❞ ملخص كتاب ❞موثوقية السنة عقلا❝ كتاب "موثوقية السنة عقلاً: حجية النقل الشفوي فلسفياً وأنثروبولوجياً"
هذا الكتاب يناقش بشكل خاص الشبهات المثارة حول النقل الشفوي وحجية السنة من المستشرقين و الحداثيين العرب. خلاصة الفصل الأول: -نبذه عن تاريخ الكتابة التاريخية
- نبذه عن المعرفة في الفكر الغربي ، وننتهي هنا بأمرين ( تبدأ المعرفة في الفكر الغربي من الشك - تعدد المذاهب لاختلافهم في اعتبار أداة المعرفة).
- تجاذب علم التاريخ بين نظرية البناء التاريخي و نظرية الكشف التاريخي.. ❝ ⏤رضا زيدان
ملخص كتاب ❞موثوقية السنة عقلا❝
كتاب "موثوقية السنة عقلاً: حجية النقل الشفوي فلسفياً وأنثروبولوجياً"
هذا الكتاب يناقش بشكل خاص الشبهات المثارة حول النقل الشفوي وحجية السنة من المستشرقين و الحداثيين العرب.
-نبذه عن تاريخ الكتابة التاريخية
- نبذه عن المعرفة في الفكر الغربي ، وننتهي هنا بأمرين ( تبدأ المعرفة في الفكر الغربي من الشك - تعدد المذاهب لاختلافهم في اعتبار أداة المعرفة).
- تجاذب علم التاريخ بين نظرية البناء التاريخي و نظرية الكشف التاريخي.
- حديث عن العلم الذي يفيده الخبر المتواتر عند الشافعي و عند المتكلمين ( من خلال اجاباتهم على تشكيكات السفسطائيين)
- أقوال المتكلمين في العلم الذي يفيده خبر الآحاد ( بين معتبرين بالقرائن وآخرين غير معتبرين بها)
- مشكلة خبر الآحاد في
1- احتمالية الخطأ = غير قطعي يقيني.
2- أصبح مقابل لما يفيده الخبر المتواتر.
3- لأنه يدخل فيه الشك فهو غير يقيني، و العلم الضروري هو العلم اليقيني، اذن خبر الآحاد ليس بعلم ضروري.
-هنا نتوقف لننظر بتمعن، ما سبق هو جمع لمادة الكتاب دون ظهور لتنظير المؤلف - كلمتين او ثلاث في الصفحه لا يعتبر شيء - لذلك كنت أتوقع معالجة قوية فيما تبقى من فصلين آخرين كونه قد كون المشكلة و وضحها ( لدينا منظومه فكرية غربيه نقدية أساسها الشك و أدواتها متنازع فيها، مذاهب تبطل واخرى تشترط، لكن المشكل الأكبر أمام علم التاريخ عموماً هو التجربه ثم لدينا في المنظومة الاصولية التنظير الكلامي الذي قسم الاخبار فجعل من خبر الآحاد مصدر لا يفيد غير الظن) لكن ما كان إلا خلاف المتوقع.
- " طريقتنا التي نتمسك بها في كتبنا فهي الخروج من هذا القالب الفلسفي الذي يدور حول تأسيس نظرية في المعرفة، بل وذم أي تفلسف من حيث المبدأ، لأن هذا القالب هو الذي يسمح بالشك اصلاً ... وندعوا إلى تبني منهج نقدي للنظريات المعرفية المقترحة من الفلاسفة كافة وبديلنا هو المنهج الوصفي وليس التأسيسي. " بناء منهج للمعرفة جديد" للعودة إلى ما قبل الفلسفة إلى وضعنا التلقائي "(؟!) بتوظيف فلسفة هايدغر و فتغنشتاين :
مع الدازين : لرفض البداية المعرفية بالشك..و الدازين هو ببساطة وجود الإنسان في العالم.. بهذا تبدأ بعبارة انا موجود وحولي موجودات أيضا، وهذه الأمر حقيقة لا تحتاج إلى تفسير بل يؤسس سؤال كيف بدلاً من لماذا.. ولأنك تبدأ بالموجود فقد أكتسب التاريخ قيمته كونه الخبرات السابقه المؤثرة في اللحظة الآنية لوجودك، العلاقة الحقيقية للإنسان بالعالم هي الاخذ المحض فقد مُنح وجوده في العالم وحسب.
