❞ نعمة_المثانة :
تقطر الكليتان قطرة بول كل 20 ثانية وتتجمع تلك القطرات في المثانة حتى إذا امتلأت قام الإنسان لقضاء حاجته, فلولا هذه المثانة لما استطاع إنسان أن يَبْقَى في مكان واحد لعدة ساعات مُتتالية ولاضطر للتَرَدد على الخلاء كل (20 ثانية)،
أحد المرضى أُصيب بسرطان المثانة فاستُئْصِلت وجعلوا مكانها كيسًا من الأمعاء قال له الطبيب :
«لما كانت لك مثانة طبيعية مِنْ خَلقِ الله كُنتَ تَشعر بامتلائها فتقوم للخلاء أما الآن فلن تشعر مع هذه المثانة الصناعية بالامتلاء فيلزمُك أن تقوم للخلاء كل ساعة من ليل أو نهار وإلا انفجرت فيك وحدثت الوفاة» فهل شعرت أخي بنعمة الله عليك ؟!.
ألم تر أن الله جعل لمثانتك عضلات تنقبض فيسهل تفريغها من البول في ثوان ولولا هذه العضلات لاحتجت إلى (ربع ساعة) لتفريغها في كل مرة ...!!
فالحمد لله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد ...
الْحَمْــــــدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْــــــنَ. ❝ ⏤القراءة شغفي
❞ نعمة_المثانة :
تقطر الكليتان قطرة بول كل 20 ثانية وتتجمع تلك القطرات في المثانة حتى إذا امتلأت قام الإنسان لقضاء حاجته, فلولا هذه المثانة لما استطاع إنسان أن يَبْقَى في مكان واحد لعدة ساعات مُتتالية ولاضطر للتَرَدد على الخلاء كل (20 ثانية)،
أحد المرضى أُصيب بسرطان المثانة فاستُئْصِلت وجعلوا مكانها كيسًا من الأمعاء قال له الطبيب :
«لما كانت لك مثانة طبيعية مِنْ خَلقِ الله كُنتَ تَشعر بامتلائها فتقوم للخلاء أما الآن فلن تشعر مع هذه المثانة الصناعية بالامتلاء فيلزمُك أن تقوم للخلاء كل ساعة من ليل أو نهار وإلا انفجرت فيك وحدثت الوفاة» فهل شعرت أخي بنعمة الله عليك ؟!.
ألم تر أن الله جعل لمثانتك عضلات تنقبض فيسهل تفريغها من البول في ثوان ولولا هذه العضلات لاحتجت إلى (ربع ساعة) لتفريغها في كل مرة ..!!
فالحمد لله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد ..
الْحَمْــــــدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْــــــنَ. ❝
❞ حوار صحفي مع الكاتبة ألطاف مؤنس: رحلة الحرف والحلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تعريف الكاتبة
الاسم: ألطاف محمود أحمد علي مؤنس.
البلد: اليمن، أرض السعادة والعبق التاريخي.
الموهبة: الكتابة الإبداعية، نسج الحروف بحرفية متقنة، مع التدقيق اللغوي والإملائي.
---
لنبدأ الحوار مع الكاتبة المتألقة ألطاف مؤنس...
س: كيف اكتشفتِ موهبتكِ؟
ج:
لم أكتشفها، بل هي التي اكتشفتني. كانت تسكنني منذ الطفولة، تظهر خجولة في أولى عباراتي المدرسية، بين قصاصات الورق الصغيرة التي كنت أكتبها وأخبئها ككنز. رأيت موهبتي في قدرتي على وصف أشياء تبدو عادية، لكنها حين تخرج من قلمي تُصبح قصصًا تُبهر من حولي.
عندما بدأت أقرأ بشغف، شعرت أن الحرف بات يُناديني. كنتُ ألتهم الكتب وأعيدها كتابة بروحي. في لحظة ما، أدركت أن الكتابة ليست مجرد موهبة، بل جزء من هويتي. الحروف كانت طريقي لاكتشاف ذاتي ومعانقة العالم من خلال أوراقي.
