❞ أشهر قصة تُحكى عن شرود الذهن هي قصة إديسون العالم الأميركي العبقري الذي لم يحضر حفل زفافه. السبب هو أنه انشغل في المختبر بتجربة مهمة، وقد بحثوا عنه كثيراً فاتضح أنه كتب موعد الزفاف في مفكرته لكنه نسي!
لا أعرف ما قاله لعروسه في تلك الليلة السوداء لكن التاريخ لا يذكر أن فسخ الخطبة قد تم على كل حال.
وهناك نيوتن عالم الرياضيات الذي كان جالساً قرب المدفأة لكنه لا يشعر بالدفء. فطلب من خادمه أن ينزع المدفأة من الجدار ويقربها منه، فقال له الخادم في أدب:
ـ لماذا لا يقوم سيدي بتقريب مقعده من النار؟
هنا شهق نيوتن، وأعلن أن خادمه عبقري حاضر الذهن فعلاً!
القصة الأغرب هي (تشسترتون) الكاتب المسرحي البريطاني الشهير الذي وقف في طابور مكتب البريد ليحصل على حوالة مالية، فلما بلغ الشباك اكتشف أنه نسي اسمه!، وكان أول ما قاله للموظف المذهول:
ـ معذرة يا سيدي... لكن هل تعرف اسمي؟!!
يمكننا بسهولة أن نتصور ما قاله الموظف وما فعله.
شرود ذهن العباقرة أمر معروف للجميع، وإن كان يسبب الدهشة أولاً.
وكثيراً ما يدفع الناس إلى اعتبار العبقري على شيء من ""الخبال"" أو الجنون... لكنهم بعد ذلك يقبلونه باحترام.
لكني أعترف أن شرود الذهن لا يدل على العبقرية في كل الظروف، بل قد يدل على عقل خاو تماماً. وباعتباري من الذين اشتهروا بشرود الذهن، فإنني أقر وأعترف أن أغلب الأوقات التي شوهدت فيها شارداً لم يكن في رأسي أي شيء مفيد، لكن الناس تنظر لي في احترام، وتتصور أني أنظم قصيدة عصماء أو قصة عبقرية.
أشهر من عرف بشرود الذهن في عالم الأدب هو الأديب المصري (توفيق الحكيم)، لكن المخرج (محمد كريم) جلس معه طويلاً أثناء كتابة سيناريو فيلم (رصاصة في القلب) ولاحظ أن جزءاً من هذا الشرود إرادي تماماً. مثلاً، لاحظ أن توفيق الحكيم يجلس شارد الذهن وذقنه مستندة على مقبض عصاه، فيقول له محمد كريم: هناك فتاة حسناء سألت عنك أمس.
عندها يفيق الفيلسوف الشارد على الفور، ويستفسر عن كل التفاصيل. هذا إذن شرود إرادي يفيق منه متى أراد.
الموسيقار عبد الوهاب اشتهر بالشرود الحقيقي، ويقول كل من اقتربوا منه إنه كان يزوم كالقطط طيلة الوقت لأن الألحان لا تكف عن زيارة عقله.
أحمد شوقي الشاعر كان شارد الذهن كذلك، وكان يخرج علبة السجائر كل بضع دقائق ليدون على هامشها بضعة أبيات قبل أن تضيع.
على كل حال، يمكنك أن تنجو بشرودك فلا يسخر منك أحد إذا أقنعت الناس أنك فنان. وهو حل لا بد أن تلجأ إليه إذا أردت أن تنجو من مواقف محرجة جداً.
مثلاً، ذات مرة كنت شارد الذهن وقابلت امرأة ذات وجه مألوف على سلم بيتي فهززت رأسي وقلت في وقار متحفظ: مساء الخير.
وواصلت النزول، فقط بعد ربع ساعة تذكرت أن التي قابلتها هي أختي! والله العظيم حدث هذا وليس من تأليفي.
في مرة أخرى كانت زميلة عمل مملة تكلمني بصوت رتيب عن أشياء كثيرة، فلجأت إلى الحل الأمثل وهو صوت (م م م!) كل ثلاثين ثانية بما يوحي بأنني أتابعها.
وفجأة فطنت إلى أنها تنظر لي في لوم وقد كفت عن الكلام الرتيب، ولما نظرت إليها قالت:
ـ أنا أسألك!!، وكالعادة لا إجابة عندك إلا (م م م).
