❞ انها الحقيقة المرة هناك بكل بساطة عندما تتامل مسارك اليومي في كل لحظة وليلة من كل الليالي كانك تراحع قصة الف ليلة وليلة فالايام تعاود صورها بنفس الاسلوب ونفس المنهج فنقطة أمل في ظلام دامس˝
وحالي وشعوري الداخلي واحساسي كل هذا في نفس الليلة المتكررة بالكوابيس والاحلام يحيط بهاشيء مرعب من كل الاتجاهات في هذه الحياة التي بصراحة بدأت تخيفني شيئا ما ، لا شيء يسير كما هو بل لا شئ ايضا يمشي كما نريد نحن ، فلا أشخاص يمكثون كما تقول الوعود، ولا أحلام جميلة تتحقق كما نريد ولا راحة بال ننتظرها من كل الا تجاهات سواء كانت معاكسة او غير ذلك ، فكل هذه التراكمات الغير المرغوب بها نثرت ظلام اليأس الموحش في حياتي ، وقلبي بصراحة أصبحت بذاخله ثقب من كل اتجاه؛ ولكن هناك بريق أمل يطمئن به ذلك الفؤاد المكسور حتى وإن كان صغيرًا لربما في يومً قريب انشاء الله سيحل فجر التفاؤل والأمل المنشود في قلبي ❤️ هذا الذي لازال امله بخالقه سبحانه ، و حتى إن كان الأمر ليس بهين ولكن الأمل يصنع المستحيل والثقة بالله تعالى وبالنفس المطمئنة المرضية الراضية بما قسمه لها رب العالمين ستتحقق المعجزات لا محال ، فالله أقسم على ذلك وإن مع العسر يسرٌ وفرج قريب، ولكن ما علينا إلا الداعاء والسعي إلى الله القريب المجيب الداعي اذا دعاه فكيف لا اكون انا من ؤلئك المحظوظين بهذا الدعاء المبارك.
تمت بنفس اليوم jaafar IGM. ❝ ⏤Jaafar iguejjim
❞ انها الحقيقة المرة هناك بكل بساطة عندما تتامل مسارك اليومي في كل لحظة وليلة من كل الليالي كانك تراحع قصة الف ليلة وليلة فالايام تعاود صورها بنفس الاسلوب ونفس المنهج فنقطة أمل في ظلام دامس˝
وحالي وشعوري الداخلي واحساسي كل هذا في نفس الليلة المتكررة بالكوابيس والاحلام يحيط بهاشيء مرعب من كل الاتجاهات في هذه الحياة التي بصراحة بدأت تخيفني شيئا ما ، لا شيء يسير كما هو بل لا شئ ايضا يمشي كما نريد نحن ، فلا أشخاص يمكثون كما تقول الوعود، ولا أحلام جميلة تتحقق كما نريد ولا راحة بال ننتظرها من كل الا تجاهات سواء كانت معاكسة او غير ذلك ، فكل هذه التراكمات الغير المرغوب بها نثرت ظلام اليأس الموحش في حياتي ، وقلبي بصراحة أصبحت بذاخله ثقب من كل اتجاه؛ ولكن هناك بريق أمل يطمئن به ذلك الفؤاد المكسور حتى وإن كان صغيرًا لربما في يومً قريب انشاء الله سيحل فجر التفاؤل والأمل المنشود في قلبي ❤️ هذا الذي لازال امله بخالقه سبحانه ، و حتى إن كان الأمر ليس بهين ولكن الأمل يصنع المستحيل والثقة بالله تعالى وبالنفس المطمئنة المرضية الراضية بما قسمه لها رب العالمين ستتحقق المعجزات لا محال ، فالله أقسم على ذلك وإن مع العسر يسرٌ وفرج قريب، ولكن ما علينا إلا الداعاء والسعي إلى الله القريب المجيب الداعي اذا دعاه فكيف لا اكون انا من ؤلئك المحظوظين بهذا الدعاء المبارك.
تمت بنفس اليوم jaafar IGM. ❝
❞ من بخل عن الإنفاق في سبيل الله فإنما يبخل عن نفسه ، ومن لم يقدس روحه بالأعمال المرضية لله لم يدخل في اهل قدسه ، ومن لم يستوحش من كل ما يشغله عن الله لم يصر من أهل أنسه ، ومن قصر في خدمة الله جنى ثمر تقصيره وقت حلول رمسه ، حين لا يحصد حاصد إلا مازرعه ولا يجني جان إلا من غرسه .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ من بخل عن الإنفاق في سبيل الله فإنما يبخل عن نفسه ، ومن لم يقدس روحه بالأعمال المرضية لله لم يدخل في اهل قدسه ، ومن لم يستوحش من كل ما يشغله عن الله لم يصر من أهل أنسه ، ومن قصر في خدمة الله جنى ثمر تقصيره وقت حلول رمسه ، حين لا يحصد حاصد إلا مازرعه ولا يجني جان إلا من غرسه. ❝
❞ يتذكر منذ سنواتٍ كيف كان، رجلًا يسير في الأرض فسادًا ودمارًا، يخشاه الكبير قبل الصغير، مجرمٌ قاتلٌ يحوي جسده العديد والعديد من الوشوم وأيضًا الندوب، ذلك الحرق الذي يستقر أسفل كريمتيه اليسرى دليلًا على إحدى الجرائم التي أرتكبها، قادك القدر إليه، أو ربما قاده القدر إليكِ، لا يعلم، جُلّ ما يعلمه أنكِ وقعتي بين يدي مجرم لا يعرف للرحمة عنوان، لكنه رغم ذلك السواد الذي يغطي قلبه أحبك، تنفسك بدلًا من تلك المخدرات، أصبحتِ أنتِ أدمانه، تلك الجراح التي تحيط جسده يتمنى لو يستطيع محوها؛ كي لا يتذكر عالم الجريمة الذي كان يحيا به، يعلم أنك تتحملي منه القسوة، الجنون، غِيرته المرضيَة بكِ، تعلمين أن ذلك العشق لم يكن يحمله في قلبه لأحدٍ من قبل، لقد كان يقتل بدمٍ بارد، قاتلٌ مستأجِر لا يملك الرحمة، أصبح طفلًا بين يديكِ، أجل ما زال به بعض القسوة تظهر مع غضبه وغيرته، لكنه يحاول بكل قوة أن يتحكم بها؛ كي لا يؤذيكِ، سامحيه على قسوته في بعض الأوقات؛ فهي دليل حبه، ولا تنسي أنه لم يبتسم لأحد قط، لم يضحك، لم يشعر بالشفقة تجاه ضحاياه، لكنه ابتسم من قلبه معكِ، تألم قلبه لسقوط الأوداق من كريمتيكِ، بكى لأول مرة حينما قسى عليكِ، تحمّلي غضبه؛ فهو عاشقٌ لكِ حد الهوس.
