❞ ظلال رقصتنا
يدي بيدك نعبر طريقنا المفضل بخطى هادئة، كما كنا دومًا، كل شيء هنا يعرفنا، الجدران التي حفظت ضحكاتنا، الأرصفة التي سارت بنا نحو الأمل، وحتى الهواء الذي مرّ بنا ذات يوم وهو يحمل همساتنا، أترى هناك؟ تلك الزاوية التي احتضنت أول رقصة لنا، حين ضحكنا حتى اهتزّ الليل طربًا، وتلك اللحظة… هل تذكر؟ كنتَ تحمل لي خبرًا جعل العالم يضيء في عينيّ، حين طلبتَ يدي من أبي، وحين ارتجف صوتك سعادةً… وحين همستَ لي: \"سنكون معًا للأبد،\" والآن… ها نحن هنا نمرّ على آثار خطواتنا، نلمس ذكرياتنا على الجدران، نبتسم كما كنا، لكن… لماذا يبدو الطريق أكثر برودة؟ لماذا يدي التي تشابكت مع يدك قبل لحظة تمتد الآن إلى الفراغ؟ قمري… يا قمري… أين أنت؟ صوتي يذوب في السكون، فلا صدى… ولا همس… ولا يد، أكنتُ أحادث طيفك؟ أين تواريت؟ أصرتَ ظلًا كظلال رقصتنا؟
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ ظلال رقصتنا
يدي بيدك نعبر طريقنا المفضل بخطى هادئة، كما كنا دومًا، كل شيء هنا يعرفنا، الجدران التي حفظت ضحكاتنا، الأرصفة التي سارت بنا نحو الأمل، وحتى الهواء الذي مرّ بنا ذات يوم وهو يحمل همساتنا، أترى هناك؟ تلك الزاوية التي احتضنت أول رقصة لنا، حين ضحكنا حتى اهتزّ الليل طربًا، وتلك اللحظة… هل تذكر؟ كنتَ تحمل لي خبرًا جعل العالم يضيء في عينيّ، حين طلبتَ يدي من أبي، وحين ارتجف صوتك سعادةً… وحين همستَ لي: ˝سنكون معًا للأبد،˝ والآن… ها نحن هنا نمرّ على آثار خطواتنا، نلمس ذكرياتنا على الجدران، نبتسم كما كنا، لكن… لماذا يبدو الطريق أكثر برودة؟ لماذا يدي التي تشابكت مع يدك قبل لحظة تمتد الآن إلى الفراغ؟ قمري… يا قمري… أين أنت؟ صوتي يذوب في السكون، فلا صدى… ولا همس… ولا يد، أكنتُ أحادث طيفك؟ أين تواريت؟ أصرتَ ظلًا كظلال رقصتنا؟
❞ أقتباسات من رواية قوارير البحر. • إنَّ للبحر نظامًا ليس عبثيًّا، يقسِّم الأرزاق ويثور ويهدأ لحكمة لا نعرفها نحن البشر. ما إن يصيبنا الغرور والعظمة، فقط ننظر إليه لنرى ضآلة أنفسنا وضعفنا. • إنَّه البحر الَّذي تضع ثقتك فيه، فهو خير صديق لسماعك، يضمُّ في أمواجه المتلاطمة وهدوئه المخيف أسرار الكون والحياة، يبحر بقصَّتي وآلامي آلاف الأميال البحريَّة، ويختار قارئًا بانتقاء ربَّاني • لقد جرَّبتُ الأرض وما رأيت فيها استقراري، أصاب بدوار الأرض حين أبقى فيها فترة طويلة. وما أجد إلَّا في البحر استقراري ومتنفَّسي.
• حسبت أنفاسها نفسًا نفسًا، كي أستنشق منه القليل القليل، ويكفيني في غربتي القاسية، حفظت صورتها في محفظتي سنوات عجاف، وحميتها من غرق ومن قلق ماء البحر ودموع القلب ودموع الغمام الهابط من سمائي البعيدة.
