█ _ كريم الشاذلى 2017 حصريا كتاب لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج عن دار الأجيال للترجمة والنشر 2024 نتزوج: فى البداية تحدث الكاتب طبيعة الزواج وما لا نراه إلا عند خسارته ولا ندرك معانيه الرغم من بساطته متوقعين أمر يحدث هو شىء آخر ويأخذنا جولة 30 فصلا متنوعا العلاقات وحقيقة الأمر الذى نكتشفه بعد ومع ذلك ندركه فيبدأ بقرار وفترة الخطوبة التى تقتصر المشاعر والكلمات الرقيقة والهدايا ثم يتطرق لأمور أكثر متعة عندما يكون اسم الفصل رسالة مغلفة بكلمات بسيطة وجذابة وهى "الزواج ليس مصحة نفسية" متناولا وضع يلجأ له الكثيرون يعبرون أنه راحة أو هروب حياة قاسية وإعادة ترتيب لحياة مضطربة واصفا هذه الطريقة التعامل مع قرار أنها جريمة مكتملة الأركان جديد الكتب والروايات مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يقدم جميع المجالات العربية والاجنبية التي تصدر حاليا بالأسواق :(دين أدب شعر فلسفة رواية سيرة ذاتية تطوير الشخصية الكُتب الخياليّة كتب الطب العلمية وجميع الآخري )
❞ لم يخبرنا أحد قبل الزواج أن الحب يشبه البنك، نقوم كل يوم بعمليات (سحب وإيداع) وعليه نحتاج أن نودع من رقة مشاعرنا، وجميل سلوكنا، وتفهمنا الشيء الكثير كي يجبر كسر أي سحوبات يمكن أن تجري ونحن واقعين تحت الضغوط والأزمات . ❝
❞ كان الصينيون قديمًا ـ ونُسبت إلى النازيين كذلك ـ يلجأون إلى طريقة فريدة في تعذيب الأسرى من أجل إخراج المعلومات منهم، بأن يضعوا الأسير تحت دلو من الماء المثقوب والذي تبدأ قطراته في التساقط قطرة قطرة على جبة الأسير الموثق بإحكام، في بداية الأمر يكون الأمر منعشًا، مع الوقت يبدأ عقل المسكين في الاضطراب، صار انتباه الذهن للحظة سقوط قطرة الماء كبيرًا، وقبل مرور يومين يقترب صاحبنا من الجنون، ويفرغ ما لديه من معلومات خلاصًا من العذاب الشديد!
هذه القطرات الصغيرة التي أوصلت الرجل للجنون هي نفسها التي نغرق فيها في حياتنا الزوجية، يمكننا أن نرى هذا بوضوح في إجابات الأزواج عما يقلقهم في حياتهم الزوجية، معظمهم سيخبرك أن لا مشكلة كبيرة يمكن أن نرويها، كل ما هنالك أننا لم نعد كما كنا، ثمة شيء غامض أصاب العلاقة، والحقيقة أن هذا الشيء الغامض هو الأخطاء الصغيرة، كلمات باردة، إهمال غير متعمد، ردود أفعال سلبية، مع الوقت تبدأ مشكلة في التبلور (لا تهتم بي بالشكل الكافي) (لست موجودة في أولوياته)، والمدهش أن لا أحد منهم يرى بأن كلام شريكه صحيحًا، إنه في قرارة نفسه لم يتعمد شيئًا مما يُتهم به.
يعيدنا هذا إلى القلق الذي انتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد انتصار دعوته، وهو يؤكد أنه لا يخشى على أتباعه من عبادة الأصنام مرة أخرى، وإنما يخاف على أمته مما سماه ˝محقرات الذنوب˝، تلك الذنوب الصغيرة البسيطة التي قد نتهاون معها لصغرها وتفاهتها، لكنها مع الوقت تصنع ما يشبه ˝الران˝ أو طبقة سميكة من اللامبالاة تجاه تعاليم السماء، هذا بالضبط ما يحدث معنا، إهمال مستمر لأشياء صغيرة في حياتنا الزوجية تصنع ما نعاني منه.
وعليه فإن الحل لهذه المشكلة على تعقيدها بسيط جدًا، وهو الانتباه إلى الأشياء البسيطة التي توقفنا عن الإتيان بها، خصوصًا وأن لدينا معادلة مغلوطة تقول بأننا توقفنا عن السلوكيات الجيدة لأن الحب انزوى بعيدًا، والصحيح أن الحب انزوى يائسًا لأننا توقفنا عن السلوكيات الجيدة.