★بقلمي
★ک/أسماء عبد العاطي بركة
★«أكاسيا». ❝ ⏤سوسو بركه
❞ يتذكر منذ سنواتٍ كيف كان، رجلًا يسير في الأرض فسادًا ودمارًا، يخشاه الكبير قبل الصغير، مجرمٌ قاتلٌ يحوي جسده العديد والعديد من الوشوم وأيضًا الندوب، ذلك الحرق الذي يستقر أسفل كريمتيه اليسرى دليلًا على إحدى الجرائم التي أرتكبها، قادك القدر إليه، أو ربما قاده القدر إليكِ، لا يعلم، جُلّ ما يعلمه أنكِ وقعتي بين يدي مجرم لا يعرف للرحمة عنوان، لكنه رغم ذلك السواد الذي يغطي قلبه أحبك، تنفسك بدلًا من تلك المخدرات، أصبحتِ أنتِ أدمانه، تلك الجراح التي تحيط جسده يتمنى لو يستطيع محوها؛ كي لا يتذكر عالم الجريمة الذي كان يحيا به، يعلم أنك تتحملي منه القسوة، الجنون، غِيرته المرضيَة بكِ، تعلمين أن ذلك العشق لم يكن يحمله في قلبه لأحدٍ من قبل، لقد كان يقتل بدمٍ بارد، قاتلٌ مستأجِر لا يملك الرحمة، أصبح طفلًا بين يديكِ، أجل ما زال به بعض القسوة تظهر مع غضبه وغيرته، لكنه يحاول بكل قوة أن يتحكم بها؛ كي لا يؤذيكِ، سامحيه على قسوته في بعض الأوقات؛ فهي دليل حبه، ولا تنسي أنه لم يبتسم لأحد قط، لم يضحك، لم يشعر بالشفقة تجاه ضحاياه، لكنه ابتسم من قلبه معكِ، تألم قلبه لسقوط الأوداق من كريمتيكِ، بكى لأول مرة حينما قسى عليكِ، تحمّلي غضبه؛ فهو عاشقٌ لكِ حد الهوس.
❞ الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، وهي تعرف كيف تقطع الحبل السري ، وأين ومتى تقطعه عن الجنين .
والدجاجة تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التي ترقد عليها فتنبذها وتلقي بها بعيداً ، وتستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة .. وهي تقوم بإلهام غريزي بتقليب البيض الذي ترقد عليه كل عدد معلوم من الساعات .. و لولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
و الفرخ الوليد يعرف أين أضعف مكان في البيضة لينقره بمنقاره ويخرج .
والنحل يعرف كيف يبني بيوته السداسية بدون مسطرة وبدون برجل .. والنحلات الشغالة العائدة من الحقل تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور ، وذلك عن طريق الرقص وعمل إشارات بحركات بطنها تدل باقي الشغالة على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
وأعجب من ذلك كله هو ذلك الطب الغريزي الذي يمارسه حيوان " الوارا " حينما يلدغة ثعبان ، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوي يسميه البدو " الرامرام " ويحُك فيه جرحه . وقد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل في معركة مع الثعبان إلا إذا كان على مقربة من هذا العشب ، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل في مواجهة مع الثعبان ويبادر بالهرب ..
و قد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفي بالفعل من لدغة الثعبان ، والإسم العلمي لهذا العشب هو Htliotropium ramosismum ومفعوله العلاجي راجع إلى تأثيره على الجهاز المناعي في الكبد .
وهذه حقائق علمية لم تُعرف إلا أخيراً .. فكيف أدرك حيوان " الوارا " هذه الحقائق ، ومن أين علم بها ..؟!
ذلك هو الإلهام المباشر والطب الإلهي بلا شك .
وهو مما أوحى به الله للحيوان .. مصداقاً للآية :
" وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجرِ ومما يعرِشون "
وهذا مما حدا بالمسلمين الأوائل إلى الإهتمام بالأعشاب .
وخرج من العرب عشابون عظام أمثال داود الأنطاكى وابن البيطار وكوهين العطّار وعمّار الموصلي .
وقد جاء الوقت الذي نعمل فيه على إحياء تراثنا الطبي العربي .. لقد قَدَمت الصين من تراثها الطبي الشعبي أسطورة الإبر الذهبية ونحن نستطيع إذا عكفنا على تراثنا الطبي الإسلامي أن نقدم الكثير .
لقد ظلت أوروبا حتى أوائل القرن التاسع عشر لا تعرف إلا الأقرباذين العربي ، ولا تعتمد في طبها إلا على مخطوطات ابن سينا والرازي والزهراوي وابن النفيس .
ومازالت أوروبا تسمي بعض المركبات الكيماوية بأسمائها العربية ..
فالطرطير هو ال TARTAR ، والبورق هو BORIC ، والكحول هو ALCOHOL ، والشراب هو SIRUP.
وكانت الحضارة الإسلامية هي الجامعة التي أخذت عنها أوروبا علومها الطبية في عصورها الوسطى المظلمة .
وقد حاول بعض المستشرقين أن يطمس هذا التاريخ ، فقال إن العرب كانوا مجرد ناقلين ومترجمين عن جالينوس وأبو قراط ، وأن الطب العربي طب منقول عن اليونان والهند والفرس ومصر ، وليس فيه جهد إبداعي .. وهو افتراء تُكذبه مخطوطات الرازي وما جاء فيها من تصويبات كثيرة لأبوقراط وجالينوس .
فنرى الرازي يُخَطِىء أبو قراط في قوله بأن ماء الإستسقاء ascitis يصل إلى الرئة ويسبب السعال ، ويصف هذا الرأي بأنه سَمِج .. كما يخطئه في أن هُزال الجسم يزيد من رواسب البول .. ويقول هذا رأي خطأ لا يجوز .