هذه مواقف محرجة جداً لهذا عليك أن تقنع الناس على سبيل الاعتذار أنك عبقري وأنك تفكر في عظائم الأمور. عليك أن تعتذر ثم تخرج ورقة مطوية وتدون فيها بعض الكلمات بلهفة ويد ترتجف، ثم تتنهد في ارتياح كمن فرغ من آخر بيتين في ملحمة الإلياذة.
غرابة أطوار؟ ربما... لكنها ليست أغرب من أن تقابل أختك فلا تعرفها، أو تكتشف زميلتك انك لا تسمع حرفًا مما تقول.
وكمــــا هي العــــــادة، شرود الذهن سوف يجــــــعلني أفرغ من كتابة هذا المقال ثم أرسله لزوج خالتي كما أفعـل في كل مرة، بدلاً من إرساله لهذه الجريدة الغراء، وسأزعم أنني كنت أفكر في المقال التالي!
#أحمد_خالد_توفيق
الشاردون. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ أشهر قصة تُحكى عن شرود الذهن هي قصة إديسون العالم الأميركي العبقري الذي لم يحضر حفل زفافه. السبب هو أنه انشغل في المختبر بتجربة مهمة، وقد بحثوا عنه كثيراً فاتضح أنه كتب موعد الزفاف في مفكرته لكنه نسي!
لا أعرف ما قاله لعروسه في تلك الليلة السوداء لكن التاريخ لا يذكر أن فسخ الخطبة قد تم على كل حال.
وهناك نيوتن عالم الرياضيات الذي كان جالساً قرب المدفأة لكنه لا يشعر بالدفء. فطلب من خادمه أن ينزع المدفأة من الجدار ويقربها منه، فقال له الخادم في أدب:
ـ لماذا لا يقوم سيدي بتقريب مقعده من النار؟
هنا شهق نيوتن، وأعلن أن خادمه عبقري حاضر الذهن فعلاً!
القصة الأغرب هي (تشسترتون) الكاتب المسرحي البريطاني الشهير الذي وقف في طابور مكتب البريد ليحصل على حوالة مالية، فلما بلغ الشباك اكتشف أنه نسي اسمه!، وكان أول ما قاله للموظف المذهول:
ـ معذرة يا سيدي.. لكن هل تعرف اسمي؟!!
يمكننا بسهولة أن نتصور ما قاله الموظف وما فعله.
شرود ذهن العباقرة أمر معروف للجميع، وإن كان يسبب الدهشة أولاً.
وكثيراً ما يدفع الناس إلى اعتبار العبقري على شيء من ""الخبال"" أو الجنون.. لكنهم بعد ذلك يقبلونه باحترام.
لكني أعترف أن شرود الذهن لا يدل على العبقرية في كل الظروف، بل قد يدل على عقل خاو تماماً. وباعتباري من الذين اشتهروا بشرود الذهن، فإنني أقر وأعترف أن أغلب الأوقات التي شوهدت فيها شارداً لم يكن في رأسي أي شيء مفيد، لكن الناس تنظر لي في احترام، وتتصور أني أنظم قصيدة عصماء أو قصة عبقرية.
أشهر من عرف بشرود الذهن في عالم الأدب هو الأديب المصري (توفيق الحكيم)، لكن المخرج (محمد كريم) جلس معه طويلاً أثناء كتابة سيناريو فيلم (رصاصة في القلب) ولاحظ أن جزءاً من هذا الشرود إرادي تماماً. مثلاً، لاحظ أن توفيق الحكيم يجلس شارد الذهن وذقنه مستندة على مقبض عصاه، فيقول له محمد كريم: هناك فتاة حسناء سألت عنك أمس.
عندها يفيق الفيلسوف الشارد على الفور، ويستفسر عن كل التفاصيل. هذا إذن شرود إرادي يفيق منه متى أراد.
الموسيقار عبد الوهاب اشتهر بالشرود الحقيقي، ويقول كل من اقتربوا منه إنه كان يزوم كالقطط طيلة الوقت لأن الألحان لا تكف عن زيارة عقله.
أحمد شوقي الشاعر كان شارد الذهن كذلك، وكان يخرج علبة السجائر كل بضع دقائق ليدون على هامشها بضعة أبيات قبل أن تضيع.
على كل حال، يمكنك أن تنجو بشرودك فلا يسخر منك أحد إذا أقنعت الناس أنك فنان. وهو حل لا بد أن تلجأ إليه إذا أردت أن تنجو من مواقف محرجة جداً.
