❞ \"متفكرش ف يوم من الأيام إني ممكن أسامح الشخص الخاين. الخيانة عندي مش مجرد غلطة، دي طعنة في القلب، وجريمة مالهاش عقاب يكفيها. أنا ممكن أسامح في أي حاجة، إلا إني أكون وثقت فيك، وحطيتك في مكانة محدش وصلها، وفي الآخر تطعنني بإيديك. ساعتها مش هتشوف مني دموع، ولا حتى انهيار، هتشوف هدوء يخوف، سكوت أقوى من أي كلام. ولو كنت بتحسب إن الحب هيخليني أضعف، يبقى لازم تعرف إني لما أكره، بكره بكل ما فيَّ. هقفل منك، وهقفل عليك، وهتبقى بالنسبة لي مجرد صفحة اتحرقت، لا ندم، ولا حنين، ولا حتى ذكرى تستهّل تفضل. مش قسوة، لكنك أنت اللي اخترت تخسرني، وأوعى تفتكر إن في رجوع بعد اللي حصل. الثقة لما تروح، عمرها ما بترجع، وأنت اللي ضيّعتها بإيديك. ومافيش بعد الضياع إلا النسيان، بس مش نسيانك كشخص، لأ نسيان وجودك أصلاً في حياتي. هكون زي اللي صحى من كابوس، شاف الحقيقة بعد ما كانت مغيّبة، وبعدها قرر يمشي وميرجعش. ولا تحاول تدور على فرصة تانية، لأن الفرصة الحقيقية كانت أول مرة، وأنت أهدرتها بغدرك. هعيش وأكمل، وهتفضل مجرد ماضي انتهى من غير أثر، لأن قلبي اللي حب بإخلاص خلاص مات ناحيتك. وإن سألوك عني يوم، قول كانت أنقى من إني أحتفظ بيها، وأغلى من إني أكون جدير بيها. كاتبة: يمنى يحى أحمد. ❝ ⏤yomna yehey

❞ لماذا وصف الله نفسه بالمكر..؟ وقال..(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) (الأنفال) وما الفرق بين مكر الله ومكرنا، وكيف يمكر الله..! الله يمكر لإظهار الحقيقة. ونحن نمكر لإخفائها.. ولهذا كان مكر الله خيراً كله، ومكرنا سوءًا كله، مكر الله نور ومكرنا ظلمة، مكر الله عدل ومكرنا ظلم. هل يمكن أن تتلبسنا الشياطين..؟ الله يقول إن الشياطين لا تتسلط إلا على أشباهها، و إنه لابد أن تكون هناك مشاكلة ومجانسة بين اثنين ليتسلط واحد على الآخر.. " شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا " (الأنعام) -الشيطان لا يتسلط إلا على شيطان مثله، حيث يمكن التواصل والتأثر بحكم المشاكلة، أما عباد الله فلا مدخل للشيطان عليهم، فالله يقول لإبليس.. " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " (الحجر) فلا حجة لمن يقول، تسلط علي الشيطان، فنحن نرد عليه قائلين .. (( لأنك شيطان مثله ))..! ولمن يتصور أن المكر الإلهي ينافي العدل، نقول بل هو عين العدل، فالله لا يمكر إلا بماكر.." يمكرون ويمكر الله"(الأنفال) " يكيدون كيدا، وأكيد كيدا " (الطارق) - وحقيقة الأمر أن الله يسلط على الإنسان الذي يخفي شيئاً في نفسه إنساناً آخر يخفي شيئاً في نفسه، وهذا منتهى العدل، بل نحن أمام ميزان مضبوط تماماً، ففي كلتا الكفتين نفس ماكرة تخفي شيئاً. ثم أنه من تماكر الإثنين بعضهما ببعض تظهر الحقيقة، وهذه هي الدنيا، ولهذا خلقها، لإحقاق الحق. ماخلق السماوات والأرض إلا بالحق، وهذا عين الخير في أمر خلق الدنيا برغم ما يبدو من دم جريمة وشر وبشاعة، فالعبرة بالخواتيم، وشرور الدنيا زائلة مهما استحكمت، ولا أهمية لشر زائل مادام سوف يكشف لنا في الختام عن خير باق، ولو فكر الواحد منا في الأمر تفكيراً هادئاً، ولو تأمل ما يجري في الدنيا حوله في عمق، لأدرك أن الأمر جاد برغم ما يبدو في الظاهر من هزل و عبث، فكل شيء محسوب، و كل شيء يجري بموازين دقيقة، ونحن الماكرون الماهرون، وكل واحد فينا يتصور أنه يخطط بفطانة وذكاء، نحن بدون أن ندري، يكشف بعضنا بعضا، ونكشف أنفسنا من خلال مآزق الشطرنج المتوالية التي تزجنا فيها المقادير، و نفتضح عبر هذا الفعل المتسلسل الذي اسمه الدنيا حتى لا تبقى فينا باقية، ثم نموت وقد ظهر المكتوم..! والذين يدركون تمام الإدراك لب القضية تصيبهم الرجفة من الرأس إلى القدم، إن ما يجري في هذه الدنيا ليس عبثاً بل إن الأمر جاد بصورة مخيفة..! .. د. #مصطفى_محمود من كتاب #القرآن_كائن_حي..📖. ❝ ⏤مصطفى محمود