كما نرى ابن النفيس يخطىء جالينوس في زعمه بأن هناك ثقباً بين البُطين الأيمن والبُطين الأيسر في القلب وأنهما متصلان ، ويقول إنه لا اتصال بين البطين الأيمن والأيسر ، وإن دم البطين الأيمن والأيسر لا يمتزجان إلا في الحالات المرضية .
كما نرى البغدادي يصحح ما زعمه جالينوس من أن الفك الأسفل عظمتان .. ويقول هما عظمة واحدة .
ومعلوم أن ابن النفيس كان أول من اكتشف الدورة الدموية الرئوية الصغرى .
وقد اكتشفها الراهب الإسباني سرفيتوس بعده بثلاثمائة سنة ، ونشر وصفاً لها في مجلته الدينية .. فلما بلغت هذه المجلة جون كالفين في سويسرا استدعاه إلى جنيف وحاكمه واتهمه بالزندقه وحكم عليه بالحرق .
هذا كان تاريخهم مع علمائهم ، وهذا كان تاريخنا .
بل إن أوروبا لم تنهض من كبوتها إلا حينما أخذت بالنظرة الإسلامية إلى العلم .
إن تصحيح هذه الأوهام أمر ضروري .
.. فأسوأ ما تصاب به أمة أن تكون بلا ذاكرة .
وما أكثر ما استحدث هؤلاء الرواد القدماء في صناعة الطب .
كان الزهراوي أول من عالج حصوة المثانة بالتفتيت ..
وكانت له محاولات متطورة في علاج البواسير والناصور والأورام السرطانية والفَتق .
وكان الرازي أول من تكلم عن التشخيص المقارَن differential diagnosis حينما تختلط الأمراض وتتشابه علامتها ..
وقد وصف الجهاز الهضمي بدقة كما وصف تشريح المعدة وطبقات العضلات المختلفة فيها .. تماماً كما نصفها اليوم .. وفرَّق بين النزيف المتسبَب من القرحة والنزيف المتسبَب من بواسير المريء ووصف أقراص الطباشير للحموضة ، وهو علاج نستعمله الآن .. وقدم وصفاً دقيقاً لمرضى الكزاز tetanus وقال عن وجه المريض بهذا الداء .. إنه يبدو كما لو كان يضحك ، وهو ما نسميه الآن risus sardonicus وقال إن مريض الكزاز يموت مختنقاً بسبب تشنج عضلات التنفس وتوقف حركاتها ، وهو كلام علمي دقيق .
وللرازي رأي جيد في علاج الحروق بالماء البارد ، وتلك آخر صيحة الآن في علاج الحروق .. حيث يوضع الذراع أو الساق المحروقة في الماء البارد دقيقتين لتقليل الألم ولتقليل فقدان البلازما .
ويقول ابن سينا في خلع الفقرات .. إن كانت الفقرة الأولى في العنق .. مات صاحبها في الحال .. لأن عصب التنفس ينضغط فلا يفعل فعله ، وإن كانت من الفقرات السفلية لم يمتنع التنفس ولكن يمتنع التبرز والتبول .. وهذا كلام علمي دقيق .
وقد سبق الزهراوي الجراحين بألف عام إلى اكتشاف جراحة دوالي الساق بطريقة سل العروق stripping of veins وهو أسلوب لم يُعرف إلا منذ ثلاثين عاماً .
وقد عرف العرب التخدير باستعمال البرودة الشديدة والأعشاب المرقدة ، كالحشيش والسكران والداتورا والبلادونا .
وعرفوا طب الأسنان وخلعها وحشوها ، وذكر الرازي سبعة أنواع من المعاجين والمساحيق لعلاج الأسنان وهي لا تخرج في تركيبها عن المعاجين الحالية من حيث احتوائها على المواد العطرية والمواد المطهِرة والمواد الحاكة والمواد القابضة والمواد المزيلة للروائح .. كما عرفوا فتح الضرس بالمثقاب وإماتة عصب الضرس باستخدام الزرنيخ .
واشتغلت المرأة العربية بالتمريض والطب من قديم .. وفي أيام النبي عليه الصلاة والسلام كانت رفيدة الأسلمية تتخذ خيمة في المسجد تداوي فيها الجرحى في الحرب .. وفي أواخر الدولة الأموية كانت زينب طبيبة بني أود من الماهرات في صناعة الكحالة ومداواة آلام العين .
وكان العرب أول من استحضر أحماض الكبريتيك والنيتريك والماء الملكي وأيدروكسيد الصوديوم والنشادر ونترات الفضة وكلوريد الزئبق ويوديد الزئبق والأنتيمون وكثيراً غيرها .
وكان الرازي أول من جرب أملاح الزئبق على القرود ليرى مفعولها ، وأول من استخدم الزئبق في المراهم .
وعرف العرب في تحضير الأدوية و وسائل التقطير والتبخير والترشيح والتصعيد والتذويب والطبخ والتبلور .. وكان ابن سينا أول من غلف الحبوب بالذهب والفضة ، وكان الزهراوي أول من حضَّر الأقراص بالكبس في قوالب خاصة .
وسبق العرب العالم في ابتكار نظام المستشفيات .. وكانوا في بيمارستان قلاوون يرفهون عن المرضى بالموسيقى وتلاوة القرآن .. وكانوا يعطون كل مريض منحة مالية عند خروجه حتى لا يُعجِّل إلى العودة إلى عمله في فترة النقاهة .
ومن أقوال الرازي .. ينبغي للطبيب أن يوهم المريض بالصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك ، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس ، وتلك نظرة نفسية عميقة من طبيب قديم .
وكان يقول .. لا تعالج بالدواء إذا استطعت أن تعالج بالغذاء وحده .. ولا تعطي دواءً مركباً إذا استطعت أن تعالج بدواء بسيط .
وفي تحرزهم في مسألة الأدوية هذه نرى طبيباً كبيراً من أطبائهم هو أبو العلاء ابن زهر الأندلسي يقول :
أقسم بالله أني ما سقيت دواء قط مسهلاً إلا واشتغل بالي قبله بأيام وبعده بأيام فإنما هي سموم ، فكيف حال مدبر السم ومسقيه .
وهذا طبيب كبير يتردد في كتابة دواء ملين ويقلق ويشتغل باله مخافة الإضرار بمريضه .
فأين هذا الطبيب من أطباء اليوم الذين يكتبون المضادات الحيوية والكورتيزون دون تحرز وهي سموم قتالة .
إنما هي أخلاقيات المسلم الذي يخاف ربه ..