• إنَّ روح الإنسان مثل تلك الزَّهرة، تتأثَّر بالأجواء حولها، بمطر الشِّتاء وصقيعه، وحرارة الشَّمس وحرقتها، فتذبل وتنكسر إذا عصفت بها الرِّيح، مالم يكن حولها أشجار كبيرة تحجب عنها الأذى وتحيطها برعايتها.. ❝ ⏤يونس احمد الطيب
❞ أقتباسات من رواية قوارير البحر. • إنَّ للبحر نظامًا ليس عبثيًّا، يقسِّم الأرزاق ويثور ويهدأ لحكمة لا نعرفها نحن البشر. ما إن يصيبنا الغرور والعظمة، فقط ننظر إليه لنرى ضآلة أنفسنا وضعفنا. • إنَّه البحر الَّذي تضع ثقتك فيه، فهو خير صديق لسماعك، يضمُّ في أمواجه المتلاطمة وهدوئه المخيف أسرار الكون والحياة، يبحر بقصَّتي وآلامي آلاف الأميال البحريَّة، ويختار قارئًا بانتقاء ربَّاني • لقد جرَّبتُ الأرض وما رأيت فيها استقراري، أصاب بدوار الأرض حين أبقى فيها فترة طويلة. وما أجد إلَّا في البحر استقراري ومتنفَّسي.
• حسبت أنفاسها نفسًا نفسًا، كي أستنشق منه القليل القليل، ويكفيني في غربتي القاسية، حفظت صورتها في محفظتي سنوات عجاف، وحميتها من غرق ومن قلق ماء البحر ودموع القلب ودموع الغمام الهابط من سمائي البعيدة.
• إنَّ روح الإنسان مثل تلك الزَّهرة، تتأثَّر بالأجواء حولها، بمطر الشِّتاء وصقيعه، وحرارة الشَّمس وحرقتها، فتذبل وتنكسر إذا عصفت بها الرِّيح، مالم يكن حولها أشجار كبيرة تحجب عنها الأذى وتحيطها برعايتها. ❝
❞ كان هناك فتاة تدعى \"وعد\" في القاهرة، هذه الفتاة كانت تتميز بالجمال والتدين ومعرفة الله تعالىٰ حق المعرفة، والالتزام بأوامر الله جلا وعلا والالتزام بكل ما ينهاه الله ولا تفعله ابدًا، كانت حقًا فتاة مطيعة لوالديها، ولم تغضبهم قط كانت تعيش في منزل يتميز بتقوى الله في كل قول وفعل.
وكانت تدرس في المرحلة الابتدائية حيث من السنة الاولي لها وهي تريد أن تلبس الحجاب، ولكن والدها رفض ذلك لصغر سنها ولا يريد أن تلبس الحجاب في هذا السن الصغير، حيث انه رأى أن تعيش طفولتها، كباقي الاطفال بدون حجاب حتىٰ تنتهي من السنة السادسة من المرحلة الإبتدائية، وبعد اصرار منها واقتناع والدها بما تقوله وبما تفعله واخيرًا قد وافق علي لبسها للحجاب، وكانت كالبدر يوم كماله، حينما أطلت لهم بوجهها البريء وهذا الحجاب الذي هو ستره وعفاف للفتيات، وقد اتفق معها والدها عندما تتفوق في دراستها سوف يفتح لها مكتبه داخل المنزل يضع لها كل ما يخص الدين الإسلامي؛ لكي يشجعها أكثر وأكثر، كانت لا تترك فرض رغم هذا السن الصغير وتعلمت القرآن الكريم، وجاهدت نفسها البريئة الصغيرة أن تحفظ من كتاب الله، وعندما جاءت المرحلة الإعدادية كانت اوشكت علىٰ حفظ القرآن الكريم كاملًا، وفتح لها المكتبة الدينية التي وعدها بها، وكانت فخر لجميع عائلتها انه القرآن يرفع من شأن صاحبه أمام جميع الخلائق، وإذ بالعلم الشرعي بدأت أن تتعلمه بجانب دراستها، وتفوقت فيه أيضًا، وتفقهت في الدين أكثر وأكثر إن الله إذا أراد خيرا للعبد فقهه في الدين، وعندما أتت المرحلة الثانوية بدأت أن تلبس النقاب، وكان اهلها فرحين بما تفعله ابنتهما حيث انها تصون نفسها وتستعففها بلبس الملابس الشرعية الفضفاضة، فقد قال الله تعالي يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 59]
حيث أنهم في مجتمع مليء بالكاسيات العاريات، جعلت دينها هو اهم وأفضل من اي شيء، واي شيء أفضل من الدين او أهم منه، وفي هذه الفترة لم تجعل إلا القرآن هو صديقها فلم يكن لها أصدقاء، حتىٰ إذ تحدثت معها والدتها، بأنها تجعل فتاة أخرى صديقته؛ا لكي تعينها وتساعدها، وتكن معها؛ لأنها ليس لها أي اخوات، فهي فقط الابنة الوحيدة لهم في هذا الوقت كانت قد بلغت ودخلت الجامعة، فهي للمرة الاولي التي تجعل صديقة لها فقد جعلت من مروه صديقة لها.
هذه الفتاه فتاة متبرجة لا تعلم ولا تفقه شيئًا في الدين؛
فقالت إن تجعل من مروه صديقه لها، وتعمل علي الدعوه إلى الله، وان تصلح منها، ولكن حدث ما لم تتوقعه ابدًا،
وبدلًا من ان تهديها وان تعلمها أمور الدين، فقد جعلت منها نسخة منها، وتركت صلاتها وتركت صيامها وتوقفت عن مراجعة القرآن الكريم، حتىٰ أوشكت إلى الضياع، وأي ضياع انه ضياع في الدين الذي هو عصبة آلامه وقوتها.
الدين الذي دافع عنه كل الأنبياء والرسل حتىٰ يصل إلينا
لم تكن راضة عما تفعله، ولكن غواها الشيطان والصحبة السيئة، فالصديق هو الطريق لو كان الصديق على حق رفع بشأن صاحبه، ولو علىٰ باطل يخسف الارض بصاحبه،
وفي السنه الثانية من الجامعه رزقها الله سبحانه وتعالى بصديقه أخرى تهديها وترجعها عما هي فيه.
وعندما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض إذ بسيارة اصطدمت بهم فأصيبت، وظلت تبكي أنها لو كانت ماتت في هذه اللحظة وهي متبرجة هكذا وظلت صديقتها الجديدة معها وتقرأ لها القرآن بصوت عذب جعلها تتذكر أيام ما كانت تحفظ القرآن، ولكنها بكت كثيرًا علىٰ حالتها هذه، وعندما خرجت من المستشفى، وذهبت إلى البيت ظلت تبكي وتبكي، وطلبت من والدتها أن تحضر لها ماء للوضوء وان تأتي لها بمصحف، وقد دعت لله كثيرًا أن يثبتها على الدين، وإن لا يحدث ما كانت فيه مرة أخرى.
وتابت إلى الله توبة نصوح، وإذ بصديقتها تأتي لها كل يوم لتراجع لها ما فاتها من محاضرات الجامعة، وتحفظ معها من جديد القرآن التي نسيته؛ لأنها تركت القرآن سنة كامله فنسيت بها كل ما حفظته، وعادت مرة أخرى إلى الله، وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الصحبة الحسنة.
فقد قال رسولنا الكريم عن الصحبة الصالحة إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.\"
لان الصحبه السيئه تؤدي إلى الدمار الكلي، وجاء لخطبتها رجل صالح تقي يعرف الله حق المعرفة، وصلت استخاره وتم التوفيق في زواجها وانجبت اطفال جعلتهم اتقياء وعلى حب الله ورسوله ٠
للكاتبه /ايه محمد بدوي(بنت المنيا )
المصححه/جني حسام. ❝ ⏤أية محمد بدوي
❞ كان هناك فتاة تدعى ˝وعد˝ في القاهرة، هذه الفتاة كانت تتميز بالجمال والتدين ومعرفة الله تعالىٰ حق المعرفة، والالتزام بأوامر الله جلا وعلا والالتزام بكل ما ينهاه الله ولا تفعله ابدًا، كانت حقًا فتاة مطيعة لوالديها، ولم تغضبهم قط كانت تعيش في منزل يتميز بتقوى الله في كل قول وفعل.
وكانت تدرس في المرحلة الابتدائية حيث من السنة الاولي لها وهي تريد أن تلبس الحجاب، ولكن والدها رفض ذلك لصغر سنها ولا يريد أن تلبس الحجاب في هذا السن الصغير، حيث انه رأى أن تعيش طفولتها، كباقي الاطفال بدون حجاب حتىٰ تنتهي من السنة السادسة من المرحلة الإبتدائية، وبعد اصرار منها واقتناع والدها بما تقوله وبما تفعله واخيرًا قد وافق علي لبسها للحجاب، وكانت كالبدر يوم كماله، حينما أطلت لهم بوجهها البريء وهذا الحجاب الذي هو ستره وعفاف للفتيات، وقد اتفق معها والدها عندما تتفوق في دراستها سوف يفتح لها مكتبه داخل المنزل يضع لها كل ما يخص الدين الإسلامي؛ لكي يشجعها أكثر وأكثر، كانت لا تترك فرض رغم هذا السن الصغير وتعلمت القرآن الكريم، وجاهدت نفسها البريئة الصغيرة أن تحفظ من كتاب الله، وعندما جاءت المرحلة الإعدادية كانت اوشكت علىٰ حفظ القرآن الكريم كاملًا، وفتح لها المكتبة الدينية التي وعدها بها، وكانت فخر لجميع عائلتها انه القرآن يرفع من شأن صاحبه أمام جميع الخلائق، وإذ بالعلم الشرعي بدأت أن تتعلمه بجانب دراستها، وتفوقت فيه أيضًا، وتفقهت في الدين أكثر وأكثر إن الله إذا أراد خيرا للعبد فقهه في الدين، وعندما أتت المرحلة الثانوية بدأت أن تلبس النقاب، وكان اهلها فرحين بما تفعله ابنتهما حيث انها تصون نفسها وتستعففها بلبس الملابس الشرعية الفضفاضة، فقد قال الله تعالي يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 59]
حيث أنهم في مجتمع مليء بالكاسيات العاريات، جعلت دينها هو اهم وأفضل من اي شيء، واي شيء أفضل من الدين او أهم منه، وفي هذه الفترة لم تجعل إلا القرآن هو صديقها فلم يكن لها أصدقاء، حتىٰ إذ تحدثت معها والدتها، بأنها تجعل فتاة أخرى صديقته؛ا لكي تعينها وتساعدها، وتكن معها؛ لأنها ليس لها أي اخوات، فهي فقط الابنة الوحيدة لهم في هذا الوقت كانت قد بلغت ودخلت الجامعة، فهي للمرة الاولي التي تجعل صديقة لها فقد جعلت من مروه صديقة لها.
هذه الفتاه فتاة متبرجة لا تعلم ولا تفقه شيئًا في الدين؛
فقالت إن تجعل من مروه صديقه لها، وتعمل علي الدعوه إلى الله، وان تصلح منها، ولكن حدث ما لم تتوقعه ابدًا،
وبدلًا من ان تهديها وان تعلمها أمور الدين، فقد جعلت منها نسخة منها، وتركت صلاتها وتركت صيامها وتوقفت عن مراجعة القرآن الكريم، حتىٰ أوشكت إلى الضياع، وأي ضياع انه ضياع في الدين الذي هو عصبة آلامه وقوتها.
