❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي .. أو أنا وهو .. شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني ..
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته..
وعندما نتزوج .. ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا ..
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه..
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات ..
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت .. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي . أو أنا وهو . شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني .
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته.
وعندما نتزوج . ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا .
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه.
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات .
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت. ❝
❞ عطر الورد وذكريات لا تُنسى\".......
في كل حديقة، تنمو الأزهار بألوانها المبهجة، لكن خلف تلك الألوان المتألقة، قد تكمن ذكرياتٌ خالدة. لعل أكثر تلك الذكريات وقعًا في النفس، هي تلك التي تبدأ بلقاءٍ غير متوقع، يكسر روتين الحياة بلحظة خاطفة. في هذه القصة، سآخذكم في رحلة إلى عالم الورد، حيث بدأت حكايتي حين كنت أبيع الورد في الحديقة، ورأيتها. ومن تلك الليلة، لم أنسها أبدًا.
كنت أعمل بائعًا للورد في حديقة صغيرة، محاطًا بألوان زاهية ومناظر طبيعية ساحرة. البيت من قرب كان عبارة عن مساحات خضراء، وممرات مرصوفة، ونسائم لطيفة تحمل عطر الأزهار. حينها، كانت الورد ليست فقط مصدر رزقي، بل كانت أيضًا وسيلتي للتواصل مع الناس وتعزيز مشاعري بالفرح والحنان.
ذلك اليوم كان مختلفًا. بينما كنت أرتب باقات الورد أمامي، لفتت انتباهي فتاة جميلة تجوب الحديقة بعينيها اللامعتين. كانت تتجول بين الأزهار كأنها تبحث عن شيء ما. عندما اقتربت مني، شعرت بقلبي ينبض بشكل أسرع. كانت تحمل ابتسامة عذبة، وبمجرد أن اقتربت منها، جاءت الرياح أيضًا برائحة الورد الفواح.
ابتدأنا حديثًا بسيطًا. كانت تسأل عن أنواع الورد، وأنا أُجيب بفخر عن مميزات كل نوع. ومع كل سؤال، كنت أرى عينيها تتلألأ بحب الاستكشاف. لم أكن أريد أن ينتهي ذلك الاجتماع السحري. ومن خلال الحديث، اكتشفت أنها تأتي إلى الحديقة كل أسبوع لتستمتع بجمال الطبيعة. كانت كالحلم الذي تجسّد بين الأزهار.
عندما استقبلت المغادرة، أعطيتها باقة من الأزهار كهدية، وودعتها بقلبي الذي كان ينادي لمزيد من اللقاءات. بعد ذلك، كلما تذكّرتها، كانت تحضر في ذهني كعطر الورد الذي يملأ الأجواء، لا يمكن نسيانه. حينما أُغلق متجر الورد ليلاً، أجد أن قلبي لا يزال مفتوحًا لتلك الذكرى، وكأنها حدثت بالأمس.
من خلال تلك اللحظة البسيطة، تعلمت أن حياتنا مليئة بلحظات تتجاوز المظاهر. تلك الفتاة لم تكن مجرد زبونة، بل كانت رمزًا لذكريات جميلة ستظل معي إلى الأبد. وبدون خجل، أقول إن الورد ليس فقط للزينة، بل هو أداة لتخليد ذكريات وأحاسيس قد تبقى عالقة في ذاكرتنا مدى الحياة. ستبقى تلك الليلة محفورة في قلبي، كلما رأيت وردة، تذكرت شعور الارتباط، والجمال، والذكريات التي لا تُنسى.
فاطمه حسن الفحل........... ❝ ⏤فاطمه الفحل
❞ عطر الورد وذكريات لا تُنسى˝....
في كل حديقة، تنمو الأزهار بألوانها المبهجة، لكن خلف تلك الألوان المتألقة، قد تكمن ذكرياتٌ خالدة. لعل أكثر تلك الذكريات وقعًا في النفس، هي تلك التي تبدأ بلقاءٍ غير متوقع، يكسر روتين الحياة بلحظة خاطفة. في هذه القصة، سآخذكم في رحلة إلى عالم الورد، حيث بدأت حكايتي حين كنت أبيع الورد في الحديقة، ورأيتها. ومن تلك الليلة، لم أنسها أبدًا.