الحب لا يأكل الفتات، ولا يعيش على ردود الأفعال، الحب كأي كائن حي يحتاج إلى رعاية وتعهد واهتمام ومراعاة دائمة، وإلا سيضعف ويموت، سيموت ببطء ونحن شهود..
الحب يا أصدقائي لا يموت فجأة، صعب أن نرى حبًا يموت بالسكتة القلبية! . ❝
❞ الحب لا يأكل الفتات، ولا يعيش على ردود الأفعال، الحب كأي كائن حي يحتاج إلى رعاية وتعهد واهتمام ومراعاة دائمة، وإلا سيضعف ويموت، سيموت ببطء ونحن شهود.. الحب يا أصدقائي لا يموت فجأة، صعب أن نرى حبًا يموت بالسكتة القلبية . ❝
❞ لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن الحب صنعة!!
تراكم مستمر لأشياء بسيطة جميلة فوق بعضها البعض، عندما يُغلق علينا باب نصبح نحن الأبطال الحقيقيين لقصتنا، وعليه صار لازماً على كل واحد منا أن يقوم بدوره كي يصنع الحب عبر سلوكه اليومي.
لا أحد يخبرنا للأسف، أن عكس الحب هو اللامبالاة، عدم الاهتمام، وأن ما يجهز عليه حقاً أن يتساوى في وقت ما رضى الحبيب ونقمته، وأن الحياة التعيسة ليست فقط تلك التي تحوي على مشكلات ضخمة كبيرة، وإنما هي الحياة الباردة الفارغة من العطاء، الخالية من الشغف، القائمة على ردود الأفعال النمطية الرتيبة.
لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن المشكلة التي تقابلنا ليست هي المشكلة الحقيقية!، ذلك أن لا بيت على وجه الأرض يخلو من المشكلات، وإنما المشكلة الحقيقية أن نرى في المشكلة تحد للحب، فنضطرب ونخطئ في تعاملنا معها، ونصنع منها جرحاً غائراً يهدد علاقتنا.
لا أحد يعلمنا أن منظومة الزواج لا تقوم على حقي وحقك، لا تستقيم حينما نصبح أنداد يحتمي كل واحد منا وراء قناعاته الخاصة وتبريراته لسلوكه وتصرفاته، وإنما في الرصيد الأخلاقي والنفسي الذي يدفعنا دفعاً إلى العطاء الغير مشروط، والحب الغير مشروط، وغض الطرف عن هفوات شريك الحياة وتغليب حسن الظن دائماً.
في الزواج يخدعونا بقولهم أننا سنتوحد ونصبح واحداً، والحقيقة أننا اثنان، كل ما هنالك أننا سنصبح بحاجة إلى صنع طريق مشترك، تتوحد فيه أحلامنا وطموحاتنا، ونتقوى ببعضنا في مواجهة أزماته ومشكلاته، مع احتفاظ كل منا بشخصيته، واحترام كل طرف لكيان الطرف الآخر، ودعمه كي يكون شريكاً رائعاً.
بلى، في الزواج لا يوجد أصل وصورة، لا يوجد محور يدور الطرف الآخر حوله، بل هناك احترام للخصوصية، وتشجيع من كل طرف لشريكه كي يكون أفضل، هناك دعم عاطفي ووجداني يدفع كل طرف إلى التميز والتفوق ومن ثم الامتنان لشريك الحياة ومحاولة رد الجميل دائماً.
لا أحد يا صديق يخبرنا قبل الزواج أن البطولة الحقيقية أن يكون الرجل رجلاً في عين زوجته لا رجل عليها، وأن المرأة تحتاج لأن تحتمي بنقاط قوتها الفطرية، أن تكون أنثى قبل أي شيء آخر، أن تتخلى عن نغمة ˝الرجال كلهم كذلك˝ أن تخلع ثوب الضحية السخيف، وتواجه أزماتها بعين الوعي والتدبر . ❝
❞ أنا لم أتزوج حبيبتي ..!😔
هكذا أخبرني وهو يمسح عرق وهمي سرى داخل رأسه!، قبل أن يضيف:
بلى، تزوجتها بناء على نصيحة من قريب .. في مجلس غلبت عليه عبارات مجاملة محفوظة كان لقائنا الأول، وبعد عدة لقاءات تزوجنا زواجاً يطيب للبعض تعريفه بأنه ˝زواج صالونات˝ نظراً لأن لقاءنا الأول كان نمطياً تقليدياً في حضرة الأهل والمعارف.
