❞ سبيكة القبول والحلول ـــ الجزء الثاني ((داجـب الليس)) [التيه الشكلي]
ولن يكون لنا بك نقاشا بمرجعياتك فهي ليست أصيله ولا ثبوتيه من إساس او أصل سوي أنها بديعة التشابك والتسويق إلباسا وتلبيسا مرورا بزمان وأجيال وتعليم وتلقين بقوة مرتهنة كما أنك تماما مرتهن لموعد لن تخلفه ــــ وكذا فلن نتيه حيرة بل سوف نحاجج ونبرهن من مرجعية ثبوتيتها هي ما أجلت وأظهرت وجودك وبيانك وضوحا فيكون أنت بما أنت عليه كما دليل وبرهان بصحة ثبوتها فتلك المرجعية هي شاملة ببيان وتبيان وهي المشروطة كذلك بوضوح بيانها بلغة هي الاعمق والاشمل فهي أم للسانيات الأرض .... ❝ ⏤صاحب قناة حانة الكتاب
❞ سبيكة القبول والحلول ـــ الجزء الثاني ((داجـب الليس)) [التيه الشكلي]
ولن يكون لنا بك نقاشا بمرجعياتك فهي ليست أصيله ولا ثبوتيه من إساس او أصل سوي أنها بديعة التشابك والتسويق إلباسا وتلبيسا مرورا بزمان وأجيال وتعليم وتلقين بقوة مرتهنة كما أنك تماما مرتهن لموعد لن تخلفه ــــ وكذا فلن نتيه حيرة بل سوف نحاجج ونبرهن من مرجعية ثبوتيتها هي ما أجلت وأظهرت وجودك وبيانك وضوحا فيكون أنت بما أنت عليه كما دليل وبرهان بصحة ثبوتها فتلك المرجعية هي شاملة ببيان وتبيان وهي المشروطة كذلك بوضوح بيانها بلغة هي الاعمق والاشمل فهي أم للسانيات الأرض. ❝
❞ ذهب وتركها لوحدها تنظر اليه مستغربة....صامتة...بقيت مذهولة من تغيره المفاجئ...من تصرفاته... من كلماته...ظلت تنظر اليه عن بعد...تتأمل خطواته وهو يبتعد عنها شيئا فشيئا...شيء ما جعلها تصمت وهي تنظر اليه...شيء ما جعل لسانها يثقل عن مناداته....شيء ما دفعها الى الثبوت في مكانها دون حركة...فضلت ألا تذهب اليه...ألا ترجوه...ألا تتوسله...ألا تحادثه...ولا تلاحقه...
وماذا يفيد العتاب حين تبرد القلوب؟
\"شعرت ببرود شديد في قلبي نحوك...
قتلت اللهفة بداخلي...
شيء ما في تغير نحوك...
شيء ما انطفأ بيننا...
هل هكذا يموت الحب؟
هل ينتهي الحب بانتهاء اللهفة والحماس تجاه الطرف الاخر؟
لم تعد الاسئلة تجدي نفعا...ولم يعد للوم معنى..كنت اتساءل لم تغيرت هكذا فجأة دون ان أسألك؟
وما الفائدة؟ ما دمت مقتنعا بكل ما تقوم به؟. ❝ ⏤إيمان رياني
❞ ذهب وتركها لوحدها تنظر اليه مستغربة..صامتة..بقيت مذهولة من تغيره المفاجئ..من تصرفاته.. من كلماته..ظلت تنظر اليه عن بعد..تتأمل خطواته وهو يبتعد عنها شيئا فشيئا..شيء ما جعلها تصمت وهي تنظر اليه..شيء ما جعل لسانها يثقل عن مناداته..شيء ما دفعها الى الثبوت في مكانها دون حركة..فضلت ألا تذهب اليه..ألا ترجوه..ألا تتوسله..ألا تحادثه..ولا تلاحقه..
وماذا يفيد العتاب حين تبرد القلوب؟
˝شعرت ببرود شديد في قلبي نحوك..
قتلت اللهفة بداخلي..
شيء ما في تغير نحوك..
شيء ما انطفأ بيننا..
