❞ الآنَ حَمِيَ الوَطيس ...
وقال ابن إسحاق : وحدثني الزهري ، عن كثير بن العباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب ، قال : إني لمع رسول الله ﷺ آخذُ بِحَكَمَهِ بغلته البيضاء ، قد شَجَرْتُها بها ، وكنت امرءاً جسيماً شديد الصوت قال : رسُولُ الله ﷺ يقول حين رأى ما رأى من الناس ( إِلى أَيْنَ أَيُّهَا النَّاسُ؟ ) قال : فلم أرَ الناس يَلْوُون على شيء ، فقال ﷺ ( يا عَبّاسُ اصْرَخ : يا مَعْشَر الأَنْصَارِ ، يَا مَعْشَرَ أَصْحَاب السَّمرَةِ ) ، فأجابوا : لبيك لبيك ، قال : فيذهب الرجلُ ليثني بعيره ، فلا يقدِرُ على ذلك ، فيأخذ درعه فيقذفها في عُنقه ، ويأخذ سيفه وقوسه وتُرسَه ، ويقتحم عن بعيره ، ويخلي سبيله ، ويؤم الصوت حتى ينتهي إلى رسول الله ﷺ ، حتى إذا اجتمع إليه منهم مئة ، استقبلُوا النَّاس ، فاقتتلوا فكانت الدعوة أوَّلَ ما كانت : يا للأنصار ، ثم خلصت آخراً يا للخزرج ، وكانوا صُبَّراً عند الحرب ، فأشرف رسول الله ﷺ في ركائبه ، فنظر إلى مُجتَلد القوم وهم يَجْتَلِدُونَ ، فقال ﷺ ( الآنَ حَمِيَ الوطيس ) ، وفي صحيح مسلم : ثم أخذ رسول الله ﷺ حَصَيَّات ، فرمى بها في وجوه الكُفَّارِ ، ثم قال ( انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ) ، فما هو إلا أن رماهم ، فما زِلْتُ أرى حَدَّهُم كليلاً ، وأمرهم مُدْبِراً ، وذكر ابن إسحاق عن جبير بن مطعم ، قال : رأيت قبل هزيمة القوم ، والناس يقتتلون يومَ حُنين ـ مثل البجادِ الأسود ، أقبل من السماء حتى سقط بيننا وبين القوم ، فنطرتُ فإذا نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي ، فلم يكن إلا هزيمة القوم ، فلم أشك أنها الملائكة ، قال ابن إسحاق : ولما انهزم المشركون ، أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف ، وعسكر بعضُهم بأوطاس ، وتوجه بعضُهم نحو نخلة ، وبعث رسول الله ﷺ في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري ، فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال ، فُرُمي بسهم فقتل ، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري ، وهو ابن أخيه فقاتلهم ، ففتح الله عليه ، فهزمهم الله ، وقتل قاتل أبي عامر ، فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَعُبَيْدِ أَبي عَامِرٍ وأهله ، واجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ ) ، واستغفر لأبي موسى ، ومضى مالك بن عوف حتى تحصن بحصن ثقيف ، وأمر رسول الله ﷺ بالسَّبي والغنائم أن تُجْمَعَ فَجُمِعَ ذلِكَ كُلُّه ، ووجهوه إلى الجِعْرَانَةِ ، وكان السبي ستة آلاف رأس ، والإبل أربعة وعشرين ألفاً ، والغنم أكثر من أربعين ألف شاة ، وأربعة آلاف أوقية فضة ، فاستأنی بهم رسول الله ﷺ أن يقدموا عليه مسلمين بضع عشرة ليلة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ الآنَ حَمِيَ الوَطيس ..
وقال ابن إسحاق : وحدثني الزهري ، عن كثير بن العباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب ، قال : إني لمع رسول الله ﷺ آخذُ بِحَكَمَهِ بغلته البيضاء ، قد شَجَرْتُها بها ، وكنت امرءاً جسيماً شديد الصوت قال : رسُولُ الله ﷺ يقول حين رأى ما رأى من الناس ( إِلى أَيْنَ أَيُّهَا النَّاسُ؟ ) قال : فلم أرَ الناس يَلْوُون على شيء ، فقال ﷺ ( يا عَبّاسُ اصْرَخ : يا مَعْشَر الأَنْصَارِ ، يَا مَعْشَرَ أَصْحَاب السَّمرَةِ ) ، فأجابوا : لبيك لبيك ، قال : فيذهب الرجلُ ليثني بعيره ، فلا يقدِرُ على ذلك ، فيأخذ درعه فيقذفها في عُنقه ، ويأخذ سيفه وقوسه وتُرسَه ، ويقتحم عن بعيره ، ويخلي سبيله ، ويؤم الصوت حتى ينتهي إلى رسول الله ﷺ ، حتى إذا اجتمع إليه منهم مئة ، استقبلُوا النَّاس ، فاقتتلوا فكانت الدعوة أوَّلَ ما كانت : يا للأنصار ، ثم خلصت آخراً يا للخزرج ، وكانوا صُبَّراً عند الحرب ، فأشرف رسول الله ﷺ في ركائبه ، فنظر إلى مُجتَلد القوم وهم يَجْتَلِدُونَ ، فقال ﷺ ( الآنَ حَمِيَ الوطيس ) ، وفي صحيح مسلم : ثم أخذ رسول الله ﷺ حَصَيَّات ، فرمى بها في وجوه الكُفَّارِ ، ثم قال ( انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ) ، فما هو إلا أن رماهم ، فما زِلْتُ أرى حَدَّهُم كليلاً ، وأمرهم مُدْبِراً ، وذكر ابن إسحاق عن جبير بن مطعم ، قال : رأيت قبل هزيمة القوم ، والناس يقتتلون يومَ حُنين ـ مثل البجادِ الأسود ، أقبل من السماء حتى سقط بيننا وبين القوم ، فنطرتُ فإذا نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي ، فلم يكن إلا هزيمة القوم ، فلم أشك أنها الملائكة ، قال ابن إسحاق : ولما انهزم المشركون ، أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف ، وعسكر بعضُهم بأوطاس ، وتوجه بعضُهم نحو نخلة ، وبعث رسول الله ﷺ في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري ، فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال ، فُرُمي بسهم فقتل ، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري ، وهو ابن أخيه فقاتلهم ، ففتح الله عليه ، فهزمهم الله ، وقتل قاتل أبي عامر ، فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَعُبَيْدِ أَبي عَامِرٍ وأهله ، واجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ ) ، واستغفر لأبي موسى ، ومضى مالك بن عوف حتى تحصن بحصن ثقيف ، وأمر رسول الله ﷺ بالسَّبي والغنائم أن تُجْمَعَ فَجُمِعَ ذلِكَ كُلُّه ، ووجهوه إلى الجِعْرَانَةِ ، وكان السبي ستة آلاف رأس ، والإبل أربعة وعشرين ألفاً ، والغنم أكثر من أربعين ألف شاة ، وأربعة آلاف أوقية فضة ، فاستأنی بهم رسول الله ﷺ أن يقدموا عليه مسلمين بضع عشرة ليلة. ❝
❞ إن إرادة الله مبثوثة في كل شيء، ولو قهرتنا على عمل ما حوسبنا، إننا نحاسب على ما قدمت أيدينا ولن نستطيع شرح العلاقة بين إرادة الله المحيطة، وبين الحرية المتاحة لنا في الاتجاه الى اليمين أو الشمال...
وتصيد الشبهات للفرار من المسئولية لا يجدى. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إن إرادة الله مبثوثة في كل شيء، ولو قهرتنا على عمل ما حوسبنا، إننا نحاسب على ما قدمت أيدينا ولن نستطيع شرح العلاقة بين إرادة الله المحيطة، وبين الحرية المتاحة لنا في الاتجاه الى اليمين أو الشمال..
وتصيد الشبهات للفرار من المسئولية لا يجدى. ❝
❞ وشيخ الإسلام لم يكتب في علوم القرآن مؤلفًا مستقلًّا إلا ما كان من الرسالة المسماة «مقدمة في أصول التفسير»، وبعض المسائل والفتاوى المنثورة في مجلد (13) من «مجموع الفتاوى».
أما بقية كلامه فمبثوث عبر مؤلفاته، والتي بلغت قرابة المائة مجلد. ❝ ⏤بشير جواد القيسي
❞ وشيخ الإسلام لم يكتب في علوم القرآن مؤلفًا مستقلًّا إلا ما كان من الرسالة المسماة «مقدمة في أصول التفسير»، وبعض المسائل والفتاوى المنثورة في مجلد (13) من «مجموع الفتاوى».
أما بقية كلامه فمبثوث عبر مؤلفاته، والتي بلغت قرابة المائة مجلد. ❝