❞ ما نحبه في البيت والغرفة والفراش والمدفأة، وما نخلده بالأشعار والأغاني وما نشتاق إليه في ليالي الغربة،، ليس هو البيت ولا الغرفة ولا الفراش ولا المدفأة، وإنما مشاعرنا وذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات وبعثت فيها نبض الحياة وجعلت منها مخلوقات تُحَبُّ وتُفْتَقَدْ ،،إننا نحب عرق أيدينا في مفرش مشغول وعطر أنفاسنا على الستائر ورائحة تبغنا على الوسائد القديمة ،،
وحينما نحتفل بالماضي نحن في الواقع نحتفل بالحاضر دون أن ندري فهذه اللحظات الماضية التي أحببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فأصبحت معنا حاضرا مستمرا، إنه الحب الذي خلق من الجمادات أحياء ،، والحب جعل من الماضي حاضرا شاخصا ماثلا في الشعور،، وإذا كنا نقرأ أن السيد المسيح كان يشفي بالحب، فليس فيما نقرأ مبالغة ،،بل هي حقيقة علمية ،،
فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم، وتحدث جفافا واضطرابات خطيرة في الغدد الصماء وعسر دائم في الهضم والإمتصاص والتمثيل الغذائى، وأرقاً وشرودا ً،، والنفور والإشمئزاز يؤدي إلى أمراض الحساسية ،،والحساسية ذاتها نوع من أنواع النفور ،،نفور الجسم من مواد غريبة عليه ،،واليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم ،، والغضب يؤدي إلى إلى ارتفاع الأدرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ،،
جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ،سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ،إنها تجربة شاقة وسوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين ،، وسوف يستلزم ذلك أن تظل في حالة حرب معلنة مع أنانيتك وطمعك ،حرب يشترك فيه العقل والعزم والإيمان والإصرار والصبر والمثابرة والإلهام ،، وأشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،، وما أكثر القواد الذين استطاعوا أن يحكموا شعوبهم وعجزوا عن حكم أنفسهم وما أسهل أن تسوس الجيوش ،وما أصعب أن تسوس نفسك ،،
ولا يكفي أن تقول ،من الغد لن أبغض أحدا ولن أحسد أحدا ،وتظن بذلك أن المشكلة انتهت ،فقليل من الصراحة مع نفسك سوف تكشف لك أنك تكذب وأنك تقول بلسانك ما لا تحس بقلبك ، والإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم وإنما معركة عمر وحياة ، ولكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر ،
وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علميا ،، فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح، وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام في الجسد ،وإذا كان الحب لم يشف أحدا إلى الآن ، فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب ،، الرجل يحب المرأة وينتحر من أجلها ويقتل ويختلس ويرتشي ويرتكب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل ،،أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه ،وأن يكون حبه لإمرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن ،، وبالنسبة لعالم اليوم ،عالم القنبلة الذرية والصاروخ والدبابة والدولار ،الكلام في هذا اللون من الحب هذيان ، وتخريف ! ولهذا فالمرض في هذا العالم فريضة ،والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية ،لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة ،،
والذبحة والجلطة والضغط والربو أمراض نفسية في حقيقتها ،، أمراض إنسان يطحن أضراسه غيظا ويعض على نواجذه ندما ،ويستجدي النوم بالمنومات ،ولا يستطيع النوم لأن أطماعه تحاصره ،ولأنه جوعان مهما شبع فقير مهما اغتنى،، إنسان يفرق بين أبنائه لأن بعضهم أبيض وبعضهم أسود ،إنسان يتسلق على إنسان ويتسلق عليه إنسان في مجتمع طاقته المحركة صراع الطبقات ،، وفي مثل هذا العالم الحب مستحيل لأن كل واحد يضع إصبعه على الزناد،، كل واحد في حالة توتر ،وهذا التقلص المستمر هو المرض ،وهو الذي يظهر في ألف مرض ومرض ،من تسويس الأسنان إلى السرطان ،،إذا قالوا لك إن سبب المرض ميكروب ،قل لهم لماذا لا نمرض جميعا بالسل مع أننا نستنشق كلنا ميكروب السل في التراب كل يوم ويدخل إلى رئاتنا في مساواة ؟ لأن بعضنا يقاوم وبعضنا لا يقوم ،،
وماهي المقاومة سوى أن تكون الحالة سوية للجسم ،، حالة العمل في انسجام بين كل الخلايا والغدد والأعصاب وهي حالة ترتد في النهاية إلى صورة من صور الإئتلاف الكامل بين النفس والجسد ،، ولهذا يمكن أن يكون مرض السل مرضا نفسيا ،، كما يمكن أن تعاودك الإنفلونزا بكثرة لأسباب نفسية ،، مع أن العلم يؤكد أن سبب السل هو ميكروب [باسيل كوخ] وسبب الإنفلونزا هو (الفيروس) ولكنها ليست أسبابا قاطعة لأن العدوى بها لا تحدث المرض إلا بشرط وجود القابلية والقابلية حالة نفسية كما أنها حالة جسدية ،،
وأمرض كالإكزيما أمكن إحداثها بالإيحاء أثناء التنويم المغناطيسي ،، بل إن إلتهابا كإلتهاب الحرق في الجلد يمكن إحداثه بنفس الطريقة بدون مادة كاوية ،لأن النفس يمكن أن تحرق كالنار وتكون كالمادة الكاوية ،، ولأن النفس يمكن أن تكون أخبث من الميكروب ،والحالة النفسية يمكن أن تكون سببا في الحمى الصداع والضغط والسكر والروماتيزم والسرطان ،، وإذا قرأت أن الحب يشفي وأن السيد المسيح كان يشفي بالحب فتأكد أنك تقرأ حقيقة علمية ..
