❞ في البحث عن الوفاء.. عن معنى أن يكون لك صديقاً.. يراقبك في الطرقات..خوفاً عليك من السقوط في بركة ماءٍ إن حل الشتاء.. ينشغل بك إن غِبت عنه.. يسأل عنك وإن تأخر غيابك.. وإن طال سؤالك عنه..
أن تجد من يطبب جرحك.. ويجبر كسرك.. ويُنهي حزنك.. يستبدله بضحكاتٍ وفرح.. ينقلك من تلك الوحدة التي غزتك ذات مرةٍ لعالمٍ ممتلأ بالحياة.. ممتلأ بالأمل..
أن تجد من ينتزع همك.. ويُلقي به في غياهب الزمن.. أن تجد وفاءً ما كان من بشرٍ.. ثم أنه تجسد في ذاك الملاك..
هنا وجب عليك ان تسجد شكراً.. أن ترفع أكفك حمداً.. أن تتباهىٰ.. أن ترقص فرحاً.. أن تطرَب وتُغني.. أن تكتب حرفك فيه.. أن تنثر عطر كلماتك من أجله.
أما أنا
ذاك الملاك في حياتي.. كان على هيئة أنثى.. كان على هيئة حبٍ.. وروحٍ تسربت في جنبات روحي.. كانت ولا زالت كل الوفاء.. ليتشكل في قلبي.. وعقلي.. وكل جوارحي.. حباً يستعصي على أحدٍ إلا أن يكون لها
أسميتها.. الروح. أسميتها النبض.. أسميتها العطر والأرض والسماء.. أسميتها طيفي وبقايا أثر
كانت ولا زالت كل حلوٍ.. كل جميلٍ.. كل ما لذ وطاب.. كل ما تشتهي الأنفس
في إحتقان المشاعر.. وكبت الأحاسيس.. يُولدُ بركاناً يتهيأ للإنفجار.. يتهيأ للزحف إليها.. نعم الموج علا.. واشتعل الحرف شوقاً.. نعم حدث ما لم يحدث في تاريخ الحب.. أنفاسها.. نبضها.. ذاك الشهيق والزفير.. كله تلبّسني.. أصبح مني.. في داخلي.. في كل خلاياي
لكن.. ليتها هنا.. لأحمل وزرها.. وهمها.. وحزنها..
لتطيب.. فأطيب
لتحيا.. فأحيا
لتنبض من جديد.. لأنبض أنا من جديد
عيوني تنظر كل يومٍ وجوهاً شتىٰ.. بعضها جميل.. وبعضها مُستحسن.. والبعض ألوذُ منه..
في نهاية الأمر قلبي لا يرق ولا يُشرِّعُ أبوابه إلا لوجبةٍ أحبها.. لوجهٍ نقي المعالم.. وجهاً تفرد لنبض القلب..وجهاً حين أرآه أحسُ بالإرتياح ..أشعرُ بالهدوء.. أتراقص ضحكاً معه
ليت المشاعر تُرى.. ليعرف كل ذي حقٍ حقه ..
ولأن أصواتنا ميتةٌ ..أصبحت أصابعنا وحدها تُحاكي الروح .. إنها مثاليةٌ حد التميز..إنه الحب الذي ولد بيني و بينها .. أصبحت هي العنوان الأسمىٰ .. هي الأنقىٰ
لا أعلم إن كانت صدفة.. ولا أدري كيف استقرت في جوفي..
واثقٌ أنا من أني محظوظاً جداً .. لا تُشبهها أنثى.. ولا تشبهُ أي أنثى
غامضةٌ.. واضحةٌ كفلق الصبح..
لا يُفهم حديثها من كم الخجل الذي يرافقها ..
أحبها حباً جماً.. أهتم جداً لأمرها .. لتفاصيلها.. أتراها تَراني كما أراها..؟ .. وتهتم كما أهتم..؟
لا علم لي غير أنها ملكتني كُلي.. من أخمصي.. حتى أطرافي البعيدة المنتاهية
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ في البحث عن الوفاء. عن معنى أن يكون لك صديقاً. يراقبك في الطرقات.خوفاً عليك من السقوط في بركة ماءٍ إن حل الشتاء. ينشغل بك إن غِبت عنه. يسأل عنك وإن تأخر غيابك. وإن طال سؤالك عنه.
أن تجد من يطبب جرحك. ويجبر كسرك. ويُنهي حزنك. يستبدله بضحكاتٍ وفرح. ينقلك من تلك الوحدة التي غزتك ذات مرةٍ لعالمٍ ممتلأ بالحياة. ممتلأ بالأمل.
