❞ العقد السادس : سعادتُنا غيرُ سعادتهم
سيُعافى المريضُ بعد سُقامٍ ............. ويعودُ الغريبُ بعد غيابِ
من قال لك : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة ، والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك ! .. إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة ، وأبواب الهموم والغموم والأحزان ، باعترافاتٍ موثقةٍ ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فاهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياةِ العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ، وتعالى إلى تلاوةٍ خاشعة ، وقراءة نافعة ، وموعظةٍ دامعة ، وخطبةٍ ساطعة ، وصدقةٍ رابحة ، وتوبةٍ صادقة، تعالي إلى جلساتٍ روحانية ، وأذكارٍ ربانية ، علَّ الله أن يتوب عليك ، فيملأ قلبك سكينة وأمناً وطمأنينةً. ❝ ⏤عائض القرني
❞ العقد السادس : سعادتُنا غيرُ سعادتهم
سيُعافى المريضُ بعد سُقامٍ ....... ويعودُ الغريبُ بعد غيابِ
من قال لك : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة ، والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك ! . إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة ، وأبواب الهموم والغموم والأحزان ، باعترافاتٍ موثقةٍ ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فاهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياةِ العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ، وتعالى إلى تلاوةٍ خاشعة ، وقراءة نافعة ، وموعظةٍ دامعة ، وخطبةٍ ساطعة ، وصدقةٍ رابحة ، وتوبةٍ صادقة، تعالي إلى جلساتٍ روحانية ، وأذكارٍ ربانية ، علَّ الله أن يتوب عليك ، فيملأ قلبك سكينة وأمناً وطمأنينةً. ❝
❞ الحب قصة جميلة .. الموت مؤلفها..
الحياة حرارة .. و احتراق .. الموت نسيجها .. و الهلاك صميمها.
أجسادنا تتساقط و هي تمشي .. في كل لحظة هناك شيء يتساقط منها..
و كلما حياتنا كلما تآكلت في نفس الوقت..
العدم كامن في الوجود .. كامن في أجسادنا .. كامن في إحساساتنا و مشاعرنا..
الخوف .. الشك .. التردد .. القلق .. الكسل .. التراخي .. اليأس .. القنوط .. كل هذه علامات
سكون في الشعور .. كلها إحساسات عدمية تفسيرها الوحيد أن هناك فجوة في تكويننا .. فجوة نراها
بعين الشعور فنخاف و نجزع و نقلق..
فجوة نطل عليها من داخلنا و إن كنا لا نراها بعيننا الواعية .. و لا نتذكرها إلا حينما يقال لنا .. فلان
مات.
مات .. ؟! مات ازاي ده كان لسه سهران معانا امبارح لنص الليل .. شيء عجيب..
و نمصمص شفاهنا .. ثم ننسى كل شيء و نعود إلى حياتنا الآلية .. و لكن عيننا الداخلية تظل مطلة
على هذه الفجوة .. و باطننا يظل يرتجف .ذا القلق المبهم..
الموت بالنسبة لكل منا .. أزمة .. و سؤال .. يبعث على الدهشة و القلق .. والذعر.
و لكنه بالنسبة للكون شيء آخر.
إنه بالنسبة للكون ضرورة و فضيلة .. و خير..
الموت و الحياة حينما ننظر لهما من بعيد .. و هما يعملان في الكون يظهران و هما يخلقان الواقع.
الموت يبدو مكملاً للحياة .. يبدو كالبستاني الذي يقتلع النباتات الفاسدة و يسوي الأرض و يحرثها
ليفسح ا.ال للبذور الصغيرة الرقيقة لتطرح ثمارها.
يبدو كالرسام الذي يمحو بفرشاته خطاً ليثبت على اللوحة خطاً جديد أفضل منه.
يبدو خالقاً في ثوب هدام .. فهو يهدم حائط الجسد .. لأن خلف الحائط يوجد ماء الحياة الجاري.
حاول أن تتخيل الدنيا بلا موت .. الدنيا من أيام آدم .. و المخلوقات و هي تتراكم فيها .. و لا تموت
.