هل هكذا يموت الحب؟
هل ينتهي الحب بانتهاء اللهفة والحماس تجاه الطرف الاخر؟
لم تعد الاسئلة تجدي نفعا..ولم يعد للوم معنى.كنت اتساءل لم تغيرت هكذا فجأة دون ان أسألك؟
وما الفائدة؟ ما دمت مقتنعا بكل ما تقوم به؟. ❝
❞ شرح أبيات القصيدة بيتًا بيتًا
1. كُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ ☠️
يقرر الشاعر حقيقة لا جدال فيها، وهي أن الموت مصير كل حي، فلا أحد يخلد في هذه الدنيا.
2. لَيْسَ فِي الدُّنيا ثُبُوتُ ⏳
يوضح أن الدنيا ليست مستقرة أو ثابتة، بل متغيرة وزائلة، فلا يدوم فيها حال.
3. حَرَكَاتٌ سَوْفَ تَفْنَى ⚡ ثُمَّ يَتْلُوها خُفُوتُ 🕊️
يشير إلى أن كل مظاهر الحياة من حركة ونشاط ستنتهي، وسيعقبها سكون الموت والهدوء الأبدي.
4. وَكلامٌ لَيْسَ يَحْلُو 🗣️ بَعْدَهُ إِلَّا السُّكُوتُ 🤫
يوضح أن الإنسان الذي كان يتكلم ويتحدث سيصمت إلى الأبد بعد موته، فلن يبقى له صوت.
5. أَيُّها السَّادِرُ قُلْ لِي 🤔 أَيْنَ ذَاكَ الْجَبَرُوتُ؟ 🏰💨
يتساءل الشاعر موجهًا كلامه إلى المغترين بالقوة والسلطة، أين جبروتهم الآن بعد أن صاروا تحت التراب؟
6. كُنْتُ مَطْبُوعًا عَلَى النُّطْقِ 🗣️ فَمَا هَذَا الصُّمُوتُ؟ 🕳️
يتعجب من تحول الإنسان الذي كان يتكلم ويعبر عن نفسه إلى كائن ساكن بلا صوت، في إشارة إلى الموت.
7. لَيْتَ شِعْرِي أَهُمُودٌ مَا أَرَاهُ أَمْ قُنُوتُ؟ 🤷♂️
يتساءل: هل ما أراه من سكوت الأموات هو استسلام وخضوع، أم أنه مجرد سكون الموت الذي لا رجعة منه؟
8. أَيْنَ أَمْلاكٌ لَهُمْ فِي كُلِّ أُفْقٍ مَلَكُوتُ؟ 👑
يسأل عن مصير الملوك الذين كانوا يملكون الأرض ويعمرونها، فقد اختفوا وزالت أملاكهم.
9. زَالَتِ التِّيجَانُ عَنْهُمْ 🎭 وَخَلَتْ تِلْكَ التُّخُوتُ 🏛️
يؤكد أن تيجان الملوك قد سقطت بعد موتهم، وعروشهم أصبحت فارغة، فلا سلطان يدوم.
10. أَصْبَحَتْ أَوْطَانُهُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهْيَ خُبُوتُ 🏚️
يشير إلى أن الأوطان التي كانوا يحكمونها أصبحت خاوية بعد رحيلهم، ولم يبقَ لهم فيها أثر.
11. لا سَمِيعٌ يَفْقَهُ الْقَوْلَ وَلا حَيٌّ يَصُوتُ 🤐
يوضح أن القبور لا تحتضن إلا الموتى، فلا أحد يسمع أو يتكلم فيها.
12. عَمَرَتْ مِنْهُمْ قُبُورٌ ⚰️ وَخَلَتْ مِنْهُمْ بُيُوتُ 🏚️
يصور التناقض بين حالهم في الدنيا وبعد الموت، فقد كانت لهم بيوت يعمرونها، لكنها الآن فارغة، بينما القبور امتلأت بهم.
13. لَم تَذُدْ عَنْهُمْ نُحُوسَ الدَّهْرِ إِذْ حَانَتْ بُخُوتُ 🕰️
يبين أن كل قوتهم وسلطتهم لم تحمِهم من الموت حين جاء وقت رحيلهم.
