❞ قرأت مرة جملة بتقول \"عاتب اللي يقدر عتابك\"
وفعلًا مش أي حد يستاهل إنّك تعاتبة، اللي يستاهل عتابك هو الشخص اللي بيقدر كلامك، اللي بيقدر إنّك باقي علية ومش عايز تخسرة، ميشوفش ان دا ضعف منك أو إنّك مش قادر تعيش من غيرة، لا أنت قادر تعيش عادي جدًا، بس إحنا بنعاتب اللي بنحس إنهم ناس فاهمة قيمتنا كويس، وعارفين إن مهمّا حصل بينا أنا وأنت عارفين قد إي إحنا بنحترم بعض، وبنكِن كل التقدير لبعض.
ف حقيقي الناس دي حلوة أوي يا جماعة والله، اللي بيفهم ان إحنا بنعمل كدا حُبًا، ناس حلوة ف التعامل، والأسلوب، وتحس إنّك بتتعامل مع نفسك مش مع شخص تاني، هيستقوى عليك؛ ف حافظ ع اللي فاهم قيمتك، وقيمة قلبك دا كويس جدًا عشان مش أي حد يستاهل نستنزف نفسنا عشانة.
گ/ورده عبدالرحيم \"ملكة جمال الروح\". ❝ ⏤الكاتبة ورده عبدالرحيم
❞ قرأت مرة جملة بتقول ˝عاتب اللي يقدر عتابك˝
وفعلًا مش أي حد يستاهل إنّك تعاتبة، اللي يستاهل عتابك هو الشخص اللي بيقدر كلامك، اللي بيقدر إنّك باقي علية ومش عايز تخسرة، ميشوفش ان دا ضعف منك أو إنّك مش قادر تعيش من غيرة، لا أنت قادر تعيش عادي جدًا، بس إحنا بنعاتب اللي بنحس إنهم ناس فاهمة قيمتنا كويس، وعارفين إن مهمّا حصل بينا أنا وأنت عارفين قد إي إحنا بنحترم بعض، وبنكِن كل التقدير لبعض.
ف حقيقي الناس دي حلوة أوي يا جماعة والله، اللي بيفهم ان إحنا بنعمل كدا حُبًا، ناس حلوة ف التعامل، والأسلوب، وتحس إنّك بتتعامل مع نفسك مش مع شخص تاني، هيستقوى عليك؛ ف حافظ ع اللي فاهم قيمتك، وقيمة قلبك دا كويس جدًا عشان مش أي حد يستاهل نستنزف نفسنا عشانة.
❞ إنني مع الجماعة الكبرى أستظل بلوائها وانتظم في صفوفها وأكره الشذوذ وأرفض الخروج على ما ارتضاه جمهور الأمة..
إنني أعرف العداوات الرهيبة التي تواجهها أمتنا في هذه السنوات العجاف، وأريد أن تبقى جبهتنا متحدة لصون بيضتنا وكبت عدوانا. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إنني مع الجماعة الكبرى أستظل بلوائها وانتظم في صفوفها وأكره الشذوذ وأرفض الخروج على ما ارتضاه جمهور الأمة.
إنني أعرف العداوات الرهيبة التي تواجهها أمتنا في هذه السنوات العجاف، وأريد أن تبقى جبهتنا متحدة لصون بيضتنا وكبت عدوانا. ❝
❞ ﴿2 رمضان - الحديث الثالث﴾
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيَقولونَ: فِيكُمْ مَن صاحَبَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ، ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ، ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ .
********** الشرح **********
إنَّ خَير النَّاسِ بعْدَ الأنبياءِ هُم أصحابُ النَّبيِّ ﷺ، ثمَّ تابِعُوهم، ثمَّ تابِعُو تابِعِيهم، هكذا أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديث صراحة.
وفي هذا الحَديثِ بَيانُ فَضلِ القُرونِ الثَّلاثةِ، وأنَّ النَّصرَ أجْراهُ اللهُ على أيدِيهم، فيُخبِرُ ﷺ أنَّه سَيأتي على النَّاسِ زَمانٌ يُجاهِدُ فيه جَماعةٌ مِنَ النَّاسِ في سَبيلِ اللهِ تعالى، فيَسألُهمُ الَّذين يَغزونَهم: هلْ فيكم أحَدٌ صَحِبَ رَسولَ اللهِ ﷺ؟ فيَقولُ المُجاهِدونَ: نَعَمْ، فينا مَن صَحِبَ رَسولَ اللهِ ﷺ، فيَكونُ ذلك سَبَبًا في أنْ يَكتُبَ اللهُ الفَتحَ على أيدِيهم؛ لِفَضلِهم ومَكانَتِهم، حيث صاحَبوا رَسولَه ﷺ، وهذا بيان لبركة صحبة رسول الله ﷺ وأنَّ مقام الصحبة على اختلاف درجاتها مقام عظيم.
