❞ يغادر مارلو مع القافلة للسفر على الأقدام ما يقارب مائتي ميل في عمق الصحراء إلى المحطة المركزية، حيث يوجد الباخرة التي أصبح قبطانها. عندما وصل، شعر بالصدمة لمعرفة أن الباخرة كانت قد تحطمت قبل يومين. ويوضح المدير أنهم حاولوا اخذ الباخرة إلى أعلى النهر بسبب شائعات بأن محطة مهمة كانت في خطر وأن رئيسها، السيد كورتز، كان مريضا. يصف مارلو رجال الشركة في هذه المحطة بالكسالى، ممتلئين بالحسد والجشع، كل واحد يسعى لكسب مكانة أعلى داخل الشركة، والتي من شأنها أن توفر ربح شخصي أكثر. و مع ذلك، فإنهم يسعون لهذه الأهداف بطريقة لا معنى لها، غير فعالة وكسولة، ويستشعر مارلو بأنهم كلهم فقط ينتظرون، بينما يحاولون البقاء بعيدا عن أي أذى. بلخروج من النهر،. ❝ ⏤جوزيف كونراد

❞ رجال سود أصليين مربوطين بسلاسل معا، مهملين، مضعفين المعنويات، وحرفيا يعملون حتى الموت، ويمشي بجانبهم عامل آخر من السكان الأصليين يعمل حارسا، يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية. في هذه المحطة مارلو يلتقي محاسب الشركة الذي يقول له عن السيد كورتز، موضحا أن كورتز يحظى باحترام واسع، وأنه وكيل من الدرجة الأولى الذي يجلب مزيدا من العاج للشركة يساوي ما يجلبه كل من الوكلاء الآخرين مجتمعة.. ❝ ⏤جوزيف كونراد

❞ وسط زحام الليل، حيث كانت الغابة تكتظ بالأشباح التي تراقبني من كل الجهات، وجدت نفسي وحيدًا في قلب الظلام، تحاصرني الخيالات المخيفة. لم أكن أتصور أنني سأكون هنا، محاطًا بهذه الأرواح الهائمة. كيف أهرب؟ كيف أنجو بنفسي؟ تساقطت الأوراق من الأشجار الكثيفة، فحاولت أن أخطو بحذر، ألا ألفت الأنظار، أن أكون كخيالٍ يشبههم، لعلهم لا يميزونني بينهم. لكن ما حدث بعد ذلك كان يفوق خيالي! رأيت الأنهار تتشقق من حولي، تتدفق بصمت غريب. كانت هناك، لكن لم يكن أحد سواي يراها. كأنهم يختفون مع ظلمة الليل، كأنني وحدي في هذا المكان المجهول. `⤶ فاطمه صبحي /أريا. ❝ ⏤Fatma Sobhi