❞ حطم صنمك
الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر.
إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ حطم صنمك
الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر.
إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع. ❝
❞ إيماءات الذات
الكثير من الأشخاص من حولنا يتحدثون بطريقة تختلف عن سلوكيات الآخرين ومعتقداتهم، ولهم وجهات نظر معينة حول ما يقولونه. قد ينجح البعض في إيصال رسالته بفعالية، بينما قد يفشل آخرون في تحقيق ذلك. أحيانًا، لا يفهم الناس ما تعنيه بالطريقة التي تقصدها. لذلك، يجب أن تتسم بتوازن بين واقعية الفكر وحكمة المنطق عند الحديث. تأثير كلماتك وأسلوبك في التعبير لا يقتصر فقط على نقل الأفكار، بل يمتد ليجذب الانتباه ويشجع الآخرين على الاستماع والاستمرار في الحوار والمناقشة. أسلوبك في الحديث يمكن أن يلهم الآخرين بأفكار جديدة ومختلفة. من خلال حديثك، قد تجد شخصًا يلفت انتباهك وتشعر بالراحة في استمرارية الحوار معه، في حين قد تواجه شخصًا آخر يسبب لك توترًا وتشعر بعدم الراحة في وجوده. نظرات المجتمع وطرق تفاعلهم مع سلوكياتك وطريقة انصاتهم لك تساهم في تشكيل البيئة التي تحيط بك، وتُحدث تغييرات في كيفية تفاعلك معهم. إن قدرتك على التفاعل بذكاء وإقناع تخلق تأثيرًا قويًا على الآخرين، مما يساعد في تحقيق التفاهم أو التباين، ولكن دائمًا في إطار الاحترام المتبادل.
الكاتبة: ريهام الحزمي. ❝ ⏤𝑹𝑬𝑯𝑨𝑴 𝑮𝑯𝑨𝑳𝑬𝑩 𝑨𝑳 𝑯𝑨𝒁𝑴𝑰
❞ إيماءات الذات
الكثير من الأشخاص من حولنا يتحدثون بطريقة تختلف عن سلوكيات الآخرين ومعتقداتهم، ولهم وجهات نظر معينة حول ما يقولونه. قد ينجح البعض في إيصال رسالته بفعالية، بينما قد يفشل آخرون في تحقيق ذلك. أحيانًا، لا يفهم الناس ما تعنيه بالطريقة التي تقصدها. لذلك، يجب أن تتسم بتوازن بين واقعية الفكر وحكمة المنطق عند الحديث. تأثير كلماتك وأسلوبك في التعبير لا يقتصر فقط على نقل الأفكار، بل يمتد ليجذب الانتباه ويشجع الآخرين على الاستماع والاستمرار في الحوار والمناقشة. أسلوبك في الحديث يمكن أن يلهم الآخرين بأفكار جديدة ومختلفة. من خلال حديثك، قد تجد شخصًا يلفت انتباهك وتشعر بالراحة في استمرارية الحوار معه، في حين قد تواجه شخصًا آخر يسبب لك توترًا وتشعر بعدم الراحة في وجوده. نظرات المجتمع وطرق تفاعلهم مع سلوكياتك وطريقة انصاتهم لك تساهم في تشكيل البيئة التي تحيط بك، وتُحدث تغييرات في كيفية تفاعلك معهم. إن قدرتك على التفاعل بذكاء وإقناع تخلق تأثيرًا قويًا على الآخرين، مما يساعد في تحقيق التفاهم أو التباين، ولكن دائمًا في إطار الاحترام المتبادل.
❞ آثار الحرب
صراع وتبادل طلقات وظلام دامس يحيط بالمكان وجسد تلو الآخر يسقط إثر الطلقات التي تتبادل بين الطرفين، وفجأة صرخ جندي باسم صديقه الذي سقط صريعًا إثر أحد الطلقات، بينما لاحظ هذا الشخص أن الحلم تكرر مرةً أخرى، وأنه حتى الآن لم يستطع نسيان ما حدث إثر أثار الحرب التى كان جنديًا ملتحقًا بها في ذلك الوقت فزعت زوجته من صراخه، فسألته متى ستنسى وتستطيع أن تنام مرتاح البال حبيبي؛ فأجابها من الصعب أن أنسى كل هذه الأحداث حبيبتي؛ فلقد كانت حرب قاسية خسرنا من خلالها الكثير من الأصدقاء، والأحباء، ومررنا بأوقات صعبة لا نستطيع نسيانها إن قصصتها عليكِ؛ سيرتجف جسدكِ من هول ما رأيناه وما مررنا به يا حبيبتي.