مقال : لغز الصحة والمرض
من كتاب : فى الحب والحياة
للدكتور : مصطفي محمود (رحمة الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ما نحبه في البيت والغرفة والفراش والمدفأة، وما نخلده بالأشعار والأغاني وما نشتاق إليه في ليالي الغربة،، ليس هو البيت ولا الغرفة ولا الفراش ولا المدفأة، وإنما مشاعرنا وذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات وبعثت فيها نبض الحياة وجعلت منها مخلوقات تُحَبُّ وتُفْتَقَدْ ،،إننا نحب عرق أيدينا في مفرش مشغول وعطر أنفاسنا على الستائر ورائحة تبغنا على الوسائد القديمة ،،
وحينما نحتفل بالماضي نحن في الواقع نحتفل بالحاضر دون أن ندري فهذه اللحظات الماضية التي أحببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فأصبحت معنا حاضرا مستمرا، إنه الحب الذي خلق من الجمادات أحياء ،، والحب جعل من الماضي حاضرا شاخصا ماثلا في الشعور،، وإذا كنا نقرأ أن السيد المسيح كان يشفي بالحب، فليس فيما نقرأ مبالغة ،،بل هي حقيقة علمية ،،
فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم، وتحدث جفافا واضطرابات خطيرة في الغدد الصماء وعسر دائم في الهضم والإمتصاص والتمثيل الغذائى، وأرقاً وشرودا ً،، والنفور والإشمئزاز يؤدي إلى أمراض الحساسية ،،والحساسية ذاتها نوع من أنواع النفور ،،نفور الجسم من مواد غريبة عليه ،،واليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم ،، والغضب يؤدي إلى إلى ارتفاع الأدرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ،،
جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ،سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ،إنها تجربة شاقة وسوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين ،، وسوف يستلزم ذلك أن تظل في حالة حرب معلنة مع أنانيتك وطمعك ،حرب يشترك فيه العقل والعزم والإيمان والإصرار والصبر والمثابرة والإلهام ،، وأشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،، وما أكثر القواد الذين استطاعوا أن يحكموا شعوبهم وعجزوا عن حكم أنفسهم وما أسهل أن تسوس الجيوش ،وما أصعب أن تسوس نفسك ،،
ولا يكفي أن تقول ،من الغد لن أبغض أحدا ولن أحسد أحدا ،وتظن بذلك أن المشكلة انتهت ،فقليل من الصراحة مع نفسك سوف تكشف لك أنك تكذب وأنك تقول بلسانك ما لا تحس بقلبك ، والإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم وإنما معركة عمر وحياة ، ولكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر ،
وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علميا ،، فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح، وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام في الجسد ،وإذا كان الحب لم يشف أحدا إلى الآن ، فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب ،، الرجل يحب المرأة وينتحر من أجلها ويقتل ويختلس ويرتشي ويرتكب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل ،،أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه ،وأن يكون حبه لإمرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن ،، وبالنسبة لعالم اليوم ،عالم القنبلة الذرية والصاروخ والدبابة والدولار ،الكلام في هذا اللون من الحب هذيان ، وتخريف ! ولهذا فالمرض في هذا العالم فريضة ،والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية ،لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة ،،
