█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وكان ﷺ إذا أُهديت إله هدية فقبلها ، كافأ عليها بأكثر منها ، وإن ردَّهَا اعتذر إلى مُهدِيهَا ، كَقَولِهِ ﷺ لِلصَّعْب بن جَنَّامِةَ لما أهدى إليهِ لَحْمَ الصَّيدِ ( إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيكَ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ ) . ❝
❞ الحب هو هدية من الله التي لا تقدر بثمن.. الحب حالة روحانية، حالة تجلنا نتسامي إلي أبعد حد، نتسامي إلي حيث لا نعرف.. في الحب نشعر بأننا مباركون، مباركون للغاية .. نشعر بأنه هالة من البياض تحيط بنا، بأن الله يحتضننا بشدة، بأن الحياة أجمل من أن تكون مجرد محطة . ❝
❞ تكملة هديه ﷺ في الحج
فلما أكمل رسولُ اللهِ ﷺ نحره ، استدعى بالحلاق ، فحلق رأسه ، فَقَال لِلحلاق وهو مَعْمر بن الله وهو قائم على رأسه بالموسى ونظر في وَجْهِهِ وَقَالَ ( يَا مَعْمَرُ ! أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وفِي يَدِكَ المُوسَى ، فقال معمر : أمَا وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنْهِ . قال : أَجَلْ إِذا أَقَرُّ لَكَ ) ، ودعا للمحلِّقِينَ بالمَغْفِرَةِ ثَلاثاً ، وَلِلمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ، وحلق كثير من الصحابة ، بل أكثرهم ، وقصر بعضُهم ، وهذا مع قوله تعالى : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إن شَاءَ اللهُ عَامِنين تحلقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ومع قول عائشة رضي الله عنها ، طيبتُ رسول الله ﷺ لإحرامه قبل أن يُحْرِمَ ، ولإحلاله قَبْلَ أن يَحلَّ ، دليل على أن الحلق نُسُك وليس بإطلاق من محظور ، ثم أفاض ﷺ إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضَةِ ، وهو طوافُ الزيارة ، وهو طواف الصدر ، ولم يطف غيره ، ولم يسع معه ، ثم أتى ﷺ زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون ، فقال ( لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ ، لَنَزَلْتُ فَسَقَيْتُ مَعَكُمْ ، ثُمَّ ناولُوه الدَّلْوَ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم ) فقيل : هذا نسخ لنهيه عن الشرب قائماً ، وقيل : بل بيان منه أن النهي على وجه الاختيار وترك الأولى ، وقيل : بل للحاجة ، وهذا أظهر ، ثم رجع ﷺ إلى مِنى فبات بها ، فلما أصبَحَ ، انتظر زوالَ الشَّمْسِ ، فلما زالت ، مشى مِن رحله إلى الحِمَارِ ، ولم يَرْكَبْ ، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مَسْجِدَ الخَيْفِ ، فرماها بسبع حَصَياتٍ واحدةً بعد واحدة ، يقول مع كُل حصاة ( اللَّهُ أَكْبَرُ ) ، ثم تقدَّم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مستقبل القبلة ، ثم رفع يديهِ وَدَعَا دُعَاءً طَوِيلاً بقدر سُورَةِ ،البقرة ، ثم أتى إلى الجمرة الوسطى ، فرماها كذلك ، ثم انحدر ذاتَ اليَسَارِ مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو قريباً من وقوفه الأول ، ثم أتى الجمرة الثالثة وهي جمرة العقبة ، فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة ، فجعل البَيْتَ عَن يساره ، ومِنى عن يمينه ، فرماها بسبع حصيات كذلك ، ولم يرمها من أعلاها كما يفعل الجهال ، ولا جعلها عن يمينه واستقبل البيت وقت الرمي كما ذكره
غير واحد من الفقهاء ، فلما أكمل الرمي ، رجع من فوره ولم يقف عندها . ❝