تزوجنا وعشنا سعداء .. كل منا كان يعرف جيداً الدور المنوط به في إسعاد شريكه، كان هذا قبل أن يكتشف كلانا أننا لم نكن حبيبين قبل أن نتزوج!!.
حاصرتنا الدراما وهي تسخر من زواج تقليدي لم تسبقه عاطفة حارة، وأرقتنا كثيراً كلمات بعض الخبراء والإخصائيين وعلماء النفس وخبراء الزواج وأهل التنمية البشرية وهم يخبرونا أننا لم نكن صائبين حينما ارتبطنا بهذه الطريقة الهمجية السخيفة التي لا تليق بمثقف ينتمي للقرن الحادي والعشرين، وعليه اكتشف كلانا أننا لسنا سعداء كما نتصور!
صار كل منا يرى في حياته نقائص ما كانت لتوجد لو كنا تزوجنا بعد قصة حب عنيفة، شعر كل واحد فينا أنه قد خُدع بشكل ما، مشاعر وحوادث ومواقف كان يجب أن نعيشها لكننا بغباء تخلينا عنها وهرولنا إلى لحظة النهاية، نتذكر في حسرة جلوسنا حول أكواب الشاي والقهوة والجاتوه محاصرين بنظرات الأهل التي لا تنقطع، وصحبة ˝المحرم˝ الذي لا يسمح لنا بلحظة انفراد نختلسها في غفلة ونحن جلوس في كازينو أو أثناء تجولنا في حديقة أو مول ما.
توقف صاحبي عن الكلام محاولاً اكتشاف كنه الابتسامة التي ترتسم على شفتي قبل أن يقول: ما رأيك فيما قلته؟.
هنيهة من الصمت سمحت لها أن تفصل بين شكواه وكلامي قبل أن أجيب: إنها اللعنة يا صديق، لعنة التحولات التي تطرأ على عالمنا وتحاول أن تحيل كل ما فيه إلى نمط واحد، لعنة المعركة الدائرة بين قيمنا الأصيلة والرؤى الجديدة، لعنة اكتشافنا نحن أبناء الجيل الجديد لاحتياجات عاطفية ونفسية لم يدركها أهل الزمان الفائت، وبحثنا المتطرف عن حل لها وجواب.
وكي أطمئنك، فأنا أيضاً كان زواجي مثلك تماماً، زواج ˝صالونات˝ كما يسمونه، شخصيًا لم يشغل بالي كثيراً الشكل والطريقة التي تم بها زواجي، كل ما شغل بالي هو مدى ملائمة كل منا لصاحبه، كاذبون من أخبروك بأن الحب قبل الزواج منجاة، مخادعون من حدثوك أن فترة الحب تلك قادرة على كشف جوانب من شخصية الطرف الآخر ومن ثم معرفة مدى ملائمته لك من عدمه، الأرقام تخبرنا بذلك، حالات الطلاق تؤكد هذا، آلاف القصص التي ظن أصحابها أنهم لامسوا السحاب وأقاموا الليل وأقعدوه على صوت عبدالحليم حافظ وكاظم الساهر يؤكدون هذا، قصص حبهم الملتهبة قبل الزواج لم تصمد أمام مسؤولية الزواج، مما يعني أن الحل ليس هنا.
والحقيقة يا صاحبي أن كل زواج لم يقم على أساس من المصارحة والمكاشفة مصيره إلى تعاسة، كل ارتباط لم يسبقه صدق من كلا الطرفين وسعي حثيث في تعرية النفس وكشف جوانب ضعفها وقوتها سيذهب بنا إلى طريق مسدود.
أنا أيضاً لم أتزوج حبيبتي، لكنني كنت حريصاً أن أجعلها حبيبتي!.
كنت مصمماً أن أدمر مقولة ˝كان في الإمكان أفضل مما كان˝، ومن ثم سعيت في دأب كي أتقبل عيوبها، وأثمن ما تفعله هي الأخرى كي تقبل ما بي من عيب وعوج، لم أصغ أبداً لكلام بعضهم الساخر من أن زواج الصالونات زواج بائس، وقررت أن أنعم بما وهبني الله من قلب عفيف لم يوزع مشاعره على طاولات الأندية قبل أن يوزع رقم هاتفه على طلاب الحب.
سيقولون قديم هو في الحب، عتيق في مشاعره، لا بأس يا صديقي، لكنني لست بائساً تعيساً، أنا رجل يدرك تماماً أن الكمال في دنيا الناس غير موجود، وأن جزء من حصافة المرء في قبوله بما امتلك وعدم مد العين إلى ما لدى الآخرين، وكذلك في محاولته الدائبة لتجميل الواقع بدلاً من الشكوى والتذمر.
