❞ رواية حُلمي♥️
البارت السابع
قالت الكلمه دي من هنا وديب انقض عليها زي الأسد لما بينقض عبي فريسته نزل فيها ضرب وكان بيضرب بغباء وعشان يكسرها لمسها وهي كانت قاعده تستحلفه بالله انه يسيبها
اسيل:-بالله عليك ي ديب سي بني انا اسفه والله استهلاك بالله ي ديب والله هموت هموت همو وقام اغمي عليها ديب لما لقاها فقدت الوعي وكانت سايحه في دمها بعد عنها وبعد كدا دخل الحمام استحمي ولبس وقام شايلها عشان يوديها المستشفي بس بقي أن هدومها متقطعة قام ملبسها ملحفه ولف ليها الخمار وركبها العربيه وراح علي المستشفي
ديب في المستشفي:-اي دكتوره بسرعه
واحده من الممرضات :- حضرتك الدكتور جاي
ديب بعصبيه:- أظن أن كلاامييييي واااضح انا قولت دكتورة
الممرضه:-انا اسفه ي بيه حاضر ونادت علي الدكتورة جات وكشفت عليها وطلعت لديب
الدكتورة:- دي حضرتك متعرضه لعنف لازم أبلغ البوليس
ديب بنبره حاده:- اياكي ثم اياكي حد يعرف خبر عن الموضوع دا فاهمه
الدكتورة :-لاءه بس حضرتك دا من واجبي وحضرتك لازم تقف وتشهد دا اذا بقي لو حضرتك اللي عامل كدا
ديب:-لو فكرتي بس مجرد تفكير إنك تقولي لحد ولو خيالك تبقي قولي علي نفسك يا رحمان يارحيم وعيالك دول هتلاقيهم ميتين ف احسن ليكي تتكتمي خاالص
الدكتورة بخوف :-حاضر وقامت سيباه وماشيه
ديب :-انتي مقولتليش هو فوق امته
الدكتورة:- دي صدمه علي حسب والله بس هي ممكن تفوق الصبح ان شاء الله
ديب:-ماشي
وقعدوا للصبح كانت هي لسه م فاقت ديب دخل عشان يشوفها لقاها لسه مفقتش كان في كوبايه ميه جنبها مسكها وقعد يتأمل فيها شويه
ديب ففي نفسه:- ملامحك برئيه اوييي وقعد يتأمل فيها وفي فاجاءه قام ماسك الكوبايه وقام كبها عليها
اسيل قامت مفزوعه :لا إله الا الله
ديب:- لا يقطه دا كله ولسه م فوقتي قلت افوقك
اسيل:-كتر خيرك احنا فين
ديب:-في المستشفي ي حلوه
اسيل كانت مرعوبه منه وخايفه من قربه ليها لانه كان قريب منها جدااا
ديب:-لسه ي حلوه لما نروح حسابك معايا في البيت
ومضي خروج من المستشفي وروح بيها
ديب\'-يلا جهازي ليا الاكل مش كفايه خلتيني مكلتش حاجه من امبارح
اسيل بصوت واطي:-تأكل السم الهاري ان شاء الله
ديب:-سمعتك ي حلوه ولو فكرتي تطولي لسانك دا تاني ياشاطره انتي عارفه انا هعمل اي اديكي جربتي
اسيل خافت حاضر حاضر وقامت محضره ليه الاكل وجات عشان تأكل عشان كانت هتموت من كتر الجوع
ديب:-انتي راحه فين ي حلوه
اسيل:-هاكل
ديب:-اااه لا ي حلوه لما تلاقيني باكل تفضلي واقفه مستنياني لحد م أخلص ولما أخلص تاكلي في المطبخ ماشي ي طعمه
اسيل:-هو انا كنت الخدامه اللي جايبها ليك أبوك
ديب قام ماسكها من شعرها :-شكلك ي قطه عاوزه تجربي تاني مصح
اسيل والدموع في عنيها من الوجع لا والله انا اسفه اسفه
ديب:-ايوا كدا انتي كدا شاطره كل اللي اقولك عليه يتسمع فاهمه وقال الكلمه الاخيره بزعيق
اسيل بدموع:-فاهمه
ديب:-ايوا كدا وأكل وخلص
ديب:-يلا لمي الاكل واعمليلي كوباية قهوه
اسيل:-حاضر حضرتك بتحبها ساده ولا مظبوطه
ديب:-ولا دي ولا دي بحبها مسكره وبسرعه يلا
اسيل عملتها وراحت تديهاله وهي بتدهاله هو بيمسكها منها قام بقصده مميل ايده وقعت نصها يعتبر علي اديها وكانت سخنه مولعه قامت راميه الكوبايه جات بقيتها علي رجل ديب ديب قام مصرخ فيها :-هاتي خلصي مطهر الجروح
اسيل راحت ولأنها متعرفش حاجه في البيت قعدت تدور عليه كتير ف اتأخرت وكان الجرح بتاعها بيسوء
ديب:-انتي متخلفة سنه عبال م تجيبي المطهر
اسيل:-اسفه بس م كنت عارفه مكانه
ديب \'؛خلصي طهري الجرح
اسيل طهرته وهو سابه وراح اوضته غير ونزل
اسيل شافته بس م عملت ليه اي اهتمام قعدت تطهر الجرح بتاعها بس كانت بتتالم وديب بيستمتع وهو بيشوفها بتتالم
ديب:-لعلمك اني ماشي رايح مشوار وهاجي متأخر يشك أجي الاقيكي نمتي فاهمه
اسيل بخوف:-حاضر
اسيل راحت اكلت وصلت عشان العصر كان اذن صلت الظهر والعصر عشان افتكرت ان هي م كانت صلت الظهر وروقت الشقه ونضفتها من الازاز ونامت صحت قبل العشاء صلت المغرب وقعدت تقراء شويه في المصحف ولقت العشاء اذنت صلت وخلصت وقامت فاتحه الشاشه علي قناة الكرتون وكانت بتسمع كراتين عشان تلهي نفسها نامت علي نفسها وهي نومها تقييل جدا بس كانت نايمه خايفه اصلا الساعه واحده بالليل ديب جيه وفتح الباب لقاها نايمه علي الكنبه
ياتري اي اللي هيحصل ديب هيعمل ليها أي و ادهم هل هيرجع زي الأول ولاءه
يارب يكون البارت عجبكم
⤶ڪ/آلاء ابـنـة\"ة محـمود 🦋..↺\". ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ رواية حُلمي♥️
البارت السابع
قالت الكلمه دي من هنا وديب انقض عليها زي الأسد لما بينقض عبي فريسته نزل فيها ضرب وكان بيضرب بغباء وعشان يكسرها لمسها وهي كانت قاعده تستحلفه بالله انه يسيبها
اسيل:-بالله عليك ي ديب سي بني انا اسفه والله استهلاك بالله ي ديب والله هموت هموت همو وقام اغمي عليها ديب لما لقاها فقدت الوعي وكانت سايحه في دمها بعد عنها وبعد كدا دخل الحمام استحمي ولبس وقام شايلها عشان يوديها المستشفي بس بقي أن هدومها متقطعة قام ملبسها ملحفه ولف ليها الخمار وركبها العربيه وراح علي المستشفي
ديب في المستشفي:-اي دكتوره بسرعه
واحده من الممرضات :- حضرتك الدكتور جاي
ديب بعصبيه:- أظن أن كلاامييييي واااضح انا قولت دكتورة
الممرضه:-انا اسفه ي بيه حاضر ونادت علي الدكتورة جات وكشفت عليها وطلعت لديب
الدكتورة:- دي حضرتك متعرضه لعنف لازم أبلغ البوليس
ديب بنبره حاده:- اياكي ثم اياكي حد يعرف خبر عن الموضوع دا فاهمه
الدكتورة :-لاءه بس حضرتك دا من واجبي وحضرتك لازم تقف وتشهد دا اذا بقي لو حضرتك اللي عامل كدا
ديب:-لو فكرتي بس مجرد تفكير إنك تقولي لحد ولو خيالك تبقي قولي علي نفسك يا رحمان يارحيم وعيالك دول هتلاقيهم ميتين ف احسن ليكي تتكتمي خاالص
الدكتورة بخوف :-حاضر وقامت سيباه وماشيه
ديب :-انتي مقولتليش هو فوق امته
الدكتورة:- دي صدمه علي حسب والله بس هي ممكن تفوق الصبح ان شاء الله
ديب:-ماشي
وقعدوا للصبح كانت هي لسه م فاقت ديب دخل عشان يشوفها لقاها لسه مفقتش كان في كوبايه ميه جنبها مسكها وقعد يتأمل فيها شويه
ديب ففي نفسه:- ملامحك برئيه اوييي وقعد يتأمل فيها وفي فاجاءه قام ماسك الكوبايه وقام كبها عليها
اسيل قامت مفزوعه :لا إله الا الله
ديب:- لا يقطه دا كله ولسه م فوقتي قلت افوقك
اسيل:-كتر خيرك احنا فين
ديب:-في المستشفي ي حلوه
اسيل كانت مرعوبه منه وخايفه من قربه ليها لانه كان قريب منها جدااا
ديب:-لسه ي حلوه لما نروح حسابك معايا في البيت
ومضي خروج من المستشفي وروح بيها
ديب˝-يلا جهازي ليا الاكل مش كفايه خلتيني مكلتش حاجه من امبارح
اسيل بصوت واطي:-تأكل السم الهاري ان شاء الله
ديب:-سمعتك ي حلوه ولو فكرتي تطولي لسانك دا تاني ياشاطره انتي عارفه انا هعمل اي اديكي جربتي
اسيل خافت حاضر حاضر وقامت محضره ليه الاكل وجات عشان تأكل عشان كانت هتموت من كتر الجوع
ديب:-انتي راحه فين ي حلوه
اسيل:-هاكل
ديب:-اااه لا ي حلوه لما تلاقيني باكل تفضلي واقفه مستنياني لحد م أخلص ولما أخلص تاكلي في المطبخ ماشي ي طعمه
اسيل:-هو انا كنت الخدامه اللي جايبها ليك أبوك
ديب قام ماسكها من شعرها :-شكلك ي قطه عاوزه تجربي تاني مصح
اسيل والدموع في عنيها من الوجع لا والله انا اسفه اسفه
ديب:-ايوا كدا انتي كدا شاطره كل اللي اقولك عليه يتسمع فاهمه وقال الكلمه الاخيره بزعيق
اسيل بدموع:-فاهمه
ديب:-ايوا كدا وأكل وخلص
ديب:-يلا لمي الاكل واعمليلي كوباية قهوه
اسيل:-حاضر حضرتك بتحبها ساده ولا مظبوطه
ديب:-ولا دي ولا دي بحبها مسكره وبسرعه يلا
اسيل عملتها وراحت تديهاله وهي بتدهاله هو بيمسكها منها قام بقصده مميل ايده وقعت نصها يعتبر علي اديها وكانت سخنه مولعه قامت راميه الكوبايه جات بقيتها علي رجل ديب ديب قام مصرخ فيها :-هاتي خلصي مطهر الجروح
اسيل راحت ولأنها متعرفش حاجه في البيت قعدت تدور عليه كتير ف اتأخرت وكان الجرح بتاعها بيسوء
ديب:-انتي متخلفة سنه عبال م تجيبي المطهر
اسيل:-اسفه بس م كنت عارفه مكانه
ديب ˝؛خلصي طهري الجرح
اسيل طهرته وهو سابه وراح اوضته غير ونزل
اسيل شافته بس م عملت ليه اي اهتمام قعدت تطهر الجرح بتاعها بس كانت بتتالم وديب بيستمتع وهو بيشوفها بتتالم
ديب:-لعلمك اني ماشي رايح مشوار وهاجي متأخر يشك أجي الاقيكي نمتي فاهمه
اسيل بخوف:-حاضر
اسيل راحت اكلت وصلت عشان العصر كان اذن صلت الظهر والعصر عشان افتكرت ان هي م كانت صلت الظهر وروقت الشقه ونضفتها من الازاز ونامت صحت قبل العشاء صلت المغرب وقعدت تقراء شويه في المصحف ولقت العشاء اذنت صلت وخلصت وقامت فاتحه الشاشه علي قناة الكرتون وكانت بتسمع كراتين عشان تلهي نفسها نامت علي نفسها وهي نومها تقييل جدا بس كانت نايمه خايفه اصلا الساعه واحده بالليل ديب جيه وفتح الباب لقاها نايمه علي الكنبه
ياتري اي اللي هيحصل ديب هيعمل ليها أي و ادهم هل هيرجع زي الأول ولاءه
يارب يكون البارت عجبكم
⤶ڪ/آلاء ابـنـة˝ة محـمود 🦋.↺˝. ❝
❞ ١٩٨٠م..
توقفت تلك السيارة الفارهة بيضاء اللون أمام هذا المبنى القديم المكون من طابق واحد، الكائن بمنطقة (كوم الدكة) بالإسكندرية.
فُتح باب السيارة ليخرج منها هذا الشاب اليافع ذو الشارب المنمق والعينين العسليتين، صاحب الجسد المتناسق والشعر الناعم..
كان يرتدي بذلة باهظة الثمن تشير إلى ثراءه، انحنى ليلتقط حقيبته الجلدية القيمة المربعة الشكل ذات اليد العليا، من داخل السيارة، وعندما أخذها أغلق سيارته على الفور تاركًا حقائب ملابسه بداخلها، ووقف للحظة يضبط من هندامه، ثم استدار ليواجه المنزل الذي جاء إليه بالخصوص من (فرنسا)، حيث كان يعيش هناك مع والده ووالدته منذ عشرون عامًا قبل أن يتوفاهما الله قبل عامين واحدًا تلو الآخر في وقت قصيرًا جدًا.
كان صاحب الخامسة وثلاثون عامًا يستمع إلى أساطير كثيرة منذ صغره عن ذلك المنزل الذي يملكه (جده) لأبيه، وازدادت الأساطير عنه عندما غادرا والديه (مصر) مصطحبان إياه معهما وهو في سن الخامسة عشر..
كانا يتلقيان الأخبار الكثيرة عما يحدث عبر (التلغرافات) التي كانت تصلهما، ودومًا تقص الأم على ولدها ما يصلها من باب الترفيه، وأيضًا لأنها تعلم جيدًا أنه يعشق ذلك النوع من الحكايات، وكثرت الروايات وازداد الأمر بعد وفاة (الجد) منذ خمس سنوات.
ها هو الحفيد يقف الآن أمام المنزل ويتأمله، بعدما قرر العودة لمصر من أجله، وحتى يعرف سره.
أخذ نفسًا عميقًا إلى رئتيه، ثم تقدم خطوتان ليقترب من الرتاج الحديدي المغلق، ترك حقيبته بجواره على الأرض، ثم أخرج من جيبه نسخة المفاتيح الخاصة بالمنزل التي كان يمتلكها والده، وقبل أن يتقدم ليفتح الباب، سمع صوتًا جهوريًا من خلفه يبدو أنه يحادثه:
- إيه يا افندي أنت.. عاوز مين هنا؟
التفت له بترقب، وعندما تأكد أنه يحادثه، رد بصوت هادئ تظهر فيه الجدية:
- أي خدمة؟
نظر له الرجل بتعجب على ثقته، وعلى مظهره أيضًا، ثم تكلم ثانية بصوت أهدأ مما قبله:
- ما فيش حد في البيت ده.
ابتسم (جابر) وأجابه:
- ده منزل جدي.
- أنت حفيد (مسعد) الملعون؟
قالها الرجل بدهشة، فاتسعت عيني جابر في غضب، وهو يصخب به قائلًا:
- أنت بتقول إيه؟!
تنحنح الرجل وهو يرجع خطوتان للخلف، ويقول:
- مش القصد الغلط نفسه.. بس البيت ده مسكون، وجدك كان غاوي لعب مع العفاريت والجن والعياذ بالله.. البيت مش حلو للسكن ابعد عنه لاجل نفسك وعيالك.
ضحك (جابر) وهو يرد:
- أنا لا متجوز، ولا عندي أطفال، وأرجو منك عدم التدخل مرة تانية.
اصطدمت كلمات (جابر) بوجه ذلك الرجل، فالتف في صمت، وابتعد عنه دون تعليق وهو يتمتم بكلمات اعتراض بداخله حتى غادر المكان.
ارتسمت ابتسامة مستنكرة على وجه جابر، ثم اتجه نحو الباب مرة أخرى، وشرع في فتحه، ولكنه لم يفتح بسهولة، استمر في المحاولة كثيرًا حتى فُتح بأعجوبة، دفعه بجهد فتطايرت الأتربة والغبار حوله مما جعله يسعل بقوة ويتراجع للخلف خطوات، ثم حمل حقيبته الصغيرة بعدما هدأت الأتربة بعض الشيء، دلف إلى المنزل وأغلق الباب خلفه مجددًا بهدوء حتى لا يحدث ما حدث من دقائق.
وقف أمام ذلك الدرج الواسع المغطى بطبقة سميكة من الأتربة، وقد طغى عليه القِدم، ورسمت ملامح مرور الزمن عليه، وعلى الجدران التي تحيط به.. ظل يجول بعينيه يمينًا ويسارًا، يتفحص جميع الأركان، قبل أن يصعد الدرج بخطوات بطيئة.
وقف أمام باب الشقة العملاق وهو يحملق به.. لحظات، ثم قام بإزاحة بعض الأتربة بيديه من فوق الباب التي تبدو أنها تخبئ شيء ما خلفها.
اتسعت عيناه بعدم فهم عندما قرأ تلك العبارة التي ظهرت بوضوح عند إزاحة الغبار من فوقها.
˝أنت جئت إلى هنا بإرادتك، ولن تخرج إلا بإرادتي˝.
* * * *
وقف في منتصف الصالة بعدما دخل الشقة بعد أكثر من عشرون دقيقة من التفكير والتردد.
يتأمل أبواب أربعة غرف تتراص بجوار بعضهما على يمين الصالة في مواجهة باب الشقة، وممر بجوار باب الشقة.. تفحص بعينيه الأثاث التراثي المبعثر هنا وهناك وفي نفسه حيرة في قرار يود أن يأخذه ˝يغادر˝ أم ˝يفعل من المنزل سكن يصلح للإقامة˝؟
سار بخطى وئيدة نحو الممر الذي ينتهي بشرفة كبيرة، دخله بعد أن تحسس بعينه تفاصيله.. تحرك بين غرفتين يقعان على الجانب الأيسر، وعلى الجانب الأيمن بابين مختلفين، أحدهما خشبي ويبدو إنه باب لمطبخ، والآخر من المؤكد أنه مرحاض.
وصل لنهاية الممر، قام بفتح النافذة فتطاير الغبار عليه، رجع إلى الخلف مسرعًا وهو يزفر بضيق وينظف ملبسه من الأتربة التي غطته، وقبل أن يلتف ليخرج من الممر لاحظ شيءً غريبًا على الحائط بين الغرفتين، اقترب هو وفضوله منه ليجده نقش في الحائط ولكنها كلمات بالعربية واضحة، دقق بها لحظات قبل أن ينطقها بصوت مسموع دون فهم:
- ˝قرابين الطاعة˝!
* * * *
˝وابتدأت الرسائل الواجب تنفيذها، وإلا حلت عليّ اللعنة.. لم تكن مجرد رسائل، بل هي أوامر، ولم تكن الأوامر مجرد أمر من الممكن إخلافه، بل كانت هي القرابين، والتنفيذ كان حتمي لا مفر..
ظللت أتبع الرسائل والمطالب وأقدم القرابين، حتى قدمت نفسي قربانً˝.
* * * *
١٩٨٥م..
- أنت قررت أن تُكمل المسيرة، فلا داعي من الهرب.
صمت ذلك الصوت لحظات، ثم عاد ضاحكًا:..
#بسمة_ممدوح
#كاتبة_الغموض
#السر
#قصة_قصيرة. ❝ ⏤بسمة ممدوح
❞ ١٩٨٠م.
توقفت تلك السيارة الفارهة بيضاء اللون أمام هذا المبنى القديم المكون من طابق واحد، الكائن بمنطقة (كوم الدكة) بالإسكندرية.
فُتح باب السيارة ليخرج منها هذا الشاب اليافع ذو الشارب المنمق والعينين العسليتين، صاحب الجسد المتناسق والشعر الناعم.
كان يرتدي بذلة باهظة الثمن تشير إلى ثراءه، انحنى ليلتقط حقيبته الجلدية القيمة المربعة الشكل ذات اليد العليا، من داخل السيارة، وعندما أخذها أغلق سيارته على الفور تاركًا حقائب ملابسه بداخلها، ووقف للحظة يضبط من هندامه، ثم استدار ليواجه المنزل الذي جاء إليه بالخصوص من (فرنسا)، حيث كان يعيش هناك مع والده ووالدته منذ عشرون عامًا قبل أن يتوفاهما الله قبل عامين واحدًا تلو الآخر في وقت قصيرًا جدًا.
كان صاحب الخامسة وثلاثون عامًا يستمع إلى أساطير كثيرة منذ صغره عن ذلك المنزل الذي يملكه (جده) لأبيه، وازدادت الأساطير عنه عندما غادرا والديه (مصر) مصطحبان إياه معهما وهو في سن الخامسة عشر.
كانا يتلقيان الأخبار الكثيرة عما يحدث عبر (التلغرافات) التي كانت تصلهما، ودومًا تقص الأم على ولدها ما يصلها من باب الترفيه، وأيضًا لأنها تعلم جيدًا أنه يعشق ذلك النوع من الحكايات، وكثرت الروايات وازداد الأمر بعد وفاة (الجد) منذ خمس سنوات.
ها هو الحفيد يقف الآن أمام المنزل ويتأمله، بعدما قرر العودة لمصر من أجله، وحتى يعرف سره.
أخذ نفسًا عميقًا إلى رئتيه، ثم تقدم خطوتان ليقترب من الرتاج الحديدي المغلق، ترك حقيبته بجواره على الأرض، ثم أخرج من جيبه نسخة المفاتيح الخاصة بالمنزل التي كان يمتلكها والده، وقبل أن يتقدم ليفتح الباب، سمع صوتًا جهوريًا من خلفه يبدو أنه يحادثه:
- إيه يا افندي أنت. عاوز مين هنا؟
التفت له بترقب، وعندما تأكد أنه يحادثه، رد بصوت هادئ تظهر فيه الجدية:
- أي خدمة؟
نظر له الرجل بتعجب على ثقته، وعلى مظهره أيضًا، ثم تكلم ثانية بصوت أهدأ مما قبله:
- ما فيش حد في البيت ده.
ابتسم (جابر) وأجابه:
- ده منزل جدي.
- أنت حفيد (مسعد) الملعون؟
قالها الرجل بدهشة، فاتسعت عيني جابر في غضب، وهو يصخب به قائلًا:
- أنت بتقول إيه؟!
تنحنح الرجل وهو يرجع خطوتان للخلف، ويقول:
- مش القصد الغلط نفسه. بس البيت ده مسكون، وجدك كان غاوي لعب مع العفاريت والجن والعياذ بالله. البيت مش حلو للسكن ابعد عنه لاجل نفسك وعيالك.
ضحك (جابر) وهو يرد:
- أنا لا متجوز، ولا عندي أطفال، وأرجو منك عدم التدخل مرة تانية.
اصطدمت كلمات (جابر) بوجه ذلك الرجل، فالتف في صمت، وابتعد عنه دون تعليق وهو يتمتم بكلمات اعتراض بداخله حتى غادر المكان.
ارتسمت ابتسامة مستنكرة على وجه جابر، ثم اتجه نحو الباب مرة أخرى، وشرع في فتحه، ولكنه لم يفتح بسهولة، استمر في المحاولة كثيرًا حتى فُتح بأعجوبة، دفعه بجهد فتطايرت الأتربة والغبار حوله مما جعله يسعل بقوة ويتراجع للخلف خطوات، ثم حمل حقيبته الصغيرة بعدما هدأت الأتربة بعض الشيء، دلف إلى المنزل وأغلق الباب خلفه مجددًا بهدوء حتى لا يحدث ما حدث من دقائق.
وقف أمام ذلك الدرج الواسع المغطى بطبقة سميكة من الأتربة، وقد طغى عليه القِدم، ورسمت ملامح مرور الزمن عليه، وعلى الجدران التي تحيط به. ظل يجول بعينيه يمينًا ويسارًا، يتفحص جميع الأركان، قبل أن يصعد الدرج بخطوات بطيئة.
وقف أمام باب الشقة العملاق وهو يحملق به. لحظات، ثم قام بإزاحة بعض الأتربة بيديه من فوق الباب التي تبدو أنها تخبئ شيء ما خلفها.
اتسعت عيناه بعدم فهم عندما قرأ تلك العبارة التي ظهرت بوضوح عند إزاحة الغبار من فوقها.
˝أنت جئت إلى هنا بإرادتك، ولن تخرج إلا بإرادتي˝.
**** وقف في منتصف الصالة بعدما دخل الشقة بعد أكثر من عشرون دقيقة من التفكير والتردد.
يتأمل أبواب أربعة غرف تتراص بجوار بعضهما على يمين الصالة في مواجهة باب الشقة، وممر بجوار باب الشقة. تفحص بعينيه الأثاث التراثي المبعثر هنا وهناك وفي نفسه حيرة في قرار يود أن يأخذه ˝يغادر˝ أم ˝يفعل من المنزل سكن يصلح للإقامة˝؟
سار بخطى وئيدة نحو الممر الذي ينتهي بشرفة كبيرة، دخله بعد أن تحسس بعينه تفاصيله. تحرك بين غرفتين يقعان على الجانب الأيسر، وعلى الجانب الأيمن بابين مختلفين، أحدهما خشبي ويبدو إنه باب لمطبخ، والآخر من المؤكد أنه مرحاض.
وصل لنهاية الممر، قام بفتح النافذة فتطاير الغبار عليه، رجع إلى الخلف مسرعًا وهو يزفر بضيق وينظف ملبسه من الأتربة التي غطته، وقبل أن يلتف ليخرج من الممر لاحظ شيءً غريبًا على الحائط بين الغرفتين، اقترب هو وفضوله منه ليجده نقش في الحائط ولكنها كلمات بالعربية واضحة، دقق بها لحظات قبل أن ينطقها بصوت مسموع دون فهم:
- ˝قرابين الطاعة˝!
**** ˝وابتدأت الرسائل الواجب تنفيذها، وإلا حلت عليّ اللعنة. لم تكن مجرد رسائل، بل هي أوامر، ولم تكن الأوامر مجرد أمر من الممكن إخلافه، بل كانت هي القرابين، والتنفيذ كان حتمي لا مفر.
ظللت أتبع الرسائل والمطالب وأقدم القرابين، حتى قدمت نفسي قربانً˝.
**** ١٩٨٥م.
❞ طلب الخليفة المنصور إماما زاهدا عظيما ليوليه القضاء ، فلما دخل عليه الإمام قال للمنصور كيفك حالك ، وكيف عيالك ، وكيف حميرك .. فقال أخرجوه فإنه مجنون
كذلك يضطر الرجل العظيم أن يخرج أحيانا على عقل سواه ليخرج بعقله هو. ❝ ⏤مصطفى صادق الرفاعى
❞ طلب الخليفة المنصور إماما زاهدا عظيما ليوليه القضاء ، فلما دخل عليه الإمام قال للمنصور كيفك حالك ، وكيف عيالك ، وكيف حميرك . فقال أخرجوه فإنه مجنون
كذلك يضطر الرجل العظيم أن يخرج أحيانا على عقل سواه ليخرج بعقله هو. ❝
❞ متحطش النار جنب البنزين
جملة قصيرة بس معناها كبير
لما يكون اتنين صحابك القبول بينهم صفر متصممش إنك تجمعهم سوا لأن وقتها هتقوم خناقة و مش بعيد تخسر الاتنين
لما تكون معاقب واحد من عيالك متجبش للتاني حاجة لأن وقتها الضيق و الغضب و ممكن الغيرة كمان تمسك في التاني و وقتها هيقوم يضرب أخوه
لما تكونوا مخطوبين و أنت أو أنتِ عارفين أن الطرف التاني مش بيتقبل شخص ما متجوش تمدحوا في الشخص ده و قد إيه هو حلو و جميل ساعتها بردو هتقوم خناقة
لما تكونوا داخلين علي جواز متسكُنوش في بيت عيله بذات لو عندكم القدره تبعدوا قدر المستطاع ابعدوا لأن الوجود في بيت عيله أو قريبين منهم هيحصل مشاكل كتير و تدخلات أكتر و ممكن ينتهي الموضوع في الآخر لبعد الشر الطلاق
ابعد دايما النار عن البنزين لأن في النهاية يوم ما يمسكوا في بعض الانفجار هيبقي في وشك و هتكون أول واحد مأذي و هتفضل دايما في مشاكل و خناقات لا تعد ولا تحصى
#لـشهد الوليد | الإعصار. ❝ ⏤Shahdalwaleed(Hurricane)
❞ متحطش النار جنب البنزين
جملة قصيرة بس معناها كبير
لما يكون اتنين صحابك القبول بينهم صفر متصممش إنك تجمعهم سوا لأن وقتها هتقوم خناقة و مش بعيد تخسر الاتنين
لما تكون معاقب واحد من عيالك متجبش للتاني حاجة لأن وقتها الضيق و الغضب و ممكن الغيرة كمان تمسك في التاني و وقتها هيقوم يضرب أخوه
لما تكونوا مخطوبين و أنت أو أنتِ عارفين أن الطرف التاني مش بيتقبل شخص ما متجوش تمدحوا في الشخص ده و قد إيه هو حلو و جميل ساعتها بردو هتقوم خناقة
لما تكونوا داخلين علي جواز متسكُنوش في بيت عيله بذات لو عندكم القدره تبعدوا قدر المستطاع ابعدوا لأن الوجود في بيت عيله أو قريبين منهم هيحصل مشاكل كتير و تدخلات أكتر و ممكن ينتهي الموضوع في الآخر لبعد الشر الطلاق
ابعد دايما النار عن البنزين لأن في النهاية يوم ما يمسكوا في بعض الانفجار هيبقي في وشك و هتكون أول واحد مأذي و هتفضل دايما في مشاكل و خناقات لا تعد ولا تحصى