14. خَمَدَتْ تِلْكَ الْمَسَاعِي وانْقَضَتْ تِلكَ النُّعُوتُ 🏴
كل إنجازاتهم ومجدهم انتهى، فلم يبقَ شيء من أفعالهم أو صفاتهم المميزة.
15. إِنَّما الدُّنْيا خَيَالٌ 🌫️ بَاطِلٌ سَوْفَ يَفُوتُ 🕰️
يلخص الشاعر حقيقة الدنيا بأنها مجرد وهم وسراب زائل لا يبقى منه شيء.
16. لَيْسَ لِلإِنْسانِ فِيهَا غَيْرَ تَقْوَى اللهِ قُوتُ 🤲❤️
يختتم بقوله إن الزاد الحقيقي للإنسان في هذه الدنيا هو تقوى الله، فهي التي تنفعه بعد الموت.
الرسالة الأساسية:
القصيدة تذكرنا بحتمية الموت وزوال الدنيا، وضرورة الاتعاظ بذلك، والاستعداد للآخرة بالتقوى والعمل الصالح.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم يا رحمن يا رحيم، اغفر لنا ذنوبنا، واغفر لآبائنا وأمهاتنا، وشيوخنا ومعلمينا، وكل من سبقنا إليك بالإيمان.
اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، ونوّر لهم فيها، واغفر لهم ذنوبهم، وأدخلهم جنات النعيم.
اللهم آنس وحشتهم، وارزقهم الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب، واجمعنا بهم في مستقر رحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، وأحسن ختامنا، وألحقنا بالصالحين.
💙 اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين 💙. ❝ ⏤إسلام فتحي الشندويلي
❞ شرح أبيات القصيدة بيتًا بيتًا
1. كُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ ☠️
يقرر الشاعر حقيقة لا جدال فيها، وهي أن الموت مصير كل حي، فلا أحد يخلد في هذه الدنيا.
2. لَيْسَ فِي الدُّنيا ثُبُوتُ ⏳
يوضح أن الدنيا ليست مستقرة أو ثابتة، بل متغيرة وزائلة، فلا يدوم فيها حال.
❞ ,,,,,,}}رُحي الإعصار القائم عالميا تخطفا بما يمكن أن يكون عقول آدمية ,, هو الإعصار الحقيقي والصادق ويخطئ من يظن مجانبة تكون بهيئة أو تنظيم مجتمعي قائم ,, فما كان ثبوته بإعصار اولي هو الثابت الحقيقي كذلك هو ما عليه بناء ورؤية قائمه عالميا بحسب أجزاء كتاب ,, فالمعني المتمم للحرز والحيازة هو المعنوي المرتبط بالمواعين العقلية وذلك بدوام التاريخ ,, ومفردها ماعون {أجزاء من كتاب} بينما المنظور انه وعلي كافة مستويات فهي الأخرى مرتبطة بالمليارات التسع ,, قد يكون أن خواء المسكونات والمعمورات المتاحة والفاعلة هو الآخر مرتبط بالماعون الذهني بإضلال أو تضليل أو طريقة ما لإحداث الهيمنات المحدده المعروضه عبر أجزاء كتاب ,, بينما يبقي الصريح والواضح أن الأمور للعموم بأصليتها البنائية ,, لا بتفاعلات تكون حدوثيه أو متجدده أو الطارئة أو المعاكسة عن {الثوابت الأصليات ــ والتي تعني {أصلية التأسيس} وما يعادل ويماثل من لاعبين رئيسين تعايشا أو تطورا فأصليات التكوين والسعي هي الحاكمة الفعلية للتفعيل الكامل من حيث شمولية الإحاطة} برؤية أوضح فمرجعيات ثبوتيه إنشائيه هي مابها وعليها المحيا الآدمي وانطلاقاته المستمره المستدامه بتفصيلاته الناشئه المضمنه ,, ومغاير لذلك هو مابه جلاء ما نحياه ,, إن كان لدينا بلوغ إرادة جلاء عنه أو به إدراكا ,, فعن معتقد أو عقائد ودينا وكذا عن علم وفلسفة وواقع وحيد نحياه جميعا .... ❝ ⏤صاحب قناة حانة الكتاب