لم تتزوج حبيبتك؟! لا بأس في ذلك، اجعلها من اليوم حبيبتك، ولا تظن أنه لو عاد بك الزمان ستصل إلى نتيجة أخرى، وصدقني جزء من تعاستنا يسكن في ˝لو˝ تلك التي تفتح عمل الشيطان، وتقتل بواعث الرضا والراحة فينا . ❝
❞ كن كبيراً في عينها، لا كبيراً عليها، القوامة التي نتحجج بها لا تكون حقيقية إلا إذا مارسنا أدبياتها، من تحمل المسؤولية، والشكر على العطاء، والاعتذار عن الأخطاء، والتسامح وغض الطرف عما نكره . ❝
❞ ربما قد نعيد النظر في مقولة ˝المال لا يصنع السعادة˝، لكني أقطع يقيناً أن المال لا يصنع الرجال، وأن مهام الرجل تتعدى بكثير فكرة كونه حافظة نقود . ❝
❞ ٢٠ معلومة لا تعرفينها عن زوجك!
1. هو لا يقول ˝أحبك˝ كثيرا، لأنه يتصور أن كلمة أحبك التي قالها في فترة الخطوبة صالحة و˝شغالة˝ حتى يخبرك بالعكس!، ولهذا لا يرى جدوى من تأكيد شيء مؤكد وتعريف شيء معرف.
2. يحتاج لأن تعامليه على أنه جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة، وعليه فإن عبارة مثل ˝اتخنقت من البيت وانت بره طول اليوم˝ سيكون ردها عنده دفاعاً وتبريراً لموقفه وأنه لا يلعب جولف عندما يخرج، نظراً لجعلك إياه ـ دون قصد ـ متهم.
3. الرجل يقول نعم، عندما نعطيه الحرية ليقول لا، ولذلك ˝عاوزين نروح لماما˝، تختلف عن ˝عارفه انك مشغول، يا ريت لو عندك وقت فاضي عرفني عشان نزور ماما˝.
4. الرجل بشكل عام لديه مبرراته للكذب ˝علشان متزعلش˝، وجودك تحت رجل لا يكذب شيء يحتاج إلى شكر الله، لأنه من القلة الصادقة، أو الأكثرية صاحبة الخيال الخصب.
5. ˝لو مهتم كنت عرفت˝، هذه عبارة فاشلة تماماً، هو لا يعرف يقينا كثير مما يسعدك أو يحزنك، ولا يعني هذا أبداً أنه غير مهتم بكِ، ستحتاجين لشرح وتبسيط.
6. الرجال ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، زوجك طفل بشارب!، يغضب ويرضى كما الأطفال، ولذا أنت محتاجة في تعاملك معه إلى بعض الصبر، وكثير من ˝الملاطفة˝.
7. ذكائك في التعامل معه أن تشعريه بأنك كبيره به لا كبيرة عليه، وأن نجاحك الذي تحققيه في الحياة جزء مهم منه كونه في حياتك.
8. من حقك أن تغيري عليه، وتعبري عن استيائك من سلوك خاطئ يفعله، المشكلة أن المبالغة في مراقبة ˝لايكات نهى˝، و˝كومنتات منال˝، و˝ماسجات مدام علياء˝، يمكن أن ينسيك التركيز معه، ومن ثم تدخل ˝سهام˝ وتعشش في الفراغ.
9. يرى الطبيب النفسي الشهير فيليب ماكجرو ˝دكتور فيل˝ أن الندية بين الزوجين خطر، وأن على الزوجة أن تغذي دور القوامة لدى زوجها وتحترمه، بينما يرى صديقي ˝الحاج عبدالغني˝ أنه في حالة التوتر يجب على الزوجة أن تعمل بالمثل الشعبي القائل ˝كله بالحنية يفك˝ دون الدخول في مصادمات على كل كبيرة وصغيرة، وشخصياً أميل إلى الرأي الثاني.
10. أهم مطلب لدىه هو ˝التقدير˝، كي تربحيه عليك إشعاره دائماً بتقديرك لما يبذله من أجلك وأجل الأبناء.
11. خير النساء عنده هي الواضحة الحازمة الجادة في الحياة، الطائعة المتغنجة بين يديه، ويرى بأن المعضلة غلبة الشخصية الأولى على الثانية.