مثلاً، ذات مرة كنت شارد الذهن وقابلت امرأة ذات وجه مألوف على سلم بيتي فهززت رأسي وقلت في وقار متحفظ: مساء الخير.
وواصلت النزول، فقط بعد ربع ساعة تذكرت أن التي قابلتها هي أختي! والله العظيم حدث هذا وليس من تأليفي.
في مرة أخرى كانت زميلة عمل مملة تكلمني بصوت رتيب عن أشياء كثيرة، فلجأت إلى الحل الأمثل وهو صوت (م م م!) كل ثلاثين ثانية بما يوحي بأنني أتابعها.
وفجأة فطنت إلى أنها تنظر لي في لوم وقد كفت عن الكلام الرتيب، ولما نظرت إليها قالت:
ـ أنا أسألك!!، وكالعادة لا إجابة عندك إلا (م م م).
هذه مواقف محرجة جداً لهذا عليك أن تقنع الناس على سبيل الاعتذار أنك عبقري وأنك تفكر في عظائم الأمور. عليك أن تعتذر ثم تخرج ورقة مطوية وتدون فيها بعض الكلمات بلهفة ويد ترتجف، ثم تتنهد في ارتياح كمن فرغ من آخر بيتين في ملحمة الإلياذة.
غرابة أطوار؟ ربما.. لكنها ليست أغرب من أن تقابل أختك فلا تعرفها، أو تكتشف زميلتك انك لا تسمع حرفًا مما تقول.
وكمــــا هي العــــــادة، شرود الذهن سوف يجــــــعلني أفرغ من كتابة هذا المقال ثم أرسله لزوج خالتي كما أفعـل في كل مرة، بدلاً من إرساله لهذه الجريدة الغراء، وسأزعم أنني كنت أفكر في المقال التالي!
❞ لاتعتمد على شرود عقلك ، وإن كثر عملك ، فهو في سطح قلبك ولم تسمح له تشوشاتك من التغلغل في ثنايا روحك .
أحذر أن يكون لسانك ذاكرًا وعقلك شاردًا فهذا هدر ، وتبذير لسعادتك ، وأمان قلبك.
تلفت حولك الشجر يُسبح لخالقه ، والطير لايكف عن تسبيحه بتغريداته الرائعة ، التي يترنم لها الكون ، وتلك النسمات تُسبّح في كل مرة تمر لتُلطف جو الحياة.
سبُح في ظلماتك وسيُنجيك الله كما نجى نبيهِ يونس بتسبيحه .
لاتيأس ولاتقنط من رحمة الرحمن ، كيف تيأس وأنت تقرأها رحمة الرحمن ؟!
لاحدود لرحمته ، فهي وسعت كل الكون ، فهل تظنها لن تسعك أيها الغافل!؟
أعلم أن ذنوبك كثيرة ، لكنك أصغر مما تظن .
الكون أكبر منك ومن ذنوبك ، لذلك ثق أن رحمة ربك ستسعك كما وسعت هذا الكون ومن عليه.. ❝ ⏤فاطمة الدفعي
❞ لاتعتمد على شرود عقلك ، وإن كثر عملك ، فهو في سطح قلبك ولم تسمح له تشوشاتك من التغلغل في ثنايا روحك .
أحذر أن يكون لسانك ذاكرًا وعقلك شاردًا فهذا هدر ، وتبذير لسعادتك ، وأمان قلبك.
تلفت حولك الشجر يُسبح لخالقه ، والطير لايكف عن تسبيحه بتغريداته الرائعة ، التي يترنم لها الكون ، وتلك النسمات تُسبّح في كل مرة تمر لتُلطف جو الحياة.
سبُح في ظلماتك وسيُنجيك الله كما نجى نبيهِ يونس بتسبيحه .
لاتيأس ولاتقنط من رحمة الرحمن ، كيف تيأس وأنت تقرأها رحمة الرحمن ؟!
لاحدود لرحمته ، فهي وسعت كل الكون ، فهل تظنها لن تسعك أيها الغافل!؟
أعلم أن ذنوبك كثيرة ، لكنك أصغر مما تظن .
الكون أكبر منك ومن ذنوبك ، لذلك ثق أن رحمة ربك ستسعك كما وسعت هذا الكون ومن عليه. ❝
❞ _مرحبًا يعزيزي، كيف حالك الآن؟ طاب يومك، أفتقدتُك كثيرًا، كيف الحال؟
_فرد هو ببلاهه من انتِ؟ فصُعقت أنا من حديثه.