كنت أعمل بائعًا للورد في حديقة صغيرة، محاطًا بألوان زاهية ومناظر طبيعية ساحرة. البيت من قرب كان عبارة عن مساحات خضراء، وممرات مرصوفة، ونسائم لطيفة تحمل عطر الأزهار. حينها، كانت الورد ليست فقط مصدر رزقي، بل كانت أيضًا وسيلتي للتواصل مع الناس وتعزيز مشاعري بالفرح والحنان.
ذلك اليوم كان مختلفًا. بينما كنت أرتب باقات الورد أمامي، لفتت انتباهي فتاة جميلة تجوب الحديقة بعينيها اللامعتين. كانت تتجول بين الأزهار كأنها تبحث عن شيء ما. عندما اقتربت مني، شعرت بقلبي ينبض بشكل أسرع. كانت تحمل ابتسامة عذبة، وبمجرد أن اقتربت منها، جاءت الرياح أيضًا برائحة الورد الفواح.
ابتدأنا حديثًا بسيطًا. كانت تسأل عن أنواع الورد، وأنا أُجيب بفخر عن مميزات كل نوع. ومع كل سؤال، كنت أرى عينيها تتلألأ بحب الاستكشاف. لم أكن أريد أن ينتهي ذلك الاجتماع السحري. ومن خلال الحديث، اكتشفت أنها تأتي إلى الحديقة كل أسبوع لتستمتع بجمال الطبيعة. كانت كالحلم الذي تجسّد بين الأزهار.
عندما استقبلت المغادرة، أعطيتها باقة من الأزهار كهدية، وودعتها بقلبي الذي كان ينادي لمزيد من اللقاءات. بعد ذلك، كلما تذكّرتها، كانت تحضر في ذهني كعطر الورد الذي يملأ الأجواء، لا يمكن نسيانه. حينما أُغلق متجر الورد ليلاً، أجد أن قلبي لا يزال مفتوحًا لتلك الذكرى، وكأنها حدثت بالأمس.
من خلال تلك اللحظة البسيطة، تعلمت أن حياتنا مليئة بلحظات تتجاوز المظاهر. تلك الفتاة لم تكن مجرد زبونة، بل كانت رمزًا لذكريات جميلة ستظل معي إلى الأبد. وبدون خجل، أقول إن الورد ليس فقط للزينة، بل هو أداة لتخليد ذكريات وأحاسيس قد تبقى عالقة في ذاكرتنا مدى الحياة. ستبقى تلك الليلة محفورة في قلبي، كلما رأيت وردة، تذكرت شعور الارتباط، والجمال، والذكريات التي لا تُنسى.
❞ أزمة منتصف العمر هي طريقنا إلى الحرية. التأثير الفلكي من 36 إلى 51 سنة
يمر كل شخص بهذه المرحلة الصعبة من الحياة، والتي تسمى أزمة منتصف العمر، بشكل مختلف. ما هي هذه المرحلة؟ هل هو وقت الإدراك الأول أن الجسد المادي قابل للفناء، وأنه، ضد إرادتنا، يبدأ في الشيخوخة؟ فترة تدرك فيها أن جزءًا كبيرًا من حياتك لم يعش كما حلمت؟ التواضع في مواجهة الفهم بأن الشباب لا يمكن إرجاعه؟ أو الطريق إلى الحرية الحقيقية؟ يقدم لنا علم الفلك إجابات على هذه الأسئلة، ويكشف لنا الجوهر العميق للتغيرات التي تحدث في حياة الإنسان. ومن خلال فهم ما يحدث لنا بالفعل، وعدم إرجاع مشاعرنا إلى الاكتئاب أو التوتر المستمر، إلى بيئة سيئة أو أزمة اقتصادية، يصبح من الواضح لنا أن أزمة منتصف العمر هي فائدة لنا، فهي طريق إلى الداخل. حرية.
