█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الفصل الخامس و الأخير˝
بعد و فاة ابن نور صغيرها ،هو من لم تلحق ان تفرح به ،من صبرت على العذاب من أجله، من تقبلت الإهانة فقت من أجل أن ترى إبتسامه منه ،توفى قبل أن ينادى لها ماما، كم تشوقت أن تسمعها منه ،كم تشوقت سماع بكائه، ليتها لم تتزوج ،ليتها لم تحمل بالأساس، ليتها لم تعاقب نفسها و تلقى بنفسها فى هذا العذاب.
تقبلت نور ما حدث ولكن هذا ليس صحيح هيا أصبحت متسالمه تماما لم تعد تريد شئ زواجها كان عذاب ولدها نهايته كانت مأساه ماذا تريد كل ما أرادت شئ ذهب و تلقت أشد عذاب ،عاشت نور حياة مأساة منذ وفاه إبنها قرة عينها ويومها القادم مثل يومها الذى رحل كأنها عاده روتينية ،حتى حبيبها محمد قد تزوج بالفعل ماذا يحدث بعد ذلك من مأساه.
قررت نور التأقلم على اللاشئ هو العيش دون روح الإبتسامة دون الشعور بها كانت عبارة عن جثه اهلكتها الحياة و الصرعات والمتاعب.
وفى يوم من الايام جاء والد نور و حدثها بأن هناك أحد يريد الزواج منها و هو موافق على حالتها و يعلم ما حدث معاها بالكامل رفضت نور و قالت إنها تريد العيش لنفسها فهى جربت العيش من أجل تكوين أسرة و زوج ولكن جميعهم فشلوا فلما لا تعيش من أجل نفسها و تجرب إسعاد نفسها و ليس من حولها ولأول مره ترفض نور طلب ولدها و تقرر أن تجد نفسها وليس تجد زوج صالح ولكن رفض الأب قرارها و قال لها أنتى مطلقه ولا يمكن لمطلقه العيش دون زواج حاولت ولدت نور اقناع نور بشتى الطرق حتى رضخت لهم نور ووافقت ولكن ليس برضى قررت أن توافق و ترفض العريس بأسرع وقت ليس ككل مره و عندما أتى مواعد قدوم العريس الذى يلقب بهيثم تزينت نور وخرجت لمقابلته هيا لن تتراجع هذه المره عن قرارها جلست معه نور و تحدثت بصرامه:انا لا اريد الزواج من احد اريد العيش لنفسى و بنفسى انت تستاهل حد أحسن منى فمن فضلك سبنى أحقق مره قرار انا خدتوا.
بالفعل احترم هيثم قرارها ولم يأتى فى الموعد القادم وأعتذر عن للخطوبة.
تشجعت نور فى تلك اللحظه وطلبت من ولدها أن تكمل دراستها و تشغل نفسها ،اعترض الولد فى البداية ولكنه وافق على قرارها كيف به كسر خاطرها وهيا قره عينه و حبيبته.
بدأت نور الدراسة فى معهد إدارة الاعمال فهو كان حلم حياتها منذ الطفولة أن تكون سيده اعمال مشهوره و لديها شركة عالمية و تكون ذات منصب مرموق و بالفعل ما تمنته قد حدث تخرجت نور من المعهد الاولى على الجميع طوال سنتين الدراسة و هذا ما اتاح لها السفر إلى الألمانية بمنحه و بالفعل سافرت بعد معاناه فى إقناع ولدها وانتهت نور من المنحه و اشتغلت بأكبر شركات رجال الأعمال و اول يوم لها كانت نور تنظر لمبنى الفرع الرئيسي بأنبهار و داخلها تقول يااااه كل ده مبنى معقول يجى يوم وافتح زيوا.
بعد مرور ٦سنوات من التعب و المقشة و المغامرات و رفضت العرسان فهى قررت أن تكون نفسها ليس أن ترى نفسها داخل أحد عادت نور لمصر وهيا صاحبه اكبر شركه إستيراد و تصدير بالعالم و هيا فخوره بنفسها عادات لبلدها لفتح الفرح الرابع من الشركه داخل مصرها الحبيبة عندما رأت نور ولدها وولدتها قابلوها بالاحضان و الترحاب و عاشت معهم نور و أدرك ولديها تفكيرهم الخطأ عن ستر البنات بالزواج ليس إلا.
بالنهاية هذه القصة أريد من الجميع التعلم من هذه القصة أن الزواج ليس من الضرورى أن يكون لأول شخص يتقدم او لشخص صاحب الأملاك او لشخص صاحب الجيره الزواج لشخص نفس التفاهم نفس الثقافه شخص نشعر معه بالأمان شخص يخشى علينا من اعين الناس شخص يعطى دون مقابل يعيش من أجلها و نعيش من أجله فالننتظر حتى ولو تزوجنا فى نهاية اعمارنا ليس مهم المهم هو أن نتزوج و نشعر بالأمان مش من الضرورى تتجوزى قبل فلانه بنت فلان او قبل كذا و كذا قد ما ضرورى تتجوزى من الشخص المناسب، اوعى تفرحى بالفستان و الدبلة، علشان لو مش هتجوزى علشان فرحانه بجوزك واختيارك هتندمى،.
النهاية حبى نفسك زى ما هيا انت جميلة فى كل حلاتك متستنيش حد يقولك انتى جميله ،خليكى شخصية قوية و ناجحه متستنيش من حد يقويكى، الزواج المبكر الفاشل مش نهاية ده بداية لشخصيتك الجديد القوية.
بقلمى:دنيا أشرف همس الليل
#عذاب . ❝
❞ الحلقة الثالثة
واستيقظ تامر صباحًا ، وهو في غاية النشاط ،بعدما منحه هيثم من الأمل ما يكفيه ليستعد لعمله الجديد ، فطرق باب أخته ، وقال:
انا عايز اتكلم معاكي في موضوع.
-خير على الصبح.
-جالي شغل حلو أوي ، هيكسبني ملايين .
-وشغل ايه ده ، ربنا يستر .
-شغل مقاولات مع رجل أعمال كبير ، وهيثم هيشاركني فيه ، وهو إلي عرض عليا أشتغل معاه.
-اه هيثم ، نصيحة مني بلاش .
