❞ ليسَ بلازمٍ أن يُعجب غيرَك مايعجبك؛ إمّا لتفاوتٍ في طبائع النّفس، أو التطبع الذي نشأ على غلبة الجدّ، أو المقام الذي يحيط بالمرء يكسر إعجابه دون أمور كثيرة.. ❝ ⏤عبدالعزيز بن علي الحربي
❞ ليسَ بلازمٍ أن يُعجب غيرَك مايعجبك؛ إمّا لتفاوتٍ في طبائع النّفس، أو التطبع الذي نشأ على غلبة الجدّ، أو المقام الذي يحيط بالمرء يكسر إعجابه دون أمور كثيرة. ❝
❞ إن للخلوات تأثيرات تبين في الجِلوة ، كم من مؤمن بالله يحترمه عند الخلوات حذرا من عقابه ، أو رجاء ثوابه ، أو إجلالا له ، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودا هنديا على مجمر فيفيح طيبه فيستنشقه الخلائق ، ولا يدرون أين هو ، وعلى مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد طيبه ،ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تُعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لِم ، ولا يقدرون عن وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ، وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت ، منهم من يذكر بالخير مدة ويُنسى ، ومنهم يُذكر مائة عام ثم يُخفى أثره ، ومنهم أعلام يبقى ذكراهم أبدا .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ إن للخلوات تأثيرات تبين في الجِلوة ، كم من مؤمن بالله يحترمه عند الخلوات حذرا من عقابه ، أو رجاء ثوابه ، أو إجلالا له ، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودا هنديا على مجمر فيفيح طيبه فيستنشقه الخلائق ، ولا يدرون أين هو ، وعلى مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد طيبه ،ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تُعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لِم ، ولا يقدرون عن وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ، وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت ، منهم من يذكر بالخير مدة ويُنسى ، ومنهم يُذكر مائة عام ثم يُخفى أثره ، ومنهم أعلام يبقى ذكراهم أبدا. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد الضميـــــر ؟ قال صاحبي : - أنتم تتكلمون عن الضمير في تقديس كما لو كان شيئاً مطلقاً مع أنه أحد المصنوعات الاجتماعية ، عملة نحاسية لا أكثر . صكت و دمغت و سبكت في فرن التعاملات الاجتماعية وهو عندنا شيء تتغير أحكامه و ضوابطه وفق المصالح الجارية و القيمة التي تفيد نقول عنها خيراً والقيمة التي تضر نقول عنها شراً و لو كانت هذه القيمة هي العفة التي تتمسكون بها كعيونكم . قلت له في هدوء :- نعم .. هذا هو رأي الفلسفة المادية على ما أسمع .. أن الضمير سلطة زجر و ردع نبتت من الدواعي الإجتماعية .. مجرد تحصيل خبرة تتفاوت بين شخص و شخص وبين عصر و عصر و بين أمة وأمة .. هذا كلامكم .. ولكن الحقيقة غير ذلك .. الحقيقة أن الضمير نور وضعه الله في الفطرة ومؤشر ودليل وبوصلة نولد بها .. تهدينا إلى الحقائق و كل دور الاكتساب الاجتماعى أنه يجلو مرآة هذه البوصلة و يصقل زجاجها . و لنا على ذلك براهين تؤيدنا و تشجب كلامكم . انظر إلى عالم الحيوان حيث لا مجتمع ، ترى القطة تتبرز ثم تستدير لتغطى فضلاتها بالتراب ، في أي مجتمع قططى تعلمت القطة هذا الوازع ؟ و كيف ميزت بين القذارة و النظافة ؟ و أنت ترى القطة تسرق السمكة فإذا ضبطتها و ضربتها على رأسها طأطأت و نكست بصرها في إحساس واضح بالذنب .. و تراها تلهو مع الأطفال في البيت فتكسر فازة أثناء اللعب .. فماذا يحدث ، إنها تجرى في فزع و تختبيء تحت الكراسى و قد أدركت أنها أخطأت . كل هذه شواهد و ملامح ضمير . و ليس في مملكة القطط دواع لنشأة هذه المشاعر .. و لا نرى حتى مجتمعًا قططيًا من الأساس . و تقاليد الوفاء الزوجى في الحمام .. و نبل الحصان في ارتباطه بصاحبه حتى الموت .. وكبرياء الأسد و ترفعه عن الهجوم على فريسته من الخلف .. و خجل الجمل و توقفه عن مضاجعة أنثاه إذا وجد أن هناك عينًا ترقبه .. ثم تلك الحادثة البليغة التي رآها جمهور المشاهدين في السيرك القومى بالقاهرة .. حينما قفز الأسد على المدرب محمد الحلو من الخلف و أنشب مخالبه في كتفه و أصابه بجرج قاتل .. و بقية الحادثة يرويها موظفوا السيرك .. كيف امتنع الأسد عن الطعام .. و حبس نفسه في زنزانته لا يبرحها .. و كيف نقلوه إلى حديقة الحيوان و قدموا له أنثى لتروح عنه فضربها و طردها .. و ظل على صيامه و رفضه للطعام ثم انقض على يده الآثمة و ظل يمزقها حتى نزف و مات . حيوان ينتحر ندمًا و تكفيرًا عن جريمته . من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ الأسد هذه التقاليد .. هل في مجتمع السباع أن افتراس الإنسان جريمة تدعو إلى الانتحار . نحن هنا أمام نبل و خلق و ضمير لا نجده في بشر . و نحن أمام فشل كامل للتفسير الماديّ و للتصور الماديّ لحقيقة الضمير . و لا تفسير لما نراه سوى ما يقوله الدين .. من أن الضمير هو نور وضعه الله في الفطرة و أن كل دور الاكتساب الاجتماعي أن يجلو صدأ النفس فتشف عن هذا النور الإلهي . و هذا هو ما حدث بين الأسد و مدربه .. المعاشرة و المحبة و المصاحبة صقلت تلك النفس الحيوانية فأيقظت ذلك القبس الرحمانى .. فإذا بالأسد يحزن و يندم و ينتحر كمدًا كالبشر . (( الحلال بين والحرام بين )) ... كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام . ((استفت قلبك وإن أفتاك الناس )) . لسنا في حاجة إلى كلية شريعة لنعرف الخطأ من الصواب و الحق من الحلال .. فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة .. و ميزاناً لا يخطئ .. و كل ما نحن مطالبون به أن نجلو نفوسنا من غواشى المادة ومن كثافة الشهوات فنبصر و نرى و نعرف و نميز بدون عكاز "الخبرة الاجتماعية" وذلك بنور الله الذي اسمه الضمير . ((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً )) [ الأنفال الآية 29] يقول الله في الحديث القدسي للصوفي محمد بن عبد الجبار : " كيف تيأس منّي و في قلبك سفيري و متحدثي" . الضمير حقيقة ثابتة و القيم الأخلاقية الأساسية هي بالمثل ثابتة فقتل البريء لن يصبح يومًا ما فضيلة و كذا السرقة و الكذب و إيذاء الآخرين و الفحشاء و الفجور و البذاءة و الغلظة و القسوة و النفاق و الخيانة كل هذه نقائض خلقية ، و سوف تظل هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . و كذلك سوف تظل المحبة و الرحمة و الصدق و الحلم و العفو و الإحسان فضائل .. و لن تتحول إلى جرائم إلا إذا فسدت السماوات و الأرض و ساد الجنون و انتهى العقل . من كتاب / حوار مع صديقي الملحد للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد الضميـــــر ؟
قال صاحبي : - أنتم تتكلمون عن الضمير في تقديس كما لو كان شيئاً مطلقاً مع أنه أحد المصنوعات الاجتماعية ، عملة نحاسية لا أكثر . صكت و دمغت و سبكت في فرن التعاملات الاجتماعية وهو عندنا شيء تتغير أحكامه و ضوابطه وفق المصالح الجارية و القيمة التي تفيد نقول عنها خيراً والقيمة التي تضر نقول عنها شراً و لو كانت هذه القيمة هي العفة التي تتمسكون بها كعيونكم .
قلت له في هدوء :- نعم . هذا هو رأي الفلسفة المادية على ما أسمع . أن الضمير سلطة زجر و ردع نبتت من الدواعي الإجتماعية . مجرد تحصيل خبرة تتفاوت بين شخص و شخص وبين عصر و عصر و بين أمة وأمة . هذا كلامكم . ولكن الحقيقة غير ذلك . الحقيقة أن الضمير نور وضعه الله في الفطرة ومؤشر ودليل وبوصلة نولد بها . تهدينا إلى الحقائق و كل دور الاكتساب الاجتماعى أنه يجلو مرآة هذه البوصلة و يصقل زجاجها . و لنا على ذلك براهين تؤيدنا و تشجب كلامكم .
