❞ كيف لي أصدق أنك ما عدت تهواني؟، أيعقل أن تتنصل الأم من وليدها؟، أيتخلى القلب عن النبض وهو على قيد الحياة؟، أتنثر الشمس بدل دفئ أشعتها ثلوجا تجمد الأوصال؟، هل يتحول النهر العذب إلى ماء أجاج؟، هل تنساب كلمات الجفاء من ثغر كان يقطر شهدها؟.
أصدق كل هذه الإحتمال مهما بلغت استحالتها، لكني لا أصدق أن تدير قلبك عني، أو تجف عذب كلماتك على مسمعي، لا أصدق أني أشعر بالغربة بين راحتيك، أو أنك ضللت عنواني، هراء أن يكون القلب محل العقل أو العين أو اليد فكيف لك أن تكون محل غير محلك في وتيني؟، يا غائبا كان يبحث عن غائب حتى أتاه، أيكفي أن تربت على كتف الحاضر حتى يجد سكناه، لا تترك وحيدا يتذوق مرارة الفقد ولوعة الفراق ويبحث عن غائبه ويرتشف نفس الكأس، إليك عن المكابرة واستمع لهمس قلبي النازف، وتذكر أنه كان يوما ملاذ روحك وطمأنينة قلبك.
#ريم_الوادي
#رسائل. ❝ ⏤ولاء عبد المنعم
❞ كيف لي أصدق أنك ما عدت تهواني؟، أيعقل أن تتنصل الأم من وليدها؟، أيتخلى القلب عن النبض وهو على قيد الحياة؟، أتنثر الشمس بدل دفئ أشعتها ثلوجا تجمد الأوصال؟، هل يتحول النهر العذب إلى ماء أجاج؟، هل تنساب كلمات الجفاء من ثغر كان يقطر شهدها؟.
أصدق كل هذه الإحتمال مهما بلغت استحالتها، لكني لا أصدق أن تدير قلبك عني، أو تجف عذب كلماتك على مسمعي، لا أصدق أني أشعر بالغربة بين راحتيك، أو أنك ضللت عنواني، هراء أن يكون القلب محل العقل أو العين أو اليد فكيف لك أن تكون محل غير محلك في وتيني؟، يا غائبا كان يبحث عن غائب حتى أتاه، أيكفي أن تربت على كتف الحاضر حتى يجد سكناه، لا تترك وحيدا يتذوق مرارة الفقد ولوعة الفراق ويبحث عن غائبه ويرتشف نفس الكأس، إليك عن المكابرة واستمع لهمس قلبي النازف، وتذكر أنه كان يوما ملاذ روحك وطمأنينة قلبك.
#ريم_الوادي
❞ التلاعب الواعي والذكي بالآراء والعادات المنظمة للجماهير تلعب دورا هاما في المجتمع الديمقراطي. أولئك الذين يتلاعبون بهذه الآلية الاجتماعية غير المحسوسة يشكلون حكومة غير مرئية تدير البلاد. \". ❝ ⏤إدوارد بيرنايز
❞ التلاعب الواعي والذكي بالآراء والعادات المنظمة للجماهير تلعب دورا هاما في المجتمع الديمقراطي. أولئك الذين يتلاعبون بهذه الآلية الاجتماعية غير المحسوسة يشكلون حكومة غير مرئية تدير البلاد. ˝. ❝
❞ *\"أراد الانتقام من أخيها؛ فانتقم من نفسه أولًا\"*
في ليلةٍ يسودها ظلام الليل، لم يظهر بها غير ضوء القمر، أضواءٌ خافتة للغاية، يقف أمامها ليصارحها عما كان يجول في خاطره من انتقامٍ، يرتبط لسانه وتتحشرج الكلمات بفمهِ ولا يستطيع التفوه بأي شيءٍ؛ حتى نظرت إليه بحب ليطمئن قلبه، تحدثت بلينٍ لتحثه على الحديث فتقول له: ماذا حدث؟
ينظر إليها ثم يتحدث ويقول: معرفتك لي لم تكن صدفةً..
تنظر إليه بتركيز ثم تهتف قائلةً: كيف؟
يجيب عليها وعينيه تجول هنا وهناك تهرب من مواجهتها ثم يتحدث بخفوتٍ: اقتربت منكِ لأنني أردتُ أن أحرق روح أخاكِ، نيتي كانت أن أوقعكِ في حبي..