-وليه بقا ، الراجل طلع كويس ،مش أصفر زي ما إنتي أخده عنه الفكرة، أول ما جاله شغل ، مفكرش في حد تاني غيري .
-اه ما ده بقا إلي مخوفني ، اشمعنا ، أكيد وراه مصيبة بجد .
-انتي ليه بتقولي كده ، يا نريم افهمي ، هيثم بيحبك جدا ، اديلوا فرصة ،وافتحيله الباب ، مش هتخسري حاجه وانا جمبك .
-ده لو أخر حد في الدنيا ، مستحيل اقبل بيه .
-يعني ايه ، عايزة ، تتجوزي ارمل أو مطلق معاه دستة عيال ، يتجوزك عشان تربيله العيال ، ولا تاخدي واحد بيحبك ، ومستعد يعملك إلي انا عايزاه .
-اه ، اقبل ، لو راجل قلبه أبيض ومحترم ، لكن هيثم مش برتاحله ، صدقني ، مش متقبلاه نهائي، وبعدين دي حياتي الخاصة ،ومتضغطش عليا عشان صاحبك ده.
ولما وجد تامر ، أنه لا جدوي في اقناع اخته ، قال :
بكرة لما تشوفينا ناجحين ، يمكن تغيري رأيك ، وتقتنعي بلي أنا بقوله .
-تامر ، اتكل على الله عشان مش أزعلك ، وافتكر إني حذرتك .
فخرج لوالدته و، فبشرها ، قائلًا :
باركيلي يا ست الكل ، جالي شغل ، بس ايه ، شغل غير اي شغل ، هيطلعني في العالي اوي اوي .
-بجد يا حبيبي.
-أومال ايه ،انا رايح أنا وهيثم نتفق عليه ، ونخلص مع الراجل كل حاجه ، ادعيلي بس انتي .
-روح يا بني ، ربنا يفتحها في وشك كمان وكمان ، وتعمر فيها قادر يا كريم .
فأدار وجه لها ، وقال:
مقبولة منك يا حاجة ، ان شاء الله .
ونزل من المصعد ،محدث نفسه ،قائلّا:
ايه الناس ، خلاص الثقة منعدمة فيا كده .
وأخرج هاتفه ، وطلب هيثم ، فأجابه :
ايه ، يا تامر ، خرجت ؟
-ايوة ، خرجت وبدور العربية ، هقابلك فين ؟
-فيلا الراجل في المعادي ، عدى عليا في البيت ، ونروح بعربيتك
-انا في الطريق ، مسافة السكة.
فمر عليه ، كما اتفقوا ، ووصف له الطريق كما وصفه له مرتضى ، في محادثته ، ووصلوا إلى الفيلا ، واستقبلهم ،رجال الأمن الخاص بسمير البارودي ، وكان قد أبلغهم مرتضى ، بأمر هؤلاء المهندسين ،فلما دخلن وجدوا ، أن مرتضي وسمير البارودي ،يناظروهم ، فاستقبلهم استقبالًا جيدًا ، فقال:
ااتفضلوا يا باش مهندسين ، طبعا انتو عارفين أنا مين ؟!
فإجابه هيثم وقال :
طبعا يا باشا ، دايمًا. مرتضى بيكلمني عنك .
-اه انت هيثم صح ، ويبقى انت تامر زي ما قالي مرتضي .
فأجابه تامر:
حقيقي ، أنا أول مرة أسمع عن حضرتك ، بس اتشرفت بيك يا فندم .
-شكلك متربي ، واين ناس .
-شكرًا يا فندم .
-بصوا بقا ، هندخل في الموضوع على طول ، أنا شاري حتة أرض في صحرا بعيد شوية ، وعايز تعملولي مخزن كبير وفيلا محندقة كده ، ومرتضى شكرلي فيكو ، قلتوا ايه ؟!
فأجابه ، هيثم :
طبعًا ،يا باشا ، نوعدك نعملك أحسن شغل .
-ايوة يا فندم ، في أقرب وقت هنعمل التصاميم ، وهنوريها لحضرتك .
-بس انا عايز على طول تبدأو الشغل ، في بضاعة جاية من برة في خلال أربع شهور ، عايز قبل ما تيجي ، تكون كل حاجه خلصانة .
-تمام يا باشا ، واحنا تحت أمرك .
-كويس ، أوي ، وهاتوا العمال إلي تحتاجوها وميهمكوش .
-تمام يا. فندم .
وبعد خروجهم ،من الفيلا ،قال هيثم :
ايه رأيك يا عم ؟
- حلو اوي ، أنا هحاول أخلص التصاميم ، خلال الاسبوع ده ، عشان نبدأ على طول .
- اه طبعا .
- بقولك ايه يا هيثم ، الراجل ده لو عجبه شغلنا ، هيبقى فاتحة خير علينا.
- اكيد ، بس قولي ، انت قولت لمريم على الشغل الجديد .
- اه ، قولتلها وكالعادة ، مفيش اي اندهاش ، بس ولا يهمني ،بكرة تدرك قيمة أخوها .
- اه ، طبعا.
فاستاء من حديث تامر ، وقال محدث نفسه :
مفيش فايدة فيكي ، يا مريم ، نفسي أعرف ، امتى تحسي بقيمتي ؟!
بس سواء حسيتي أو ما حستيش ، أنا هعرف أنتفم منك إزاي.
وبدأ تامر بالعمل على تصميم المشروع ، وهيثم يتردد من حانة لأخرى ، فلما تقابل مع مرتضى ،قال:
بقولك ايه ، تاكر سغال على التصميم ، بس هنعوز فلوس ، عشان نجيب عمال ومقاولين وكده .
-هتعوزا كام بعني ، وأنا أكلم الريس ، وبكرة تكون عندكوا .
-لو عايزين كده ، الموضوع يخلص في أسرع وقت ، يعني في حدود كده غشرة مليون .
-بس مش كتير ؟!
-كتير ايه ، ده أنا هعمله مخزن مصفح ،عشان يقدر يخبي سلاحه فيه براحته ، وأنا هعملوا حاجه أي كلام ، وإلي عايز حاجه نضيفه ، يكلف .
-طبب ، هكلم الريس ، وارد عليك بليل .