ملك: إن كان هذا سيريحك حبيبي؛ سأسمعك بقلبي؛ لكي يرتاح قلبكَ قليلًا من هول تلك الأحداث.
يزن: نظر لها بأعين تملأها الدموع، وقال قبل سبعة سنوات كنا في مقرنا أنا وسليم ومالك، كانت فرقتنا تتسم بالشجاعة، وكل منا كان يتسم بصفة تجعل من فرقتنا أقوى الفرق، وفي هذا الوقت كانت تدور حرب باردة بيننا، وبين الأعداء، كان يطلق علينا فرقة الأسود، وفي أحد الأيام جاءنا أمر بإلحاقنا في تلك الحرب الباردة، وكان سليم معترض على ذلك، ويسأل لما نلتحق بأحداث الحرب هذه، ألا تكفيهم المهمات التي نلتحق بها؟
مازن: أتسأل لماذا؟ نحن فرقة الأسود يا بني، إذا نحن لم نلتحق؛ فمن سيلتحق؟
سليم: لم يمر على آخر مهمة يوم، وكنت أود أن أزور عائلتي، وأفضي معهم بعض الوقت.
يزن: أتفق معكَ سليم؛ لكن هذا واجبنا؛ لنعتبرها مهمة، وبإذن الله سننتهي منها على خير، ونعود لعائلتنا من جديد.
مازن: هذه حرب يا سليم، وليست مهمة كمهماتنا التي لها وقت، أنت تود أن تخفف هول الموقف، لكن نحن نعلم بما سنمر به .
سليم: هذ أمر، ويجب علينا تنفيذه، وهذا النقاش لن يفيدنا، فقط الآن لنذهب ونقضي مع عائلتنا بعض الوقت ونستعد لما هو آتٍ.
لم نكن نعلم ما سنمر به بعد ذلك اليوم، وما سنراه في هذا الوقت.
في صباح اليوم التالي.
استعد كلٍ منا، والتقينا في المقر، وذهبنا لنلتحق مع جنود الحرب.
في المساء
بلغنا خيم جنود الحرب، وتعرفنا على الأصدقاء.
محمد أحد الجنود: يكفي تعارف الآن؛ لترتاحوا الآن؛ فمن أحداث اليوم نستطيع أن نقول أن اليوم هدنة.
يزن: الحمد لله، إذن سنذهب لنرتاح؛ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، لم تمر ساعتان على وجودنا، وسمعنا إطلاق نار، وإنفجارات تحيط بالمكان.
سليم: بصوت مصدوم .. ماذا يحدث؟
مالك: هل هذا سؤال، بدأت الحرب ، هيا لنلتحق بهم.
سليم: بدأنا دون أن نرتاح.
في هذا الوقت وهذه الساعات التي تبدوا سريعةً للبعض في أماكن أخرى، كانت عندنا تمر بصعوبة بسبب ما نراه أصدقاء يسقطون أثر الطلقات وإنفجارات تقضي علينا من حيث لا ندري، ومشاحنات القلب لا يتحملها.
وظل تبادل الطلقات بيننا إلى أن قضينا على معظم جنود العدو؛ فجعل من الجنود الأخرى أن ينسحبوا الآن، وهكذا مضت أول ليلة لنا .
في الصباح
إجتمعنا مع قائد الفرقة
الرائد أحمد: تشرفنا بكم يا فرقة الأسود.
يزن: تشرفنا بك أيها الرائد.
الرائد أحمد: جئنا بكم إلى هنا؛ لأننا نود أن نقتحم مقر العدو، وأن نحرر الأسرى من براثين العدو.
يزن: وما الخطة؛ لإنقاذ الأسرى؟
الرائد أحمد: نظر إلى اللوحة الملتصقة بالمكتب، وبدأ أحمد يشرح الخطة ليزن وأصدقائه، وبعد شرح الخطة نظر أحمد ليزن وسأله هل اتضحت الخطة الآن؟
يزن: نعم كل شيء على ما يرام، نظر يزن لأصدقائه وسألهم إذًا متى سنبدأ بتنفيذ الخطة؟
سليم: بعد أن ندرب الجنود على الخطة المرسومة.
