❞ ملخص كتاب " فكر كرجل أعمال تصرف كمدير "
50 نصيحة لا غنى عنها للتقدم واستمرار نجاحك في العمل هل تبحث عن إعادة اختراع وتنشيط حياتك المهنية؟ إذن يجب عليك الاطلاع على كتاب بيفرلي جونز" فكر كرجل أعمال وتصرف كمدير" فقد ساعدت قصصه واستراتيجياته الكثير من المهنيين في تنشيط أهدافهم والتعافي من الانتكاسات وإعادة إطلاق أنفسهم بثقة جديدة، وطاقة، وأخيراً ساعدتهم في تحقيق النجاح
1- كيف تحضى بمكانة مميزة في عملك؟
:
إذا كنت تسعى لأن تكون مؤثرًا في عملك وتحظى بتقدير رؤسائك، فعليك اتباع عدة استراتيجيات تبدأ بعدم التركيز على النجاح الشخصي فقط، بل الاهتمام بنجاح المؤسسة ككل ودعم زملائك. تعامل بلطف مع العاملين تحت إشرافك، واضبط مشاعرك تجاه زملاء صعاب المراس.
افهم أهداف المؤسسة ورؤسائك، وكن خبيرًا في مجالك. عند تلقي الثناء، أظهر الامتنان ولا تقلل من مجهودك، وشارك الثناء إذا كان العمل جماعيًا. كقائد، كن متواضعًا، ووزع المهام بوضوح لضمان الفهم الجماعي. تجنب الإفراط في الثناء ولا تتردد في النقد عند الحاجة، وكن دقيقًا في مواعيدك.. ❝ ⏤بيفرلي ي. جونز
ملخص كتاب " فكر كرجل أعمال تصرف كمدير "
50 نصيحة لا غنى عنها للتقدم واستمرار نجاحك في العمل
هل تبحث عن إعادة اختراع وتنشيط حياتك المهنية؟ إذن يجب عليك الاطلاع على كتاب بيفرلي جونز" فكر كرجل أعمال وتصرف كمدير" فقد ساعدت قصصه واستراتيجياته الكثير من المهنيين في تنشيط أهدافهم والتعافي من الانتكاسات وإعادة إطلاق أنفسهم بثقة جديدة، وطاقة، وأخيراً ساعدتهم في تحقيق النجاح
إذا كنت تسعى لأن تكون مؤثرًا في عملك وتحظى بتقدير رؤسائك، فعليك اتباع عدة استراتيجيات تبدأ بعدم التركيز على النجاح الشخصي فقط، بل الاهتمام بنجاح المؤسسة ككل ودعم زملائك. تعامل بلطف مع العاملين تحت إشرافك، واضبط مشاعرك تجاه زملاء صعاب المراس.
افهم أهداف المؤسسة ورؤسائك، وكن خبيرًا في مجالك. عند تلقي الثناء، أظهر الامتنان ولا تقلل من مجهودك، وشارك الثناء إذا كان العمل جماعيًا. كقائد، كن متواضعًا، ووزع المهام بوضوح لضمان الفهم الجماعي. تجنب الإفراط في الثناء ولا تتردد في النقد عند الحاجة، وكن دقيقًا في مواعيدك.
أفضل القادة هم أولئك الذين يطورون مهاراتهم المهنية والشخصية باستمرار، مما يعزز ذكاءهم الاجتماعي وقدرتهم على التفاعل مع الآخرين بفاعلية. يبدأ تطوير الذات بالتخلص من الأفكار السلبية والتردد، مما يفتح المجال للإبداع ومواجهة التحديات بثقة.
من المهم تعلم الانضباط الذاتي وتنظيم الوقت بتدوين المهام والالتزام بالمواعيد، بالإضافة إلى توسيع شبكة العلاقات المهنية والاجتماعية لدعم مسارك المهني. كما يجب بناء علامة شخصية قوية تعكس أفضل صفاتك من خلال المظهر الخارجي الأنيق والتحدث بثقة، والتبسم كوسيلة فعالة لنشر الإيجابية وضمان التميز في بيئة العمل.