وبما تواصل ، مرتضى مع رئيسه ، وافق سمير البارودي على اعطاء هيثم المبلغ الذي طلبه نظير ، التفاني في انهاء المشروع في أسرع وقت .
ولم يخبر تامر ، هطعن هذا الأمر ، وذهب في اليوم التالي ، وتسلم المبلغ من هذا الرجل ، وعندما تقابل مع تامر ، قال:
بقولك متعرفش تصرف في خمسة مليون ، نخلص المشروع ، وكده كده هيطلع مكسب حلو هيضعفلك المبلغ .
-للأسف ، أنا اشتريت شقة جديدة ، وغيرت العربية ، فمبقاش معايا غير مية الف من ورث ابويا .
-متعرفش تبيعهم ؟
-لو هبعهم بسرعة ،هخسر جامد فيهم .
-ومامتك مش معاها ، تسلفك .
-لا ، بس مريم معاها ، مصرفتش حاجة من ورث بابا غير ، انها بتوفر من شغلها ، هحاول اكلمها تسلفني .
وابتسم ابتسامة ماكرة ، وقال :
وهو ده المطلوب ، أنا هخليكوا على الحديدة ، اصبروا عليا بس ، الجاي ، أيام سودة .
انتظروني في الحلقات المقبلة
الكاتبة ، ندا محمود . ❝
❞ ˝الفصل الثانى˝
إنفصل أبطالنا العشاق نور و محمد رسميا أمام أعين الجميع لكن لم ينفصل ذالك الحب ذالك العشق من قلب تلك الفاتنة نور ظلت تبكى و تتألم على فراق حبيبها و خطيبها و أبيها ووزوجها المستقبلي.
ظلت تتسأل كيف لحب كهذا نقيا أن ينطفئ فى يوم من أيام عذاب نور و حسرتها ظلت نور ترفض كل مم يتقدم لخطبتها كيف لها أن تكون لغيره ؟ كيف لها ان يمتلكها شخص اخر غير محمد ؟ جاء والد نور و حاول جاهدا مواستها .
والد نور: يا أبنتى العزيز ليست النهاية وان العالم لم ينتهى ،ليس من الضرورى أن تنتهى نهاية سعيدة فالتعيشى حياتك و تستمري فالعمر أمامك و سوف تكبرين و تكونين سعيدة.
نور محدثة نفسها : ااه لو تعلم يا أبى مادى ضعفى و انكسارى ااه لو تعلم أن قطعة من روحى تم قطعها لأسباب انا لا أعرفها ،لو تعلم ما يحدث بقلبى الان اقسم لك يا أبى أنك ستزوجنى من محمد غدا بل الآن.
نور : افاقت من تحدثها لنفسها و أجابت أبيها بأنها بخير و ستحاول التخطى .
نور لن تتخطى و كيف لها التخطى من كان لها الحياة من أعطها كل شئ الحب ،الحنان ، السند، الصديق ،حتى الصحة كان يهتم بها كيف ؟
ولكن نور شخصيتها قوية لا تريد أن يعلم أحد بمادى ضعفها لا تريد اخبار أبيها او امها لكى لا ينشغل بالهم بها حق أنها نور تنير حياة الجميع إلا أنها نست كيف تنير نفسها من أجل اهتمامها بالجميع .
فى اليوم التالى عادت نور من المدرسة كعادته ولكن ليست بالمرح ليست بالسعادة فنور منطفئه .
قابلتها ولدتها بخبر نزل عليها كالصاعقة !
والدت نور : أعطت لنور صوره لشاب فى بداية العمر يدعى سمير .
قالت نور : من ذالك الشاب يا أمى ؟
والدة نور : أنه سمير يقرب لنا ولكن من بعيد وقد تقدم لخطبتك و عليكى بالموافقة ليس هناك أى أعذار.
نوربداخل نفسها : لم ينتهوا من جلب العرسان ،لم ينتهى ذالك الضغط ابدا كيف لهم ؟ إلا يظهر على أنى لم اتخطى حبى لمحمد ولن يحدث ابدا طفح الكيل .
نور : افاقت من شرودها و التزمت الصمت كيف لها أن تحمل أمها اكثر من ذالك كيف ؟
فى المساء أخبر ولد نور بأن تتجهز فأسرة سمير قادمون.
فزعت نور من الخبر ،اعتقد ان الموضوع سوف يطول لتجد حل و لكن لم يطيل ابدا.
تجهزت نور و قابلت اهل سمير ،و ذهبت لغرفتها.
دخلت عليها ولدتها الغرفة و قالت : لولولولوى مبارك لك ابنتى لقد تم قرائة فتحتك.
نور مازلت فى حالة الزهول تنتظر أن تفيق من ذالك الكابوس و تكون مازالت مع محمد و تبكى له و تخبره بذلك الكابوس و هو يهدأها .
ولكن أنها الحقيقة أنها الواقع الأليم .
كانت قرائه الفتحه من المدعو سمير فيديو كول كما حدث مع محمد لان سمير أيضا يعمل بالخارج.
جلبت أم نور الهاتف واعطته لنور لتتحدث مع خطيبها الجديد المدعو بسمير.
نور : عندما أمسكت الهاتف لتتحدث مع سمير حتى تذكرت كيف تمت خطبتها مع محمد لم تستطيع نور الصمود لم تستطيع التظاهر بالقوة بكت نور،لقد هزمت دموع نور قوتها وهمت بالنزول ،قامت نور فور نزول دموعها بقفل الهاتف و أخبرت والديها أن الخط قد فصل بسبب ضعف الانترنت .
أخبرها و لديها بأن تعاود الإتصال و لكن رفضت نور .
ظلت خطبة نور و سمير مستمره ولكن ليس لها معنى .
جاء رجل مسن يقرب للعائلتان و طلب. الجلوس مع نور و الحديث معاها لمعرفة رأيها بالزواج و ارد أن ينفرد بها و لكن رفضت و لدتها وجلست معهم .