الناس .. و الذباب .. و الضفادع .. و الحشائش .. و الديدان .. و هي تتراكم .. و يصعد بعضها على
أكتاف بعض .. حتى تسد عين الشمس..
إن الحياة تبدو شيئاً كالاختناق..
إن الكائن الحي يحب نفسه فقط .. و يحب اللحظة الصغيرة التي يعيشها و لهذا يكره الموت .. و لكن
الموت يحب كل اللحظات و يحب الزمن .. و يحب المستقبل .. و لهذا يتساقط الناس من غرباله كالنشارة
ليقوم على أشلائهم ناس آخرون أحسن منهم و هكذا دواليك.
الموت هو عملية المونتاج التي تعمل في الشريط الوجودي كله فتقصه إلى عدة لقطات واقعية .. كل منها
له عمر محدود..
و الموت يخلق واقع الأشياء الجامدة أيضاً كما يخلق واقع المخلوقات الحية.
الأشياء الجامدة لها .اية .. و العين تدركها لأن لها .اية .. .اية في الطول و العرض و العمق .. و لو
كانت لا .ائية في طولها و عرضها و عمقها لاختفت .. و لأصبحت عالية في الإدراك .. غير موجودة
..
إن التناهي هو الذي يوجدها..
و التناهي هو الموت.
كل ما في الكون من إنسان و حيوان و نبات و جماد إذن متناهٍ له حدود .. الموت يأكل أطرافه .. و
يقص حواشيه .. و يبرزه .. و يوجده و يخلقه في نفس الوقت..
الموت فضيلة و خير بالنسبة للكون كله لأن به تكون الأشياء موجودة و تكون المخلوقات مضطربة
بالشعور و الحياة.
و لكنه شر الرذائل بالنسبة للإنسان الفرد .. بالنسبة لك أنت .. و لي أنا .. لأنه ينفقنا كضرائب إنشاء
و تعمير .. و يقدمنا قرابين على مذبح الوجود.
و نحن لا نفهم هذا النوع من القربان .. و لا نستطيع أن نفهمه لأنه قربان فظيع .. و تضحية معناها أن
نموت و ذلك.
نحن نعيش في مأساتنا الشخصية .. و نرى الموت كفجوة تفغر فاها تحت أقدامنا فنتشبث بأي شيء نجده
حولنا .. و نتشبث بها و نحتمي من الجرف الذي ينهار تحتنا.
و نبصر بالمرأة تمد لنا يديها و قلبها و جسدها .. و تتراقص مثل كوبري عائم على نهر الفناء .. فنهرع
إليها محاولين النجاة .. و نشعر بجنون اللذة و السرور و الفرح و نحن بين ذراعيها .. نشعر بأننا نولد من
جديد .. و نبعث .. و نهرب من المصير..
و نموت .. و لكن بعد أن نكون قد زرعنا صورتنا في جسدها و قمنا بتهريب جزء من وجودنا عبر هذا
الكوبري الجميل من اللحم و الدم .. الذي مدته لنا مع ابتسامتها.
إن الحب كله قصة جميلة .. مؤلفها الموت نفسه .. و ليس الحب فقط .. بل كل العواطف و التروات و
المخاوف و الآمال و شطحات الخيال و الفكر و الفن و الأخلاق .. كل هذه القيم العظيمة تدين
للموت بوجودها.
أعطني أي مثال أخلاقي .. و أنا أكشف لك عن الموت في مضمونه.
الشجاعة قيمتها في أنها تتحدى الموت.
و الإصرار قيمته في أنه يواجه الموت .. و هكذا كل مثل أخلاقي .. قوته في أنه يواجه مقاومة .. و هو
ينهار .. و ينهار مضمونه حينما لا تكون هناك مقاومة في مواجهته.
الفنان و الفيلسوف و رجل الدين ثلاثة يقفون على بوابة الموت..
الفيلسوف يحاول أن يجد تفسيراً..
و رجل الدين يحاول أن يجد سبيلاً للاطمئنان..
و الفنان يحاول أن يجد سبيلاً إلى الخلود .. يحاول أن يترك مولوداً غير شرعي على الباب يخلد اسمه ..
قطعة موسيقية أو تمثالاً أو قصة أو قصيدة.