انظر إلى عالم الحيوان حيث لا مجتمع ، ترى القطة تتبرز ثم تستدير لتغطى فضلاتها بالتراب ، في أي مجتمع قططى تعلمت القطة هذا الوازع ؟ و كيف ميزت بين القذارة و النظافة ؟ و أنت ترى القطة تسرق السمكة فإذا ضبطتها و ضربتها على رأسها طأطأت و نكست بصرها في إحساس واضح بالذنب . و تراها تلهو مع الأطفال في البيت فتكسر فازة أثناء اللعب . فماذا يحدث ، إنها تجرى في فزع و تختبيء تحت الكراسى و قد أدركت أنها أخطأت . كل هذه شواهد و ملامح ضمير . و ليس في مملكة القطط دواع لنشأة هذه المشاعر . و لا نرى حتى مجتمعًا قططيًا من الأساس .
و تقاليد الوفاء الزوجى في الحمام . و نبل الحصان في ارتباطه بصاحبه حتى الموت . وكبرياء الأسد و ترفعه عن الهجوم على فريسته من الخلف . و خجل الجمل و توقفه عن مضاجعة أنثاه إذا وجد أن هناك عينًا ترقبه . ثم تلك الحادثة البليغة التي رآها جمهور المشاهدين في السيرك القومى بالقاهرة . حينما قفز الأسد على المدرب محمد الحلو من الخلف و أنشب مخالبه في كتفه و أصابه بجرج قاتل . و بقية الحادثة يرويها موظفوا السيرك . كيف امتنع الأسد عن الطعام . و حبس نفسه في زنزانته لا يبرحها . و كيف نقلوه إلى حديقة الحيوان و قدموا له أنثى لتروح عنه فضربها و طردها . و ظل على صيامه و رفضه للطعام ثم انقض على يده الآثمة و ظل يمزقها حتى نزف و مات . حيوان ينتحر ندمًا و تكفيرًا عن جريمته . من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ الأسد هذه التقاليد . هل في مجتمع السباع أن افتراس الإنسان جريمة تدعو إلى الانتحار . نحن هنا أمام نبل و خلق و ضمير لا نجده في بشر . و نحن أمام فشل كامل للتفسير الماديّ و للتصور الماديّ لحقيقة الضمير .
و لا تفسير لما نراه سوى ما يقوله الدين . من أن الضمير هو نور وضعه الله في الفطرة و أن كل دور الاكتساب الاجتماعي أن يجلو صدأ النفس فتشف عن هذا النور الإلهي . و هذا هو ما حدث بين الأسد و مدربه . المعاشرة و المحبة و المصاحبة صقلت تلك النفس الحيوانية فأيقظت ذلك القبس الرحمانى . فإذا بالأسد يحزن و يندم و ينتحر كمدًا كالبشر . (( الحلال بين والحرام بين )) .. كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام . ((استفت قلبك وإن أفتاك الناس )) . لسنا في حاجة إلى كلية شريعة لنعرف الخطأ من الصواب و الحق من الحلال . فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة . و ميزاناً لا يخطئ . و كل ما نحن مطالبون به أن نجلو نفوسنا من غواشى المادة ومن كثافة الشهوات فنبصر و نرى و نعرف و نميز بدون عكاز ˝الخبرة الاجتماعية˝ وذلك بنور الله الذي اسمه الضمير . ((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً )) [ الأنفال الآية 29]
يقول الله في الحديث القدسي للصوفي محمد بن عبد الجبار : ˝ كيف تيأس منّي و في قلبك سفيري و متحدثي˝ .