ومِن النظرة الإيمانية أن تبدأ علاج المريض بأقرب الأشياء إلى طبيعته بمجرد تعديل قائمة غذائه .. فإذا لم يفلح العلاج لجأت إلى أعشاب من بيئته تقدمها له دون أن تغير طبيعتها ودون إضافة أو استخلاص أو تجزئة .. إيماناً بأن الله وضع العناصر الشافية في داخل هذه العبوة النباتية لحكمة .
وهذه النظرة صحيحة .. ولها شواهد علمية تؤيدها .. ففي التداوي بالنبات المسمى " بذر جوتونا " واسمه العلمي PLANTAGO OYATA لوحظ أن استخلاص العنصر الدوائي وهو القشر من البذور وتناوله منفرداً لعلاج القولون يؤدي إلى مضاعفات حساسية .. ولا تظهر هذه المضاعفات في حالة تناول البذور على حالتها الخام .
وهذا لا يعني ألا نقوم بالتجارب وندرس ونستخلص . بل المراد ألا نتدخل إلا للضرورة .. وأن ننظر باحترام إلى الطبيعة ومنتجاتها باعتبارها صناعة يد إلهية حكيمة لا تخطىء .
وعسل النحل وخواصه الشفائية شاهد على هذا الأمر .
وفي القرآن إشارات إلى مسائل مازالت إلى الآن من قبيل الأسرار ، فحينما يشكو أيوب لربه من مس الشيطان ..
" ربِ إني مسنيَ الشيطان بنصب وعذاب " .
يقول له ربه ..
" اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " .
الله يصف له ماء الينابيع ليشرب ويغتسل .. ليذهب عن جسمه من هذا المس الضار .
وفي آية أخرى عن الماء يقول القرآن ..
" ويُنزل من السماء ماء ليطهركم به ويُذهب عنكم رجس الشيطان "
فيصف الماء بخاصيتين .. خاصية التنظيف والتطهير ، وخاصية أخرى هي إذهاب مس الشيطان .
وفي حديث شريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام في علاج المحسود ..
" يتوضأ الحاسد ويغتسل المحسود من وضوئه " .
إنه الماء مرة أخرى يوصف ليذهب المسوس الروحية الضارة التي أحدثتها العين .
فما هي تلك الخاصية الغيبية للماء ؟
ذلك باب شريف للبحث ، قد يتضح لنا بيانه في المستقبل .
وقد ظن البعض خطأً أن التداوي ليس من الإسلام وأنه ناقض للتوَكُل ، وقال البعض لرسول الله .. انتداوَى يا رسول الله .. أيَرُد الدواء قدر الله .. ؟؟
فقال النبي عليه الصلاة والسلام .. " إنما نرد قدر الله بقدر الله ، فما خرج شيء عن قدر الله " .
وفي الإسلام لمحات من الطب الوقائي لو اتبعتها البلاد الإسلامية لاختفت البلهارسيا والإنكلستوما من القارة الأفريقية ، ولوفرت الملايين التي تنفَق على العلاج بلا جدوى .
فقد نهى النبي عن التبرز في الماء وفي الظل وفي طريق الناس وفي الحديث الثابت ..
" ولا يبولَن أحدكم في الماء ثم يتوضأ منه " .
"اتقوا الملاعن الثلاث : التبرز في الماء ، وفي ظل ، وفي طريق الناس " .
وتلك حلقة البلهارسيا المفرغة التي لا تنتهي .. تنزل البويضات في الماء .. فتفقس اليرقات وتسبح إلى القواقع .. ومن القواقع يخرج السركاريا ليصيب الإنسان من جديد ، فإذا كسرنا حلقة التبول والتبرز في الماء .. انتهت البلهارسيا إلى غير رجعة .
والنظافة أول الشعائر الدينية عند المسلم .. فلا صلاة بغير وضوء ولا إسلام بغير غُسل ولا ملبس إلا الطاهر .
يقول القرآن ..
" وثيابك فطَهِّر " .
والقرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي نص على الطهارة والنظافة والإغتسال .
وقد وضع الإسلام الأسس الثابته للصحة النفسية ، وذلك بالصبر والتوكل والتسليم والتفويض والحمد والشكر بعد الإجتهاد وبذل الوسع .
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " .
" عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ".
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ".
" لا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون " .
وذلك هو الطب النفسي الإلهي الذي عجز فرسان الطب النفسي المادي أن يلحقوا به .. والذي مازال هو الباب الوحيد للسكينة والأمن حينما تسد جميع الأبواب .
مقال / الإسلام والطب
من كتاب / القرآن كائن حي
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، وهي تعرف كيف تقطع الحبل السري ، وأين ومتى تقطعه عن الجنين .
والدجاجة تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التي ترقد عليها فتنبذها وتلقي بها بعيداً ، وتستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة . وهي تقوم بإلهام غريزي بتقليب البيض الذي ترقد عليه كل عدد معلوم من الساعات . و لولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
و الفرخ الوليد يعرف أين أضعف مكان في البيضة لينقره بمنقاره ويخرج .
والنحل يعرف كيف يبني بيوته السداسية بدون مسطرة وبدون برجل . والنحلات الشغالة العائدة من الحقل تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور ، وذلك عن طريق الرقص وعمل إشارات بحركات بطنها تدل باقي الشغالة على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
وأعجب من ذلك كله هو ذلك الطب الغريزي الذي يمارسه حيوان ˝ الوارا ˝ حينما يلدغة ثعبان ، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوي يسميه البدو ˝ الرامرام ˝ ويحُك فيه جرحه . وقد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل في معركة مع الثعبان إلا إذا كان على مقربة من هذا العشب ، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل في مواجهة مع الثعبان ويبادر بالهرب .
و قد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفي بالفعل من لدغة الثعبان ، والإسم العلمي لهذا العشب هو Htliotropium ramosismum ومفعوله العلاجي راجع إلى تأثيره على الجهاز المناعي في الكبد .
وهذه حقائق علمية لم تُعرف إلا أخيراً . فكيف أدرك حيوان ˝ الوارا ˝ هذه الحقائق ، ومن أين علم بها .؟!
ذلك هو الإلهام المباشر والطب الإلهي بلا شك .
وهو مما أوحى به الله للحيوان . مصداقاً للآية :
˝ وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجرِ ومما يعرِشون ˝
وهذا مما حدا بالمسلمين الأوائل إلى الإهتمام بالأعشاب .
