❞ صداقة عابرة هل كنت كذلك ياصديقتي هل كنت شخصا عابرًا في حياتك من اول خلاف بيننا ذهبتِ ولم اراكِ الى الان لم لم تعودي فقد كنت اسامحكِ ولا اعد للخلافات مجال بيننا كنت سأتناسي كل شيء ولكن أخترتِ انت ان تتناسيني فلكِ كل الحق ولي كل الحق ألا أتذكركِ لكِ الحق ان تذهبي في ذلك الطريق الذي لا أعبر أنا به فكان لكِ أنت بداية الاختيار والقرار حياتكِ وشأنكِ قرارات وكل شيء يخص لك حق التصرف والاختيار واصدار القرار بشأنهم أم حياتي فليس لكِ بها دخل ولا أن تذكريني سهوة بعد انكاركِ لصداقتي ووجودي بذاكرتكِ طريقكِ الذي سلكتيه من حقكِ كما من حقي أن أنساكِ وأنسي أني رأيتكِ من الاساس فالله موفقككِ فيما اخترتي وتخيرتي والله المستعان على كل شيء وأي شيء
#صداقة _عابرة
الكاتبة| علياء أحمد علي🩵. ❝ ⏤الكاتبة| علياء أحمد علي
❞ صداقة عابرة هل كنت كذلك ياصديقتي هل كنت شخصا عابرًا في حياتك من اول خلاف بيننا ذهبتِ ولم اراكِ الى الان لم لم تعودي فقد كنت اسامحكِ ولا اعد للخلافات مجال بيننا كنت سأتناسي كل شيء ولكن أخترتِ انت ان تتناسيني فلكِ كل الحق ولي كل الحق ألا أتذكركِ لكِ الحق ان تذهبي في ذلك الطريق الذي لا أعبر أنا به فكان لكِ أنت بداية الاختيار والقرار حياتكِ وشأنكِ قرارات وكل شيء يخص لك حق التصرف والاختيار واصدار القرار بشأنهم أم حياتي فليس لكِ بها دخل ولا أن تذكريني سهوة بعد انكاركِ لصداقتي ووجودي بذاكرتكِ طريقكِ الذي سلكتيه من حقكِ كما من حقي أن أنساكِ وأنسي أني رأيتكِ من الاساس فالله موفقككِ فيما اخترتي وتخيرتي والله المستعان على كل شيء وأي شيء
#صداقة _عابرة
الكاتبة| علياء أحمد علي🩵. ❝
❞ يَعيش الإنسان باحثًا على شريكة حياته طوال الدهر، فإذا وجدها يُشبه ذاته بطائر يطلق جناحيه في السماء وكأن لا مثيل له، وإذا إفتقدها، يبدأ في قصة بحث جديدة ليُكمل نصفه الآخر.
في طريقي إلى العمل.... حيث تعالت حولي أصوات مُختلفة مُبهجة، كانت تَخفتُ حينًا وتعلوا حينًا آخر، وكأنها تُناديني بإلحاح؛ لكي أدخل الجنينة المتواجدة على جانبي الطريق
« بحث الحُب بقلبي فاشتكى.. ألم الوجد قُلبّت أدمعي.. قُلتُ جُدلي يا حبيبي باللقاء، وأتِ بالأسباب هجري ودعِ..... أم كلثوم»
وجدتها واقفه بين مجموعة من العُشاق، كُل عاشق يقف مع عَشيقته، حيث للقاء الأحبه طقوس تُميزه، يبدأ بعناق حار لليدين وفي ذات الحين نظرات عينهما تَقُص كل ما يحملان في قلبهما من عشق، ومن ثم يحتضن كل عاشق منهما وجه حبيبته بيديه مُعبرًا عن ما بداخله بكل حنان وكأنه لم يراها مُنذ آلاف السنين، بينما هي تطرب وصوتها يشوبه نغمات ناي حزينة، نغمات مليئة بالشجن، وتمس طيات القلب.
عندما نظرت لي مُلاحظة تواجدي بدون عاشقة توقفت عن الطرب بإنصراف بعض الحاضرين، حيث بدأ كل عاشق أن يذهب مع عَشيقته؛ ليجلسان في إحدى مقاعد الجنينة
ظللنا نتبادل الأنظار عدة لحظات، وعن جمالها لا أوصف... عيناها الواسعتان، حواجبها الكثيفة، ملامحها البسيطة، صوتها الرقيق
ثم قالت:- ما أتى بكَ إلى هُنا؟
بدأت أقص عليها ما بدى لي من الأمر، وفي ذات الحين أنظر إلى عيناها التي لو ظللتُ أنظر لهما لأعوامٍ ما شبعتُ من جمالهما.
هل حقًا فتاة عاشقة؟. وإن كانت فتاة عاشقة، أين عاشقُها؟ ألماذا كانت تطرب في الحديقة بين كل هؤلاء العُشّاق؟.
كل هذه الأسئلة كانت تَجول بخاطري، وعندما بدأت أسألها عن الأمر، أبت الحديث معي، تقدمت بخطى نحوي بنظرات لم استطيع فهمها إلى الآن، وذهبت حينها، حيث غمرني النظر لها ومن ثم اختفت ولم أدري ما بدى من الأمر وكأنه حلمٌ اليَقظة
سألتُ عنها إحدى العُشاق التي كانت جالسه في إحدى مقاعد الجنينة، وعلمت أنها تأتي إلى هُنا كل يوم أثنين في هذا المعاد
سبعة أيام يَمُرُّ وكأنهما سبعة أعوام، خيالها لم يَتركُ ذهني، وكل يومٍ أتخيلها حِذائي، أحلمُ بكل ما حدث من اللقاء الذي لم يتعدى الست دقائق، وها جاء يوم اللقاء ثانيه، استيقظتُ من السادسة وكان قلبي يَخفقُ شوقًا لرؤيتها
الواحدة ظهرًا ولم تأتي، وكعادة كل يوم أثنين ينتظرها العاشقين في ذات المكان؛ كي يسمعوا طربها الذي يُعنى لهم الكثير والكثير، ثمانية أشهر وهو يَبحث عنها، يتخيلها حِذائه ليلًا ونهارًا، ولم يَترك لليأس بابًا إلا وأغلقه، إنه الحُب أن تتعلق روحك بأحد، فهل من إنسان يستطيع العيش بدون روحه؟.
ندى السرساوي. ❝ ⏤ندى السرساوي
❞ يَعيش الإنسان باحثًا على شريكة حياته طوال الدهر، فإذا وجدها يُشبه ذاته بطائر يطلق جناحيه في السماء وكأن لا مثيل له، وإذا إفتقدها، يبدأ في قصة بحث جديدة ليُكمل نصفه الآخر.
في طريقي إلى العمل.. حيث تعالت حولي أصوات مُختلفة مُبهجة، كانت تَخفتُ حينًا وتعلوا حينًا آخر، وكأنها تُناديني بإلحاح؛ لكي أدخل الجنينة المتواجدة على جانبي الطريق
« بحث الحُب بقلبي فاشتكى. ألم الوجد قُلبّت أدمعي. قُلتُ جُدلي يا حبيبي باللقاء، وأتِ بالأسباب هجري ودعِ... أم كلثوم»
وجدتها واقفه بين مجموعة من العُشاق، كُل عاشق يقف مع عَشيقته، حيث للقاء الأحبه طقوس تُميزه، يبدأ بعناق حار لليدين وفي ذات الحين نظرات عينهما تَقُص كل ما يحملان في قلبهما من عشق، ومن ثم يحتضن كل عاشق منهما وجه حبيبته بيديه مُعبرًا عن ما بداخله بكل حنان وكأنه لم يراها مُنذ آلاف السنين، بينما هي تطرب وصوتها يشوبه نغمات ناي حزينة، نغمات مليئة بالشجن، وتمس طيات القلب.
عندما نظرت لي مُلاحظة تواجدي بدون عاشقة توقفت عن الطرب بإنصراف بعض الحاضرين، حيث بدأ كل عاشق أن يذهب مع عَشيقته؛ ليجلسان في إحدى مقاعد الجنينة
ظللنا نتبادل الأنظار عدة لحظات، وعن جمالها لا أوصف.. عيناها الواسعتان، حواجبها الكثيفة، ملامحها البسيطة، صوتها الرقيق
ثم قالت:- ما أتى بكَ إلى هُنا؟
بدأت أقص عليها ما بدى لي من الأمر، وفي ذات الحين أنظر إلى عيناها التي لو ظللتُ أنظر لهما لأعوامٍ ما شبعتُ من جمالهما.
هل حقًا فتاة عاشقة؟. وإن كانت فتاة عاشقة، أين عاشقُها؟ ألماذا كانت تطرب في الحديقة بين كل هؤلاء العُشّاق؟.
كل هذه الأسئلة كانت تَجول بخاطري، وعندما بدأت أسألها عن الأمر، أبت الحديث معي، تقدمت بخطى نحوي بنظرات لم استطيع فهمها إلى الآن، وذهبت حينها، حيث غمرني النظر لها ومن ثم اختفت ولم أدري ما بدى من الأمر وكأنه حلمٌ اليَقظة
سألتُ عنها إحدى العُشاق التي كانت جالسه في إحدى مقاعد الجنينة، وعلمت أنها تأتي إلى هُنا كل يوم أثنين في هذا المعاد
سبعة أيام يَمُرُّ وكأنهما سبعة أعوام، خيالها لم يَتركُ ذهني، وكل يومٍ أتخيلها حِذائي، أحلمُ بكل ما حدث من اللقاء الذي لم يتعدى الست دقائق، وها جاء يوم اللقاء ثانيه، استيقظتُ من السادسة وكان قلبي يَخفقُ شوقًا لرؤيتها
الواحدة ظهرًا ولم تأتي، وكعادة كل يوم أثنين ينتظرها العاشقين في ذات المكان؛ كي يسمعوا طربها الذي يُعنى لهم الكثير والكثير، ثمانية أشهر وهو يَبحث عنها، يتخيلها حِذائه ليلًا ونهارًا، ولم يَترك لليأس بابًا إلا وأغلقه، إنه الحُب أن تتعلق روحك بأحد، فهل من إنسان يستطيع العيش بدون روحه؟.
❞ حيــاة الأعـزب . . .
الجمعة :
أنا حاكم لا شريك له على بيت أنيق ..
ليس لي ثانٍ في دولتي الصغيرة الجميلة . أستطيع أن أصحى متى شئت .. و أنام متى شئت .. و أخلع ثيابي .. و أغني .. و أُطرقع مفاصلي .. و أشرب الماء أو العرقسوس أو الويسكي كما يحلو لي ...
ليس على أكتافي شئ سوى رأسي ... لا مسئوليات .. لا هموم .. لا مطالب .. لا واجبات .. فأنا أعزب .. كلمة جميلة حلوة .. هذه الكلمة .. أعزب ..
لقد تذكرتها و أنا أحلق ذقني .. و أنظر إلى وجهي في المرآة .
فصفرت بفمي نشيد المارسيليز إحتفالا بالحرية المطلقة التي أعيش فيها .. و الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها .. و التي تتألف من ثلاث غرف و صالة و حمام أنيق بالقيشاني ..
سوف أنام الليلة ملء أجفاني .. تحلم بي كل عانس و يحسدني كل زوج .. و تجعل مني بنات السادسة عشرة محوراً لمغامراتهن .. و يحمل همي الخادم و البواب و الجيران .. و لا أحمل أنا سوى إبتسامة و اسعة ساخرة معها آخر نكتة من نكت الموسم ..
يقولون إن حياة الأعزب تعاسة .. و وِحدة و فراغ .. و فشل .. و هذه خرافة خلقها الأزواج لأنهم فشلوا في أن يكونوا عُزاباً ناجحين .
و مثلها .. حكاية البيت الدافئ .. و الأولاد الذين يمدون بقاء الزوج على الأرض .. و الزوجة التي تضئ ظلام الوحدة مثل القنديل . و حديث آخر الليل الذي يتقاسم فيه الزوجان المسرات و الهموم ..
كل هذه إعلانات مثل الإعلانات التي تروج بيع الصابون و ملح كروشن و الأسبرو .
أما الواقع فهو شئ آخر غير هذه الإعلانات .. فالبيت قد لا يدخله الدفء بالمرة .. و الإبن قد لا يمد أجل أبيه .. و ربما أخذ أجله .. و الزوجة قد تكون نكداً .. و حديث آخر الليل غالبا ما تحول إلى مراجعة للحسابات تنتهي بخناقة و بأن يعطي كل واحد ظهره لصاحبه و وجهه للحائط ..
خذوا الحكمة من أفواه المتزوجين .
إن من عادتي أن أترك ملعب الزوجية ينزل فيه أصدقائي .. و أكتفي بالتهليل على كل هدف يصيبه أي واحد من الاثنين ..
و مازلت أشكر الله على هذه النصاحة . و أشعر بالتلذذ و أنا أتأمل وجهي في المرآة .. و أجر عليه الموس و أحلقه بعناية قطعة قطعة .. و أبحث عن ينابيع النصاحة في عيني . و أصفر بصوت مرح يخرج من نافوخي .. و أقول أنا حر .. أنا أعزب ..
السبت :
دفتر يومياتي يقول إني محجوز على الغذاء و العشاء لمدة أسبوع مقدما ..
إني على حق في إلغاء المطبخ من شقتي .. فما الداعي للمطبخ ما دمت أتغذى في أقرب مطعم و أتعشى عند أقرب صديق .. و أغسل ثيابي عند أقرب مكوجي .. و أعود للبيت لأنام ..
