❞ الاستهلاك هو أحد أشكال التملك, وربما هو أكثرها أهمية في مجتمعات الوفرة الصناعية المعاصرة, والاستهلاك عملية لها سمات متناقضة: فالاستهلاك عملية تخفف القلق لأن ما يمتلكه الإنسان خلالها لا يمكن انتزاعه, ولكن العملية تدفع الإنسان إلى مزيد من الاستهلاك, لأن كل استهلاك سابق سرعان ما يفقد تأثيره الاشباعي, وهكذا فإن هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة الآتية:
انا موجود بقدر ما أملك وما استهلك. ❝ ⏤إريك فروم
❞ الاستهلاك هو أحد أشكال التملك, وربما هو أكثرها أهمية في مجتمعات الوفرة الصناعية المعاصرة, والاستهلاك عملية لها سمات متناقضة: فالاستهلاك عملية تخفف القلق لأن ما يمتلكه الإنسان خلالها لا يمكن انتزاعه, ولكن العملية تدفع الإنسان إلى مزيد من الاستهلاك, لأن كل استهلاك سابق سرعان ما يفقد تأثيره الاشباعي, وهكذا فإن هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة الآتية:
انا موجود بقدر ما أملك وما استهلك . ❝
❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و..حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[..] صغارها والحمامة لا [..] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض - الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي - انكي : ان فكي هو الذي يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني - ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي. ❝ ⏤فراس السواح
❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و..حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[..] صغارها والحمامة لا [..] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي انكي : ان فكي هو الذي يوجعني ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي . ❝
❞ وكان ﷺ يحب التَرَجُّل ، وكان يُرجّل نفسه تارة ، وترجله عائشة تارة ، وكان شعره فوق الجمة ودون الوفرة ، وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه ، وإذا طال ، جعله غدائر أربعاً ، قالت أم هانىء : قدم علينا رسول اللہ ﷺ مكة قدمة ، وله أربع غدائر . والغدائر : الضفائر. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ يحب التَرَجُّل ، وكان يُرجّل نفسه تارة ، وترجله عائشة تارة ، وكان شعره فوق الجمة ودون الوفرة ، وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه ، وإذا طال ، جعله غدائر أربعاً ، قالت أم هانىء : قدم علينا رسول اللہ ﷺ مكة قدمة ، وله أربع غدائر . والغدائر : الضفائر . ❝
❞ و يصرخ القارىء قائلًا .. هل أنا حر و أنا لا أكاد
أملك الكفاف فيثير بذلك قضية الحرية بمعناها
الإجتماعي .. و كيف أنه لا حرية لمن لا يملك القوت ..
و أن توفير القوت في ذات الوقت توفير الحرية ..
و السؤال هو ما هذا القوت المطلوب توفيره .
أهو مائدة عليها لحم و خبز و أرز و فواكه و ثلاجة
لحفظ هذه الأطعمة و عربة ليقضي كل منا مشاويره
سعيًا لجمع هذا القوت .
إن كان هذا هو القوت المطلوب فإن توفيره لن
يكون توفيرًا للحرية و إنما سيكون تبديدًا لها .. و
معناه أن يكون الإنسان فى خدمة الطعام و ليس
الطعام فى خدمة الإنسان .. معناه تبديد الوقت و
الجهد و الفكر لتحقيق الوفرة المادية و معناه ان
يصبح الإنسان في النهاية عبدًا لهذه الوفرة و يفقد
حريته .. أما إذا كان المقصود بالقوت هو الكفاف
فإن القضية صادقة فحين لا توجد كسرة الخبز لا
توجد حرية ..
و لكن إذا توفرت هذه الكسرة و هذا ميسور فالبحث
عن المزيد ليس كسبًا لحرية و إنما إضاعة لها .. و لقد
كان غاندي أكثر الناس حرية و هو يسعى حافيًا على
قدميه لا يملك إلا مغزل صوف يدوي و كيس به بضع
ثمرات و عترة يشرب من لبنها و يصنع من صوفها ثيابه .
و كذلك كان محمد و المسيح .. و الأحرار العظام الذين
صنعوا لنا حرياتنا و غيروا التاريخ ..
و شرط الحرية هنا هو الكفاف لأن أكثر من هذا
الخضوع لعبودية البطن كما أن إضاعة العمر في
الجري وراء النساء هو خضوع لعبودية الشهوة ..
و لا يحق للقارىء أن يصرخ لأنه لا يملك إلا الكفاف
قائلًا لقد فقدت حريتي .. أين حريتي ..
بل لقد وجدت حريتك ما دمت قد وجدت الكفاف ..
فما يزيد على الكفاف ليس حرية بل عبودية. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و يصرخ القارىء قائلًا .. هل أنا حر و أنا لا أكاد
أملك الكفاف فيثير بذلك قضية الحرية بمعناها
الإجتماعي .. و كيف أنه لا حرية لمن لا يملك القوت ..
و أن توفير القوت في ذات الوقت توفير الحرية ..
و السؤال هو ما هذا القوت المطلوب توفيره .
أهو مائدة عليها لحم و خبز و أرز و فواكه و ثلاجة
لحفظ هذه الأطعمة و عربة ليقضي كل منا مشاويره
سعيًا لجمع هذا القوت .
إن كان هذا هو القوت المطلوب فإن توفيره لن
يكون توفيرًا للحرية و إنما سيكون تبديدًا لها .. و
معناه أن يكون الإنسان فى خدمة الطعام و ليس
الطعام فى خدمة الإنسان .. معناه تبديد الوقت و
الجهد و الفكر لتحقيق الوفرة المادية و معناه ان
يصبح الإنسان في النهاية عبدًا لهذه الوفرة و يفقد
حريته .. أما إذا كان المقصود بالقوت هو الكفاف
فإن القضية صادقة فحين لا توجد كسرة الخبز لا
توجد حرية ..
و لكن إذا توفرت هذه الكسرة و هذا ميسور فالبحث
عن المزيد ليس كسبًا لحرية و إنما إضاعة لها .. و لقد
كان غاندي أكثر الناس حرية و هو يسعى حافيًا على
قدميه لا يملك إلا مغزل صوف يدوي و كيس به بضع
ثمرات و عترة يشرب من لبنها و يصنع من صوفها ثيابه .
و كذلك كان محمد و المسيح .. و الأحرار العظام الذين
صنعوا لنا حرياتنا و غيروا التاريخ ..
و شرط الحرية هنا هو الكفاف لأن أكثر من هذا
الخضوع لعبودية البطن كما أن إضاعة العمر في
الجري وراء النساء هو خضوع لعبودية الشهوة ..
و لا يحق للقارىء أن يصرخ لأنه لا يملك إلا الكفاف
قائلًا لقد فقدت حريتي .. أين حريتي ..
بل لقد وجدت حريتك ما دمت قد وجدت الكفاف ..
فما يزيد على الكفاف ليس حرية بل عبودية . ❝