وخرج من العرب عشابون عظام أمثال داود الأنطاكى وابن البيطار وكوهين العطّار وعمّار الموصلي .
وقد جاء الوقت الذي نعمل فيه على إحياء تراثنا الطبي العربي . لقد قَدَمت الصين من تراثها الطبي الشعبي أسطورة الإبر الذهبية ونحن نستطيع إذا عكفنا على تراثنا الطبي الإسلامي أن نقدم الكثير .
لقد ظلت أوروبا حتى أوائل القرن التاسع عشر لا تعرف إلا الأقرباذين العربي ، ولا تعتمد في طبها إلا على مخطوطات ابن سينا والرازي والزهراوي وابن النفيس .
ومازالت أوروبا تسمي بعض المركبات الكيماوية بأسمائها العربية .
فالطرطير هو ال TARTAR ، والبورق هو BORIC ، والكحول هو ALCOHOL ، والشراب هو SIRUP.
وكانت الحضارة الإسلامية هي الجامعة التي أخذت عنها أوروبا علومها الطبية في عصورها الوسطى المظلمة .
وقد حاول بعض المستشرقين أن يطمس هذا التاريخ ، فقال إن العرب كانوا مجرد ناقلين ومترجمين عن جالينوس وأبو قراط ، وأن الطب العربي طب منقول عن اليونان والهند والفرس ومصر ، وليس فيه جهد إبداعي . وهو افتراء تُكذبه مخطوطات الرازي وما جاء فيها من تصويبات كثيرة لأبوقراط وجالينوس .
فنرى الرازي يُخَطِىء أبو قراط في قوله بأن ماء الإستسقاء ascitis يصل إلى الرئة ويسبب السعال ، ويصف هذا الرأي بأنه سَمِج . كما يخطئه في أن هُزال الجسم يزيد من رواسب البول . ويقول هذا رأي خطأ لا يجوز .
كما نرى ابن النفيس يخطىء جالينوس في زعمه بأن هناك ثقباً بين البُطين الأيمن والبُطين الأيسر في القلب وأنهما متصلان ، ويقول إنه لا اتصال بين البطين الأيمن والأيسر ، وإن دم البطين الأيمن والأيسر لا يمتزجان إلا في الحالات المرضية .
كما نرى البغدادي يصحح ما زعمه جالينوس من أن الفك الأسفل عظمتان . ويقول هما عظمة واحدة .
ومعلوم أن ابن النفيس كان أول من اكتشف الدورة الدموية الرئوية الصغرى .
وقد اكتشفها الراهب الإسباني سرفيتوس بعده بثلاثمائة سنة ، ونشر وصفاً لها في مجلته الدينية . فلما بلغت هذه المجلة جون كالفين في سويسرا استدعاه إلى جنيف وحاكمه واتهمه بالزندقه وحكم عليه بالحرق .
هذا كان تاريخهم مع علمائهم ، وهذا كان تاريخنا .
بل إن أوروبا لم تنهض من كبوتها إلا حينما أخذت بالنظرة الإسلامية إلى العلم .
إن تصحيح هذه الأوهام أمر ضروري .
. فأسوأ ما تصاب به أمة أن تكون بلا ذاكرة .
وما أكثر ما استحدث هؤلاء الرواد القدماء في صناعة الطب .
كان الزهراوي أول من عالج حصوة المثانة بالتفتيت .
وكانت له محاولات متطورة في علاج البواسير والناصور والأورام السرطانية والفَتق .
وكان الرازي أول من تكلم عن التشخيص المقارَن differential diagnosis حينما تختلط الأمراض وتتشابه علامتها .
وقد وصف الجهاز الهضمي بدقة كما وصف تشريح المعدة وطبقات العضلات المختلفة فيها . تماماً كما نصفها اليوم . وفرَّق بين النزيف المتسبَب من القرحة والنزيف المتسبَب من بواسير المريء ووصف أقراص الطباشير للحموضة ، وهو علاج نستعمله الآن . وقدم وصفاً دقيقاً لمرضى الكزاز tetanus وقال عن وجه المريض بهذا الداء . إنه يبدو كما لو كان يضحك ، وهو ما نسميه الآن risus sardonicus وقال إن مريض الكزاز يموت مختنقاً بسبب تشنج عضلات التنفس وتوقف حركاتها ، وهو كلام علمي دقيق .
وللرازي رأي جيد في علاج الحروق بالماء البارد ، وتلك آخر صيحة الآن في علاج الحروق . حيث يوضع الذراع أو الساق المحروقة في الماء البارد دقيقتين لتقليل الألم ولتقليل فقدان البلازما .
ويقول ابن سينا في خلع الفقرات . إن كانت الفقرة الأولى في العنق . مات صاحبها في الحال . لأن عصب التنفس ينضغط فلا يفعل فعله ، وإن كانت من الفقرات السفلية لم يمتنع التنفس ولكن يمتنع التبرز والتبول . وهذا كلام علمي دقيق .
وقد سبق الزهراوي الجراحين بألف عام إلى اكتشاف جراحة دوالي الساق بطريقة سل العروق stripping of veins وهو أسلوب لم يُعرف إلا منذ ثلاثين عاماً .
وقد عرف العرب التخدير باستعمال البرودة الشديدة والأعشاب المرقدة ، كالحشيش والسكران والداتورا والبلادونا .
وعرفوا طب الأسنان وخلعها وحشوها ، وذكر الرازي سبعة أنواع من المعاجين والمساحيق لعلاج الأسنان وهي لا تخرج في تركيبها عن المعاجين الحالية من حيث احتوائها على المواد العطرية والمواد المطهِرة والمواد الحاكة والمواد القابضة والمواد المزيلة للروائح . كما عرفوا فتح الضرس بالمثقاب وإماتة عصب الضرس باستخدام الزرنيخ .
واشتغلت المرأة العربية بالتمريض والطب من قديم . وفي أيام النبي عليه الصلاة والسلام كانت رفيدة الأسلمية تتخذ خيمة في المسجد تداوي فيها الجرحى في الحرب . وفي أواخر الدولة الأموية كانت زينب طبيبة بني أود من الماهرات في صناعة الكحالة ومداواة آلام العين .
وكان العرب أول من استحضر أحماض الكبريتيك والنيتريك والماء الملكي وأيدروكسيد الصوديوم والنشادر ونترات الفضة وكلوريد الزئبق ويوديد الزئبق والأنتيمون وكثيراً غيرها .