حينها أراد أن يستكمل حديثه ليبرر لها لماذا كان يريد هذا؟
وقبل أن يستكمل حديثه وقعت بكفها الصغيرة التي كانت تمد له الحنان سابقًا فارتطمت بخدِّه لتتركه مُتألمًا لضربتها التي تلقاها دون سابقِ إنذار؛ لتنهار باكيةً وتصرخ بهستيريا غير مصدقةٍ لحديثه وفعلته التي كان ينوي عليها، يمسك يديها مُحاولًا تهدئتها ولكن دون جدوىٰ، تتسابق الدموع على وجنتيها كالشلالاتِ وتتلعثم في الحديثِ وتبوح بصراخ هستيري قائلةً: كيف فرطت بي؟
يقترب منها ويحاول احتضانها لتهدأ ولكنه لا يستطيع فعل ذلك، يقول لها بحبٍ صادق: ولكنني أحببتك حقًا لاحقًا. لتصرخ به مرةً أخرى وتحثه على الصمتِ فتقول: اسكت، ماذا تروي بعد؟
ليمسك بها قائلًا: أحببتك كثيرًا حقًا، بينما أردتُ إحراق روح أخاكِ؛ احترقت أنا وأصبحت رمادًا.
تصرخ به ويداها ترتجف من أثر تفوههِ بالحقيقةِ التي كانت كالصاعقةِ بالنسبة لها، ثم تحدثت بصراخ مُتسائلة: كيف تفعل هذا؟ أي نوع من البشر أنت؟ تدفعه بعنفٍ لتترنح خطواته وتعود للخلفِ ثم تصرخ به: اُغرب لا أُريد حتى رؤية وجهك، اُغرب عن وجهي، اِذهب!
فتستدير وتسير مُتحاملةً على قدميها بصعوبةٍ؛ كي لا ترتطم بالأرضِ فتسقط منهزمةً أمامه، تسير بسرعةٍ فتدلف من باب منزلها وتغلقه في وجهه وهي تنظر له بنظرةٍ غير مفهومةٍ أعِتاب؟ أم حسرة؟ وفور غلقها الباب ينظر إليها ودموعه تَسيل بشدة ولم يعلم انهيارها بالداخل، تصرخ وتحاول كتم شهقاتها التي تُزلزل أرجاء المنزل بأكمله، تصرخ بجنونٍ وكأن قلبها يقفز من مكانه أثر صرخاتها وبكائها المستمر، تصرخ غير مباليةٍ بمن يسمعها، تتحدث ببكاءٍ شديد وتقول: يكفي، لم أعد أستطيع التحمل، إنني أتألم كثيرًا..
استمرت في صرخاتها المتواصلة التي تُؤثر في من يستمع إليها؛ حتى دلفت أمها واحتضنتها لتُخفف عنها، حينها تحدثت بلا وعي وهي تبكي بألمٍ: إنني أتألم كثيرًا يا أمي، لم أستحق هذا!
تنظر إلى أمها مُستنجدةً بها: ماذا سأفعل يا أمي؟ كيف سأنساه؟ كيف سأخرجه من عقلي؟
كل هذه الأسئلة تفوهت بها بانكسارٍ، لتربِّتَ أمها على كتفيها وتقول لها برفقٍ: حسنًا، اِهدئي يا عزيزتي.
فتقول بحزنٍ: انتهى، لم يعد موجودًا في حياتي، أُريد أن أنتزعه وأرميه من قلبي، لا أريد أن يبقى له أثرًا حتى! ولكن لا أعرف كيف سأفعل هذا يا أمي؟ كيف سأنساه؟
لتملس على خديها وتهدئها ثم تتحدث وهي تُربتُ على وجنتيها بحبٍ: حسنًا عزيزتي، اِهدئي سيمر كل شيءٍ، الوقت علاجٌ لكل هذا يا عزيزتي.
تُردد كلمتها بأن كل شيءٍ سيمر، فتقترب منها وتحضنها حتى هدأت تمامًا وثقلت على كتفيها فعلمت أنها ذهبت في سباتٍ عميق، أخذت تُربتُ على كتفيها ودموعها تسبقها على حال ابنتها، ولكن عزمت على فعلِ شيءٍ من أجلها حتمًا.
گ/إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝أراد الانتقام من أخيها؛ فانتقم من نفسه أولًا˝*
في ليلةٍ يسودها ظلام الليل، لم يظهر بها غير ضوء القمر، أضواءٌ خافتة للغاية، يقف أمامها ليصارحها عما كان يجول في خاطره من انتقامٍ، يرتبط لسانه وتتحشرج الكلمات بفمهِ ولا يستطيع التفوه بأي شيءٍ؛ حتى نظرت إليه بحب ليطمئن قلبه، تحدثت بلينٍ لتحثه على الحديث فتقول له: ماذا حدث؟
ينظر إليها ثم يتحدث ويقول: معرفتك لي لم تكن صدفةً.