من الناحية الفلكية، تبدأ أزمة منتصف العمر عند سن 36 عامًا تحت تأثير مربع بلوتو. بلوتو منظف قاسي. إنه يكشف بلا رحمة عن المشاكل التي تنضج ببطء، ويخرجها إلى السطح، ويجلبها إلى الأزمة ويحررنا، حتى لو كان ذلك مؤلمًا للغاية. في الفترة من 36 إلى 38 سنة، يواجه الشخص أزمة في مجال واحد على الأقل من مجالات الحياة. قد يكون هذا مرضًا، بعد التعامل معه يبالغ الشخص في تقدير قيمة الحياة. يمكن أن يكون هذا انفصالًا أو طلاقًا يقسم عالم الشخص حرفيًا إلى ما قبل وما بعد، مما يحرر الشخص من العلاقات التي عفا عليها الزمن ويعطي فرصة لإعادة التفكير في أخطاء العلاقات. يجعل من الممكن العثور على زوجين لا يلبيان الكثير من الاحتياجات الهرمونية كما هو الحال في الشباب، ولكن الروحية والمادية. قد يكون هذا تغييرًا مؤلمًا في الوظيفة، تحت تأثير خارجي أو بسبب الوعي الداخلي بضرورة تغيير شيء ما. تجلب هذه السنوات تغييرات تمزق الشخص حرفيًا من حجاب الروتين والعادة. كل هذا ضروري من أجل تحرير العالم البشري مما كان لفترة طويلة مجرد ثقل معتاد. يمنحنا الجانب المكثف لبلوتو فرصة لتحسين حياتنا.
في الفترة من 40 إلى 41، نواجه جانبًا متوترًا، وهو معارضة أورانوس. الجانب المكثف لأورانوس يدمر الإطار والأساسات المعتادة، مما يمنحنا الفرصة لتجاوز الحدود التي وضعناها لأنفسنا. نبدأ في تقدير الحرية أكثر ويبدو أننا ننتقل إلى مستوى جديد. في كثير من الأحيان، في هذا العصر، نتفاجأ بالتعرف على أنفسنا والتعرف عليها. نحن نسعى جاهدين للخروج من روتين الحياة المعتاد والعالم يمنحنا هذه الفرصة.
في الوقت نفسه، في سن 40 - 42 عاما، نواجه جانبا عمريا آخر - مربع نبتون. في هذا العصر، ندرك أن المادة المادية ليست أبدية ونبحث عن شيء آخر. يبدأ الكثير من الأشخاص في هذا العصر طريقهم الروحي للتطور. مهما كان الأمر، في هذا العصر يحدث تغيير في الواقع ونفهم بوضوح أن كل شيء لا يمكن أن يبقى كما هو. يشعر الأشخاص الذين لا يقومون بأي تغييرات في هذا العصر بأزمة داخلية بقوة أكبر من أولئك المستعدين لتغيير حياتهم بجرأة. وفي الوقت نفسه، في هذا العصر يبدأ الطريق إلى الحرية، لأن برامج الولادة قد اكتملت ويمكننا الآن أن نعيش حياتنا الخاصة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. الشيء الرئيسي هو عدم محاولة خداع نفسك من خلال استبدال الواقع وعناصره المفقودة بألعاب الكمبيوتر أو المسلسلات التلفزيونية أو الوسائل التي تشوش العقل.
تنتهي أزمة منتصف العمر عند عمر 51 عامًا. هذه فترة صعبة، فترة عودة تشيرون. في هذا العصر، من المهم أن يجد الشخص معنى جديدا في الحياة. بعد كل شيء، ما كان المعنى من قبل، أصبح الآن غير ذي صلة. لقد كبر الأطفال، وتم الانتهاء من برنامج الحد الأدنى للحياة ومن المهم أن تشعر، ولكن ماذا بعد؟ إذا لم يجد الإنسان إجابة لهذا السؤال، ففي هذا العصر يمكن أن يموت. ولكن إذا وجد ذلك، فإن طريقًا آخر ينتظره، مليئًا بالاهتمامات الجديدة ويكشف عن إمكانات الحياة من زوايا جديدة. هذا أيضًا هو الوقت المناسب لاكتساب الحكمة، وهي الفترة التي تلتئم فيها الجروح العاطفية المؤلمة للشباب بالفعل ويكون الشخص جاهزًا حقًا لعلاقة ذات شكل مختلف أو يقرر تكريس حياته المستقبلية لنفسه.
