❞ الجزء الثاني والثلاثون
(عفتي والديوث)
دخلت شاهيناز وأمجد إلي المستشفي وهما يرتدون ذي طبيب وممرضه
فدخلت شاهيناز غرفه الممرضه وظلت تنظر إليهم وتختار من منهم أقل ضمير حتي تساعدها
فبعد كثير من الوقت ظلت عيونها معلقه علي واحده منهم من طريقه كلامها
(فقد كانت تقول الراجل بخيل عليا وانا عرفت اخد حقي منه كل شوي يجيب فلوس ويجيب صحابه ويشربوا ويسكروا وانا اخد من الفلوس ولما يساليني اقوله ده انت كنت مسطول شوف مين خدهم منك )
فعرفت شاهيناز أنها خير من يبيع ضميره من أجل المال
فذهبت إليها وقالت ممكن اتكلم معاكي في موضوع
الممرضه:خير بس هو انتي جديده هنا
شاهيناز:لا الصراحه انا عاوزكي في حاجه وهيدكي اللي انتي عاوزه
الممرضه:تمام قوللي ايه الحوار
شاهيناز:الحوار انك هتحقني واحده حقنه مخدره وهتفضلي واقفه علي الباب لحد ما نخلص مصلحه واللي هتطلبيه هتاخديه
الممرضه:تمام يا معلمه
شاهيناز:ايه معلمه دي انا شاهيناز هانم
الممرضه:ماشي يا شاهيناز هانم
وذهبوا الي غرفه سيف ولكن تفاجئوا بعدم وجوده
شاهيناز للممرضه هو فين
الممرضه:هو انتي قصدك علي سيف بيه
شاهيناز:امال مين هو فين انطقي
الممرضه:هو خرج من ساعتين
شاهيناز لهيثم اتفضل اهو فضلت تقولي هو المأذون ده اللي يخلص واستنناه ساعتين اللي هو خرج فيهم اعمل ايه دلوقتي اااااااه
هيثم:ما تضبطي نفسك في ايه هنشوف حل
واعتذر للمأذون واعطاه مبلغ كبير علي أمل أن يأتي بيه قريب
وذهبوا الي فيلا هيثم للتخطيط من جديد وكيفيه التنفيذ
وظلوا يفكرون إلي أن وصلوا الي فكره شيطانيه
~~~~~~~~~~
كانت رونال في غرفتها تتصل باختها ولا ترد فقلقت ولا تعرف ماذا تفعل وظلت هكذا فتره إلي أن فقدت الامل في ردها
وفي محاولتها الاخيره رددت عليها
رونال:ايه يا مريم مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مريم حكت لها ما حدث واكملت أن لولي أن الهاتف في جيبها والجيب ضيق ما كانت عرفت عنها شي
رونال:يا خبر ابيض كل ده حصل وما تقوليش
مريم: بس انا شاكه في حاجه
رونال:ايه اللي حصل
مريم
فلاش باك
كانت مريم تنتظر ترزان أمام غرفه أشهب عندما سمعت حديث الممرضات ودخلت الغرفه لكي تعرف ما حدث
وعندما دخلت وجدت أشهب كأنه كان جالس منصفه واول ما دخلت نام سريعا
وعندما جلست بجواره تبكي وكانت تمثل انها تحبه وخايفه عليه
أمسكت بيده أحست بيديه تمسك بها
وعندما قالت انا مش عارفه انا عملت كده ازاي فيك يا حبيبي بس انت كنت هتموتني انا ماكنش يهمني اموت طالما انت اللي هتموتني
واصتنطعت البكاء واخفضت راسها ولكن تنظر بنص عين
فوجدت أشهب ينظر لها وليسه في غيبوبه مثل ما يقولون وهذا دليل علي أنه يخطط لشئ
قررت ان تقول لترزان عندما يأتي ويتركه هذا المدحت
عوده
رونال :يبقا لازم تعرفي ترزان اول ما يرجع فعلا
مريم:ان شاء الله بس انا عاوزه منك طلب
رونال:ااومري يا حبيبتي
مريم:تقدري تجبلي حاجه ألبسها اصلي هدومي مبهدله اوووي
رونال:عينيا يا قلبي حاضر حالا اكون عنك
مريم:لا خليها الصبح قبل ما تروحي شغلك علشان ما تتاخريش علي المدير وهو رخم لوحده
ضحكت رونال ولم تقول لأختها شي وخصوصا الان لأنها ليس وقته بالمره
رونال:تمام يا حبيبتي بس قوللي انتي طبعا ما اكلتيش
مريم:لا طبعا تصدقي انا هموت من الجوع
ومين قال إني هسيب حبيبتي جعانه كان هذا ترزان الذي مد يديه بكيس فيه اكل يكفي لعزومه وكيس اخر فيه لبس لها فرحت مريم بشده وقالت ربنا يخليك ليا انت عرفت ازاي اني جعانه ومحتاجه لبس
ترزان:العصفوره قالتلي
رونال :ايه يا عم الله يسهله حد يلاقي حد كده يلا روحي كلي وغيري واحكيله اللي حصل وانتي بتاكله لقمه لقمه
ضحكت مريم وردت يا بت مش دلوقتي احنا هنا ما نعرفش بعض
والضابط لو شافنا هتبقا مصيبه
كان هذا دور ترزان في الضحك فقال :ما تخافيش طلع معرفه
مريم:معرفه ازاي
ترزان:طلع ابوه كان صاحب ابويا وكنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين
مريم:بجد
ترزان:اه والله
مريم:طيب الحمد لله كده علي الاقل ما نخافش اوي
ترزان:اه يا ستي ما تخافيش يلا غيري وتعالي ناكل
رونال :روحي يا اختي ربنا يهينكي ولما تخلصي من الحوار اللي عندك عندي لكي خبر حلو
مريم:بجد قولي
رونال:مش دلوقتي يلا روحي كلي وارتاحي شوي
مريم:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رونال:وانتي كمان في رعايه الله
أقفلت رونال معاها ومريم دخلت غسلت وجهها وجسمها من أثر التراب وارتديت الملابس التي جلبها ترزان وكانت عباره عن فستان ابيض وفيه ورد زهري طويل وله اكمام طويله ومعاه حجاب باللون الزهري فغيرت سريعا وذهبت له
وكانت مثل الاميرات في جحابها وقف ترزان اول ما راءها تأتي تجاهه وخصوصا انها المره الأولي التي يراها بجحاب
ترزان:ايه الحلاوه دي
مريم ابتسم بخجل وردت بس بقا حلاوه ايه
ترزان:لا حلاوه تعرفي لو مكنتش علي ذمه راجل كان زماني كتبت كتابك دلوقتي وبقيتي حلالي بس اعمل ايه
مريم:طيب بمناسبه الراجل اللي انا علي ذمته عاوزه اقولك علي حاجه حصلت
ترزان:خير
مريم سردت له كل ما حدث
ترزان :انا قولت كده برضو طيب بصي خليكي علي نفس الحال وكل شوي قولي كلمتين ناعمين وانا هروح لمدحت واخليه يشوف الكاميرات اللي في الاوضه
مريم:تمام يارب يستر
ترزان:ماتقلقيش بس انت كلي عقبال ما اجي
مريم :والله ما تحصل اكل من غير جوز المستقبل لا طبعا
ضحكوا وذهب ترزان حتي يخبر مدحت ويطلعه علي اخر الاخبار
~~~~~~~~~
كان الجميع في انتظار امجد فعندما دخل
وجدوهم عبثون فقلق بشده
امجد:السلام عليكم
رسلان:وعليكم السلام ازيك يا امجد
امجد:الحمد لله ازيكم انتم
محمود:الحمد لله يا ابني اتفضل اقعد
جلس امجد وهو في حيره من أمره كيف يكون هذا العبوث وكيف يكونوا فعلا موافقين علي الزيجه من الأساس
سيف:مالك يا دكتور امجد قلقان ليه
امجد:اصلي بصراحه شكلهم ما يبشر بخير
ضحك سيف ورد ما تقلقيش يا عم دي ستاره
امجد:ستاره لايه
رسلان:ستاره لده وأشار إلي المكتب فنظر امجد وجد سودي تجلس وبجوارها امجد وعلي الجانب الاخر ماذؤن
فلم يفهم الأمر في البدايه وكان الصمت سيد الموقف لكن بعد قليل من الوقت
امجد:متقولش انكم عاملين مفاجئه ليا
ضحك رسلان وقال اكيد طبعا مش هنجيب المأذون علشان يعلمك قريت الفاتحه
سيف:بس اسمع اعتبر أنها خطبيتك لحد ما نحدد الوقت المناسب
امجد:هو في حاجه انا مش عارفها
محمود:لا يا ابني كل الحكايه إننا عاوزين نطمن علي بنتنا مع راجل بجد علشان لو حصل حاجه
امجد:ايوه حاجه ايه يعني