وكان الرازي أول من جرب أملاح الزئبق على القرود ليرى مفعولها ، وأول من استخدم الزئبق في المراهم .
وعرف العرب في تحضير الأدوية و وسائل التقطير والتبخير والترشيح والتصعيد والتذويب والطبخ والتبلور . وكان ابن سينا أول من غلف الحبوب بالذهب والفضة ، وكان الزهراوي أول من حضَّر الأقراص بالكبس في قوالب خاصة .
وسبق العرب العالم في ابتكار نظام المستشفيات . وكانوا في بيمارستان قلاوون يرفهون عن المرضى بالموسيقى وتلاوة القرآن . وكانوا يعطون كل مريض منحة مالية عند خروجه حتى لا يُعجِّل إلى العودة إلى عمله في فترة النقاهة .
ومن أقوال الرازي . ينبغي للطبيب أن يوهم المريض بالصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك ، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس ، وتلك نظرة نفسية عميقة من طبيب قديم .
وكان يقول . لا تعالج بالدواء إذا استطعت أن تعالج بالغذاء وحده . ولا تعطي دواءً مركباً إذا استطعت أن تعالج بدواء بسيط .
وفي تحرزهم في مسألة الأدوية هذه نرى طبيباً كبيراً من أطبائهم هو أبو العلاء ابن زهر الأندلسي يقول :
أقسم بالله أني ما سقيت دواء قط مسهلاً إلا واشتغل بالي قبله بأيام وبعده بأيام فإنما هي سموم ، فكيف حال مدبر السم ومسقيه .
وهذا طبيب كبير يتردد في كتابة دواء ملين ويقلق ويشتغل باله مخافة الإضرار بمريضه .
فأين هذا الطبيب من أطباء اليوم الذين يكتبون المضادات الحيوية والكورتيزون دون تحرز وهي سموم قتالة .
إنما هي أخلاقيات المسلم الذي يخاف ربه .
ومِن النظرة الإيمانية أن تبدأ علاج المريض بأقرب الأشياء إلى طبيعته بمجرد تعديل قائمة غذائه . فإذا لم يفلح العلاج لجأت إلى أعشاب من بيئته تقدمها له دون أن تغير طبيعتها ودون إضافة أو استخلاص أو تجزئة . إيماناً بأن الله وضع العناصر الشافية في داخل هذه العبوة النباتية لحكمة .
وهذه النظرة صحيحة . ولها شواهد علمية تؤيدها . ففي التداوي بالنبات المسمى ˝ بذر جوتونا ˝ واسمه العلمي PLANTAGO OYATA لوحظ أن استخلاص العنصر الدوائي وهو القشر من البذور وتناوله منفرداً لعلاج القولون يؤدي إلى مضاعفات حساسية . ولا تظهر هذه المضاعفات في حالة تناول البذور على حالتها الخام .
وهذا لا يعني ألا نقوم بالتجارب وندرس ونستخلص . بل المراد ألا نتدخل إلا للضرورة . وأن ننظر باحترام إلى الطبيعة ومنتجاتها باعتبارها صناعة يد إلهية حكيمة لا تخطىء .
وعسل النحل وخواصه الشفائية شاهد على هذا الأمر .
وفي القرآن إشارات إلى مسائل مازالت إلى الآن من قبيل الأسرار ، فحينما يشكو أيوب لربه من مس الشيطان .
˝ ربِ إني مسنيَ الشيطان بنصب وعذاب ˝ .
يقول له ربه .
˝ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ˝ .
الله يصف له ماء الينابيع ليشرب ويغتسل . ليذهب عن جسمه من هذا المس الضار .
وفي آية أخرى عن الماء يقول القرآن .
˝ ويُنزل من السماء ماء ليطهركم به ويُذهب عنكم رجس الشيطان ˝
فيصف الماء بخاصيتين . خاصية التنظيف والتطهير ، وخاصية أخرى هي إذهاب مس الشيطان .
وفي حديث شريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام في علاج المحسود .
˝ يتوضأ الحاسد ويغتسل المحسود من وضوئه ˝ .
إنه الماء مرة أخرى يوصف ليذهب المسوس الروحية الضارة التي أحدثتها العين .
فما هي تلك الخاصية الغيبية للماء ؟
ذلك باب شريف للبحث ، قد يتضح لنا بيانه في المستقبل .
وقد ظن البعض خطأً أن التداوي ليس من الإسلام وأنه ناقض للتوَكُل ، وقال البعض لرسول الله . انتداوَى يا رسول الله . أيَرُد الدواء قدر الله . ؟؟
فقال النبي عليه الصلاة والسلام . ˝ إنما نرد قدر الله بقدر الله ، فما خرج شيء عن قدر الله ˝ .
وفي الإسلام لمحات من الطب الوقائي لو اتبعتها البلاد الإسلامية لاختفت البلهارسيا والإنكلستوما من القارة الأفريقية ، ولوفرت الملايين التي تنفَق على العلاج بلا جدوى .
فقد نهى النبي عن التبرز في الماء وفي الظل وفي طريق الناس وفي الحديث الثابت .
˝ ولا يبولَن أحدكم في الماء ثم يتوضأ منه ˝ .
˝اتقوا الملاعن الثلاث : التبرز في الماء ، وفي ظل ، وفي طريق الناس ˝ .
وتلك حلقة البلهارسيا المفرغة التي لا تنتهي . تنزل البويضات في الماء . فتفقس اليرقات وتسبح إلى القواقع . ومن القواقع يخرج السركاريا ليصيب الإنسان من جديد ، فإذا كسرنا حلقة التبول والتبرز في الماء . انتهت البلهارسيا إلى غير رجعة .
والنظافة أول الشعائر الدينية عند المسلم . فلا صلاة بغير وضوء ولا إسلام بغير غُسل ولا ملبس إلا الطاهر .
يقول القرآن .
˝ وثيابك فطَهِّر ˝ .
والقرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي نص على الطهارة والنظافة والإغتسال .
وقد وضع الإسلام الأسس الثابته للصحة النفسية ، وذلك بالصبر والتوكل والتسليم والتفويض والحمد والشكر بعد الإجتهاد وبذل الوسع .
˝ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ˝ .
˝ عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ˝.
˝ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ˝.
˝ لا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون ˝ .