مالك: إذًا أمامنا أسبوع لنبدأ بتنفيذ الخطة.
وفي هذا الاسبوع مناوشات ليلية وصباحية وتدريبات في ظل هذه المناوشات، وتدريبات في منتهى السرية، ومرَّ الأسبوع بخسائر وتدريبات شاقة على الجنود.
في صباح اليوم التالي
يوم الإقتحام
يزن: أيها الجنود اليوم مهمتنا ليست بالمستحيلة، صعبة قليلًا، لكن نحن استعددنا لها، وسننقذ جنودنا من الأسر اليوم، مستعدون أيها الجنود؟
الجنود بصوت واحد مستعدون
وبصوت واحد رددوا الشهادة وبدأوا المهمة.
بلغ يزن وجنوده مقر العدو، فأشار يزن بالفريق الأول بالهجوم، وبدأت الحرب، وأشار للفريق الثاني بدعم الفريق الأول، وذهب بالجنود الذين معه بإقتحام المقر، ويتسحب يزن والجنود لإنقاذ الأسرى، وحدثت مناوشات وقتال داخل المقر إلى أن بلغ سجن الأسرى، وهنا كانت الصدمة لجمت يزن وأصدقائه والجنود، حال أصدقائهم يُرثىٰ لها، المكان مليىء بالدماء، منهم من تخترق أجسادهم المسامير وأثار الملح على جروحهم، ومنهم أيديهم مثبتة بحبال مثبتة بالسقف، وأثار الجلد على أجسادهم، ومنهم من تعذبوا بالكهرباء، ومنهم من كثرة التعذيب فقدوا عضو من أجسادهم؛ فلقد صرخ قلبي من هول المنظر، وصرخت روحي لأجلهم، ودمعت عيناي، حاولت أن أظهر صوتي صارمًا، وأمرت الجنود بإنحلال قيد الأسرى، وبينما كنا ننقذ الأسرى، ونغادر المكان تشابكنا مرةً أخرى، وبينما أوشكنا على المغادرة جاء فرقة من العدو، وتبادلنا الطلقات، فأصابت إحدى الطلقات سليم صديقي؛ فسقط صريعًا إثرها، وهنا لجمت الصدمة قلبي، وإنتهت المهمة بإنقاذ الأسرى، وخسارة أعز صديق لقلبي.
في صباح اليوم التالي
الرائد أحمد: أحسنتم يا يزن، ونأسف لخسارة صديقنا سليم.
يزن: بصوت يملأه الحزن وكاد أن يبكي، لقد أصبح من الشهداء أيها الرائد.
الرائد أحمد: تشرفنا بكم.
يزن: إلى اللقاء.
وبعد تلك المهمة ، استقلت من عملي، واستقال مالك ؛ فكيف سنستمر بعد خسارتنا لسليم، سليم لم يكن فقط صديقنا؛ بل كان أخونا قضينا أوقاتًا رائعةً معًا، ودائمًا كان روح فرقتنا يا ملك؛ فكيف لنا أن نستمر؟ وبدأت الدموع تهطل من عيناه.
ملك: بينما كانت تُربت على كتف يزن، لنقرأ له الفاتحة يزن .
يزن بشبه ابتسامة: حاضر
ملك: إذًا يزن باشا اكتئب، ولن يفي بوعده، ويخرجني للملاهي.
يزن بصدمة: أنا، فابتسم لحنو رفيقة دربه، وطريقتها للتخفيف عنه المصاعب، لن ينكر أنه إرتاح كثيرًا بالحديث معها.
ملك: أين ذهبت مني؟ يزن..يزن.
يزن: سنذهب يا ملك، وسيكون أجمل يوم لنا يا حبيبتي.
يزن في قلبه خسرنا الكثير في تلك الحرب، وإرتجفت قلوبنا من هول ما مررنا، إذًا كيف حال من يعيشون تلك الأحداث يوميًا؟ كيف شعورهم على خسارة أقرب الناس إليهم، وأنا لم أتحمل خسارة صديقي؟ هم شجعان قلوبهم يملأها الأمل والقوة لتحمل تلك الحرب ، والخسائر، ها أنا لم أتحمل خسارة صديقي، ولم أتحمل ما رأته عيناي وإرتجف قلبي من حال الأسرى، إذا كيف يتحملون ما يمرون به؟
أدعوا الله أن يحميهم وأن ينصرهم على أعدائهم.