_فسألته: ألا تتذكرُني؟ أنا حبيبةُ قلبك وطبيبةُ فؤادك، أنت الذي حدثتني قائلًا هكذا! أحقًا لا تعرفُني؟ أنا التي أحببتك بكل صدق، انا التي كانت بجوارك دائمًا، انا التي تمنيتُ لو يجمعُنا النصيب، انا التي كانت تتمنى أن القاك مرة أخرىٰ، كُنت أراك كُل ليلة في منامِ، وفي آخر لحظات قبل أن استيقظ اتمنىٰ لو أستطيع أخذُكَ معي إلا الواقع ولو ليوم واحد، انا هي التي كانت دواء لجرُحك، فخُنتها انت بأبشع الطُرق، أحقًا لا تتذكرُني؟
_فرد هو بكل برود: لامعذرةً لا أتذكرُك، ولاكن سرورت بِلقاك، إلا إلقاء. وقبل أن يُكمل كَلِمته، أختفىٰ، فظننتُ أنا لوهلة أنه كان مُجرد حلم.
ذهبتُ أنا إلىٰ المنزل كِ أرتاح قليلًا وأُرخي عضلات جسمي المنهكه من عمل اليوم الشاق هذا، وبعد مدة من التفكير في الحاضر والماضي والمستقبل، رجعتُ بالزمن لـِ أول مرة تلاقت فيه قلوبُنا وأرواحِنا، تذكرت كم كُنا سُعداء جدًا سويًا، كيف كُنا نعتصم ببعضنا البعض، وتذكرت أيضًا كيف ذهب وتركني وحول كل جزء داخل قلبي إلى فزور، أتذكر كيف كيف تساقط وفاض الأغزرين لِحُزني، وفي أثناء شرودي قطع تفكيري طرق علىٰ الباب.
_من؟
_فردت والدتي: أنا يعزيزتي، كيف حالكِ اليوم، أراكِ حزينة، ماذا بكِ؟
_لا شيء يحبيبتي لا تقلقي.
_ فردت والدتي: تحدثي يأبنتي لا تصمُتي هكذا، فأنا أخشىٰ فُراقكِ، ولا أتحملُ رحيلك عني، ألا تذكُري ما حدث لكِ بسببِ ذلك الأحمق؟ كُنتُ سأفقِدُكِ بسببه؛ ولكن اللّٰه يعلمُ أنكِ أخر شيءٍ جميل لي في هذةِ الحياة انتِ وأخاكِ عزيزتي.
_فتساقطت دمعة مني، ورددت علىٰ حديثها قائلة: لا تقلقي عزيزتي أعِدُكِ أنه لن يمر عليكِ شيءٍ كهذا مرة أُخرى.
_فردت هي قائلة: اتمنىٰ عزيزتي فأنا لن اتحمل فِراقُكِ، سأخرج لتحصُلين علىٰ قليل من الراحة، إذا أردتي أي شيء انا هُنا بالخارج.
وذهب هي للخارج وتركتني لحبل أفكاري مرة أُخرىٰ.
في صباح اليوم التالي\'
أستيقظتُ أنا وصليتُ فُرضي، وأرتديتُ ملابسي التي كانت عبارة عن جلباب أسلامي فِضفاض جميل وخِمار، وذهبتُ للعمل.
وأنا في طريقي للعمل تذكرتُ ذلك الشخص التي ألتقيتُ بهِ أمس، كم كان يُشبه ذاك الشخص اللعين الذي أحببته، كم كان يُشبه في شكله، ملامحه، نبرة صوته! وكنتُ أتساءل أيضًا كيف بعد كُلِ هذا الوقت لازلتُ أتذكر حبيبي اللعين؟ كيف مازلتُ أتذكر نبرة صوته؟ وملامح وجهه؟ وإبتسامته؟
كنتُ أودُ أن أذهب وأسأل كُل شخص أخبرني أنه يوجد شيء يُدعىٰ النسيان، أين هو النسيان؟
وفجأة طرقتُ فيّ شيء ضخم
_اهه، ما هذا؟
_ فرد هو ببرود شديد: ألا ترين؟
_فكدتُ أن أصرُخ عليه حتىٰ وجدته نفس الشخص التي التقيتُ بهِ الأمس.
_فقُلت: أهذا انت؟
_ فرد بكُل غرور: نعم أنا.
فنظرتُ له بِكُل إحتقار وذهبت لِعَملي، فاليوم أول يوم لي فيّ هذا الدوام الجديد، أتمنى أن يكون المُدير لطيفًا؛ لِانني أغشىٰ الاصوات المُرتفعة، وبعد أن ذهبتُ لمكان العمل وبدأت أن اتعرف على اصدقاء جُدد.