كلنا يخلقنا الموت .. الموت المدهش.
لو لم نكن نموت لما شعرنا بالحب .. فما الحب إلا هيستريا التشبث و التعلق بالحياة .. و محاولة تهريبها
كالمخدرات في بطون الأمهات.
و ما الداعي إلى أخلاق في مجتمع من الخالدين .. إن الأخلاق هي الخرسانة و المسلح الذي ندعم به
بيوتنا المنهارة .. و نمسك به هياكلنا الفانية .. فإذا كنا من الخالدين لا نمرض و لا نموت و لا نضعف و
لا يصيبنا شر فما لزوم الأخلاق.
إن كل ما هو جميل و خير و حسن في مجتمعنا خارج من هذه الفجوة .. الموت.
و كل ما هو جميل في إنسانيتنا خارج من هذه الفجوة أيضاً.
إن حياتنا غير منفصلة عن موتنا .. فكل منهما مشروط بالآخر.
و الأصدق أن نقول أنه لا توجد حالتان .. حياة و موت .. و لكن حالة واحدة هي الصيرورة .. حالة
متناقضة في داخلها و محتوية على الاثنين معاً : الحياة و الموت..
حالة متحركة نابضة صائرة من حياة إلى موت و من موت إلى حياة و في كل لحظة منها تحمل
الجرثومتين , جرثومة نموها و جرثومة فنائها في نفس الوقت.
و هما جرثومتان لا هدنة بينهما .. و لا تعادل و إنما صراع و توتر و تمزق و شرر متطاير مثل الشرر
الذي يتطاير من قطبي الكهرباء السالب و الموجب حينما يلتقيان .. و هما مثلهما أيضاً .. تبعثان حرارة
و نوراً .. هما العاطفة و الوعي اللذان يندلعان في عقل الإنسان الذي يعيش هذا الصراع بسالبه و موجبه
..
و هو الصراع يبدو فيه العنصر الموجب أقوى من السالب .. و تبدو الحياة غلابة صاعدة منتصرة..
* * *
كلام جميل .. و لكنه مع هذا كله لا يجعل الموت جميلاً في عيوننا.
إنه يفشل حتى في الاعتذار لنا عن عزرائيل و أفعاله .. حتى و لو كانت في صالح الكون .. فمالنا و
الكون .. نحن كون في ذاتنا .. و عزرائيل ينتهك أطهر حرماتنا , نفوسنا .. أنا .. و أنت.
إن أجمل اللحظات في حياتي هي التي أقول فيها .. أنا فعلت .. أنا قدمت .. أنا أنجزت .. أنا اخترعت
..أنا .. أنا..
لا يوجد شيء في وجودي .. أو وجودك .. أغلى من هذه الكلمة الصغيرة .. أنا .. فكيف يمكن أن
أتصور أن أموت..
إني أستطيع إحداث الموت .. أستطيع أن أقتل و أن أنتحر..
كيف يكون الموت أحد اختراعاتي ؟؟ ..وأكون أنا أحد ضحاياه في نفس الوقت.
أين اللغز الحقيقي .. أهو الموت .. أم هو هذه الكلمة الصغيرة .. أنا ؟..
..
مقال / عملية تهريب
من كتاب / لغز الموت
للدكتور مصطفي محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحب قصة جميلة . الموت مؤلفها.
الحياة حرارة . و احتراق . الموت نسيجها . و الهلاك صميمها.
أجسادنا تتساقط و هي تمشي . في كل لحظة هناك شيء يتساقط منها.
و كلما حياتنا كلما تآكلت في نفس الوقت.
العدم كامن في الوجود . كامن في أجسادنا . كامن في إحساساتنا و مشاعرنا.
الخوف . الشك . التردد . القلق . الكسل . التراخي . اليأس . القنوط . كل هذه علامات
سكون في الشعور . كلها إحساسات عدمية تفسيرها الوحيد أن هناك فجوة في تكويننا . فجوة نراها
بعين الشعور فنخاف و نجزع و نقلق.
فجوة نطل عليها من داخلنا و إن كنا لا نراها بعيننا الواعية . و لا نتذكرها إلا حينما يقال لنا . فلان
مات.