أن تجد من ينتزع همك. ويُلقي به في غياهب الزمن. أن تجد وفاءً ما كان من بشرٍ. ثم أنه تجسد في ذاك الملاك.
هنا وجب عليك ان تسجد شكراً. أن ترفع أكفك حمداً. أن تتباهىٰ. أن ترقص فرحاً. أن تطرَب وتُغني. أن تكتب حرفك فيه. أن تنثر عطر كلماتك من أجله.
أما أنا
ذاك الملاك في حياتي. كان على هيئة أنثى. كان على هيئة حبٍ. وروحٍ تسربت في جنبات روحي. كانت ولا زالت كل الوفاء. ليتشكل في قلبي. وعقلي. وكل جوارحي. حباً يستعصي على أحدٍ إلا أن يكون لها
أسميتها. الروح. أسميتها النبض. أسميتها العطر والأرض والسماء. أسميتها طيفي وبقايا أثر
كانت ولا زالت كل حلوٍ. كل جميلٍ. كل ما لذ وطاب. كل ما تشتهي الأنفس
في إحتقان المشاعر. وكبت الأحاسيس. يُولدُ بركاناً يتهيأ للإنفجار. يتهيأ للزحف إليها. نعم الموج علا. واشتعل الحرف شوقاً. نعم حدث ما لم يحدث في تاريخ الحب. أنفاسها. نبضها. ذاك الشهيق والزفير. كله تلبّسني. أصبح مني. في داخلي. في كل خلاياي
لكن. ليتها هنا. لأحمل وزرها. وهمها. وحزنها.
لتطيب. فأطيب
لتحيا. فأحيا
لتنبض من جديد. لأنبض أنا من جديد
عيوني تنظر كل يومٍ وجوهاً شتىٰ. بعضها جميل. وبعضها مُستحسن. والبعض ألوذُ منه.
في نهاية الأمر قلبي لا يرق ولا يُشرِّعُ أبوابه إلا لوجبةٍ أحبها. لوجهٍ نقي المعالم. وجهاً تفرد لنبض القلب.وجهاً حين أرآه أحسُ بالإرتياح .أشعرُ بالهدوء. أتراقص ضحكاً معه
ليت المشاعر تُرى. ليعرف كل ذي حقٍ حقه .
ولأن أصواتنا ميتةٌ .أصبحت أصابعنا وحدها تُحاكي الروح . إنها مثاليةٌ حد التميز.إنه الحب الذي ولد بيني و بينها . أصبحت هي العنوان الأسمىٰ . هي الأنقىٰ
لا أعلم إن كانت صدفة. ولا أدري كيف استقرت في جوفي.
واثقٌ أنا من أني محظوظاً جداً . لا تُشبهها أنثى. ولا تشبهُ أي أنثى
غامضةٌ. واضحةٌ كفلق الصبح.
لا يُفهم حديثها من كم الخجل الذي يرافقها .
أحبها حباً جماً. أهتم جداً لأمرها . لتفاصيلها. أتراها تَراني كما أراها.؟ . وتهتم كما أهتم.؟
لا علم لي غير أنها ملكتني كُلي. من أخمصي. حتى أطرافي البعيدة المنتاهية
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا.. ❝ ⏤اسامه غندور جريس منصور
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا. ❝
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا.. ❝ ⏤اسامه غندور جريس منصور
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا. ❝
❞ حال فلسطين
سكبت حبري ففاض الشعر بالمشاعر لتملئوا قلوبكم هل المكان شاغر عزفت لحن شوقي لسلام في الاراضي به احيي محبة تنس هموم الماضي بخار الشر لوث الشوارع النقية جحيم الحقد سعرت بنار البندقية ناديتك يابسمة الوجوه ان تعودي ولتحضري بشاشة بحمرة الخدود ويا سحاب ثبط الاحقاد بالجليد قلوبنا قست تصلبت على الحديد سمعت صوت الحزن في اهزوجة الرياح ممزوجة بدمعة الفتى مع الصياح يا غيث لبي فالفتى يريد ان يغاث والام تبكي فارقت ابناءها الثلاثة وكن غزيرا لكي نوافق المياه هنا اشتقنا لبسمة اذ لم نعد نراها ويا سماء اعصفي بردا زمهريرا فاننا تعبنا هذا الواقع المريرة حياتنا عسيرة شاءت ان لا تسير جسم سقيم لا يقوى الشهيق والزفير فنارالحقد ثارت وبغض القلب لاهب وحب الخير لفه تعصب المذاهب وذاك الطفل ناحب ولون الخير شاحب والحض صار جاهلا لايدري من يصاحب لا تحزن على اهات الحزن في كلامي واحزن على ذاك الرضيع في البرد الشديد وتلك البنت نادت لا لا تعذبوني تكفيني صحبة الشقى