---
س: من هو أكبر داعمٍ لكِ في مسيرتكِ الأدبية؟
ج:
الداعمين كُثر، لكن أعظمهم هو الحب الذي يملأ قلوبهم تجاه قلمي. والدي كان صخرةً أتكئ عليها في كل خطوة، ووالدتي كانت الروح التي تُضيء لي الطريق بحنانها. إخوتي وأصدقائي لم يكتفوا بالتشجيع، بل كانوا شركاء في كل حلم كتبتُه وكل كلمة نسجتُها.
ومع ذلك، يبقى دعم القارئ المجهول الذي وصلته كلماتي هو الأعمق أثرًا. ذلك الغريب الذي يرى في حرفي مرآة لروحه، هو الداعم الحقيقي الذي يمنحني يقينًا بأن قلمي يلامس القلوب، الداعم لي أنتم.
---
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ بجانب الكتابة، أجد متعتي في التدقيق اللغوي، ورؤية النصوص وهي تزدهر بالدقة والجمال. كما أنني أحب التأمل، والذي أعتبره موهبة تمنحني عمقًا أكبر لفهم نفسي والعالم من حولي.
---
س: هل لديكِ أعمال منشورة ورقيًا؟
ج:
حتى الآن، لم أترك بصمتي الورقية المستقلة، لكنني شاركت في كتب جماعية مثل \"رسائل إلى ضفاف غزة\" و*\"ما تبوح به الأنفس\"*. ورغم بساطة هذه المشاركات، فإنها تحمل بداياتي التي أعتز بها.
أمَّا ما أعمل عليه حاليًا فهو روايتي \"جنونيا: صراع الروح المتمردة\"، وهي ليست مجرد عمل أدبي، بل انعكاسٌ للتمرد الذي يسكن أعماقي وأعماق كل شابٍ وشابَّة يعشق الحرية في سجون الحياة القسرية.
---
س: من هو قدوتكِ الأدبي؟
ج:
قدوتي ليست شخصًا واحدًا، بل كل من جعل الكتابة رسالةً لا وظيفة، من حمل الحرف كسلاح للحق وأداة للبناء. ومع ذلك، أجد نفسي منجذبة نحو أدهم شرقاوي، لأنه يُجيد عزف الكلمات على أوتار القلب، يمزج الواقع بالخيال بطريقة آسرة، ويُعلّمنا أن الكتابة ليست ترفًا، بل مسؤولية، أهيمُ ويرق قلبي لكل حرفٍ تكتبه الدكتورة: \"كفاح أبو هنود\" أشعر أنها قدوتي الأولى في مسيرتي...
---
س: ما هو حلمكِ الذي تسعين لتحقيقه؟
ج:
حلمي أن أترك أثرًا خالدًا، أن تكون كلماتي حياةً في حياة الآخرين. أطمح إلى أن تُصبح أعمالي الأدبية مرجعًا للإلهام، تُقرأ في كل زمانٍ ومكان. أريد أن أكتب كتبًا تعيش للأبد، أن تهمس بها الأجيال القادمة كما تهمستُ أنا بكلمات من سبقوني.
---
س: ما هي نصيحتكِ لكل من يرغب في دخول عالم الكتابة؟
ج:
لا تكتبوا ليُقال عنكم \"كتّاب\"، بل اكتبوا لأنكم تحملون رسالةً تستحق أن تُقال. لا تخشوا البدايات المتواضعة، فهي التي تصنع العظماء. اجعلوا الكتابة زادًا للروح، واستمروا في القراءة، فهي الوقود الذي يُغذي إبداعكم.
وفي كل كلمة تكتبونها، اجعلوا نيتكم خالصة، واذكروا أن الحرف الذي يحمل الصدق يُخلّد، وأن العمل الذي تُباركه السماء يُثمر، مهما تأخر حصاده.
