❞ ولمَا علم الله حَسَدَ إبليس لك و تفرُّغه لمقاتلتك ، و عَلِمَ كضلك عجزك عن خوض المعركة وحدك ، أمرك أن تستعيذ به ، وكفى بالاستعاذة سلاحاً في معركةٍ كهذه ، وكأنه قال لك: لا طاقة لك بهذا العدو ، فاستعذ بي لأعذيك منه ، و استجِر بي أُجِرْكَ ، و أكْفِكَ إياه برحمتي.. ❝ ⏤خالد أبو شادى
❞ ولمَا علم الله حَسَدَ إبليس لك و تفرُّغه لمقاتلتك ، و عَلِمَ كضلك عجزك عن خوض المعركة وحدك ، أمرك أن تستعيذ به ، وكفى بالاستعاذة سلاحاً في معركةٍ كهذه ، وكأنه قال لك: لا طاقة لك بهذا العدو ، فاستعذ بي لأعذيك منه ، و استجِر بي أُجِرْكَ ، و أكْفِكَ إياه برحمتي. ❝
❞ الجشع :
للبشر سمات عديدة ومن أبشع تلك السمات هي الطمع ، فالإنسان الجَشِع عادةً ما يبدأ ممارسة تلك العادة مبكراً حيث يغار من امتلاك غيره لأشياء قد يفتقدها أو تنقص لديه رغم حيازته لأشياء أخرى ، ثم تتدرج رويداً رويداً حتى تصل إلى الرغبة في امتلاك ما عند الغير ويصير الموضوع مَرَضِياً يسمى بالحسد وهو تمني زوال النعمة من عند الآخر وتتفاوت تلك السمة من شخص لآخر فهي غير مُقتَصرة على رغبة المرء في امتلاك المزيد من الأموال فحَسب فقد يتطلع البعض لحيازة القصور أو الفيلات أو الأملاك أو النفوذ والسُلْطَة وغيرها من ملذات الحياة الغير دائمة ، فهم لا ينظرون سوى للربح القريب فقط غير مدركين أنها مجرد مظاهر خدَّاعة زائلة يوماً ما ، صورة خارجية لا نعرف ما تضمر وراءها ، أيملك أصحابها ضمائر يقظة أم أنهم يسعون فقط لزيادة ما يملُكون ؟ ، أيحافظون عليها ؟ ، أَيُقدمون الصدقات المفروضة عليها أم أنهم مستمرون في إجحافهم وظلمهم وبطشهم للجميع ؟ ، فكل تلك الأمور المادية قد تجعل الجشع في ازدياد داخل النفس البشرية حتى يطغى على شخصية المرء فيصبح غير قادر على رؤية الآخرين ، فهو دوماً ما يسعى لتوسيع أملاكه والحصول على المزيد من الثروات حتى يزداد ثراؤه غير مكترث بما يدور حوله في المحيط أو ملتفت لأمور الفقراء المطحونين في تلك الطبقة الأقل ، وفي نظري أن تلك الفئة لن تتعظ أو تستفيق سوى بعد أن يفقد أنصارها أي مما يملُكون وقتها فقط سيشعرون بكم المعاناة التي يمر بها الآخرون ويلتفتون لهم ويرأفون بأحوالهم وسيتوقف سيل الجشع الذي يملأ قلوبهم تجاه أمور لو دققوا النظر لأيقنوا أنها لا تستحق كل هذا العناء والمقاتلة الشرسة من أجل الحصول على المزيد منها ، فهي في النهاية لن تستمر طويلاً وسوف تفنى كحال الدنيا ، فلا بد من التحلي بالقناعة بما نملك غير متطلعين للمزيد حتى لا نفقد ما باليد ونكون قد ضيَّعنا الوقت في اللهاث وراء أمور نملك منها ما يكفينا بالفعل ، فالطمع صفة ذميمة قد يُقلِّل ما جمعنا سالفاً فلا بد من إبادته كُلياً من قلوب الجميع حتى تصفو لهم الحياة ويصيروا غير حاملين أية هموم تفوق طاقتهم وقدرتهم على التصرف ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ الجشع :
للبشر سمات عديدة ومن أبشع تلك السمات هي الطمع ، فالإنسان الجَشِع عادةً ما يبدأ ممارسة تلك العادة مبكراً حيث يغار من امتلاك غيره لأشياء قد يفتقدها أو تنقص لديه رغم حيازته لأشياء أخرى ، ثم تتدرج رويداً رويداً حتى تصل إلى الرغبة في امتلاك ما عند الغير ويصير الموضوع مَرَضِياً يسمى بالحسد وهو تمني زوال النعمة من عند الآخر وتتفاوت تلك السمة من شخص لآخر فهي غير مُقتَصرة على رغبة المرء في امتلاك المزيد من الأموال فحَسب فقد يتطلع البعض لحيازة القصور أو الفيلات أو الأملاك أو النفوذ والسُلْطَة وغيرها من ملذات الحياة الغير دائمة ، فهم لا ينظرون سوى للربح القريب فقط غير مدركين أنها مجرد مظاهر خدَّاعة زائلة يوماً ما ، صورة خارجية لا نعرف ما تضمر وراءها ، أيملك أصحابها ضمائر يقظة أم أنهم يسعون فقط لزيادة ما يملُكون ؟ ، أيحافظون عليها ؟ ، أَيُقدمون الصدقات المفروضة عليها أم أنهم مستمرون في إجحافهم وظلمهم وبطشهم للجميع ؟ ، فكل تلك الأمور المادية قد تجعل الجشع في ازدياد داخل النفس البشرية حتى يطغى على شخصية المرء فيصبح غير قادر على رؤية الآخرين ، فهو دوماً ما يسعى لتوسيع أملاكه والحصول على المزيد من الثروات حتى يزداد ثراؤه غير مكترث بما يدور حوله في المحيط أو ملتفت لأمور الفقراء المطحونين في تلك الطبقة الأقل ، وفي نظري أن تلك الفئة لن تتعظ أو تستفيق سوى بعد أن يفقد أنصارها أي مما يملُكون وقتها فقط سيشعرون بكم المعاناة التي يمر بها الآخرون ويلتفتون لهم ويرأفون بأحوالهم وسيتوقف سيل الجشع الذي يملأ قلوبهم تجاه أمور لو دققوا النظر لأيقنوا أنها لا تستحق كل هذا العناء والمقاتلة الشرسة من أجل الحصول على المزيد منها ، فهي في النهاية لن تستمر طويلاً وسوف تفنى كحال الدنيا ، فلا بد من التحلي بالقناعة بما نملك غير متطلعين للمزيد حتى لا نفقد ما باليد ونكون قد ضيَّعنا الوقت في اللهاث وراء أمور نملك منها ما يكفينا بالفعل ، فالطمع صفة ذميمة قد يُقلِّل ما جمعنا سالفاً فلا بد من إبادته كُلياً من قلوب الجميع حتى تصفو لهم الحياة ويصيروا غير حاملين أية هموم تفوق طاقتهم وقدرتهم على التصرف ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝
❞ القاعة من جديد شارون 1 يقف لقد تدارسنا الموقف جيدا ورأينا أن الحل الوحيد يكمن في إعادة احتلال المدن المحتلة تصفيق يختلط تدريجيا مع أصوات جنازير الدبابات وأصوات الطائرات المروحية والمقاتلة والانفجارات. ❝ ⏤بشير صبحي احمد ألبياتي
❞ القاعة من جديد شارون 1 يقف لقد تدارسنا الموقف جيدا ورأينا أن الحل الوحيد يكمن في إعادة احتلال المدن المحتلة تصفيق يختلط تدريجيا مع أصوات جنازير الدبابات وأصوات الطائرات المروحية والمقاتلة والانفجارات. ❝
❞ وكان ﷺ يُشاوِر أصحابه في أمر الجهاد ، وأمر العدو ، وتخير المنازل ، وفي المستدرك عن أبي هريرة ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ﷺ ، وكان يتخلَّفُ في ساقتِهم في المسير ، فيُزجي الضعيف ، ويُردِفُ المنقطع ، وكان ﷺ أرفق النَّاسِ بهم في المسير ، وكان ﷺ إذا أراد غزوة ورّى بغيرها ، فيقول مثلاً إذا أراد غزوة حنين : كيف طريق نجد ومياهها ومن بها من العدو ونحو ذلك . وكان يقولُ ( الحَرْبُ خَدْعَةٌ ) ، وكان ﷺ يبعث العيون يأتونه بخبر عدوه ، ويُطلعُ الطلائع ، ويُبيت الحرس ، وكان إذا لقي عدوه ، وقف ودعا ، واستنصر الله ، وأكثر هو وأصحابه من ذكر الله ، وخفضوا أصواتهم ، وكان ﷺ يرتب الجيش والمقاتلة ، ويجعل في كل جنبةٍ كُفْتاً لَها ، وكان يُبارَزُ بين يديه بأمرِهِ ، وكان ﷺ يَلْبَسُ للحرب عُدَّتَه ، ورُبَّما ظاهر بين دِرْعَيْنِ ، وكان له الألوية والرايات ، وكان إذا ظهر على قوم ، أقام بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاثاً ، ثم قفل ، وكان إذا أراد أن يُغير ، انتظر ، فإن سمع في الحي مؤذناً ، لم يُغر وإلا أغار ، وكان ربما بَيَّت عدوه، وربما فاجأهم نهاراً ، وكان ﷺ يحب الخروج يوم الخميس بكرة النهار ، وكان