12. في التسوق هو يبحث عن ˝الشيء المناسب˝، أنتِ تبحثين عن ˝أنسب شيء˝، ولذلك يشتري ما يريد طالما وجده، ولا يستطيع تفهم بحثك، ومقارناتك، وحيرتك، وإصرارك على زيارة كل المحلات، ويصيبه الدوار حينما تقررين العودة في اليوم التالي لإرجاع ما اشتريتي بحجة إنك ˝مش حساه حلو˝.
13. بالرغم من كونها أشبه بالحقيقة الكونية، إلا أننا بحاجة إلى إدراجها والتأكيد عليها، ˝كرة القدم ليست مجرد لعبة˝.
14. هو ليس مبالغاً في تذمره، كل ما هنالك أنه يتسائل عن جدوى ˝سي بي سي سفرة˝، و˝فتافيت˝ ومشاهدة ˝الشيف حسن˝، وشراء كتاب ˝منال العالم˝ للطبخات الشامية، ثم طبخك ˝رز وبامية˝ على الغدا، كان يتمنى فقط بعض الإبداع .. لا أكثر.
15. لم يتوصل العلم حتى الآن لتفسير هذا الأمر، ولكن فعلاً الحمامات صارت أكثر راحة واستمتاعاً للرجال بعد اختراع الهواتف الذكية.
16. لا يزعجنك كلامه السخيف عن التعدد، الحكمة تقول ˝من يتكلم لا يفعل˝، الخوف كل الخوف من صاحبنا الذي يسخر من التعدد مؤكداً مخالفته للفكرة، وقناعته بالزوجة الواحدة، لأن في الغالب ابنه من زوجته الثانية في kg2.
17. سيخبرك أن وجود شارة ˝تم الإرسال˝ بلونها الأزرق على ˝واتس أب˝ لا يعني أنه شاهد رسالتك وأهملك وأن كل ما هنالك أنه كان ينوي الرد بعد الانتهاء من أعماله لكنه نسي، ألم أخبرك أنهم ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، نسخ مكررة حتى في التبرير.
18. هو محدد جداً بدء من حافظة نقوده الصغيرة، وانتهاء بكلماته القليلة، أنت شاملة و˝بتركزي بزيادة˝، المفروض أن هذا شيء رائع لأنه يعني التكامل، سيعرف قيمته حينما يسخر من ˝شنط المصيف˝ الكثيرة ثم يدرك أنك لم تنسى ˝البن، والسكر، والشامبو، والكريمات،˝ في الوقت الذي نسي هو إحضار شاحن هاتفه.
19. لا تقولي هذا، بالتأكيد أصحابه ليسوا أهم منك، كل ما هناك أن الرجل يبحث عن عشيرة تشبهه، يبحث عن بعض الاستقلالية بعيداً عن عالم البيت والزواج، حاولي ما استطعت أن تشيعيه بابتسامة كي يعود بابتسامة، صدقيني سيعود أكثر حيوية ونشاطاً، وسيكون ممتناً لكِ.
20. الرجال يقدرون المرأة الجميلة، غير أن المرأة الواثقة من نفسها، وقدراتها، وجمالها، هي القادرة على خلب لبهم، للأسف ما لا يعلمه الرجال ولا النساء أن جزء كبير من الجاذبية والسحر والجمال .. مكتسب . ❝
❞ لا أحد يا صديقى يخبرنا قبل الزواج أن البطولة الحقيقية أن يكون الرجل رجلًا فى عين زوجته لا رجل عليها ، و أن المرأة تحتاج لأن تحتمى بنقاط قوتها الفطرية ، أن تكون أنثى قبل أى شئ آخر ، أن تتخلى عن نغمة (الرجال كلهم كذلك) ، أن تخلع ثوب الضحية السخيف ، و تواجه أزمتها بعين الوعى و التدبر . ❝
❞ المرأة ـ عكس الرجل ـ تفكر وهي تتكلم، وبالتالي تكون أكثر اندفاعاً، لا عقلانية في اتهاماتها ولومها لك، حاول أن تتجاوز ما استطعت ما تراه تجنياً منها في حقك وقت غضبها وثورتها، فالتغافل من شيم الكرام . ❝
❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي .. أو أنا وهو .. شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني ..
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته..
وعندما نتزوج .. ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا ..
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه..
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات ..
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت . ❝
❞ "لماذا يتغير الرجال بعد الزواج"
تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع "صامت" بعد شهر واحد فقط من زواجنا!.
وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!.
وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!.
هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟
نعم يحدث هذا، وأكثر ..!.
غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه..
أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!.
حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل!
ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً " ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!"، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن "ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل"!.
ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه .. السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!.
في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة.
لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها.
أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة.
رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر.
هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره . ❝