❞ الميراث الخبيث لامامهم
حسن بن البناء التعيس
بقلم د محمد عمر
نعم أيها السادة
لابد أن تعلموا ان جماعات الاسلام السياسي والتي حملت لواء خوارج العصر وضع لبنتها في اوائل القرن العشرين هذا الراس المدبر الذي يقال له حسن البناء الساعاتي والذي أسس هذه الجمعية في عام 1928 بدعم كامل من الحكومة الانجليزية .
حيث يقر هو بنفسه في سلسلة رسائله التي سماها باسمه انه تلقي دعم عبارة عن 500 جنيه استرليني من المندوب السامي البريطاني
بل ويقر بالدعم الألماني لهذه الجمعية منذ البداية
ولا نظن أن الحكومة الانجليزية والالمانية كانتا حريصتين علي نشر الاسلام السني في بلدنا وخصوصا ان هذا الاسلام السني ذروة سنامه هو الجهاد في سبيل الله ضد بريطانيا المحتلة للدولة المصرية.
لكنه الكذب وخداع البسطاء الذي اوصل شاب في العشرينات من عمره أن يصل الي منصب المرشد العام لهذه الجماعة وحاز لقب الإمام الشهيد وليس له من أدوات الدعوة إلي ليسانس دار علوم كان يعمل به مدرسا للخط العربي في احدي المدارس الابتدائية.
وليس له من المؤهلات الشرعية ولا الايجازات المعتبرة الا قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور والذي كان يفتخر بأنه علي الطريقة الحصافية الشاذولية الصوفية وكان يشد اليه الرحال كل يوم جمعة سيرا علي الاقدام من بعد صلاة الفجر ليعود بعد صلاة العشاء هو ومعه رفقاء السوء الذين قامت عليهم الجماعة منذ التأسيس في عام 1928.
فمن بين هذا الميراث الخبيث الذي خلفه هذا الرجل بعد مسألة تكفير الأمة بكبائر الذنوب والدعوة الي مقاتلة حكام المسلمين بشبهة التكفير والدعوة الي اقامة الخلافة الإسلامية بعد الخروج علي الحكام وازالتهم من سدة الحكم وهذا هو سمت الخوارج منذ الزمن الاول.
فلم يكن خوارج سيدنا عثمان الا تكفيريين ارادوا خلع الخليفة عثمان بن عفان بل وقاتلوا سيدنا علي بن ابي طالب بشبهة التكفر والحكم بغير ما انزل الله .
لكن حسن البناء الساعاتي ادخل علي اتباعه نوع جديد من الخبث لم يكن في الخوارج الاوائل قاتله الله.
فمن بين ما ادخله :-
أولا :-ضرورة التقريب بين السنة والفرق الشيعية بطوائفها المختلفه لتقوية شوكة الاسلام
ولا ندري اكان حسن البناء يعلم اصول المذهب الشيعي ام كان من الجهلاء المغيبين ؟
هل كان الرجل يعلم بمطلب الوصية عند الشيعة والذي يقضي بوجود وصية من الله عز وجل بخلافة علي بن ابي طالب بعد رسول الله والتي حاول النبي ان يعتذر عنها خوفا من بغض الصحابة لولا وعيد الله عز وجل له بقوله يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في شان علي وان لم تفعل فما بلغت رسالته .علي حد كذب الشيعة المدلسين .
وقد قام النبي بجمع الصحابة وإبلاغهم بالأمر علي حد كذب الشيعة لكن الصحابة لم يحفظوا الوصية ولم يصونوا العهد بعد رسول الله فسارعوا بمبايعة ابو بكر الذي استخلف بعده عمر بن الخطاب.
وقد كان علي أثر مخالفة الصحابة لهذه الوصية أن اعتقد هؤلاء الشيعة بكفر ابي بكر وعمر وعثمان بل وكفر جميع صحابة النبي بسبب مخالفة هذه الوصية الا خمسة منهم فقط وهم علي وعمار وسلمان والمقداد بن الأسود
بل وسب ام المومنين عائشة واتهامها بالزنا نكاية في ابيها ابو بكر الصديق بل والزعم بجبن علي بن ابي طالب والسكوت عن المطالبة بحقه تقية .
والزعم أن هناك اثنا عشر اماما من بيت علي بن ابي طالب كلهم معصوم وقد فاقو منزلة الأنبياء .