والذبحة والجلطة والضغط والربو أمراض نفسية في حقيقتها ،، أمراض إنسان يطحن أضراسه غيظا ويعض على نواجذه ندما ،ويستجدي النوم بالمنومات ،ولا يستطيع النوم لأن أطماعه تحاصره ،ولأنه جوعان مهما شبع فقير مهما اغتنى،، إنسان يفرق بين أبنائه لأن بعضهم أبيض وبعضهم أسود ،إنسان يتسلق على إنسان ويتسلق عليه إنسان في مجتمع طاقته المحركة صراع الطبقات ،، وفي مثل هذا العالم الحب مستحيل لأن كل واحد يضع إصبعه على الزناد،، كل واحد في حالة توتر ،وهذا التقلص المستمر هو المرض ،وهو الذي يظهر في ألف مرض ومرض ،من تسويس الأسنان إلى السرطان ،،إذا قالوا لك إن سبب المرض ميكروب ،قل لهم لماذا لا نمرض جميعا بالسل مع أننا نستنشق كلنا ميكروب السل في التراب كل يوم ويدخل إلى رئاتنا في مساواة ؟ لأن بعضنا يقاوم وبعضنا لا يقوم ،،
وماهي المقاومة سوى أن تكون الحالة سوية للجسم ،، حالة العمل في انسجام بين كل الخلايا والغدد والأعصاب وهي حالة ترتد في النهاية إلى صورة من صور الإئتلاف الكامل بين النفس والجسد ،، ولهذا يمكن أن يكون مرض السل مرضا نفسيا ،، كما يمكن أن تعاودك الإنفلونزا بكثرة لأسباب نفسية ،، مع أن العلم يؤكد أن سبب السل هو ميكروب [باسيل كوخ] وسبب الإنفلونزا هو (الفيروس) ولكنها ليست أسبابا قاطعة لأن العدوى بها لا تحدث المرض إلا بشرط وجود القابلية والقابلية حالة نفسية كما أنها حالة جسدية ،،
وأمرض كالإكزيما أمكن إحداثها بالإيحاء أثناء التنويم المغناطيسي ،، بل إن إلتهابا كإلتهاب الحرق في الجلد يمكن إحداثه بنفس الطريقة بدون مادة كاوية ،لأن النفس يمكن أن تحرق كالنار وتكون كالمادة الكاوية ،، ولأن النفس يمكن أن تكون أخبث من الميكروب ،والحالة النفسية يمكن أن تكون سببا في الحمى الصداع والضغط والسكر والروماتيزم والسرطان ،، وإذا قرأت أن الحب يشفي وأن السيد المسيح كان يشفي بالحب فتأكد أنك تقرأ حقيقة علمية .
مقال : لغز الصحة والمرض
من كتاب : فى الحب والحياة
للدكتور : مصطفي محمود (رحمة الله). ❝
❞ الفرق بين الشعر والنثر
ينقسم الكلام إلى كلام منظوم ويقصد به الشعر، وكلام منثور أي النثر.
أولًا/ الفرق بين الشعر والنثر من حيث التعريف:
يعرف الشعر: على أنه الكلام الموزون المقفى، ويقصد من كلماته الترهيب أو الترغيب.
ويعرف النثر: على أنه الكلام الحسن الذي يكتب دون الحاجة إلى قافية ووزن معينة وهو عكس الشعر المنظوم ويسمى من يكتب النثر بالناثر.
ثانيًا/ من حيث الكتابة:
تعتبر كتابة الشعر أصعب وأعقد من كتابة النثر؛ فلا تتوقف كتابة الشعر على أن يمسك الشاعر بقلمه، وينظم أي شعر يريد؛ بل يجب أن يمتلك الموهبة الشعرية الإلهام، إلى جانب ذلك يجب أن يحافظ الشاعر على اتزان القصيدة،
أما كتابة النثر عكس كتابة الشعر حيث يحتاج كتاب المقالات والقصص النثرية إلى التنظيم والإدارة في كتاباتهم، ولا يلتزمون بالوزن والقافية.
لهذا لابد من الإشارة إلى أنه إذا كان الأدباء قليلون، فإن الشعراء أقل بكثير.
وهناك فروق أخري بين الشعر والنثر من عده أسباب
الشعر: يتكلف صاحبه في نظمه وذلك من خلال التكلف في الوزن والقافية،
أما النثر: فلا يكلف صاحبه وعلى هذا اعتبر بعض الأشخاص الشعر أفضل من النثر.
يعتبر الشعر ديوان العرب حيث أنه احتفظ بأمجاد العرب، ومفاخرهم، وعاداتهم وتقاليدهم، أما النثر ليس كذلك
الشعر يتلاءم مع الموسيقا، وهو مصدر الغناء الموسيقى، فموضوع الشعر في حد ذاته غناء، أما النثر فلا علاقه له بالغناء والموسيقار.