قولت بكل بهجة: يبدوا أن هذا العمل أفضل من العمل السابق.
_وفجأة جاء أحد المُظفين من خلفي وحدثني قائلًا: المُدير ينتظُركِ في المكتب.
_تمام سأذهب لهُ.
_ فوجدت نفس الشخص الذي التقيت به في الصباح هو نفس المُدير...
بعد أن خرجتُ من هذهِ الشركة اللعينة بعد يومٍ شاق ذهبتُ للمنزل، وأستغفرتُ اللّٰه علىٰ أي ذنب فعلته في هذا اليوم الغريب وصليتُ قيامِ ودعيتُ اللّٰه أن يُنجيني من أفكاري وأن يُعوضُني عن كُل هذا الألم وأن يبعثُ لي من يُعاملني علىٰ معنىٰ اسمي فأنا ملاك أسم علىٰ مُسمىٰ، تساقطت مني بعض الذكريات والدموع وكثير من عُمري، فَحمدتُ اللّٰه شاكرًا علىٰ ما أعطاني، ووعدت نفسي أن أبحث عن عمل آخر واللّٰه الموفق وذهبتُ في نوم عميق.
وبعد عدة أيام\"
ها أنا ذهبتُ لِعمل جديد بعيد عن شبيه ذلك الخائن، بعيد عن الذكريات المؤلمة التي مازالت عالقة في ذهني حتىٰ الآن، دعوتُ اللّٰه أن يُبدلني خيرًا منها، فأنا أعلم أنه الوحيد الذي يسمع ضجيجُ قلبي، ودعوت أن يرحمني.
وها أنا اليوم أُحدثُكم بعد بضعة أشهُر من ذلك اليوم وأنا في حفل خطوبتي علىٰ ذلك الشخص الذي ظننته شبيه خائني، كنتُ تمنيتُ من النصيب أن يجمعني به في عالم أخر في شكل جديد وعالم جديد وصفحة جديدة نستطيع فيها نسيان الماضي، وها أنا أتزوج شبيه خائني، لا أعلم كيف ولكن أعلم أن هذه حكمة الخالق.
گ/ملك أكرم »»أستير»». ❝ ⏤Malakakram
❞ _مرحبًا يعزيزي، كيف حالك الآن؟ طاب يومك، أفتقدتُك كثيرًا، كيف الحال؟
_فرد هو ببلاهه من انتِ؟ فصُعقت أنا من حديثه.
_فسألته: ألا تتذكرُني؟ أنا حبيبةُ قلبك وطبيبةُ فؤادك، أنت الذي حدثتني قائلًا هكذا! أحقًا لا تعرفُني؟ أنا التي أحببتك بكل صدق، انا التي كانت بجوارك دائمًا، انا التي تمنيتُ لو يجمعُنا النصيب، انا التي كانت تتمنى أن القاك مرة أخرىٰ، كُنت أراك كُل ليلة في منامِ، وفي آخر لحظات قبل أن استيقظ اتمنىٰ لو أستطيع أخذُكَ معي إلا الواقع ولو ليوم واحد، انا هي التي كانت دواء لجرُحك، فخُنتها انت بأبشع الطُرق، أحقًا لا تتذكرُني؟
_فرد هو بكل برود: لامعذرةً لا أتذكرُك، ولاكن سرورت بِلقاك، إلا إلقاء. وقبل أن يُكمل كَلِمته، أختفىٰ، فظننتُ أنا لوهلة أنه كان مُجرد حلم.
ذهبتُ أنا إلىٰ المنزل كِ أرتاح قليلًا وأُرخي عضلات جسمي المنهكه من عمل اليوم الشاق هذا، وبعد مدة من التفكير في الحاضر والماضي والمستقبل، رجعتُ بالزمن لـِ أول مرة تلاقت فيه قلوبُنا وأرواحِنا، تذكرت كم كُنا سُعداء جدًا سويًا، كيف كُنا نعتصم ببعضنا البعض، وتذكرت أيضًا كيف ذهب وتركني وحول كل جزء داخل قلبي إلى فزور، أتذكر كيف كيف تساقط وفاض الأغزرين لِحُزني، وفي أثناء شرودي قطع تفكيري طرق علىٰ الباب.
_من؟
_فردت والدتي: أنا يعزيزتي، كيف حالكِ اليوم، أراكِ حزينة، ماذا بكِ؟
_لا شيء يحبيبتي لا تقلقي.