ودمعت العيون اخي موؤود تحت سقف بيته العتيق مابالك يا امتي لما لا تسستفيقي وذاك الطفل نادى نادى بصوت عل اخبرهم من اجل ماذا مزقو حياتي لما الاحقاد من منكم اهمه مصيري لما استدرتم حينما سحقت كالعصير وقال اخر اتاني الجوع فانصحوني فدمعتي سالت بللت كل الصحوني اين الولدان حولي واين دفئ كوخي اين ابتسامة الفتى يامعشر الشيوخ يابسمة تعالي اسرعي اذا اتيتي ونضفي دماء بنتي في جدار بيتي تعالي كي تضمدي جراح قلبي التاءه لا فرق عندي بين صبح اليوم او مسائه طلبت منك شيئا وليس من صفات لكن عيشنا غدا بنكهة الرفات ضلام ازف وجررح القلب نازف ووالد من اجل قوت يومه يجازف لاسلام في الهواء ياسماء اسعفيني اكتفينا من مظاهر العويل والانين اه على حضارة عتت بها السنين روح البريء حلقت كطائر السنون لما يا كره قد اهلكت اخضرا ويابس ماذنب مرءت كانت تحيك في الملابس لماذا الجو عابس يانسمة خذينا فبركة الدماء في ازقت المدينة ضلام دامس والحزن يجري في العروق متى سينجلي متى نرى شمس الشروق .
فلتحيا فلسطين كلنا معها لن تموت ستنتصر ماهي الا لحضات سنعيشها خلقنا في هذه الحياة نموت ونحيا ونبتلي بالشر والخير فتنة الى ذلك اليوم الذي سنعود فيه الى خالقنا فيجزينا بما صبرنا فقد قال سبحانه (( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ))
الجزائر فلسطين. ❝ ⏤العميقة
❞ حال فلسطين
سكبت حبري ففاض الشعر بالمشاعر لتملئوا قلوبكم هل المكان شاغر عزفت لحن شوقي لسلام في الاراضي به احيي محبة تنس هموم الماضي بخار الشر لوث الشوارع النقية جحيم الحقد سعرت بنار البندقية ناديتك يابسمة الوجوه ان تعودي ولتحضري بشاشة بحمرة الخدود ويا سحاب ثبط الاحقاد بالجليد قلوبنا قست تصلبت على الحديد سمعت صوت الحزن في اهزوجة الرياح ممزوجة بدمعة الفتى مع الصياح يا غيث لبي فالفتى يريد ان يغاث والام تبكي فارقت ابناءها الثلاثة وكن غزيرا لكي نوافق المياه هنا اشتقنا لبسمة اذ لم نعد نراها ويا سماء اعصفي بردا زمهريرا فاننا تعبنا هذا الواقع المريرة حياتنا عسيرة شاءت ان لا تسير جسم سقيم لا يقوى الشهيق والزفير فنارالحقد ثارت وبغض القلب لاهب وحب الخير لفه تعصب المذاهب وذاك الطفل ناحب ولون الخير شاحب والحض صار جاهلا لايدري من يصاحب لا تحزن على اهات الحزن في كلامي واحزن على ذاك الرضيع في البرد الشديد وتلك البنت نادت لا لا تعذبوني تكفيني صحبة الشقى ودمعت العيون اخي موؤود تحت سقف بيته العتيق مابالك يا امتي لما لا تسستفيقي وذاك الطفل نادى نادى بصوت عل اخبرهم من اجل ماذا مزقو حياتي لما الاحقاد من منكم اهمه مصيري لما استدرتم حينما سحقت كالعصير وقال اخر اتاني الجوع فانصحوني فدمعتي سالت بللت كل الصحوني اين الولدان حولي واين دفئ كوخي اين ابتسامة الفتى يامعشر الشيوخ يابسمة تعالي اسرعي اذا اتيتي ونضفي دماء بنتي في جدار بيتي تعالي كي تضمدي جراح قلبي التاءه لا فرق عندي بين صبح اليوم او مسائه طلبت منك شيئا وليس من صفات لكن عيشنا غدا بنكهة الرفات ضلام ازف وجررح القلب نازف ووالد من اجل قوت يومه يجازف لاسلام في الهواء ياسماء اسعفيني اكتفينا من مظاهر العويل والانين اه على حضارة عتت بها السنين روح البريء حلقت كطائر السنون لما يا كره قد اهلكت اخضرا ويابس ماذنب مرءت كانت تحيك في الملابس لماذا الجو عابس يانسمة خذينا فبركة الدماء في ازقت المدينة ضلام دامس والحزن يجري في العروق متى سينجلي متى نرى شمس الشروق .