---س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ الكاتب المثالي هو الذي يكتب بروحه قبل قلمه. هو الذي يستطيع أن يرى الجمال حتى في الوجع، وأن يخلق من أبسط التفاصيل عوالم شاسعة. الإبداع الحقيقي يكمن في الصدق، والإتقان، والتواضع أمام عظمة الحرف.
---
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ الطريق لم يكن مفروشًا بالورود. واجهت تحديات كثيرة، من بينها الشك في قدراتي، والخوف من ألا تصل كلماتي. لكنني تعلمت أن الصعوبات هي حطب النار التي تشعل الحلم، وأن المثابرة هي مفتاح كل باب يبدو مغلقًا.
---
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ \"الحرف الصادق يعانق القلوب دون استئذان.\" هذه الجملة تلخص فلسفتي في الحياة. أؤمن أن الصدق هو ما يمنح الكلمة روحها، ويجعلها أبدية.
في الختام:
كان هذا الحوار نافذة صغيرة على عالم ألطاف مؤنس الأدبي، تلك الكاتبة التي تُثبت لنا أن الحرف قد يكون أضعف من السيف في الظاهر، لكنه أقوى منه حين يسكن القلوب. شكراً لكِ ألطاف على هذا اللقاء الملهم، ونتمنى أن تستمر رحلتكِ الإبداعية بنجاح وتألق دائم.
#جريدة_أحرفنا المنيرة.. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ حوار صحفي مع الكاتبة ألطاف مؤنس: رحلة الحرف والحلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تعريف الكاتبة
الاسم: ألطاف محمود أحمد علي مؤنس.
البلد: اليمن، أرض السعادة والعبق التاريخي.
الموهبة: الكتابة الإبداعية، نسج الحروف بحرفية متقنة، مع التدقيق اللغوي والإملائي.
-
لنبدأ الحوار مع الكاتبة المتألقة ألطاف مؤنس..
س: كيف اكتشفتِ موهبتكِ؟
ج:
لم أكتشفها، بل هي التي اكتشفتني. كانت تسكنني منذ الطفولة، تظهر خجولة في أولى عباراتي المدرسية، بين قصاصات الورق الصغيرة التي كنت أكتبها وأخبئها ككنز. رأيت موهبتي في قدرتي على وصف أشياء تبدو عادية، لكنها حين تخرج من قلمي تُصبح قصصًا تُبهر من حولي.
عندما بدأت أقرأ بشغف، شعرت أن الحرف بات يُناديني. كنتُ ألتهم الكتب وأعيدها كتابة بروحي. في لحظة ما، أدركت أن الكتابة ليست مجرد موهبة، بل جزء من هويتي. الحروف كانت طريقي لاكتشاف ذاتي ومعانقة العالم من خلال أوراقي.
-
س: من هو أكبر داعمٍ لكِ في مسيرتكِ الأدبية؟
ج:
الداعمين كُثر، لكن أعظمهم هو الحب الذي يملأ قلوبهم تجاه قلمي. والدي كان صخرةً أتكئ عليها في كل خطوة، ووالدتي كانت الروح التي تُضيء لي الطريق بحنانها. إخوتي وأصدقائي لم يكتفوا بالتشجيع، بل كانوا شركاء في كل حلم كتبتُه وكل كلمة نسجتُها.
ومع ذلك، يبقى دعم القارئ المجهول الذي وصلته كلماتي هو الأعمق أثرًا. ذلك الغريب الذي يرى في حرفي مرآة لروحه، هو الداعم الحقيقي الذي يمنحني يقينًا بأن قلمي يلامس القلوب، الداعم لي أنتم.
-
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ بجانب الكتابة، أجد متعتي في التدقيق اللغوي، ورؤية النصوص وهي تزدهر بالدقة والجمال. كما أنني أحب التأمل، والذي أعتبره موهبة تمنحني عمقًا أكبر لفهم نفسي والعالم من حولي.