الدين الذي دافع عنه كل الأنبياء والرسل حتىٰ يصل إلينا
لم تكن راضة عما تفعله، ولكن غواها الشيطان والصحبة السيئة، فالصديق هو الطريق لو كان الصديق على حق رفع بشأن صاحبه، ولو علىٰ باطل يخسف الارض بصاحبه،
وفي السنه الثانية من الجامعه رزقها الله سبحانه وتعالى بصديقه أخرى تهديها وترجعها عما هي فيه.
وعندما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض إذ بسيارة اصطدمت بهم فأصيبت، وظلت تبكي أنها لو كانت ماتت في هذه اللحظة وهي متبرجة هكذا وظلت صديقتها الجديدة معها وتقرأ لها القرآن بصوت عذب جعلها تتذكر أيام ما كانت تحفظ القرآن، ولكنها بكت كثيرًا علىٰ حالتها هذه، وعندما خرجت من المستشفى، وذهبت إلى البيت ظلت تبكي وتبكي، وطلبت من والدتها أن تحضر لها ماء للوضوء وان تأتي لها بمصحف، وقد دعت لله كثيرًا أن يثبتها على الدين، وإن لا يحدث ما كانت فيه مرة أخرى.
وتابت إلى الله توبة نصوح، وإذ بصديقتها تأتي لها كل يوم لتراجع لها ما فاتها من محاضرات الجامعة، وتحفظ معها من جديد القرآن التي نسيته؛ لأنها تركت القرآن سنة كامله فنسيت بها كل ما حفظته، وعادت مرة أخرى إلى الله، وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الصحبة الحسنة.
فقد قال رسولنا الكريم عن الصحبة الصالحة إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.˝
لان الصحبه السيئه تؤدي إلى الدمار الكلي، وجاء لخطبتها رجل صالح تقي يعرف الله حق المعرفة، وصلت استخاره وتم التوفيق في زواجها وانجبت اطفال جعلتهم اتقياء وعلى حب الله ورسوله ٠
للكاتبه /ايه محمد بدوي(بنت المنيا )
المصححه/جني حسام. ❝
❞ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
قوله تعالى : \" قالوا يا ويلنا \" قال ابن الأنباري : \" يا ويلنا \" وقف حسن ، ثم تبتدئ \" من بعثنا \" وروي عن بعض القراء \" يا ويلنا من بعثنا \" بكسر من والثاء من البعث . روي ذلك عن علي - رضي الله عنه - ، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على قوله : \" يا ويلنا \" حتى يقول : \" من مرقدنا \" . وفي قراءة أبي بن كعب \" من هبنا \" بالوصل \" من مرقدنا \" فهذا دليل على صحة مذهب العامة . قال المهدوي : قرأ ابن أبي ليلى : \" قالوا يا ويلتنا \" بزيادة تاء وهو تأنيث الويل ، ومثله : يا ويلتى أألد وأنا عجوز وقرأ علي - رضي الله عنه - : \" يا ويلتا من بعثنا \" ف \" من \" متعلقة بالويل ، أو حال من \" ويلتا \" فتتعلق بمحذوف ; كأنه قال : يا ويلتا كائنا من بعثنا ; وكما يجوز أن يكون خبرا عنه كذلك يجوز أن يكون حالا منه . و \" من \" من قوله : \" من مرقدنا \" متعلقة بنفس البعث . ثم قيل : كيف قالوا هذا وهم من المعذبين في قبورهم ؟
فالجواب أن أبي بن كعب قال : ينامون نومة . وفي رواية فيقولون : يا ويلتا من أهبنا من مرقدنا . قال أبو بكر الأنباري : لا يحمل هذا الحديث على أن \" أهبنا \" من لفظ القرآن كما قاله من طعن في القرآن ، ولكنه تفسير \" بعثنا \" أو معبر عن بعض معانيه . قال أبو بكر : وكذا حفظته \" من هبنا \" بغير ألف في أهبنا مع تسكين نون \" من \" . والصواب فيه على طريق اللغة \" من اهبنا \" بفتح النون على أن فتحة همزة أهب ألقيت على نون \" من \" وأسقطت الهمزة ; كما قالت العرب : من اخبرك من اعلمك ؟ وهم يريدون من أخبرك . ويقال : أهببت النائم فهب النائم . أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي :
وعاذلة هبت بليل تلومني ولم يعتمرني قبل ذاك عذول
وقال أبو صالح : إذا نفخ النفخة الأولى رفع العذاب عن أهل القبور وهجعوا هجعة إلى النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة ، فذلك قولهم : من بعثنا من مرقدنا وقاله ابن عباس وقتادة . وقال أهل المعاني : إن الكفار إذا عاينوا جهنم وما فيها من أنواع العذاب صار ما عذبوا به في قبورهم إلى جنب عذابها كالنوم . قال مجاهد : فقال لهم المؤمنون : هذا ما وعد الرحمن . قال قتادة : فقال لهم من هدى الله : هذا ما وعد الرحمن . وقال الفراء : فقالت لهم الملائكة : هذا ما وعد الرحمن . النحاس : وهذه الأقوال متفقة ، لأن الملائكة من المؤمنين وممن هدى الله عز وجل . وعلى هذا يتأول قول الله - عز وجل - : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وكذا الحديث : المؤمن عند الله خير من كل ما خلق . ويجوز أن تكون الملائكة وغيرهم من المؤمنين قالوا لهم : هذا ما وعد الرحمن . وقيل : إن الكفار لما قال بعضهم لبعض : من بعثنا من مرقدنا صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به ، ثم قالوا : هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون فكذبنا به ، أقروا حين لم ينفعهم الإقرار . وكان حفص يقف على من مرقدنا ثم يبتدئ فيقول : هذا . قال أبو بكر بن الأنباري : من بعثنا من مرقدنا وقف حسن ، ثم تبتدئ : \" هذا ما وعد الرحمن \" ويجوز أن تقف على \" مرقدنا هذا \" فتخفض هذا على الإتباع للمرقد ، وتبتدئ : \" ما وعد الرحمن \" على معنى : بعثكم ما وعد الرحمن ، أي : بعثكم وعد الرحمن . النحاس : التمام على \" من مرقدنا \" و \" هذا \" في موضع رفع بالابتداء وخبره \" ما وعد الرحمن \" . ويجوز أن يكون في موضع خفض على النعت ل \" مرقدنا \" فيكون التمام \" من مرقدنا هذا \" . \" ما وعد الرحمن \" في موضع رفع من ثلاث جهات . ذكر أبو إسحاق منها اثنتين قال : يكون بإضمار \" هذا \" ، والجهة الثانية : أن يكون بمعنى حق ما وعد الرحمن بعثكم ، والجهة الثالثة : أن يكون بمعنى : بعثكم ما وعد الرحمن .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
قوله تعالى : ˝ قالوا يا ويلنا ˝ قال ابن الأنباري : ˝ يا ويلنا ˝ وقف حسن ، ثم تبتدئ ˝ من بعثنا ˝ وروي عن بعض القراء ˝ يا ويلنا من بعثنا ˝ بكسر من والثاء من البعث . روي ذلك عن علي - رضي الله عنه - ، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على قوله : ˝ يا ويلنا ˝ حتى يقول : ˝ من مرقدنا ˝ . وفي قراءة أبي بن كعب ˝ من هبنا ˝ بالوصل ˝ من مرقدنا ˝ فهذا دليل على صحة مذهب العامة . قال المهدوي : قرأ ابن أبي ليلى : ˝ قالوا يا ويلتنا ˝ بزيادة تاء وهو تأنيث الويل ، ومثله : يا ويلتى أألد وأنا عجوز وقرأ علي - رضي الله عنه - : ˝ يا ويلتا من بعثنا ˝ ف ˝ من ˝ متعلقة بالويل ، أو حال من ˝ ويلتا ˝ فتتعلق بمحذوف ; كأنه قال : يا ويلتا كائنا من بعثنا ; وكما يجوز أن يكون خبرا عنه كذلك يجوز أن يكون حالا منه . و ˝ من ˝ من قوله : ˝ من مرقدنا ˝ متعلقة بنفس البعث . ثم قيل : كيف قالوا هذا وهم من المعذبين في قبورهم ؟