لـِ ندىٰ العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ آثار الحرب
صراع وتبادل طلقات وظلام دامس يحيط بالمكان وجسد تلو الآخر يسقط إثر الطلقات التي تتبادل بين الطرفين، وفجأة صرخ جندي باسم صديقه الذي سقط صريعًا إثر أحد الطلقات، بينما لاحظ هذا الشخص أن الحلم تكرر مرةً أخرى، وأنه حتى الآن لم يستطع نسيان ما حدث إثر أثار الحرب التى كان جنديًا ملتحقًا بها في ذلك الوقت فزعت زوجته من صراخه، فسألته متى ستنسى وتستطيع أن تنام مرتاح البال حبيبي؛ فأجابها من الصعب أن أنسى كل هذه الأحداث حبيبتي؛ فلقد كانت حرب قاسية خسرنا من خلالها الكثير من الأصدقاء، والأحباء، ومررنا بأوقات صعبة لا نستطيع نسيانها إن قصصتها عليكِ؛ سيرتجف جسدكِ من هول ما رأيناه وما مررنا به يا حبيبتي.
ملك: إن كان هذا سيريحك حبيبي؛ سأسمعك بقلبي؛ لكي يرتاح قلبكَ قليلًا من هول تلك الأحداث.
يزن: نظر لها بأعين تملأها الدموع، وقال قبل سبعة سنوات كنا في مقرنا أنا وسليم ومالك، كانت فرقتنا تتسم بالشجاعة، وكل منا كان يتسم بصفة تجعل من فرقتنا أقوى الفرق، وفي هذا الوقت كانت تدور حرب باردة بيننا، وبين الأعداء، كان يطلق علينا فرقة الأسود، وفي أحد الأيام جاءنا أمر بإلحاقنا في تلك الحرب الباردة، وكان سليم معترض على ذلك، ويسأل لما نلتحق بأحداث الحرب هذه، ألا تكفيهم المهمات التي نلتحق بها؟
مازن: أتسأل لماذا؟ نحن فرقة الأسود يا بني، إذا نحن لم نلتحق؛ فمن سيلتحق؟
سليم: لم يمر على آخر مهمة يوم، وكنت أود أن أزور عائلتي، وأفضي معهم بعض الوقت.
يزن: أتفق معكَ سليم؛ لكن هذا واجبنا؛ لنعتبرها مهمة، وبإذن الله سننتهي منها على خير، ونعود لعائلتنا من جديد.
مازن: هذه حرب يا سليم، وليست مهمة كمهماتنا التي لها وقت، أنت تود أن تخفف هول الموقف، لكن نحن نعلم بما سنمر به .
سليم: هذ أمر، ويجب علينا تنفيذه، وهذا النقاش لن يفيدنا، فقط الآن لنذهب ونقضي مع عائلتنا بعض الوقت ونستعد لما هو آتٍ.
لم نكن نعلم ما سنمر به بعد ذلك اليوم، وما سنراه في هذا الوقت.
في صباح اليوم التالي.
استعد كلٍ منا، والتقينا في المقر، وذهبنا لنلتحق مع جنود الحرب.
في المساء
بلغنا خيم جنود الحرب، وتعرفنا على الأصدقاء.
محمد أحد الجنود: يكفي تعارف الآن؛ لترتاحوا الآن؛ فمن أحداث اليوم نستطيع أن نقول أن اليوم هدنة.
يزن: الحمد لله، إذن سنذهب لنرتاح؛ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، لم تمر ساعتان على وجودنا، وسمعنا إطلاق نار، وإنفجارات تحيط بالمكان.
سليم: بصوت مصدوم . ماذا يحدث؟
مالك: هل هذا سؤال، بدأت الحرب ، هيا لنلتحق بهم.
سليم: بدأنا دون أن نرتاح.
في هذا الوقت وهذه الساعات التي تبدوا سريعةً للبعض في أماكن أخرى، كانت عندنا تمر بصعوبة بسبب ما نراه أصدقاء يسقطون أثر الطلقات وإنفجارات تقضي علينا من حيث لا ندري، ومشاحنات القلب لا يتحملها.