ثمَّ يَأتي زَمَانٌ، فيُقَالُ: هل فيكم مَن صَحِبَ أصحَابَ النَّبيِّ ﷺ؟ وهُمُ التَّابِعونَ، فيُقالُ: نَعَمْ، فيَكتُبُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الفَتحَ على أيدِيهم؛ لِفَضلِهم وبَرَكَتِهم؛ حيث صَحِبوا أصحابَ رَسولِ اللهِ ﷺ، وتأدَّبوا بأدَبِهم، وهذا بيان واضح على عدالة التابعين المطلقة، وعلى فضلهم بل وعلى بركتهم البيِّنة في الخبر؛ فإنَّهم لم ينزلوا عن بركة الصحابة إلا أنهم لم يروا رسول الله ﷺ.
ثمَّ يأتي زَمَانٌ فيُقالُ: هل فيكم مَن صَحِبَ صَاحِبَ أصحَابِ النَّبيِّ ﷺ؟ وهُم أتباعُ التَّابِعينَ، فيُقالُ: نَعَمْ. فيَكتُبُ اللهُ الفَتحَ على أيديهم؛ لِفَضلِهم وبَرَكَتِهم؛ إذْ صَحِبوا مَن صاحَبَ أصحابَ رَسولِ اللهِ ﷺ، وتأدَّبوا بأدَبِهم، وتعَلَّموا مِن عُلومِهم.
وكذلك هذه دلالة واضحة على عدالة أصحاب العصور الثلاثة المطلقة حيث أخبر النبي ﷺ عن فضلهم في أكثر من موضع كما ترى في هذه الأربعين، وشهد لهم بالفضل، وأوصى بهم وباتباعهم وبالاقتداء بهم، بل أنبأ عن الغيب بفضلهم وبركتهم في قوله: ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ.
فبمجرَّد أنَّ في الجيش تابعيٌّ أو تباع تابعيٍّ فُتحت لهم الأمصار ببركته وفضله، ويُفهم من هذا أن هؤلاء عدالتهم مطلقة بتعديل الله تعالى ورسوله ﷺ، وهم على عدالتهم الأصلية حتَّى يأتي صارف يصرفهم من عدالتهم الأصلية إلى غير ذلك، بأن يُشهد على تابعيٍّ أنَّه كذَّاب، فبالطَّبع هذا معزول من ديوان التَّابعين فلا يُذكر أنَّه تابعي بل يُذكر أنَّه كذَّاب، وغالب العلماء على تكفير قاصد الكذب على رسول الله ﷺ، فهو حاله حال من رأى رسول الله ﷺ ولكنَّه كافر به، فهذا ليس صحابيا معه أنَّه رأى رسول الله ﷺ، فكذلك من كذب على رسول الله ﷺ من التابعين قاصدا، فهو ليس تابعيًّا مع أنَّه صحب أصحاب رسول الله ﷺ.
وفي الحَديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبُوَّةِ، حيث أنبأ النبي ﷺ، على غيب وقد وقع ما أنبأ به.
وفيه: فَضيلةٌ لِأهلِ القُرونِ الثَّلاثةِ الأُولى، وأنَّ فضلهم لا يبلغه فضل، وأنَّ مجموع الأحاديث السابقة تنبأُ بأنهم من ذوي العدالة المطلقة، وأنَّ الفرد منهم بجماعة ممن هم بعدهم.. ❝ ⏤الدُّكتُور: عِصَامُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ النُّقَيْلِي
❞﴿2 رمضان - الحديث الثالث﴾ عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيَقولونَ: فِيكُمْ مَن صاحَبَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ، ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ، ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ .
********** الشرح **********
إنَّ خَير النَّاسِ بعْدَ الأنبياءِ هُم أصحابُ النَّبيِّ ﷺ، ثمَّ تابِعُوهم، ثمَّ تابِعُو تابِعِيهم، هكذا أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديث صراحة.
وفي هذا الحَديثِ بَيانُ فَضلِ القُرونِ الثَّلاثةِ، وأنَّ النَّصرَ أجْراهُ اللهُ على أيدِيهم، فيُخبِرُ ﷺ أنَّه سَيأتي على النَّاسِ زَمانٌ يُجاهِدُ فيه جَماعةٌ مِنَ النَّاسِ في سَبيلِ اللهِ تعالى، فيَسألُهمُ الَّذين يَغزونَهم: هلْ فيكم أحَدٌ صَحِبَ رَسولَ اللهِ ﷺ؟ فيَقولُ المُجاهِدونَ: نَعَمْ، فينا مَن صَحِبَ رَسولَ اللهِ ﷺ، فيَكونُ ذلك سَبَبًا في أنْ يَكتُبَ اللهُ الفَتحَ على أيدِيهم؛ لِفَضلِهم ومَكانَتِهم، حيث صاحَبوا رَسولَه ﷺ، وهذا بيان لبركة صحبة رسول الله ﷺ وأنَّ مقام الصحبة على اختلاف درجاتها مقام عظيم.