اعتبر أنصار النثر أنّ الشعر فنّ ولهو ولا يصلح لأغراض الحياة المتعددة، ولكن النثر يصلح لجميع مناحي الحياة ، وأفضل لحياة الناس وأمورهم.
يعتبر النثر لغة السياسية والخطاب ولغة العلم وكذلك لغة الدين.
الناثر ينثر كلامه إمّا واقفًا وإمّا جالسًا، ولكن من الضروري أن ينشد الشاعر شعره وهو واقف.
أنواع النثر/
بما أن النثر هو كلام غير موزون أو مُقفّى، فتعددت أنواعه وفنونه واختلفت باختلاف الزمن منهاة
الرواية : وهي أكثر أنواع القصص طولًا، لأنها تحتوى على عدد أكبر من الأحداث والشخصيات والتفاصيل الكثيرة.
الخطابة: وهي فن مخاطبة الناس
المقالة والمسرحية والقصة والأمثال والحكم و الوصايا.
أنواع الشعر/
تعددت أنواع الشعر في العصر الجاهلي
إلى شعر الفخر والحماسة و شعر المدح
و شعر الرثاء يقوم هذا النوع بمدح الأموات.
شعر الهجاء يقصد به ذم الصفات والعيوب الجسمية.
شعر الاعتذار يقل هذا النوع الشعرى في العصر الجاهلي لأنه لا يتوافق مع طبيعة العربي الذي يكثر اعتزازه بنفسه
واشتهر بهذا النابغة الذبياني
شعر الغزل احتل هذا النوع مكانا بارزا في الشعر الجاهلي.
شعر الوصف يمتاز هذا اللون من الشعر بالجزالة والقوة ودقة الملاحظة ووصف الطبيعة.
شعر الحكمة يقومون من خلال هذا اللون بعرض تجاربهم في الحياة.
ومن أشهر شعراء العصر الجاهلي
عنترة بن شداد حيث قال:
حَسَناتي عِندَ الزَمانِ ذُنوبُ وَفَعالي مَذَمَّةٌ وَعُيوبُ وَنَصيبي مِنَ الحَبيبِ بِعادٌ وَلِغَيري الدُنُوُّ مِنهُ نَصيب كُلُّ يَومٍ يُبري السُقامَ مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ وَما لِسُقمي طَبيبُ فَكَأَنَّ الزَمانَ يَهوى حَبيباً وَكَأَنّي عَلى الزَمانِ رَقيب .
وعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه حيث قال:
إِنَّما الدُنيا كَظِلٍ زائِلٍ او كَضَيفٍ باتَ لَيلاً فَاِرتَحَل أَو كَطيفٍ قَد يَراهُ نائِمٌ اَو كَبَرقٍ لاحَ في أُفْقِ الأَمَل.
والبحتري حين قال:
شَوْقٌ إلَيك، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ، وَجَوًى عَلَيك، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ.
حسان بن ثابت الذي لقب بشاعر الرسول بعد إسلامه:
هَلِ المَجدُ إِلّا السُؤدَدُ العَودُ وَالنَدى وَجاهُ المُلوكِ وَاِحتِمالُ العَظائِمِ نَصَرنا وَآوَينا النَبِيَّ مُحَمَّدا
• وفي النهاية يعتبر النثر والشعر عناصر رئيسية ساهمت بشكل كبير جدا في بناء الأدب العربي عبر الزمن، ولكن عرف العرب الشعر قبل النثر بزمن طويل، وإلى الآن لم يستقر الباحثون ولا النقاد على رأى واحد في أفضلية النثر على الشعر، أو الشعر على النثر.
#سمر_الترمان
#فلوريندا. ❝ ⏤سمر الترمان
❞ الفرق بين الشعر والنثر
ينقسم الكلام إلى كلام منظوم ويقصد به الشعر، وكلام منثور أي النثر.
أولًا/ الفرق بين الشعر والنثر من حيث التعريف:
يعرف الشعر: على أنه الكلام الموزون المقفى، ويقصد من كلماته الترهيب أو الترغيب.
ويعرف النثر: على أنه الكلام الحسن الذي يكتب دون الحاجة إلى قافية ووزن معينة وهو عكس الشعر المنظوم ويسمى من يكتب النثر بالناثر.
ثانيًا/ من حيث الكتابة:
تعتبر كتابة الشعر أصعب وأعقد من كتابة النثر؛ فلا تتوقف كتابة الشعر على أن يمسك الشاعر بقلمه، وينظم أي شعر يريد؛ بل يجب أن يمتلك الموهبة الشعرية الإلهام، إلى جانب ذلك يجب أن يحافظ الشاعر على اتزان القصيدة،
أما كتابة النثر عكس كتابة الشعر حيث يحتاج كتاب المقالات والقصص النثرية إلى التنظيم والإدارة في كتاباتهم، ولا يلتزمون بالوزن والقافية.