_ فردت والدتي: تحدثي يأبنتي لا تصمُتي هكذا، فأنا أخشىٰ فُراقكِ، ولا أتحملُ رحيلك عني، ألا تذكُري ما حدث لكِ بسببِ ذلك الأحمق؟ كُنتُ سأفقِدُكِ بسببه؛ ولكن اللّٰه يعلمُ أنكِ أخر شيءٍ جميل لي في هذةِ الحياة انتِ وأخاكِ عزيزتي.
_فتساقطت دمعة مني، ورددت علىٰ حديثها قائلة: لا تقلقي عزيزتي أعِدُكِ أنه لن يمر عليكِ شيءٍ كهذا مرة أُخرى.
_فردت هي قائلة: اتمنىٰ عزيزتي فأنا لن اتحمل فِراقُكِ، سأخرج لتحصُلين علىٰ قليل من الراحة، إذا أردتي أي شيء انا هُنا بالخارج.
وذهب هي للخارج وتركتني لحبل أفكاري مرة أُخرىٰ.
في صباح اليوم التالي˝
أستيقظتُ أنا وصليتُ فُرضي، وأرتديتُ ملابسي التي كانت عبارة عن جلباب أسلامي فِضفاض جميل وخِمار، وذهبتُ للعمل.
وأنا في طريقي للعمل تذكرتُ ذلك الشخص التي ألتقيتُ بهِ أمس، كم كان يُشبه ذاك الشخص اللعين الذي أحببته، كم كان يُشبه في شكله، ملامحه، نبرة صوته! وكنتُ أتساءل أيضًا كيف بعد كُلِ هذا الوقت لازلتُ أتذكر حبيبي اللعين؟ كيف مازلتُ أتذكر نبرة صوته؟ وملامح وجهه؟ وإبتسامته؟
كنتُ أودُ أن أذهب وأسأل كُل شخص أخبرني أنه يوجد شيء يُدعىٰ النسيان، أين هو النسيان؟
وفجأة طرقتُ فيّ شيء ضخم
_اهه، ما هذا؟
_ فرد هو ببرود شديد: ألا ترين؟
_فكدتُ أن أصرُخ عليه حتىٰ وجدته نفس الشخص التي التقيتُ بهِ الأمس.
_فقُلت: أهذا انت؟
_ فرد بكُل غرور: نعم أنا.
فنظرتُ له بِكُل إحتقار وذهبت لِعَملي، فاليوم أول يوم لي فيّ هذا الدوام الجديد، أتمنى أن يكون المُدير لطيفًا؛ لِانني أغشىٰ الاصوات المُرتفعة، وبعد أن ذهبتُ لمكان العمل وبدأت أن اتعرف على اصدقاء جُدد.
قولت بكل بهجة: يبدوا أن هذا العمل أفضل من العمل السابق.
_وفجأة جاء أحد المُظفين من خلفي وحدثني قائلًا: المُدير ينتظُركِ في المكتب.
_تمام سأذهب لهُ.
_ فوجدت نفس الشخص الذي التقيت به في الصباح هو نفس المُدير..
بعد أن خرجتُ من هذهِ الشركة اللعينة بعد يومٍ شاق ذهبتُ للمنزل، وأستغفرتُ اللّٰه علىٰ أي ذنب فعلته في هذا اليوم الغريب وصليتُ قيامِ ودعيتُ اللّٰه أن يُنجيني من أفكاري وأن يُعوضُني عن كُل هذا الألم وأن يبعثُ لي من يُعاملني علىٰ معنىٰ اسمي فأنا ملاك أسم علىٰ مُسمىٰ، تساقطت مني بعض الذكريات والدموع وكثير من عُمري، فَحمدتُ اللّٰه شاكرًا علىٰ ما أعطاني، ووعدت نفسي أن أبحث عن عمل آخر واللّٰه الموفق وذهبتُ في نوم عميق.
وبعد عدة أيام˝
ها أنا ذهبتُ لِعمل جديد بعيد عن شبيه ذلك الخائن، بعيد عن الذكريات المؤلمة التي مازالت عالقة في ذهني حتىٰ الآن، دعوتُ اللّٰه أن يُبدلني خيرًا منها، فأنا أعلم أنه الوحيد الذي يسمع ضجيجُ قلبي، ودعوت أن يرحمني.
