ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط شهر ربيع الأول رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص وكان أبيض واستخلف المدينة معاذ وخرج مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش فيها أمية خلف الجُمحي ومئة رجل قريش وألفان وخمسمئة بعير فبلغ بواطاً وهما جبلان فرعان أصلهما واحد جبال جهينة مما يلي طريق الشام وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد فلم يلق كيداً فرجع خرج مُهَاجَرِه يطلب كُرْز جابر الفهري علي طالب رضي عنه زيد حارثة كُرز قد أغار سرح فاستاقه يرعى بالحمى فطلبه حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان ناحية بدر وفاته كرز ولم يلحقه إلى جمادى الآخرة ستة حمزة عبد المطلب أبا سلمة الأسد المخزومي خمسين ويقال المهاجرين يُكره أحداً الخروج وخرجوا ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون لقريش ذاهبة وقد كان جاءه الخبر بفصولها مكة أموال كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر
❞ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ ، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش ، فيها أمية بن خلف الجُمحي ، ومئة رجل من قريش وألفان وخمسمئة بعير ، فبلغ بواطاً وهما جبلان ، فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة ، مما يلي طريق الشام ، وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد ، فلم يلق كيداً فرجع ، ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِه يطلب كُرْز بن جابر الفهري وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ، وكان كُرز قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى ، فطلبه رسول الله ﷺ حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان من ناحية بدر ، وفاته كرز ولم يلحقه ، فرجع إلى المدينة ، ثم خرج رسول الله ﷺ في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهراً ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وخرج في خمسين ومئة ويقال في مائتين من المهاجرين ، ولم يُكره أحداً على الخروج ، وخرجوا على ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد كان جاءه الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش ، فبلغ ذا العشيرة ، وقيل: العُشيراء بالمد ، وقيل : العُسيرة بالمهملة ، وهي بناحية ينبع ، وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العِير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، وهي التي وعده الله إياها ، أو المقاتلة ، وذات الشوكة ، ووفى له بوعده. ❝
❞ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ ، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش ، فيها أمية بن خلف الجُمحي ، ومئة رجل من قريش وألفان وخمسمئة بعير ، فبلغ بواطاً وهما جبلان ، فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة ، مما يلي طريق الشام ، وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد ، فلم يلق كيداً فرجع ، ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِه يطلب كُرْز بن جابر الفهري وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ، وكان كُرز قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى ، فطلبه رسول الله ﷺ حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان من ناحية بدر ، وفاته كرز ولم يلحقه ، فرجع إلى المدينة ، ثم خرج رسول الله ﷺ في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهراً ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وخرج في خمسين ومئة ويقال في مائتين من المهاجرين ، ولم يُكره أحداً على الخروج ، وخرجوا على ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد كان جاءه الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش ، فبلغ ذا العشيرة ، وقيل: العُشيراء بالمد ، وقيل : العُسيرة بالمهملة ، وهي بناحية ينبع ، وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العِير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، وهي التي وعده الله إياها ، أو المقاتلة ، وذات الشوكة ، ووفى له بوعده. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثم غزا رسول الله ﷺ بُواط في شهر ربيع الأول ، على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِهِ ، وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقُريش ، فيها أمية بن خلف الجُمحي ، ومئة رجل من قريش وألفان وخمسمئة بعير ، فبلغ بواطاً وهما جبلان ، فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة ، مما يلي طريق الشام ، وبين بواط والمدينة نحو أربعةِ بُرد ، فلم يلق كيداً فرجع ، ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهراً مِن مُهَاجَرِه يطلب كُرْز بن جابر الفهري وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة ، وكان كُرز قد أغار على سرح المدينة فاستاقه وكان يرعى بالحمى ، فطلبه رسول الله ﷺ حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوان من ناحية بدر ، وفاته كرز ولم يلحقه ، فرجع إلى المدينة ، ثم خرج رسول الله ﷺ في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهراً ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وخرج في خمسين ومئة ويقال في مائتين من المهاجرين ، ولم يُكره أحداً على الخروج ، وخرجوا على ثلاثين بعيراً يَعْتَقِبُونَها يَعْتَرِضُون عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، وقد كان جاءه الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش ، فبلغ ذا العشيرة ، وقيل: العُشيراء بالمد ، وقيل : العُسيرة بالمهملة ، وهي بناحية ينبع ، وبين ينبع والمدينة تسعة برد فوجد العِير قد فاتته بأيام ، وهذه هي العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام ، وهي التي وعده الله إياها ، أو المقاتلة ، وذات الشوكة ، ووفى له بوعده. ❝
❞ وفد عبد القيس ... في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفد عبد القيس .. في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ). ❝