الضمير حقيقة ثابتة و القيم الأخلاقية الأساسية هي بالمثل ثابتة فقتل البريء لن يصبح يومًا ما فضيلة و كذا السرقة و الكذب و إيذاء الآخرين و الفحشاء و الفجور و البذاءة و الغلظة و القسوة و النفاق و الخيانة كل هذه نقائض خلقية ، و سوف تظل هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . و كذلك سوف تظل المحبة و الرحمة و الصدق و الحلم و العفو و الإحسان فضائل . و لن تتحول إلى جرائم إلا إذا فسدت السماوات و الأرض و ساد الجنون و انتهى العقل .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ (قالت الأعرابُ آمنا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم) هناك فرق بين الإسلام والإيمان.. حتى الإيمان ذاته درجات ومقامات.. فقد أخبرنا الحبيب ﷺ أن الإيمان يزيد وينقص.. وفي القرآن آيات كثيرة تتحدث عن زيادة الإيمان. لذلك حين قال أحد الأطباء أن المؤمن لا تُصيبه أمراض الاكتئاب، قام عليه مجتمع علم النفس وبعض مرضى الاكتئاب الذين يُقيمون شعائر الإسلام مستنكرين قوله.. ذلك لأنهم جمعوا الإسلام والإيمان ودرجات الإيمان في جعبة واحدة.. والحقيقة أن التفاوت بينهم كبير. الاطمئنان هو أعلى درجات الإيمان.. وهو الذي سأله خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حين قال ربي أرني كيف تُحي الموتى.. قيل له أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.. إذن هو مؤمن لكنه طلب أعلى درجات الإيمان (الاطمئنان).. وبعد أن أدرك ذلك المقام -مقام الاطمئنان- أصبح معصوماً من الجزع (أو ما نُسميه الآن اكتئاب).. فأُلقي في النار ولم يهتز.. وأمِر بذبح ابنه ولم يجزع.. وترك أهله في صحراء خالية دون أن يفزع.. لأنه مطمئنٌ بالله. كذلك كليم الله موسى -عليه السلام- الذي أباح بخوفه في مشاهد كثيرة.. لكنه حين أدرك مقام الاطمئنان بالله.. أصبح معصوماً من الخوف والجزع وهو في أشد المشاهد حين وجد البحر أمامه وفرعون وجيشه خلفه.. وقتها جزع الجميع إلا هو عليه السلام فقال: كلّا إن معي ربي سيهدين. فالمؤمن الذي أدرك مقام الاطمئنان في الإيمان لا يُصيبه العجز والجزع.. ومن ذاق عرف.. بأن ذلك المقام لا يُدرك بطول قيام ولا كثرة صيام.. إنما هو حالة قلبية خالصة.. لذلك قيل للأعراب قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم. #لكنود #إسلام_جمال. ❝ ⏤إسلام جمال
❞ (قالت الأعرابُ آمنا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم)
هناك فرق بين الإسلام والإيمان. حتى الإيمان ذاته درجات ومقامات. فقد أخبرنا الحبيب ﷺ أن الإيمان يزيد وينقص. وفي القرآن آيات كثيرة تتحدث عن زيادة الإيمان.
لذلك حين قال أحد الأطباء أن المؤمن لا تُصيبه أمراض الاكتئاب، قام عليه مجتمع علم النفس وبعض مرضى الاكتئاب الذين يُقيمون شعائر الإسلام مستنكرين قوله. ذلك لأنهم جمعوا الإسلام والإيمان ودرجات الإيمان في جعبة واحدة. والحقيقة أن التفاوت بينهم كبير.
الاطمئنان هو أعلى درجات الإيمان. وهو الذي سأله خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حين قال ربي أرني كيف تُحي الموتى. قيل له أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. إذن هو مؤمن لكنه طلب أعلى درجات الإيمان (الاطمئنان). وبعد أن أدرك ذلك المقام -مقام الاطمئنان- أصبح معصوماً من الجزع (أو ما نُسميه الآن اكتئاب). فأُلقي في النار ولم يهتز. وأمِر بذبح ابنه ولم يجزع. وترك أهله في صحراء خالية دون أن يفزع. لأنه مطمئنٌ بالله.
كذلك كليم الله موسى -عليه السلام- الذي أباح بخوفه في مشاهد كثيرة. لكنه حين أدرك مقام الاطمئنان بالله. أصبح معصوماً من الخوف والجزع وهو في أشد المشاهد حين وجد البحر أمامه وفرعون وجيشه خلفه. وقتها جزع الجميع إلا هو عليه السلام فقال: كلّا إن معي ربي سيهدين.
فالمؤمن الذي أدرك مقام الاطمئنان في الإيمان لا يُصيبه العجز والجزع. ومن ذاق عرف. بأن ذلك المقام لا يُدرك بطول قيام ولا كثرة صيام. إنما هو حالة قلبية خالصة. لذلك قيل للأعراب قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم.