█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الثقة خلقت لتكون بالنَّفْس وليست في الآخرين ، مَن يخوض الحرب سيدفع الثمن قبل هزيمته وقبل انتصاره ، لذلك مَن لم يخضها هو صاحب الانتصار الآمن
#لعنة الذاكرة
#شهاب الدين سعودى . ❝
❞ إن القرآن يميّز بتفضيل بين التقدم والجهل فيقول "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ". ويقول محمد عليه السلام "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة" فهل هناك صرخة مدوية تحض على العلم وتجعله أمرا دينيا يوصل للجنة والنعيم كما نراه في الإسلام!
كما يُحرم ما يسبب الخلل في حياة الإنسان ونظام الكون فيقول: "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
فهل هذه تعاليم تخلف وتأخر، أم أنها تعاليم العزة والتحضر؟ . ❝
❞ إِنَّ أَفْقَرَ الْفُقَرَاءِ لَيْسَ هُوَ الَّذِي لَا يَجِدُ غِذَاءَ بَطْنِهِ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجِدَ غِذَاءَ شُعُورِهِ، فَلَا تَحْسَبَنَّ أَنَّ مَعَ جُنُونِ الضَّمِيرِ وَجَفْوَتِهِ وَمَرَضِهِ سَعَادَةً وَرَاحَةٌ، لِأَنَّ لَذَّةَ الْمَالِ لَا تَتَجَاوَزُ الْحَوَاسَّ الظَّاهِرَةَ فَهُوَ يَبْتَاعُ لَهَا كُلَّ شَيْءٍ مِمَّا تَشْتَهِي وَلَكِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنِيلَ الْقَلْبَ شَيْئًاً إِلَّا إِذَا جَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَالْفَضِيلَةِ..
وَالْغَنِيُّ الَّذِي يَمْنَعُ الْفُقَرَاءَ مَالَهُ قَدْ يَزِيدُ فِيهِ وَلَوْ فَرْضًاً بِمِقْدَارِ مَا يَمْنَعُ... بِضْعَةَ دَرَاهِمَ، أَوْ بِضْعَةَ دَنَانِيرَ،، وَلَكِنَّهُ يَزِيدُ ضَمِيرُهُ جَفَاءً بِالْقَسْوَةِ وَالْغِلْظَةِ وَنِسْيَانِ الْفَضِيلَةِ، وَلَا يُزَالُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَمُرَّ بِهِ يَوْمَ يُفْقَدُ فِيهِ ضَمِيرُهُ كُلَّ شُعُورٍ بِالْخَيْرِ فَيَفْقِدَ مَعَهُ كُلَّ شُعُورٍ بِلَذَّةِ النَّفْسِ الَّتِي هِيَ أَقْرَبُ الْمَعَانِي إِلَى مَعْنَى السَّعَادَةِ
. ❝
❞ وَاعْلَمْ أَنَّ الْغَضَبَ عِنْدَ حُكَمَاءِ الْأَخْلَاقِ مَبْدَأٌ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَخْلَاقِ الثَّلَاثَةِ الْأَصْلِيَّةِ الَّتِي يُعَبَّرُ عَنْ جَمِيعِهَا بِالْعَدَالَةِ وَهِيَ:الْحِكْمَةُ وَالْعِفَّةُ وَالشَّجَاعَةُ،فَالْغَضَبُ مَبْدَأُ الشَّجَاعَةِ إِلَّا أَنَّ الْغَضَبَ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ مَبْدَأٍ نَفْسَانِيٍّ لِأَخْلَاقٍ كَثِيرَةٍ مُتَطَرِّفَةٍ وَمُعْتَدِلَةٍ فَيُلَقِّبُونَ بِالْقُوَّةِ الْغَضَبِيَّةِ مَا فِي الْإِنْسَانِ مِنْ صِفَاتِ السَّبُعِيَّةِ وَهِيَ حُبُّ الْغَلَبَةِ وَمِنْ فَوَائِدِهَا دَفْعُ مَا يَضُرُّهُ وَلَهَا حَدُّ اعْتِدَالٍ وَحَدُّ انْحِرَافٍ فَاعْتِدَالُهَا الشَّجَاعَةُ وَكِبَرُ الْهِمَّةِ،وَثَبَاتُ الْقَلْبِ فِي الْمَخَاوِفِ،وَانْحِرَافُهَا إِمَّا بِالزِّيَادَةِ فَهِيَ التَّهَوُّرُ وَشِدَّةُ الْغَضَبِ مِنْ شَيْءٍ قَلِيلٍ وَالْكِبْرُ وَالْعُجْبُ وَالشَّرَاسَةُ وَالْحِقْدُ وَالْحَسَدُ وَالْقَسَاوَةُ،أَوْ بِالنُّقْصَانِ فَالْجُبْنُ وَخَوْرُ النَّفْسِ وَصِغَرُ الْهِمَّةِ فَإِذَا أُطْلِقَ الْغَضَبُ لُغَةً انْصَرَفَ إِلَى بَعْضِ انْحِرَافِ الْغَضَبِيَّةِ،وَلِذَلِكَ كَانَ مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِ النَّبِي - ﷺ - ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ - ﷺ - قَالَ عَلِّمْنِى شَيْئًا وَلاَ تُكْثِرْ عَلَىَّ لَعَلِّى أَعِيهِ. قَالَ « لاَ تَغْضَبْ ». فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ « لاَ تَغْضَبْ ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ . ❝