█ أربكتهُ هذه العلاقة وقادته إلى التفكير بالانفصال عن زوجته ( أخيراً وجدتً من أبحث عنها نصفي الآخر كما يقال) كان يهمس لنفسه رغم شعوره بفراغ موحش بصيص أمل شاحب نهاية أفقه المعتم فكلما أراد يُفاتح بالأمر يغمض عينيه ويتيه صمت تدور الاسطوانة فراغ يُعذّبه بها خيال مُشتت وهروب يحبس نفسه غرفة المكتبة تزداد ساعات القراءة يُفرط التدخين كتاب نجلاء وقصص أخرى مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية جديدة للقاص والراوي نبيل جميل تصحبنا فى رحلات بين ثنايا مجتمعات وذوات اخري سرد ادبي واسلوب شيق يطرق فينا مشاعر واحاسيس متنوعة ومختلفة
❞ سرحت بخيالها بعيداً عن غرفة العمل ورائحة الشاي، تركتْ زميلتها المتزوجة تتثاءب، وسارت بصحبته فوق رصيف الكورنيش، لم يكن الحديث ثالثهما بل نسمات ربيع منعشة، مضيا يرنوان للنوارس وينعمان بدفء اللقاء، امتص خيالها زرقة النهر وأفاض بما حمله من راحة بال، فتورّد وجهها بابتسامة وأشرق، كما لو انها فعلاً كانت معه، لصقه، ترطّب يدها راحة يده، في طريق لا ينتهي . ❝
❞ جعلته يُقسم بأن لا يترك زوجته، ثم ختمت بأنها كانت تعلم بشغفه بها من خلال النظرات، واهتمامه بتشجيعها على القراءة والكتابة، بعد حسرة طويلة قالت: (سأعترف لك أنني كلما تكلمت معك يُراودني شعور غريب، يزداد نبض القلب، أشعر كما لو أننا التقينا من قبل، لذا اتجنب نظراتك والاقتراب منك، فهناك قوة جاذبة تتملكني حينها، تظل معي ولا أستطيع ابطال مفعولها، رغم مُتعتي بها) . ❝
❞ كلما دردشا أكثر عبر ماسنجر الفيس بوك، اكتشفا بأن هناك اموراً عديدة مشتركة بينهما؛ الولع بالنمور، سمع الموسيقى، فنون الطبخ. هذه الليلة فضلا أن يتكلّما في المعرفة الجمالية، كانت هي تنصت أكثر مما تتكلم، فعدم التشتت في مواضيع عديدة كان احدى خصالها منذ ان مارست التعليم . ❝