لقد قالت لي صديقتي اليوم :
ــ أنت رجل مضيع للوقت .. أنت موزع على طول الشارع الذي تسكن فيه بين البقالين و الحلاقين و المكوجية و المطاعم و المخابز ..
إن بيتك ليس بيتاً .. إنه مجرد سرير سفاري .. جراج .. خيمة كشافة .. تتزود بالتموين من كل رصيف ..
أنت متشرد ..
و فهمت من كلامها أن تُلمِح لي بالزواج بأسلوب ماكر مهذب .. فقلت لها بهدوء :
_ أنا رجل عصري . لا أضع ثروتي في البيت تحت البلاطة .. و إنما أساهم بها في كل البنوك .. أيكون هذا تضييعاً لي .. !
فقالت في غيظ :
ــ و تساهم بحبك في كل القلوب .. أليس كذلك .. إنك تحاول أن تضمن الواحدة بعقد علاقة مع أخرى .. و لكنك تخسر الإثنين ، لإنك تخسر الثقة .. إن كل شئ في حياتك لا يبعث على الثقة .. و أنت نفسك لا تثق بنفسك ..
و دمعت عيناها .. و أردفت في يأس :
ــ إنك تجعل الإخلاص مستحيلاً .. ثم تبكي لأنك لا تجد الإخلاص .. ألست رجلاً مغفلاً ..
فقلت في ضيق :
_ إن الإخلاص يولد من نفسه و لا يولد بالحقن و المواثيق .. أنا رجل واقعي لا أطلب من الطبيعة البشرية أكثر مما تستطيع أن تعطيه ..
ــ إن الغلب عندك طبيعة .. أنت غلبان .
و شعرت بالغيظ .. ربما لأني غلبان فعلاً .. و لكني لم أجب بكلمة .. و قالت هي بعد فترة :
_ أريد أن أعرف .. ماذا تريد من وراء هذا كله .. في مقابل أي شئ تعيش هذه الحياة ؟
و أجبت في يقين :
_ أريد أن أحتفظ بحريتي ..
_ بالضبط تريد أن تحتفظ بحريتك .. مجرد إحتفاظ .. لأنك لا تفعل بها شيئــاً .
و رفعت صوت الراديو ليغطي على صوتها .. و فاض بي الضيق .
إن المرأة تفقد نصف جمالها حين تلمح بالزواج .. و تفقد النصف الآخر حينما تتحدث عن الفلسفة و المنطق .. و خصوصاً إذا كان كلامها في محله ..
الأحد :
تيقظت متأخراً هذا الصباح .. و فتحت نصف عين على شعاع الشمس الذي يداعب وسادتي .. ثم عدت فأغلقتهما .. و بدأت أفكر من حيث انتهينا في الليلة الماضية .
ماذا أريد من هذا كله ؟
حريتي ..
و ماذا أفعل بحريتي ..
إني أرفض إختيار طريق لأنه يقيدني .. و أفضل البقاء في مفترق الطرق .. أعاني الحرية و لا أمارسها .
أهو احساس بالمسئولية .. أم جبن .. أم تغفيل ..إني دائماً أكتشف أني مثالي من حيث أظن أني واقعي .
إن الواقعية لا تقف في مفترق الطرق أبداً ..
الواقعية لا تعلق إمكانياتها .. و إنما تثب و تعمل ..
و أنا أعلق كل شئ على مشجب ..
و رفعت السماعة لأطلب صديقتي ..فقالت لي إنها خطبت إلى إبن عمها .. و تمنت لي أياما طيبة ..
و وضعت السماعة في سكون .. و تلفَتَّ حولي .. و لأول مرة إكتشفت أن في شقتي صراصير .. و أن العنكبوت يتدلى من جدرانها ..
و تذكرت أن المكوجي قد أخذ كل القمصان للغسيل و لم يحضرها و أن كل الصحون قذرة .. و أحسست أني أكسل من أن أنظف صحناً .. فأرسلت البواب ليشتري لي صحناً جديداً ..
ثم زعقت عليه بعد قفز بضع درجات على السلم ..
_ إستنى عندك .. خد اشتري لي قميص كمان علشان ما عنديش قمصان ..
و أغلقت الباب .. و عدت أتمشى في الصالة .. ثم بدأت أدير البيك آب .. و وضعت أسطوانتي المحببة .
و وقفت في النافذة .. و لكن البيك آب ظل يخشخش ..
و اكتشفت بعد مدة أن طبقات من التراب واقفة في حلقه ..