تنظر إليه بتركيز ثم تهتف قائلةً: كيف؟
يجيب عليها وعينيه تجول هنا وهناك تهرب من مواجهتها ثم يتحدث بخفوتٍ: اقتربت منكِ لأنني أردتُ أن أحرق روح أخاكِ، نيتي كانت أن أوقعكِ في حبي.
حينها أراد أن يستكمل حديثه ليبرر لها لماذا كان يريد هذا؟
وقبل أن يستكمل حديثه وقعت بكفها الصغيرة التي كانت تمد له الحنان سابقًا فارتطمت بخدِّه لتتركه مُتألمًا لضربتها التي تلقاها دون سابقِ إنذار؛ لتنهار باكيةً وتصرخ بهستيريا غير مصدقةٍ لحديثه وفعلته التي كان ينوي عليها، يمسك يديها مُحاولًا تهدئتها ولكن دون جدوىٰ، تتسابق الدموع على وجنتيها كالشلالاتِ وتتلعثم في الحديثِ وتبوح بصراخ هستيري قائلةً: كيف فرطت بي؟
يقترب منها ويحاول احتضانها لتهدأ ولكنه لا يستطيع فعل ذلك، يقول لها بحبٍ صادق: ولكنني أحببتك حقًا لاحقًا. لتصرخ به مرةً أخرى وتحثه على الصمتِ فتقول: اسكت، ماذا تروي بعد؟
ليمسك بها قائلًا: أحببتك كثيرًا حقًا، بينما أردتُ إحراق روح أخاكِ؛ احترقت أنا وأصبحت رمادًا.
تصرخ به ويداها ترتجف من أثر تفوههِ بالحقيقةِ التي كانت كالصاعقةِ بالنسبة لها، ثم تحدثت بصراخ مُتسائلة: كيف تفعل هذا؟ أي نوع من البشر أنت؟ تدفعه بعنفٍ لتترنح خطواته وتعود للخلفِ ثم تصرخ به: اُغرب لا أُريد حتى رؤية وجهك، اُغرب عن وجهي، اِذهب!
فتستدير وتسير مُتحاملةً على قدميها بصعوبةٍ؛ كي لا ترتطم بالأرضِ فتسقط منهزمةً أمامه، تسير بسرعةٍ فتدلف من باب منزلها وتغلقه في وجهه وهي تنظر له بنظرةٍ غير مفهومةٍ أعِتاب؟ أم حسرة؟ وفور غلقها الباب ينظر إليها ودموعه تَسيل بشدة ولم يعلم انهيارها بالداخل، تصرخ وتحاول كتم شهقاتها التي تُزلزل أرجاء المنزل بأكمله، تصرخ بجنونٍ وكأن قلبها يقفز من مكانه أثر صرخاتها وبكائها المستمر، تصرخ غير مباليةٍ بمن يسمعها، تتحدث ببكاءٍ شديد وتقول: يكفي، لم أعد أستطيع التحمل، إنني أتألم كثيرًا.
استمرت في صرخاتها المتواصلة التي تُؤثر في من يستمع إليها؛ حتى دلفت أمها واحتضنتها لتُخفف عنها، حينها تحدثت بلا وعي وهي تبكي بألمٍ: إنني أتألم كثيرًا يا أمي، لم أستحق هذا!
تنظر إلى أمها مُستنجدةً بها: ماذا سأفعل يا أمي؟ كيف سأنساه؟ كيف سأخرجه من عقلي؟
كل هذه الأسئلة تفوهت بها بانكسارٍ، لتربِّتَ أمها على كتفيها وتقول لها برفقٍ: حسنًا، اِهدئي يا عزيزتي.
فتقول بحزنٍ: انتهى، لم يعد موجودًا في حياتي، أُريد أن أنتزعه وأرميه من قلبي، لا أريد أن يبقى له أثرًا حتى! ولكن لا أعرف كيف سأفعل هذا يا أمي؟ كيف سأنساه؟
لتملس على خديها وتهدئها ثم تتحدث وهي تُربتُ على وجنتيها بحبٍ: حسنًا عزيزتي، اِهدئي سيمر كل شيءٍ، الوقت علاجٌ لكل هذا يا عزيزتي.