فلتحيا فلسطين كلنا معها لن تموت ستنتصر ماهي الا لحضات سنعيشها خلقنا في هذه الحياة نموت ونحيا ونبتلي بالشر والخير فتنة الى ذلك اليوم الذي سنعود فيه الى خالقنا فيجزينا بما صبرنا فقد قال سبحانه (( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ))
الجزائر فلسطين. ❝
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا.. ❝ ⏤اسامه غندور جريس منصور
❞ إن التأمل بأبسط تعاريفه هو عبارة عن إيقاف الأفكار، فمشكلتنا كبشر هي أن عقلنا يستمر في العمل طوال الوقت، سواء كان ذلك خلال النهار أو حتى خلال ساعات نومنا، وعندما تأتي الفكرة لعقلنا، هي لا تأتينا منفردة، بل هي تولد معها أفكار أخرى في الذهن، فالفكرة الأولى تولد فكرة ثانية ثم ثالثة وهكذا، وبسبب ذلك يسمي علماء النفس العقل البشري بأنه عقل القرد monkey mind أو العقل المشتت.
يقال إن الإنسان يفكر بما يقارب الستين ألف فكرة في اليوم الواحد، وهذه الأفكار ليست جميعها إبداعية وخلاقة، بل معظما أفكار مكررة من الأفكار السابقة، أو هي أفكار تتضمن الخوف من المستقبل، أو فكرة شيء ما نحمل ألمه من الماضي كالتفكير في المواقف المحزنة، أو الشعور بتأنيب الضمير واللوم، ومشاعر أخرى مرتبطة بالماضي وأحداث حدثت مسبقا، لذلك يجب أن نقوم بالتأمل.
وهناك فئة من الناس من يفكرون كثيرا في المستقبل، وفيما سيحدث معهم، وفي الاحتمالات الممكنة، وفي نتائج كل احتمال منها، وفي الأهداف المستقبلية، وكل ما سبق يسبب لنا مشاعر سلبية من قلق وخوف.
إذا نحن نفكر طوال الوقت بأفكار متعددة الأنواع، مما يسبب إرهاقا لأدمغتنا، وتؤثر على مزاجنا وعلى نفسيتنا وعلى إنجازاتنا خلال اليوم وعلى علاقاتنا، كما أنها مع الأسف الشديد تؤثر علينا جسديا من ناحية صحتنا، فتصيب الإنسان بأمراض الاكتئاب والضغط المرتفع وآلام في الرأس والقولون. فتستنزف من الناس طاقاتهم وصحتهم وجهدهم وأموالهم على العلاجات، لذلك التأمل يعتبر حلا، لأن التأمل عبارة عن عيش اللحظة الحالية وإيقاف زحمة الأفكار.
خطوات التأمل سهلة وممكنة، إلا أنها تتطلب تدريبا، وهي على النحو الآتي:
أولا: يجب إيجاد مكان هادئ للجلوس فيه، يمكن أن يكون داخل البيت أو الغرفة، وممكن أن يكون خارج البيت في حديقة مثلا.
ثانيا: يجب أن يكون الجلوس في المكان مريحا، أي جلسة أنت ترتاح بها جلوسا على مقعد أو على الأرض أو جلسة القرفصاء التي تساعد على استقامة العامود الفقري، أي يمكنك القيام بأي وضعية جلوس مريحة ولكن يفضل أن لا تكون في وضع استلقاء أو في السرير لأنك قد تنام.
ثالثا: تحديد الوقت الخاص بالتأمل، فتبدأ في وقت محدد وتنتهي بوقت محدد مسبقا، وذلك لتصل إلى الهدف من التأمل.
رابعا: التركيز على عملية التنفس العميق شهيقا وزفيرا فقط، مما يجعل الأمر الوحيد الذي نفكر فيه في اللحظة الحالية هو التنفس الذي ينتزعنا من التفكير في الماضي وفي المستقبل، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم.
خامسا: عدم مقاومة الفكرة التي تأتينا خلال تركيزنا في التأمل، لأن مقاومة الفكرة تجعلها تقوى في عقلنا، فتتلوها فكرة أخرى، ومن ثم فكرة أخرى، إلى أن تتكون لديك سلسلة من الأفكار وهو أمر لا تريده خلال التأمل.
