█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فقط أذكر أن الأمور كانت تسوء بلا انقطاع.. وفي كل مرة كان الفارق بين الوضع أمس واليوم طفيفاً، لذا يغمض المرء عينه كل ليلة وهو يغمغم: أهي عيشة .. مازالت الحياة ممكنة .. مازال بوسعك أن تجد الطعام والمأوي وبعض العلاج .. إذن فليكن غد .. ثم تصحو ذات يوم لتدرك أن الحياة مستحيلة، وأنك عاجز عن الظفر بقوت غد أو مأواه ..
متي حدث هذا ؟... تسأل نفسك فلا تظفر بإجابة . ❝
❞ يجب أن تنظر... وهذه قاعدة أخرى من قواعدنا. إغماض العينين لن يغير في شيء. لا شيء سيختفي لمجرد أنك لا تريد أن تراه. بل، ستجد أن الأمر ازداد سوءا في المرة التالية التي تنظر فيها. هذا هو العالم الذي نحيا فيه. أبق عيناك مفتوحتين على وسعهما. الجبان فقط هو من يغمض عينه. إغماض عينك وسد أذنيك لن يوقف الزمن . ❝
❞ أربكتهُ هذه العلاقة وقادته إلى التفكير بالانفصال عن زوجته. ( أخيراً وجدتً من أبحث عنها، نصفي الآخر كما يقال) كان يهمس لنفسه، رغم شعوره بفراغ موحش، بصيص أمل شاحب في نهاية أفقه المعتم. فكلما أراد ان يُفاتح زوجته بالأمر، يغمض عينيه ويتيه في صمت، تدور الاسطوانة في فراغ، يُعذّبه التفكير بها، خيال مُشتت وهروب، يحبس نفسه في غرفة المكتبة، تزداد ساعات القراءة، يُفرط في التدخين . ❝
❞ كواليس رواية فرح ٤
من الصفر
الذكي هو من يتعلم من أخطائه والأذكى هو من يتعلم من أخطاء الآخرين هذه المقولة كم احببتها ومهما دارت الأيام وبنيت ألف سور داخلي وجسور تحاوطني حتى لا أرى أو أسمع كل ما يزعجني سأظل مؤمنة أني لست بالغباء أن لا أهتم بكل الملاحظات والنقد البناء بداخل المناقشة فكل كلمة قالها لي الكُتاب بداخل الجروب كانت كالسحر يتم تدوينها ليس بالدفاتر أو المدونات، ولكن يتشبع بها عقلي و أحفظها عن ظهر قلب، أيقنت منذ اللحظة الأولى أن المناقشة ستنتهي، وستكون بداية مختلفة لي، شروق كانت روايتي الأولي وهي رواية حقيقية لم أبذل مجهود في كتابتها على الأطلاق فكل ما فعلته نقل واقع البطلة على الورق، فكانت السلاسة حليفتي، ولكن في النهاية كتبتها منذ عشر سنوات لم أكن بالوعي أو الخبرة الحالية واستمرت المناقشة عدة ساعات، وأتذكر جيدًا لم يغمض لي جفن ليلتها كنت أفكر في قرار اتخاذه سيغير كل الموازين، وسألت نفسي هل أنا بالشجاعة الكافية لإتخاذ قرار بهذه الصعوبة، وحوار بين ضميري الذي يريد أن يرتقي بي وإرادتي التي تعلمت الحبو للتو.
فضميري يشجع أن أفعل المستحيل وإرادتي دمعت عينيها استعدادًا للصراخ أن لا افعل
ومع شروق الشمس رفعت الجلسة بينهما وحكمت المحكمة الحكم النهائي أن ألغي كل شيء من فصول خمسة كتبتها وأبدأ بالكتابة مع مراعاة كل شيء تعلمته من المناقشة فكان القرار الذي لا أعلم أهو صحيح أم خاطيء وهو أني سأبدأ من الصفر.
يتبعـ . ❝