تُردد كلمتها بأن كل شيءٍ سيمر، فتقترب منها وتحضنها حتى هدأت تمامًا وثقلت على كتفيها فعلمت أنها ذهبت في سباتٍ عميق، أخذت تُربتُ على كتفيها ودموعها تسبقها على حال ابنتها، ولكن عزمت على فعلِ شيءٍ من أجلها حتمًا.
❞ “جلس كارم امام البحر بينما شعر آينور يداعب وجهه ..منذ يومين كان العدوي يجلس في مأوي قمامه ويفكر انه فقد كل ما يجعله بشريا والآن بين ذراعيه ترقد آينور كالقطه مرتديه رداء البحر وتريح رأسها علي صدرها بينما جسدها الناعم الصغير يدغدغ جسده كرائحه قطعه لحم مشوي تداعب انف صائم ..تنهد كارم وتحركت يده لاعلي واسفل علي ظهرها ..حيوات كثيره عاشها العدوي
.. حياه مختلفه اثر الاخري .. الكثير من الاشياء التي رآها .... وتلك الاشياء التي فعلها اخري .
.ثم انحني كي يقبلها.. عندما فعل هذا تحرك جسدها مما ادري لانفصال رأسها وسقوط جسدها بينما ظلت رأسها في يد كارم ..
لامس شفتيها وقبلها ..
تتراجع الكاميرا للوراء وتنقسم الشاشه لنصفين .. علي اليسار نري كارم يقبل آينور وعلي اليمين نري الرجل في الرداء الاسود
يقترب من بعيد ..
آينور كانت متوسطه الطول
.. شعر اسود قصير وجسد نحيف .. انف صغير وفم مستدير .. عينان ضيقتان .
. قميص اسود وسروال رمادي كارم كان يرتدي
.. الشاطيء كان خالي .. والشمس تحتضر معلنه نهايه اليوم .. هنالك غراب من بعيد ينوح في صمت .. امواج الشاطيء تهيج من حين لآخر مع اقتراب الرجل ذو الرداء الاسود ثم تهديء مره اخري ..
الرجل ذو الرداء الاسود كان فارع القامه .. شديد النحافه .. متين البنيان ..
يرتدي معطف اسود طويل وساعه ذهبيه ..
حذاء
اسود جلدي .. ياقه قميصه الازرق مرفوعه لاعلي بفخر ..مستطيل الوجه ..عينان سوداتين لا حياه فيهم.
اراح كارم رأس آينور جوار جسدها وغمغم : سأجد من فعل بك هذا ..
ثم اغمض عينيه .. دمائها علي وجهه .. في الظلام داخل عقل كارم نري اشياء كثيره تتلاحم وتمر امام عينيه .. دماء .. اشلاء .. قبله .. تآوهات فتاه .. بحر .. قطار يمر علي طريق من الجثث .. بكاء .. سيرك .. طفل يسير لوحده ..قطه .. زجاجه خمر .. مسجد .. سياره تحترق .. ساطور ملوث ببقايا بشريه ..بعل الذباب.. ظلام ..
فتح كارم عينيه ..غمغم لآينور : سوف اجد بك من فعل هذا ..
جواره كان يجلس الرجل ذو الرداء الاسود .. وتبادل الاثنان النظرات بينما تتراجع الكاميرا للوراء ثم تشمل المشهد من منظور الطائر المحلق .. وتحلق مبتعده اتجاه البحر”
― خالد أمين, سلسله روايات المجهول اكس
“تجلس المذيعه مع الكاتب في غرفته ويعطيها الاخير كوب من العصير مبتسما ..
المذيعه : احداث تلك الروايه كلها علي متن قطار ما .. ولكن كل هذا الرعب .. الا تري ان الخوف عامل غير صحي بالنسبه لقرائك؟
الكاتب: ولكن الرواية بها العديد من العوامل الاخري بخلاف الخوف .. كالفزع والصدمه والغموض والتشويق والعنف ..
- اه .. رائع .. ولكن ما الجدوي؟
- يا سيدتي العزيزه علينا جميعا ان نهرب من الواقع بشكل او بآخر ..
- لكن السلسله ليست خياليه ..اقصد لا يوجد شيء خارق للطبيعه بها ..وعلي الرغم من هذا كثير ممن قرأوها قالوا انها صادمه للغايه ..
- لا يجب ان تكون خارقه للطبيعه كي تكون صادمه
- ولكن في الآن ذاته هناك عوامل رومانسيه ومغامره في السلسله ..اسيقع كارم في حب ماجي يوما ما؟
يبتسم الكاتب ولا يرد .. ترشف المذيعه من قدح العصير فيرتطم الاصبع المقطوع في الكوب بفمها .. تصرخ الفتاه في هستيريا ويقوم الكاتب بهدوء ويطفيء نور الغرفه ...