بينما لو أتتنا فكرة معينة خلال التأمل، مهما كانت هذه الفكرة، وقمنا بتقبلها، بدون مقاومة لعدم التفكير بها، فإنها ستمر بسلام، مما يسمح لنا بالرجوع إلى التركيز على عملية التنفس دون السماح للفكرة الأولى بتوليد أفكار أخرى.
أحيانا خلال عملية التأمل والتنفس، يمكننا أن نغمض أعيننا، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبون إغماض الأعين، ويفضلون تركيز نظرهم على شيء معين خارجي، غالبا ما تكون على صورة محببة بالنسبة لهم، أو على شمعة مضاءة، أو وردة، أو أي شيء يحبه الشخص.
وهناك أيضا من يحبون التركيز على صوت خارجي معين، كصوت المكيف، أو صوت سيارات أو أي صوت مستمر وموجود في اللحظة الحالية.
إلا أن أغلبية الأشخاص، يحبون التأمل بقيادة شخص آخر، وهو أمر متوفر بكثرة على المقاطع الصوتية المسجلة على اليوتيوب والشبكة العنكبوتية، بحيث يكون له بداية وله نهاية، ويقوم التسجيل الصوتي بإخبارك الخطوات التي عليك القيام بها خلال التأمل، فيخبرك بأن تجلس وأن تتنفس عددا معينا من الشهيق والزفير، ومن ثم يشرح لك أن التركيز سيكون على الصحة أو على التشافي أو على النجاح أو على تحقيق الأهداف أو أي أمر آخر، وعادة ما تصاحبها موسيقى بترددات مناسبة لعملية التأمل، وهو أمر يساعد المبتدئين الجدد على التأمل.
إن الفوائد لممارسة التأمل كبيرة، وما زال العلماء يبحثون في موضوع التأمل لما له من آثار إيجابية على الأفراد الذين يمارسونه، كما أنه موضوع قديم قدم التاريخ، وهو موجود في كافة الديانات، فجميع الرسل والأنبياء كانوا يلجأون إلى مكانهم الخاص يتأملون فيه، وما وصلوا إلى الرسالة التي قدموها للبشرية لولا التأمل، وهو ليس حكرا على نوع معين من الأشخاص.
وقد تجدد الحديث عن التأمل في العصر الحديث بسبب كثرة الضغوطات والتسارع اللذان ينعكسان علينا على شكل تسارع بأفكارنا وفي حياتنا مما سبب لنا ضغط الأفكار، فأصبح الإنسان يبحث عن ملجأ لتصفية ذهنه والتخلص من الأفكار المتسارعة التي تشوه تفكيره وتسبب له الآلام الجسدية والأرق وعدم القدرة على النوم والخوف وتزاحم الأفكار.
التأمل إجمالا إذا مورس يوميا- فلا يكفي القيام بالتأمل مرة واحدة فقط- فإنه يولد الهدوء لدى الشخص، والسلام الداخلي، مما ينعكس على قراراته التي تصبح أكثر حكمة، فتصبح حياته أسعد، فيستمتع بها أكثر ويرى جمال الأشياء بصورة أوضح، وكل ذلك بسبب تهدئة الأفكار، والتحكم بها، فيتمكن من قيادة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وبسبب ذلك يستفيد من نتائج هذه الأفكار.
من الأمور الهامة بالنسبة للتأمل، هو أنه يعتبر أحد الأدوات المحفزة للجهاز المناعي عند الشخص المتأمل، وبالتالي يساعده التأمل على القيام بعملية التشافي، وخاصة التشافي الذاتي بشكل أكبر، وبصورة أسرع خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
تقوم بعض الدراسات بقياس الحركات التي تحدث داخل أعصاب الدماغ، ونسب الهرمونات التي تفرز ويتم تحفزها خلال عمليات التأمل، ومقارنتها بحالتها في جسم الشخص الذي لا يقوم بالتأمل، ووجد أن التأمل يخفض نسبة هرمون الكورتيزون والذي يفرزه الجسم في حال شعوره بالإجهاد، والذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم والاستيقاظ، كما أن التأمل يساهم في إفراز الجسم لهرمون.
الستيرونين، والذي يلقب بهرمون السعادة، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والقدرة الجنسية وقدرة الجسم على التخثر ولأم الجروح بصورة أسرع، كما أنه يساهم في فرز هرمون النمو HGH الذي يساعد على تكوين الكتلة العضلية، وتأخير الشيخوخة وتقليل دهون الجسم.
إن العقل والروح والجسد في الإنسان مرتبطة، وكل منهما يؤثر في الآخر سواء سلبا أو إيجابا، والتأمل هو أحد الأمور التي تساعدنا على إعادة توازننا. ❝