والزعم بأن الحسين علي يمين الرب يحاسب الخلائق يوم القيامة والزعم انه لن يدخل الجنة احدا الا بصك من علي بن ابي طالب وتعطيل اجتماع الجمعة والجماعات بسبب غياب الإمام الذي يؤم الناس
وغيرها وغيرها من أصول المذهب الشيعي المنحرف.
فهل كان حسن البناء يجهل هذه الأصول ام انه كان مدلس خبيث يريد خداع الناس والكذب لصالح المخابرات الغربية التي جندته لنشر التشيع في بلدنا السنية ؟
ولا غرابة في هذا وقد نشاء جيل من جماعات الاسلام السياسي وخصوصا جماعة الإخوان المارقين لا يفرقون بين دولة الحرمين الشريفين وبين ايران الشيعية ولا يفرقون بين مكة المكرمة ومدينة رسول الله وبين كربلاء العراقية وقم الإيرانية .
بل كثيرا ما نري قيادات جماعة الإخوان وهم يتملقون الشيعة في ايران ويشكروهم علي دعمهم للدعوة الإسلامية وعلي جهود ايران وحزب اللات الشيعي والحوثيين في مقاومة اليهود والامريكان المعتدين.
فهل يصدق هذا الكلام الا جاهل معتوه ؟
ومن فرط كذبهم يخرج علينا دعاة جماعة الإخوان من أجل تكفير كل من لا يدعم حركة حماس في جهادها المزعوم.
فيقولون ان راية الجهاد واضحة في غزة بين مسلمين وكفارة فمن يدعمها فهو من المؤمنين ومن خذلها فهو من المنافقين وكأنها شهادة منهم بأن ايران وحزب اللات والحوثيين هم اهل الايمان لأنهم يدعموهم وان جميع الدول السنية صاروا منافقين كافرين لأنهم لم يدعموا خوارج حماس في حر بهم المفتعلة ضد اليهود في غزة وكانهم يحكمون علي الناس بنفس ميزان أميرهم حسن البنا بما سطره في سلسلة رسائله أن الناس منهم علي اربعة اوجه اما محب للجماعة وأما نفعي وأما متردد وأما كافر وكأنه مجرد عدم دعم هذه الميليشيات يعد كفر بالله ورسوله
وهذا هو كمال الضلال الذي ورثه حسن البناء لجماعته جماعة الخوارج العصريين
انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ الميراث الخبيث لامامهم
حسن بن البناء التعيس
بقلم د محمد عمر
نعم أيها السادة
لابد أن تعلموا ان جماعات الاسلام السياسي والتي حملت لواء خوارج العصر وضع لبنتها في اوائل القرن العشرين هذا الراس المدبر الذي يقال له حسن البناء الساعاتي والذي أسس هذه الجمعية في عام 1928 بدعم كامل من الحكومة الانجليزية .
حيث يقر هو بنفسه في سلسلة رسائله التي سماها باسمه انه تلقي دعم عبارة عن 500 جنيه استرليني من المندوب السامي البريطاني
بل ويقر بالدعم الألماني لهذه الجمعية منذ البداية
ولا نظن أن الحكومة الانجليزية والالمانية كانتا حريصتين علي نشر الاسلام السني في بلدنا وخصوصا ان هذا الاسلام السني ذروة سنامه هو الجهاد في سبيل الله ضد بريطانيا المحتلة للدولة المصرية.
لكنه الكذب وخداع البسطاء الذي اوصل شاب في العشرينات من عمره أن يصل الي منصب المرشد العام لهذه الجماعة وحاز لقب الإمام الشهيد وليس له من أدوات الدعوة إلي ليسانس دار علوم كان يعمل به مدرسا للخط العربي في احدي المدارس الابتدائية.
وليس له من المؤهلات الشرعية ولا الايجازات المعتبرة الا قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور والذي كان يفتخر بأنه علي الطريقة الحصافية الشاذولية الصوفية وكان يشد اليه الرحال كل يوم جمعة سيرا علي الاقدام من بعد صلاة الفجر ليعود بعد صلاة العشاء هو ومعه رفقاء السوء الذين قامت عليهم الجماعة منذ التأسيس في عام 1928.
فمن بين هذا الميراث الخبيث الذي خلفه هذا الرجل بعد مسألة تكفير الأمة بكبائر الذنوب والدعوة الي مقاتلة حكام المسلمين بشبهة التكفير والدعوة الي اقامة الخلافة الإسلامية بعد الخروج علي الحكام وازالتهم من سدة الحكم وهذا هو سمت الخوارج منذ الزمن الاول.
فلم يكن خوارج سيدنا عثمان الا تكفيريين ارادوا خلع الخليفة عثمان بن عفان بل وقاتلوا سيدنا علي بن ابي طالب بشبهة التكفر والحكم بغير ما انزل الله .
لكن حسن البناء الساعاتي ادخل علي اتباعه نوع جديد من الخبث لم يكن في الخوارج الاوائل قاتله الله.
فمن بين ما ادخله :-
أولا :-ضرورة التقريب بين السنة والفرق الشيعية بطوائفها المختلفه لتقوية شوكة الاسلام
ولا ندري اكان حسن البناء يعلم اصول المذهب الشيعي ام كان من الجهلاء المغيبين ؟
هل كان الرجل يعلم بمطلب الوصية عند الشيعة والذي يقضي بوجود وصية من الله عز وجل بخلافة علي بن ابي طالب بعد رسول الله والتي حاول النبي ان يعتذر عنها خوفا من بغض الصحابة لولا وعيد الله عز وجل له بقوله يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في شان علي وان لم تفعل فما بلغت رسالته .علي حد كذب الشيعة المدلسين .
وقد قام النبي بجمع الصحابة وإبلاغهم بالأمر علي حد كذب الشيعة لكن الصحابة لم يحفظوا الوصية ولم يصونوا العهد بعد رسول الله فسارعوا بمبايعة ابو بكر الذي استخلف بعده عمر بن الخطاب.
وقد كان علي أثر مخالفة الصحابة لهذه الوصية أن اعتقد هؤلاء الشيعة بكفر ابي بكر وعمر وعثمان بل وكفر جميع صحابة النبي بسبب مخالفة هذه الوصية الا خمسة منهم فقط وهم علي وعمار وسلمان والمقداد بن الأسود
بل وسب ام المومنين عائشة واتهامها بالزنا نكاية في ابيها ابو بكر الصديق بل والزعم بجبن علي بن ابي طالب والسكوت عن المطالبة بحقه تقية .
والزعم أن هناك اثنا عشر اماما من بيت علي بن ابي طالب كلهم معصوم وقد فاقو منزلة الأنبياء .
والزعم بأن الحسين علي يمين الرب يحاسب الخلائق يوم القيامة والزعم انه لن يدخل الجنة احدا الا بصك من علي بن ابي طالب وتعطيل اجتماع الجمعة والجماعات بسبب غياب الإمام الذي يؤم الناس
وغيرها وغيرها من أصول المذهب الشيعي المنحرف.
فهل كان حسن البناء يجهل هذه الأصول ام انه كان مدلس خبيث يريد خداع الناس والكذب لصالح المخابرات الغربية التي جندته لنشر التشيع في بلدنا السنية ؟
ولا غرابة في هذا وقد نشاء جيل من جماعات الاسلام السياسي وخصوصا جماعة الإخوان المارقين لا يفرقون بين دولة الحرمين الشريفين وبين ايران الشيعية ولا يفرقون بين مكة المكرمة ومدينة رسول الله وبين كربلاء العراقية وقم الإيرانية .
بل كثيرا ما نري قيادات جماعة الإخوان وهم يتملقون الشيعة في ايران ويشكروهم علي دعمهم للدعوة الإسلامية وعلي جهود ايران وحزب اللات الشيعي والحوثيين في مقاومة اليهود والامريكان المعتدين.
فهل يصدق هذا الكلام الا جاهل معتوه ؟
ومن فرط كذبهم يخرج علينا دعاة جماعة الإخوان من أجل تكفير كل من لا يدعم حركة حماس في جهادها المزعوم.
فيقولون ان راية الجهاد واضحة في غزة بين مسلمين وكفارة فمن يدعمها فهو من المؤمنين ومن خذلها فهو من المنافقين وكأنها شهادة منهم بأن ايران وحزب اللات والحوثيين هم اهل الايمان لأنهم يدعموهم وان جميع الدول السنية صاروا منافقين كافرين لأنهم لم يدعموا خوارج حماس في حر بهم المفتعلة ضد اليهود في غزة وكانهم يحكمون علي الناس بنفس ميزان أميرهم حسن البنا بما سطره في سلسلة رسائله أن الناس منهم علي اربعة اوجه اما محب للجماعة وأما نفعي وأما متردد وأما كافر وكأنه مجرد عدم دعم هذه الميليشيات يعد كفر بالله ورسوله
وهذا هو كمال الضلال الذي ورثه حسن البناء لجماعته جماعة الخوارج العصريين
انتهي. ❝
❞ يتبع لقصة الحديبية ..
وفَزِعَتْ قريش لنزوله عليهم ، فأحب رسول الله ﷺ أن يبعَثَ إليهم رجلاً من أصحابه ، فدعا عمر بن الخطاب ليبعثه إليهم ، فقال : يا رسول الله ! ليس لي بمكة أحد من بني كعب يغضَبُ لي إن أوذيتُ ، فَأَرْسِلْ عُثْمَانَ عفان ، فإن عشيرته بها ، وإنه مبلغ ما أردت ، فدعا رسولُ اللهِ ﷺ عثمان بن عفان ، فأرسله إلى قريش ، وقال ﷺ أخبرهم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عُمَّاراً ، وادعُهُم إلى الإسلام ) ، وأمره أن يأتي بن رجالاً بمكة مؤمنين ، ونساءً مؤمنات فيدخُل عليهم ، ويبشِّرَهم بالفتح ، ويخبرهم أن الله عزّ وجلَّ مظهر دينه بمكة ، حتى لا يُسْتَخْفى فيها بالإيمان ، فانطلق عثمان ، فمرَّ على قريش ببلدح ، فقالوا : أين تريد ؟ فقال : بعثني رسول الله ﷺ أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام ، وأخبركُم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عُماراً ، فقالوا : قد سمعنا ما تقول ، فانفذ لحاجتك ، وقام إليه أبان بن سعيد بن العاص ، فرحب به ، وأسرج فرسه ، فحمل عُثمانَ على الفرس ، وأجاره ، وأردفه أبان حتى جاء مكة ، وقال المسلمون قبل أن يَرْجِعَ عثمانُ : خَلَص عثمان قبلنا إلى البيت وطاف به ، فقال رسول الله ﷺ ( ما أظنُّه طاف بالبَيْتِ ونَحْنُ محْصُورُونَ ) ، فقالُوا : وما يمنعه يا رسول الله وقد خَلَصَ ؟ قال ( ذَاكَ ظَنِّي به ، ألَّا يَطوف بالكَعْبَةِ حَتَّى نَطُوفَ مَعَهُ ) ، واختلط المسلمون بالمشركين في أمر الصلح فرمی رجلٌ من أحد الفريقين رجلاً من الفريق الآخر ، وكانت معركة وتراموا بالنبل والحجارة ، وصاح الفريقان كلاهما ، وارتهن كُلُّ واحدٍ مِن الفريقين بمن فيهم ، وبلغ رسُول الله ﷺ أن عثمان قد قُتِلَ ، فدعا إلى البيعة ، فثار المسلمون إلى رسول الله ﷺ وهو تحت الشجرة، فبايعوه على أَلَّا يَفِرُّوا ، فأخذ رسول الله ﷺ بيد نفسه ، وقال ( هَذِهِ عَنْ عُثْمَان ) ، ولما تَمْتِ البيعة ، رجع عُثمان ، فقال له المسلمون اشتفيت يا أبا عبد الله من الطواف بالبيت ، فقال : بئس ما ظننتُم بي ، والذي نفسي بيده ، لو مكثتُ بها سنةً ، ورسولُ الله ﷺ مقيم بالحُدَيْبِيَةِ ، ما طُفْتُ بها حتى يَطُوف بها رَسُولُ الله ، ولقد دعتني قريش إلى الطوافِ بالبيت ، فأبيتُ ، فقال المسلمون : رسول الله ﷺ كان أعلمنا باللَّهِ ، وأحسننا ظناً ، وكان عمر آخذاً بيدِ رسول الله ﷺ للبيعة تحت الشجرة ، فبايعه المسلمون كُلُّهم إلا الجد بْنَ قَيْس ، وكان مَعْقِلُ بن يسار آخذاً بِغُصنها يرفعه عن رسول الله ﷺ ، وكان أول من بايعه أبو سنان الأَسَدِي ، وبايعه سلمة بن الأكوع ثلاث مرات ، في أول الناس ، وأوسطهم ، وآخرهم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ يتبع لقصة الحديبية .
وفَزِعَتْ قريش لنزوله عليهم ، فأحب رسول الله ﷺ أن يبعَثَ إليهم رجلاً من أصحابه ، فدعا عمر بن الخطاب ليبعثه إليهم ، فقال : يا رسول الله ! ليس لي بمكة أحد من بني كعب يغضَبُ لي إن أوذيتُ ، فَأَرْسِلْ عُثْمَانَ عفان ، فإن عشيرته بها ، وإنه مبلغ ما أردت ، فدعا رسولُ اللهِ ﷺ عثمان بن عفان ، فأرسله إلى قريش ، وقال ﷺ أخبرهم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عُمَّاراً ، وادعُهُم إلى الإسلام ) ، وأمره أن يأتي بن رجالاً بمكة مؤمنين ، ونساءً مؤمنات فيدخُل عليهم ، ويبشِّرَهم بالفتح ، ويخبرهم أن الله عزّ وجلَّ مظهر دينه بمكة ، حتى لا يُسْتَخْفى فيها بالإيمان ، فانطلق عثمان ، فمرَّ على قريش ببلدح ، فقالوا : أين تريد ؟ فقال : بعثني رسول الله ﷺ أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام ، وأخبركُم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عُماراً ، فقالوا : قد سمعنا ما تقول ، فانفذ لحاجتك ، وقام إليه أبان بن سعيد بن العاص ، فرحب به ، وأسرج فرسه ، فحمل عُثمانَ على الفرس ، وأجاره ، وأردفه أبان حتى جاء مكة ، وقال المسلمون قبل أن يَرْجِعَ عثمانُ : خَلَص عثمان قبلنا إلى البيت وطاف به ، فقال رسول الله ﷺ ( ما أظنُّه طاف بالبَيْتِ ونَحْنُ محْصُورُونَ ) ، فقالُوا : وما يمنعه يا رسول الله وقد خَلَصَ ؟ قال ( ذَاكَ ظَنِّي به ، ألَّا يَطوف بالكَعْبَةِ حَتَّى نَطُوفَ مَعَهُ ) ، واختلط المسلمون بالمشركين في أمر الصلح فرمی رجلٌ من أحد الفريقين رجلاً من الفريق الآخر ، وكانت معركة وتراموا بالنبل والحجارة ، وصاح الفريقان كلاهما ، وارتهن كُلُّ واحدٍ مِن الفريقين بمن فيهم ، وبلغ رسُول الله ﷺ أن عثمان قد قُتِلَ ، فدعا إلى البيعة ، فثار المسلمون إلى رسول الله ﷺ وهو تحت الشجرة، فبايعوه على أَلَّا يَفِرُّوا ، فأخذ رسول الله ﷺ بيد نفسه ، وقال ( هَذِهِ عَنْ عُثْمَان ) ، ولما تَمْتِ البيعة ، رجع عُثمان ، فقال له المسلمون اشتفيت يا أبا عبد الله من الطواف بالبيت ، فقال : بئس ما ظننتُم بي ، والذي نفسي بيده ، لو مكثتُ بها سنةً ، ورسولُ الله ﷺ مقيم بالحُدَيْبِيَةِ ، ما طُفْتُ بها حتى يَطُوف بها رَسُولُ الله ، ولقد دعتني قريش إلى الطوافِ بالبيت ، فأبيتُ ، فقال المسلمون : رسول الله ﷺ كان أعلمنا باللَّهِ ، وأحسننا ظناً ، وكان عمر آخذاً بيدِ رسول الله ﷺ للبيعة تحت الشجرة ، فبايعه المسلمون كُلُّهم إلا الجد بْنَ قَيْس ، وكان مَعْقِلُ بن يسار آخذاً بِغُصنها يرفعه عن رسول الله ﷺ ، وكان أول من بايعه أبو سنان الأَسَدِي ، وبايعه سلمة بن الأكوع ثلاث مرات ، في أول الناس ، وأوسطهم ، وآخرهم. ❝
❞ توحيد الحاكمية هو سبب تكفير
سيد قطب للحكومات والشعوب
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الإسلام ) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد أن جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي:-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير :-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد.
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ توحيد الحاكمية هو سبب تكفير
سيد قطب للحكومات والشعوب
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الإسلام ) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد أن جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي:-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير :-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد.
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