و لا أدري لماذا تذكرت حكاية الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها في تلك اللحظة .. و أحسست أني إمبراطور فعلاً . و لكن إمبراطور على خرابة .
الإثنين :
ذهبت في زيارة فرج .. و هو صديق قديم أعرفه من عشرين عاماً .. و وجدته يدخن الجوزة وسط أولاده الخمسة .. و كان أكبر أولاده يمص عوداً من القصب و يضع المصاصة في طربوشه .. و أصغرهم يقف وسط الغرفة بالفانلة و اللباس .. يلوح بذراعيه الرفيعتين ..
و كانت نونا الصغيرة تخرج لسانها .. ثم تقفز على الكراسي و تؤذن .
و كان فرج وسط هذه الهوسة يضحك و يكركر بقلب طليق و بين حين و آخر يفرغ الطربوش من مصاصة القصب في صينية على الأرض قائلاً في حنان :
_ بقه كده يا ولد يا تنتون .. تحط الزبالة في طربوش أبوك ثم يضحك ..
_ عفاريت الولاد دول .. عفاريت ..
و طول الزيارة كنت أفكر في سؤال واحد .
كيف أضيق بهذا الصراخ و لا أكاد أحتمله دقيقة واحدة .. و كيف إحتمله فرج عشر سنوات .. و هو يضحك .
أهناك سر بين الأب و أولاده .. يجعل كل شئ محتملاً ..
سر لا يفهمه الأعزب ..
ربما .. أنا لم أجرب على كل حال .
الخميس :
بعد ليلة حمراء .. جسمي مثل مدينة اكتسحها زلزال .. أعضائي تهدمت .. عظامي مثل أعمدة معبد .. إنهارت .. و انهار فوقها السقف .
إني أسأل نفسي .. أهذه هي اللذة .. أهذه هي السعادة التي يتزوج من أجلها الناس ؟
مجانين ..
إني لا أجد فيها سبباً أتزوج من أجله .
إنها مجرد رغبة حمقاء .. لا شأن لي بها .. الطبيعة تدفعني إليها و تشوقني و ترغمني .. فأسعى إليها كما يسعى النمل .. و أمارسها في غباء ثم أفيق على لا شئ .. و لا تبقي من النار الموقدة إلا مجاملات فاترة ..
خمس دقائق فقط ..
كيف أتزوج من أجل خمس دقائق ..
السبت :
سألت نفسي .. ما هو الحب .. و بعد تفكير طويل اكتشفت أن الحب هو أن يبقى شئ بعد الخمس دقائق .. هو أن تبقى في النفس حاجات تدفع الإثنين على البقاء معا .
الحب هو رغبة بين الإثنين لا تستنفذها الطبيعة .. رغبة شخصية لكل منهما في الآخر .. ليس لكونه ذكراً .. و لا لكونها أنثى .. و لكن لكونه فلان .. و لكونها فلانة .. و لكونهما مشدودان بخيط من الفضول و الدهشة و الإعجاب .. كل منهما يحب أن يصغى إلى صوت الآخر .. حتى و لو لم يكن يتكلم .. يصغى إلى صوت وجوده ..
فكرت في هذه العبارات ثم ضحكت .. يالي من شاعر و تذكرت أخي و هو يقول لي كل يوم :
_ إلى متى تظل أعزب .. متى تفكر في الزواج .
و هو لا يدري أني أعزب لأني أفكر في الزواج .. أقتله تفكيراً كل يوم .. و أفكر في الحب و أقتله تفكيراً .. ثم أقتل نفسي من كثرة التفكير في نفسي .. ثم لا يبقى بعد هذا إلا أشباح و رغبات .. و شبح آخر أحمق ثرثار هو أنا .. لا يفتأ يسأل .. و يسأل .. يسأل لماذا .. و كيف .. و متى .. و أين
.. و إلى أين ..
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حيــاة الأعـزب . . .
الجمعة :
أنا حاكم لا شريك له على بيت أنيق .
ليس لي ثانٍ في دولتي الصغيرة الجميلة . أستطيع أن أصحى متى شئت . و أنام متى شئت . و أخلع ثيابي . و أغني . و أُطرقع مفاصلي . و أشرب الماء أو العرقسوس أو الويسكي كما يحلو لي ..
ليس على أكتافي شئ سوى رأسي .. لا مسئوليات . لا هموم . لا مطالب . لا واجبات . فأنا أعزب . كلمة جميلة حلوة . هذه الكلمة . أعزب .
لقد تذكرتها و أنا أحلق ذقني . و أنظر إلى وجهي في المرآة .