وذلك هو الطب النفسي الإلهي الذي عجز فرسان الطب النفسي المادي أن يلحقوا به . والذي مازال هو الباب الوحيد للسكينة والأمن حينما تسد جميع الأبواب .
مقال / الإسلام والطب
من كتاب / القرآن كائن حي
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ #كيف_نتخلص_من_الغيرة_ السامة.
تعد الغيرة السلبية من معقيات الوصول للقوة والإيجابية ولكن الوعى والإدراك الإيجابى بوابة لتغيير الشعور والسلوك يعرف علماء النفس الغيرة بأنها "رغبة أو شعور فى الحصول على أشياء أو مكتسبات حصل عليها الآخرين "ويوجد غالبا خلف الغيرة عدم نضج -أنانية -ضعف ثقة -شعور بالدونية
الغيرة مثل معظم المشاعر جذورها داخل الإنسان وغير مرتبطة بظروف خارجية.
#قد تكون الغيرة طبيعية إيجابية مثل الغيرة فى الأعمال الصالحة والإنجاز أو الأقتداء بشخص مؤثر علمى أو عملى ويريد الفرد أن يقلده ليصل إلى مستواه وهذه غيرة طبيعية ولكن مع تقدير إنجازات ونجاحات ومجهودات الآخرين .
#قد تكون الغيرة سلبية غير طبيعية ونلاحظها ببساطة عند الطفل فى بداية حياته عندما يكون محور إهتمام وتركيز الأب والأم ثم يفقد ذلك بسبب وجود( أخ) وهنا يحتاج ذلك الطفل إلى معاملة إيجابية بالرفق والحب وبث الطمأنينة فى نفسه
- وتكون عند (الكبار) وأصبحت الآن لها قوة سامة على صاحبها وعلى علاقته مع الناس لأنها مدمرة تسبب الشعور بالقلق والإحباط والغضب وتحقير الذات وقد تصل بالفرد إلى الإكتئاب وتظهر بقوة عندما نجد شخص يمتلك شىء ونحن نريد أو نسعى فى الحصول عليه
كم من شخص يشعر بالغيرة بمجرد أن يري صديق له أو جار تزوج أو حصل على وظيفة أو مشروع أو حصل على بيت أو سيارة أو شهادة أو سمعة جيدة أو مولود، هنا الغيرة السامة وغالبا لا يعترف صاحبها بهذا الشعور السام ولا يسعى فى علاجه.
ما هى علامات أصحاب الغيرة الشديدة السامة؟
#الغيور لا يعترف بهذا الشعور ولا يشعر بالراحة.
#الغيور يبالغ فى أحزانه لديه إعتقاد أن الدنيا تعمل ضده.
#الغيور كثير الشكوى فى أبسط الأمور يحب الحصول على الأشياء لنفسه فقط وهنا نتذكر قول النبى.
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
ما هى إسباب الغيرة المرضية والسامة ؟
- قد تكون بسبب أن صورته الذاتية مشوهة بمعنى شخص لا يعرف ذاته لا يعرف قدراته أو إمكانياته لا يعرف طريقه الصحيح فى الحياة زائد قناعات سلبية عن الذات شعور بالفشل وكل ذلك ينتج عنه غيرة لكل فرد حقق شىء لم يحققه.
- وقد تكون بسبب ضعف الثقة بالنفس بمعنى شك الفرد فى نفسه وقدراته وهنا يشعر بالغيرة من الشخص الآخر مع المقارنة بينه وبين الآخرين لأنه يشعر بالتهديد وعدم الأمان.
- وقد تكون بسبب الأنانية وهنا يكون الفرد مهتم بنفسه فقط يريد كل شىء لنفسه وبطريقته وعلى هواه وبالشكل الذى يريده ويتجاهل رغبات الآخرين وإحتياجات الآخرين وهنا علامة ضعف أخلاقى.
الخطوات العملية التى تساعدنا بإذن الله لنتخلص من الغيرة المرضية السامة المعيقة للعيش بسلام وإيجابية.
(1) توقف عن المقارنة بينك وبين الآخرين لأنك ستخرج غالبا من المقارنة بشعور سلبى تحكم الظاهرة فقط وتقارن بين اﻷشياء القوية عند اﻵخرين والضعيفة لك، على سبيل المثال:( المقارنة بين البرتقال والتفاح هى مقارنة خاطئة ﻷن الخصائص مختلفة) هكذا المقارنة بينك وبين اﻵخرين فكل فرد له قدرات مختلفة وإمكانيات مختلفة وإختبارات وتحديات مختلفة زائد أنك لست على علم ببواطن الأمور فكرر وذكر نفسك لا يوجد شخص كامل فى الحياة وتوقف عن المقارنة بينك وبين الناس وركز على نقاط قوتك الشخصية.
(2) تدرب على اﻹحتفال بنجاحات وإنجازات اﻵخرين وشارك من حولك فى هذا الشعور المفرح أشعر بما يشعرون به فى هذه النجاحات أو اﻹنجازات أو الحصول على أشياء جديدة فنحن غالبا نغار جدا من اﻷشياء التى نريد أن نمتلكها ولكن يحصل عليها اﻵخرين بمعنى:(أن لا تغار لو عالم من العلماء أخذ جائزة نوبل ولكن تغار من زميل لك حصل على وظيفة أنت تمنيتها) تعلم أن تبارك لمن حولك واحتفل معهم بالنجاحات فتمنى الخير لغيرك يعود عليم بالخير وتدرب أيضا على اﻹعتراف بمجهودات اﻵخرين فى الحصول على اﻷشياء.
(3) تدرب على تنمية الثقة بالنفس لكى يتلاشى لديك الشعور بالنقص الناتج عنه شعور الغيرة السامة وتتعلم أن تقدر ذلتك كما هى وتعطى قيمة لها من خلال وضع رؤية ورسالة لحياتك وتعزيز نقاط القوة فى شخصيتك.
(4) لا تحاول أن تكون القاضى فى الحياة تخلص من هذا التفكير بمعنى التركيز على الظلم والعدل ومن يستحق ومن لا يستحق إغرس فى داخلك هذه القاعدة أنا لست قاضى فانشغل بربك عن نفسك وإن لم تستطع أن تفعل ذلك طوال الوقت إنشغل بنفسك عن اﻵخرين وتوقف عن الغيرة السامة.
