❞ مرمرٌ من سكب النبض.. وروح من عناقيد الشوق.. وذكرياتٌ باتت تُورقُ من جديد
لا زلنا نتهجئ الكلمات.. نتتبع خطاهم.. والأثر يسقط على عتبات الوله.
أينكم. .؟ إنتظرتُ الصباح منذ عامٍ مضى وما عاد.. طال عتم الليل.. وأحتبس القطر..
موتٌ بطيءٌ.. وسيمفونيةٌ معقدة اللحن.. نزفٌ قادمٌ من بلاد العجائب.. رياحٌ من الشك.. ورذاذٌ من وجعٍ إحتل الروح.. لا يُشبه العطر.. تجاوز الحد والقيود.. ولا زلت قيد أسوارٍ من حجارةٍ تراكمت على مد النظر
أختزلُ الذكرياتَ في ركام الورق.. أحملُ شفيف النبض دون نبض..
حِبراً ملائكي.. أخط رسائلي بجنونٍ من العظمة.. ورعشةٌ في جوف الكلمات..
محاولاً صناعة الفرح.. والإنكسار تلو الإنكسار يخترقُ البهجة..
ويمحو ملامحها
بلاءٌ وعناءٌ وهدوءٌ ضج في أطراف المكان.. والعاصفةُ أوشكت على القدوم.. والرحلةُ لم تبدأ بعد.. رغم أنها تعدت ألف قيدٍ لم يُكسر بعد..
ومع كل هذه التداعيات لا زلت أعقد الأمل.. أطلب العون ولا مدد.. والكهف مظلم.. والفجر أقسم ألا يعود.. مخالفاً كل نواميس الطبيعة.. إنقطع سراج الأمل.. وتقطعت بنا السُبل.. والطين أصبح مستنقعاً نخاف الولوج فيه..
نُشبه المسوخ وحدنا.. حتى الحروف والكلمات ما عادت تطرق أبواب السطر.. لبست لثام القهر.. غُزلت من منجل النزف ثوباً لا يتسع لمقاس كفي في معزلٍ عن كل بوح.. مشنقةٌ على رصيف البعد.. ولا زلت أنتظر ذاك الصباح أن يعود..
سطرٌ من البيان.. أغرقه الحب.. حَمَلَ الوفاء في ذاكرةٍ ما فتئت تذكر من بقايانا قيد موضع قدم.. أأغلقتم الذاكرة عن إي ذكر..؟
لا عذر للنبض وإن غاب الوصل..
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ مرمرٌ من سكب النبض.. وروح من عناقيد الشوق.. وذكرياتٌ باتت تُورقُ من جديد
لا زلنا نتهجئ الكلمات.. نتتبع خطاهم.. والأثر يسقط على عتبات الوله.
أينكم. .؟ إنتظرتُ الصباح منذ عامٍ مضى وما عاد.. طال عتم الليل.. وأحتبس القطر..
موتٌ بطيءٌ.. وسيمفونيةٌ معقدة اللحن.. نزفٌ قادمٌ من بلاد العجائب.. رياحٌ من الشك.. ورذاذٌ من وجعٍ إحتل الروح.. لا يُشبه العطر.. تجاوز الحد والقيود.. ولا زلت قيد أسوارٍ من حجارةٍ تراكمت على مد النظر
أختزلُ الذكرياتَ في ركام الورق.. أحملُ شفيف النبض دون نبض..
حِبراً ملائكي.. أخط رسائلي بجنونٍ من العظمة.. ورعشةٌ في جوف الكلمات..
محاولاً صناعة الفرح.. والإنكسار تلو الإنكسار يخترقُ البهجة..
ويمحو ملامحها
بلاءٌ وعناءٌ وهدوءٌ ضج في أطراف المكان.. والعاصفةُ أوشكت على القدوم.. والرحلةُ لم تبدأ بعد.. رغم أنها تعدت ألف قيدٍ لم يُكسر بعد..
ومع كل هذه التداعيات لا زلت أعقد الأمل.. أطلب العون ولا مدد.. والكهف مظلم.. والفجر أقسم ألا يعود.. مخالفاً كل نواميس الطبيعة.. إنقطع سراج الأمل.. وتقطعت بنا السُبل.. والطين أصبح مستنقعاً نخاف الولوج فيه..
نُشبه المسوخ وحدنا.. حتى الحروف والكلمات ما عادت تطرق أبواب السطر.. لبست لثام القهر.. غُزلت من منجل النزف ثوباً لا يتسع لمقاس كفي في معزلٍ عن كل بوح.. مشنقةٌ على رصيف البعد.. ولا زلت أنتظر ذاك الصباح أن يعود..
سطرٌ من البيان.. أغرقه الحب.. حَمَلَ الوفاء في ذاكرةٍ ما فتئت تذكر من بقايانا قيد موضع قدم.. أأغلقتم الذاكرة عن إي ذكر..؟
لا عذر للنبض وإن غاب الوصل..
❞ لماذا نخاف يا أبي؟
لماذا نخاف من الظّلام؟
ومن الليل، من الصّمت المُطبق، ومن الغرفات الخالية، ومن الخزانات المُغلقة، وحتى من النّظر تحت الأسرّة بعد خلود الجميع للنوم؟ نتوقّع دائمًا خروج الأشباح من خلف النّجود المُسدلة، ومن فرجة الأبواب التي تحدث أزيزًا عندما نحركها، وخلف الستائر التي يرعشها الهواء فجأة، ونحن على يقين أنّ الأشباح لا تحتاج للاختباء خلف سترٍ من قماش، كيف تهوي قلوبنا في صدورنا عندما يدقّ جرس الباب ونحن وحدنا بالبيت؟ لمجرّد أننا وحدنا هناك! ونحن على يقين أن الباب مغلق بالمفاتيح والأقفال، نتخيل أنه لص سيقتحم الباب فنقترب ونحن نسير على أطراف أصابعنا لنتحقق من هويته. ولماذا نتلفّت كثيرًا عندما ينحرف بنا الطّريق لشارع هادئ ونبحث عمّن يتتبعنا ليقتلنا؟ لماذا نخاف من فأر ضئيل وقد نقف أمامه ونرتجف؟ حتى الصرصار على حقارته يدفعنا للقفز وللصراخ، ما أضعفنا!
ننظر بريبة لسائق سيّارة الأُجرة ونتوقّع أنّه سيخطفنا، نخاف من المتسوّلين لا لشيء إلّا لأنّ أسمالهم دبقة وبالية، ترهبنا الكهوف المهجورة، والآبار العميقة، والشرفات العالية، حتى أننا نهاب ونخشى الشعور بالخوف نفسه! دائمًا تنقطع أصواتنا في الأحلام عندما نُريد أن نصرخ حين يُطاردنا كيان مجهول بكابوس مزعج، عجيب خوفنا هذا..
عجيب!. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ لماذا نخاف يا أبي؟
لماذا نخاف من الظّلام؟
ومن الليل، من الصّمت المُطبق، ومن الغرفات الخالية، ومن الخزانات المُغلقة، وحتى من النّظر تحت الأسرّة بعد خلود الجميع للنوم؟ نتوقّع دائمًا خروج الأشباح من خلف النّجود المُسدلة، ومن فرجة الأبواب التي تحدث أزيزًا عندما نحركها، وخلف الستائر التي يرعشها الهواء فجأة، ونحن على يقين أنّ الأشباح لا تحتاج للاختباء خلف سترٍ من قماش، كيف تهوي قلوبنا في صدورنا عندما يدقّ جرس الباب ونحن وحدنا بالبيت؟ لمجرّد أننا وحدنا هناك! ونحن على يقين أن الباب مغلق بالمفاتيح والأقفال، نتخيل أنه لص سيقتحم الباب فنقترب ونحن نسير على أطراف أصابعنا لنتحقق من هويته. ولماذا نتلفّت كثيرًا عندما ينحرف بنا الطّريق لشارع هادئ ونبحث عمّن يتتبعنا ليقتلنا؟ لماذا نخاف من فأر ضئيل وقد نقف أمامه ونرتجف؟ حتى الصرصار على حقارته يدفعنا للقفز وللصراخ، ما أضعفنا!
ننظر بريبة لسائق سيّارة الأُجرة ونتوقّع أنّه سيخطفنا، نخاف من المتسوّلين لا لشيء إلّا لأنّ أسمالهم دبقة وبالية، ترهبنا الكهوف المهجورة، والآبار العميقة، والشرفات العالية، حتى أننا نهاب ونخشى الشعور بالخوف نفسه! دائمًا تنقطع أصواتنا في الأحلام عندما نُريد أن نصرخ حين يُطاردنا كيان مجهول بكابوس مزعج، عجيب خوفنا هذا..
عجيب! . ❝
❞ وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ ..
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تتلذذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..🌴. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ ..
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34 لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51 الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18 النمل
لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38 الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114 هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73 الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تتلذذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..🌴 . ❝
❞ إنّا لا نخافُ الانتحار إلا لأنّا نحب الحياة، ولا نحبُّها على ما هي حافلةٌ به من الكوارث والمِحَنْ إلا لأنّنا جُهلاء أغبياء، نطمع في غير مطمع ونرجو ما لا يمكن أن يكون، فمثلنا في ذلك كمثل لاعب القمار يزداد طمعاً في الربح كلما زاد خسارة، فلا يزالُ يخسر ولا يزال يطمع، حتى تصفر يده من كل شيء. ❝ ⏤مصطفى لطفي المنفلوطي
❞ إنّا لا نخافُ الانتحار إلا لأنّا نحب الحياة، ولا نحبُّها على ما هي حافلةٌ به من الكوارث والمِحَنْ إلا لأنّنا جُهلاء أغبياء، نطمع في غير مطمع ونرجو ما لا يمكن أن يكون، فمثلنا في ذلك كمثل لاعب القمار يزداد طمعاً في الربح كلما زاد خسارة، فلا يزالُ يخسر ولا يزال يطمع، حتى تصفر يده من كل شيء . ❝
❞ إحنا ساعات بنخاف نفرح لننسى إننا هنرجع نحزن تاني، وساعات بنخاف نتقدم خطوة لنبقى لوحدنا ونتوه، وساعات بنخاف نخاف، فبنتغابى، وساعات بنتغابى بدون قصد، فنخاف نعمل أي حاجة جديدة، إحنا على طول بنخاف أو بنهرب من خوف. ❝ ⏤أحمد مهنى
❞ إحنا ساعات بنخاف نفرح لننسى إننا هنرجع نحزن تاني، وساعات بنخاف نتقدم خطوة لنبقى لوحدنا ونتوه، وساعات بنخاف نخاف، فبنتغابى، وساعات بنتغابى بدون قصد، فنخاف نعمل أي حاجة جديدة، إحنا على طول بنخاف أو بنهرب من خوف . ❝