لهذا لابد من الإشارة إلى أنه إذا كان الأدباء قليلون، فإن الشعراء أقل بكثير.
وهناك فروق أخري بين الشعر والنثر من عده أسباب
الشعر: يتكلف صاحبه في نظمه وذلك من خلال التكلف في الوزن والقافية،
أما النثر: فلا يكلف صاحبه وعلى هذا اعتبر بعض الأشخاص الشعر أفضل من النثر.
يعتبر الشعر ديوان العرب حيث أنه احتفظ بأمجاد العرب، ومفاخرهم، وعاداتهم وتقاليدهم، أما النثر ليس كذلك
الشعر يتلاءم مع الموسيقا، وهو مصدر الغناء الموسيقى، فموضوع الشعر في حد ذاته غناء، أما النثر فلا علاقه له بالغناء والموسيقار.
اعتبر أنصار النثر أنّ الشعر فنّ ولهو ولا يصلح لأغراض الحياة المتعددة، ولكن النثر يصلح لجميع مناحي الحياة ، وأفضل لحياة الناس وأمورهم.
يعتبر النثر لغة السياسية والخطاب ولغة العلم وكذلك لغة الدين.
الناثر ينثر كلامه إمّا واقفًا وإمّا جالسًا، ولكن من الضروري أن ينشد الشاعر شعره وهو واقف.
أنواع النثر/
بما أن النثر هو كلام غير موزون أو مُقفّى، فتعددت أنواعه وفنونه واختلفت باختلاف الزمن منهاة
الرواية : وهي أكثر أنواع القصص طولًا، لأنها تحتوى على عدد أكبر من الأحداث والشخصيات والتفاصيل الكثيرة.
الخطابة: وهي فن مخاطبة الناس
المقالة والمسرحية والقصة والأمثال والحكم و الوصايا.
أنواع الشعر/
تعددت أنواع الشعر في العصر الجاهلي
إلى شعر الفخر والحماسة و شعر المدح
و شعر الرثاء يقوم هذا النوع بمدح الأموات.
شعر الهجاء يقصد به ذم الصفات والعيوب الجسمية.
شعر الاعتذار يقل هذا النوع الشعرى في العصر الجاهلي لأنه لا يتوافق مع طبيعة العربي الذي يكثر اعتزازه بنفسه
واشتهر بهذا النابغة الذبياني
شعر الغزل احتل هذا النوع مكانا بارزا في الشعر الجاهلي.
شعر الوصف يمتاز هذا اللون من الشعر بالجزالة والقوة ودقة الملاحظة ووصف الطبيعة.
شعر الحكمة يقومون من خلال هذا اللون بعرض تجاربهم في الحياة.
ومن أشهر شعراء العصر الجاهلي
عنترة بن شداد حيث قال:
حَسَناتي عِندَ الزَمانِ ذُنوبُ وَفَعالي مَذَمَّةٌ وَعُيوبُ وَنَصيبي مِنَ الحَبيبِ بِعادٌ وَلِغَيري الدُنُوُّ مِنهُ نَصيب كُلُّ يَومٍ يُبري السُقامَ مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ وَما لِسُقمي طَبيبُ فَكَأَنَّ الزَمانَ يَهوى حَبيباً وَكَأَنّي عَلى الزَمانِ رَقيب .
وعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه حيث قال:
إِنَّما الدُنيا كَظِلٍ زائِلٍ او كَضَيفٍ باتَ لَيلاً فَاِرتَحَل أَو كَطيفٍ قَد يَراهُ نائِمٌ اَو كَبَرقٍ لاحَ في أُفْقِ الأَمَل.
والبحتري حين قال:
شَوْقٌ إلَيك، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ، وَجَوًى عَلَيك، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ.
حسان بن ثابت الذي لقب بشاعر الرسول بعد إسلامه:
هَلِ المَجدُ إِلّا السُؤدَدُ العَودُ وَالنَدى وَجاهُ المُلوكِ وَاِحتِمالُ العَظائِمِ نَصَرنا وَآوَينا النَبِيَّ مُحَمَّدا
• وفي النهاية يعتبر النثر والشعر عناصر رئيسية ساهمت بشكل كبير جدا في بناء الأدب العربي عبر الزمن، ولكن عرف العرب الشعر قبل النثر بزمن طويل، وإلى الآن لم يستقر الباحثون ولا النقاد على رأى واحد في أفضلية النثر على الشعر، أو الشعر على النثر.