فلا تكن مسلوب اﻹرادة بارد الهمة فبطلب العلم يمتلك الإنسان رؤية صحيحة إنهض إلى العمل يا أخى مازال فى العمر بقية.. ❝ ⏤أسامة سيد محمد زكى
❞#كيف_نتخلص_من_الغيرة_ السامة.
تعد الغيرة السلبية من معقيات الوصول للقوة والإيجابية ولكن الوعى والإدراك الإيجابى بوابة لتغيير الشعور والسلوك يعرف علماء النفس الغيرة بأنها ˝رغبة أو شعور فى الحصول على أشياء أو مكتسبات حصل عليها الآخرين ˝ويوجد غالبا خلف الغيرة عدم نضج -أنانية -ضعف ثقة -شعور بالدونية
الغيرة مثل معظم المشاعر جذورها داخل الإنسان وغير مرتبطة بظروف خارجية.
#قد تكون الغيرة طبيعية إيجابية مثل الغيرة فى الأعمال الصالحة والإنجاز أو الأقتداء بشخص مؤثر علمى أو عملى ويريد الفرد أن يقلده ليصل إلى مستواه وهذه غيرة طبيعية ولكن مع تقدير إنجازات ونجاحات ومجهودات الآخرين .
#قد تكون الغيرة سلبية غير طبيعية ونلاحظها ببساطة عند الطفل فى بداية حياته عندما يكون محور إهتمام وتركيز الأب والأم ثم يفقد ذلك بسبب وجود( أخ) وهنا يحتاج ذلك الطفل إلى معاملة إيجابية بالرفق والحب وبث الطمأنينة فى نفسه
- وتكون عند (الكبار) وأصبحت الآن لها قوة سامة على صاحبها وعلى علاقته مع الناس لأنها مدمرة تسبب الشعور بالقلق والإحباط والغضب وتحقير الذات وقد تصل بالفرد إلى الإكتئاب وتظهر بقوة عندما نجد شخص يمتلك شىء ونحن نريد أو نسعى فى الحصول عليه
كم من شخص يشعر بالغيرة بمجرد أن يري صديق له أو جار تزوج أو حصل على وظيفة أو مشروع أو حصل على بيت أو سيارة أو شهادة أو سمعة جيدة أو مولود، هنا الغيرة السامة وغالبا لا يعترف صاحبها بهذا الشعور السام ولا يسعى فى علاجه.
ما هى علامات أصحاب الغيرة الشديدة السامة؟
#الغيور لا يعترف بهذا الشعور ولا يشعر بالراحة.
#الغيور يبالغ فى أحزانه لديه إعتقاد أن الدنيا تعمل ضده.
#الغيور كثير الشكوى فى أبسط الأمور يحب الحصول على الأشياء لنفسه فقط وهنا نتذكر قول النبى.
˝لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه˝
ما هى إسباب الغيرة المرضية والسامة ؟
- قد تكون بسبب أن صورته الذاتية مشوهة بمعنى شخص لا يعرف ذاته لا يعرف قدراته أو إمكانياته لا يعرف طريقه الصحيح فى الحياة زائد قناعات سلبية عن الذات شعور بالفشل وكل ذلك ينتج عنه غيرة لكل فرد حقق شىء لم يحققه.
- وقد تكون بسبب ضعف الثقة بالنفس بمعنى شك الفرد فى نفسه وقدراته وهنا يشعر بالغيرة من الشخص الآخر مع المقارنة بينه وبين الآخرين لأنه يشعر بالتهديد وعدم الأمان.
- وقد تكون بسبب الأنانية وهنا يكون الفرد مهتم بنفسه فقط يريد كل شىء لنفسه وبطريقته وعلى هواه وبالشكل الذى يريده ويتجاهل رغبات الآخرين وإحتياجات الآخرين وهنا علامة ضعف أخلاقى.
الخطوات العملية التى تساعدنا بإذن الله لنتخلص من الغيرة المرضية السامة المعيقة للعيش بسلام وإيجابية.
(1) توقف عن المقارنة بينك وبين الآخرين لأنك ستخرج غالبا من المقارنة بشعور سلبى تحكم الظاهرة فقط وتقارن بين اﻷشياء القوية عند اﻵخرين والضعيفة لك، على سبيل المثال:( المقارنة بين البرتقال والتفاح هى مقارنة خاطئة ﻷن الخصائص مختلفة) هكذا المقارنة بينك وبين اﻵخرين فكل فرد له قدرات مختلفة وإمكانيات مختلفة وإختبارات وتحديات مختلفة زائد أنك لست على علم ببواطن الأمور فكرر وذكر نفسك لا يوجد شخص كامل فى الحياة وتوقف عن المقارنة بينك وبين الناس وركز على نقاط قوتك الشخصية.
(2) تدرب على اﻹحتفال بنجاحات وإنجازات اﻵخرين وشارك من حولك فى هذا الشعور المفرح أشعر بما يشعرون به فى هذه النجاحات أو اﻹنجازات أو الحصول على أشياء جديدة فنحن غالبا نغار جدا من اﻷشياء التى نريد أن نمتلكها ولكن يحصل عليها اﻵخرين بمعنى:(أن لا تغار لو عالم من العلماء أخذ جائزة نوبل ولكن تغار من زميل لك حصل على وظيفة أنت تمنيتها) تعلم أن تبارك لمن حولك واحتفل معهم بالنجاحات فتمنى الخير لغيرك يعود عليم بالخير وتدرب أيضا على اﻹعتراف بمجهودات اﻵخرين فى الحصول على اﻷشياء.
(3) تدرب على تنمية الثقة بالنفس لكى يتلاشى لديك الشعور بالنقص الناتج عنه شعور الغيرة السامة وتتعلم أن تقدر ذلتك كما هى وتعطى قيمة لها من خلال وضع رؤية ورسالة لحياتك وتعزيز نقاط القوة فى شخصيتك.
(4) لا تحاول أن تكون القاضى فى الحياة تخلص من هذا التفكير بمعنى التركيز على الظلم والعدل ومن يستحق ومن لا يستحق إغرس فى داخلك هذه القاعدة أنا لست قاضى فانشغل بربك عن نفسك وإن لم تستطع أن تفعل ذلك طوال الوقت إنشغل بنفسك عن اﻵخرين وتوقف عن الغيرة السامة.
فلا تكن مسلوب اﻹرادة بارد الهمة فبطلب العلم يمتلك الإنسان رؤية صحيحة إنهض إلى العمل يا أخى مازال فى العمر بقية. ❝