❞ *الظالم والمظلوم*
معركة ابدية تلك هي معركة الظالم والمظلوم فالظلم ظلام حالك وليله دامس، أما المظلوم دمعه حارق وليله طويل ومناجاته صادقة قضيته عند المولى عز وجل، المعركة طويلة اجل ولكن حتماً المنتصر فيها المظلوم فحكمة السماء عادلة ليس فيها غدر البشر ولا نفاقهم فمهما كان طغيان الظالم فجزاؤه حتماً سيناله دُنيا وآخرة.
الكاتبة /عبير حمدي ˝اثر الفراشة˝. ❝ ⏤عبير حمدي احمد
❞ الظالم والمظلوم
معركة ابدية تلك هي معركة الظالم والمظلوم فالظلم ظلام حالك وليله دامس، أما المظلوم دمعه حارق وليله طويل ومناجاته صادقة قضيته عند المولى عز وجل، المعركة طويلة اجل ولكن حتماً المنتصر فيها المظلوم فحكمة السماء عادلة ليس فيها غدر البشر ولا نفاقهم فمهما كان طغيان الظالم فجزاؤه حتماً سيناله دُنيا وآخرة.
الكاتبة /عبير حمدي ˝اثر الفراشة˝ . ❝
❞ ثمَّ بعثَ ﷺ عبد الله بن جَحْشِ الأَسَدِيَّ إِلى نَخْلَةَ في رجب ، على رأس سبعة عشر شهراً من الهجرة ، في اثني عشر رجلاً من المهاجرين ، كُل اثنين يعتقبان على بعير ، فوصلوا إلى بطن نخلة يرصُدُون عِيراً لقريش ، وفي هذهِ السَّرِيَّة سمّى عبد الله عبد الله بن جحش أمير المؤمنين ، وكان رسولُ الله ﷺ كتب له كتاباً ، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ، ثم ينظر فيه ، ولما فَتَحَ الكتاب ، وجد فيه ( إِذَا نَظَرْتَ في كِتَابي هذا ، فَامْضِ حَتَّى تَنْزِلَ نَخْلَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ ، فَتَرْصُدَ بِهَا قُرَيْشَاً ، وتَعْلَمَ لنا مِنْ أَخْبَارِهم ) فقال : سمعاً وطاعة وأخبر أصحابه بذلك ، وبأنه لا يستكرههم ، فمن أحب الشهادة ، فلينهض ، ومن كرة الموت ، فليرجع ، وأما أنا فناهض فَمَضَوْا كُلِّهم ، فلما كان في أثناء الطريق ، أضل سعد بن أبي وقاص ، وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يَعْتَقِبَانِهِ ، فتخلفا في طلبه ، وبَعُدَ عبد الله بن جحش حتى نزل بنخلة ، فمرت به عِيرٌ لقريش تَحْمِلُ زييباً وأدماً وتجارة فيها عمرو بن الحَضْرَمِي ، وعثمان ، ونوفل ابنا عبد الله ابن المغيرة ، والحكم بن كيسان مولى بني المغيرة ، فتشاور المسلمون وقالوا : نحن في آخر يوم من رجب الشهر الحرام ، فإن قاتلناهم ، انتهكنا الشهر الحرام ، وإن تركناهم الليلة دخلوا الحَرَمَ ، ثم أجمعوا على ملاقاتهم ، فرمى أحدهم عمرو بن الحضرمي فقتله ، وأسروا عثمان والحكم ، وأفلَتَ نوفل ، ثم قَدِمُوا بالعير والأسيرين ، وقد عزلوا من ذلك الخمس ، وهو أول خمس كان في الإسلام ، وأول قتيل في الإسلام ، وأول أسيرين في الإسلام ، وأنكر رسول الله ﷺ عليهم ما فعلوه ، واشتدَّ تعنت قريش وإنكارهم ذلك ، وزعموا أنهم قد وجدوا مقالاً ، فقالوا : قد أحل محمد الشهر الحرام ، واشتد على المسلمين ذلك ، حتى أنزل الله تعالى { يَسْتَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالُ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدُّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الحرامِ وَإخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلُ } ، يقول سبحانه : هذا الذي أنكرتموه عليهم ، وإن كان كبيراً ، فما ارتكبتموه أنتم من الكفر بالله ، والصد عن سبيله ، وعن بيته ، وإخراج المسلمين الذين هم أهله منه ، والشرك الذي أنتم عليه ، والفتنة التي حصلت منكم به ، أكبر عند الله من قتالهم في الشهر الحرام. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثمَّ بعثَ ﷺ عبد الله بن جَحْشِ الأَسَدِيَّ إِلى نَخْلَةَ في رجب ، على رأس سبعة عشر شهراً من الهجرة ، في اثني عشر رجلاً من المهاجرين ، كُل اثنين يعتقبان على بعير ، فوصلوا إلى بطن نخلة يرصُدُون عِيراً لقريش ، وفي هذهِ السَّرِيَّة سمّى عبد الله عبد الله بن جحش أمير المؤمنين ، وكان رسولُ الله ﷺ كتب له كتاباً ، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ، ثم ينظر فيه ، ولما فَتَحَ الكتاب ، وجد فيه ( إِذَا نَظَرْتَ في كِتَابي هذا ، فَامْضِ حَتَّى تَنْزِلَ نَخْلَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ ، فَتَرْصُدَ بِهَا قُرَيْشَاً ، وتَعْلَمَ لنا مِنْ أَخْبَارِهم ) فقال : سمعاً وطاعة وأخبر أصحابه بذلك ، وبأنه لا يستكرههم ، فمن أحب الشهادة ، فلينهض ، ومن كرة الموت ، فليرجع ، وأما أنا فناهض فَمَضَوْا كُلِّهم ، فلما كان في أثناء الطريق ، أضل سعد بن أبي وقاص ، وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يَعْتَقِبَانِهِ ، فتخلفا في طلبه ، وبَعُدَ عبد الله بن جحش حتى نزل بنخلة ، فمرت به عِيرٌ لقريش تَحْمِلُ زييباً وأدماً وتجارة فيها عمرو بن الحَضْرَمِي ، وعثمان ، ونوفل ابنا عبد الله ابن المغيرة ، والحكم بن كيسان مولى بني المغيرة ، فتشاور المسلمون وقالوا : نحن في آخر يوم من رجب الشهر الحرام ، فإن قاتلناهم ، انتهكنا الشهر الحرام ، وإن تركناهم الليلة دخلوا الحَرَمَ ، ثم أجمعوا على ملاقاتهم ، فرمى أحدهم عمرو بن الحضرمي فقتله ، وأسروا عثمان والحكم ، وأفلَتَ نوفل ، ثم قَدِمُوا بالعير والأسيرين ، وقد عزلوا من ذلك الخمس ، وهو أول خمس كان في الإسلام ، وأول قتيل في الإسلام ، وأول أسيرين في الإسلام ، وأنكر رسول الله ﷺ عليهم ما فعلوه ، واشتدَّ تعنت قريش وإنكارهم ذلك ، وزعموا أنهم قد وجدوا مقالاً ، فقالوا : قد أحل محمد الشهر الحرام ، واشتد على المسلمين ذلك ، حتى أنزل الله تعالى { يَسْتَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالُ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدُّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الحرامِ وَإخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلُ } ، يقول سبحانه : هذا الذي أنكرتموه عليهم ، وإن كان كبيراً ، فما ارتكبتموه أنتم من الكفر بالله ، والصد عن سبيله ، وعن بيته ، وإخراج المسلمين الذين هم أهله منه ، والشرك الذي أنتم عليه ، والفتنة التي حصلت منكم به ، أكبر عند الله من قتالهم في الشهر الحرام . ❝
❞ قال بعض السلف : رأيت شابا في سفح جبل عليه آثار القلق ودموعه تتحادر ، فقلت : من أين ؟ فقال : آبق من مولاه ، قلت : فتعود فتعتذر ، فقال : العذر يحتاج إلى حُجة ولا حجة للمفرّط ، قلت : فتتعلق بشفيع ؟ قال : كل الشفعاء يخافون منه ، قلت : من هو ؟ قال : مولى رباني صغيرا فعصيته كبيرا ، فوا حيائي من حُسن صُنعه وقُبح فعلي ، ثم صاح فمات ، فخرجت عجوز فقالت : من أعان على قتل البائس الحيران ؟ فقلت : أقيم عندك أعينك عليه ، فقالت : خله ذليلا بين يدي قاتله عسى يراه بغير مَعين فيرحمه. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ قال بعض السلف : رأيت شابا في سفح جبل عليه آثار القلق ودموعه تتحادر ، فقلت : من أين ؟ فقال : آبق من مولاه ، قلت : فتعود فتعتذر ، فقال : العذر يحتاج إلى حُجة ولا حجة للمفرّط ، قلت : فتتعلق بشفيع ؟ قال : كل الشفعاء يخافون منه ، قلت : من هو ؟ قال : مولى رباني صغيرا فعصيته كبيرا ، فوا حيائي من حُسن صُنعه وقُبح فعلي ، ثم صاح فمات ، فخرجت عجوز فقالت : من أعان على قتل البائس الحيران ؟ فقلت : أقيم عندك أعينك عليه ، فقالت : خله ذليلا بين يدي قاتله عسى يراه بغير مَعين فيرحمه . ❝