جزء من لقاء صحفي عن رواية الشيطان في ردائه الأسود”. ❝ ⏤خالد أمين
❞ جلس كارم امام البحر بينما شعر آينور يداعب وجهه .منذ يومين كان العدوي يجلس في مأوي قمامه ويفكر انه فقد كل ما يجعله بشريا والآن بين ذراعيه ترقد آينور كالقطه مرتديه رداء البحر وتريح رأسها علي صدرها بينما جسدها الناعم الصغير يدغدغ جسده كرائحه قطعه لحم مشوي تداعب انف صائم .تنهد كارم وتحركت يده لاعلي واسفل علي ظهرها .حيوات كثيره عاشها العدوي
. حياه مختلفه اثر الاخري . الكثير من الاشياء التي رآها .. وتلك الاشياء التي فعلها اخري .
.ثم انحني كي يقبلها. عندما فعل هذا تحرك جسدها مما ادري لانفصال رأسها وسقوط جسدها بينما ظلت رأسها في يد كارم .
لامس شفتيها وقبلها .
تتراجع الكاميرا للوراء وتنقسم الشاشه لنصفين . علي اليسار نري كارم يقبل آينور وعلي اليمين نري الرجل في الرداء الاسود
يقترب من بعيد .
آينور كانت متوسطه الطول
. شعر اسود قصير وجسد نحيف . انف صغير وفم مستدير . عينان ضيقتان .
. قميص اسود وسروال رمادي كارم كان يرتدي
. الشاطيء كان خالي . والشمس تحتضر معلنه نهايه اليوم . هنالك غراب من بعيد ينوح في صمت . امواج الشاطيء تهيج من حين لآخر مع اقتراب الرجل ذو الرداء الاسود ثم تهديء مره اخري .
الرجل ذو الرداء الاسود كان فارع القامه . شديد النحافه . متين البنيان .
يرتدي معطف اسود طويل وساعه ذهبيه .
حذاء
اسود جلدي . ياقه قميصه الازرق مرفوعه لاعلي بفخر .مستطيل الوجه .عينان سوداتين لا حياه فيهم.
اراح كارم رأس آينور جوار جسدها وغمغم : سأجد من فعل بك هذا .
ثم اغمض عينيه . دمائها علي وجهه . في الظلام داخل عقل كارم نري اشياء كثيره تتلاحم وتمر امام عينيه . دماء . اشلاء . قبله . تآوهات فتاه . بحر . قطار يمر علي طريق من الجثث . بكاء . سيرك . طفل يسير لوحده .قطه . زجاجه خمر . مسجد . سياره تحترق . ساطور ملوث ببقايا بشريه .بعل الذباب. ظلام .
فتح كارم عينيه .غمغم لآينور : سوف اجد بك من فعل هذا .
جواره كان يجلس الرجل ذو الرداء الاسود . وتبادل الاثنان النظرات بينما تتراجع الكاميرا للوراء ثم تشمل المشهد من منظور الطائر المحلق . وتحلق مبتعده اتجاه البحر”
― خالد أمين, سلسله روايات المجهول اكس
“تجلس المذيعه مع الكاتب في غرفته ويعطيها الاخير كوب من العصير مبتسما .
المذيعه : احداث تلك الروايه كلها علي متن قطار ما . ولكن كل هذا الرعب . الا تري ان الخوف عامل غير صحي بالنسبه لقرائك؟
الكاتب: ولكن الرواية بها العديد من العوامل الاخري بخلاف الخوف . كالفزع والصدمه والغموض والتشويق والعنف .
- اه . رائع . ولكن ما الجدوي؟
- يا سيدتي العزيزه علينا جميعا ان نهرب من الواقع بشكل او بآخر .
- لكن السلسله ليست خياليه .اقصد لا يوجد شيء خارق للطبيعه بها .وعلي الرغم من هذا كثير ممن قرأوها قالوا انها صادمه للغايه .
- لا يجب ان تكون خارقه للطبيعه كي تكون صادمه
- ولكن في الآن ذاته هناك عوامل رومانسيه ومغامره في السلسله .اسيقع كارم في حب ماجي يوما ما؟
يبتسم الكاتب ولا يرد . ترشف المذيعه من قدح العصير فيرتطم الاصبع المقطوع في الكوب بفمها . تصرخ الفتاه في هستيريا ويقوم الكاتب بهدوء ويطفيء نور الغرفه ..
جزء من لقاء صحفي عن رواية الشيطان في ردائه الأسود”. ❝