فصفرت بفمي نشيد المارسيليز إحتفالا بالحرية المطلقة التي أعيش فيها . و الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها . و التي تتألف من ثلاث غرف و صالة و حمام أنيق بالقيشاني .
سوف أنام الليلة ملء أجفاني . تحلم بي كل عانس و يحسدني كل زوج . و تجعل مني بنات السادسة عشرة محوراً لمغامراتهن . و يحمل همي الخادم و البواب و الجيران . و لا أحمل أنا سوى إبتسامة و اسعة ساخرة معها آخر نكتة من نكت الموسم .
يقولون إن حياة الأعزب تعاسة . و وِحدة و فراغ . و فشل . و هذه خرافة خلقها الأزواج لأنهم فشلوا في أن يكونوا عُزاباً ناجحين .
و مثلها . حكاية البيت الدافئ . و الأولاد الذين يمدون بقاء الزوج على الأرض . و الزوجة التي تضئ ظلام الوحدة مثل القنديل . و حديث آخر الليل الذي يتقاسم فيه الزوجان المسرات و الهموم .
كل هذه إعلانات مثل الإعلانات التي تروج بيع الصابون و ملح كروشن و الأسبرو .
أما الواقع فهو شئ آخر غير هذه الإعلانات . فالبيت قد لا يدخله الدفء بالمرة . و الإبن قد لا يمد أجل أبيه . و ربما أخذ أجله . و الزوجة قد تكون نكداً . و حديث آخر الليل غالبا ما تحول إلى مراجعة للحسابات تنتهي بخناقة و بأن يعطي كل واحد ظهره لصاحبه و وجهه للحائط .
خذوا الحكمة من أفواه المتزوجين .
إن من عادتي أن أترك ملعب الزوجية ينزل فيه أصدقائي . و أكتفي بالتهليل على كل هدف يصيبه أي واحد من الاثنين .
و مازلت أشكر الله على هذه النصاحة . و أشعر بالتلذذ و أنا أتأمل وجهي في المرآة . و أجر عليه الموس و أحلقه بعناية قطعة قطعة . و أبحث عن ينابيع النصاحة في عيني . و أصفر بصوت مرح يخرج من نافوخي . و أقول أنا حر . أنا أعزب .
السبت :
دفتر يومياتي يقول إني محجوز على الغذاء و العشاء لمدة أسبوع مقدما .
إني على حق في إلغاء المطبخ من شقتي . فما الداعي للمطبخ ما دمت أتغذى في أقرب مطعم و أتعشى عند أقرب صديق . و أغسل ثيابي عند أقرب مكوجي . و أعود للبيت لأنام .
لقد قالت لي صديقتي اليوم :
ــ أنت رجل مضيع للوقت . أنت موزع على طول الشارع الذي تسكن فيه بين البقالين و الحلاقين و المكوجية و المطاعم و المخابز .
إن بيتك ليس بيتاً . إنه مجرد سرير سفاري . جراج . خيمة كشافة . تتزود بالتموين من كل رصيف .
أنت متشرد .
و فهمت من كلامها أن تُلمِح لي بالزواج بأسلوب ماكر مهذب . فقلت لها بهدوء :
_ أنا رجل عصري . لا أضع ثروتي في البيت تحت البلاطة . و إنما أساهم بها في كل البنوك . أيكون هذا تضييعاً لي . !
فقالت في غيظ :
ــ و تساهم بحبك في كل القلوب . أليس كذلك . إنك تحاول أن تضمن الواحدة بعقد علاقة مع أخرى . و لكنك تخسر الإثنين ، لإنك تخسر الثقة . إن كل شئ في حياتك لا يبعث على الثقة . و أنت نفسك لا تثق بنفسك .
و دمعت عيناها . و أردفت في يأس :
ــ إنك تجعل الإخلاص مستحيلاً . ثم تبكي لأنك لا تجد الإخلاص . ألست رجلاً مغفلاً .
فقلت في ضيق :
_ إن الإخلاص يولد من نفسه و لا يولد بالحقن و المواثيق . أنا رجل واقعي لا أطلب من الطبيعة البشرية أكثر مما تستطيع أن تعطيه .
ــ إن الغلب عندك طبيعة . أنت غلبان .
و شعرت بالغيظ . ربما لأني غلبان فعلاً . و لكني لم أجب بكلمة . و قالت هي بعد فترة :
_ أريد أن أعرف . ماذا تريد من وراء هذا كله . في مقابل أي شئ تعيش هذه الحياة ؟
و أجبت في يقين :
_ أريد أن أحتفظ بحريتي .
_ بالضبط تريد أن تحتفظ بحريتك . مجرد إحتفاظ . لأنك لا تفعل بها شيئــاً .