وها أنا اليوم أُحدثُكم بعد بضعة أشهُر من ذلك اليوم وأنا في حفل خطوبتي علىٰ ذلك الشخص الذي ظننته شبيه خائني، كنتُ تمنيتُ من النصيب أن يجمعني به في عالم أخر في شكل جديد وعالم جديد وصفحة جديدة نستطيع فيها نسيان الماضي، وها أنا أتزوج شبيه خائني، لا أعلم كيف ولكن أعلم أن هذه حكمة الخالق.
گ/ملك أكرم »»أستير»». ❝
❞ «خفايا الليل»
خلف الدجن الكاحل فتاة تبكي بحرقةٍ، تريد أن تلتئم جروحها، ولكن لم تستطع فعل ذلك، تجلس على فراشها محتضنة وسادتها، تحاول كتم شهقاتها العالية، تنساب الدموع على وجنتيها، جفونٌ منتفخة أثر البكاء، تستند برأسها على ركبتيها وتحتضنهم بشدةٍ، وكأنها تستمد القوة من نفسها، تزداد شدة قبضتها، وتتعالى دقات قلبها، تنظر بشرود نحو تلك الصورة المعلقة على الحائط، تتذكر ما حدث معها؛ وحينها تصرخ بهستيرية، ألم يكفِ كل ما مرت به؟! صدى صوتها يداوي المكان بأكمله، ليس معها سوى وحدتها التي تجعل ذكرياتها تُهاجمها مرارًا وتكرارًا، يوم تلو الأخر يمر، وما حدث معها لا يختفى من ذهنها، وكأنه شريط ينعاد أمامها، حتى أتى يومًا آخر وما زالت على حالها، اتجهت نحو غرفتها المظلمة مُنذُ زمنٍ، اطلقت العنان لنفسها؛ لتعود إلى حالها قبل تلك الذكرى السيئة، أشعلت الأضواء بأكملها، وكأنها لم تكن تلك الفتاة الباكية من قبل، ثم اتجهت نحو ذلك الركن الهادئ في غرفتها، أمسكت مصحفها بيدها، فرشت سجادة الصلاة، ظلت تبكي كثيرًا، وكأن تلك الدموع التي ملئت وجنتيها تتنافس مع المحيط، وتريد أن تتغلب عليه في كثافته، حينها شعرت بالراحة والطمأنينة التي سُلبت من فؤادها، تشعر بالأمان الذي فقدته مُذ ذلك اليوم المشئوم، تكورت على سجادتها محتضنة نفسها ومصحفها، تاركة العنان لقلبها بالتقافز، وبعد أيامٍ طويلة، سمحت له بأن يشعر لذة القرب من الله مرة أخرى؛ فكانت مكافأتها أن يزول همها، ويتبخر حزنها، ولكنها لم تنسَ ما حدث بل أصبحت راضيةً به، مُوقنة بأن ما حدث هو الخير.
لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞«خفايا الليل»
خلف الدجن الكاحل فتاة تبكي بحرقةٍ، تريد أن تلتئم جروحها، ولكن لم تستطع فعل ذلك، تجلس على فراشها محتضنة وسادتها، تحاول كتم شهقاتها العالية، تنساب الدموع على وجنتيها، جفونٌ منتفخة أثر البكاء، تستند برأسها على ركبتيها وتحتضنهم بشدةٍ، وكأنها تستمد القوة من نفسها، تزداد شدة قبضتها، وتتعالى دقات قلبها، تنظر بشرود نحو تلك الصورة المعلقة على الحائط، تتذكر ما حدث معها؛ وحينها تصرخ بهستيرية، ألم يكفِ كل ما مرت به؟! صدى صوتها يداوي المكان بأكمله، ليس معها سوى وحدتها التي تجعل ذكرياتها تُهاجمها مرارًا وتكرارًا، يوم تلو الأخر يمر، وما حدث معها لا يختفى من ذهنها، وكأنه شريط ينعاد أمامها، حتى أتى يومًا آخر وما زالت على حالها، اتجهت نحو غرفتها المظلمة مُنذُ زمنٍ، اطلقت العنان لنفسها؛ لتعود إلى حالها قبل تلك الذكرى السيئة، أشعلت الأضواء بأكملها، وكأنها لم تكن تلك الفتاة الباكية من قبل، ثم اتجهت نحو ذلك الركن الهادئ في غرفتها، أمسكت مصحفها بيدها، فرشت سجادة الصلاة، ظلت تبكي كثيرًا، وكأن تلك الدموع التي ملئت وجنتيها تتنافس مع المحيط، وتريد أن تتغلب عليه في كثافته، حينها شعرت بالراحة والطمأنينة التي سُلبت من فؤادها، تشعر بالأمان الذي فقدته مُذ ذلك اليوم المشئوم، تكورت على سجادتها محتضنة نفسها ومصحفها، تاركة العنان لقلبها بالتقافز، وبعد أيامٍ طويلة، سمحت له بأن يشعر لذة القرب من الله مرة أخرى؛ فكانت مكافأتها أن يزول همها، ويتبخر حزنها، ولكنها لم تنسَ ما حدث بل أصبحت راضيةً به، مُوقنة بأن ما حدث هو الخير.