-
س: هل لديكِ أعمال منشورة ورقيًا؟
ج:
حتى الآن، لم أترك بصمتي الورقية المستقلة، لكنني شاركت في كتب جماعية مثل ˝رسائل إلى ضفاف غزة˝ و*˝ما تبوح به الأنفس˝*. ورغم بساطة هذه المشاركات، فإنها تحمل بداياتي التي أعتز بها.
أمَّا ما أعمل عليه حاليًا فهو روايتي ˝جنونيا: صراع الروح المتمردة˝، وهي ليست مجرد عمل أدبي، بل انعكاسٌ للتمرد الذي يسكن أعماقي وأعماق كل شابٍ وشابَّة يعشق الحرية في سجون الحياة القسرية.
-
س: من هو قدوتكِ الأدبي؟
ج:
قدوتي ليست شخصًا واحدًا، بل كل من جعل الكتابة رسالةً لا وظيفة، من حمل الحرف كسلاح للحق وأداة للبناء. ومع ذلك، أجد نفسي منجذبة نحو أدهم شرقاوي، لأنه يُجيد عزف الكلمات على أوتار القلب، يمزج الواقع بالخيال بطريقة آسرة، ويُعلّمنا أن الكتابة ليست ترفًا، بل مسؤولية، أهيمُ ويرق قلبي لكل حرفٍ تكتبه الدكتورة: ˝كفاح أبو هنود˝ أشعر أنها قدوتي الأولى في مسيرتي..
-
س: ما هو حلمكِ الذي تسعين لتحقيقه؟
ج:
حلمي أن أترك أثرًا خالدًا، أن تكون كلماتي حياةً في حياة الآخرين. أطمح إلى أن تُصبح أعمالي الأدبية مرجعًا للإلهام، تُقرأ في كل زمانٍ ومكان. أريد أن أكتب كتبًا تعيش للأبد، أن تهمس بها الأجيال القادمة كما تهمستُ أنا بكلمات من سبقوني.
-
س: ما هي نصيحتكِ لكل من يرغب في دخول عالم الكتابة؟
ج:
لا تكتبوا ليُقال عنكم ˝كتّاب˝، بل اكتبوا لأنكم تحملون رسالةً تستحق أن تُقال. لا تخشوا البدايات المتواضعة، فهي التي تصنع العظماء. اجعلوا الكتابة زادًا للروح، واستمروا في القراءة، فهي الوقود الذي يُغذي إبداعكم.
وفي كل كلمة تكتبونها، اجعلوا نيتكم خالصة، واذكروا أن الحرف الذي يحمل الصدق يُخلّد، وأن العمل الذي تُباركه السماء يُثمر، مهما تأخر حصاده.
- س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ الكاتب المثالي هو الذي يكتب بروحه قبل قلمه. هو الذي يستطيع أن يرى الجمال حتى في الوجع، وأن يخلق من أبسط التفاصيل عوالم شاسعة. الإبداع الحقيقي يكمن في الصدق، والإتقان، والتواضع أمام عظمة الحرف.
-
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ الطريق لم يكن مفروشًا بالورود. واجهت تحديات كثيرة، من بينها الشك في قدراتي، والخوف من ألا تصل كلماتي. لكنني تعلمت أن الصعوبات هي حطب النار التي تشعل الحلم، وأن المثابرة هي مفتاح كل باب يبدو مغلقًا.
-
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ ˝الحرف الصادق يعانق القلوب دون استئذان.˝ هذه الجملة تلخص فلسفتي في الحياة. أؤمن أن الصدق هو ما يمنح الكلمة روحها، ويجعلها أبدية.
في الختام:
كان هذا الحوار نافذة صغيرة على عالم ألطاف مؤنس الأدبي، تلك الكاتبة التي تُثبت لنا أن الحرف قد يكون أضعف من السيف في الظاهر، لكنه أقوى منه حين يسكن القلوب. شكراً لكِ ألطاف على هذا اللقاء الملهم، ونتمنى أن تستمر رحلتكِ الإبداعية بنجاح وتألق دائم.