ثمَّ يَأتي زَمَانٌ، فيُقَالُ: هل فيكم مَن صَحِبَ أصحَابَ النَّبيِّ ﷺ؟ وهُمُ التَّابِعونَ، فيُقالُ: نَعَمْ، فيَكتُبُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الفَتحَ على أيدِيهم؛ لِفَضلِهم وبَرَكَتِهم؛ حيث صَحِبوا أصحابَ رَسولِ اللهِ ﷺ، وتأدَّبوا بأدَبِهم، وهذا بيان واضح على عدالة التابعين المطلقة، وعلى فضلهم بل وعلى بركتهم البيِّنة في الخبر؛ فإنَّهم لم ينزلوا عن بركة الصحابة إلا أنهم لم يروا رسول الله ﷺ.
ثمَّ يأتي زَمَانٌ فيُقالُ: هل فيكم مَن صَحِبَ صَاحِبَ أصحَابِ النَّبيِّ ﷺ؟ وهُم أتباعُ التَّابِعينَ، فيُقالُ: نَعَمْ. فيَكتُبُ اللهُ الفَتحَ على أيديهم؛ لِفَضلِهم وبَرَكَتِهم؛ إذْ صَحِبوا مَن صاحَبَ أصحابَ رَسولِ اللهِ ﷺ، وتأدَّبوا بأدَبِهم، وتعَلَّموا مِن عُلومِهم.
وكذلك هذه دلالة واضحة على عدالة أصحاب العصور الثلاثة المطلقة حيث أخبر النبي ﷺ عن فضلهم في أكثر من موضع كما ترى في هذه الأربعين، وشهد لهم بالفضل، وأوصى بهم وباتباعهم وبالاقتداء بهم، بل أنبأ عن الغيب بفضلهم وبركتهم في قوله: ثُمَّ يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، فَيَغْزُو فِئامٌ مِنَ النَّاسِ، فيُقالُ: هلْ فِيكُمْ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصْحابَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُفْتَحُ لهمْ.
فبمجرَّد أنَّ في الجيش تابعيٌّ أو تباع تابعيٍّ فُتحت لهم الأمصار ببركته وفضله، ويُفهم من هذا أن هؤلاء عدالتهم مطلقة بتعديل الله تعالى ورسوله ﷺ، وهم على عدالتهم الأصلية حتَّى يأتي صارف يصرفهم من عدالتهم الأصلية إلى غير ذلك، بأن يُشهد على تابعيٍّ أنَّه كذَّاب، فبالطَّبع هذا معزول من ديوان التَّابعين فلا يُذكر أنَّه تابعي بل يُذكر أنَّه كذَّاب، وغالب العلماء على تكفير قاصد الكذب على رسول الله ﷺ، فهو حاله حال من رأى رسول الله ﷺ ولكنَّه كافر به، فهذا ليس صحابيا معه أنَّه رأى رسول الله ﷺ، فكذلك من كذب على رسول الله ﷺ من التابعين قاصدا، فهو ليس تابعيًّا مع أنَّه صحب أصحاب رسول الله ﷺ.
وفي الحَديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبُوَّةِ، حيث أنبأ النبي ﷺ، على غيب وقد وقع ما أنبأ به.
وفيه: فَضيلةٌ لِأهلِ القُرونِ الثَّلاثةِ الأُولى، وأنَّ فضلهم لا يبلغه فضل، وأنَّ مجموع الأحاديث السابقة تنبأُ بأنهم من ذوي العدالة المطلقة، وأنَّ الفرد منهم بجماعة ممن هم بعدهم. ❝
❞ بناء الكعبة المشرفة
أوحى الله إلى إبراهيم : أن ابن لي بيتا ، فذهب إبراهيم إلى ولده إسماعيل - عليهما السلام - وقال له : إن الله عَهِدَ إلينا أن نَبْنِي له بيتًا فوق هذا التل ، وكانت الكعبة قد ضاعت معالمها وأصبح مكان الكعبة تل أحمر ، فذهب إبراهيم وإسماعيل إلى مكان البيت وجعلا يبنيان ويبتهلان إلى الله ويقولان : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع لكل دعاء ، العليم بكل قصد ونية ، ربنا واجعلنا منقادين لك ومخلصين ، ومن ذريتنا جماعة مسلمة منقادة لك وأرنا مناسكنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وأرسل في ذريتنا رسولا منهم يتلو عليهم آيات دينك ، ويُعلمهم القرآن وما به يكمل الدين ، ويطهرهم من دنس الشرك ، إنك أنت العزيز الذي لا يغلب الحكيم في كل صنع .