الرجل المسن : كيف حالك يا نور هل انتى مرتاحة بالخطوبة؟
نور مع نفسها : يااا كنت انتظر أن يسألني احد هذا السوال لاجاوبة أن قلبى ليس به مكان محمد متربع على عرشه هو دارى و دنياى دليلى و دلالى ،كيف أكون لغيره ؟
نور افاقت و أجابت الرجل : موافقة و ذلك بسبب جلوس ولدتها لا تريد أن تعرف أمها أنها مجبره لا تريد أن تكسر فرحتها لا تريد أن تشغل بالها.
حقا أنها بنت بريئه نست نفسها من اجل الآخرين.
ظلت الخطبة مستمره و الحديث بين نور ووسمير قليل جدا وعندما يحدثون
يحدثها ذاك المدعو بسمير بكل تكبر بأن قريبته كانت تريده او زميلته و فلانه و فلانه ،نور كانت تسمع ولا تهتم فهى لم تنشغل بأحد غيره محمد فقط .
فى يوم عيد ميلاد نور
طلب سمير من اخته أن تجهز هديه لنور بوكس هديه ملئ بالشكولاته ،و تعطيها لها بالنيايه عنه و ذلك لانه خارج البلاد .
نور من عاشقين الشكولاته لذلك هو حدد هديته ،أعطت اخت سمير لنور الهدية و قبلت نورو فى فتره الخطوبة كانت تسمع نور أن سمير مجبر ايضا على تلك الخطوبة من أجل عائلته .
و فى يوم سمعت نور بأن محمد قام بخطبة فتاة أخرى..
نور مااااذا ؟ كيف يحدث ذلك كيف كيف يمكنني أن اتخلص من تلك الفتاة ،اااه لم هذه الحياة تعاندنى لماذا تعطى كل شئ و تسلب كل شئ.
قامت نور بإخراج كل هدايا محمد لها ووظلت تتأملها وتبكى ظلت تتأملها و تتحسر على نفسها على حالها ،هل تندم من أجل موافقتها له برحيله عنها أم تندم من أجل الموافقة على الخطوبه من احد غيره لأجل إسعاد أهلها.
ظلت تبكى و تتألم حتى تمالك منها شيطانها و دفعها بقتل نفسها لتكون لا لاحد أما لمحمد او للموت .
و قامت بقطع شرينها.
كيف لفتاة فى سن ١٨عشر من عمرها أن تمر بتلك الأحداث كيف لطفل فى سن الزهور و النمو أن تجبر على حياة الكبار كيف لذلك المجتمع بالقسوه كيف؟
لم تموت نور قام أهلها بسرعة أدخلها المستشفي و سرعة اسعافها.
وعندما خرجت نور تم فسخ خطبها من المدعو سمير و تم شفائها و حاولت أسرة نور عدم الضغط عليها ،و ذلك لكى لا تكرر فعلتها مرة آخرى..... يتبع ربما تجتمع نور مع عشيقها و توأم روحها محمد أو للقدر رأى اخر.
بقلمى دنيا أشرف همس الليل
#عذاب . ❝
❞ الحلقة الثانية من الرواية
وعند عودة تامر إلى المنزل تصادف مع مريم أمام المبنى ، فقال لها متذمرًا :
أنا بقيت مسخرة قدام صحابي ، عجبك كده ؟!!
اه ، ردي ، بدل ما أديكي في وشك ، وأريح الناس من شرك .
فأجابته وهي تسخر ، وتلوح بيدها :
صحابي ، صحابي ، يبني هما دول صحاب ، ياريتك مصاحب حد عدل ، كنا قلنا ماشي ، لكن إنت وهما عايزين إبادة ، ملكمش أي فايدة إطلاقًا .
فانزعج وقال :
اتكلمي عدل يا مريم ، عشان لغاية دولوقتي عامل اعتبار إنك أختي الصغيرة وبقول عيلة وبكرة تعقل ، لكن إنك تقلي مني ومن صحابي
ولوح بيده وقال :
لا ، أنا بقولك أهو ، احترمي أخوكي الكبير ، انتي فاهمه ولا ولا .
فقالت :
هما حيالله تلات سنين ، مش غاغا هي .
وتركته وصعدت للبيت .
فصاح فيها وقال:
بت ، لما بكون بكلمك ، مش تمشي إلا لما أخلص كلامي ، انت يا بت ، انتي با بتاعت الكونغ فو .
فدخلت الشقة وأغلقت الباب فى وجهه ، فصاح غاضبًا:
انا هعرفك إزاي تحترميني ، استني عندك .
فجأة لمح إحدى صديقات والدته وتدعى ˝ نرمين ˝ جالسة مع والدته في غرفة المعيشة ، فارتبك وكانت تنظر إليه ، فقال :
أهلاً يا طنط ، أهلا ، إزي حضرتك عاملة ايه ؟!
فأجابته :
أهلا يا حبيبي ، أخبارك كويس ؟!.. سامعاك بتزعق ، في مشكلة .
-لا ، خالص ، دنا أنا ومريم كنا بنتناقش في شوية حاجات كده ، بس احنا عيلة كده صوتها عالى وهي بتتناقش ، فتحسي ان احنا بنتخانق ، لكن ، لا احنا بس بنتناقش .
- طيب يا حبيبي ، انا همشي بقا يا نادية ، وابقي فكري في إلي قولتلك عليه .
- سلام عليكو
- سلام. يا تامر ، وابقى سلملي على مريم ، عشان دخلت ومسلمتش عليا ، مش مشكلة ، يمكن ما أخدتش بالها .
فأشار بيده وقال :
سلام يا طنط
وأوصلتها الأم إلى الباب وقالت :
مع السلامه يا حبيبتي. ما تنسيش بقا .
-ربنا يقدم إلي فيه الخير .
وبعد أن غادرت ، فذهب تامر لأمه وأمسك يدها ، وقال:
تعالي بقا ، اقعديلي هنا ، قوليلي الست الحشرية دي عايزة ايه ، اوعي تكوني لسه مصرين تجوزوني بنتها .
- على أساس انها هتبور بنتها جمبك ، يا تك نيلة ، بنتها اتجوزت وقربت تولد. ، اومال انا كنت في فرح مين السنة الي فاتت .
فوضع يده على صدره وقال :
الحمد لله ، أومال موضوع ايه إلي مش عايزاكي تنسيه ؟!
- جايبة عريس لأختك مريم .
- وده ايه ظروفه ؟!
- راجل ، شغال برة مصر ، وظروفه المادية كويسة ، وأهله ناس محترمين ، يعني بتقولي مناسب ، وهيعيش مريم مبسوطة ومش محتاجة حاجة .
- أومال مش مبسوطة ليه ، مادام مناسب .
- قلقانة بس مش أكتر، بتقولي عنده ٤٢ سنه ، بس مش باين عليه شكله لسه شباب ،
- ايه ده ٤٢ ولسه متجوزش لغاية دولوقتي ، مع انو ظروفه كويسة يعني .
- ومستغرب ليه ، منتا قريب هتقفل 40 ولسه بتتسرمح ، على الأقل ده اتجوز وطلق ومعاه عيلين .
- نعم ، انتي بتقولي ايه ؟!
- اهدى شوية ، أنا غلطانة إن بفضفض معاك ، وبستشيرك قبل ما أقول لأختك .
- لو هي وافقت ، انا مش هوافق .
- وليه يبني ، أختك كبرت مبقتش صغيرة ، وبعدين الراجل مفيش حاجه تعيبه ، وولاده مع أمهم.
- كبرت ايه ، بنتك لسه قدامها إن هي تنقي وتختار إلي يناسبها ، وبعدين ، على عيني وراسي وراجل محترم وكويس وتمام ، بس افرضي حب يرجع لمراته عشان خاطر عياله ، عايزة بنتك تبقى زوجة تانية يا حاجة نادية .
- لا طبعًا ، طليقته أصلاً اتجوزت ، وهو مطلقها من ست سنين .
- اه قولي كده ، هو بقا ايه . لقى طليقته اتجوزت ، قال ايه هروح اشوف بنت عزبا وحلوة واتجوزها عشان اغيظ طليقتي .
- انت بتقول ايه ، يا بني ؟!
- بقول على جثتي الجوازة دي .
- طيب يا تامر افرض العكس ، لو اختك هي الى مطلقة دولوقتى ومعاها عيلين ، وجه ليها واحد أعزب وابن ناس وطلب يتجوزها ، هيكون ايه رد فعل اهله ، هل هيعترضوا ؟! لا ، لأنو بيحبها ، ورضي بيها بكل الظروف إلي فيها .
- هو إنتي مقتنعة بلي بتقوليه ده ، ماما ، إنتي أصلاً مش مقتنعة ، فيه فرق بين حب ، وفرق بين جواز على السيرة والصور .
- بقولك ايه ، الموضوع ده ميتفتحش تاني ، وانسي ، ولا مريم تعرف بالموضوع ، خلصنا .
وتركها ودخل غرفته وهو منزعج ، فجلست تبكي وتقول :
- طب اعمل ايه ؟!.. أنا أم ونفسي أفرح ببنتي ، قبل ما أموت ، طب انت راجل ومش يتخاف عليك ، هتعيش في الدنيا بالطول والعرض وتتجوز بدل الواحدة اربعة ، لكن البنت دي ، هتعيش ازاى لوحدها ، لا قريب ولا غريب بقو بيسألوا عن حد .
ثم مسحت دمعتها وقالت :
هقوم أصلي المغرب ، وإن شاء الله ، المولى يحلها من عنده . اللهم لا اعتراض يارب
أما تامر قضى ليلته يفكر فيما قالته أمه وفيما قاله هيثم ، وقال :
طب وايه الحل ؟!.. يعني أختي دولوقتي ، مش هيجيلها غير المطلق والأرمل ، أدي فرصة لهيثم ولا اعمل ايه ؟!
وأمسك هاتفه ثم قال :
هو أنا ليه حسيت مرة واحده بالمسئولية كده ، والله ، شكل وقت السرمحة قد ولى ، بقا فيه مسئولية على كتافك يا واد يا تامر .
ورن الهاتف ، وإذ ، بصديقته ˝ مي ˝ تُهاتفه ، فتبدل وجهه القلق ، بابتسامة عريضة ، وأجابها ، قائلاً:
روحي ، وحبيبة قلبي ، كنت لسه بفكر فيكى يا ميس .
وأجابته الأخرى بصياح :
ميس ؟!.. ميس مين يا تامر ؟!!... نهارك مش معدي النهاردة .
فنظر في هاتفه ، فوجد مي. وليس ميس ، وضرب رأسه وقال :
يا بنتي مش تفهميني غلط ، بقول مي ، تلاقي عندك السماعة بايظة ، صلحيها يا حبيبتي ، أو أنا أجبلك غيره جديد ، مكان إلي هيوديني في داهية ده
-بجد ، ولا بتضحك عليا ، أصل أنا عارقاك ،مش هفضل ألملم من وراك ، وصحابي دايما بيحظروني منك .
- وصحابك مين دول ، تلاقيهم غيرانين ، منك يا روحي وده كلام ، إنتي إلي في القلب ، وفي أرض الملعب ، والباقي إحتياط على الدكة .
- انت بتقول ايه ، يا تامر؟!
- بقولك ، انت إلي في القلب ، غيري السماعة بعد اذنك .
فكانت خلفه مريم ، وتتسمع عليه وضحكت ضحكة عالية ، وقالت :
يا تيمو ، انت فين يا حبيبي ؟
ففتح فمه من هول ما يحدث وبدأ يتلعثم ، والأخرى تصرخ وتقول :
مين دي يا تامر ، انت فين بالظبط ؟!.. قولي بقا دي كمان عيب سماعه ، أكيد بتتسرمح مع صحابك الصيع .
- والله العظيم ، أنا في البيت ، بس أمي شغلت التلفزيون و وهي بتحب تعليه شويه ، ده فيلم .
وبدأ. يضع يده على رقبته وينظر إلى مريم ويشير إليها ، بأنها سوف يقتلها ، وهي تهز برأسها وتخرج لسانها له لإستفزازه ، فرمى بها وسادة فخرجت وهي تضحك وتقول :
نجحت المهمة !!! نيااااااااه .
وأما مي فقد أغلقت الهاتف ، وحاول أن يعاود الاتصال بها ، لها دون جدوى ، فقد غضبت وتجاهلت ،كل مكالماته .
فلما يأس من محاولاته ، قال :
أهي اتقمصت ، يارب تكوني مبسوطة يا أخت مريم .