مات . ؟! مات ازاي ده كان لسه سهران معانا امبارح لنص الليل . شيء عجيب.
و نمصمص شفاهنا . ثم ننسى كل شيء و نعود إلى حياتنا الآلية . و لكن عيننا الداخلية تظل مطلة
على هذه الفجوة . و باطننا يظل يرتجف .ذا القلق المبهم.
الموت بالنسبة لكل منا . أزمة . و سؤال . يبعث على الدهشة و القلق . والذعر.
و لكنه بالنسبة للكون شيء آخر.
إنه بالنسبة للكون ضرورة و فضيلة . و خير.
الموت و الحياة حينما ننظر لهما من بعيد . و هما يعملان في الكون يظهران و هما يخلقان الواقع.
الموت يبدو مكملاً للحياة . يبدو كالبستاني الذي يقتلع النباتات الفاسدة و يسوي الأرض و يحرثها
ليفسح ا.ال للبذور الصغيرة الرقيقة لتطرح ثمارها.
يبدو كالرسام الذي يمحو بفرشاته خطاً ليثبت على اللوحة خطاً جديد أفضل منه.
يبدو خالقاً في ثوب هدام . فهو يهدم حائط الجسد . لأن خلف الحائط يوجد ماء الحياة الجاري.
حاول أن تتخيل الدنيا بلا موت . الدنيا من أيام آدم . و المخلوقات و هي تتراكم فيها . و لا تموت
.
الناس . و الذباب . و الضفادع . و الحشائش . و الديدان . و هي تتراكم . و يصعد بعضها على
أكتاف بعض . حتى تسد عين الشمس.
إن الحياة تبدو شيئاً كالاختناق.
إن الكائن الحي يحب نفسه فقط . و يحب اللحظة الصغيرة التي يعيشها و لهذا يكره الموت . و لكن
الموت يحب كل اللحظات و يحب الزمن . و يحب المستقبل . و لهذا يتساقط الناس من غرباله كالنشارة
ليقوم على أشلائهم ناس آخرون أحسن منهم و هكذا دواليك.
الموت هو عملية المونتاج التي تعمل في الشريط الوجودي كله فتقصه إلى عدة لقطات واقعية . كل منها
له عمر محدود.
و الموت يخلق واقع الأشياء الجامدة أيضاً كما يخلق واقع المخلوقات الحية.
الأشياء الجامدة لها .اية . و العين تدركها لأن لها .اية . .اية في الطول و العرض و العمق . و لو
كانت لا .ائية في طولها و عرضها و عمقها لاختفت . و لأصبحت عالية في الإدراك . غير موجودة
.
إن التناهي هو الذي يوجدها.
و التناهي هو الموت.
كل ما في الكون من إنسان و حيوان و نبات و جماد إذن متناهٍ له حدود . الموت يأكل أطرافه . و
يقص حواشيه . و يبرزه . و يوجده و يخلقه في نفس الوقت.
الموت فضيلة و خير بالنسبة للكون كله لأن به تكون الأشياء موجودة و تكون المخلوقات مضطربة
بالشعور و الحياة.
و لكنه شر الرذائل بالنسبة للإنسان الفرد . بالنسبة لك أنت . و لي أنا . لأنه ينفقنا كضرائب إنشاء
و تعمير . و يقدمنا قرابين على مذبح الوجود.
و نحن لا نفهم هذا النوع من القربان . و لا نستطيع أن نفهمه لأنه قربان فظيع . و تضحية معناها أن
نموت و ذلك.
نحن نعيش في مأساتنا الشخصية . و نرى الموت كفجوة تفغر فاها تحت أقدامنا فنتشبث بأي شيء نجده
حولنا . و نتشبث بها و نحتمي من الجرف الذي ينهار تحتنا.
و نبصر بالمرأة تمد لنا يديها و قلبها و جسدها . و تتراقص مثل كوبري عائم على نهر الفناء . فنهرع
إليها محاولين النجاة . و نشعر بجنون اللذة و السرور و الفرح و نحن بين ذراعيها . نشعر بأننا نولد من
جديد . و نبعث . و نهرب من المصير.
و نموت . و لكن بعد أن نكون قد زرعنا صورتنا في جسدها و قمنا بتهريب جزء من وجودنا عبر هذا
الكوبري الجميل من اللحم و الدم . الذي مدته لنا مع ابتسامتها.
إن الحب كله قصة جميلة . مؤلفها الموت نفسه . و ليس الحب فقط . بل كل العواطف و التروات و
المخاوف و الآمال و شطحات الخيال و الفكر و الفن و الأخلاق . كل هذه القيم العظيمة تدين
للموت بوجودها.
أعطني أي مثال أخلاقي . و أنا أكشف لك عن الموت في مضمونه.
الشجاعة قيمتها في أنها تتحدى الموت.
و الإصرار قيمته في أنه يواجه الموت . و هكذا كل مثل أخلاقي . قوته في أنه يواجه مقاومة . و هو
ينهار . و ينهار مضمونه حينما لا تكون هناك مقاومة في مواجهته.
الفنان و الفيلسوف و رجل الدين ثلاثة يقفون على بوابة الموت.
الفيلسوف يحاول أن يجد تفسيراً.
و رجل الدين يحاول أن يجد سبيلاً للاطمئنان.
و الفنان يحاول أن يجد سبيلاً إلى الخلود . يحاول أن يترك مولوداً غير شرعي على الباب يخلد اسمه .
قطعة موسيقية أو تمثالاً أو قصة أو قصيدة.
كلنا يخلقنا الموت . الموت المدهش.
لو لم نكن نموت لما شعرنا بالحب . فما الحب إلا هيستريا التشبث و التعلق بالحياة . و محاولة تهريبها
كالمخدرات في بطون الأمهات.
و ما الداعي إلى أخلاق في مجتمع من الخالدين . إن الأخلاق هي الخرسانة و المسلح الذي ندعم به
بيوتنا المنهارة . و نمسك به هياكلنا الفانية . فإذا كنا من الخالدين لا نمرض و لا نموت و لا نضعف و
لا يصيبنا شر فما لزوم الأخلاق.
إن كل ما هو جميل و خير و حسن في مجتمعنا خارج من هذه الفجوة . الموت.
و كل ما هو جميل في إنسانيتنا خارج من هذه الفجوة أيضاً.
إن حياتنا غير منفصلة عن موتنا . فكل منهما مشروط بالآخر.
و الأصدق أن نقول أنه لا توجد حالتان . حياة و موت . و لكن حالة واحدة هي الصيرورة . حالة
متناقضة في داخلها و محتوية على الاثنين معاً : الحياة و الموت.
حالة متحركة نابضة صائرة من حياة إلى موت و من موت إلى حياة و في كل لحظة منها تحمل
الجرثومتين , جرثومة نموها و جرثومة فنائها في نفس الوقت.
و هما جرثومتان لا هدنة بينهما . و لا تعادل و إنما صراع و توتر و تمزق و شرر متطاير مثل الشرر
الذي يتطاير من قطبي الكهرباء السالب و الموجب حينما يلتقيان . و هما مثلهما أيضاً . تبعثان حرارة
و نوراً . هما العاطفة و الوعي اللذان يندلعان في عقل الإنسان الذي يعيش هذا الصراع بسالبه و موجبه
.
و هو الصراع يبدو فيه العنصر الموجب أقوى من السالب . و تبدو الحياة غلابة صاعدة منتصرة.
**
كلام جميل . و لكنه مع هذا كله لا يجعل الموت جميلاً في عيوننا.
إنه يفشل حتى في الاعتذار لنا عن عزرائيل و أفعاله . حتى و لو كانت في صالح الكون . فمالنا و
الكون . نحن كون في ذاتنا . و عزرائيل ينتهك أطهر حرماتنا , نفوسنا . أنا . و أنت.
إن أجمل اللحظات في حياتي هي التي أقول فيها . أنا فعلت . أنا قدمت . أنا أنجزت . أنا اخترعت
.أنا . أنا.
لا يوجد شيء في وجودي . أو وجودك . أغلى من هذه الكلمة الصغيرة . أنا . فكيف يمكن أن
أتصور أن أموت.
إني أستطيع إحداث الموت . أستطيع أن أقتل و أن أنتحر.
كيف يكون الموت أحد اختراعاتي ؟؟ .وأكون أنا أحد ضحاياه في نفس الوقت.
أين اللغز الحقيقي . أهو الموت . أم هو هذه الكلمة الصغيرة . أنا ؟.
.
مقال / عملية تهريب
من كتاب / لغز الموت
للدكتور مصطفي محمود (رحمه الله). ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" جريدة أحرفنا المنيرة \" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/ الاسم: نهى الكبودي
انسانة محبة للحياة وتسعى جاهدة في شتى دروب الحياة بحثاً عن النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ أنا منذ صغري أحب التعبير عن مشاعري بالكتابة وأرتاج جداً عندما أكتب ،،
أما عن المشاركة في كتابة الكتب فإني ما زلت في بداية المشوار.
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ هناك الكثير ممن كانت عيونهم وأفواههم تقول لي أنتِ لها..
فلهم كل الشكر والتقدير..
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ شاركت في كتابة بعض الخواطر في بعض الكتب منها كتاب (حتى يطمئن قلبك) وأيضاً (كتاب صراع أحرف وأخيراً كتاب اطمئن أنا معك)
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ من وجهة نظري أنه يجب على الكاتب قبل كل شيء أن ينقل إحساسه ومشاعره في كلماته.. لأن المشاعر هي التي تجذبك للكلمات والعبارات فيوصل للكاتب ما كان يحس به ويرغب بإيصاله..
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ واجهتني وتواجهني صعوبات كالتي تواجهه أي إنسان مازال في بداية الطريق ويسعى جاهداً للوصول..
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ أسنِد نفسك بنفسك..
ولا تهتم لكل إنسان ينتقدك انتقاد هدام وليس بناء..
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ أكثر إنسان أحسست بشعور رائع عند قراءة كتبه هو الكاتب أدهم شرقاوي ، فتأثرت جداً بكتبه ..
ومن الكتاب القدماء
مصطفى المنفلوطي و محمود درويش
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/أنا معلمة قرآن كريم ،
وأيضاً حاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف..
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ إذا كانت الهواية والرغبة موجودة لدى الإنسان فإن موهبته ستظهر بأفضل شكل ممكن وستكون نابعه من الأعماق وستصل إلى أعماق قارئه بكل تأكيد..
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ هناك العديد من الشخصيات لكن سأختار منهم أحمد الشقيري
فلقد أنتقل نقلة نوعيه في حياته جعلت منه انسان ناجح وملهم لكثير من الشباب..
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ أحب الرسم وممارسة بعض ألعاب العقل.
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ بإذن الله تعالى سأعمل جاهدة لأكتب كتاب خاص بي وانقل فيه كل ما ارغب بإيصاله للناس ولم أستطع فعله بالحديث..
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ أولا الفوز في الدنيا والآخرة
وثانيا أن أكون كاتبة لها اسمها ويشار إليها بالبنان..
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ الكتابة شيء جميل وهي أسلوب للحديث عما يجول في خاطرك بطريقة سلِسة وتترك أثراً.. الكتابة تعتبر ملجأ لكل إنسان لا يستطيع الكلام فيعبر عما يريد بكتاباته..
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ جريدة أحرفنا المنيرة ˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/ الاسم: نهى الكبودي
انسانة محبة للحياة وتسعى جاهدة في شتى دروب الحياة بحثاً عن النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ أنا منذ صغري أحب التعبير عن مشاعري بالكتابة وأرتاج جداً عندما أكتب ،،
أما عن المشاركة في كتابة الكتب فإني ما زلت في بداية المشوار.
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ هناك الكثير ممن كانت عيونهم وأفواههم تقول لي أنتِ لها.
فلهم كل الشكر والتقدير.
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ شاركت في كتابة بعض الخواطر في بعض الكتب منها كتاب (حتى يطمئن قلبك) وأيضاً (كتاب صراع أحرف وأخيراً كتاب اطمئن أنا معك)
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ من وجهة نظري أنه يجب على الكاتب قبل كل شيء أن ينقل إحساسه ومشاعره في كلماته. لأن المشاعر هي التي تجذبك للكلمات والعبارات فيوصل للكاتب ما كان يحس به ويرغب بإيصاله.
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ واجهتني وتواجهني صعوبات كالتي تواجهه أي إنسان مازال في بداية الطريق ويسعى جاهداً للوصول.
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ أسنِد نفسك بنفسك.
ولا تهتم لكل إنسان ينتقدك انتقاد هدام وليس بناء.
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ أكثر إنسان أحسست بشعور رائع عند قراءة كتبه هو الكاتب أدهم شرقاوي ، فتأثرت جداً بكتبه .
ومن الكتاب القدماء
مصطفى المنفلوطي و محمود درويش
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/أنا معلمة قرآن كريم ،
وأيضاً حاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف.
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ إذا كانت الهواية والرغبة موجودة لدى الإنسان فإن موهبته ستظهر بأفضل شكل ممكن وستكون نابعه من الأعماق وستصل إلى أعماق قارئه بكل تأكيد.
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ هناك العديد من الشخصيات لكن سأختار منهم أحمد الشقيري
فلقد أنتقل نقلة نوعيه في حياته جعلت منه انسان ناجح وملهم لكثير من الشباب.
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ أحب الرسم وممارسة بعض ألعاب العقل.
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ بإذن الله تعالى سأعمل جاهدة لأكتب كتاب خاص بي وانقل فيه كل ما ارغب بإيصاله للناس ولم أستطع فعله بالحديث.
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ أولا الفوز في الدنيا والآخرة
وثانيا أن أكون كاتبة لها اسمها ويشار إليها بالبنان.
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ الكتابة شيء جميل وهي أسلوب للحديث عما يجول في خاطرك بطريقة سلِسة وتترك أثراً. الكتابة تعتبر ملجأ لكل إنسان لا يستطيع الكلام فيعبر عما يريد بكتاباته.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝
❞ \" مكرٌ هدامٌ\"
\"فاقدو ما أنتَ تمتلكُه، حين تتفوه بحرفٍ واحد عنه دون أنْ تقصد شيئًا، يظنوك متكبرًا، ويريدون زوال ما لديك، حتى تصل إلى القاع، يسممون بدنَك بكلماتهم الباترة،
حقًا يريدونك تتدنو إلى نفس مكانتهم، فلا تسمحْ لنفسك بالتأثر بكل ما يقولونه،
أتدري ؟!
إنْ كنت أنتَ صاحبُ المكانةِ الدنيا، فلا فعلاً لهم يجعلك تصعد لمكانتهم أو تخطو خطوة تقدم، هكذا تكُ مكائدهم، تهدم فتحطم فتدمر.
بقلم ✍️ رانيا محمد رمزي \"مدرار\". ❝ ⏤Rania Mohamed
❞ ˝ مكرٌ هدامٌ˝
˝فاقدو ما أنتَ تمتلكُه، حين تتفوه بحرفٍ واحد عنه دون أنْ تقصد شيئًا، يظنوك متكبرًا، ويريدون زوال ما لديك، حتى تصل إلى القاع، يسممون بدنَك بكلماتهم الباترة،
حقًا يريدونك تتدنو إلى نفس مكانتهم، فلا تسمحْ لنفسك بالتأثر بكل ما يقولونه،
أتدري ؟!
إنْ كنت أنتَ صاحبُ المكانةِ الدنيا، فلا فعلاً لهم يجعلك تصعد لمكانتهم أو تخطو خطوة تقدم، هكذا تكُ مكائدهم، تهدم فتحطم فتدمر.
بقلم ✍️ رانيا محمد رمزي ˝مدرار˝. ❝
❞ \"لا تعتاد على الشعور بالتميز الدائم بين الآخرين؛ لأنه قد يقودُك إلى التوهم بما ليس بك لتعيش فيه قصة خيالية، وحين تستيقظ مؤخرًا ستعود إلى واقعك الهدَّام تارة أخرى\"
رانيا محمد رمزي*مدرار*. ❝ ⏤Rania Mohamed
❞ ˝لا تعتاد على الشعور بالتميز الدائم بين الآخرين؛ لأنه قد يقودُك إلى التوهم بما ليس بك لتعيش فيه قصة خيالية، وحين تستيقظ مؤخرًا ستعود إلى واقعك الهدَّام تارة أخرى˝