#سمر_الترمان
❞ رفعت الجلسة
ونطق القاضي الحكم
مجنوناً أنت وأحرفكَ
وجريمتكَ.. أنك عاشق
نكتبُ ونكتبُ.. والحرف يولد في كل مرة.. الحرف يرحل دون سابق إنذار إلى ذاك النبض.. أسكبُ دمعي.. أسكبُ شوقي.. والليل يصرخ صمته.. كيف النجاة.. أين المفر..
كيف.. ولما.. ولماذا..؟
أسئلة تجول بخاطري
كيف حالك..؟
كيف انتِ..؟
وسادتي.. وتلك الشراشف فوق وثير فراشي.. مرآتي.. ونافذتي المُطلة على شارع الحب الذي مشينا.. كلها تسألني عنكِ
ماذا أقول.. وماذا أخبرُهم..؟
أين أنتِ يا أجمل أيقونةٍ أمسكتُ بيدها..
كفي بكفكِ.. عناقٌ لا مفر منه
لا زلت أنتظر القدوم
أُرسل كل تفاصيلي عبر حرفي المتهالك دونكِ..
علكِ تأتي على حين وله
علكِ تستحضريني كماردٍ ضعيفاً دونكِ
..
مجنونٌ فيكِ سيدتي.. حد الهذيان
حداً يتماهى يا طيفي.. معتنقاً فيكِ.. ويُحبك.. كل الأديان
يا دعوة أمي..
يا حظي المُشرق في الاكوان
الرحلةُ بدأت.. أعدي الزاد.. ولنترك هذا العالم
لنجوب الأرض.. لنتركها..
ولنخلق عالمنا الخاص.. لنرسم شوارعاً لنا لا تُشبه شوارعهم..
لنزرع زهراً مُختلف.. نما على وثير خطاكِ
زهراً غير اللون والشذى.. ولندعوة.. زهرة الطيف.. يا طيفي التي نبتت فوق جدران قلبي وروحي..
أعذريني.. فأنا في حُكم قومي.. في جنون
هكذا نص القانون..
من يعشق أنثى قد خُلقت من نور دخان..
من بوحٍ جاء من الجنة..
طيفاً بدأتني في الأحلام
زارتني بين أوراقي.. وهناك في سِفر التكوين
من يعشقها..
مجنوناً في كل الأديان
...
أصبح العالمُ عندي مثل زفرة.. مثل قطرة.. سقطت ثم تلاشت..
مثل شيئً لستُ أدري.. لا يُرى
أصبح العالمُ أنتِ..
أصبح الكون وجودك.. وتفاصيل خدودك
كله كان حدودك ما تعدى طرف عينك
ليتنا نحن خُلقنا.. في حدود الأرض عندك
ليتنا توأم كنا
أو خليطاً في إناء..
قطعة سكرَ ذابت.. بين كأسٍ وشفاه..
ليتنا ناراً وماء.. إحتضنا بعضنا..
بعدها صِرنا هواء
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ رفعت الجلسة
ونطق القاضي الحكم
مجنوناً أنت وأحرفكَ
وجريمتكَ. أنك عاشق
نكتبُ ونكتبُ. والحرف يولد في كل مرة. الحرف يرحل دون سابق إنذار إلى ذاك النبض. أسكبُ دمعي. أسكبُ شوقي. والليل يصرخ صمته. كيف النجاة. أين المفر.
كيف. ولما. ولماذا.؟
أسئلة تجول بخاطري
كيف حالك.؟
كيف انتِ.؟
وسادتي. وتلك الشراشف فوق وثير فراشي. مرآتي. ونافذتي المُطلة على شارع الحب الذي مشينا. كلها تسألني عنكِ
ماذا أقول. وماذا أخبرُهم.؟
أين أنتِ يا أجمل أيقونةٍ أمسكتُ بيدها.
كفي بكفكِ. عناقٌ لا مفر منه
لا زلت أنتظر القدوم
أُرسل كل تفاصيلي عبر حرفي المتهالك دونكِ.
علكِ تأتي على حين وله
علكِ تستحضريني كماردٍ ضعيفاً دونكِ
.
مجنونٌ فيكِ سيدتي. حد الهذيان
حداً يتماهى يا طيفي. معتنقاً فيكِ. ويُحبك. كل الأديان
يا دعوة أمي.
يا حظي المُشرق في الاكوان
الرحلةُ بدأت. أعدي الزاد. ولنترك هذا العالم
لنجوب الأرض. لنتركها.
ولنخلق عالمنا الخاص. لنرسم شوارعاً لنا لا تُشبه شوارعهم.
لنزرع زهراً مُختلف. نما على وثير خطاكِ
زهراً غير اللون والشذى. ولندعوة. زهرة الطيف. يا طيفي التي نبتت فوق جدران قلبي وروحي.