العسكر إذا نزل انضم بعضه إلى بعض حتى لو بسط عليهم كساء لعمهم ، وكان ﷺ يرتب الصفوف ويُعَبثهم عند القتال بيده ، ويقول : تقدم يا فلان ، تأخر يا فلان ، وكان يستحب للرجُل منهم أن يُقاتل تحت راية قومه ، وكان ﷺ إذا لَقِيَ العدو ، قال ( اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب ، ومُجْرِيَ السَّحَاب ، وهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمُهُمْ ، وانصُرْنَا عَلَيْهِم ) وربما قال ( سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَل السَّاعَةُ مَوْعِدُهُم والسَّاعَةُ أَدْهَى وأمَّر ) ، وكان ﷺ يقُولُ ( اللَّهُمَّ أَنْزِلُ نَصرَكَ ) وكان يقولُ ( اللهمَّ أَنْتَ عَضُدِي وأَنتَ نَصِيري ، وَبِكَ أُقَاتِلُ ) ، وكان إذا اشتد له بأس ، وَحَمِيَ الحرب ، وقصده العدو ، يُعلِمُ بنفسه ويقولُ ﷺ ( أنا النبي لا كذب .. أنا إبن عبد المطلب ) ، وكانَ الناسُ إذا اشتدَّ الحَرْبُ اتَّقَوا به ﷺ ، وكان أقربهم إلى العدو ، وكان يجعل لأصحابه شِعَاراً في الحرب يُعْرَفُونَ به إذا تكلموا ، وكَانَ شِعَارُهُمْ مَرَّة ( أُمِتْ أُمِتُ ) ، ومرةً ( يَا مَنْصُورُ ) ، ومرة ( حم لا يُنْصَرُونَ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ يُشاوِر أصحابه في أمر الجهاد ، وأمر العدو ، وتخير المنازل ، وفي المستدرك عن أبي هريرة ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ﷺ ، وكان يتخلَّفُ في ساقتِهم في المسير ، فيُزجي الضعيف ، ويُردِفُ المنقطع ، وكان ﷺ أرفق النَّاسِ بهم في المسير ، وكان ﷺ إذا أراد غزوة ورّى بغيرها ، فيقول مثلاً إذا أراد غزوة حنين : كيف طريق نجد ومياهها ومن بها من العدو ونحو ذلك . وكان يقولُ ( الحَرْبُ خَدْعَةٌ ) ، وكان ﷺ يبعث العيون يأتونه بخبر عدوه ، ويُطلعُ الطلائع ، ويُبيت الحرس ، وكان إذا لقي عدوه ، وقف ودعا ، واستنصر الله ، وأكثر هو وأصحابه من ذكر الله ، وخفضوا أصواتهم ، وكان ﷺ يرتب الجيش والمقاتلة ، ويجعل في كل جنبةٍ كُفْتاً لَها ، وكان يُبارَزُ بين يديه بأمرِهِ ، وكان ﷺ يَلْبَسُ للحرب عُدَّتَه ، ورُبَّما ظاهر بين دِرْعَيْنِ ، وكان له الألوية والرايات ، وكان إذا ظهر على قوم ، أقام بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاثاً ، ثم قفل ، وكان إذا أراد أن يُغير ، انتظر ، فإن سمع في الحي مؤذناً ، لم يُغر وإلا أغار ، وكان ربما بَيَّت عدوه، وربما فاجأهم نهاراً ، وكان ﷺ يحب الخروج يوم الخميس بكرة النهار ، وكان العسكر إذا نزل انضم بعضه إلى بعض حتى لو بسط عليهم كساء لعمهم ، وكان ﷺ يرتب الصفوف ويُعَبثهم عند القتال بيده ، ويقول : تقدم يا فلان ، تأخر يا فلان ، وكان يستحب للرجُل منهم أن يُقاتل تحت راية قومه ، وكان ﷺ إذا لَقِيَ العدو ، قال ( اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب ، ومُجْرِيَ السَّحَاب ، وهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمُهُمْ ، وانصُرْنَا عَلَيْهِم ) وربما قال ( سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَل السَّاعَةُ مَوْعِدُهُم والسَّاعَةُ أَدْهَى وأمَّر ) ، وكان ﷺ يقُولُ ( اللَّهُمَّ أَنْزِلُ نَصرَكَ ) وكان يقولُ ( اللهمَّ أَنْتَ عَضُدِي وأَنتَ نَصِيري ، وَبِكَ أُقَاتِلُ ) ، وكان إذا اشتد له بأس ، وَحَمِيَ الحرب ، وقصده العدو ، يُعلِمُ بنفسه ويقولُ ﷺ ( أنا النبي لا كذب . أنا إبن عبد المطلب ) ، وكانَ الناسُ إذا اشتدَّ الحَرْبُ اتَّقَوا به ﷺ ، وكان أقربهم إلى العدو ، وكان يجعل لأصحابه شِعَاراً في الحرب يُعْرَفُونَ به إذا تكلموا ، وكَانَ شِعَارُهُمْ مَرَّة ( أُمِتْ أُمِتُ ) ، ومرةً ( يَا مَنْصُورُ ) ، ومرة ( حم لا يُنْصَرُونَ ). ❝