وأراد إبراهيم أن يجعل علامة للناس يبدأون الطواف منها ، ويختمون بها .
فقال لإسماعيل - عليه السلام - : يا بني أحضر لي حجرًا حسنًا أضعه هنا ، وتأخر إسماعيل وعاد ليجد إبراهيم قد أنزل له حجر من السماء هو الحجر الأسود ، ثم فرغ نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل من بناء البيت . فقال الله له : أذن في الناس بالحج ، قال إبراهيم : كيف أُؤَذِّنُ في الناس وصوتي لا يُسمعهم . قال الله له : عليك الأذان ، وعلى البلاغ . فأذَّنَ إبراهيم في الناس : إن الله جعــل لــه بيتا وكتب عليكم الحج إليه فأجيبوه ، فأسمع الله كل شيء الإنس والجن والحجر والشجر ، حتى أسمع الذرية التي في بطون النساء وأصلاب الرجال ، فجاء الناس من كل فج عميق يطوفون بهذا البيت الحرام ، وحتى يومنا هذا لا ينقطع الطواف حول هذا البيت العظيم لا في الليل ولا في النهار ، مرت الأيام بعد بناء هذا البيت ، وتكاثرت ذرية نبي الله إسماعيل جيلا بعد جيل ، حتى بعث الله من ذريته رسول الله محمدا - صلى الله عليه وسلم .. ❝ ⏤مسعد حسين محمد
❞ بناء الكعبة المشرفة
أوحى الله إلى إبراهيم : أن ابن لي بيتا ، فذهب إبراهيم إلى ولده إسماعيل - عليهما السلام - وقال له : إن الله عَهِدَ إلينا أن نَبْنِي له بيتًا فوق هذا التل ، وكانت الكعبة قد ضاعت معالمها وأصبح مكان الكعبة تل أحمر ، فذهب إبراهيم وإسماعيل إلى مكان البيت وجعلا يبنيان ويبتهلان إلى الله ويقولان : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع لكل دعاء ، العليم بكل قصد ونية ، ربنا واجعلنا منقادين لك ومخلصين ، ومن ذريتنا جماعة مسلمة منقادة لك وأرنا مناسكنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وأرسل في ذريتنا رسولا منهم يتلو عليهم آيات دينك ، ويُعلمهم القرآن وما به يكمل الدين ، ويطهرهم من دنس الشرك ، إنك أنت العزيز الذي لا يغلب الحكيم في كل صنع .
وأراد إبراهيم أن يجعل علامة للناس يبدأون الطواف منها ، ويختمون بها .
فقال لإسماعيل - عليه السلام - : يا بني أحضر لي حجرًا حسنًا أضعه هنا ، وتأخر إسماعيل وعاد ليجد إبراهيم قد أنزل له حجر من السماء هو الحجر الأسود ، ثم فرغ نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل من بناء البيت . فقال الله له : أذن في الناس بالحج ، قال إبراهيم : كيف أُؤَذِّنُ في الناس وصوتي لا يُسمعهم . قال الله له : عليك الأذان ، وعلى البلاغ . فأذَّنَ إبراهيم في الناس : إن الله جعــل لــه بيتا وكتب عليكم الحج إليه فأجيبوه ، فأسمع الله كل شيء الإنس والجن والحجر والشجر ، حتى أسمع الذرية التي في بطون النساء وأصلاب الرجال ، فجاء الناس من كل فج عميق يطوفون بهذا البيت الحرام ، وحتى يومنا هذا لا ينقطع الطواف حول هذا البيت العظيم لا في الليل ولا في النهار ، مرت الأيام بعد بناء هذا البيت ، وتكاثرت ذرية نبي الله إسماعيل جيلا بعد جيل ، حتى بعث الله من ذريته رسول الله محمدا - صلى الله عليه وسلم. ❝
❞ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14)
قوله تعالى : قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة أي جماعة نرى الذئب ثم لا نرده عنه .
إنا إذا لخاسرون أي في حفظنا أغنامنا ; أي إذا كنا لا نقدر على دفع الذئب عن أخينا فنحن أعجز أن ندفعه عن أغنامنا . وقيل : " لخاسرون " لجاهلون بحقه . وقيل : لعاجزون .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14)
قوله تعالى : قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة أي جماعة نرى الذئب ثم لا نرده عنه .
إنا إذا لخاسرون أي في حفظنا أغنامنا ; أي إذا كنا لا نقدر على دفع الذئب عن أخينا فنحن أعجز أن ندفعه عن أغنامنا . وقيل : ˝ لخاسرون ˝ لجاهلون بحقه . وقيل : لعاجزون. ❝