خرج امجد من المكتب
امجد :شكلك مش عاوز تكتب الكتاب خلاص انا مستعد اكتبه انا ده حلم حياتي عادي سودي تبدل
لا لا انا اسف والنبي خلاص كان هذا رد امجد الذي قاله سريعا خوفا من أن يرجعون في كلامهم فعلا ولكن ظل داخله شي غامض من كلام امجد وقال بينه وبين نفسه مع الوقت اكيد هعرف في ايه المهم تكون مراتي
فدخلوا الي المكتب ليتمموا الإجراءات
~~~~~~~~~~~
كانت نرمين تجلس مع رونال عندما علا صوت هاتفها برقم غريب فردت وكانت الصدمه
نرمين:الو مين
سليم:انا بابا
نرمين:جبت رقمي من فين
سليم:عيب تقولي لبابا كده
نرمين:وانت بتقول بابا دي كتير
سليم:اه مش دي الحقيقه مش انتي اتاكدتي بنفسك
نرمين:اه بس ليسه معرفش عنك حاجه
سليم:اهم حاجه عرفتها بعد كده كل حاجه سهل
نرمين:خلاص ان شاء الله
سليم:ان شاء الله ايه هتجي تقعدي في فيلتك
نرمين:ما احنا قولنا بلاش كلمه فيلتك دي انا ماعنديش حاجه
سليم:يا حبيبتي انا بعد ما اموت كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:بعد الشر عليك بس حتي لو حصلت بعد عمر طويل لازم كل حاجه تتقسم بشرع الله
فرح سليم جدا أنها ابتدءت تخاف عليه فرد
سليم: حبيبتي انا مليش حد في الدنيا غيرك يعني فعلا كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:طيب خلاص مش وقته الكلام ده
سليم:ماشي انا هعدي عليكي بكره الصبح علشنا اخدك ماتجيبش معاكي اي حاجه الا اوراقك الشخصيه
نرمين:لا بكره خالتي جايه من السفر
سليم:خالتك مين مامتك ماكنش عندها اخوات
نرمين:خالتي فتحيه مامت صاحبتي اللي انا قاعده عندهم
سليم :طيب خلاص اقعدي معاها بكره واجيلك بعده
نرمين:لا انا هبقا اتصل بيك
سليم:ما اني اشك بس هسيبك علي راحتك ما تتاخريش عليا يا بنتي
نرمين: حاضر سلام عليكم
سليم:وعليكم السلام
أقفلت نرمين الهاتف ووجدت رونال تنظر لها بدهشه
نرمين:ايه مالك
رونال:فيلا ايه اللي بيكلم عنها
نرمين:هو بيقول أنه كاتب فيلا باسمي وانا مش مصدقه وخايفه منه الصراحه
رونال:حبيبتي انتي الدنيا جت عليكي كتير وظلمتك اكتر من اي حد وربنا بعتلك فرصه تعيشي عيشي حياتك وعوضي كل اللي فاتك من ظلم وقهر واتبسطي علي قد ما تقدري بس ابقي حوشلي شوي هواء نظيف بقا وضحكت
نرمين:الله يخربيت فصلانك ده انا كنت هعيط تخليني اضحك كده
رونال:ما انا عارفه علشان كده قولت اضحكك يا هبله
نرمين احتضانتها وقالت ربنا يخليكي ليا يا رب بس هو انتي فاكره اني هسيبك انتي وخالتي لا طبعا هخدكم معايا
رونال:حبيبتي انا مستحيل نقبل بكده
نرمين:يبقا كده مش معتبرني اختك
رونال:ابدا والله بس انتي عارفه ماما انتي ابقي تعالي زورينا بس اوعي تنسينا مع الناس الأغنياء التي هتبقي معاهم
نرمين:انتي تعرفي عني كده
رونال:ابدا بس الفلوس بتغير يا بت
ضحكوا سويا ودخلوا يناموا حتي يستطيعون الترحيب بفتحيه بحفوه
~~~~~~~~~~
كانت مريم نائمه علي كتف ترزان والذي كان في قمه فرحته
ولم ينم خوفا عليها من اي شي فعندما صحوت وجدته ينظر في عيونها بحب واضح
مريم:مالك بيبصلي كده ليه
ترزان:اصلي بحبك عندك مانع يا ساحره قلبي
مريم ابتسمت خجلا وردت بس بقا بكسف يا مصطفي
ترزان:الله تصدقي اسمي طالع منك حلو اووووي
مريم:طيب اسكت وقولي ما نمتش ليه
ترزان:طيب اسكت ازاي واقولك ازاي وضحك
مريم:يارب عليك انت كنت مخبي اللمضه دي فين
ترزان:كنت مخبيها لحد ما احبك يا بت انتي
مريم:طيب بجد قولي ما نمتش ليه
ترزان:ليه انتي عاوزه يحصلك حاجه ولا ايه
مريم:يعني انت ما نمتش علشان تحميني
ترزان:انتي شايفه ايه
مريم احتضنته وكانت هذه المره الثالثه له واحس أنه ليسه موجود في هذا العالم وشدد عليها الحضن ولكن ابتعدت سريعا
ترزان:مالك يا حبيبتي
مريم:انت ناسي أنهم هنا مش عارفين حاجه ومفكرين اني بحب أشهب
ترزان:نسيت الصراحه اصل حضنك حلو اوووي
مريم اخفضت راسها خجلا وردت اعمل فيك ايه مش كفايه بتحبني وانت متعرفش قصتي
ترزان:انا عرفت اللي يكفيني وبس
مريم:يا سلام
ترزان:اه البنت اللي تقدر تحمي نفسها في وسط الكلاب
وكمان تضحك علي الكل وتفضل ذي ما هي تبقا بميه راجل
مريم:هيجي يوم وتقولي انتي كنتي
وضع يديه علي فمها ورد يا بت انتي مش بتفهمي
مريم اخذت يديه ووضعت يديها عليها وقالت :بفهم بس برضو نظره الناس هتخليك تندم
ترزان:يابنتي افهمي انت ما حدش لمسك هيقولوا ايه
مريم:ربنا يخليك ليا يارب وتفضل واثقه فيا كده علطول
ترزان رفع يديها وقبلها وقال راعي انك مش حلالي واي فعلا هعمله هيعاقب عليه القانون ضحكوا سويا
ترزان :بقولك ايه صح تحبي تأكلي ايه
مريم:اي حاجه طالما انت اللي جايبها
ترزان:يالهوووي عليكي يخربيت الحب علي سنينه
مريم:مالك بس
ترزان:اصلك واقعه فيا واقعه
ضحكت
وقالت:ماشي يا سيدي يلا شوف هتاكلنا ايه
ترزان:يعني اجيب علي ذؤقي افرضي ما عاجبكيش
مريم:ما انت اهو عاجبني ازاي ذؤقك ما يعجبنيش
ترزان:طيب اسكتي انا ماسك نفسي بالعافيه عنك
ضحكت وهو ذهب ولكن كان ذاهب لكي يتصل اتصال مهم
~~~~~~~~~~
في صباح اليوم التالي كانت رونال تتحضر حتي تذهب لعملها وتستاذن وترجع حتي تستطيع أن تطبخ اكل لوالدتها وتستطيع أن تقعد معاها فهي مشتاقه جدااااا لقعدتها الحلوه
فتحضرت وصلت فرضها ونزلت سريعا
وعندما دخلت الشركه فوجدته بما رأته
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثاني والثلاثون
(عفتي والديوث)
دخلت شاهيناز وأمجد إلي المستشفي وهما يرتدون ذي طبيب وممرضه
فدخلت شاهيناز غرفه الممرضه وظلت تنظر إليهم وتختار من منهم أقل ضمير حتي تساعدها
فبعد كثير من الوقت ظلت عيونها معلقه علي واحده منهم من طريقه كلامها
(فقد كانت تقول الراجل بخيل عليا وانا عرفت اخد حقي منه كل شوي يجيب فلوس ويجيب صحابه ويشربوا ويسكروا وانا اخد من الفلوس ولما يساليني اقوله ده انت كنت مسطول شوف مين خدهم منك )
فعرفت شاهيناز أنها خير من يبيع ضميره من أجل المال
فذهبت إليها وقالت ممكن اتكلم معاكي في موضوع
الممرضه:خير بس هو انتي جديده هنا
شاهيناز:لا الصراحه انا عاوزكي في حاجه وهيدكي اللي انتي عاوزه
الممرضه:تمام قوللي ايه الحوار
شاهيناز:الحوار انك هتحقني واحده حقنه مخدره وهتفضلي واقفه علي الباب لحد ما نخلص مصلحه واللي هتطلبيه هتاخديه
الممرضه:تمام يا معلمه
شاهيناز:ايه معلمه دي انا شاهيناز هانم
الممرضه:ماشي يا شاهيناز هانم
وذهبوا الي غرفه سيف ولكن تفاجئوا بعدم وجوده
شاهيناز للممرضه هو فين
الممرضه:هو انتي قصدك علي سيف بيه
شاهيناز:امال مين هو فين انطقي
الممرضه:هو خرج من ساعتين
شاهيناز لهيثم اتفضل اهو فضلت تقولي هو المأذون ده اللي يخلص واستنناه ساعتين اللي هو خرج فيهم اعمل ايه دلوقتي اااااااه
هيثم:ما تضبطي نفسك في ايه هنشوف حل
واعتذر للمأذون واعطاه مبلغ كبير علي أمل أن يأتي بيه قريب
وذهبوا الي فيلا هيثم للتخطيط من جديد وكيفيه التنفيذ
وظلوا يفكرون إلي أن وصلوا الي فكره شيطانيه
~~~~~~~~~~ كانت رونال في غرفتها تتصل باختها ولا ترد فقلقت ولا تعرف ماذا تفعل وظلت هكذا فتره إلي أن فقدت الامل في ردها
وفي محاولتها الاخيره رددت عليها
رونال:ايه يا مريم مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مريم حكت لها ما حدث واكملت أن لولي أن الهاتف في جيبها والجيب ضيق ما كانت عرفت عنها شي
رونال:يا خبر ابيض كل ده حصل وما تقوليش
مريم: بس انا شاكه في حاجه
رونال:ايه اللي حصل
مريم
فلاش باك
كانت مريم تنتظر ترزان أمام غرفه أشهب عندما سمعت حديث الممرضات ودخلت الغرفه لكي تعرف ما حدث
وعندما دخلت وجدت أشهب كأنه كان جالس منصفه واول ما دخلت نام سريعا
وعندما جلست بجواره تبكي وكانت تمثل انها تحبه وخايفه عليه
أمسكت بيده أحست بيديه تمسك بها
وعندما قالت انا مش عارفه انا عملت كده ازاي فيك يا حبيبي بس انت كنت هتموتني انا ماكنش يهمني اموت طالما انت اللي هتموتني
واصتنطعت البكاء واخفضت راسها ولكن تنظر بنص عين
فوجدت أشهب ينظر لها وليسه في غيبوبه مثل ما يقولون وهذا دليل علي أنه يخطط لشئ
قررت ان تقول لترزان عندما يأتي ويتركه هذا المدحت
عوده
رونال :يبقا لازم تعرفي ترزان اول ما يرجع فعلا
مريم:ان شاء الله بس انا عاوزه منك طلب
رونال:ااومري يا حبيبتي
مريم:تقدري تجبلي حاجه ألبسها اصلي هدومي مبهدله اوووي
رونال:عينيا يا قلبي حاضر حالا اكون عنك
مريم:لا خليها الصبح قبل ما تروحي شغلك علشان ما تتاخريش علي المدير وهو رخم لوحده
ضحكت رونال ولم تقول لأختها شي وخصوصا الان لأنها ليس وقته بالمره
رونال:تمام يا حبيبتي بس قوللي انتي طبعا ما اكلتيش
مريم:لا طبعا تصدقي انا هموت من الجوع
ومين قال إني هسيب حبيبتي جعانه كان هذا ترزان الذي مد يديه بكيس فيه اكل يكفي لعزومه وكيس اخر فيه لبس لها فرحت مريم بشده وقالت ربنا يخليك ليا انت عرفت ازاي اني جعانه ومحتاجه لبس
ترزان:العصفوره قالتلي
رونال :ايه يا عم الله يسهله حد يلاقي حد كده يلا روحي كلي وغيري واحكيله اللي حصل وانتي بتاكله لقمه لقمه
ضحكت مريم وردت يا بت مش دلوقتي احنا هنا ما نعرفش بعض
والضابط لو شافنا هتبقا مصيبه
كان هذا دور ترزان في الضحك فقال :ما تخافيش طلع معرفه
مريم:معرفه ازاي
ترزان:طلع ابوه كان صاحب ابويا وكنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين
مريم:بجد
ترزان:اه والله
مريم:طيب الحمد لله كده علي الاقل ما نخافش اوي
ترزان:اه يا ستي ما تخافيش يلا غيري وتعالي ناكل
رونال :روحي يا اختي ربنا يهينكي ولما تخلصي من الحوار اللي عندك عندي لكي خبر حلو
مريم:بجد قولي
رونال:مش دلوقتي يلا روحي كلي وارتاحي شوي
مريم:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رونال:وانتي كمان في رعايه الله
أقفلت رونال معاها ومريم دخلت غسلت وجهها وجسمها من أثر التراب وارتديت الملابس التي جلبها ترزان وكانت عباره عن فستان ابيض وفيه ورد زهري طويل وله اكمام طويله ومعاه حجاب باللون الزهري فغيرت سريعا وذهبت له
وكانت مثل الاميرات في جحابها وقف ترزان اول ما راءها تأتي تجاهه وخصوصا انها المره الأولي التي يراها بجحاب
ترزان:ايه الحلاوه دي
مريم ابتسم بخجل وردت بس بقا حلاوه ايه
ترزان:لا حلاوه تعرفي لو مكنتش علي ذمه راجل كان زماني كتبت كتابك دلوقتي وبقيتي حلالي بس اعمل ايه
مريم:طيب بمناسبه الراجل اللي انا علي ذمته عاوزه اقولك علي حاجه حصلت
ترزان:خير
مريم سردت له كل ما حدث
ترزان :انا قولت كده برضو طيب بصي خليكي علي نفس الحال وكل شوي قولي كلمتين ناعمين وانا هروح لمدحت واخليه يشوف الكاميرات اللي في الاوضه
مريم:تمام يارب يستر
ترزان:ماتقلقيش بس انت كلي عقبال ما اجي
مريم :والله ما تحصل اكل من غير جوز المستقبل لا طبعا
ضحكوا وذهب ترزان حتي يخبر مدحت ويطلعه علي اخر الاخبار
~~~~~~~~~
كان الجميع في انتظار امجد فعندما دخل
وجدوهم عبثون فقلق بشده
امجد:السلام عليكم
رسلان:وعليكم السلام ازيك يا امجد
امجد:الحمد لله ازيكم انتم
محمود:الحمد لله يا ابني اتفضل اقعد
جلس امجد وهو في حيره من أمره كيف يكون هذا العبوث وكيف يكونوا فعلا موافقين علي الزيجه من الأساس
سيف:مالك يا دكتور امجد قلقان ليه
امجد:اصلي بصراحه شكلهم ما يبشر بخير
ضحك سيف ورد ما تقلقيش يا عم دي ستاره
امجد:ستاره لايه
رسلان:ستاره لده وأشار إلي المكتب فنظر امجد وجد سودي تجلس وبجوارها امجد وعلي الجانب الاخر ماذؤن
فلم يفهم الأمر في البدايه وكان الصمت سيد الموقف لكن بعد قليل من الوقت
امجد:متقولش انكم عاملين مفاجئه ليا
ضحك رسلان وقال اكيد طبعا مش هنجيب المأذون علشان يعلمك قريت الفاتحه
سيف:بس اسمع اعتبر أنها خطبيتك لحد ما نحدد الوقت المناسب
امجد:هو في حاجه انا مش عارفها
محمود:لا يا ابني كل الحكايه إننا عاوزين نطمن علي بنتنا مع راجل بجد علشان لو حصل حاجه
امجد:ايوه حاجه ايه يعني
خرج امجد من المكتب
امجد :شكلك مش عاوز تكتب الكتاب خلاص انا مستعد اكتبه انا ده حلم حياتي عادي سودي تبدل
لا لا انا اسف والنبي خلاص كان هذا رد امجد الذي قاله سريعا خوفا من أن يرجعون في كلامهم فعلا ولكن ظل داخله شي غامض من كلام امجد وقال بينه وبين نفسه مع الوقت اكيد هعرف في ايه المهم تكون مراتي
فدخلوا الي المكتب ليتمموا الإجراءات
~~~~~~~~~~~
كانت نرمين تجلس مع رونال عندما علا صوت هاتفها برقم غريب فردت وكانت الصدمه
نرمين:الو مين
سليم:انا بابا
نرمين:جبت رقمي من فين
سليم:عيب تقولي لبابا كده
نرمين:وانت بتقول بابا دي كتير
سليم:اه مش دي الحقيقه مش انتي اتاكدتي بنفسك
نرمين:اه بس ليسه معرفش عنك حاجه
سليم:اهم حاجه عرفتها بعد كده كل حاجه سهل
نرمين:خلاص ان شاء الله
سليم:ان شاء الله ايه هتجي تقعدي في فيلتك
نرمين:ما احنا قولنا بلاش كلمه فيلتك دي انا ماعنديش حاجه
سليم:يا حبيبتي انا بعد ما اموت كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:بعد الشر عليك بس حتي لو حصلت بعد عمر طويل لازم كل حاجه تتقسم بشرع الله
فرح سليم جدا أنها ابتدءت تخاف عليه فرد
سليم: حبيبتي انا مليش حد في الدنيا غيرك يعني فعلا كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:طيب خلاص مش وقته الكلام ده
سليم:ماشي انا هعدي عليكي بكره الصبح علشنا اخدك ماتجيبش معاكي اي حاجه الا اوراقك الشخصيه
نرمين:لا بكره خالتي جايه من السفر
سليم:خالتك مين مامتك ماكنش عندها اخوات
نرمين:خالتي فتحيه مامت صاحبتي اللي انا قاعده عندهم
سليم :طيب خلاص اقعدي معاها بكره واجيلك بعده
نرمين:لا انا هبقا اتصل بيك
سليم:ما اني اشك بس هسيبك علي راحتك ما تتاخريش عليا يا بنتي
نرمين: حاضر سلام عليكم
سليم:وعليكم السلام
أقفلت نرمين الهاتف ووجدت رونال تنظر لها بدهشه
نرمين:ايه مالك
رونال:فيلا ايه اللي بيكلم عنها
نرمين:هو بيقول أنه كاتب فيلا باسمي وانا مش مصدقه وخايفه منه الصراحه
رونال:حبيبتي انتي الدنيا جت عليكي كتير وظلمتك اكتر من اي حد وربنا بعتلك فرصه تعيشي عيشي حياتك وعوضي كل اللي فاتك من ظلم وقهر واتبسطي علي قد ما تقدري بس ابقي حوشلي شوي هواء نظيف بقا وضحكت
نرمين:الله يخربيت فصلانك ده انا كنت هعيط تخليني اضحك كده
رونال:ما انا عارفه علشان كده قولت اضحكك يا هبله
نرمين احتضانتها وقالت ربنا يخليكي ليا يا رب بس هو انتي فاكره اني هسيبك انتي وخالتي لا طبعا هخدكم معايا
رونال:حبيبتي انا مستحيل نقبل بكده
نرمين:يبقا كده مش معتبرني اختك
رونال:ابدا والله بس انتي عارفه ماما انتي ابقي تعالي زورينا بس اوعي تنسينا مع الناس الأغنياء التي هتبقي معاهم
نرمين:انتي تعرفي عني كده
رونال:ابدا بس الفلوس بتغير يا بت
ضحكوا سويا ودخلوا يناموا حتي يستطيعون الترحيب بفتحيه بحفوه
~~~~~~~~~~ كانت مريم نائمه علي كتف ترزان والذي كان في قمه فرحته
ولم ينم خوفا عليها من اي شي فعندما صحوت وجدته ينظر في عيونها بحب واضح
مريم:مالك بيبصلي كده ليه
ترزان:اصلي بحبك عندك مانع يا ساحره قلبي
مريم ابتسمت خجلا وردت بس بقا بكسف يا مصطفي
ترزان:الله تصدقي اسمي طالع منك حلو اووووي
مريم:طيب اسكت وقولي ما نمتش ليه
ترزان:طيب اسكت ازاي واقولك ازاي وضحك
مريم:يارب عليك انت كنت مخبي اللمضه دي فين
ترزان:كنت مخبيها لحد ما احبك يا بت انتي
مريم:طيب بجد قولي ما نمتش ليه
ترزان:ليه انتي عاوزه يحصلك حاجه ولا ايه
مريم:يعني انت ما نمتش علشان تحميني
ترزان:انتي شايفه ايه
مريم احتضنته وكانت هذه المره الثالثه له واحس أنه ليسه موجود في هذا العالم وشدد عليها الحضن ولكن ابتعدت سريعا
ترزان:مالك يا حبيبتي
مريم:انت ناسي أنهم هنا مش عارفين حاجه ومفكرين اني بحب أشهب
ترزان:نسيت الصراحه اصل حضنك حلو اوووي
مريم اخفضت راسها خجلا وردت اعمل فيك ايه مش كفايه بتحبني وانت متعرفش قصتي
ترزان:انا عرفت اللي يكفيني وبس
مريم:يا سلام
ترزان:اه البنت اللي تقدر تحمي نفسها في وسط الكلاب
وكمان تضحك علي الكل وتفضل ذي ما هي تبقا بميه راجل
مريم:هيجي يوم وتقولي انتي كنتي
وضع يديه علي فمها ورد يا بت انتي مش بتفهمي
مريم اخذت يديه ووضعت يديها عليها وقالت :بفهم بس برضو نظره الناس هتخليك تندم
ترزان:يابنتي افهمي انت ما حدش لمسك هيقولوا ايه
مريم:ربنا يخليك ليا يارب وتفضل واثقه فيا كده علطول
ترزان رفع يديها وقبلها وقال راعي انك مش حلالي واي فعلا هعمله هيعاقب عليه القانون ضحكوا سويا
ترزان :بقولك ايه صح تحبي تأكلي ايه
مريم:اي حاجه طالما انت اللي جايبها
ترزان:يالهوووي عليكي يخربيت الحب علي سنينه
مريم:مالك بس
ترزان:اصلك واقعه فيا واقعه
ضحكت
وقالت:ماشي يا سيدي يلا شوف هتاكلنا ايه
ترزان:يعني اجيب علي ذؤقي افرضي ما عاجبكيش
مريم:ما انت اهو عاجبني ازاي ذؤقك ما يعجبنيش
ترزان:طيب اسكتي انا ماسك نفسي بالعافيه عنك
ضحكت وهو ذهب ولكن كان ذاهب لكي يتصل اتصال مهم
~~~~~~~~~~ في صباح اليوم التالي كانت رونال تتحضر حتي تذهب لعملها وتستاذن وترجع حتي تستطيع أن تطبخ اكل لوالدتها وتستطيع أن تقعد معاها فهي مشتاقه جدااااا لقعدتها الحلوه
فتحضرت وصلت فرضها ونزلت سريعا
وعندما دخلت الشركه فوجدته بما رأته
يتبع. ❝
❞ كُلُ يومٍ يأتي ثم ينتهي
فأسألُ نفسي.. كيف عشتِ؟!
كيف سرتي بينهُم ؟!كيف تكلمتِ؟!
كيف ضحكتِ بدونِ أبي ؟!
فتقولُ لي مابلُكِ لاتهدئي
ومابالُ دموعُ عينيكِ لاتنتهي
الحملُ ثقيلٌ ولن تتحملي
لقد أنكسرتِ فلا تكذبِ
نعم رحل وأنتِ مازلتِ تتجاهلِ
إلى متى تنُكري الحقيقةُ وتُزيفي؟!
أيتها الغبيةُ أستيقضي
لقد دفنوا روحكِ وقلبكِ أنتِ
سنةٌ ذهبت وهو عنكِ بعيدٌ ولن يأتي
وسنةُ جديدةٌ رغماً عنكِ قد أتت
وها أنتِ تعيشي وتنتظري أن تموتي
ليس غيرُ الموتُ يُسلي عليكِ
لأنه أخذهُ منكِ وهو الذي سيُعيدهُ إليكِ. ❝ ⏤FATMA🖊📚
❞ كُلُ يومٍ يأتي ثم ينتهي
فأسألُ نفسي. كيف عشتِ؟!
كيف سرتي بينهُم ؟!كيف تكلمتِ؟!
كيف ضحكتِ بدونِ أبي ؟!
فتقولُ لي مابلُكِ لاتهدئي
ومابالُ دموعُ عينيكِ لاتنتهي
الحملُ ثقيلٌ ولن تتحملي
لقد أنكسرتِ فلا تكذبِ
نعم رحل وأنتِ مازلتِ تتجاهلِ
إلى متى تنُكري الحقيقةُ وتُزيفي؟!
أيتها الغبيةُ أستيقضي
لقد دفنوا روحكِ وقلبكِ أنتِ
سنةٌ ذهبت وهو عنكِ بعيدٌ ولن يأتي
وسنةُ جديدةٌ رغماً عنكِ قد أتت
وها أنتِ تعيشي وتنتظري أن تموتي
ليس غيرُ الموتُ يُسلي عليكِ
لأنه أخذهُ منكِ وهو الذي سيُعيدهُ إليكِ. ❝
❞ من ساعه ماعرفتيه وأنتي تعبانه ..
هم شايلاه وبجد شقيانه.
لاشوفتي أيام حلوه حاجات بسيطه ومنه مليانه.
اتعلمتي منه القسيه ولمعرفته أنتي ندمانه.
دايما جارحك ومشيلك اكتر من طاقتك ومخليكي علي طول قرفانه.
هوا أنتي كنتي ناقصه نفسي أشوفك فرحانه .
لا أمان ولا حب ولااستقرار معاه بتشوفيه فين الرحمه دا أنتي شربه المر وطفحانه.
معاكي واحد أناني مستهتر وما بيعرف يتحمل مسئوليه مقصر في كل شئ خلاكي عدمانه.
هوا الي كدا بيتعدل ولا بيتغير والله لو سبتيه تبقي إنتي إلي ربحانه.
ماهو الراجل الصح في بيته هو إلي بيريح مراته معاه وبيشيلها في عنيه ويخليها عن عيشيتها راضيانا.
اما إلي غير كدا بتبق مراته علي طول من أفعاله تعبانه.
فخساره فيه حبك عيشي لنفسك وخليكي ولو مره واحده إنسانه...
گ/منار أحمد الديب \"عـــآشــــقـــهِ آلَهِدوء\". ❝ ⏤الكاتبه/منار الديب
❞ من ساعه ماعرفتيه وأنتي تعبانه .
هم شايلاه وبجد شقيانه.
لاشوفتي أيام حلوه حاجات بسيطه ومنه مليانه.
اتعلمتي منه القسيه ولمعرفته أنتي ندمانه.
دايما جارحك ومشيلك اكتر من طاقتك ومخليكي علي طول قرفانه.
هوا أنتي كنتي ناقصه نفسي أشوفك فرحانه .
لا أمان ولا حب ولااستقرار معاه بتشوفيه فين الرحمه دا أنتي شربه المر وطفحانه.
معاكي واحد أناني مستهتر وما بيعرف يتحمل مسئوليه مقصر في كل شئ خلاكي عدمانه.
هوا الي كدا بيتعدل ولا بيتغير والله لو سبتيه تبقي إنتي إلي ربحانه.
ماهو الراجل الصح في بيته هو إلي بيريح مراته معاه وبيشيلها في عنيه ويخليها عن عيشيتها راضيانا.
اما إلي غير كدا بتبق مراته علي طول من أفعاله تعبانه.
فخساره فيه حبك عيشي لنفسك وخليكي ولو مره واحده إنسانه..
❞ إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائةً بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرةً في السراء ، صابرةً في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغنىً بلا فقر ، وسعادةً بلا منغِّصات ، وزوجاً بلا سلبيات ، وصديقةً بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلاً ، وطِّني نفسك على غضِّ الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليكِ بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلاً للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ). ❝ ⏤عائض القرني
❞ إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائةً بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرةً في السراء ، صابرةً في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغنىً بلا فقر ، وسعادةً بلا منغِّصات ، وزوجاً بلا سلبيات ، وصديقةً بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلاً ، وطِّني نفسك على غضِّ الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليكِ بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلاً للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ). ❝
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
«رنــــــــــــــيم»
بقلمي/ڪـريـمـة جـمـال الـديـن
فِي إحدىٰ ليالي الشتاء الباردة
كانت جالسة على احدىٰ الطرقِ تبكي وترتجف ليس مِن برودة الجو بل مِن قسوة الحياة عليها.
فقد توفىٰ كُلاً من والدها ووالدتها في حادث ولم يمر على وفاتهم أربعة وعشرون ساعة، وكان عمها الحـ*ـير، الذي لايملك في قلبة ذرة رحمة يطردها من بيتها في منتصف الليل، بينما كان الناس لا يفعلون شيئ سوىٰ، ان ينظرو إليها بشفقة ومنهم من كان ينظر لها بسخرية، ظلت جالسة مع شرودها واحزانها و قلبها المحطم، حتى قاطع جلستها سماع صوت شخص ما يقول لها: يا آنسة.
نظرت للشخص بأعين باكية ثم قالت: نعم؟
تحدث الشخص قائلا بتعجب عندما تعرف عليها: رنيم!
انتي قاعدة كدا لية فـِ البرد يا حبيبتي؟
أزاحت نظرها عن المتحدث ثم نظرت أمامها وقالت: نصيبي.
_طب قومي معايا نروح البيت مينفعش تقعدي فـِ الشارع وسط البرد كدا!
: لاء شكراً يا سلمى.
_شكرا اي بس يا هبلة قومي معايا يلا.
نظرت لها رنيم مطولاً ثم أجهشت في بكاء مرير، فاحتضنتها تلك السلمى الحنونة، حتي هدأت
_اي اللي مزعلك كدا بس يا حبيبتي؟! اهدي
لارد
ثم نظرت إلى وجهها وعلمت أنة قد أُغشي عليها، صدمت بشدة وحزنت من أجلها؛ فنادت سائق السيارة الخاصة بها وحملها وتوجهوا إلي المشفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\"في المشفى\"
كانت سلمى تجلس بالخارج تنتظر خروج الطبيب لتسألة مابها.
بعد قليل خرج الطبيب.
فهرولت إلية سريعاً قائلة:هيا مالها يا دكتور؟
تحدث الطبيب قائلاً: دا اغماء يا دكتورة سلمى متقلقيش اهم حاجه متتعرضش لأي ضغط او اي حاجه تأذي نفسيتها.
_هي: تمام يـ دكتور طب هيا هتفوق امتى؟
الطبيب: بكرة الصبح بئذن الله.
_تمام يا دكتور شكرا.
الطبيب: العفو دا واجبي.
ثم رحل.
وظلت سلمي تفكر فيما هوا قادم، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها، اخرجت الهاتف من الحقيبة ونظرت للأسم الموجود علي الشاشة فابتسمت تلقائياً وردت علي المتصل
قائلة بحب: ازيك يا حبيبي عامل اي؟
هو: الحمدلله بخير يا سوسو وحشتيني والله.
هي بمرح: اي دا يا ولد اي سوسو دي متحترم نفسك.
هو بمرح: بقا انا احترم نفسي يا سوسو ماشي.
هي: رخم والله.
هو: تسلميلي يا سوسو.
لما اشوفك بس يا مراد اااة صحيح هتيجي امتا.
مراد: مش عارف والله يا سوسو ممكن أسبوعين ولا حاجه.
سلمى: ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويوفقك يارب.
مراد: يارب يا سوسو.
سلمي:: سوسو تاني هوا مافيش اي اعتبار خالص اني اختك الكبيرة يالاة.
مراد: يالاة انا مراد بية الهاشمي يتقالي يالاة.
هي بمرح: الله يرحم ايام م كنت بغيرلك البامبرز يا معـ*ـن قال مراد باشا الهاشمي قال.
مراد: خلاص يا سلمى يا حبيبة قلبي بلاش فضايح.
سلمى: ياة اخيراً قلت اسمي دا حتي سوسو دا مش لايق عليا.
مراد: تؤ يا سوسو.
سلمى: رخم والله.
وظلو يتحدثون بعدة امور وسط ضحكاتهم؛ حتى انهوا المكالمة، ثم ذهبت سلمى إلي غرفتها الخاصة بها في هذة المشفى فـَ هذةِ المشفى خاصة بها، دلفت إلي الغرفة واغلقتها وتسطحت علي السرير وذهبت في نوم عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح الباكر أستيقظت سلمى علي اشعة الشمس الذهبية فقامت من على الفراش، ثم دلفت إلى مرحاض غرفتها وغسلت وجهها، ثم ذهبت إلي غرفة رنيم صديقتها التي لاتعرف ما حدث لها لكي تبقى بهذة الحالة التي هي بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى غُرف المشفى
أستيقظت من نومها وتذكرت ما حدث أمس وكانت علي وشك البكاء، لولا دلوف سلمى وهيا تشاكسها قائلة: الجميل عامل اي النهاردة؟
نظرت لها تلك الفتاة مطولاً ثم اردفت: الحمدلله
وشكراً ليكي بجد ع اللي عملتية معايا إمبارح.
سلمى وهي تجلس بجوارها: شكر اي بس يا بنتي مافيش شكر بين الاخوات.
رنيم: هوا انتي ساعدتيني لية؟
سلمى: علشان مينفعش أشوف حد فـ مشكلة واسيبة وبذات لو كانت صاحبتي وعشرة عمري.
رنيم: انتي طيبه اوي ياسلمى.
سلمى بمرح: ههههة عارفة المهم احكيلي بقا كنتي قاعدة فـ الشارع بتعيطي كدا لية؟
تذكرت رنيم ماحدث معها وبكت.
سلمى: اهدي يا حبيبتي لو مش عاوزة تقولي مش مشكلة اهم حاجه انك تبقي بخير.
احتضنتها رنيم قائلة بين شهقاتها: ماما وبابا اتوفوا امبارح.
صدمت سلمى عندما قالت رنيم هذا الحديث وتألم قلبها من اجلها ثم أكملت رنيم قائلة: جيت بعد الدفنة والعزا م خلصوا داخلة البيت لاقيت عمي بيطردني وبيقولي اني ماليش اي حاجه.
سلمى: يا حبيبتي واجهتي كل دا لوحدك.
عموما أنتي هتيجي تعيشي معايا.
_لا مش هينفع خالص انا هأجر اي شقة وادور علي شغل.
سلمى: بطلي كلام أهبل يا حبيبتي.
انا قاعدة ساكتالك من ساعتها انتي هتيجي تعيشي معايا زيك زيي.
رفضت رنيم بشدة ولم توافق
سلمى: معقول موحشتكيش بعد السنين دي كلها يا رنيم والله ازعل منك وهتيجي معايا يعني هتيجي معايا
وظلت سلمى تقنع رنيم حتى وافقت.
ثم جلسوا مع بعضهم وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض
حتى اتت الطبيبة وفحصت رنيم وقالت لها انها بحالة جيدة وكتبت لها علي خروج اتت سلمى لرنيم بثياب جديدة ثم دلفت إلي مرحاض غرفتها وبدلت ثيابها وصعدو إلي السيارة وتوجهوا الي البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«رنيم الخطيب:فتاة جميلة تمتلك من العمر 26 صديقة سلمى من الطفولة، تفرقوا عندما سافرت سلمى معىٰ والديها وأبيها وأخيها إلي احدى الدول الاوروبية، تخرجت من كلية تجارة وكانت في كل عام الاولى علي دفعتها»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«سلمى الهاشمي: فتاة جميلة تمتلك من العمر28 عاماً، تزوجت في سن العشرين وانجبت فتاة
وفي يوم من الايام كانت عائدة من عملها
وجدت زوجها وابنتها غار\"قون في دما\"ئهم
صدمت بشدة عندما رأت زالك المنظر البـ\"ـشع وظلت تصر\"خ حتى تجمع سكان العمارة وعملوا بما حدث وطلبوا الشر\"طة واتت الشر\"طة وحققت في الامر وتبين انة يوجد كاميرات بالشقة وعرفوا منها من القا\"تل واخذ جزائة،تمتلك مشفى زوجها الراحل»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مراد الهاشمي شاب في منتصف العشرينات يمتلك من العمر 24 عاماً، يمتلك شركات والدة الراحل ويديرها فالبرغم من صغر سنة الا أنة متفوق في عملة، بالإضافة إلى أنة انهى جامعتة، \"كلية الإعلام\"»
باك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا إلى وجهتم ثم نزلوا من السيارة ودلفوا إلى العمارة التي تسكن بها سلمى ثم صعدوا بالمصعد إلى وجهتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\" في المصعد\"
سلمى: بصي يا ستي هنروح دلوقتي نسلم علي ماما ويارب تكون عاملة محشي ورق عنب.
نظرت لها رنيم وهي تتحدث ثم تحدثت قائلة ببسمةٍ: يلهوي انتي لسا مهبولة بورق العنب.؟
:دا حتا حتا حتا من قلبي
ضحكت رنيم بشدة ثم قالت من بين ضحكاتها: لسا هبلة زي م انتي؛ مش عارفة اقولك اي بجد يا سلمي ش...
نظرت لها سلمى نظرة نارية قائله : هاااا
رنيم بمرح: لاء ولا حاجه يبشا.
سلمى: اياكي اسمع كلمة شكرا دي تاني.
رنيم: حاضر يا سلومتي.
احتضنتها سلمى قائلة بحنان: قلب سلموتك من جوا.
بعد قليل توقف المصعد وتوجهت كلا من رنيم وسلمى إلي الشقة، فتحت سلمى باب الشقة ثم دلفت ورأت والدتها جالسة تشاهد التلفاز
\"ماما\" نطقت سلمي الكلمة، نظرت لها امها بحزن لانها لم تراها منذ أشهر، بسبب إنشغالها في عملها.
نطقت الام بحزن: اخيراً افتكرتيني يا بنتي
ذهبت سلمي إليها وجلست بجوارها.
سلمى : انا عمري ما نسيتك يا امي حقك عليا بجد الشغل كان كتير عليا اوي ومكنش عندي وقت اجيلك حقك عليا يا امي انا آسفة وعموما انا اخدت اجازة شهر علشان أقعد معاكي متزعليش مني بقا دمعتك غالية عليا اوي يا ماما ثم احتضنتها.
الام: خلاص يا حبيبتي مش زعلانة المهم انك قدامي وبخير.
ثم نظرت الام خلف ابنتها رأت رنيم واقفة
قالت الام: اتفضلي يا بنتي واقفة كدا لية
اتت رنيم وصافحتها.
وجلست بجوارها
الام: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي يا حبيبتي بس انا بشبة عليكي حاسة اني شفتك قبل كدا.
قاطعتها سلمى قائلة بمرح: فاكرة رنيم يا ماما.
الام: رنيم رنيم مين اوعي تكوني رنيم الخطيب.
رنيم: انا رنيم الخطيب.
الام: حبيبة قلبي وحشتيني اوي يا بنتي.
رنيم: وانتي أكتر يا هجورتي.
الام: دلوقتي أتأكدت انك رنيم.
سلمي: اما انا بقا عرفت رنيم من اول م شفتها ملامحها متغيرتش من أيام الثانوي
رنيم: لا يشيخة
الام وسلمى: اة يشيخة
سلمى: وحشني أكلك يا غالية وبما اني هنا فـ لازم تعمليلي كل يوم محشي ورق عنب.
الام: من عيوني يا حبيبتي وعموما انا عاملة ورق عنب انهاردة.
تحدث سلمى قائلة بطفوله: احلفيييي هيييية هييييية هييييية.
نظرت لها كلا من رنيم والام وانفجرو ضاحكين علي فعلتها
وانفجرت بالضحك هي الاخري ثم قالت لـِ رنيم ان تبدل ثيابها لكي يجلسوا مع بعضهم
بدلت رنيم ثيابها إلي عبائة فضفاضة ثم خرجت وجلست معهم
الام: مغطية شعرك لية يا حبيبتي مافيش حد غريب هنا وحتي مراد مش موجود
رنيم: طب هوا ممكن يجي
الام: لاء يا حبيبتي هوا في أجازة ولسا هايجي كمان أسبوعين؛ متقلقيش
ثم انزلت رنيم الحجاب الذي كان يزين وجهها
وظلوا يتحدثوا مع بعضهم بعدة امور
وبعدها نضدج الغذاء وجلسوا يأكلون مع بعضهم بكل مودة وحب
ومر باقي اليوم بدون اي أحداث سوي ان سلمى أخبرت والدتها بما حدث معها وكيف تقابلت هي ورنيم حزنت الام من اجلها كثيرا وكادت ان تبكي وظلت تدعوا الله ان ينصرها علي ذالك الحـ*ـير الذي يسمى عمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فجر يوم جديد أستيقظت رنيم ودلفت إلي المرحاض لكي تتوضأ وتصلي صلاة الفجر
خرجت رنيم من المرحاض بعدما انتهت من الوضوء وكانت في طريقها إلي غرفتها لمحت بأعينها شخص ما في الصالة، خافت بشدة، ثم نظرت بجانبها وجدت يد مقشة فأمسكتها
ثم تحركت من مكانها، وراء ذالك اللص من وجهة نظرها، وعندما أقتربت منة ضربتة علي رأسة فصرخ بصوت عالي فأيقظ كل من في البيت
نظرت إلية بخوف ولكن حاولت ان تتخطى ذالك الخوف وأخذت تضربة وتوبخة بينما خرجت الام سلمى من غرفتهم بفزع، ونظرو إلي رنيم وهي تضرب وتوبخ من مرااااد!
سلمى: رنييييم خلااااص
رنيم: اي دا حر\"امي ابن جز*ـة جاي يسر*ـنا الفجر دا بدل م يروح يصلي ويتوب لربنا
مراد: حر\"امي اي بس يست انتي هوا في حد هيسرق بيتة بردو.!
سلمى: دا مراد أخويا يا هبلة نظرت لهم رنيم بصدمة وتمنت أن تنشق الارض وتبتلعها، وكادت أن تبكي
سلمى: خلاص يا حبيبتي متعيطيش
رنيم: فكرتو حر\"امي والله
سلمى: الغلط مش عليكي الغلط ع الناس الكذابة
مراد: كنت عاوز أعماكم مفاجأة دا كان يوم أسود يوم م فكرت أعملكم مفاجأءة
رنيم: انا آسفة يا أستاذ مراد
مراد: حصل خير
ثم ذهب إلي أمة وصافحها وسلمى كذالك
وعلم ان من ضربتة رنيم التي كانت تضربة وهي صغيرة ولم تتركة حتى عندما كبرت
ثم توجة الجميع إلي غرف نومهم حتي أتى الصباح بأحداث جديدة
سلمى:لاء بصي احنا ننضف الشقة اللي تحت لـ مراد وهوا يقعد فيها دا آخر كلام ومتعارضيش يا رنيم
رنيم: بس
سلمى: مبسش قومي قدامي يلا
ضحكت رنيم علي حديثها ثم قاموا هم الاثنين واتو بأدوات التنظيف وذهبوا إلي الشقة لكي ينظفوها ويرتبوها انتهوا من التنظيف والترتيب بعد عناء كبير ثم صعدو إلى الشقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى الايام كانت رنيم جالسة في الشرفة تنظر وتتأمل المارة في الطريق، قاطع عليها نظرها وتأملها إشتمام شيء ما مألوف إليها ثم اردفت قائلة بغضب: اااة يا مراد الكلب.
لم تكمل حديثها ثم صدع صوت صراخها وصوت المفرقعات الذي أشعلها مراد بجانبها؛ خرجت سريعا من الشرفة ورأتة يضحك عليها بشدة فأمسكت الحذاء الذي كانت ترتدية ورمتة بوجهة، وكادت أن تتقاتل مع لولا أنة فاجأها بقولة: بحبك يا رنومتي.
نظرت لة بصدمة وخجل ولم تقدر علي الحديث جأت لكي ترحل من أمامة، وجدتة يمد لها خاتم من الالماس جميل ورقيق يليق بها
ثم تحدث قائلا بحبٍ : تقبلي تتجوزيني يا رنومتي
نظرت لة بصدمة ولم يتلقى رداً بسبب خجلها ، فاعتبر السكوت علامة الرضا وألبسها الخاتم، ثم صدع من بعدها صوت الذغاريت وصوت الفرحة في المكان
ومرت الايام والشهور والاعوام ومر معها عشق مراد لرنيم تزوج مراد برنيم واتى لها بحقها من عمها وعاشوا مع بعض في حب وإخلاص ومودة
\"وسلمى كانت ومازات دائمة الدعاء لزوجها الراحل وابنتها وكانت تدعو الله دائما أن ترحل إليهم\"
مر عام او أكثر علي زواج رنيم ومراد ومرت معة أشهر علي فراق تلك الجميلة أجل فقد رحلت رنيم عن عالمنا عند ولادتها لطفليها ومرت مع هذة الاعوام الاحزان والافراح!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرورِ أكثر من عشرون عاماً
في ذالك اليوم من كل أسبوع يذهب مراد إلي المقابر ويتحدث مع رنيمة ويبدأ بسرد ما حدث معة طوال الاسبوع من فرح او حزن صغيرة وكبيرة.
تحدث مراد بصوت يشوبة الفرحة والفخر: رنيم ولادنا كبرو وحققوا امنيتك؛ هشام طلع مهندس زي ماكان نفسك؛ ويمنى بقت دكتورة أطفال هيا كمان.
ربنا يرحمك يا حبيبتي.
تمت بحمد الله.. ❝ ⏤Kareema Jamal Al-din
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
«رنــــــــــــــيم» بقلمي/ڪـريـمـة جـمـال الـديـن
فِي إحدىٰ ليالي الشتاء الباردة
كانت جالسة على احدىٰ الطرقِ تبكي وترتجف ليس مِن برودة الجو بل مِن قسوة الحياة عليها.
فقد توفىٰ كُلاً من والدها ووالدتها في حادث ولم يمر على وفاتهم أربعة وعشرون ساعة، وكان عمها الحـ*ـير، الذي لايملك في قلبة ذرة رحمة يطردها من بيتها في منتصف الليل، بينما كان الناس لا يفعلون شيئ سوىٰ، ان ينظرو إليها بشفقة ومنهم من كان ينظر لها بسخرية، ظلت جالسة مع شرودها واحزانها و قلبها المحطم، حتى قاطع جلستها سماع صوت شخص ما يقول لها: يا آنسة.
نظرت للشخص بأعين باكية ثم قالت: نعم؟
تحدث الشخص قائلا بتعجب عندما تعرف عليها: رنيم!
انتي قاعدة كدا لية فـِ البرد يا حبيبتي؟
أزاحت نظرها عن المتحدث ثم نظرت أمامها وقالت: نصيبي.
_طب قومي معايا نروح البيت مينفعش تقعدي فـِ الشارع وسط البرد كدا!
: لاء شكراً يا سلمى.
_شكرا اي بس يا هبلة قومي معايا يلا.
نظرت لها رنيم مطولاً ثم أجهشت في بكاء مرير، فاحتضنتها تلك السلمى الحنونة، حتي هدأت
_اي اللي مزعلك كدا بس يا حبيبتي؟! اهدي
لارد
ثم نظرت إلى وجهها وعلمت أنة قد أُغشي عليها، صدمت بشدة وحزنت من أجلها؛ فنادت سائق السيارة الخاصة بها وحملها وتوجهوا إلي المشفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝في المشفى˝
كانت سلمى تجلس بالخارج تنتظر خروج الطبيب لتسألة مابها.
بعد قليل خرج الطبيب.
فهرولت إلية سريعاً قائلة:هيا مالها يا دكتور؟
تحدث الطبيب قائلاً: دا اغماء يا دكتورة سلمى متقلقيش اهم حاجه متتعرضش لأي ضغط او اي حاجه تأذي نفسيتها.
_هي: تمام يـ دكتور طب هيا هتفوق امتى؟
الطبيب: بكرة الصبح بئذن الله.
_تمام يا دكتور شكرا.
الطبيب: العفو دا واجبي.
ثم رحل.
وظلت سلمي تفكر فيما هوا قادم، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها، اخرجت الهاتف من الحقيبة ونظرت للأسم الموجود علي الشاشة فابتسمت تلقائياً وردت علي المتصل
قائلة بحب: ازيك يا حبيبي عامل اي؟
هو: الحمدلله بخير يا سوسو وحشتيني والله.
هي بمرح: اي دا يا ولد اي سوسو دي متحترم نفسك.
هو بمرح: بقا انا احترم نفسي يا سوسو ماشي.
هي: رخم والله.
هو: تسلميلي يا سوسو.
لما اشوفك بس يا مراد اااة صحيح هتيجي امتا.
مراد: مش عارف والله يا سوسو ممكن أسبوعين ولا حاجه.
سلمى: ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويوفقك يارب.
مراد: يارب يا سوسو.
سلمي:: سوسو تاني هوا مافيش اي اعتبار خالص اني اختك الكبيرة يالاة.
مراد: يالاة انا مراد بية الهاشمي يتقالي يالاة.
هي بمرح: الله يرحم ايام م كنت بغيرلك البامبرز يا معـ*ـن قال مراد باشا الهاشمي قال.
مراد: خلاص يا سلمى يا حبيبة قلبي بلاش فضايح.
سلمى: ياة اخيراً قلت اسمي دا حتي سوسو دا مش لايق عليا.
مراد: تؤ يا سوسو.
سلمى: رخم والله.
وظلو يتحدثون بعدة امور وسط ضحكاتهم؛ حتى انهوا المكالمة، ثم ذهبت سلمى إلي غرفتها الخاصة بها في هذة المشفى فـَ هذةِ المشفى خاصة بها، دلفت إلي الغرفة واغلقتها وتسطحت علي السرير وذهبت في نوم عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح الباكر أستيقظت سلمى علي اشعة الشمس الذهبية فقامت من على الفراش، ثم دلفت إلى مرحاض غرفتها وغسلت وجهها، ثم ذهبت إلي غرفة رنيم صديقتها التي لاتعرف ما حدث لها لكي تبقى بهذة الحالة التي هي بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى غُرف المشفى
أستيقظت من نومها وتذكرت ما حدث أمس وكانت علي وشك البكاء، لولا دلوف سلمى وهيا تشاكسها قائلة: الجميل عامل اي النهاردة؟
نظرت لها تلك الفتاة مطولاً ثم اردفت: الحمدلله
وشكراً ليكي بجد ع اللي عملتية معايا إمبارح.
سلمى وهي تجلس بجوارها: شكر اي بس يا بنتي مافيش شكر بين الاخوات.
رنيم: هوا انتي ساعدتيني لية؟
سلمى: علشان مينفعش أشوف حد فـ مشكلة واسيبة وبذات لو كانت صاحبتي وعشرة عمري.
رنيم: انتي طيبه اوي ياسلمى.
سلمى بمرح: ههههة عارفة المهم احكيلي بقا كنتي قاعدة فـ الشارع بتعيطي كدا لية؟
تذكرت رنيم ماحدث معها وبكت.
سلمى: اهدي يا حبيبتي لو مش عاوزة تقولي مش مشكلة اهم حاجه انك تبقي بخير.
احتضنتها رنيم قائلة بين شهقاتها: ماما وبابا اتوفوا امبارح.
صدمت سلمى عندما قالت رنيم هذا الحديث وتألم قلبها من اجلها ثم أكملت رنيم قائلة: جيت بعد الدفنة والعزا م خلصوا داخلة البيت لاقيت عمي بيطردني وبيقولي اني ماليش اي حاجه.
سلمى: يا حبيبتي واجهتي كل دا لوحدك.
عموما أنتي هتيجي تعيشي معايا.
_لا مش هينفع خالص انا هأجر اي شقة وادور علي شغل.
سلمى: بطلي كلام أهبل يا حبيبتي.
انا قاعدة ساكتالك من ساعتها انتي هتيجي تعيشي معايا زيك زيي.
رفضت رنيم بشدة ولم توافق
سلمى: معقول موحشتكيش بعد السنين دي كلها يا رنيم والله ازعل منك وهتيجي معايا يعني هتيجي معايا
وظلت سلمى تقنع رنيم حتى وافقت.
ثم جلسوا مع بعضهم وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض
حتى اتت الطبيبة وفحصت رنيم وقالت لها انها بحالة جيدة وكتبت لها علي خروج اتت سلمى لرنيم بثياب جديدة ثم دلفت إلي مرحاض غرفتها وبدلت ثيابها وصعدو إلي السيارة وتوجهوا الي البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«رنيم الخطيب:فتاة جميلة تمتلك من العمر 26 صديقة سلمى من الطفولة، تفرقوا عندما سافرت سلمى معىٰ والديها وأبيها وأخيها إلي احدى الدول الاوروبية، تخرجت من كلية تجارة وكانت في كل عام الاولى علي دفعتها» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«سلمى الهاشمي: فتاة جميلة تمتلك من العمر28 عاماً، تزوجت في سن العشرين وانجبت فتاة
وفي يوم من الايام كانت عائدة من عملها
وجدت زوجها وابنتها غار˝قون في دما˝ئهم
صدمت بشدة عندما رأت زالك المنظر البـ˝ـشع وظلت تصر˝خ حتى تجمع سكان العمارة وعملوا بما حدث وطلبوا الشر˝طة واتت الشر˝طة وحققت في الامر وتبين انة يوجد كاميرات بالشقة وعرفوا منها من القا˝تل واخذ جزائة،تمتلك مشفى زوجها الراحل»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مراد الهاشمي شاب في منتصف العشرينات يمتلك من العمر 24 عاماً، يمتلك شركات والدة الراحل ويديرها فالبرغم من صغر سنة الا أنة متفوق في عملة، بالإضافة إلى أنة انهى جامعتة، ˝كلية الإعلام˝» باك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا إلى وجهتم ثم نزلوا من السيارة ودلفوا إلى العمارة التي تسكن بها سلمى ثم صعدوا بالمصعد إلى وجهتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝ في المصعد˝
سلمى: بصي يا ستي هنروح دلوقتي نسلم علي ماما ويارب تكون عاملة محشي ورق عنب.
نظرت لها رنيم وهي تتحدث ثم تحدثت قائلة ببسمةٍ: يلهوي انتي لسا مهبولة بورق العنب.؟
:دا حتا حتا حتا من قلبي
ضحكت رنيم بشدة ثم قالت من بين ضحكاتها: لسا هبلة زي م انتي؛ مش عارفة اقولك اي بجد يا سلمي ش..
نظرت لها سلمى نظرة نارية قائله : هاااا
رنيم بمرح: لاء ولا حاجه يبشا.
سلمى: اياكي اسمع كلمة شكرا دي تاني.
رنيم: حاضر يا سلومتي.
احتضنتها سلمى قائلة بحنان: قلب سلموتك من جوا.
بعد قليل توقف المصعد وتوجهت كلا من رنيم وسلمى إلي الشقة، فتحت سلمى باب الشقة ثم دلفت ورأت والدتها جالسة تشاهد التلفاز
˝ماما˝ نطقت سلمي الكلمة، نظرت لها امها بحزن لانها لم تراها منذ أشهر، بسبب إنشغالها في عملها.
نطقت الام بحزن: اخيراً افتكرتيني يا بنتي
ذهبت سلمي إليها وجلست بجوارها.
سلمى : انا عمري ما نسيتك يا امي حقك عليا بجد الشغل كان كتير عليا اوي ومكنش عندي وقت اجيلك حقك عليا يا امي انا آسفة وعموما انا اخدت اجازة شهر علشان أقعد معاكي متزعليش مني بقا دمعتك غالية عليا اوي يا ماما ثم احتضنتها.
الام: خلاص يا حبيبتي مش زعلانة المهم انك قدامي وبخير.
ثم نظرت الام خلف ابنتها رأت رنيم واقفة
قالت الام: اتفضلي يا بنتي واقفة كدا لية
اتت رنيم وصافحتها.
وجلست بجوارها
الام: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي يا حبيبتي بس انا بشبة عليكي حاسة اني شفتك قبل كدا.
قاطعتها سلمى قائلة بمرح: فاكرة رنيم يا ماما.
الام: رنيم رنيم مين اوعي تكوني رنيم الخطيب.
رنيم: انا رنيم الخطيب.
الام: حبيبة قلبي وحشتيني اوي يا بنتي.
رنيم: وانتي أكتر يا هجورتي.
الام: دلوقتي أتأكدت انك رنيم.
سلمي: اما انا بقا عرفت رنيم من اول م شفتها ملامحها متغيرتش من أيام الثانوي
رنيم: لا يشيخة
الام وسلمى: اة يشيخة
سلمى: وحشني أكلك يا غالية وبما اني هنا فـ لازم تعمليلي كل يوم محشي ورق عنب.
الام: من عيوني يا حبيبتي وعموما انا عاملة ورق عنب انهاردة.
تحدث سلمى قائلة بطفوله: احلفيييي هيييية هييييية هييييية.
نظرت لها كلا من رنيم والام وانفجرو ضاحكين علي فعلتها
وانفجرت بالضحك هي الاخري ثم قالت لـِ رنيم ان تبدل ثيابها لكي يجلسوا مع بعضهم
بدلت رنيم ثيابها إلي عبائة فضفاضة ثم خرجت وجلست معهم
الام: مغطية شعرك لية يا حبيبتي مافيش حد غريب هنا وحتي مراد مش موجود
رنيم: طب هوا ممكن يجي
الام: لاء يا حبيبتي هوا في أجازة ولسا هايجي كمان أسبوعين؛ متقلقيش
ثم انزلت رنيم الحجاب الذي كان يزين وجهها
وظلوا يتحدثوا مع بعضهم بعدة امور
وبعدها نضدج الغذاء وجلسوا يأكلون مع بعضهم بكل مودة وحب
ومر باقي اليوم بدون اي أحداث سوي ان سلمى أخبرت والدتها بما حدث معها وكيف تقابلت هي ورنيم حزنت الام من اجلها كثيرا وكادت ان تبكي وظلت تدعوا الله ان ينصرها علي ذالك الحـ*ـير الذي يسمى عمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فجر يوم جديد أستيقظت رنيم ودلفت إلي المرحاض لكي تتوضأ وتصلي صلاة الفجر
خرجت رنيم من المرحاض بعدما انتهت من الوضوء وكانت في طريقها إلي غرفتها لمحت بأعينها شخص ما في الصالة، خافت بشدة، ثم نظرت بجانبها وجدت يد مقشة فأمسكتها
ثم تحركت من مكانها، وراء ذالك اللص من وجهة نظرها، وعندما أقتربت منة ضربتة علي رأسة فصرخ بصوت عالي فأيقظ كل من في البيت
نظرت إلية بخوف ولكن حاولت ان تتخطى ذالك الخوف وأخذت تضربة وتوبخة بينما خرجت الام سلمى من غرفتهم بفزع، ونظرو إلي رنيم وهي تضرب وتوبخ من مرااااد!
سلمى: رنييييم خلااااص
رنيم: اي دا حر˝امي ابن جز*ـة جاي يسر*ـنا الفجر دا بدل م يروح يصلي ويتوب لربنا
مراد: حر˝امي اي بس يست انتي هوا في حد هيسرق بيتة بردو.!
سلمى: دا مراد أخويا يا هبلة نظرت لهم رنيم بصدمة وتمنت أن تنشق الارض وتبتلعها، وكادت أن تبكي
سلمى: خلاص يا حبيبتي متعيطيش
رنيم: فكرتو حر˝امي والله
سلمى: الغلط مش عليكي الغلط ع الناس الكذابة
مراد: كنت عاوز أعماكم مفاجأة دا كان يوم أسود يوم م فكرت أعملكم مفاجأءة
رنيم: انا آسفة يا أستاذ مراد
مراد: حصل خير
ثم ذهب إلي أمة وصافحها وسلمى كذالك
وعلم ان من ضربتة رنيم التي كانت تضربة وهي صغيرة ولم تتركة حتى عندما كبرت
ثم توجة الجميع إلي غرف نومهم حتي أتى الصباح بأحداث جديدة
سلمى:لاء بصي احنا ننضف الشقة اللي تحت لـ مراد وهوا يقعد فيها دا آخر كلام ومتعارضيش يا رنيم
رنيم: بس
سلمى: مبسش قومي قدامي يلا
ضحكت رنيم علي حديثها ثم قاموا هم الاثنين واتو بأدوات التنظيف وذهبوا إلي الشقة لكي ينظفوها ويرتبوها انتهوا من التنظيف والترتيب بعد عناء كبير ثم صعدو إلى الشقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى الايام كانت رنيم جالسة في الشرفة تنظر وتتأمل المارة في الطريق، قاطع عليها نظرها وتأملها إشتمام شيء ما مألوف إليها ثم اردفت قائلة بغضب: اااة يا مراد الكلب.
لم تكمل حديثها ثم صدع صوت صراخها وصوت المفرقعات الذي أشعلها مراد بجانبها؛ خرجت سريعا من الشرفة ورأتة يضحك عليها بشدة فأمسكت الحذاء الذي كانت ترتدية ورمتة بوجهة، وكادت أن تتقاتل مع لولا أنة فاجأها بقولة: بحبك يا رنومتي.
نظرت لة بصدمة وخجل ولم تقدر علي الحديث جأت لكي ترحل من أمامة، وجدتة يمد لها خاتم من الالماس جميل ورقيق يليق بها
ثم تحدث قائلا بحبٍ : تقبلي تتجوزيني يا رنومتي
نظرت لة بصدمة ولم يتلقى رداً بسبب خجلها ، فاعتبر السكوت علامة الرضا وألبسها الخاتم، ثم صدع من بعدها صوت الذغاريت وصوت الفرحة في المكان
ومرت الايام والشهور والاعوام ومر معها عشق مراد لرنيم تزوج مراد برنيم واتى لها بحقها من عمها وعاشوا مع بعض في حب وإخلاص ومودة
˝وسلمى كانت ومازات دائمة الدعاء لزوجها الراحل وابنتها وكانت تدعو الله دائما أن ترحل إليهم˝
مر عام او أكثر علي زواج رنيم ومراد ومرت معة أشهر علي فراق تلك الجميلة أجل فقد رحلت رنيم عن عالمنا عند ولادتها لطفليها ومرت مع هذة الاعوام الاحزان والافراح!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرورِ أكثر من عشرون عاماً
في ذالك اليوم من كل أسبوع يذهب مراد إلي المقابر ويتحدث مع رنيمة ويبدأ بسرد ما حدث معة طوال الاسبوع من فرح او حزن صغيرة وكبيرة.