❞ الناس أصبحوا متفرغين لبعضهم، ومنذ أن تفرغوا لبعضهم أفسدوا كل شيء... شوهوا كل ماهو جميل بالكذب، وأدخلوا البغضاء للقلوب النقية فعكروا صفائها.. أوجدوا لكل ناقص أكتمال وأخرجوا من الكامل ألف عيب.. قلبوا قلوبهم، وتصنعوا أدوارهم... جعلوا التشدق موضة، وترفيه، والتملق رقيّ، وتحضر... بحثوا عن الخباثة في قلوب الطيبين حتى أخرجوها فعلاً .. ودائماً يبحثون عن الفضيلة فيمسحوها، ويبحثون عن الرذيلة لينشروها.. مجالستهم معدية، ومرضهم خطير، وعلاجهم صعب؛ فالأفضل أن ينعزل الجميع للوقاية من هذا المرض الذي لاعلاج له.. ❝ ⏤FATMA🖊📚
❞ الناس أصبحوا متفرغين لبعضهم، ومنذ أن تفرغوا لبعضهم أفسدوا كل شيء.. شوهوا كل ماهو جميل بالكذب، وأدخلوا البغضاء للقلوب النقية فعكروا صفائها. أوجدوا لكل ناقص أكتمال وأخرجوا من الكامل ألف عيب. قلبوا قلوبهم، وتصنعوا أدوارهم.. جعلوا التشدق موضة، وترفيه، والتملق رقيّ، وتحضر.. بحثوا عن الخباثة في قلوب الطيبين حتى أخرجوها فعلاً . ودائماً يبحثون عن الفضيلة فيمسحوها، ويبحثون عن الرذيلة لينشروها. مجالستهم معدية، ومرضهم خطير، وعلاجهم صعب؛ فالأفضل أن ينعزل الجميع للوقاية من هذا المرض الذي لاعلاج له. ❝
❞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
ولم يكن له كفوا أحد أي لم يكن له مثلا أحد . وفيه تقديم وتأخير ؛ تقديره : ولم يكن له كفوا أحد ؛ فقدم خبر كان على اسمها ، لينساق أواخر الآي على نظم واحد . وقرئ كفوا بضم الفاء وسكونها ، وقد تقدم في ( البقرة ) أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم ، فإنه يجوز في عينه الضم والإسكان ؛ إلا قوله تعالى : وجعلوا له من عباده جزءا لعلة تقدمت . وقرأ حفص كفوا مضموم الفاء غير مهموز . وكلها لغات فصيحة .
القول في الأحاديث الواردة في فضل هذه السورة ؛ وفيه ثلاث مسائل :
الأولى : ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها ؛ فلما أصبح جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن . وعنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فشق ذلك عليهم ، وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن خرجه مسلم من حديث أبي الدرداء بمعناه . وخرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن " فحشد من حشد ؛ ثم خرج نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض : إني أرى هذا خبرا جاءه من السماء ، فذاك الذي أدخله . ثم خرج فقال : " إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، ألا إنها تعدل ثلث القرآن " قال بعض العلماء : إنها عدلت ثلث القرآن لأجل هذا الاسم ، الذي هو الصمد ، فإنه لا يوجد في غيرها من السور . وكذلك أحد . وقيل : إن القرآن أنزل أثلاثا ، ثلثا منه أحكام ، وثلثا منه وعد ووعيد ، وثلثا منه أسماء وصفات ، وقد جمعت قل هو الله أحد أحد الأثلاث ، وهو الأسماء والصفات . ودل على هذا التأويل ما في صحيح مسلم ، من حديث أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله جل وعز جزأ القرآن ثلاثة أجزاء ، فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن " . وهذا نص ؛ وبهذا المعنى سميت سورة الإخلاص ، والله أعلم .