فالجواب أن أبي بن كعب قال : ينامون نومة . وفي رواية فيقولون : يا ويلتا من أهبنا من مرقدنا . قال أبو بكر الأنباري : لا يحمل هذا الحديث على أن ˝ أهبنا ˝ من لفظ القرآن كما قاله من طعن في القرآن ، ولكنه تفسير ˝ بعثنا ˝ أو معبر عن بعض معانيه . قال أبو بكر : وكذا حفظته ˝ من هبنا ˝ بغير ألف في أهبنا مع تسكين نون ˝ من ˝ . والصواب فيه على طريق اللغة ˝ من اهبنا ˝ بفتح النون على أن فتحة همزة أهب ألقيت على نون ˝ من ˝ وأسقطت الهمزة ; كما قالت العرب : من اخبرك من اعلمك ؟ وهم يريدون من أخبرك . ويقال : أهببت النائم فهب النائم . أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي :
وعاذلة هبت بليل تلومني ولم يعتمرني قبل ذاك عذول
وقال أبو صالح : إذا نفخ النفخة الأولى رفع العذاب عن أهل القبور وهجعوا هجعة إلى النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة ، فذلك قولهم : من بعثنا من مرقدنا وقاله ابن عباس وقتادة . وقال أهل المعاني : إن الكفار إذا عاينوا جهنم وما فيها من أنواع العذاب صار ما عذبوا به في قبورهم إلى جنب عذابها كالنوم . قال مجاهد : فقال لهم المؤمنون : هذا ما وعد الرحمن . قال قتادة : فقال لهم من هدى الله : هذا ما وعد الرحمن . وقال الفراء : فقالت لهم الملائكة : هذا ما وعد الرحمن . النحاس : وهذه الأقوال متفقة ، لأن الملائكة من المؤمنين وممن هدى الله عز وجل . وعلى هذا يتأول قول الله - عز وجل - : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وكذا الحديث : المؤمن عند الله خير من كل ما خلق . ويجوز أن تكون الملائكة وغيرهم من المؤمنين قالوا لهم : هذا ما وعد الرحمن . وقيل : إن الكفار لما قال بعضهم لبعض : من بعثنا من مرقدنا صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به ، ثم قالوا : هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون فكذبنا به ، أقروا حين لم ينفعهم الإقرار . وكان حفص يقف على من مرقدنا ثم يبتدئ فيقول : هذا . قال أبو بكر بن الأنباري : من بعثنا من مرقدنا وقف حسن ، ثم تبتدئ : ˝ هذا ما وعد الرحمن ˝ ويجوز أن تقف على ˝ مرقدنا هذا ˝ فتخفض هذا على الإتباع للمرقد ، وتبتدئ : ˝ ما وعد الرحمن ˝ على معنى : بعثكم ما وعد الرحمن ، أي : بعثكم وعد الرحمن . النحاس : التمام على ˝ من مرقدنا ˝ و ˝ هذا ˝ في موضع رفع بالابتداء وخبره ˝ ما وعد الرحمن ˝ . ويجوز أن يكون في موضع خفض على النعت ل ˝ مرقدنا ˝ فيكون التمام ˝ من مرقدنا هذا ˝ . ˝ ما وعد الرحمن ˝ في موضع رفع من ثلاث جهات . ذكر أبو إسحاق منها اثنتين قال : يكون بإضمار ˝ هذا ˝ ، والجهة الثانية : أن يكون بمعنى حق ما وعد الرحمن بعثكم ، والجهة الثالثة : أن يكون بمعنى : بعثكم ما وعد الرحمن. ❝