❞ فجلست أحدق في هذه الكواكب ذاهلاً مشدوها ، وانقطعت أفكاري عن الجريان وأحسست بضآلتي ، حتى خلتني عدماً ، ثم صَغُرت هذه الكواكب في نظري لما رأيت شيئاً أعظم منها ، صغرت لما رأيت السماء ˝ سقفاً مرفوعاً ˝ حتى غدت كلها ˝ مصابيح تزين السماء الدنيا ˝ ، ورأيت السماوات تطيف بها كلها ، تحيط بهذا الفضاء ˝ سبعاً طباقاً ˝ ، ورأيت الجنة من وراء ذلك ˝ عرضها السماوات والأرض ˝ ، ورأيت العرش والكرسي وتلك الكائنات العظيمة ، فأحسست أن عقلي ينهدم ويتحطم حين يحاول التفكير فيها وهي مخلوقة ، فكيف به حين يحاول التفكير في الخالق؟! ، وذهبت أقابل بين هذه العظمة الهائلة التي لا يدنو من تصورها العقل ، وتلك الدقة الهائلة ، دقة الجراثيم التي يمر الألف منها من ثقب إبرة ، دقة الكهارب التي يكون منها في الذرة الواحدة مئات من الكواكب الصغيرة ، يدور بعضها على بعض كما تدور كواكب المجموعة الشمسية... ذهبت أقابل بين هذا وذاك فعجزت ، وأنكرت نفسي وجحدتها وامتلاتُ إيماناً بالخالق الأعظم ، فصحت من أعماق قلبي : لا إله إلا الله. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ فجلست أحدق في هذه الكواكب ذاهلاً مشدوها ، وانقطعت أفكاري عن الجريان وأحسست بضآلتي ، حتى خلتني عدماً ، ثم صَغُرت هذه الكواكب في نظري لما رأيت شيئاً أعظم منها ، صغرت لما رأيت السماء ˝ سقفاً مرفوعاً ˝ حتى غدت كلها ˝ مصابيح تزين السماء الدنيا ˝ ، ورأيت السماوات تطيف بها كلها ، تحيط بهذا الفضاء ˝ سبعاً طباقاً ˝ ، ورأيت الجنة من وراء ذلك ˝ عرضها السماوات والأرض ˝ ، ورأيت العرش والكرسي وتلك الكائنات العظيمة ، فأحسست أن عقلي ينهدم ويتحطم حين يحاول التفكير فيها وهي مخلوقة ، فكيف به حين يحاول التفكير في الخالق؟! ، وذهبت أقابل بين هذه العظمة الهائلة التي لا يدنو من تصورها العقل ، وتلك الدقة الهائلة ، دقة الجراثيم التي يمر الألف منها من ثقب إبرة ، دقة الكهارب التي يكون منها في الذرة الواحدة مئات من الكواكب الصغيرة ، يدور بعضها على بعض كما تدور كواكب المجموعة الشمسية... ذهبت أقابل بين هذا وذاك فعجزت ، وأنكرت نفسي وجحدتها وامتلاتُ إيماناً بالخالق الأعظم ، فصحت من أعماق قلبي : لا إله إلا الله . ❝
❞ “إنك أبداً لن تعرف إذا ما كنت متوكلاً ومطمئناً لرزق الله لك ما لم تشعر بالفقر أو تقترب منه بشدة، فيسهل علي الإنسان أن يدعي أنه لا يخاف أمر الرزق ما دام راتبه مستمراً وجيبه ممتلئاً وفي دولابه أو حسابه بعض المال المرصد لطوارئ الزمان.
ولكن توكلك الحقيقي يظهر عندما تنفد أموالك ، او تفقد وظيفتك - لا قد الله لك ذلك - أو تمر بك أزمة مالية لا تعلم متي انفراجها ولا تجد من يقرضك مالاً.
حينها يظهر يقينك من شكك ، وتوكلك من عدمه.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ “إنك أبداً لن تعرف إذا ما كنت متوكلاً ومطمئناً لرزق الله لك ما لم تشعر بالفقر أو تقترب منه بشدة، فيسهل علي الإنسان أن يدعي أنه لا يخاف أمر الرزق ما دام راتبه مستمراً وجيبه ممتلئاً وفي دولابه أو حسابه بعض المال المرصد لطوارئ الزمان. ولكن توكلك الحقيقي يظهر عندما تنفد أموالك ، او تفقد وظيفتك - لا قد الله لك ذلك - أو تمر بك أزمة مالية لا تعلم متي انفراجها ولا تجد من يقرضك مالاً. حينها يظهر يقينك من شكك ، وتوكلك من عدمه.” . ❝
❞ “حينها انتبهت لنفسي، فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب، وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل في ظلمة قبورنا، فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا.
إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك، فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم.
قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب أو مطالعة كتاب أو جمال منظر، ولكن هذه أمور كظل شجرة في صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ “حينها انتبهت لنفسي، فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب، وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل في ظلمة قبورنا، فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا.
إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك، فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم.
قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب أو مطالعة كتاب أو جمال منظر، ولكن هذه أمور كظل شجرة في صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء.” . ❝
❞ “فليس المطلوب دوماً أن أحاكم ذاتي فأحكم عليها بالسوء أو الخير، وبالهداية أو الرشد، بل أبحث في أوصافها وأتأمل فضائلها وعيوبها، فأقوي الحسن، وأُضعف القبيح.
أما البكاء علي الأطلال ومصمصة الشفاه، فهي حيلة العجزي ليقنعوا بترك العمل، فليس المقصود هو درك الغاية، بل المقصود هو السير إلي الغايات.
حسبنا أن نلقي الله ونحن نحاول أن نقوم من كبواتنا وننتصر علي شهواتنا، لا أن نلقاه مدبرين منهزمين.
فالتنبه ألم، ولكن طول الصياح لا يشفي مرض ولا يزيح علة، فكف عن ذهولك وحرك يدك، ولا تحاول استيعاب الكمال من أول حال، فطلب الكمال مانع، بل الكمال يطلب ليسار إليه، فتعتدل الوجهة وترتسم الغاية، ومن سار خطوة، سير به ألف.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ “فليس المطلوب دوماً أن أحاكم ذاتي فأحكم عليها بالسوء أو الخير، وبالهداية أو الرشد، بل أبحث في أوصافها وأتأمل فضائلها وعيوبها، فأقوي الحسن، وأُضعف القبيح.
أما البكاء علي الأطلال ومصمصة الشفاه، فهي حيلة العجزي ليقنعوا بترك العمل، فليس المقصود هو درك الغاية، بل المقصود هو السير إلي الغايات.
حسبنا أن نلقي الله ونحن نحاول أن نقوم من كبواتنا وننتصر علي شهواتنا، لا أن نلقاه مدبرين منهزمين.
فالتنبه ألم، ولكن طول الصياح لا يشفي مرض ولا يزيح علة، فكف عن ذهولك وحرك يدك، ولا تحاول استيعاب الكمال من أول حال، فطلب الكمال مانع، بل الكمال يطلب ليسار إليه، فتعتدل الوجهة وترتسم الغاية، ومن سار خطوة، سير به ألف.” . ❝
❞ “في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ “في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.” . ❝