وظل تبادل الطلقات بيننا إلى أن قضينا على معظم جنود العدو؛ فجعل من الجنود الأخرى أن ينسحبوا الآن، وهكذا مضت أول ليلة لنا .
في الصباح
إجتمعنا مع قائد الفرقة
الرائد أحمد: تشرفنا بكم يا فرقة الأسود.
يزن: تشرفنا بك أيها الرائد.
الرائد أحمد: جئنا بكم إلى هنا؛ لأننا نود أن نقتحم مقر العدو، وأن نحرر الأسرى من براثين العدو.
يزن: وما الخطة؛ لإنقاذ الأسرى؟
الرائد أحمد: نظر إلى اللوحة الملتصقة بالمكتب، وبدأ أحمد يشرح الخطة ليزن وأصدقائه، وبعد شرح الخطة نظر أحمد ليزن وسأله هل اتضحت الخطة الآن؟
يزن: نعم كل شيء على ما يرام، نظر يزن لأصدقائه وسألهم إذًا متى سنبدأ بتنفيذ الخطة؟
سليم: بعد أن ندرب الجنود على الخطة المرسومة.
مالك: إذًا أمامنا أسبوع لنبدأ بتنفيذ الخطة.
وفي هذا الاسبوع مناوشات ليلية وصباحية وتدريبات في ظل هذه المناوشات، وتدريبات في منتهى السرية، ومرَّ الأسبوع بخسائر وتدريبات شاقة على الجنود.
في صباح اليوم التالي
يوم الإقتحام
يزن: أيها الجنود اليوم مهمتنا ليست بالمستحيلة، صعبة قليلًا، لكن نحن استعددنا لها، وسننقذ جنودنا من الأسر اليوم، مستعدون أيها الجنود؟
الجنود بصوت واحد مستعدون
وبصوت واحد رددوا الشهادة وبدأوا المهمة.
بلغ يزن وجنوده مقر العدو، فأشار يزن بالفريق الأول بالهجوم، وبدأت الحرب، وأشار للفريق الثاني بدعم الفريق الأول، وذهب بالجنود الذين معه بإقتحام المقر، ويتسحب يزن والجنود لإنقاذ الأسرى، وحدثت مناوشات وقتال داخل المقر إلى أن بلغ سجن الأسرى، وهنا كانت الصدمة لجمت يزن وأصدقائه والجنود، حال أصدقائهم يُرثىٰ لها، المكان مليىء بالدماء، منهم من تخترق أجسادهم المسامير وأثار الملح على جروحهم، ومنهم أيديهم مثبتة بحبال مثبتة بالسقف، وأثار الجلد على أجسادهم، ومنهم من تعذبوا بالكهرباء، ومنهم من كثرة التعذيب فقدوا عضو من أجسادهم؛ فلقد صرخ قلبي من هول المنظر، وصرخت روحي لأجلهم، ودمعت عيناي، حاولت أن أظهر صوتي صارمًا، وأمرت الجنود بإنحلال قيد الأسرى، وبينما كنا ننقذ الأسرى، ونغادر المكان تشابكنا مرةً أخرى، وبينما أوشكنا على المغادرة جاء فرقة من العدو، وتبادلنا الطلقات، فأصابت إحدى الطلقات سليم صديقي؛ فسقط صريعًا إثرها، وهنا لجمت الصدمة قلبي، وإنتهت المهمة بإنقاذ الأسرى، وخسارة أعز صديق لقلبي.
في صباح اليوم التالي
الرائد أحمد: أحسنتم يا يزن، ونأسف لخسارة صديقنا سليم.
يزن: بصوت يملأه الحزن وكاد أن يبكي، لقد أصبح من الشهداء أيها الرائد.
الرائد أحمد: تشرفنا بكم.
يزن: إلى اللقاء.
وبعد تلك المهمة ، استقلت من عملي، واستقال مالك ؛ فكيف سنستمر بعد خسارتنا لسليم، سليم لم يكن فقط صديقنا؛ بل كان أخونا قضينا أوقاتًا رائعةً معًا، ودائمًا كان روح فرقتنا يا ملك؛ فكيف لنا أن نستمر؟ وبدأت الدموع تهطل من عيناه.