الثانية : روى مسلم عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم ب قل هو الله أحد ؛ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك " ؟ فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أخبروه أن الله - عز وجل - يحبه " . وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلما افتتح سورة يقرؤها لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح ب قل هو الله أحد ؛ حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ بسورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه ، فقالوا : إنك تقرأ بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى ، فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى ؟ قال : ما أنا بتاركها وإن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ؛ وكانوا يرونه أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر ، فقال : " يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك ؟ وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة " ؟ فقال : يا رسول الله ، إني أحبها ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن حبها أدخلك الجنة " . قال : حديث حسن غريب صحيح .
قال ابن العربي : ( فكان هذا دليلا على أنه يجوز تكرار سورة في كل ركعة . وقد رأيت على باب الأسباط فيما يقرب منه ، إماما من جملة الثمانية والعشرين إماما ، كان يصلي فيه التراويح في رمضان بالأتراك ؛ فيقرأ في كل ركعة الحمد لله و قل هو الله أحد حتى يتم التراويح ؛ تخفيفا عليه ، ورغبة في فضلها وليس من السنة ختم القرآن في رمضان ) .
قلت : هذا نص قول مالك ، قال مالك : وليس ختم القرآن في المساجد بسنة .
الثالثة : روى الترمذي عن أنس بن مالك قال : أقبلت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وجبت " . قلت : وما وجبت ؟ قال : " الجنة " . قال : هذا حديث حسن صحيح . قال الترمذي : حدثنا محمد بن مرزوق البصري قال حدثنا حاتم بن ميمون أبو سهل عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد ، محي عنه ذنوب خمسين سنة ، إلا أن يكون عليه دين .
وبهذا الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أراد أن ينام على فراشه ، فنام على يمينه ، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا كان يوم القيامة يقول الرب : يا عبدي ، ادخل على يمينك الجنة " . قال : هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس . وفي مسند أبي محمد الدارمي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة ، غفرت له ذنوب خمسين سنة " قال : وحدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا حيوة قال : أخبرني أبو عقيل : أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قرأ قل هو الله أحد عشرة مرات بني له قصر في الجنة . ومن قرأها عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة . ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة " . فقال عمر بن الخطاب : والله يا رسول الله إذا لنكثرن قصورنا ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الله أوسع من ذلك " قال أبو محمد : أبو عقيل زهرة بن معبد ، وزعموا أنه كان من الأبدال . وذكر أبو نعيم الحافظ من حديث أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبيه ، قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه ، لم يفتن في قبره . وأمن من ضغطة القبر . وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها ، حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة " . قال : هذا حديث غريب من حديث يزيد ، تفرد به نصر بن حماد البجلي . وذكر أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ عن عيسى بن أبي فاطمة الرازي قال : سمعت مالك بن أنس يقول : إذا نقس بالناقوس اشتد غضب الرحمن ، فتنزل الملائكة ، فيأخذون بأقطار الأرض ، فلا يزالون يقرءون قل هو الله أحد حتى يسكن غضبه جل وعز . وخرج من حديث محمد بن خالد الجندي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من دخل يوم الجمعة المسجد ، فصلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمسين مرة فذلك مائتا مرة في أربع ركعات ، لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يرى له " .
وقال أبو عمر مولى جرير بن عبد الله البجلي ، عن جرير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله ، نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل وعن الجيران " .