فعادت إليه ، وقالت :
اه مبسوطة ، مادام هساعد بنت إنها تبعد عنك ، فأنا هبقى مبسوطة ، لأن أنا بنت ومبحبش أبدًا بنت تنخدع ، وتتعشم على الفاضي ، وتضيع مستقبلها جمب واحد زيك ، بيلعب ببنات الناس ، افتكر كل ما تكلم بنت ، إن ممكن تكون البنت دي أختك ، وزي ما بتخاف وبتغير على أختك ،خاف على بنات الناس ، لأن كله بيترد صدقني ، حتى لو كنت شيخة البنات وملتزمة ، ممكن ابتلي ، بواحد زيك .
فصمت بعض الشيء ، وكأنه تأثر بكلامها ، وقال :
ماشي يا مريم ، على العموم ، أنا جد المرة دي بس عايز أموري تستقر مهنيًا وكده .
-طب الحمد لله ، ربنا يهديك .
- هصالحها ازاى دولوقتي ، بعد العملة الهباب ، إلي عملتيها .
-لو بتحبك هتعدي ، عشان إلي عايزك جمبه ، مش هيفرق معاه أي حاجه ، بس هقولك خاف ، من إلي بيعدي كتير من غير ما ياخد موقف منك ، عشان ده غدار ، في لحظه هيقلب وهيسيبك ، وهتفضل تدور عليه ، مش هتلاقيه ،لأنه ادالك فرص وكان نفسه تستغلها وتغير من نفسك .
عمر ما كان الساكت ، قلبه اسود ، أو بوشين ، كل إلي فيها مش عايز حياته كلها صراعات ، وتبريرات كدابه ، فبيريح راسه بالسكوت ، وبيعقد يتفرج حتى لو عارف إنك كداب ، بس بيجي يوم ويمل ، فبيمشي وهو ساكت بردو، وبتفضل تستغرب هو ليه مشي ، أنا معملتلوش حاجه ، أنا بتعامل بنفس الاسلوب إلي بتعامل بيه على طول معاه ،عارف الواحد ليه بيستغرب وقتها ، لأن في ناس ، لما بتفضل تعديلها ، و تمشي الدنيا ، تفتكر نفسها مثالية ، وإن انتَ متقدرش تعيش من غيرها ، َ محور حياتها ، لو جت صراحتك وقالتلك ،انت عملت كذا وكذا ، تفتكر هيكون ايه ردك ؟!.....لما تتفاجئ انها أخده بالها من تصرفاتك ، وانت عامل نفسك ، الذكي ، إلي بيلعب بالسمكة وديلها ، وفاهمها وهي طايرة.
فصمت وقال :
يعني ، هقولها ، طب مش جيتي ليه صرحتيني ؟!.. يمكن لو جت وقالتلي على في قلبها مني .... مش هنخسر بعض ..! صح مش كده ، ليه دايمًا بتفضلوا ساكتين . تفضلوا تتفرجوا وتعيشوا الدور كمان ، وفي الأخر تزعلوا ، مهو طبيعي ، انت لو مجتش وقولتلي على في قلبك ، طب أنا هعرف إزاى ؟!.. إلي بيزعلك مني ... طول ما أنت ساكت ومستحمل ... طبيعي إن أنا أتمادى ... منا مش عارف إذا كان إلي بعمله بيزعلك .. ولا ولا .
-ما تضحكش على نفسك ، انت مدرك إن إلي بتعمله غلط ، ولو قلبت عليك وعاملتك بنفس المعاملة ، هتتقمص وتزعل ، وهيكون رد فعلك هو هو نفسه
فليه ، زي ما انت بتتحب. وبتتقدر ، وحد بيعاملك بما يرضي ، الله ، عامله زي ما بيعاملك ، ليه الكدب والكيد إلي ملوش لازمة ، ليه تجرح وتقول ، دنا ما أقصدش ، انتَ فهمت غلط ، وانتَ عارف انك قاصد .
بص ، يا تامر ، مشكلة الناس إلي زي كده ، إن الكلام معاها ملوش لازمة ، عشان كده كتير بيفضلو السكوت عن أي كلام ، تصبح على خير يا تامر.
فذهبت لغرفتها ، وهو عاد ليراسل حبيبته ، وترك لها رسالة ، معتذراً عن سوء الفهم ، وأخلد إلى النوم .
وفي اليوم التالي .
ذهبت مريم إلى النادي ، لممارسة الرياضة اليومية الخاصة بها ، فتصادفت مع هيثم ، فأوقفها ليتحدث معها ، فقال :
مريم !
فقالت محدثة نفسها :
عايز ايه ده كمان ؟!
قال :
آسف ، إني وقفتك بالطريقة دي ، بس عايز اتكلم معاكي، على انفراد ممكن ؟!
قالت :
لا ، مش ممكن ، بعد اذنك .
- استني ، أنا والله بحبك جدًا ، ومش زي ما انتي فاكرة ، معرفش ليه أخده عني الفكرة دي ، رغم إن ، انا وتامر صحاب من سنين بس عمرك ما اتعاملتي معايا ، عشان تعرفيني ، اديني فرصة أثبتلك ، إن أنا مش أصفر زي ما بتقولي عني .
- ايه ده هو قلك ، طب كويس ، وفر عليا ، بص بقا ، لو انتَ آخر واحد في الدنيا ، مش هوافق عليك ، أبدًا أبدًا.
- وليه بقا ، أنا لا بتاع بنات زي أخوكي ، وماشي سكتي دغري ، ومليش في اللف والدوران .
- مش مرتحالك ، قلبي بيقولي إنك مش كويس ، أنا نفسي تبعد عن أخويا بجد ، لأنك حقود ومش سالك ، انتَ بتمثل المثالية ، وانتَ غير كده تمامًا .
فتركته وذهبت ، وغضب لحديثها معه بهذه الطريقة ، وقال :
مهما عملت مش نافع ، بس أنا هعرفك ، إزاي ترفضي هيثم البكري .
وذهب إلى الحانة التي يتعاطى بها المخدرات ، وبدأ يتعاطى جرعة كبيرة من غضبه ويقول :
ماشي ، يا مريم .
ماشي !!
وجاء من خلفة ، رجل جاحظ الوجه يدعى ˝ مرتضى السكري ˝ رجل عصابات، و تاجر للمخدرات ، فضرب كتفه وقال :
ايه يا عم هيثم بقالك يومين .. غايب يعني ؟!..
-أكيد مش بتسأل ، لسواد عيوني ، خير ؟
- ايه يا عم ، في حد مزعلك النهاردة ولا ايه ؟!
- يعني ، مضايق شوية .
- طب والي يفك الضيقة دي ، يا عم .
- مش فاهم .. انت عايز ايه ؟!
- ليك سبوبة حلوة ، انما ايه هتكسبك ملايين ، وأنا قولت ، انتَ أولى من أي حد .
- بجد ، إلي انتَ بتقوله ، ولا أنا تقلت العيار .
-عيب عليك ، اسمع ، الريس بتاعنا ˝سمير البارودي ˝ شاري أرض في الصحرا وعايز يبني ڤيلا صغيرة كده ، ومخزن كبير ، وقلي أشوف مهندس ثقة ، ينفذله إلي هو عايزه ، فجيت في بالي على طول ، الشغلانة فيها قرشين حلوين ، بس الغلطة بعمرك ، انت فاهم طبعًا .
فشرد قليلاً ، ثم حدث نفسه وقال :
جتلك لحد عندك .
فضحك بخبث وقال :
ينفع أشغل معايا في المشروع صديق ثقة بردو ، وأشطر مني كمان .
-ماشي ، المهم الشغل يخلص من غير مشاكل ويكون على أكمل وجه ، وأنا هخدلك معاد مع الريس ، عشان تقابله ، ويتفق معاك ، انتَ وزميلك .
- ماشي ، وأنا مستني تليفونك .
وبعد أن غادر الرجل ، هاتف تامر ، وقال:
لسه زعلان مني ؟!
-لا ، من حقك تعبر عن مشاعرك ، وأنا من حقي احترم مشاعر اختي ، وأيدها في كل اختياراتها الخاصة ، فانت إلي مش تزعل .
فقبض على الهاتف بيديه من شدة الغضب ، فقال بنبرة من الهدوء :
وأنا مش هيأس ، هحاول ، المهم ، عندي ليك مشروع هيكسبنا ملايين مع رجل أعمال كبير .
- بجد ، يا هيثم .
- طبعاً أنا قولت ، مفيش غير صحبي وصديق عمري تامر ، هو إلي يستحق يشاركني في المشروع ده ونكبر سوا .
- تسلملي يا صحبي .
- بص بكرة هيكلمونا ، عشان نروح نتفق مع الراجل الكبير ، استنى اتصال مني .
- شكرًا يا هيثم ، أنا مش هنسالك ده طول عمري .
- متقولش كده ، احنا اخوات ، يا ما كان بنا عيش وملح .
وبعد أن أغلق معه الهاتف ، قال :
والله ، ووقعت في ايدي يا بن المنصوري ، وأنا مش هنسى لأختك إلي قالتهولي ، واكسر قلبها عليك ، زي ما كسرتني .
تم بحمد الله
انتهاء الحلقة
نراكم في الحلقات القادمة
الكاتبة / ندا محمود نجم . ❝
❞ ˝عذاب˝
الفصل الأول:
بطلة قصتنا تلقب ˝ بنور ˝ ويا جمال ذلك الإسم معنى الإسم هو الضوء، وكذلك ضوء الإيمان، فيقال على الشخص المتجه إلى ربه أن على وجهه نور.
فهل بطلة قصتنا كانت ضياء مثل أسمها أم أن الحياة جلعت من روحها عتمةٌ؟
نور فتاة فى ١٧ من عمرها تتميز شخصيتها بالطفولية و العفوية، دائمًا مرحة تحب الحياة و اللعب كأي طفلة في سنها، كانت تحب اللعب كالبقية فهي طفلة في نظرنا، ولكن لم تكن كذلك فى نظر مجتمعنا.
فى يوم من الأيام كانت نور عائدة إلى منزلها من المدرسة كالعادتها تلهو هنا و هناك، وعندما عادت نور إلى المنزل أخبرتها أمها بأن هناك شاب طلبها للزواج وهو قريب للعائلة، ولكن من بعيد، أنتظرت نور للحظات من المفاجأة، و التشتت فى نفس الوقت، فهي مازلت صغير بعد على إستيعاب كلمة جاءك عريس لخطبتك!
وكان رد نور العفوي لا بأس؛ فاليأتوا إلى منزلنا لم تكن تعلم كيف سيكون مصيرها، لم تدرك بعد كيف ورطت نفسها.
بعد أيام جاءت أسرة ذلك العريس، ووقاموا بخطبتها، ولكن ليس بالطريقة التي نعرفها أبدًا، العريس يُدعى محمد يكبر نور بحوالي عامين أو أكثر هم متقاربن في السن، ولكن محمد لم يكن متواجد فى الخطوبة! أجل لقد كان مسافر خارج البلاد للعمل، ذهب أسرته لخطبة نور وولادته من ألبستها خاتم الخطبة، محمد يسكن في شارع نور، ولكن يبعد عنها ببعض من المنازل، محمد ونور برغم قرب منازلهم، وأن أختك محمد صديقة نور إلا أنا نور و محمد لم يشاء القدر أن يجمعهم ولو لحظة، حتىٰ يوم الخطوبة كانت عن طريق الإتصال بمحمد فيديو وولادته من ألبست خاتم الخطبه للعروس، برغم من تلك الخطوبة الغريبة إلا أنه حدث قبول من قبل العائلتا، ولكن ماذا عن نور و محمد ؟
تقريبًا نور و محمد طوال فترة الخطوبة كان حبهما يتزايد يومًا بعد يوم، كان يتدربون يستشيران بعضمها في أتفة الأسباب حتىٰ أن حبها كان نقيًا لأبعد الحدود، محمد كان ينتهي من العمل وقت العشاء، وبعدها يذهب لمنزله وعندما تتصل به نور كان أول سوال من محمد هو هل صليت العشاء؟ واذا لم تصليها ينهي المكالمهة معاها حتىٰ تُصليها، وتقرأ الأذكار و تعاود الإتصال بعد مرة آخرى كان حبهما أكثر من رائع كان يظهر فى الكلام كان هو لها الأب، والأخ، والخطيب الصالح و السند، وكانت هي الأم و الأخت و المرأة الصالحة، أقترب شهر رمضان، وها قد عاد محمد من العمل بالخارج، وكان سوف يتواجد علىٰ الإفطار في منزل نور اليوم الثاني من شهر رمضان، إلا أن محمد لم يستطيع الإنتظار، ذذهب أول يوم لها، كيف يطيق الإنتظار وهو لم يراها ولا مرة في الحقيقة، كل مكلمالتهم فيديو فقط، لم يشاهدون بعضهم ولا مرة فى الواقع وهي أيضا.
محمد قبل النزول من الخارج كان يمر أمام المحالات؛ ليرى نور مشترايته، وإذا أعجبها شيء يقوم بشرئه لها وفي يوم قام بشراء إسكارف له، وذلك؛ لأن نور طلبت منه أن يشتري؛ لأنه مناسب عليه، وقد كان وأول يوم جاء محمد من السفر كان يرتدي الإسكارف، ولكن عندما ذهب منزل نور أرتدى ثياب غير كان يرتدي قميص أبيض و بنطلون من الجينز، وكانت نور ترتدي عبايه إستقبال صفراء، وجاء محمد وأول ما تلاقت أعينهم حتىٰ حدث الصمت، حدث الذهول، حدث التصنم، كل منهم لم يقدر على الحركة عقل نور لم يكم يستوعب، هي لم تخطط يومًا أن تراه في الحقيقة، لم تراه سوى في الصور، عقل محمد لو لم يكن هناك تجمع عائلي أقسم أنها كانت ستكون بيده في أحضانه، كل ما كان يريده هو أن يشبع عيناه من رؤيتها، وهي كانت تريد أن يضربها أحد ويقول أن كل هذا حقيقي حبها أنه أمامها الآن ليس خيال؛ بل واقع، جاء الأب و الأسرة و قطعوا ذلك التواصل و الإنبهار وهذه المشاعر وجلسوا مع الاسرة؛ لتحدث في مواضيع مختلفة.
أنتهى شهر رمضان و جاء العيد، وفي اليوم الرابع قرر الأسرتين الذهاب فى مصيف لأسبوع، وما كان هذا أحب خبر لدى قلب هذان العاشقان، وطوال فترة المصيف ما كان سوى الحب ووالمودة والتقرب أكثر من بعضهم، فالإثنان متشبهان، ومتفاهمان، وما أدراك أن يكون الحب مع التفاهم!، العشق مع المودة، أن يكون كل طرف متمسك بالآخر ما أدراكم!، أنتهى المصيف ووعاد الأسرتين وعند العودة تفاجيء محمد بأن غدًا يكون موعد سفرة للخارج من جديد، ذهب؛ لتوديع نور وكان يرتدي الإسكارف الذي أختارته نور له، وكانت نور تبكي بقهر، كيف هذة الحياة مخادعة؟ تعطيك كل شيء في لحظة ثم تسلبه من أمامك، وأنتَ تقف مُكتف الأيدي عاجز عن الأفعال، كيف بعد كل هذه السعادهة التي غمرتها سوف يرحل عنها من أجل العمل، ولم يقل عنها محمد فى الإنهيار حتىٰ أنه بكىٰ ولأول مرة أمامها، هو أيضًا لا يصدق أنه إجتمع بها، وسيرحل عنها كيف له أن يصدق ؟ هدأ الاثنان قليلًا ووعودها محمد برجوع علىٰ موعد الزفاف، وأنه لا يطيق العيش بدونها، ووعدته بالإنتظار وأنها له مهما حدث، لاعطاه الإسكارف لها كتذكار، وأنه قادم من أجلها، إستمرت الأمور طبيعية بين الإثنان، ولكن الحياة و القدر لهما أقول آخرى، بدأت المشاجرة بين العائلتين، وعصافير الكناريا لم يكونوا على درايا حتى انتهى الشجار ببن الاسرتين بأن أسرة محمد لا تريد نور، وأن أسرة نور لا تريد محمد، وأن هذا الزواج لن يصير ابدًا، علم محمد بما صار من ولدته العزيزة علىٰ قلبه وحاول معها كثير، وتهدأت الوضع إلا أن رد ولدته كان كالصاعقة.
الأم : محمد يأ أبنى أنا أم تلك نور .
محمد مع نفسه كيف ؟ لماذا تلاعبني الأيام كيف أختار بين أصعب خيارين من ستكون أم أولاد، ومن تحت قدمها الجنة كيف؟ كان محمد في أصعب أيام، كان أكثر الايام بها تشتت حاول حل المشاكل دون إخبار نور، دون أن يُحدثها بما حادث حاول جاهدًا المحاربة من أجل هذا الحب من أجل تلك الحبيبة، من أجل وعوده لها، إلا أنه أخبارها بما حدث.
محمد : نور، أمي خيارتني بينها و بينك أنا مشتت لأقصى الحدود، هل أختار أمي؟ فهي من نشأتني هي سبب كوني أنا هي من لها الفضل عليّ، وعندما أختارها ماذا عنكِ لا أستطيع العيش بدونك؟ وإذا اخترتك، ماذا سيحدث لأمي؟ كيف سيكون المستقبل يا نور؟ مشتت ساعديني في اتخاذ القرار كما تفعلي دائمًا .
نور ببكاء وعدم تصديق : هل تتذكر وعدك لى يوم الخطبة؟
محمد : ماهو ذكريني؟
نور : بأنه اذا حدث الزواج أو لم يحدث سنظل أخوات و سيظل الموادة بينا، إذا فالتختار أمك، وأنا سأظل أختك إلى النهاية وإذا لم تختار أمك، فأنا لم أطمئن العيش معك، من يتخلى عن أمه كيف سيتمسك بزوجته ؟
محمد : إذا هذا الصواب.
و إنتهت خطبة نور و محمد بعد عدت أشهر و كان قد اقترب موعد زواجهم.
يتبع................ ربما لنور حكايه آخره و نهاية أفضل و ربما لمحمد رأى اخر
بقلمى : دنيا أشرف همس الليل ˝
#عذاب . ❝