ملك: بينما كانت تُربت على كتف يزن، لنقرأ له الفاتحة يزن .
يزن بشبه ابتسامة: حاضر
ملك: إذًا يزن باشا اكتئب، ولن يفي بوعده، ويخرجني للملاهي.
يزن بصدمة: أنا، فابتسم لحنو رفيقة دربه، وطريقتها للتخفيف عنه المصاعب، لن ينكر أنه إرتاح كثيرًا بالحديث معها.
ملك: أين ذهبت مني؟ يزن.يزن.
يزن: سنذهب يا ملك، وسيكون أجمل يوم لنا يا حبيبتي.
يزن في قلبه خسرنا الكثير في تلك الحرب، وإرتجفت قلوبنا من هول ما مررنا، إذًا كيف حال من يعيشون تلك الأحداث يوميًا؟ كيف شعورهم على خسارة أقرب الناس إليهم، وأنا لم أتحمل خسارة صديقي؟ هم شجعان قلوبهم يملأها الأمل والقوة لتحمل تلك الحرب ، والخسائر، ها أنا لم أتحمل خسارة صديقي، ولم أتحمل ما رأته عيناي وإرتجف قلبي من حال الأسرى، إذا كيف يتحملون ما يمرون به؟
أدعوا الله أن يحميهم وأن ينصرهم على أعدائهم.
لـِ ندىٰ العطفي
بيلا. ❝
❞ قد تناثرت ملامحي كالثرى الخفيف سهل التطاير، أصبحت روح هشة لا يصعب على أحد كسرها، أصبحت كالورقة المتناقلة بفعل هبوب ريح بسيط فأسقتطها.
هذه أنا.
أنا التي كانت تتسم بالشموخ والقوة والثقة التي لا تهز.
هذه أنا بعد غدر من أقرب الأحبة للفؤاد، الذين تسببوا في إصابتي بجُرحٍ صعيب أدى إلى تمزقي، باتت ملامحي متسمة بالبهتان، باتت تلك الملامح التي ارتسمت عليها البراءة والطيبة التي تغمر روحها بالتَّشَوُّهِ، بت روح هزلة أصابها الوجع، بت قلبًا تمزَّقت أنياطه من ذلك الخزلان الذي أصابه من أعِزَّة على متنه، بات متوجعًا بغدر من اعتبرهم أقرب لأيسره من الشريان والوريد، بت طيلة لياليَّ لا أسمع إلا أصوات أنيني التي علو صداها من حولي، وأصبح رنينها نغمة تملأ أذنِي.
هذه أنا.
أنا من أعطتهم مودة وحب من الصميم وقابلتها بمشاعرٍ مزيفة لا أساس لها من الصحة، من ابتسامة وضحكة زائفة وحقيقتها حقد اندثر بنفوسهم.
تلك أنا التي أهدتهم الثقة التي لم تعلم حينها بأنهم ثُلَّة لم ولن يستحقوها، فبادروا بكسري وتمزيقي ومحوي، وأقتلعوا نبتتي من جزورها آملين بالقضاء عليها، لكنني لست أنا من تنتهي بهذا السرعان، سأتعافى من تلك الجروح والصدمات المتتالية وأعود أقوى من جديد، متوعدة لهم بإنتقام سيجعلهم يندموا على ما فعلوه يومًا بي.
#مريم صلاح جوهر\"جويريه\". ❝ ⏤کـ مريم صلاح جوهر
❞ قد تناثرت ملامحي كالثرى الخفيف سهل التطاير، أصبحت روح هشة لا يصعب على أحد كسرها، أصبحت كالورقة المتناقلة بفعل هبوب ريح بسيط فأسقتطها.
هذه أنا.
أنا التي كانت تتسم بالشموخ والقوة والثقة التي لا تهز.
هذه أنا بعد غدر من أقرب الأحبة للفؤاد، الذين تسببوا في إصابتي بجُرحٍ صعيب أدى إلى تمزقي، باتت ملامحي متسمة بالبهتان، باتت تلك الملامح التي ارتسمت عليها البراءة والطيبة التي تغمر روحها بالتَّشَوُّهِ، بت روح هزلة أصابها الوجع، بت قلبًا تمزَّقت أنياطه من ذلك الخزلان الذي أصابه من أعِزَّة على متنه، بات متوجعًا بغدر من اعتبرهم أقرب لأيسره من الشريان والوريد، بت طيلة لياليَّ لا أسمع إلا أصوات أنيني التي علو صداها من حولي، وأصبح رنينها نغمة تملأ أذنِي.