لم تعد الهرمونات تلعب كما في الشباب، لذلك أصبح الشخص أكثر حرية. لم يعد من الممكن أن يُذهله بكيمياء الجسد المادي. لا يحتاج إلى مواصلة النسب، ولا يحتاج إلى إثبات أي شيء لأي شخص أو تأكيد نفسه. إنه يعرف نفسه بالفعل ولديه بنية واضحة لنظرته للعالم. لقد اجتاز أصعب دروس الكارما ويمكنه أن يعيش ببساطة. في الأساس، في هذا العصر يصبح الشخص أقل عرضة للخطر وأكثر حرية. لا يحتاج إلى الاهتمام أو القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنه. وهل نجح في العلاقات الأسرية، هل هو أب/أم صالح، هل نجح في العمل، هل حقق ما حققه الآخرون في مثل عمره. هذا لا يعني أنه ليس هناك حاجة الآن للسعي من أجل أي شيء، ولكن الآن يصبح الشخص أكثر هدوءا وأكثر ثقة. أنه يعرف ما يريد.
هذه هي المرحلة الصعبة التي يعيشها كل منا من عمر 36 إلى 51 سنة. إن الوقت المناسب لاختيار مسار آخر وطاقات الكواكب تساعد كل واحد منا في ذلك. الشيء الرئيسي هو عدم القتال بكل قوتك حتى يبقى كل شيء كما كان. الحياة ليست صورة ثابتة والتغيير هو معناها. ❝ ⏤عادل محمد السراجي
❞ أزمة منتصف العمر هي طريقنا إلى الحرية. التأثير الفلكي من 36 إلى 51 سنة
يمر كل شخص بهذه المرحلة الصعبة من الحياة، والتي تسمى أزمة منتصف العمر، بشكل مختلف. ما هي هذه المرحلة؟ هل هو وقت الإدراك الأول أن الجسد المادي قابل للفناء، وأنه، ضد إرادتنا، يبدأ في الشيخوخة؟ فترة تدرك فيها أن جزءًا كبيرًا من حياتك لم يعش كما حلمت؟ التواضع في مواجهة الفهم بأن الشباب لا يمكن إرجاعه؟ أو الطريق إلى الحرية الحقيقية؟ يقدم لنا علم الفلك إجابات على هذه الأسئلة، ويكشف لنا الجوهر العميق للتغيرات التي تحدث في حياة الإنسان. ومن خلال فهم ما يحدث لنا بالفعل، وعدم إرجاع مشاعرنا إلى الاكتئاب أو التوتر المستمر، إلى بيئة سيئة أو أزمة اقتصادية، يصبح من الواضح لنا أن أزمة منتصف العمر هي فائدة لنا، فهي طريق إلى الداخل. حرية.
من الناحية الفلكية، تبدأ أزمة منتصف العمر عند سن 36 عامًا تحت تأثير مربع بلوتو. بلوتو منظف قاسي. إنه يكشف بلا رحمة عن المشاكل التي تنضج ببطء، ويخرجها إلى السطح، ويجلبها إلى الأزمة ويحررنا، حتى لو كان ذلك مؤلمًا للغاية. في الفترة من 36 إلى 38 سنة، يواجه الشخص أزمة في مجال واحد على الأقل من مجالات الحياة. قد يكون هذا مرضًا، بعد التعامل معه يبالغ الشخص في تقدير قيمة الحياة. يمكن أن يكون هذا انفصالًا أو طلاقًا يقسم عالم الشخص حرفيًا إلى ما قبل وما بعد، مما يحرر الشخص من العلاقات التي عفا عليها الزمن ويعطي فرصة لإعادة التفكير في أخطاء العلاقات. يجعل من الممكن العثور على زوجين لا يلبيان الكثير من الاحتياجات الهرمونية كما هو الحال في الشباب، ولكن الروحية والمادية. قد يكون هذا تغييرًا مؤلمًا في الوظيفة، تحت تأثير خارجي أو بسبب الوعي الداخلي بضرورة تغيير شيء ما. تجلب هذه السنوات تغييرات تمزق الشخص حرفيًا من حجاب الروتين والعادة. كل هذا ضروري من أجل تحرير العالم البشري مما كان لفترة طويلة مجرد ثقل معتاد. يمنحنا الجانب المكثف لبلوتو فرصة لتحسين حياتنا.