مع فلسفة فتغنشتاين في اللغة : لبناء معارف أولية بديلة.. وتقوم الفلسفة ببساطة أن الإنسان منذ طفولته يدرك الأشياء بستخدام اللغة التي بطبيعتها اجتماعية، فهي ذات معيار معين هو المجتمع ....... [المزيد]
إثبات علمية المنهج علم الحديث عن طريق ثلاثة مفاهيم دخل منها المشككون :
مفهوم السنة و مفهوم الكتابة و مفهوم العلم و الظن.
-مفهوم السنة : يعرفون المستشرقين السنة بأنها العرف المجتمعي او الممارسة المتفق عليها مجتمعياً حتى جاء الإمام الشافعي ليجعلها تعني اتباع سلوك النبي صلى الله عليه وسلم، وهم بهذا يقصدون ان الاسانيد تم صناعتها في القرن الثاني. ، يجيب المؤلف بأن
1- ما يميز دخول لفظة سنة في الإسلام إنها فردية الأصل اي ليست ممارسة مجتمع جاهلي امتد بعد الإسلام بل هي سلوك النبي صلى الله عليه وسلم مما يعني جعل التوحيد مركز للحياة،وأيضاً مفهوم السنة موجود قبل الإمام الشافعي بنصوص تثبت ذلك ومهما كان تطور مفهوم سنة النبي كمبدأ فقهي إلا ان موثوقية السنة تكمن في انها وحي.
2- ثم نقل الحديث ونقده جاء بصورة هرمية إذ ان التلقي عن الحفاظ يكون من طلبتهم وملازميهم ثم يأتي طلبة الطلبة مكملين مسيرة التلقي و الجمع و التصنيف، مما يعني تميز جهابذة هذا العلم وتمتعهم بمحل الانتباه و التقييم، # ثم يأتي المؤلف ليقول بأن مفهوم العدالة ليس ديني بحت إنما هو مفهوم انثروبولوجي ....... [المزيد]
❞ #المصير :
كلنا راحلون ولكن الأفضل منا مَنْ يحاول فعل ما بوسعه ليحظى برضا الله في دنياه وجنته في دار الآخرة ولا يوجد ما يضمن له ذلك سوى العمل الصالح الذي مهما كَثُر فهو يتطلب رحمة الله التي تحاوط قلبه فتُزيد من قدر العمل الصالح الذي قدمه بكلتا يديه وترجح كفة الخير الخاصة به وتودي به إلى الجنة ونعيمها بمشيئة الرحمن ، فالله لطيف بعباده لا يرضى لهم سوى النجاة والوصول لبر الأمان فهو يُقدِّم لهم كل السبل الصالحة والطالحة وعليهم الاختيار ، ومَنْ يُجيد الاختيار هو فقط مَنْ يحافظ على حياته وينجو بها من الشرور والمعاصي التي قد تُهلِكه وتُدمِّر حياته وحياة نسله بالكامل فهو بالتبعية سيُورِّث تلك القيم التي يسير على نهجها لمَنْ يخلُفه فتضيع الأجيال الواحدة تلو الأخرى ، لذا فالهداية أمر حتمي موجود بالفطرة داخل النفس البشرية ومَنْ ينأى عنها إنما هو منساق وراء وساوس الشيطان وكأنه يُسلِّم له مقاليد قلبه ومفاتيح عقله على حد سواء وكأنه مُغيَّب ، مُسيَّر ، لا يدري إلى أين يتجه أو فيم يرغب ، لذا علينا أنْ نبقى حذرين ، يقظين طوال الوقت قبل أنْ يجرفنا التيار المُضاد وألا نغفل أو نلتفت لأي أهواء أو شهوات قد تضع حياتنا على المَحَك وكأننا صرنا على فوهة بركان إنْ سقطنا فيها سنقع داخل الجحيم الذي يُشوِّه أجسادنا بلا قدرة على الفرار من ذلك المصير الذي تسببنا فيه من البداية بفعل اتباعنا لطريق الضلال وحيادنا عن طريق الحق والورع والهدى ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞
#المصير :
كلنا راحلون ولكن الأفضل منا مَنْ يحاول فعل ما بوسعه ليحظى برضا الله في دنياه وجنته في دار الآخرة ولا يوجد ما يضمن له ذلك سوى العمل الصالح الذي مهما كَثُر فهو يتطلب رحمة الله التي تحاوط قلبه فتُزيد من قدر العمل الصالح الذي قدمه بكلتا يديه وترجح كفة الخير الخاصة به وتودي به إلى الجنة ونعيمها بمشيئة الرحمن ، فالله لطيف بعباده لا يرضى لهم سوى النجاة والوصول لبر الأمان فهو يُقدِّم لهم كل السبل الصالحة والطالحة وعليهم الاختيار ، ومَنْ يُجيد الاختيار هو فقط مَنْ يحافظ على حياته وينجو بها من الشرور والمعاصي التي قد تُهلِكه وتُدمِّر حياته وحياة نسله بالكامل فهو بالتبعية سيُورِّث تلك القيم التي يسير على نهجها لمَنْ يخلُفه فتضيع الأجيال الواحدة تلو الأخرى ، لذا فالهداية أمر حتمي موجود بالفطرة داخل النفس البشرية ومَنْ ينأى عنها إنما هو منساق وراء وساوس الشيطان وكأنه يُسلِّم له مقاليد قلبه ومفاتيح عقله على حد سواء وكأنه مُغيَّب ، مُسيَّر ، لا يدري إلى أين يتجه أو فيم يرغب ، لذا علينا أنْ نبقى حذرين ، يقظين طوال الوقت قبل أنْ يجرفنا التيار المُضاد وألا نغفل أو نلتفت لأي أهواء أو شهوات قد تضع حياتنا على المَحَك وكأننا صرنا على فوهة بركان إنْ سقطنا فيها سنقع داخل الجحيم الذي يُشوِّه أجسادنا بلا قدرة على الفرار من ذلك المصير الذي تسببنا فيه من البداية بفعل اتباعنا لطريق الضلال وحيادنا عن طريق الحق والورع والهدى ..
#خلود_أيمن#خواطر#KH. ❝
❞ أعمالٌ منزليّة!
أنتِ أيضاً صحابيّة!
تريدين أن تدخلي بيوت أخواتكِ الصحابيات،
كي تشاهدي حياتهنَّ عن قُربٍ!
فلطالما سألتِ نفسكِ: كيف هي أيامهُنَّ؟
أتراهُنَّ يُشبهننا، أيعملن، ويطبخنَ، ويكنسنَ؟
أكانت تدور بينهن وبين أزواجهنَّ تلك الأحاديث التي
تدور في بيوتنا اليوم؟
وها أنتِ على موعد لدخول منزلٍ كان النبيُّ ﷺ يُحبُّه
وكان كثيراً ما يأتيه زائراً، ومتفقداً، ومتحبباً
أنتِ الآن في بيت فاطمة الزهراء سيدة أهل الجنَّة،
فاطمة تشكو إلى زوجها علي بن أبي طالب،
شدة تعبها، وكثرة إرهاقها من عملها في البيت،
هي الآن تخبره كيف جرَّتْ بالرَّحى حتى أثَّرتْ في يدها،
وكيف استقتْ بالقِربة حتى أثَّرتْ في عُنقها،
وكيف كنستْ البيت حتى اغبرَّتْ ثيابها!
فقال لها: لقد جيء لأبيكِ بسبي
فلو ذهبتِ إليه وسألتهِ خادماً!
فذهبتْ فاطمة إلى النبيِّ ﷺ فوجدتْ عنده أُناساً،
فلم تُحدثه بحاجتها أمامهم،
ولكنها أخبرتْ عائشة بسبب مجيئها،
وعادت إلى بيتها،
فلما انتهى النبيُّ ﷺ مما كان فيه،
أخبرته عائشة بتعب فاطمة من عمل البيت،
وطلبها خادماً، فذهبَ إلى بيتها ﷺ،
وكانتْ وزوجها قد أخذا مضجعهما للنوم،
فاستأذن، ثم دخل عليهما وقال ﷺ:
ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟
إذا أتيتما مضجعكما فكبِّرا ثلاثاً وثلاثين،
وسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين
فهو خير لكما من خادم!
يا صحابيَّة،
هذه سيدة نساء أهل الجنة،
تطحنُ الحبوب بالرحى حتى يُؤثر ذلك في يدها،
وتستقي الماء وتحمله في القِربة حتى تجد أثرها في رقبتها،
وتكنسُ بيتها حتى تتسخ ثيابها من هذا،
فهل انتقص بهذا قدرها عند زوجها، أو أبيها، أو ربها
فلا تستمعي لهذه الأصوات الناعقة التي تريد هدم البيوت،
والتي تُصور عمل المرأة في بيتها كأنه نوع من الرق،
هؤلاء يحاولون باسم الحرية أن يمزقوا الأسرة!
ويحاولون باسم المساواة أن يرموا الأولاد في الشارع!
أين العبودية في أن تعمل المرأة في بيتها؟!
وأين الرق في أن تطبخ لأولادها وزوجها؟!
وأين الامتهان في أن ترعى مصالح أسرتها؟!
لم تكن فاطمة ممتهنة وهي تطحن الحب لتطبخه،
ولم تكن مهانة وهي تحضر الماء لبيتها،
ولم تكن ناقصة في إنسانيتها وهي تكنس وتُنظف،
زوجها كان فقيراً لا يستطيع أن يحضر لها خادماً،
فماذا تفعل؟
أتلقي أولادها في الشارع وترجع إلى بيت أبيها؟
أهذا هو التحرر والشجاعة والمساواة؟
أم هو التخلي، وعدم تحمل المسؤولية، وعدم فهم الحياة؟
وأبوها لم يعطِها خادماً لأنه لو فعل،
فعليه أن يُعطي كل بنات المسلمين مثلها وهو لا يستطيع!
فماذا تفعل؟
تعقُّ أباها وتتهمه بمعاونة زوجها عليها،
أهذه هي الحرية، والتنوير، والأفكار المتقدمة؟
أم هو العقوق، والقسوة، والأنانية!
فلا تجعلي أذنيك مكب نفايات لأفكارهم القذرة!
لقد نظروا في هذه الأمّة فغاظهم
كيف أن بيوت المسلمين للآن قائمة ولم تُهدم،
غاظهم مشهد زوجة صبورة رغم كل شيء،
وغاظهم مشهد أب يكد ويكدح ليواري كرامة أسرته،
غاظتهم بيوت تُقام فيها الصلوات وتجتمع على مائدة الإفطار،
غاظهم الحجاب وعفته،
ولن يهدموا كل هذا إلا حين يُخرجوا المرأة من بيتها،
لأنها عماد الأسرة، ومصدر استقرارها!
يا صحابيّة،
إن قلتِ إن عمل البيت شاق،
فهذا القول نبصمُ لكِ عليه بالأصابع العشرة!
وإن قلتِ إنه مُنهك،
فهذا القول نردده معكِ ولا نشك فيه!
ولكن أليست هذه هي الحياة، ولكل إنسان دوره فيها؟
أليس لكل عملٍ مشقته؟
بربكِ، انظري حولكِ واخبريني أيوجد عمل بلا مشقة؟!
هؤلاء يحفرون في صخر الحياة بحثاً عن رغيف،
حتى تلك الوظائف التي تبدو لكِ سهلة،
فإن فيها مشقة وإن غابتْ عنكِ،
حرس الرئاسة يقفون الساعات الطِوال،
والموظفون في البنوك، والدوائر، والأعمال المكتبية،
أغلبهم يعاني من \"الديسك\"، وأوجاع العظام والمفاصل
أعملُ الجندي سهل؟
أم عمل الطبيب الذي يستدعونه من عز نومه لحالة طارئة؟
حتى الساسة يقضمُ القلق أطرافهم!
لا راحة في هذا الكوكب يا صحابيّة!
كل إنجاز لا بد معه من تعب،
وكل عملٍ عظيم لا بد أن يصحبه إرهاق!
دعكِ من الناس الآن وانظري في الكون حولكِ،
ألا يبني العصفور عشه قشةً قشةً؟
ألا يسافر النحل المسافات بحثاً عن رحيق؟
ألا يعمل النمل ليل نهار؟
كل مافي الكون يعمل، ويبذلُ جهداً، ويشعرُ بالتعب،
وأنتِ ابنة هذا الكون وهذا الكوكب فاعملي كتب الله أجركِ!
يا صحابيَّة،
لا شيء في أن تحصل المرأة على خادمة،
ونبيل هو الزوج الذي يستطيع إحضار من يساعد زوجته ويفعل،
وليست نهاية الدنيا إن لم تحصل المرأة على خادمة!
ولا نهاية الزواج إن عملت المرأة في بيتها،
هذا واجبها الذي إن قامت به نالتْ الأجر،
تماماً كما هو واجب الزوج العمل خارج البيت،
وتأمين المال، وهو مأجور إن قام بهذا،
فاحتسبي الأجر في كل ما تقومين به،
وغيري نظرتك لنفسكِ!
أنتِ لستِ خادمة حين تقومين برعاية أسرتكِ،
أنتِ سيدة البيت، وصمام أمانه!
أنتِ حافظته من بعد الله، وبدونك يضيع وينحلّ
لا تنظري إلى الجهد المبذول فقط!
ولكن انظري إلى الأثر يهُن عليكِ المسير،
سلال الغسيل الممتلئة تعني ملابس نظيفة لأولادك،
والمجلى الممتلئ بالأواني يعني طعاماً شهياً لأسرتكِ،
الكركبة في البيت تعني أنه مكان آمن للأولاد،
إنهم يشعرون بالحب، ولا يخافون العقوبة، وهم أهم من الأثاث!
إذا أردتِ أن تعرفي عظمة ما تفعلينه،
تخيلي حال البيت لو توقفتِ يوماً عن فعله!
واحتسبي الأجر كما قلتُ لكِ سابقاً
تحسسي الملائكة تكتبُ في صحيفتك كل عمل تقومين به،
تحسسي أجر في كل كبد رطبة صدقة!
كل لقمة يأكلها أولادكِ وزوجكِ لكِ فيها أجر!
كل إفطار في رمضان لكِ أجر الصائمين كلهم!
ألستِ من قام بإطعامهم فلكِ كأجور الجميع؟!
تحسسي في كل ثوب نظيف يرتديه أولادك وزوجك صدقة!
وفي كل حرفٍ تعلمينه لولد أجر!
وفي كل إحسانٍ تعطينه لزوجٍ أجر!
نحن في عبادة دوماً إذا أصلحنا نوايانا،
ورضينا بما قسمه الله تعالى لنا،
مواقف الحياة العادية تصبحُ عبادة إذا خلصت النوايا،
تخيلي الحجاب مثلاً،
إذا ذهبتْ العائلة في نُزهة وكنتِ معهم،
هم في المُباح وأنتِ في العبادة!
وعليه قيسي كل شؤون الحياة!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ أعمالٌ منزليّة!
أنتِ أيضاً صحابيّة!
تريدين أن تدخلي بيوت أخواتكِ الصحابيات،
كي تشاهدي حياتهنَّ عن قُربٍ!
فلطالما سألتِ نفسكِ: كيف هي أيامهُنَّ؟
أتراهُنَّ يُشبهننا، أيعملن، ويطبخنَ، ويكنسنَ؟
أكانت تدور بينهن وبين أزواجهنَّ تلك الأحاديث التي
تدور في بيوتنا اليوم؟
وها أنتِ على موعد لدخول منزلٍ كان النبيُّ ﷺ يُحبُّه
وكان كثيراً ما يأتيه زائراً، ومتفقداً، ومتحبباً
أنتِ الآن في بيت فاطمة الزهراء سيدة أهل الجنَّة،
فاطمة تشكو إلى زوجها علي بن أبي طالب،
شدة تعبها، وكثرة إرهاقها من عملها في البيت،
هي الآن تخبره كيف جرَّتْ بالرَّحى حتى أثَّرتْ في يدها،
وكيف استقتْ بالقِربة حتى أثَّرتْ في عُنقها،
وكيف كنستْ البيت حتى اغبرَّتْ ثيابها!
فقال لها: لقد جيء لأبيكِ بسبي
فلو ذهبتِ إليه وسألتهِ خادماً!
فذهبتْ فاطمة إلى النبيِّ ﷺ فوجدتْ عنده أُناساً،
فلم تُحدثه بحاجتها أمامهم،
ولكنها أخبرتْ عائشة بسبب مجيئها،
وعادت إلى بيتها،
فلما انتهى النبيُّ ﷺ مما كان فيه،
أخبرته عائشة بتعب فاطمة من عمل البيت،
وطلبها خادماً، فذهبَ إلى بيتها ﷺ،
وكانتْ وزوجها قد أخذا مضجعهما للنوم،
فاستأذن، ثم دخل عليهما وقال ﷺ:
ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟
إذا أتيتما مضجعكما فكبِّرا ثلاثاً وثلاثين،
وسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين
فهو خير لكما من خادم!
يا صحابيَّة،
هذه سيدة نساء أهل الجنة،
تطحنُ الحبوب بالرحى حتى يُؤثر ذلك في يدها،
وتستقي الماء وتحمله في القِربة حتى تجد أثرها في رقبتها،
وتكنسُ بيتها حتى تتسخ ثيابها من هذا،
فهل انتقص بهذا قدرها عند زوجها، أو أبيها، أو ربها
فلا تستمعي لهذه الأصوات الناعقة التي تريد هدم البيوت،
والتي تُصور عمل المرأة في بيتها كأنه نوع من الرق،
هؤلاء يحاولون باسم الحرية أن يمزقوا الأسرة!
ويحاولون باسم المساواة أن يرموا الأولاد في الشارع!
أين العبودية في أن تعمل المرأة في بيتها؟!
وأين الرق في أن تطبخ لأولادها وزوجها؟!
وأين الامتهان في أن ترعى مصالح أسرتها؟!
لم تكن فاطمة ممتهنة وهي تطحن الحب لتطبخه،
ولم تكن مهانة وهي تحضر الماء لبيتها،
ولم تكن ناقصة في إنسانيتها وهي تكنس وتُنظف،
زوجها كان فقيراً لا يستطيع أن يحضر لها خادماً،
فماذا تفعل؟
أتلقي أولادها في الشارع وترجع إلى بيت أبيها؟
أهذا هو التحرر والشجاعة والمساواة؟
أم هو التخلي، وعدم تحمل المسؤولية، وعدم فهم الحياة؟
وأبوها لم يعطِها خادماً لأنه لو فعل،
فعليه أن يُعطي كل بنات المسلمين مثلها وهو لا يستطيع!
فماذا تفعل؟
تعقُّ أباها وتتهمه بمعاونة زوجها عليها،
أهذه هي الحرية، والتنوير، والأفكار المتقدمة؟
أم هو العقوق، والقسوة، والأنانية!
فلا تجعلي أذنيك مكب نفايات لأفكارهم القذرة!
لقد نظروا في هذه الأمّة فغاظهم
كيف أن بيوت المسلمين للآن قائمة ولم تُهدم،
غاظهم مشهد زوجة صبورة رغم كل شيء،
وغاظهم مشهد أب يكد ويكدح ليواري كرامة أسرته،
غاظتهم بيوت تُقام فيها الصلوات وتجتمع على مائدة الإفطار،
غاظهم الحجاب وعفته،
ولن يهدموا كل هذا إلا حين يُخرجوا المرأة من بيتها،
لأنها عماد الأسرة، ومصدر استقرارها!
يا صحابيّة،
إن قلتِ إن عمل البيت شاق،
فهذا القول نبصمُ لكِ عليه بالأصابع العشرة!
وإن قلتِ إنه مُنهك،
فهذا القول نردده معكِ ولا نشك فيه!
ولكن أليست هذه هي الحياة، ولكل إنسان دوره فيها؟
أليس لكل عملٍ مشقته؟
بربكِ، انظري حولكِ واخبريني أيوجد عمل بلا مشقة؟!
هؤلاء يحفرون في صخر الحياة بحثاً عن رغيف،
حتى تلك الوظائف التي تبدو لكِ سهلة،
فإن فيها مشقة وإن غابتْ عنكِ،
حرس الرئاسة يقفون الساعات الطِوال،
والموظفون في البنوك، والدوائر، والأعمال المكتبية،
أغلبهم يعاني من ˝الديسك˝، وأوجاع العظام والمفاصل
أعملُ الجندي سهل؟
أم عمل الطبيب الذي يستدعونه من عز نومه لحالة طارئة؟
حتى الساسة يقضمُ القلق أطرافهم!
لا راحة في هذا الكوكب يا صحابيّة!
كل إنجاز لا بد معه من تعب،
وكل عملٍ عظيم لا بد أن يصحبه إرهاق!
دعكِ من الناس الآن وانظري في الكون حولكِ،
ألا يبني العصفور عشه قشةً قشةً؟
ألا يسافر النحل المسافات بحثاً عن رحيق؟
ألا يعمل النمل ليل نهار؟
كل مافي الكون يعمل، ويبذلُ جهداً، ويشعرُ بالتعب،
وأنتِ ابنة هذا الكون وهذا الكوكب فاعملي كتب الله أجركِ!
يا صحابيَّة،
لا شيء في أن تحصل المرأة على خادمة،
ونبيل هو الزوج الذي يستطيع إحضار من يساعد زوجته ويفعل،
وليست نهاية الدنيا إن لم تحصل المرأة على خادمة!
ولا نهاية الزواج إن عملت المرأة في بيتها،
هذا واجبها الذي إن قامت به نالتْ الأجر،
تماماً كما هو واجب الزوج العمل خارج البيت،
وتأمين المال، وهو مأجور إن قام بهذا،
فاحتسبي الأجر في كل ما تقومين به،
وغيري نظرتك لنفسكِ!
أنتِ لستِ خادمة حين تقومين برعاية أسرتكِ،
أنتِ سيدة البيت، وصمام أمانه!
أنتِ حافظته من بعد الله، وبدونك يضيع وينحلّ
لا تنظري إلى الجهد المبذول فقط!
ولكن انظري إلى الأثر يهُن عليكِ المسير،
سلال الغسيل الممتلئة تعني ملابس نظيفة لأولادك،
والمجلى الممتلئ بالأواني يعني طعاماً شهياً لأسرتكِ،
الكركبة في البيت تعني أنه مكان آمن للأولاد،
إنهم يشعرون بالحب، ولا يخافون العقوبة، وهم أهم من الأثاث!
إذا أردتِ أن تعرفي عظمة ما تفعلينه،
تخيلي حال البيت لو توقفتِ يوماً عن فعله!
واحتسبي الأجر كما قلتُ لكِ سابقاً
تحسسي الملائكة تكتبُ في صحيفتك كل عمل تقومين به،
تحسسي أجر في كل كبد رطبة صدقة!
كل لقمة يأكلها أولادكِ وزوجكِ لكِ فيها أجر!
كل إفطار في رمضان لكِ أجر الصائمين كلهم!
ألستِ من قام بإطعامهم فلكِ كأجور الجميع؟!
تحسسي في كل ثوب نظيف يرتديه أولادك وزوجك صدقة!
وفي كل حرفٍ تعلمينه لولد أجر!
وفي كل إحسانٍ تعطينه لزوجٍ أجر!
نحن في عبادة دوماً إذا أصلحنا نوايانا،
ورضينا بما قسمه الله تعالى لنا،
مواقف الحياة العادية تصبحُ عبادة إذا خلصت النوايا،
تخيلي الحجاب مثلاً،
إذا ذهبتْ العائلة في نُزهة وكنتِ معهم،
هم في المُباح وأنتِ في العبادة!
وعليه قيسي كل شؤون الحياة!. ❝
❞ الاعتكاف سنة لسائر المسلمين يعيشون فيه حياة ملؤها الإيمان واليقين، مما يعينهم على الاستمرار في عمل الصالحات، والثبات في مسيرة الحياة، ويصبح الاعتكاف للمسلم بمثابة بوصلة التصحيح التي تصوب له سيره تجاه هدفه، فلا يغيب عنه ولا يضل.. ❝ ⏤خالد أحمد أبو شادي
❞ الاعتكاف سنة لسائر المسلمين يعيشون فيه حياة ملؤها الإيمان واليقين، مما يعينهم على الاستمرار في عمل الصالحات، والثبات في مسيرة الحياة، ويصبح الاعتكاف للمسلم بمثابة بوصلة التصحيح التي تصوب له سيره تجاه هدفه، فلا يغيب عنه ولا يضل. ❝