تشير الأبحاث إلى أن بيئة العمل الإيجابية تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث يبذل الموظفون أقصى ما لديهم عندما يتلقون الدعم والتشجيع.
يُعد النقد البناء الذي يركز على تحسين الأداء بدلاً من الشخص نفسه، بالإضافة إلى الثناء على الإنجازات وتبادل المجاملات بين الزملاء والرؤساء، وسيلة فعالة لتعزيز روح التعاون ورفع معنويات الفريق. الإطراء الصادق يُظهر التقدير ويعزز العلاقات الإيجابية التي قد تفتح أبوابًا جديدة للدعم والمساندة.
التفاؤل والتعامل مع التوتر بمرونة، مثل ممارسة الهوايات والأنشطة المريحة، يساهم في تعزيز بيئة عمل صحية. وأخيرًا، الاحتفال بالإنجازات مهما كانت صغيرة يعزز من ثقافة النجاح ويحفز الفريق لتحقيق المزيد.
في ظل التغيرات المهنية مثل عمليات الاندماج وإعادة الهيكلة وتسريح العمالة، يصبح من الضروري الاستعداد لتلك المراحل الانتقالية. الحفاظ على وظيفتك أو الانتقال إلى وظيفة جديدة يتطلب تطوير مستمر لمهاراتك ومواكبة التطورات التكنولوجية،
إلى جانب الإدخار تحسبًا لأي طارئ وإيجاد مصدر دخل جانبي. إذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة أو ترغب في تغيير مسارك المهني، عليك البحث عن الوظائف المتاحة، وتحديث سيرتك الذاتية بإضافة الإنجازات والخبرات السابقة.
كما أن بناء شبكة علاقات قوية مع الزملاء القدامى والجدد وحضور الفعاليات المهنية يساعد في اكتشاف فرص جديدة. بالإضافة إلى ذلك، اكتساب مهارات جديدة والمشاركة في أنشطة تطوعية يوسع آفاقك ويزيد من إبداعك في سوق العمل المتغير.
لتطوير تفكيرك وسلوكك في ريادة الأعمال، عليك أولاً تبني طريقة تفكير رجال الأعمال التي ترتكز على فهم أساسيات العمل والابتكار وتحويل الأفكار إلى مشروعات مربحة. يتطلب ذلك التخطيط الجيد قبل بدء أي مشروع، ووضع أهداف واقعية قصيرة وطويلة المدى.
بناء علاقات مهنية قوية، والإصغاء إلى الجميع دون تحيز، مع التركيز على الجوانب الإيجابية، كلها صفات ضرورية. كما ينبغي أن تتفهم احتياجات عملائك وتقدم لهم خدمات متميزة، وأن توسع قاعدة عملائك عبر التسويق الشخصي ووسائل التواصل الاجتماعي.
❞ 📙 ملخص كتاب " فكر كرجل أعمال تصرف كمدير " 50 نصيحة لا غنى عنها للتقدم وإستمرار نجاحك في العمل. التأقلم مع الأجواء الوظيفية الجديدة: 1- عند بدئك بعمل جديد، أعدَّ خطة تساعدك على التأقلم مع الأجواء الوظيفية الجديدة، وعلى تمرير الفترة الأولى من الوظيفة، التي غالبًا ما تشهد صعوبات وتحدّيات متنوعة؛ بأعلى مستوى ممكن من التوازن والفاعلية.فـلتبدأ خطّتـك بتعلّم ما الذي يريده مديرك في العمل، والتعرّف على الناس من حولك، والإنصات الواعي والتعلّم، وفهمِ توقّعات رئيسك المباشر، والتركيز على الأولويات الوظيفية. كذلك؛ احرص على تنفيذ ما تعِدُ بفِعله، والالتزام بالمواعيد، ودوامِ التفكير بإيجابية. وتأكّد من ضمان العمل بوتيرة عالية أثناء الدوام ضمن فترة الشهر الأول من بدء الوظيفة، وقم بتحديد استراتيجيا لإدارة القلق والتوتّر تشمل برنامجًا للرياضة البدنيّة.. ❝ ⏤بيفرلي ي. جونز
📙 ملخص كتاب " فكر كرجل أعمال تصرف كمدير "
50 نصيحة لا غنى عنها للتقدم وإستمرار نجاحك في العمل.