في الفترة من 40 إلى 41، نواجه جانبًا متوترًا، وهو معارضة أورانوس. الجانب المكثف لأورانوس يدمر الإطار والأساسات المعتادة، مما يمنحنا الفرصة لتجاوز الحدود التي وضعناها لأنفسنا. نبدأ في تقدير الحرية أكثر ويبدو أننا ننتقل إلى مستوى جديد. في كثير من الأحيان، في هذا العصر، نتفاجأ بالتعرف على أنفسنا والتعرف عليها. نحن نسعى جاهدين للخروج من روتين الحياة المعتاد والعالم يمنحنا هذه الفرصة.
في الوقت نفسه، في سن 40 - 42 عاما، نواجه جانبا عمريا آخر - مربع نبتون. في هذا العصر، ندرك أن المادة المادية ليست أبدية ونبحث عن شيء آخر. يبدأ الكثير من الأشخاص في هذا العصر طريقهم الروحي للتطور. مهما كان الأمر، في هذا العصر يحدث تغيير في الواقع ونفهم بوضوح أن كل شيء لا يمكن أن يبقى كما هو. يشعر الأشخاص الذين لا يقومون بأي تغييرات في هذا العصر بأزمة داخلية بقوة أكبر من أولئك المستعدين لتغيير حياتهم بجرأة. وفي الوقت نفسه، في هذا العصر يبدأ الطريق إلى الحرية، لأن برامج الولادة قد اكتملت ويمكننا الآن أن نعيش حياتنا الخاصة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. الشيء الرئيسي هو عدم محاولة خداع نفسك من خلال استبدال الواقع وعناصره المفقودة بألعاب الكمبيوتر أو المسلسلات التلفزيونية أو الوسائل التي تشوش العقل.
تنتهي أزمة منتصف العمر عند عمر 51 عامًا. هذه فترة صعبة، فترة عودة تشيرون. في هذا العصر، من المهم أن يجد الشخص معنى جديدا في الحياة. بعد كل شيء، ما كان المعنى من قبل، أصبح الآن غير ذي صلة. لقد كبر الأطفال، وتم الانتهاء من برنامج الحد الأدنى للحياة ومن المهم أن تشعر، ولكن ماذا بعد؟ إذا لم يجد الإنسان إجابة لهذا السؤال، ففي هذا العصر يمكن أن يموت. ولكن إذا وجد ذلك، فإن طريقًا آخر ينتظره، مليئًا بالاهتمامات الجديدة ويكشف عن إمكانات الحياة من زوايا جديدة. هذا أيضًا هو الوقت المناسب لاكتساب الحكمة، وهي الفترة التي تلتئم فيها الجروح العاطفية المؤلمة للشباب بالفعل ويكون الشخص جاهزًا حقًا لعلاقة ذات شكل مختلف أو يقرر تكريس حياته المستقبلية لنفسه.
لم تعد الهرمونات تلعب كما في الشباب، لذلك أصبح الشخص أكثر حرية. لم يعد من الممكن أن يُذهله بكيمياء الجسد المادي. لا يحتاج إلى مواصلة النسب، ولا يحتاج إلى إثبات أي شيء لأي شخص أو تأكيد نفسه. إنه يعرف نفسه بالفعل ولديه بنية واضحة لنظرته للعالم. لقد اجتاز أصعب دروس الكارما ويمكنه أن يعيش ببساطة. في الأساس، في هذا العصر يصبح الشخص أقل عرضة للخطر وأكثر حرية. لا يحتاج إلى الاهتمام أو القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنه. وهل نجح في العلاقات الأسرية، هل هو أب/أم صالح، هل نجح في العمل، هل حقق ما حققه الآخرون في مثل عمره. هذا لا يعني أنه ليس هناك حاجة الآن للسعي من أجل أي شيء، ولكن الآن يصبح الشخص أكثر هدوءا وأكثر ثقة. أنه يعرف ما يريد.
هذه هي المرحلة الصعبة التي يعيشها كل منا من عمر 36 إلى 51 سنة. إن الوقت المناسب لاختيار مسار آخر وطاقات الكواكب تساعد كل واحد منا في ذلك. الشيء الرئيسي هو عدم القتال بكل قوتك حتى يبقى كل شيء كما كان. الحياة ليست صورة ثابتة والتغيير هو معناها. ❝