❞ ,,,,,,}}رُحي الإعصار القائم عالميا تخطفا بما يمكن أن يكون عقول آدمية ,, هو الإعصار الحقيقي والصادق ويخطئ من يظن مجانبة تكون بهيئة أو تنظيم مجتمعي قائم ,, فما كان ثبوته بإعصار اولي هو الثابت الحقيقي كذلك هو ما عليه بناء ورؤية قائمه عالميا بحسب أجزاء كتاب ,, فالمعني المتمم للحرز والحيازة هو المعنوي المرتبط بالمواعين العقلية وذلك بدوام التاريخ ,, ومفردها ماعون ﴿أجزاء من كتاب﴾ بينما المنظور انه وعلي كافة مستويات فهي الأخرى مرتبطة بالمليارات التسع ,, قد يكون أن خواء المسكونات والمعمورات المتاحة والفاعلة هو الآخر مرتبط بالماعون الذهني بإضلال أو تضليل أو طريقة ما لإحداث الهيمنات المحدده المعروضه عبر أجزاء كتاب ,, بينما يبقي الصريح والواضح أن الأمور للعموم بأصليتها البنائية ,, لا بتفاعلات تكون حدوثيه أو متجدده أو الطارئة أو المعاكسة عن ﴿الثوابت الأصليات ــ والتي تعني {أصلية التأسيس﴾ وما يعادل ويماثل من لاعبين رئيسين تعايشا أو تطورا فأصليات التكوين والسعي هي الحاكمة الفعلية للتفعيل الكامل من حيث شمولية الإحاطة} برؤية أوضح فمرجعيات ثبوتيه إنشائيه هي مابها وعليها المحيا الآدمي وانطلاقاته المستمره المستدامه بتفصيلاته الناشئه المضمنه ,, ومغاير لذلك هو مابه جلاء ما نحياه ,, إن كان لدينا بلوغ إرادة جلاء عنه أو به إدراكا ,, فعن معتقد أو عقائد ودينا وكذا عن علم وفلسفة وواقع وحيد نحياه جميعا. ❝
❞ لما كثر المدعون للمحبة ، طولِبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ، فلو يُعطى الناس بدعواهم ، لإدَّعى الخَلِيُّ حِرْفَةَ الشَّجِي، فتنوع المدعون في الشهود ، فقيل : لا تثبت هذه الدعوى إلَّا بِبينةٍ { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ } ، فتأخر الخلقُ كُلُّهم ، وثبت أتباع الرسول ﷺ في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه ، فطُولِبوا بعدالة البَيِّنة ، وقيل : لا تُقبَلُ العدالة إلَّا بتزكية { يُجهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم } ، فتأخر أكثر المدعين للمحبة ، وقام المجاهدون ، فقيل لهم : إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم ، فسلموا ما وقع عليه العقد ، ف { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنةَ } ، وعقد التبايع يُوجِبُ التسليم من الجانبين ، فلما رأى التجارُ عظمة المشتري وقَدْرَ الثمن ، وجَلالَةَ قَدْرِ مَن جرى عقد التبايع على يديه ، ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد ، عرفوا أن للسلعة قدراً وشأناً ليس لغيرها من السلع ، فرأوا مِن الخُسران البين والغَبْنِ الفاحش أن يبيعوها بثمن بَخْسٍ دَرَاهِمَ معدودة ، تذهب لذَّتُهَا وشهوتُهَا، وتبقى تَبِعَتُهَا وحسرتها ، فإن فاعل ذلك معدود في جملة السفهاء ، فعقدوا مع المشتري بيعةَ الرّضوان رضى واختياراً من غير ثبوت خيار ، وقالوا : والله لا نَقِيلُكَ ولا نَسْتَقِيلُكَ فلما تم العقد ، وسلموا المبيع ، قيل لهم : قد صارت أنفسكم وأموالكم لنا ، والآن فقد رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعاف أموالكم معها { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، لم نبتع منكم نفوسكم وأموالكم طلباً للربح عليكم ، بل ليظهر أثر الجود والكرم في قبول المعيب والإعطاء عليه أجل الأثمان ، ثم جمعنا لكم بين الثمن والمثمن ، تأمل قصة جابر بن عبد الله وقد اشترى منه بعيره ، ثم وفاه الثَمَنَ وزادَهُ ، ورَدَّ عليه البعير ، وكان أبوه قد قُتِلَ مع النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة أحد ، فذكره بهذا الفعل حال أبيه مع الله ، وأخبره أنَّ الله أحياه ، وكلمهُ كَفَاحاً وقَالَ ( يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ ) ، سبحان مَنْ عَظُمَ جوده وكرمه أن يُحيط به علم الخلائق ، فقد أعطى السلعة ، وأعطى الثمن ، ووفق لتكميل العقد ، وقبل المبيع على عيبه ، وأعاض عليه أجل الأثمانَ ، واشترى عبده نفسه بماله ، وجمع له بين الثمن والمُثَمَّنِ ، وأثنى عليه ، ومدحه بهذا العقد ، وهو سبحانه الذي وفقه له ، وشاءه منه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لما كثر المدعون للمحبة ، طولِبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ، فلو يُعطى الناس بدعواهم ، لإدَّعى الخَلِيُّ حِرْفَةَ الشَّجِي، فتنوع المدعون في الشهود ، فقيل : لا تثبت هذه الدعوى إلَّا بِبينةٍ ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾ ، فتأخر الخلقُ كُلُّهم ، وثبت أتباع الرسول ﷺ في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه ، فطُولِبوا بعدالة البَيِّنة ، وقيل : لا تُقبَلُ العدالة إلَّا بتزكية ﴿ يُجهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم ﴾ ، فتأخر أكثر المدعين للمحبة ، وقام المجاهدون ، فقيل لهم : إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم ، فسلموا ما وقع عليه العقد ، ف ﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنةَ ﴾ ، وعقد التبايع يُوجِبُ التسليم من الجانبين ، فلما رأى التجارُ عظمة المشتري وقَدْرَ الثمن ، وجَلالَةَ قَدْرِ مَن جرى عقد التبايع على يديه ، ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد ، عرفوا أن للسلعة قدراً وشأناً ليس لغيرها من السلع ، فرأوا مِن الخُسران البين والغَبْنِ الفاحش أن يبيعوها بثمن بَخْسٍ دَرَاهِمَ معدودة ، تذهب لذَّتُهَا وشهوتُهَا، وتبقى تَبِعَتُهَا وحسرتها ، فإن فاعل ذلك معدود في جملة السفهاء ، فعقدوا مع المشتري بيعةَ الرّضوان رضى واختياراً من غير ثبوت خيار ، وقالوا : والله لا نَقِيلُكَ ولا نَسْتَقِيلُكَ فلما تم العقد ، وسلموا المبيع ، قيل لهم : قد صارت أنفسكم وأموالكم لنا ، والآن فقد رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعاف أموالكم معها ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ ، لم نبتع منكم نفوسكم وأموالكم طلباً للربح عليكم ، بل ليظهر أثر الجود والكرم في قبول المعيب والإعطاء عليه أجل الأثمان ، ثم جمعنا لكم بين الثمن والمثمن ، تأمل قصة جابر بن عبد الله وقد اشترى منه بعيره ، ثم وفاه الثَمَنَ وزادَهُ ، ورَدَّ عليه البعير ، وكان أبوه قد قُتِلَ مع النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة أحد ، فذكره بهذا الفعل حال أبيه مع الله ، وأخبره أنَّ الله أحياه ، وكلمهُ كَفَاحاً وقَالَ ( يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ ) ، سبحان مَنْ عَظُمَ جوده وكرمه أن يُحيط به علم الخلائق ، فقد أعطى السلعة ، وأعطى الثمن ، ووفق لتكميل العقد ، وقبل المبيع على عيبه ، وأعاض عليه أجل الأثمانَ ، واشترى عبده نفسه بماله ، وجمع له بين الثمن والمُثَمَّنِ ، وأثنى عليه ، ومدحه بهذا العقد ، وهو سبحانه الذي وفقه له ، وشاءه منه. ❝