أعذريني. فأنا في حُكم قومي. في جنون
هكذا نص القانون.
من يعشق أنثى قد خُلقت من نور دخان.
من بوحٍ جاء من الجنة.
طيفاً بدأتني في الأحلام
زارتني بين أوراقي. وهناك في سِفر التكوين
من يعشقها.
مجنوناً في كل الأديان
..
أصبح العالمُ عندي مثل زفرة. مثل قطرة. سقطت ثم تلاشت.
مثل شيئً لستُ أدري. لا يُرى
أصبح العالمُ أنتِ.
أصبح الكون وجودك. وتفاصيل خدودك
كله كان حدودك ما تعدى طرف عينك
ليتنا نحن خُلقنا. في حدود الأرض عندك
ليتنا توأم كنا
أو خليطاً في إناء.
قطعة سكرَ ذابت. بين كأسٍ وشفاه.
ليتنا ناراً وماء. إحتضنا بعضنا.
بعدها صِرنا هواء
❞ اقتباس من قصة ( رد الجِميل)
يا روحي أنا جيلك ثم أغلق الخط
وبعد وقت قليل وصل إياد عند بيتها ورن على هاتف
شغف نزلت شغف وزين ولين أسف المنزل وسلموا على
إياد نظر إياد لشغف بإعجاب وسألها بإبتسامة:
-إيه القمر ده؟
أجابته بإبتسامة وثقة :- طول عمري قمر
هنئا إياد وبارك لزين ولين
ردوا عليه اثنانتهم في آن واحد وقالوا:
- الله يبارك فيك يا عموا
ثم ساروا وأثناء سيرهم كانوا يتحدثون سألهم بإبتسامة:
- نفسكم تطلعوا إيه بقى؟
-نفسي أطلع دكتور صيدلي
- وأنا كمان
وظلوا يتبادلون الحديث أثناء الطريق
٭٭ ٭ ٭٭
وبعد أن وصلوا الشقة ودلفوا للداخل ودخلت شغف غرفت
النوم قالت:
- إياد اللون ده غامق خليه يفتح اللون شوية يا حبيبي
-حاضر ثم أعطاها البوم الألوان أخذته منه لتختار باقي
الوان دهانات الشقة ثم نزلوا إلى أسفل؛ وأكملوا سيرهم
وذهبوا إلى أماكن مختلفة وهم في جو من البهجة والمرح
واشتروا زين ولين الهدايا؛ وعندما وصلوا إلى البيت الذي تسكن به شعف رأوا مالم يتوقعه عقل ولم يكن في الحسبان..
يتبع..
القصة كاملة على منصة دار نشر بوك جارد الاكترونية
https://bookguard.org/book/80
# عزة ابو يوسف. ❝ ⏤عزة السعيد ابو يوسف
❞ اقتباس من قصة ( رد الجِميل)
يا روحي أنا جيلك ثم أغلق الخط
وبعد وقت قليل وصل إياد عند بيتها ورن على هاتف
شغف نزلت شغف وزين ولين أسف المنزل وسلموا على
إياد نظر إياد لشغف بإعجاب وسألها بإبتسامة:
- إيه القمر ده؟
أجابته بإبتسامة وثقة :- طول عمري قمر
هنئا إياد وبارك لزين ولين
ردوا عليه اثنانتهم في آن واحد وقالوا:
- الله يبارك فيك يا عموا
ثم ساروا وأثناء سيرهم كانوا يتحدثون سألهم بإبتسامة:
- نفسكم تطلعوا إيه بقى؟
- نفسي أطلع دكتور صيدلي
- وأنا كمان
وظلوا يتبادلون الحديث أثناء الطريق
٭٭ ٭ ٭٭
وبعد أن وصلوا الشقة ودلفوا للداخل ودخلت شغف غرفت
النوم قالت:
- إياد اللون ده غامق خليه يفتح اللون شوية يا حبيبي
- حاضر ثم أعطاها البوم الألوان أخذته منه لتختار باقي
الوان دهانات الشقة ثم نزلوا إلى أسفل؛ وأكملوا سيرهم
وذهبوا إلى أماكن مختلفة وهم في جو من البهجة والمرح
واشتروا زين ولين الهدايا؛ وعندما وصلوا إلى البيت الذي تسكن به شعف رأوا مالم يتوقعه عقل ولم يكن في الحسبان.
يتبع.
القصة كاملة على منصة دار نشر بوك جارد الاكترونية
https://bookguard.org/book/80
❞ خلف المرآة السحرية
طفلٌ صغيرٌ في سن الخامسة من عمره، ينظر ببراءة تتعهد من في سنه، يقف بثوبه الذي يتراوح لونه بين الأسود والرمادي، يرتدي حذاء صغير، ورغم ذلك تغوص بهما قدماه، يُحدق بمقلتاه على شيءٍ، يستند بيديه على مرآةٍ غريبة الشكل، تعكس صورته في المستقبل، وكأنها مرآة سحرية، تخبره بما يعتريه من حزنٍ، يرى نفسه بثيابٍ باللون الأبيض، وشعره الذي يتساقط، وتغير لونه، خرت قوته، واستند على عكازٍ، يمر الزمن، ويركض، وكأنه إنسانًا يتسابق معه؛ فمر بسرعةٍ، دون توقفٍ، ينظر هنا وهناك؛ ليهرب من شريط ذكرياته الذي يلاحقه مرارًا وتكرارًا، وفجأة ينزع يديه بشدةٍ من أثر الشَّجن الذي رآه، يغلق عينيه بشدة؛ فيرى ما وجد داخل المرآة مرسومًا داخل عقله، يود لو يفر من كل شيء، ويعود إلى طفولته البريئة، يود لو لم ينظر إلى تلك المرآة الملعونة، لم تكن مجرد مرآة نظر إليها؛ بل كانت لعنةً احتلت حياته، ودمرت صغره، حينما كان يريد اللعب، والركض هنا وهناك، كان ذلك الشرط يمنعه، وتملك الحزن من فؤاده، وانغمس داخل دوامته، وتهالك، وجلس على ركبتيه خائفًا حزينًا، يريد أن يحطم تلك المرآة، ولكن بعد ماذا؟! أينتهي كل ما رآه فور تدميرها؟ أم ستظل حياته كما وصفتها له؟ كل هذه الأسئلة مرت على عقله الصغير الذي لم يستوعب سوى اللعب بدُميته البنية، تعاكست معتقداته، وحل بثوب الكبر، وتلاشت ابتسامته التي تزين ثغره، وتحالفت المرآة مع الحياة؛ لتدمر أحلامه، وتخيب ظنه، مشتت بعقلِ طفل، صار كبير، وسنه يفوق أبيه، هكذا يؤثر الشَّجن على من يحمله؛ فهل بالتخلص منها سيظل هكذا؟! أم يعود طفلًا لعوبًا؟!
إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ خلف المرآة السحرية
طفلٌ صغيرٌ في سن الخامسة من عمره، ينظر ببراءة تتعهد من في سنه، يقف بثوبه الذي يتراوح لونه بين الأسود والرمادي، يرتدي حذاء صغير، ورغم ذلك تغوص بهما قدماه، يُحدق بمقلتاه على شيءٍ، يستند بيديه على مرآةٍ غريبة الشكل، تعكس صورته في المستقبل، وكأنها مرآة سحرية، تخبره بما يعتريه من حزنٍ، يرى نفسه بثيابٍ باللون الأبيض، وشعره الذي يتساقط، وتغير لونه، خرت قوته، واستند على عكازٍ، يمر الزمن، ويركض، وكأنه إنسانًا يتسابق معه؛ فمر بسرعةٍ، دون توقفٍ، ينظر هنا وهناك؛ ليهرب من شريط ذكرياته الذي يلاحقه مرارًا وتكرارًا، وفجأة ينزع يديه بشدةٍ من أثر الشَّجن الذي رآه، يغلق عينيه بشدة؛ فيرى ما وجد داخل المرآة مرسومًا داخل عقله، يود لو يفر من كل شيء، ويعود إلى طفولته البريئة، يود لو لم ينظر إلى تلك المرآة الملعونة، لم تكن مجرد مرآة نظر إليها؛ بل كانت لعنةً احتلت حياته، ودمرت صغره، حينما كان يريد اللعب، والركض هنا وهناك، كان ذلك الشرط يمنعه، وتملك الحزن من فؤاده، وانغمس داخل دوامته، وتهالك، وجلس على ركبتيه خائفًا حزينًا، يريد أن يحطم تلك المرآة، ولكن بعد ماذا؟! أينتهي كل ما رآه فور تدميرها؟ أم ستظل حياته كما وصفتها له؟ كل هذه الأسئلة مرت على عقله الصغير الذي لم يستوعب سوى اللعب بدُميته البنية، تعاكست معتقداته، وحل بثوب الكبر، وتلاشت ابتسامته التي تزين ثغره، وتحالفت المرآة مع الحياة؛ لتدمر أحلامه، وتخيب ظنه، مشتت بعقلِ طفل، صار كبير، وسنه يفوق أبيه، هكذا يؤثر الشَّجن على من يحمله؛ فهل بالتخلص منها سيظل هكذا؟! أم يعود طفلًا لعوبًا؟!