❞ كان بكاؤه ﷺ من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ، ويسمع لصدره أزيز ، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت ، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة من خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية .❝. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ كان بكاؤه ﷺ من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ، ويسمع لصدره أزيز ، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت ، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة من خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية .❝ . ❝
❞ لما كان الحياء من شيم الأشراف وأهل الكرم والنفوس الزكية كان صاحبه أحسن حالا من أهل الخوف ، ولأن في الحياء من الله ما يدل على مراقبته وحضور القلب معه ، ولأن فيه من تعظيمه وإجلاله ما ليس في وازع الخوف ، فمن وازَعه الخوف قلبه حاضر مع العقوبة ، ومن وازَعه الحياء قلبه حاضر مع الله، والخائف مُراعٍ جانب نفسه وحمايتها ، والمُستَحيّي مُراعٍ جانب ربه ومُلاحظٍ عظمته ، وكلا المقامين من مقامات أهل الإيمان ، غير إن الحياء أقرب إلى مقام الإحسان وألصق به ، إذ أنزل نفسه منزلة من كأنه يرى الله ، فنبعت ينابيع الحياء من عين قلبه وتفجرت عيونها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لما كان الحياء من شيم الأشراف وأهل الكرم والنفوس الزكية كان صاحبه أحسن حالا من أهل الخوف ، ولأن في الحياء من الله ما يدل على مراقبته وحضور القلب معه ، ولأن فيه من تعظيمه وإجلاله ما ليس في وازع الخوف ، فمن وازَعه الخوف قلبه حاضر مع العقوبة ، ومن وازَعه الحياء قلبه حاضر مع الله، والخائف مُراعٍ جانب نفسه وحمايتها ، والمُستَحيّي مُراعٍ جانب ربه ومُلاحظٍ عظمته ، وكلا المقامين من مقامات أهل الإيمان ، غير إن الحياء أقرب إلى مقام الإحسان وألصق به ، إذ أنزل نفسه منزلة من كأنه يرى الله ، فنبعت ينابيع الحياء من عين قلبه وتفجرت عيونها . ❝