1- عند بدئك بعمل جديد، أعدَّ خطة تساعدك على التأقلم مع الأجواء الوظيفية الجديدة، وعلى تمرير الفترة الأولى من الوظيفة، التي غالبًا ما تشهد صعوبات وتحدّيات متنوعة؛ بأعلى مستوى ممكن من التوازن والفاعلية.فـلتبدأ خطّتـك بتعلّم ما الذي يريده مديرك في العمل، والتعرّف على الناس من حولك، والإنصات الواعي والتعلّم، وفهمِ توقّعات رئيسك المباشر، والتركيز على الأولويات الوظيفية. كذلك؛ احرص على تنفيذ ما تعِدُ بفِعله، والالتزام بالمواعيد، ودوامِ التفكير بإيجابية. وتأكّد من ضمان العمل بوتيرة عالية أثناء الدوام ضمن فترة الشهر الأول من بدء الوظيفة، وقم بتحديد استراتيجيا لإدارة القلق والتوتّر تشمل برنامجًا للرياضة البدنيّة.
تطوير سلوكك في ريادة الأعمال يمكن أن يضيف حيوية جديدة إلى وظيفتك. تخيّل الكيفية التي من خلالها تعيد ابتكار عملك الحاليّ، وتُحدِث تغييرًا لمجالك الوظيفيّ. اخترع شيئًا جديدًا يخصّ العمل من دون أن يُطلب منك ذلك. ضع هدفًا وخطّطاً لأنشطة تدعم هذا الهدف. ركّز على العملاء، اعرف ما يحتاجون إليه وما يريدونه وما يفكّرون فيه، وحاول توسيع قاعدة عملائك. اعتَـدْ على اللغة التجارية المحيطة بعملك، وادمج مختلف الأنشطة التجارية في شركتك. حوّل الفشل إلى درس يساعدك على الأداء بشكل أفضل في الفرصة اللاحقة. كن متفائلًا وتخلّص من السلبية. ابنِ علامتـك التجارية التي تحمل قيَمَك وصفاتك.
لإنصات هو أن تتجاهل كل الأصوات داخل رأسك، التي تحاول أن تملي عليك ما الذي ينبغي أن تقوله أمام الآخرين. عندما تميل إلى الإنصات حقًّا من دون إصدار الأحكام، سيُنظر إليك على نحو كَونِك شخصًا ذا تصميم وحضور، وحتى على نحو كونك جذّابًا كذلك. الإنصات يعني ملاحظة لغة الجسد وتعبيرات الوجه وعلامات الانفعال. الإنصات هو استراتيجيا قوية تساعد على فهم ما يحدث واستيعاب مجريات الأمور.
فهي تميّزك عن أي شخص آخر. هي ليست مجمل شخصيّتـك الذاتية، بل ما يظهر منك لمن حولك. "العلامة التجارية" شيء يتجاوز "المنتَج الفعليّ" ليشمل كامل ردود أفعال العملاء. جوهر "العلامة التجارية" هو أن تصبح أكثر تنظيمًا في كيفية تأثير عملك على الآخرين.
ستَظهَـر على نحو قائد كلَّ مرّة تَظهر مشكلة فتضع أنتَ خطّة لحلّها، ثم تنفّذ تلك الخطّة. ستتصرّف على نحو قائد عندما تتعامل مع الآخرين باحترام، وتترك لديهم انطباعًا أكثر إيجابية. إذا كان لديك علامة شخصية قيادية قوية، سيؤمن الآخرون بقدرتـك على تقديم مستـوى عالٍ من الأداء. غَــذِّ علامتك الشخصية القيادية بوضع قائمة بالصفات التي تريد تطويرها وتريد أن يراها الآخرون فيك. كذلك؛ طوّر نفسك بالمجمَل لتتطوّر بوصفك قائدًا. نمِّ ذكاءك العاطفيّ وكن إيجابيًّا مع مَن حولك ليزدادوا إنتاجية. وظّف سلطتـك بنحوٍ أخلاقيّ. طوّر عادات العمل ونظّم إنتاجيتـك لضمان تحقيق هدفك.
