❞ الجزء الثاني عشر
(عفتي والديوث )
افاقوا من شروردهم علي صوت نحنحت رسلان
سيف جلس في مكانه دون كلمه
ورونال ذهبت تضيف الكل وعن وصولها الي سيف نظرت في الأرض ومد يديها حتي أنه عندما مد يديه تركت رونال الفنجان بسرعه ووقع علي ملابس سيف ولحسن حظه لم تكون القهوه ساخنه لأن الوقت الذي ظلوا فيه متاملان بعضهم ليس بقليل
رونال:شهقت وقالت في توتر انا اسفه والله اسفه ما شافتك كويس
سيف:ولا يهمك بس ممكن اقوم انظفها
فتحيه:طبعا يا ابني اتفضل وأشارت له بمكان الحمام
ونظرت الي رونال وقالت روحي يا بنتي هاتيله فوطه نظيفه
رونال:نفخت بضيق وردت حاضر يا امي فذهبت
فتحيه :نظرت إلي نرمين وقالت اهدي يا بنتي عسي أن تكرهوا شي وهو خير ليكم
نرمين:مسحت دموعها وردت بكل خجل ولكن وجهت الكلام لرسلان
انا متشكره جداااااااا علي اللي عملته معايا
رسلان:لا شكر الا علي واجب انا ما عملتش الا اللي شفته صح ويرضي ضميري لأن الاشكال دي لازم تاخد فوق دماغها علشنا تتلم
فتحيه:ربنا يخليك يا ابني دي نرمين غلبانه اوووي وتستاهل كل خير
محمد:طيب استاذن انا يا حجه بعد اذنك
فتحيه:ليه كده يا ابني انت قاعد مونسنا
محمد:معلش الساعه قربت علي واحده وانا عندي شغل الصبح
رسلان:وقف مره واحده وكرر وراءه واحده احنا اتاخرنا اوووي لامؤاخذه يا حجه ما حسناش بالوقت معاكم
فتحيه :ليه يا ابني كده ده انتم قاعدين عاملين لينا حس
وفي هذا الوقت جاء سيف وهو ينظر لرونال ويبتسم دون أن تأخذ بالها منه
سيف:يلا يا جماعه احنا اتاخرنا اووي
فتحيه:كلكم كده عاوزين تمشوا
سيف:احنا هنجي تاني والله يا حجه انتي بقيتي قريبه من قلبي وربنا يعلم
فتحيه:وانتم والله يا ابني حسيت انكم ذي بناتي بالضبط
سيف:ربنا يخليكي وان شاءالله هبعتلك حد يخلص كل حاجه
تصبحوا علي خير
الكل رد وانتم من اهله
~~~~~~~~~~
كانت مريم مازالت تسرد قصتها لمحمود
قعدنا كلنا ناكل وانا مبسوطه اوووي لاول مره احس بطعم الاكل وحلاوته
فتحيه تطعم مريم ورونال وهم يضحكون
مريم:تسلم ايدك يا ست الكل
فتحيه:تسلملي يا بنتي بس ما قولتليش انتم اتقابلوا فين
رونال ومريم سردوا ما حدث من الالف الي الياء
فتحيه:هو ابوكم ليسه عنده نفس العاده القادمه ربنا ما تابش عليه منها ده انا قولت كبر وعقل
مريم:لا يا امي ليسه ذي ماهو ده حتي كل يوم يجبلي عريس من معارفه وانا خايفه احسن في مره يجوزني وانا ما اعرفش
فتحيه:خدي بالك يا بنتي منه ده قادر ويعملها
رونال :حبيبتي ياختي انا مش هقدر اقولك تعالي اقعدي معنا علشنا عيشنا مش قد المقام ومش هتقدري تتاقلمي عليها
مريم:والله ياريت بس بابا مش هيسبكم في حالكم
ده انا خايفه في مره الاقيه مدخل عليا واحد ويقولي ده جوزك والله اعلم يكون ظروفه ايه معاه
فتحيه:ربنا معاكي يا بنتي لازم تاخدي بالك من نفسك
مريم:حاضر يا امي بس انا عاوزه رقمك انتي ورونال علشان اطمن عليكم
رونال:اكتبي يا ستي علشنا امك مش بتحفظ ارقام واملات علي مريم
مريم:يلا بقا انا همشي علشان اتاخرت
رونال:استني
مريم:ايه
رونال:غيري هدومك احسن يحسبوكي انا تاني وضحكت
مريم:اه تصدقي صح ودلفت الي الغرفه لتغير ملابسها ومشت
~~~~~~~~~~~
في فيلا محمود السيوفي
كانت تجلس سودي مع داده حليمه
سودي:اوف يا داده انتي هتتعلمي امتي
حليمه:يا بنتي انا قولتلك مليش في حاجات اليومين دول
سودي:وهو الانجليزي بتاع اليومين دول ده من زمان اوي
حليمه:هو انتي من ناحيه وروجين بنتي من ناحيه اعمل ايه معاكم
سودي:يعني أنا غلطانه اني عاوزه لو حد جيه اتكلمي معاكي بالانجليزي
حليمه:طيب يا ختي شوفي مذاكرتك انتي الاول احسن محمود بيه يموتك لو سقطتي تاني
سودي:ايه سقطت دي يا داده اسمها
Reverso Context
حليمه:يابنتي انا معرفش الحاجات دي احسن تكوني بتشتمني
ضحكت سودي ضحكه عاليه
وقالت : لا عشت ولا كونت يا داده ده انتي بدل ماما الله يرحمها
حليمه:الله يرحمها يا بنتي دي كانت ست الناس كلها بطيبتها وحنينتها بس والدك برضو حنين ونعم الرجال برضو
سودي:ايوه صح هو بابا فين انا اتصلت بيه من بدري وقلي ناكل احنا وما نستنهوش واهو كمان سيف ورسلان ما جاوش اعمل ايه انا فيهم وانا هموت من الجوع ايه البيت ده يا ربي
واحده غلبانه ذيي تعمل ايه مع ثلاثه رجال في بيت واحد
ضحكت حليمه علي طريقتها وضربتها علي كتفها
فتاوت الما ومثلت أنها تبكي كالاطفال
حليمه:ايوه مثلي مثلي كده يا ختي اجبلك مصاصه
سودي :لا عاوزه ايس جريم فانيلا
حليمه:طيب هجبلك بس ماعنديش فانيليا عندي شولاكوته واتريقت علي كلام سودي
سودي:امري لله هاتاي بقا وخلاث
ضحكوا الاثنين مع بعض ولم ينبهوا لمن يرقبهم وبانتظار اللحظه المناسب لتنفيذ ما بباله
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثاني عشر
(عفتي والديوث )
افاقوا من شروردهم علي صوت نحنحت رسلان
سيف جلس في مكانه دون كلمه
ورونال ذهبت تضيف الكل وعن وصولها الي سيف نظرت في الأرض ومد يديها حتي أنه عندما مد يديه تركت رونال الفنجان بسرعه ووقع علي ملابس سيف ولحسن حظه لم تكون القهوه ساخنه لأن الوقت الذي ظلوا فيه متاملان بعضهم ليس بقليل
رونال:شهقت وقالت في توتر انا اسفه والله اسفه ما شافتك كويس
سيف:ولا يهمك بس ممكن اقوم انظفها
فتحيه:طبعا يا ابني اتفضل وأشارت له بمكان الحمام
ونظرت الي رونال وقالت روحي يا بنتي هاتيله فوطه نظيفه
رونال:نفخت بضيق وردت حاضر يا امي فذهبت
فتحيه :نظرت إلي نرمين وقالت اهدي يا بنتي عسي أن تكرهوا شي وهو خير ليكم
نرمين:مسحت دموعها وردت بكل خجل ولكن وجهت الكلام لرسلان
انا متشكره جداااااااا علي اللي عملته معايا
رسلان:لا شكر الا علي واجب انا ما عملتش الا اللي شفته صح ويرضي ضميري لأن الاشكال دي لازم تاخد فوق دماغها علشنا تتلم
فتحيه:ربنا يخليك يا ابني دي نرمين غلبانه اوووي وتستاهل كل خير
محمد:طيب استاذن انا يا حجه بعد اذنك
فتحيه:ليه كده يا ابني انت قاعد مونسنا
محمد:معلش الساعه قربت علي واحده وانا عندي شغل الصبح
رسلان:وقف مره واحده وكرر وراءه واحده احنا اتاخرنا اوووي لامؤاخذه يا حجه ما حسناش بالوقت معاكم
فتحيه :ليه يا ابني كده ده انتم قاعدين عاملين لينا حس
وفي هذا الوقت جاء سيف وهو ينظر لرونال ويبتسم دون أن تأخذ بالها منه
سيف:يلا يا جماعه احنا اتاخرنا اووي
فتحيه:كلكم كده عاوزين تمشوا
سيف:احنا هنجي تاني والله يا حجه انتي بقيتي قريبه من قلبي وربنا يعلم
فتحيه:وانتم والله يا ابني حسيت انكم ذي بناتي بالضبط
سيف:ربنا يخليكي وان شاءالله هبعتلك حد يخلص كل حاجه
تصبحوا علي خير
الكل رد وانتم من اهله
~~~~~~~~~~ كانت مريم مازالت تسرد قصتها لمحمود
قعدنا كلنا ناكل وانا مبسوطه اوووي لاول مره احس بطعم الاكل وحلاوته
فتحيه تطعم مريم ورونال وهم يضحكون
مريم:تسلم ايدك يا ست الكل
فتحيه:تسلملي يا بنتي بس ما قولتليش انتم اتقابلوا فين
رونال ومريم سردوا ما حدث من الالف الي الياء
فتحيه:هو ابوكم ليسه عنده نفس العاده القادمه ربنا ما تابش عليه منها ده انا قولت كبر وعقل
مريم:لا يا امي ليسه ذي ماهو ده حتي كل يوم يجبلي عريس من معارفه وانا خايفه احسن في مره يجوزني وانا ما اعرفش
فتحيه:خدي بالك يا بنتي منه ده قادر ويعملها
رونال :حبيبتي ياختي انا مش هقدر اقولك تعالي اقعدي معنا علشنا عيشنا مش قد المقام ومش هتقدري تتاقلمي عليها
مريم:والله ياريت بس بابا مش هيسبكم في حالكم
ده انا خايفه في مره الاقيه مدخل عليا واحد ويقولي ده جوزك والله اعلم يكون ظروفه ايه معاه
فتحيه:ربنا معاكي يا بنتي لازم تاخدي بالك من نفسك
مريم:حاضر يا امي بس انا عاوزه رقمك انتي ورونال علشان اطمن عليكم
رونال:اكتبي يا ستي علشنا امك مش بتحفظ ارقام واملات علي مريم
مريم:يلا بقا انا همشي علشان اتاخرت
رونال:استني
مريم:ايه
رونال:غيري هدومك احسن يحسبوكي انا تاني وضحكت
مريم:اه تصدقي صح ودلفت الي الغرفه لتغير ملابسها ومشت
~~~~~~~~~~~
في فيلا محمود السيوفي
كانت تجلس سودي مع داده حليمه
سودي:اوف يا داده انتي هتتعلمي امتي
حليمه:يا بنتي انا قولتلك مليش في حاجات اليومين دول
سودي:وهو الانجليزي بتاع اليومين دول ده من زمان اوي
حليمه:هو انتي من ناحيه وروجين بنتي من ناحيه اعمل ايه معاكم
سودي:يعني أنا غلطانه اني عاوزه لو حد جيه اتكلمي معاكي بالانجليزي
حليمه:طيب يا ختي شوفي مذاكرتك انتي الاول احسن محمود بيه يموتك لو سقطتي تاني
سودي:ايه سقطت دي يا داده اسمها
Reverso Context
حليمه:يابنتي انا معرفش الحاجات دي احسن تكوني بتشتمني
ضحكت سودي ضحكه عاليه
وقالت : لا عشت ولا كونت يا داده ده انتي بدل ماما الله يرحمها
حليمه:الله يرحمها يا بنتي دي كانت ست الناس كلها بطيبتها وحنينتها بس والدك برضو حنين ونعم الرجال برضو
سودي:ايوه صح هو بابا فين انا اتصلت بيه من بدري وقلي ناكل احنا وما نستنهوش واهو كمان سيف ورسلان ما جاوش اعمل ايه انا فيهم وانا هموت من الجوع ايه البيت ده يا ربي
واحده غلبانه ذيي تعمل ايه مع ثلاثه رجال في بيت واحد
ضحكت حليمه علي طريقتها وضربتها علي كتفها
فتاوت الما ومثلت أنها تبكي كالاطفال
حليمه:ايوه مثلي مثلي كده يا ختي اجبلك مصاصه
سودي :لا عاوزه ايس جريم فانيلا
حليمه:طيب هجبلك بس ماعنديش فانيليا عندي شولاكوته واتريقت علي كلام سودي
سودي:امري لله هاتاي بقا وخلاث
ضحكوا الاثنين مع بعض ولم ينبهوا لمن يرقبهم وبانتظار اللحظه المناسب لتنفيذ ما بباله
يتبع. ❝
❞ حمايتى
أمى تكون زراعى وحمايتى ، تهمل نفسها من أجلى ، تصاب بأذى ولكن لا تجعلنى أصاب ، تتحمل كل شئ ولكن لا تستطيع أن ترانى موجوع ، نعم الأم كنز و درع وقاية من كل أذى ، إبتسامتها إطمئنان لقلبى و راحة لى بأن كل شئ بخير ، تحمينى من كل شئ وتصاب من أجل أن لا أصاب بأى شئ ، نعم هى وقايتى و روحى .تجعلنى أقرأ و أضحك حتى لا ألاحظ تعبها ودموعها وأظن أن دموعها دموع فرحتى ، جعلتنى أظن انها سعيدة ولا اعلم كم هر تعانى ، كم انا فخورة بيكى يا أمى .
ك/ آية محمد. ❝ ⏤آية محمد (عاشقة الوحدة)
❞ حمايتى
أمى تكون زراعى وحمايتى ، تهمل نفسها من أجلى ، تصاب بأذى ولكن لا تجعلنى أصاب ، تتحمل كل شئ ولكن لا تستطيع أن ترانى موجوع ، نعم الأم كنز و درع وقاية من كل أذى ، إبتسامتها إطمئنان لقلبى و راحة لى بأن كل شئ بخير ، تحمينى من كل شئ وتصاب من أجل أن لا أصاب بأى شئ ، نعم هى وقايتى و روحى .تجعلنى أقرأ و أضحك حتى لا ألاحظ تعبها ودموعها وأظن أن دموعها دموع فرحتى ، جعلتنى أظن انها سعيدة ولا اعلم كم هر تعانى ، كم انا فخورة بيكى يا أمى .
ك/ آية محمد. ❝
❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و \" الصباح رباح \"
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : \" حمدا لله على سلامتك \" يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه . وهو حينما ينام . لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج . وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها . ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) . وغادرت المنزل . لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها . سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها . تهديء من روعها . من بين دموعها ونحيبها . خرجت كلمات متقطعة .لا أحد لي . يا خالتي !! . وحياتي عذاب مستمر . ولا أدري إلى من ألجأ !!. طمأنتها السيدة . وأمسكت بيدها .
قائلة : تعالي معي يا إبنتي . واعتبريني أمك . وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها . قضت معها أياما . حكت لها حكايتها . والسيدة العجوز توليها كل رعاية . في أحد الأيام . جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل . أحست في نظراته بالشهوة . فعملت على الابتعاد عنه . والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها . وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم . خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات . ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها . خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها . تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط . وارتدت ثوبا مثيرا . تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! . لا ترد . تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها . تطلب منها الذهاب معها إلى البيت . و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها . فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل . وقد يكون مصيرها مثلها . فماذا تفعل .لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها . فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها .
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها . تنادي عليها فلا ترد . وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها . تولول . وتصرخ . يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث . يحملون (نور) إلى المستشفى . وهناك كان ( أحمد) . حبيبها . هو الطبيب المقيم هذه الليلة . يأتي لفحص الحالة . يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة . ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها . التنفس منتظم . والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة .
مضى يومان . تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها . تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص . تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه . يطمئنها . يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه . بعد شهر من إعلانها . فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها . صحبها إلى بيت أسرتها . وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها . تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة . وانطلق معها إلى حياة جديدة !. ❝