هذه أنا.
أنا من أعطتهم مودة وحب من الصميم وقابلتها بمشاعرٍ مزيفة لا أساس لها من الصحة، من ابتسامة وضحكة زائفة وحقيقتها حقد اندثر بنفوسهم.
تلك أنا التي أهدتهم الثقة التي لم تعلم حينها بأنهم ثُلَّة لم ولن يستحقوها، فبادروا بكسري وتمزيقي ومحوي، وأقتلعوا نبتتي من جزورها آملين بالقضاء عليها، لكنني لست أنا من تنتهي بهذا السرعان، سأتعافى من تلك الجروح والصدمات المتتالية وأعود أقوى من جديد، متوعدة لهم بإنتقام سيجعلهم يندموا على ما فعلوه يومًا بي.
❞ من داخل فيلا \"عبد العظيم\" رجل الأعمال الشهير والذي تقاعد مبكراً بعد تعرضه لحادثٍ منذ عدة سنوات جعله قعيداً وفاقداً للنطق، تجالسه ابنته \"سهام\" أمامه تتصفح بعض المواقع الإلكترونية على جهازها النقال؛ فهي مهندسة ديكور تبلغ من العمر أربعين عاماً، عادت من \"إنجلترا\" بعد حياة دامت خمسة عشر عاماً، جميلة، وتتسم بالذكاء وبعشقها للعمل، والآن تدير شركة والدها، تجلس وهي منغمسة في التصفح، ولكنْ عيناها تراقبان هاتفها من حين لآخر، تشوب ملامحه بعض تجاعيد القلق، ينظر لها والدها، وماء عينيه يسيل على خديه عاجزاً عن التحدث أو الحركة، نظراته تتحدث عن الألم الذي يعجز عن النطق به، تبادله النظرات، وهي تعلم سر الألم الذي يعتصر داخله.
رن جرس هاتفها، حملته لتجيب سريعاً:
-\"ماذا فعلت؟\".
أجابها في سعادة عارمة:
-\"غداً سيتم الأمر\".
لانت ملامحها قليلاً، ثم أجابته:
-\"حسناً، سأكون هناك في الرابعة عصراً\".
أنهت \"سهام\" المكالمة، والابتسامة تتسع بين شدقيها، فقد خف ثقل ما كانت تحمله من قلق داخلها، اقتربت من والدها، مالت نحوه قائلة:
-غداً سننتهي من تلك اللعنة\".. ❝ ⏤شيرين رضا
❞ من داخل فيلا ˝عبد العظيم˝ رجل الأعمال الشهير والذي تقاعد مبكراً بعد تعرضه لحادثٍ منذ عدة سنوات جعله قعيداً وفاقداً للنطق، تجالسه ابنته ˝سهام˝ أمامه تتصفح بعض المواقع الإلكترونية على جهازها النقال؛ فهي مهندسة ديكور تبلغ من العمر أربعين عاماً، عادت من ˝إنجلترا˝ بعد حياة دامت خمسة عشر عاماً، جميلة، وتتسم بالذكاء وبعشقها للعمل، والآن تدير شركة والدها، تجلس وهي منغمسة في التصفح، ولكنْ عيناها تراقبان هاتفها من حين لآخر، تشوب ملامحه بعض تجاعيد القلق، ينظر لها والدها، وماء عينيه يسيل على خديه عاجزاً عن التحدث أو الحركة، نظراته تتحدث عن الألم الذي يعجز عن النطق به، تبادله النظرات، وهي تعلم سر الألم الذي يعتصر داخله.
رن جرس هاتفها، حملته لتجيب سريعاً:
- ˝ماذا فعلت؟˝.
أجابها في سعادة عارمة:
- ˝غداً سيتم الأمر˝.
لانت ملامحها قليلاً، ثم أجابته:
- ˝حسناً، سأكون هناك في الرابعة عصراً˝.
أنهت ˝سهام˝ المكالمة، والابتسامة تتسع بين شدقيها، فقد خف ثقل ما كانت تحمله من قلق داخلها، اقتربت من والدها، مالت نحوه قائلة: