❞ 2-بيت الطاعة وصمة ماسونية
في جبين الشريعة الإسلامية
أيها السادة لابد أن يعلم أن الشريعة الإسلامية هي العهد الخاتم الذي ارتضاه ربنا تبارك وتعالي ليحكم في الأرض بعدما أصاب العهد القديم والعهد الجديد ما أصابهما من التحريف والتأويل والتبديل علي يد أتباعهم من أحبار أهل الكتاب الذين لم يكونوا علي قدر الأمانة التي أوكلها الله إليهم قال تعالي( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ (44) المائدة
فلما كان هؤلاء مدلسون محرفون إنما فضحهم الله وكشف عوارهم وحذر نبيه منهم( ۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبهم (41) المائدة
فلما أذن الله بنزول العهد الخاتم المتمثل في شريعة النبي صلي الله عليه وسلم التي نسخت بقايا الحق التي كانت في العهد القديم والجديد وجاءت بالشريعة الخاتمة التي أمرت الناس بالتزامها والعمل بها إلي قيام الساعة لكن الماسون عليهم لعنة الله إنما سعوا جادين بكل ما أوتوا من قوة إلي تبديل شرع الله بالأحكام الشيطانية الغربية قاتلهم الله أني يؤفكون
فمن هذه الأحكام والتشريعات الشيطانية التي أدخلوها في شريعة الله قولهم ببيت الطاعة
فما مقصودهم وهل في شريعة الإسلام ما يعرف ببيت الطاعة؟
فأول ما يجب علي كل مسلم ومسلمة أن تتعلمه أن عقد الزواج هو عقد من عقود المعاملات الأصل فيها الإباحة وهو ينعقد بين رجلين بين الخاطب أو من ينوب عنه بالوكالة وبين ولي أمر المخطوبة أو من ينوب عنها بالوكالة
هذا العقد الذي يلزم الزوج بالصداق والنفقة والسكن المناسب لزوجته وحسن المعاشرة قال تعالي( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ)
وقال تعالي (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (7) الطلاق
نعم أيها الإخوة فقد ألزمت الشريعة الزوج أن يسكن زوجته حيث يسكن وينفق عليها وفق يساره وأن يعاملها بالمعروف فإن ساءت العلاقة بين الزوجين ووصلت إلي فسخ العقد إنما وضحت وبينت الشريعة أن من أراد أن يطلق فليطلق بالمعروف ويعطي زوجته حقوقها كاملة من نفقة متعة وصداق كامل ويصرفها إلي بيت وليها بعد انقضاء عدتها.
فإن كرهت الزوجة وأرادت الخلع إنما جعل لها المشرع أن تفتدي نفسها بالتنازل عن صداقها أو جزء منه فليطلقها زوجها طلقة بائنة فإن انقضت عدتها انصرفت إلي بيت وليها بعد أن تقبض صدقة المتعة.
وهذا هو شرع الله الحكيم فإن المرأة تمكث في بيت الزوجية الذي أعده لها طالما أنها متزوجة فإن طلقت إنما تقضي عدتها في بيت الزوجية فإن بانت البينونة الصغري إنما تركت بيت الزوجية وعادت إلي بيت وليها
فليس في دين الله بيت للطاعة تستدعي فيه المرأة بالقوة أو بحكم القاضي لتساق بقوة الشرطة إلي بيت أعده لها زوجها بمواصفات معينة حددتها القوانين الوضعية لتمكث فيه المرأة بالقوة الجبرية ليعاشرها زوجها بالقوة في منزلة أدني من منزلة الحيوانات
فإن رفضت هذه المرأة حكم القضاء ولم يستطع زوجها أن يسوقها كالبهيمة بقوة الشرطة إلي بيت الطاعة كما يزعمون إفقد صارت في حكم القوانين الغربية الماسونية أنها ناشز .
وما هي أهمية النشوز في شأن هذه المرأة طبقا لقوانين الطاغوت قطعا لا شئ إلا أن تسقط نفقتها عن زوجها دون أدني إشارة إلي علاقتها الشرعية مع زوجها ودون أدني مساس بشروط العقد المبرم بين الزوجين.
فمن صاحب هذه الفكرة الشيطانية ومن خلف هذه الفكرة من وجود بيت الطاعة واستدعاء المرأة بقوة القانون وبحكم القاضي وتحت سياط الشرطة إلي هذا البيت المزعوم ببيت الطاعة ؟
من الذي يريد أن يصف العلاقة الزوجية بين الأزواج بهذه الهمجية والوحشية التي ما أرادوا منها إلا وصم الإسلام بالوحشية وتكريه الناس فى تشريعاته وأحكامه
وكيف يكون الإسلام بهذه الوحشية والله عزوجل راعي علاقة الأزواج حتي المطلقة من غير دخول حيث أوصي ربنا تبارك وتعالي بعدم نسيان الفضل بين الأزواج .
قال تعالي {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}.البقرة
فأي فضل بين زوجة طلقها زوجها بعد العقد دون أن يخلوا بها حتي يوصيهم ربهم بأن لا ينسوا الفضل بينهم ؟
وأي رحمة وأي احترام وتقدير لتلك العلاقة الزوجية التي أرادها ربنا لتكون بين الزوجين حتي بعد الطلاق
لكن شياطين الماسونية يروجون بين الناس أن الإسلام يسوق المرأة بحكم القاضي وبقوة الشرطة إلي بيت أعده لها السجان ليقضي منها وطره بالقوة وبالوحشية التي لا تقع بين الحيوانات المفترسة فإن رفضت المرأة حكموا عليها بما يسمي النشوز الذي مقتضاه هو سقوط نفقتها
فهل هذا شرع الله الذي أوحاه إلي نبيه أم أنه وصمة عار في جبين الشريعة الإسلامية التي أضافها الماسون لإرهاب النساء وتكريه الناس في دين الله وشريعته وهما والله منها براء
فليس في دين الله بيت للطاعة إنما هي من ألاعيب الماسونية قاتلهم الله أني يؤفكون
انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ 2-بيت الطاعة وصمة ماسونية
في جبين الشريعة الإسلامية
أيها السادة لابد أن يعلم أن الشريعة الإسلامية هي العهد الخاتم الذي ارتضاه ربنا تبارك وتعالي ليحكم في الأرض بعدما أصاب العهد القديم والعهد الجديد ما أصابهما من التحريف والتأويل والتبديل علي يد أتباعهم من أحبار أهل الكتاب الذين لم يكونوا علي قدر الأمانة التي أوكلها الله إليهم قال تعالي( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ (44) المائدة
فلما كان هؤلاء مدلسون محرفون إنما فضحهم الله وكشف عوارهم وحذر نبيه منهم( ۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبهم (41) المائدة
فلما أذن الله بنزول العهد الخاتم المتمثل في شريعة النبي صلي الله عليه وسلم التي نسخت بقايا الحق التي كانت في العهد القديم والجديد وجاءت بالشريعة الخاتمة التي أمرت الناس بالتزامها والعمل بها إلي قيام الساعة لكن الماسون عليهم لعنة الله إنما سعوا جادين بكل ما أوتوا من قوة إلي تبديل شرع الله بالأحكام الشيطانية الغربية قاتلهم الله أني يؤفكون
فمن هذه الأحكام والتشريعات الشيطانية التي أدخلوها في شريعة الله قولهم ببيت الطاعة
فما مقصودهم وهل في شريعة الإسلام ما يعرف ببيت الطاعة؟
فأول ما يجب علي كل مسلم ومسلمة أن تتعلمه أن عقد الزواج هو عقد من عقود المعاملات الأصل فيها الإباحة وهو ينعقد بين رجلين بين الخاطب أو من ينوب عنه بالوكالة وبين ولي أمر المخطوبة أو من ينوب عنها بالوكالة
هذا العقد الذي يلزم الزوج بالصداق والنفقة والسكن المناسب لزوجته وحسن المعاشرة قال تعالي( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ)
وقال تعالي (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (7) الطلاق
نعم أيها الإخوة فقد ألزمت الشريعة الزوج أن يسكن زوجته حيث يسكن وينفق عليها وفق يساره وأن يعاملها بالمعروف فإن ساءت العلاقة بين الزوجين ووصلت إلي فسخ العقد إنما وضحت وبينت الشريعة أن من أراد أن يطلق فليطلق بالمعروف ويعطي زوجته حقوقها كاملة من نفقة متعة وصداق كامل ويصرفها إلي بيت وليها بعد انقضاء عدتها.
فإن كرهت الزوجة وأرادت الخلع إنما جعل لها المشرع أن تفتدي نفسها بالتنازل عن صداقها أو جزء منه فليطلقها زوجها طلقة بائنة فإن انقضت عدتها انصرفت إلي بيت وليها بعد أن تقبض صدقة المتعة.
وهذا هو شرع الله الحكيم فإن المرأة تمكث في بيت الزوجية الذي أعده لها طالما أنها متزوجة فإن طلقت إنما تقضي عدتها في بيت الزوجية فإن بانت البينونة الصغري إنما تركت بيت الزوجية وعادت إلي بيت وليها
فليس في دين الله بيت للطاعة تستدعي فيه المرأة بالقوة أو بحكم القاضي لتساق بقوة الشرطة إلي بيت أعده لها زوجها بمواصفات معينة حددتها القوانين الوضعية لتمكث فيه المرأة بالقوة الجبرية ليعاشرها زوجها بالقوة في منزلة أدني من منزلة الحيوانات
فإن رفضت هذه المرأة حكم القضاء ولم يستطع زوجها أن يسوقها كالبهيمة بقوة الشرطة إلي بيت الطاعة كما يزعمون إفقد صارت في حكم القوانين الغربية الماسونية أنها ناشز .
وما هي أهمية النشوز في شأن هذه المرأة طبقا لقوانين الطاغوت قطعا لا شئ إلا أن تسقط نفقتها عن زوجها دون أدني إشارة إلي علاقتها الشرعية مع زوجها ودون أدني مساس بشروط العقد المبرم بين الزوجين.
فمن صاحب هذه الفكرة الشيطانية ومن خلف هذه الفكرة من وجود بيت الطاعة واستدعاء المرأة بقوة القانون وبحكم القاضي وتحت سياط الشرطة إلي هذا البيت المزعوم ببيت الطاعة ؟
من الذي يريد أن يصف العلاقة الزوجية بين الأزواج بهذه الهمجية والوحشية التي ما أرادوا منها إلا وصم الإسلام بالوحشية وتكريه الناس فى تشريعاته وأحكامه
وكيف يكون الإسلام بهذه الوحشية والله عزوجل راعي علاقة الأزواج حتي المطلقة من غير دخول حيث أوصي ربنا تبارك وتعالي بعدم نسيان الفضل بين الأزواج .
قال تعالي ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)﴾.البقرة
فأي فضل بين زوجة طلقها زوجها بعد العقد دون أن يخلوا بها حتي يوصيهم ربهم بأن لا ينسوا الفضل بينهم ؟
وأي رحمة وأي احترام وتقدير لتلك العلاقة الزوجية التي أرادها ربنا لتكون بين الزوجين حتي بعد الطلاق
لكن شياطين الماسونية يروجون بين الناس أن الإسلام يسوق المرأة بحكم القاضي وبقوة الشرطة إلي بيت أعده لها السجان ليقضي منها وطره بالقوة وبالوحشية التي لا تقع بين الحيوانات المفترسة فإن رفضت المرأة حكموا عليها بما يسمي النشوز الذي مقتضاه هو سقوط نفقتها
فهل هذا شرع الله الذي أوحاه إلي نبيه أم أنه وصمة عار في جبين الشريعة الإسلامية التي أضافها الماسون لإرهاب النساء وتكريه الناس في دين الله وشريعته وهما والله منها براء
فليس في دين الله بيت للطاعة إنما هي من ألاعيب الماسونية قاتلهم الله أني يؤفكون
انتهي. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صديقي الدكتور:
_ألا توافقني أن الإسلام كان موقفه رجعيا مع المرأة ؟
وبدأ يعد على أصابعه
-حكاية تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت .. والحجاب والطلاق
في يد الرجل .. والضرب والهجر في المضاجع .. وحكاية ما ملكت
أيمانكم .. وحكاية الرجال قوامون على النساء .. ونصيب الرجل
المضاعف في الميراث.
قلت له وأنا أستجمع نفسي:
التهم هذه المرة كثيرة .. والكلام فيها يطول .. ولنبدأ من البداية ..
من قبل الإسلام .. وأظنك تعرف تماما أن الإسلام جاء على
جاهلية ، والبنت التي تولد نصيبها الوأد والدفن في الرمل ،
والرجل يتزوج إلعشرة والعشرين ويكره جواريه على البغاء ويقبض
الثمن .. فكان ما جاء به الإسلام من إباحة الزواج بأربع تقييدا
وليس تعديدا .. وكان إنقاذ للمرأة من العار والموت والاستعباد
والمذلة.
وهل المرأة الآن في أوروبا أسعد حالا في الانحلال الشائع هناك
وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الأمر في أغلب الزيجات أليس
اكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب .. لها حقوق الزوجة
واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعة من وراء
الجدران.
ومع ذلك فالإسلام جعل من التعدد إباحة شبه معطلة وذلك بأن
شرط شرطا صعب التحقيق وهو العدل بين النساء.
(وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) .. ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم )
فنفى قدرة العدل حتى عن الحريص فلم يبق إلا من هو أكثر من
حريص كالأنبياء والأولياء ومن في دربهم.
أما البقاء في البيوت فهو أمر وارد لزوجات النبي باعتبارهن مثلا
عليا.
(وقرن في بيوتكن ).
وهي إشارة إلى أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أما وربة
بيت تفرغ لبيتها ولأولادها
ويمكن أن نتصور حال أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب
وأطفالها في دور الحضانة والملاجئ .. أتكون أحسن حالا او امة
النساء فيها أمهات وربات بيوت والأطفال فيها يتربون في حضانة
أمهاتهم والأسرة فيها متكاملة الخدمات.
الرد واضح.
ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو إلى خروج
المرأة وعملها .. وقد كانت في الإسلام فقيهات وشاعرات .. وكانت
النساء يخرجن في الحروب .. ويخرجن للعلم.
إنما توجهت الآية إلى نساء النبي كمثل عليا ، وبين المثال
والممكن والواقع درجات متعددة
وقد خرجت نساء النبي مع النبي في غزواته.
وينسحب على هذا أن الخروج لمعونة الزوج في كفاح شريف هو
أمر لا غبار عليه.
أما الحجاب فهو لصالح المرأة.
وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك.
ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية
وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما
وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر
وإذا حملت قاطعها سنتين.
وعلى الشواطئ في الصيف حينما يتراكم اللحم العاري المباح
للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا
عاديا لا يثير الفضول.
ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى
شيء عادي لا يثير.
أما حق الرجل في الطلاق فيقابله حق المرأة أيضا على الطرف
الآخر فيمكن للمرأة أن تطلب الطلاق بالمحكمة وتحصل عليه إذا
أبدت المبررات الكافية.
ويمكن للمرأة أن تشترط الاحتفاظ بعصمتها عند العقد .. وبذلك
يكون لها حق الرجل في الطلاق.
والإسلام يعطي الزوجة حقوقا لا تحصل عليها الزوجة في أوروبا –
فالزوجة عندنا تأخذ مهرا .. وعندهم تدفع دوطة ..والزوجة عندنا
لها حق التصرف في أملاكها .. وعندهم تفقد هذا الحق بمجرد
الزواج ويصبح الزوج هو القيم على أملاكها .
أما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط ..
أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة.
والضرب والهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم
النشوز .. وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري
في فهم المسلك المرضي للمرأة.
وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين:
"المسلك الخضوعي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي "
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها "masochism ماسوشزم
المرأة بأن تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو:
"المسلك التحكمي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي "
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة " sadism سادزم
بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير.
ومثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها
التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرها في المضجع
فلا يعود لها سلاح تتحكم به..
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن
الضرب لها علاج .. ومن هنا كانت كلمة القرآن:
(واهجروهن في المضاجع واضربوهن ).
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في
مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها.
أما حكاية " ما ملكت أيمانكم " التي أشار إليها السائل فإنها تجرنا
إلى قضية الرق في الإسلام .. واتهام المستشرقين للإسلام بأنه
دعا إلى الرق .. والحقيقة أن الإسلام لم يدع إلى الرق .. بل كان
الدين الوحيد الذي دعا إلى تصفية الرق.
ولو قرأنا الإنجيل .. وما قاله بولس الرسول في رسائله إلى أهل
افسس وما أوصى به العبيد لوجدناه يدعو العبيد دعوة صريحة
إلى طاعة سادتهم كما الرب.
"أيها العبيد .. أطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم
كما الرب. "
ولم يأمر الإنجيل بتصفية الرق كنظام وإنما أقصى ما طالب به كان
الأمر بالمحبة وحسن المعاملة بين العبيد وسادتهم.
وفي التوراة المتداولة كان نصيب الأحرار أسوأ من نصيب العبيد ..
ومن وصايا التوراة أن البلد التي تستسلم بلا حرب يكون حظ أهلها
أن يساقوا رقيقا وأسارى والتي تدافع عن نفسها بالسيف ثم
تستسلم يعرض أهلها على السلاح ويقتل شيوخها وشبابها
ونساؤها وأطفالها ويذبحوا تذبيحا.
كان الاسترقاق إذا حقيقة ثابتة قبل مجيء الإسلام وكانت الأديان
السابقة توصي بولاء العبد لسيده.
فنزل القرآن ليكون أول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب وعتق
الرقاب.
ولم يحرم القرآن الرق بالنص والصريح .. ولم يأمر بتسريح الرقيق
.. لأن تسريحهم فجأة وبأمر قرآني في ذلك الوقت وهم مئات
الآلاف بدون صناعة وبدون عمل اجتماعي وبدون توظيف
يستوعبهم كان معناه كارثة اجتماعية وكان معناه خروج مئات
الألوف من الشحاذين في الطرقات يستجدون الناس ويمارسون
السرقة والدعارة ليجدوا اللقمة . وهو أمر أسوأ من الرق ، فكان
الحل القرآني هو قفل باب الرق ثم تصفية الموجود منه .. وكان
مصدر الرق في ذلك العصر هو استرقاق الأسرى في الحروب
فأمر القرآن بأن يطلق الأسير أو تؤخذ فيه فدية وبأن لا يؤخذ
الأسرى أرقاء.
(فإما منا بعد .. وإما فداء ).
فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله .. وإما تأخذ فيه فدية.
أما الرقيق الموجود بالفعل فتكون تصفيته بالتدرج وذلك بجعل فك
الرقاب وعتق الرقاب كفارة الذنوب صغيرها وكبيرها وبهذا ينتهي
الرق بالتدريج.
وإلى أن تأتي تلك النهاية فماذا تكون معاملة السيد لما ملكت
يمينه .. أباح له الإسلام أن يعاشرها كزوجته.
وهذه حكاية " ما ملكت أيمانكم " التي أشار إليها السائل ولا شك
أن معاشرة المرأة الرقيق كالزوجة كان في تلك الأيام تكريما لا
إهانة.
وينبغي ألا ننسى موقف الإسلام من العبد الرقيق وكيف جعل منه
أخا بعد أن كان عبدا يداس بالقدم.
(إنما المؤمنون إخوة ).
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة).
(لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).
وقد ضرب محمد عليه الصلاة والسلام المثل حينما تبنى عبدا
رقيقا هو زيد بن حارثة فأعتقه وجعل منه ابنه .. ثم زوجه من
الحرة سليلة البيت الشريف زينب بنت جحش.
كل هذا ليكسر هذه العنجهية والعصبية .. وليجعل من تحرير العبيد
موقفا يقتدى به .. وليقول بالفعل وبالمثال أن رسالته عتق الرقاب
أما أن الرجال قوامون على النساء فهي حقيقة في كل مكان في
البلاد الإسلامية . وفي البلاد المسيحية . وفي البلاد التي لا تعرف
إلها ولا دينا.
في موسكو الملحدة الحكام رجال من أيام لينين وستالين
وخروشوف وبولجانين إلى اليوم ، وفي فرنسا الحكام رجال ،
وفي لندن الحكام رجال ، وفي كل مكان من الأرض الرجال هم
الذين يحكمون ويشرعون ويخترعون ، وجميع الأنبياء كانوا رجالا ،
وجميع الفلاسفة كانوا رجالا ، حتى الملحنين " مع أن التلحين
صنعة خيال لا يحتاج إلى ......" رجال ، وكما يقول العقاد ساخرا :
حتى صناعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية
تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها .
وهي ظواهر لا دخل للشريعة الإسلامية فيها .. فهي ظواهر عامة
في كل بقاع الدنيا حيث لا تحكم شريعة إسلامية ولا يحكم قرآن.
إنما هي حقائق أن الرجل قوام على المرأة بحكم الطبيعة
واللياقة والحاكمية التي خصه بها الخالق.
وإذا ظهرت وزيرة أو زعيمة أو حاكمة فإنها تكون الطرافة التي
تروى أخبارها والإستثناء الذي يؤكد القاعدة .
والإسلام لم يفعل أكثر من أنه سجل هذه القاعدة وهذا يفسر لنا
بعد ذلك لماذا أعطى القرآن الرجل ضعف النصيب في الميراث ..
لأنه هو الذي ينفق ولأنه هو الذي يعول .. ولأنه هو الذي يعمل.
كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل.
وكانت سيرة النبي مع نسائه هي المحبة والحنان .. الذي
يؤثر عنه قوله:
"حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في
الصلاة. "
فذكر النساء مع الطيب والعطر والصلاة وهذا غاية الإعزاز ، وكان
آخر ما قاله في آخر خطبة له قبل موته هو التوصية بالنساء.
وإذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى
الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة
أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.
فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صديقي الدكتور:
_ألا توافقني أن الإسلام كان موقفه رجعيا مع المرأة ؟
وبدأ يعد على أصابعه
- حكاية تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت . والحجاب والطلاق
في يد الرجل . والضرب والهجر في المضاجع . وحكاية ما ملكت
أيمانكم . وحكاية الرجال قوامون على النساء . ونصيب الرجل
المضاعف في الميراث.
قلت له وأنا أستجمع نفسي:
التهم هذه المرة كثيرة . والكلام فيها يطول . ولنبدأ من البداية .
من قبل الإسلام . وأظنك تعرف تماما أن الإسلام جاء على
جاهلية ، والبنت التي تولد نصيبها الوأد والدفن في الرمل ،
والرجل يتزوج إلعشرة والعشرين ويكره جواريه على البغاء ويقبض
الثمن . فكان ما جاء به الإسلام من إباحة الزواج بأربع تقييدا
وليس تعديدا . وكان إنقاذ للمرأة من العار والموت والاستعباد
والمذلة.
وهل المرأة الآن في أوروبا أسعد حالا في الانحلال الشائع هناك
وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الأمر في أغلب الزيجات أليس
اكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب . لها حقوق الزوجة
واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعة من وراء
الجدران.
ومع ذلك فالإسلام جعل من التعدد إباحة شبه معطلة وذلك بأن
شرط شرطا صعب التحقيق وهو العدل بين النساء.
(وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) . ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم )
فنفى قدرة العدل حتى عن الحريص فلم يبق إلا من هو أكثر من
حريص كالأنبياء والأولياء ومن في دربهم.
أما البقاء في البيوت فهو أمر وارد لزوجات النبي باعتبارهن مثلا
عليا.
(وقرن في بيوتكن ).
وهي إشارة إلى أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أما وربة
بيت تفرغ لبيتها ولأولادها
ويمكن أن نتصور حال أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب
وأطفالها في دور الحضانة والملاجئ . أتكون أحسن حالا او امة
النساء فيها أمهات وربات بيوت والأطفال فيها يتربون في حضانة
أمهاتهم والأسرة فيها متكاملة الخدمات.
الرد واضح.
ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو إلى خروج
المرأة وعملها . وقد كانت في الإسلام فقيهات وشاعرات . وكانت
النساء يخرجن في الحروب . ويخرجن للعلم.
إنما توجهت الآية إلى نساء النبي كمثل عليا ، وبين المثال
والممكن والواقع درجات متعددة
وقد خرجت نساء النبي مع النبي في غزواته.
وينسحب على هذا أن الخروج لمعونة الزوج في كفاح شريف هو
أمر لا غبار عليه.
أما الحجاب فهو لصالح المرأة.
وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك.
ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية
وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما
وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر
وإذا حملت قاطعها سنتين.
وعلى الشواطئ في الصيف حينما يتراكم اللحم العاري المباح
للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا
عاديا لا يثير الفضول.
ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى
شيء عادي لا يثير.
أما حق الرجل في الطلاق فيقابله حق المرأة أيضا على الطرف
الآخر فيمكن للمرأة أن تطلب الطلاق بالمحكمة وتحصل عليه إذا
أبدت المبررات الكافية.
ويمكن للمرأة أن تشترط الاحتفاظ بعصمتها عند العقد . وبذلك
يكون لها حق الرجل في الطلاق.
والإسلام يعطي الزوجة حقوقا لا تحصل عليها الزوجة في أوروبا –
فالزوجة عندنا تأخذ مهرا . وعندهم تدفع دوطة .والزوجة عندنا
لها حق التصرف في أملاكها . وعندهم تفقد هذا الحق بمجرد
الزواج ويصبح الزوج هو القيم على أملاكها .
أما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط .
أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة.
والضرب والهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم
النشوز . وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري
في فهم المسلك المرضي للمرأة.
وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين:
˝المسلك الخضوعي ˝ وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي ˝
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها ˝masochism ماسوشزم
المرأة بأن تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو:
˝المسلك التحكمي ˝ وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي ˝
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة ˝ sadism سادزم
بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير.
ومثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها
التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرها في المضجع
فلا يعود لها سلاح تتحكم به.
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن
الضرب لها علاج . ومن هنا كانت كلمة القرآن:
(واهجروهن في المضاجع واضربوهن ).
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في
مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها.
أما حكاية ˝ ما ملكت أيمانكم ˝ التي أشار إليها السائل فإنها تجرنا
إلى قضية الرق في الإسلام . واتهام المستشرقين للإسلام بأنه
دعا إلى الرق . والحقيقة أن الإسلام لم يدع إلى الرق . بل كان
الدين الوحيد الذي دعا إلى تصفية الرق.
ولو قرأنا الإنجيل . وما قاله بولس الرسول في رسائله إلى أهل
افسس وما أوصى به العبيد لوجدناه يدعو العبيد دعوة صريحة
إلى طاعة سادتهم كما الرب.
˝أيها العبيد . أطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم
كما الرب. ˝
ولم يأمر الإنجيل بتصفية الرق كنظام وإنما أقصى ما طالب به كان
الأمر بالمحبة وحسن المعاملة بين العبيد وسادتهم.
وفي التوراة المتداولة كان نصيب الأحرار أسوأ من نصيب العبيد .
ومن وصايا التوراة أن البلد التي تستسلم بلا حرب يكون حظ أهلها
أن يساقوا رقيقا وأسارى والتي تدافع عن نفسها بالسيف ثم
تستسلم يعرض أهلها على السلاح ويقتل شيوخها وشبابها
ونساؤها وأطفالها ويذبحوا تذبيحا.
كان الاسترقاق إذا حقيقة ثابتة قبل مجيء الإسلام وكانت الأديان
السابقة توصي بولاء العبد لسيده.
فنزل القرآن ليكون أول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب وعتق
الرقاب.
ولم يحرم القرآن الرق بالنص والصريح . ولم يأمر بتسريح الرقيق
. لأن تسريحهم فجأة وبأمر قرآني في ذلك الوقت وهم مئات
الآلاف بدون صناعة وبدون عمل اجتماعي وبدون توظيف
يستوعبهم كان معناه كارثة اجتماعية وكان معناه خروج مئات
الألوف من الشحاذين في الطرقات يستجدون الناس ويمارسون
السرقة والدعارة ليجدوا اللقمة . وهو أمر أسوأ من الرق ، فكان
الحل القرآني هو قفل باب الرق ثم تصفية الموجود منه . وكان
مصدر الرق في ذلك العصر هو استرقاق الأسرى في الحروب
فأمر القرآن بأن يطلق الأسير أو تؤخذ فيه فدية وبأن لا يؤخذ
الأسرى أرقاء.
(فإما منا بعد . وإما فداء ).
فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله . وإما تأخذ فيه فدية.
أما الرقيق الموجود بالفعل فتكون تصفيته بالتدرج وذلك بجعل فك
الرقاب وعتق الرقاب كفارة الذنوب صغيرها وكبيرها وبهذا ينتهي
الرق بالتدريج.
وإلى أن تأتي تلك النهاية فماذا تكون معاملة السيد لما ملكت
يمينه . أباح له الإسلام أن يعاشرها كزوجته.
وهذه حكاية ˝ ما ملكت أيمانكم ˝ التي أشار إليها السائل ولا شك
أن معاشرة المرأة الرقيق كالزوجة كان في تلك الأيام تكريما لا
إهانة.
وينبغي ألا ننسى موقف الإسلام من العبد الرقيق وكيف جعل منه
أخا بعد أن كان عبدا يداس بالقدم.
(إنما المؤمنون إخوة ).
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة).
(لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).
وقد ضرب محمد عليه الصلاة والسلام المثل حينما تبنى عبدا
رقيقا هو زيد بن حارثة فأعتقه وجعل منه ابنه . ثم زوجه من
الحرة سليلة البيت الشريف زينب بنت جحش.
كل هذا ليكسر هذه العنجهية والعصبية . وليجعل من تحرير العبيد
موقفا يقتدى به . وليقول بالفعل وبالمثال أن رسالته عتق الرقاب
أما أن الرجال قوامون على النساء فهي حقيقة في كل مكان في
البلاد الإسلامية . وفي البلاد المسيحية . وفي البلاد التي لا تعرف
إلها ولا دينا.
في موسكو الملحدة الحكام رجال من أيام لينين وستالين
وخروشوف وبولجانين إلى اليوم ، وفي فرنسا الحكام رجال ،
وفي لندن الحكام رجال ، وفي كل مكان من الأرض الرجال هم
الذين يحكمون ويشرعون ويخترعون ، وجميع الأنبياء كانوا رجالا ،
وجميع الفلاسفة كانوا رجالا ، حتى الملحنين ˝ مع أن التلحين
صنعة خيال لا يحتاج إلى ...˝ رجال ، وكما يقول العقاد ساخرا :
حتى صناعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية
تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها .
وهي ظواهر لا دخل للشريعة الإسلامية فيها . فهي ظواهر عامة
في كل بقاع الدنيا حيث لا تحكم شريعة إسلامية ولا يحكم قرآن.
إنما هي حقائق أن الرجل قوام على المرأة بحكم الطبيعة
واللياقة والحاكمية التي خصه بها الخالق.
وإذا ظهرت وزيرة أو زعيمة أو حاكمة فإنها تكون الطرافة التي
تروى أخبارها والإستثناء الذي يؤكد القاعدة .
والإسلام لم يفعل أكثر من أنه سجل هذه القاعدة وهذا يفسر لنا
بعد ذلك لماذا أعطى القرآن الرجل ضعف النصيب في الميراث .
لأنه هو الذي ينفق ولأنه هو الذي يعول . ولأنه هو الذي يعمل.
كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل.
وكانت سيرة النبي مع نسائه هي المحبة والحنان . الذي
يؤثر عنه قوله:
˝حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في
الصلاة. ˝
فذكر النساء مع الطيب والعطر والصلاة وهذا غاية الإعزاز ، وكان
آخر ما قاله في آخر خطبة له قبل موته هو التوصية بالنساء.
وإذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى
الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة
أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.
فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ أما الضرب و الهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط .. أما المرأة السَويّة فلها عند الرجل المودة و الرحمة .
والضرب و الهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم النشوز .. و هو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري في فهم المسلك المَرَضي للمرأة .
وكما تعلم يُقَسِم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين
المسلك الخضوعي، و هو ما يسمى في الإصطلاح العلمي ( ماسوشزم - masochism ) و هو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تُضرَب و تُعذَب و تكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو : المسلك التحكمي، و هو ما يسمى في الإصطلاح العلمي ( سادزم - sadism ) و هو تلك الحالة المَرَضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تتحكم و تسيطر و تتجبر و تتسلط و توقع الأذى بالغير .
و مثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها و كسر سلاحها الذي تتحكم به -وسلاح المرأة أنوثتها- و ذلك بهجرها في المضجع فلا يعود لها سلاح تتحكم به ..
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع و الضرب فإن الضرب لها علاج ..
ومن هنا كانت كلمة القرآن: {واهجروهن في المضاجع و اضربوهن}
إعجازاً علمياً و تلخيصاً في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في مجلدات عن المرأة الناشز و علاجها. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ أما الضرب و الهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط . أما المرأة السَويّة فلها عند الرجل المودة و الرحمة .
والضرب و الهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم النشوز . و هو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري في فهم المسلك المَرَضي للمرأة .
وكما تعلم يُقَسِم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين
المسلك الخضوعي، و هو ما يسمى في الإصطلاح العلمي ( ماسوشزم - masochism ) و هو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تُضرَب و تُعذَب و تكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو : المسلك التحكمي، و هو ما يسمى في الإصطلاح العلمي ( سادزم - sadism ) و هو تلك الحالة المَرَضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تتحكم و تسيطر و تتجبر و تتسلط و توقع الأذى بالغير .
و مثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها و كسر سلاحها الذي تتحكم به -وسلاح المرأة أنوثتها- و ذلك بهجرها في المضجع فلا يعود لها سلاح تتحكم به .
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع و الضرب فإن الضرب لها علاج .
ومن هنا كانت كلمة القرآن: ﴿واهجروهن في المضاجع و اضربوهن﴾ إعجازاً علمياً و تلخيصاً في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في مجلدات عن المرأة الناشز و علاجها. ❝
❞ خلق الله المرأة أرقّ من الرجل ليستعذبها
وخلقه أصلب منها لتلوذ به
هي تعيش في كنفه وليست أَمته
وهو مسؤول عنها وليس سيدها
خُلقت من ضلعه لتحن إليه حنين الغريب لوطنه
ويحن إليها حنين الشجرة لغصنها المبتور منها
الأمر تكامل لا تنافس
هذا ما لا تفهمه النسويات الناشزات
ولا الذكوريون الجلفاء. ❝ ⏤الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ خلق الله المرأة أرقّ من الرجل ليستعذبها
وخلقه أصلب منها لتلوذ به
هي تعيش في كنفه وليست أَمته
وهو مسؤول عنها وليس سيدها
خُلقت من ضلعه لتحن إليه حنين الغريب لوطنه
ويحن إليها حنين الشجرة لغصنها المبتور منها
الأمر تكامل لا تنافس
هذا ما لا تفهمه النسويات الناشزات
ولا الذكوريون الجلفاء. ❝
⏤
الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)