❞ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ ، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش ، فيها أمية بن خلف الجُمحي ، ومئة رجل من قريش وألفان وخمسمئة بعير ، فبلغ بواطاً وهما جبلان ، فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة ، مما يلي طريق الشام ، وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد ، فلم يلق كيداً فرجع ، ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِه يطلب كُرْز بن جابر الفهري وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ، وكان كُرز قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى ، فطلبه رسول الله ﷺ حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان من ناحية بدر ، وفاته كرز ولم يلحقه ، فرجع إلى المدينة ، ثم خرج رسول الله ﷺ في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهراً ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وخرج في خمسين ومئة ويقال في مائتين من المهاجرين ، ولم يُكره أحداً على الخروج ، وخرجوا على ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد كان جاءه الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش ، فبلغ ذا العشيرة ، وقيل: العُشيراء بالمد ، وقيل : العُسيرة بالمهملة ، وهي بناحية ينبع ، وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العِير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، وهي التي وعده الله إياها ، أو المقاتلة ، وذات الشوكة ، ووفى له بوعده. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ ، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش ، فيها أمية بن خلف الجُمحي ، ومئة رجل من قريش وألفان وخمسمئة بعير ، فبلغ بواطاً وهما جبلان ، فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة ، مما يلي طريق الشام ، وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد ، فلم يلق كيداً فرجع ، ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِه يطلب كُرْز بن جابر الفهري وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ، وكان كُرز قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى ، فطلبه رسول الله ﷺ حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان من ناحية بدر ، وفاته كرز ولم يلحقه ، فرجع إلى المدينة ، ثم خرج رسول الله ﷺ في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهراً ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وخرج في خمسين ومئة ويقال في مائتين من المهاجرين ، ولم يُكره أحداً على الخروج ، وخرجوا على ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد كان جاءه الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش ، فبلغ ذا العشيرة ، وقيل: العُشيراء بالمد ، وقيل : العُسيرة بالمهملة ، وهي بناحية ينبع ، وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العِير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، وهي التي وعده الله إياها ، أو المقاتلة ، وذات الشوكة ، ووفى له بوعده. ❝