❞ كيف تعـــــرف أن كنت مصـــــاباً
في البداية. يجب أن تعرف أن السحر والحسد يصيب الصالح والطالح والنبي صلى الله عليه وسلم سُحر
والآن..
كيف تعرف إن كنت مصاب بسحر او حسد
أولاً في الأحلام
هذه الأحلام إن تكررت دلت على وجود الإصابة
(ما تكرر تُقرر)
1. رؤية السقوط من مكان مرتفع أو من على السرير
2. الحيوانات مثل الكلاب والثعابين والفئران والأسود والجمال والحشرات مثل الدود والقمل والصراصير
3. المقابر أو الأموات
4. رؤية أنك تمتحن ولا تستطيع الحل أو تتأخر على الأمتحان
5. رؤية الجن أو المطاردات أو الأعتداءات البدنية أو الجنسية
6. رؤية أنك تطير
7. رؤية أنك تجمع نقود من الأرض أو تحاول اللحاق بالأتوبيس أو أنك في متاهة
8. رؤية البحر أو البئر أو الحمامات المتسخة
9. أضطرابات النوم الشديدة أو النوم الكتير بدون مبرر أو سبب طبي
ثانياً الأعراض الجسدية
هذه الأعراض لا يشترط وجودها مجتمعة لكن أن تواجد الكثير منها أو أغلبها فإعلم أنه لديك مشكلة روحية
1. ألم أسفل الظهر
2. تساقط الشعر بغزارة
3. العصبية الزايدة والصداع المستمر
4. ثقل القدمين والسخونة في بطن القدم
5. أنتفاخات المعدة مع حرقة في فم المعدة
6. الخيالات وسماع الهواتف
7. الشعور بالغثيان والنبض في الرحم
8. التثاؤب مع الصلاة أو قراءة القرآن والسخونة الداخلية
9. الخنقة وضيقة الصدر والنسيان والشرود الذهني. ❝ ⏤أحمد فوزي
❞ كيف تعـــــرف أن كنت مصـــــاباً
في البداية. يجب أن تعرف أن السحر والحسد يصيب الصالح والطالح والنبي صلى الله عليه وسلم سُحر
والآن.
كيف تعرف إن كنت مصاب بسحر او حسد
أولاً في الأحلام
هذه الأحلام إن تكررت دلت على وجود الإصابة
(ما تكرر تُقرر)
1. رؤية السقوط من مكان مرتفع أو من على السرير
2. الحيوانات مثل الكلاب والثعابين والفئران والأسود والجمال والحشرات مثل الدود والقمل والصراصير
3. المقابر أو الأموات
4. رؤية أنك تمتحن ولا تستطيع الحل أو تتأخر على الأمتحان
5. رؤية الجن أو المطاردات أو الأعتداءات البدنية أو الجنسية
6. رؤية أنك تطير
7. رؤية أنك تجمع نقود من الأرض أو تحاول اللحاق بالأتوبيس أو أنك في متاهة
8. رؤية البحر أو البئر أو الحمامات المتسخة
9. أضطرابات النوم الشديدة أو النوم الكتير بدون مبرر أو سبب طبي
ثانياً الأعراض الجسدية
هذه الأعراض لا يشترط وجودها مجتمعة لكن أن تواجد الكثير منها أو أغلبها فإعلم أنه لديك مشكلة روحية
1. ألم أسفل الظهر
2. تساقط الشعر بغزارة
3. العصبية الزايدة والصداع المستمر
4. ثقل القدمين والسخونة في بطن القدم
5. أنتفاخات المعدة مع حرقة في فم المعدة
6. الخيالات وسماع الهواتف
7. الشعور بالغثيان والنبض في الرحم
8. التثاؤب مع الصلاة أو قراءة القرآن والسخونة الداخلية
9. الخنقة وضيقة الصدر والنسيان والشرود الذهني. ❝