❞ خطوات ثابتة
كل إنسان في الحياة يسير في خطوات ثابتة، منذ شبابه إلي حين يشيب، تتقدم السنوات تتغير الأعمار، فتتوقف تلك الخطوات فتجعله هزيل، مبعثر يضعف حينئذٍ من أتفه الأسباب التي تحيطه، تتغير مشاعره، سلوكياته توقعاته مع البشر، يحاول أن يمسك نفسه أن لا يميل، يحاول ثم يحاول فتغلبه الأيام، لا يسلم الإنسان من أي سواء يصيبه، تدور الأيام سريعًا يتغير فيها الإنسان يكبر ثم يشيب ثم تنحني قامته خطواته الثابتة لم تعد كما كانت، تسرق منه الأيام شبابه، تختلف وجهة نظره بالحياة، يرغب حينئذٍ بتخلي عن كل شيء، فغنم شبابك ضع أثر بحياتك حتى إذا تقدمت بالعمر لا يفنى شبابك فيما أعطيت، فاختر لنفسك ما يحلُو به الأثرُ.
كـ ريهام الحزمي. ❝ ⏤𝑹𝑬𝑯𝑨𝑴 𝑮𝑯𝑨𝑳𝑬𝑩 𝑨𝑳 𝑯𝑨𝒁𝑴𝑰
❞ خطوات ثابتة
كل إنسان في الحياة يسير في خطوات ثابتة، منذ شبابه إلي حين يشيب، تتقدم السنوات تتغير الأعمار، فتتوقف تلك الخطوات فتجعله هزيل، مبعثر يضعف حينئذٍ من أتفه الأسباب التي تحيطه، تتغير مشاعره، سلوكياته توقعاته مع البشر، يحاول أن يمسك نفسه أن لا يميل، يحاول ثم يحاول فتغلبه الأيام، لا يسلم الإنسان من أي سواء يصيبه، تدور الأيام سريعًا يتغير فيها الإنسان يكبر ثم يشيب ثم تنحني قامته خطواته الثابتة لم تعد كما كانت، تسرق منه الأيام شبابه، تختلف وجهة نظره بالحياة، يرغب حينئذٍ بتخلي عن كل شيء، فغنم شبابك ضع أثر بحياتك حتى إذا تقدمت بالعمر لا يفنى شبابك فيما أعطيت، فاختر لنفسك ما يحلُو به الأثرُ.
❞ كثيرا من الناس خاصة في العراق حينما يصيبهم السقم ويذهبون الى المستشفيات هنالك يرون حالات من المرضى بالامور الخطرة او يحدث امامهم حالة وفاة يرتعبون من المشهد ويعودوا الى بيوتهم كارهين الدنيا بعد الذي رأوا باعينهم ويتكلمون لاهلهم ما حدث ويدعوا لانفسهم بالشفاء ولا تمضي ساعات قليلة او ايام ويكونوا أصحاء إلا وهم يعودوا الى غفلتهم بالدنيا وينسوا كل ما جرى ولا عين وعظت ولا قلب للدين عاد وللدنيا ترك !! ونسوا بان رب العالمين ياخذ الناس بالضراء والسراء ليختبرهم وعسى أن يعودوا من غفلتهم فكيف بانسان قد يتعظ فقط حينما يمرض وعند شفاه يعود غافلا !! والمصيبة الكثير من الملأ يظنون بان المرض هو شيء عادي في الجسم ويذهب عند تناول الدواء وغفلوا بانه أن كان اليوم أتى وذهب وحيدا فان غدا سياتي ويذهب بصاحبه فليتعظ من كان له قلب ولياخذ عبرة بمن غفل وهلك قبله وليصدق مع رب العالمين ولا ينافق في الدين
قال تعالى: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ﴾. ❝ ⏤المهتدي البغدادي
❞ كثيرا من الناس خاصة في العراق حينما يصيبهم السقم ويذهبون الى المستشفيات هنالك يرون حالات من المرضى بالامور الخطرة او يحدث امامهم حالة وفاة يرتعبون من المشهد ويعودوا الى بيوتهم كارهين الدنيا بعد الذي رأوا باعينهم ويتكلمون لاهلهم ما حدث ويدعوا لانفسهم بالشفاء ولا تمضي ساعات قليلة او ايام ويكونوا أصحاء إلا وهم يعودوا الى غفلتهم بالدنيا وينسوا كل ما جرى ولا عين وعظت ولا قلب للدين عاد وللدنيا ترك !! ونسوا بان رب العالمين ياخذ الناس بالضراء والسراء ليختبرهم وعسى أن يعودوا من غفلتهم فكيف بانسان قد يتعظ فقط حينما يمرض وعند شفاه يعود غافلا !! والمصيبة الكثير من الملأ يظنون بان المرض هو شيء عادي في الجسم ويذهب عند تناول الدواء وغفلوا بانه أن كان اليوم أتى وذهب وحيدا فان غدا سياتي ويذهب بصاحبه فليتعظ من كان له قلب ولياخذ عبرة بمن غفل وهلك قبله وليصدق مع رب العالمين ولا ينافق في الدين
قال تعالى: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون }. ❝
❞ -الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي........ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي. ❝