و رفعت صوت الراديو ليغطي على صوتها . و فاض بي الضيق .
إن المرأة تفقد نصف جمالها حين تلمح بالزواج . و تفقد النصف الآخر حينما تتحدث عن الفلسفة و المنطق . و خصوصاً إذا كان كلامها في محله .
الأحد :
تيقظت متأخراً هذا الصباح . و فتحت نصف عين على شعاع الشمس الذي يداعب وسادتي . ثم عدت فأغلقتهما . و بدأت أفكر من حيث انتهينا في الليلة الماضية .
ماذا أريد من هذا كله ؟
حريتي .
و ماذا أفعل بحريتي .
إني أرفض إختيار طريق لأنه يقيدني . و أفضل البقاء في مفترق الطرق . أعاني الحرية و لا أمارسها .
أهو احساس بالمسئولية . أم جبن . أم تغفيل .إني دائماً أكتشف أني مثالي من حيث أظن أني واقعي .
إن الواقعية لا تقف في مفترق الطرق أبداً .
الواقعية لا تعلق إمكانياتها . و إنما تثب و تعمل .
و أنا أعلق كل شئ على مشجب .
و رفعت السماعة لأطلب صديقتي .فقالت لي إنها خطبت إلى إبن عمها . و تمنت لي أياما طيبة .
و وضعت السماعة في سكون . و تلفَتَّ حولي . و لأول مرة إكتشفت أن في شقتي صراصير . و أن العنكبوت يتدلى من جدرانها .
و تذكرت أن المكوجي قد أخذ كل القمصان للغسيل و لم يحضرها و أن كل الصحون قذرة . و أحسست أني أكسل من أن أنظف صحناً . فأرسلت البواب ليشتري لي صحناً جديداً .
ثم زعقت عليه بعد قفز بضع درجات على السلم .
_ إستنى عندك . خد اشتري لي قميص كمان علشان ما عنديش قمصان .
و أغلقت الباب . و عدت أتمشى في الصالة . ثم بدأت أدير البيك آب . و وضعت أسطوانتي المحببة .
و وقفت في النافذة . و لكن البيك آب ظل يخشخش .
و اكتشفت بعد مدة أن طبقات من التراب واقفة في حلقه .
و لا أدري لماذا تذكرت حكاية الإمبراطورية الواسعة التي أحكمها في تلك اللحظة . و أحسست أني إمبراطور فعلاً . و لكن إمبراطور على خرابة .
الإثنين :
ذهبت في زيارة فرج . و هو صديق قديم أعرفه من عشرين عاماً . و وجدته يدخن الجوزة وسط أولاده الخمسة . و كان أكبر أولاده يمص عوداً من القصب و يضع المصاصة في طربوشه . و أصغرهم يقف وسط الغرفة بالفانلة و اللباس . يلوح بذراعيه الرفيعتين .
و كانت نونا الصغيرة تخرج لسانها . ثم تقفز على الكراسي و تؤذن .
و كان فرج وسط هذه الهوسة يضحك و يكركر بقلب طليق و بين حين و آخر يفرغ الطربوش من مصاصة القصب في صينية على الأرض قائلاً في حنان :
_ بقه كده يا ولد يا تنتون . تحط الزبالة في طربوش أبوك ثم يضحك .
_ عفاريت الولاد دول . عفاريت .
و طول الزيارة كنت أفكر في سؤال واحد .
كيف أضيق بهذا الصراخ و لا أكاد أحتمله دقيقة واحدة . و كيف إحتمله فرج عشر سنوات . و هو يضحك .
أهناك سر بين الأب و أولاده . يجعل كل شئ محتملاً .
سر لا يفهمه الأعزب .
ربما . أنا لم أجرب على كل حال .
الخميس :
بعد ليلة حمراء . جسمي مثل مدينة اكتسحها زلزال . أعضائي تهدمت . عظامي مثل أعمدة معبد . إنهارت . و انهار فوقها السقف .
إني أسأل نفسي . أهذه هي اللذة . أهذه هي السعادة التي يتزوج من أجلها الناس ؟
مجانين .
إني لا أجد فيها سبباً أتزوج من أجله .
إنها مجرد رغبة حمقاء . لا شأن لي بها . الطبيعة تدفعني إليها و تشوقني و ترغمني . فأسعى إليها كما يسعى النمل . و أمارسها في غباء ثم أفيق على لا شئ . و لا تبقي من النار الموقدة إلا مجاملات فاترة .
خمس دقائق فقط .
كيف أتزوج من أجل خمس دقائق .
السبت :
سألت نفسي . ما هو الحب . و بعد تفكير طويل اكتشفت أن الحب هو أن يبقى شئ بعد الخمس دقائق . هو أن تبقى في النفس حاجات تدفع الإثنين على البقاء معا .
الحب هو رغبة بين الإثنين لا تستنفذها الطبيعة . رغبة شخصية لكل منهما في الآخر . ليس لكونه ذكراً . و لا لكونها أنثى . و لكن لكونه فلان . و لكونها فلانة . و لكونهما مشدودان بخيط من الفضول و الدهشة و الإعجاب . كل منهما يحب أن يصغى إلى صوت الآخر . حتى و لو لم يكن يتكلم . يصغى إلى صوت وجوده .
فكرت في هذه العبارات ثم ضحكت . يالي من شاعر و تذكرت أخي و هو يقول لي كل يوم :
_ إلى متى تظل أعزب . متى تفكر في الزواج .
و هو لا يدري أني أعزب لأني أفكر في الزواج . أقتله تفكيراً كل يوم . و أفكر في الحب و أقتله تفكيراً . ثم أقتل نفسي من كثرة التفكير في نفسي . ثم لا يبقى بعد هذا إلا أشباح و رغبات . و شبح آخر أحمق ثرثار هو أنا . لا يفتأ يسأل . و يسأل . يسأل لماذا . و كيف . و متى . و أين
. و إلى أين. ❝
❞ أتذكر أنه في يوم ما كانت لدي صديقه كنتُ أحكي لها كل ما يدور بداخلي و عن أمنياتي التي يتمناها قلبي و أحلامي البعيده التي أتمني حدوثها، كانت تخبرني أنها تُحبني أكثر من كل شئ و أنها ستبقي دائمًا معي و لن تسمح لأحد بالإقتراب مني لأنها لا تريد أن يشاركها أحد في تفاصيلي، و لكن يا صديقتي أنتِ ذهبتي و بدون أي سبب، و لم توفي ب أي وعد قطعتيه لي، رحلتي و مع رحيلك أثبتي أنني لم أكن يومًا صديقتك المفضله، و أنكِ لم تحبيني لهذه الدرجه الكبيره التي لطالما أخبرتيني عنها و لكن لا بأس يا صديقتي ف لقد إعتاد القلب علي مثل هذه الأشياء، كوني فقط بخير حتي لو كنتِ بعيده .. ❝ ⏤الكاتبة بسنت حافظ
❞ أتذكر أنه في يوم ما كانت لدي صديقه كنتُ أحكي لها كل ما يدور بداخلي و عن أمنياتي التي يتمناها قلبي و أحلامي البعيده التي أتمني حدوثها، كانت تخبرني أنها تُحبني أكثر من كل شئ و أنها ستبقي دائمًا معي و لن تسمح لأحد بالإقتراب مني لأنها لا تريد أن يشاركها أحد في تفاصيلي، و لكن يا صديقتي أنتِ ذهبتي و بدون أي سبب، و لم توفي ب أي وعد قطعتيه لي، رحلتي و مع رحيلك أثبتي أنني لم أكن يومًا صديقتك المفضله، و أنكِ لم تحبيني لهذه الدرجه الكبيره التي لطالما أخبرتيني عنها و لكن لا بأس يا صديقتي ف لقد إعتاد القلب علي مثل هذه الأشياء، كوني فقط بخير حتي لو كنتِ بعيده. ❝
❞ يامن هواك القلب والروح يا من دق قلبي بحروف اسمك الجميل يا من تعشققك عيني عند روياك يا من وهبت لروحي الحياه اين انتا؟ اين تركتني وذهبت بعيد عني وقلبي المشتاق يحترق لروياك قلبي الذي علقته بذكراك قلبي الذي أصبح يتيما دون هواك رحلت وتركت لي الحياه وحيده دون لواك دون أن اشبع منك ي رفيق دربي وي حبيب عيني و ي ملجأ روحي˝
الكاتبه /دينا يونس. ❝ ⏤Dina Younes
❞ يامن هواك القلب والروح يا من دق قلبي بحروف اسمك الجميل يا من تعشققك عيني عند روياك يا من وهبت لروحي الحياه اين انتا؟ اين تركتني وذهبت بعيد عني وقلبي المشتاق يحترق لروياك قلبي الذي علقته بذكراك قلبي الذي أصبح يتيما دون هواك رحلت وتركت لي الحياه وحيده دون لواك دون أن اشبع منك ي رفيق دربي وي حبيب عيني و ي ملجأ روحي˝
الكاتبه /دينا يونس. ❝