للملابس والمظهر الخارجي تأثير كبير على تقييم الآخرين لإنجازاتك وأدائك، أو حتى لكسب موقع وظيفيّ معيّن. فـ"الجمهور" يركّز على الرسائل غير المحكيّة التي ترسلها، والبُعد النفسيّ الإيجابيّ المتأتّي من الثـقة بالمظهر الخارجي الحَسَن، ينعكس إيجابًا في توجّهك لأداء عملك بشكل أكثر إتقانًا.
لكلّ منّا صوته الداخلي المتكرّر في رأسه، وتعليقاته وتحذيراته ومحاكماته الفكرية. قد تثنينا هذه الأصوات عن قبول المخاطرة، أو تصرفنا عن القيام بالأعمال المهمة وتحدّ من إنتاجيتنا.
هو القدرة على تحفيز الذات على الرغم من كون الحالة العاطفية سلبية؛ بمعنى أن يقدر المرء على أن يجعل نفسه تفعل أشياء لا تشعر بالرغبة في فعلها. وهذا الانضباط سلوك مكتسَب يمكن تطويره. وكل هذا يندرج في أطار إدارة الذات؛ والأمر يتطلّب تحديد هدف يساعد على تخطّي العوائق الذاتية الحالية، ثم اعتماد خطوات تضمن تحقيق هذا الهدف،وتفادي إيجاد الأعذار الواهية التي تحاول تبرير ترك الانضباط، والابتعاد عن المغريات التي تعترض مسار الانضباط المروم، ومكافأة نفسك على إتمام المبتغى.
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : \" قمر .. قمر \" ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : \" شمس حامل \" !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
٢٠٢١/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف . الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا . وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة . ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا . فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم . ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين . لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة . لا تكف عن الضحك والمزاح . بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) . والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة . بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها . ألا إن الحب يجمعهما . ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها . في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك . تركب الخيل . تجوب بالدراجة أنحاء البلدة . وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية . إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته . هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك . لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها . وأصرت . في قرارة نفسها أن تحققه . أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل . غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك . فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها . منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج . لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد . ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها . وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ . مستطلعا . ليفاجأ بما حدث . يصرخ دون وعي : ابنتي . ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة . لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله . فالموت حق . ولكن الصدمة قوية . وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها . تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها . فلا تحتضن إلا الفراغ . تصرخ : ˝ قمر . قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ .ارجعي يا قمر !! . وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها .
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها .تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) . و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة . تنعزل عن المجتمع .تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة . لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء . قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام . وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) . الكل سعيد بعودتها للحياة . ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم . قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء . نادتها . لم تسمع إجابة . ذهبت إلى الحجرة . لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف . يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها . حقيبة ملابس . عللت غيابها بأنها كانت تتسوق . رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر . وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة . وتتعجب مما تجده فيها . ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها . فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها . تسألها عما بها . وهل تشعر بألم ما ؟! . تجيبها بالنفي . إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها . رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة . كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين .
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح . يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل .وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة .
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا . والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا . وبعدما تحسنت حالتها قليلا . بدأ العلاج النفسي . تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) . بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا .
هدأت الطبيبة من روعها . وطمأنتها . فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله . تلتقي الطبيبة بوالديها . تطالبهما بالتروي في معاملتها . فهي . نتيجة إحساسها بالذنب . أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب . وهي لم ترتكبه . تعاقب نفسها . فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم . لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) . ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها . بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!