وعن أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه ، ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، ومن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى جميع جيرانه ، ومن قرأها اثنتي عشرة بنى الله له اثني عشر قصرا في الجنة ، وتقول الحفظة انطلقوا بنا ننظر إلى قصر أخينا ، فإن قرأها مائة مرة كفر الله عنه ذنوب خمسين سنة ، ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها أربعمائة مرة كفر الله عنه ذنوب مائة سنة ، فإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه في الجنة أو يرى له " . وعن سهل بن سعد الساعدي قال : شكا رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفقر وضيق المعيشة ؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا دخلت البيت فسلم إن كان فيه أحد ، وإن لم يكن فيه أحد فسلم علي ، واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة " ففعل الرجل فأدر الله عليه الرزق ، حتى أفاض على جيرانه . وقال أنس : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك ، فطلعت الشمس بيضاء لها شعاع ونور ، لم أرها فيما مضى طلعت قط كذلك ، فأتى جبريل ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا جبريل ، ما لي أرى الشمس طلعت بيضاء بشعاع لم أرها طلعت كذلك فيما مضى قط " ؟ فقال : " ذلك لأن معاوية الليثي توفي بالمدينة اليوم ، فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه " . قال " ومم ذلك " ؟ قال : " كان يكثر قراءة قل هو الله أحد آناء الليل وآناء النهار ، وفي ممشاه وقيامه وقعوده ، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض . فتصلي عليه " ؟ قال : " نعم " فصلى عليه ثم رجع . ذكره الثعلبي ، والله أعلم .. ❝ ⏤أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
ولم يكن له كفوا أحد أي لم يكن له مثلا أحد . وفيه تقديم وتأخير ؛ تقديره : ولم يكن له كفوا أحد ؛ فقدم خبر كان على اسمها ، لينساق أواخر الآي على نظم واحد . وقرئ كفوا بضم الفاء وسكونها ، وقد تقدم في ( البقرة ) أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم ، فإنه يجوز في عينه الضم والإسكان ؛ إلا قوله تعالى : وجعلوا له من عباده جزءا لعلة تقدمت . وقرأ حفص كفوا مضموم الفاء غير مهموز . وكلها لغات فصيحة .
القول في الأحاديث الواردة في فضل هذه السورة ؛ وفيه ثلاث مسائل :
الأولى : ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها ؛ فلما أصبح جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن . وعنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فشق ذلك عليهم ، وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن خرجه مسلم من حديث أبي الدرداء بمعناه . وخرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ˝ فحشد من حشد ؛ ثم خرج نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض : إني أرى هذا خبرا جاءه من السماء ، فذاك الذي أدخله . ثم خرج فقال : ˝ إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، ألا إنها تعدل ثلث القرآن ˝ قال بعض العلماء : إنها عدلت ثلث القرآن لأجل هذا الاسم ، الذي هو الصمد ، فإنه لا يوجد في غيرها من السور . وكذلك أحد . وقيل : إن القرآن أنزل أثلاثا ، ثلثا منه أحكام ، وثلثا منه وعد ووعيد ، وثلثا منه أسماء وصفات ، وقد جمعت قل هو الله أحد أحد الأثلاث ، وهو الأسماء والصفات . ودل على هذا التأويل ما في صحيح مسلم ، من حديث أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ˝ إن الله جل وعز جزأ القرآن ثلاثة أجزاء ، فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن ˝ . وهذا نص ؛ وبهذا المعنى سميت سورة الإخلاص ، والله أعلم .
الثانية : روى مسلم عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم ب قل هو الله أحد ؛ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ˝ سلوه لأي شيء يصنع ذلك ˝ ؟ فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ أخبروه أن الله - عز وجل - يحبه ˝ . وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلما افتتح سورة يقرؤها لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح ب قل هو الله أحد ؛ حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ بسورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه ، فقالوا : إنك تقرأ بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى ، فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى ؟ قال : ما أنا بتاركها وإن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ؛ وكانوا يرونه أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر ، فقال : ˝ يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك ؟ وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة ˝ ؟ فقال : يا رسول الله ، إني أحبها ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ إن حبها أدخلك الجنة ˝ . قال : حديث حسن غريب صحيح .
قال ابن العربي : ( فكان هذا دليلا على أنه يجوز تكرار سورة في كل ركعة . وقد رأيت على باب الأسباط فيما يقرب منه ، إماما من جملة الثمانية والعشرين إماما ، كان يصلي فيه التراويح في رمضان بالأتراك ؛ فيقرأ في كل ركعة الحمد لله و قل هو الله أحد حتى يتم التراويح ؛ تخفيفا عليه ، ورغبة في فضلها وليس من السنة ختم القرآن في رمضان ) .
قلت : هذا نص قول مالك ، قال مالك : وليس ختم القرآن في المساجد بسنة .
الثالثة : روى الترمذي عن أنس بن مالك قال : أقبلت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ وجبت ˝ . قلت : وما وجبت ؟ قال : ˝ الجنة ˝ . قال : هذا حديث حسن صحيح . قال الترمذي : حدثنا محمد بن مرزوق البصري قال حدثنا حاتم بن ميمون أبو سهل عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد ، محي عنه ذنوب خمسين سنة ، إلا أن يكون عليه دين .
وبهذا الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ˝ من أراد أن ينام على فراشه ، فنام على يمينه ، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا كان يوم القيامة يقول الرب : يا عبدي ، ادخل على يمينك الجنة ˝ . قال : هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس . وفي مسند أبي محمد الدارمي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة ، غفرت له ذنوب خمسين سنة ˝ قال : وحدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا حيوة قال : أخبرني أبو عقيل : أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ˝ من قرأ قل هو الله أحد عشرة مرات بني له قصر في الجنة . ومن قرأها عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة . ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة ˝ . فقال عمر بن الخطاب : والله يا رسول الله إذا لنكثرن قصورنا ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ الله أوسع من ذلك ˝ قال أبو محمد : أبو عقيل زهرة بن معبد ، وزعموا أنه كان من الأبدال . وذكر أبو نعيم الحافظ من حديث أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبيه ، قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه ، لم يفتن في قبره . وأمن من ضغطة القبر . وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها ، حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة ˝ . قال : هذا حديث غريب من حديث يزيد ، تفرد به نصر بن حماد البجلي . وذكر أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ عن عيسى بن أبي فاطمة الرازي قال : سمعت مالك بن أنس يقول : إذا نقس بالناقوس اشتد غضب الرحمن ، فتنزل الملائكة ، فيأخذون بأقطار الأرض ، فلا يزالون يقرءون قل هو الله أحد حتى يسكن غضبه جل وعز . وخرج من حديث محمد بن خالد الجندي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ من دخل يوم الجمعة المسجد ، فصلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمسين مرة فذلك مائتا مرة في أربع ركعات ، لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يرى له ˝ .
وقال أبو عمر مولى جرير بن عبد الله البجلي ، عن جرير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله ، نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل وعن الجيران ˝ .
وعن أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه ، ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، ومن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى جميع جيرانه ، ومن قرأها اثنتي عشرة بنى الله له اثني عشر قصرا في الجنة ، وتقول الحفظة انطلقوا بنا ننظر إلى قصر أخينا ، فإن قرأها مائة مرة كفر الله عنه ذنوب خمسين سنة ، ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها أربعمائة مرة كفر الله عنه ذنوب مائة سنة ، فإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه في الجنة أو يرى له ˝ . وعن سهل بن سعد الساعدي قال : شكا رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفقر وضيق المعيشة ؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ إذا دخلت البيت فسلم إن كان فيه أحد ، وإن لم يكن فيه أحد فسلم علي ، واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة ˝ ففعل الرجل فأدر الله عليه الرزق ، حتى أفاض على جيرانه . وقال أنس : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك ، فطلعت الشمس بيضاء لها شعاع ونور ، لم أرها فيما مضى طلعت قط كذلك ، فأتى جبريل ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ˝ يا جبريل ، ما لي أرى الشمس طلعت بيضاء بشعاع لم أرها طلعت كذلك فيما مضى قط ˝ ؟ فقال : ˝ ذلك لأن معاوية الليثي توفي بالمدينة اليوم ، فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه ˝ . قال ˝ ومم ذلك ˝ ؟ قال : ˝ كان يكثر قراءة قل هو الله أحد آناء الليل وآناء النهار ، وفي ممشاه وقيامه وقعوده ، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض . فتصلي عليه ˝ ؟ قال : ˝ نعم ˝ فصلى عليه ثم رجع . ذكره الثعلبي ، والله أعلم. ❝
⏤
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني