❞ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين المدينة وأُحد ، انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري ، فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام ، والد جابر بن عبد الله يوبخهم على الرجوع ، ويقول : تَعَالَوْا قاتِلُوا في سبيل الله ، أو ادفعوا ، قالوا : لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون ، لم نرجع ، فرجع عنهم ، وسَبَّهم ، وسأله قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود ، فأبى ﷺ ، وسلك حرة بني حارثة، وقال ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) ، فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين ، وكان أعمى ، فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول : لا أُحِلُّ لك أن تدخُل في حائطي إن كنت رسول الله ، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال ﷺ ( لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) ، ونفذ رسول الله ﷺ حتى نزلَ الشَّعبَ مِن أُحد في عُدْوَةِ الوَادِي ، وجعل ظهره إلى أُحد ، ونهى الناس عَنِ القِتال حتى يأمرهم ، فلما أصبح يوم السبت ، تَعَبَّى للقتال ، وهو في سبعمئة ، فيهم خمسون فارساً ، واستعمل على الرماة ـ وكانوا خمسين ـ عبد الله بن جُبير ، وأمره وأصحابه أن يلزمُوا مركزهم ، وألا يُفارِقُوه ، ولو رأى الطير تتخطف العسكر ، وكانوا خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ بالنَّبْلِ ، لئلا يأتُوا المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِم ، فظاهر رسول الله ﷺ بَيْنَ دِرْعَيْن يومَئِذٍ ، وأعطى اللواء مُصْعَبَ بنَ عُمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام ، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو ، واستعرض الشبابَ يومئذ فردَّ مَن استصغره عن القتال ، وكان منهم عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأُسَيْدُ بن ظهير ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعَرَابة بن أوس ، وعمرو بنُ حَزْمٍ ، وأَجَازَ مَن رَآهُ مُطِيقاً ، وكان مِنهم سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ، ورافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة ، فقيل : أجاز من أجاز لبلوغه بالسِّن خمس عشرة سنةٌ ، وردَّ مَن رَدَّ لِصغره عن سن البلوغ ، وقالت طائفة : إنما أجازَ مَنْ أجاز ، لإطاقته ، وردَّ من رَدَّ لعدم إطاقته ، ولا تأثير للبلوغ وعدمه في ذلك قالوا : وفي بعض ألفاظ حديث ابن عمر : فلما رآني مُطِيقاً ، أَجَازَني .
وتَعَبَّت قريش للقتال ، وهم في ثلاثة آلاف ، وفيهم مائتا فارس ، فجعلوا على ميمنتهم بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دُجَانَة سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ ، وكان شُجاعاً بطلاً يَخْتَالُ عِند الحرب. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين المدينة وأُحد ، انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري ، فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام ، والد جابر بن عبد الله يوبخهم على الرجوع ، ويقول : تَعَالَوْا قاتِلُوا في سبيل الله ، أو ادفعوا ، قالوا : لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون ، لم نرجع ، فرجع عنهم ، وسَبَّهم ، وسأله قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود ، فأبى ﷺ ، وسلك حرة بني حارثة، وقال ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) ، فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين ، وكان أعمى ، فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول : لا أُحِلُّ لك أن تدخُل في حائطي إن كنت رسول الله ، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال ﷺ ( لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) ، ونفذ رسول الله ﷺ حتى نزلَ الشَّعبَ مِن أُحد في عُدْوَةِ الوَادِي ، وجعل ظهره إلى أُحد ، ونهى الناس عَنِ القِتال حتى يأمرهم ، فلما أصبح يوم السبت ، تَعَبَّى للقتال ، وهو في سبعمئة ، فيهم خمسون فارساً ، واستعمل على الرماة ـ وكانوا خمسين ـ عبد الله بن جُبير ، وأمره وأصحابه أن يلزمُوا مركزهم ، وألا يُفارِقُوه ، ولو رأى الطير تتخطف العسكر ، وكانوا خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ بالنَّبْلِ ، لئلا يأتُوا المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِم ، فظاهر رسول الله ﷺ بَيْنَ دِرْعَيْن يومَئِذٍ ، وأعطى اللواء مُصْعَبَ بنَ عُمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام ، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو ، واستعرض الشبابَ يومئذ فردَّ مَن استصغره عن القتال ، وكان منهم عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأُسَيْدُ بن ظهير ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعَرَابة بن أوس ، وعمرو بنُ حَزْمٍ ، وأَجَازَ مَن رَآهُ مُطِيقاً ، وكان مِنهم سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ، ورافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة ، فقيل : أجاز من أجاز لبلوغه بالسِّن خمس عشرة سنةٌ ، وردَّ مَن رَدَّ لِصغره عن سن البلوغ ، وقالت طائفة : إنما أجازَ مَنْ أجاز ، لإطاقته ، وردَّ من رَدَّ لعدم إطاقته ، ولا تأثير للبلوغ وعدمه في ذلك قالوا : وفي بعض ألفاظ حديث ابن عمر : فلما رآني مُطِيقاً ، أَجَازَني .
وتَعَبَّت قريش للقتال ، وهم في ثلاثة آلاف ، وفيهم مائتا فارس ، فجعلوا على ميمنتهم بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دُجَانَة سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ ، وكان شُجاعاً بطلاً يَخْتَالُ عِند الحرب. ❝
❞ https://www.qelada.org/hha/kwalys-rwayt-mylad-frh-3
كواليس رواية ميلاد فرح ٣
مناقشة.. شروق
دقائق مرت كالدهر، لم أتوقع الفوز على الإطلاق ولكن أشعر بطيران دقات قلبي من مكانها وأنا أنتظر وحانت اللحظة الحاسمة وتم إعلان اسمي الفائزة بالمركز الثاني، مشاعر مختلطة بين الفرح والتوتر وشعرت بخلق أجنحة خفية تريد التحليق فوق المرتفعات لترى آمالي الغائبة بين طيات الغيوم، هل استطيع إيجاد نفسي، أم أنها ضاعت بلا رجعة
قد جائتني فرصة قد لا تتكرر، ومر عليَّ عيد الفطر وبداخلي مذبذب لا أعرف ماذا أريد؟!
أصابني الأرق والتوتر والخوف، صراع وحرب دامية بين روحي التي تلذذت بالخمول وقلبي الذي ينبض ويريد أن يخرج من تحت الأنقاض، أجلس أشاهد من سينتصر ومن سيتراجع مستسلمًا من أرض المعركة وفي ذاك الحين..قررت استعيد روحي وفتحت ملف الورد؛ لأبدأ الكتابة كنت كالطفل الصغير الذي مازال يتعلم الخطوط وتشابك الحروف، كان البطء سمتي ولكن افضل بكثير من الإبتعاد التام وبعد وصولي للفصل الخامس ، أعلنت إدارة الدار بإنه سيتم مناقشة رواية شروق، شعرت حينها بصحوة المحتضر كان شعور لم أشعر به من قبل ولا أستطيع حتى وصفه ولكنه كان مزيج من النشوة والسعادة، لذة تناول الحلوى بعد ليالي من الحرمان، بريق أراه بعد حياة في الظلام، كل ما استطيع قوله هو أني أشعر بالسعادة فقط.
وكانت التساؤلات هل سعادتك وعدم شعورك بالتوتر أو الخوف أهي ثقة أم أصابني مس من الغرور!!
لم استوعب حينها كل ما احتاجه هو دفعة للأمام، صعودي أول درجة بعد سقوطي محطمة منذ سنوات كانت هذه المناقشة بمثابة النبض الذي دخل لينعش ما تبقى من أنفاسي
وجاء يوم الجمعة الساعة الثامنة وكنا جميعًا على الموعد بداخل جروب دار ديوان العرب لمناقشة طالما تمنيتها وانتظرتها..
يتبعـ... ❝ ⏤Hend hamdy
❞ https://www.qelada.org/hha/kwalys-rwayt-mylad-frh-3
كواليس رواية ميلاد فرح ٣
مناقشة. شروق
دقائق مرت كالدهر، لم أتوقع الفوز على الإطلاق ولكن أشعر بطيران دقات قلبي من مكانها وأنا أنتظر وحانت اللحظة الحاسمة وتم إعلان اسمي الفائزة بالمركز الثاني، مشاعر مختلطة بين الفرح والتوتر وشعرت بخلق أجنحة خفية تريد التحليق فوق المرتفعات لترى آمالي الغائبة بين طيات الغيوم، هل استطيع إيجاد نفسي، أم أنها ضاعت بلا رجعة
قد جائتني فرصة قد لا تتكرر، ومر عليَّ عيد الفطر وبداخلي مذبذب لا أعرف ماذا أريد؟!
أصابني الأرق والتوتر والخوف، صراع وحرب دامية بين روحي التي تلذذت بالخمول وقلبي الذي ينبض ويريد أن يخرج من تحت الأنقاض، أجلس أشاهد من سينتصر ومن سيتراجع مستسلمًا من أرض المعركة وفي ذاك الحين.قررت استعيد روحي وفتحت ملف الورد؛ لأبدأ الكتابة كنت كالطفل الصغير الذي مازال يتعلم الخطوط وتشابك الحروف، كان البطء سمتي ولكن افضل بكثير من الإبتعاد التام وبعد وصولي للفصل الخامس ، أعلنت إدارة الدار بإنه سيتم مناقشة رواية شروق، شعرت حينها بصحوة المحتضر كان شعور لم أشعر به من قبل ولا أستطيع حتى وصفه ولكنه كان مزيج من النشوة والسعادة، لذة تناول الحلوى بعد ليالي من الحرمان، بريق أراه بعد حياة في الظلام، كل ما استطيع قوله هو أني أشعر بالسعادة فقط.
وكانت التساؤلات هل سعادتك وعدم شعورك بالتوتر أو الخوف أهي ثقة أم أصابني مس من الغرور!!
لم استوعب حينها كل ما احتاجه هو دفعة للأمام، صعودي أول درجة بعد سقوطي محطمة منذ سنوات كانت هذه المناقشة بمثابة النبض الذي دخل لينعش ما تبقى من أنفاسي
وجاء يوم الجمعة الساعة الثامنة وكنا جميعًا على الموعد بداخل جروب دار ديوان العرب لمناقشة طالما تمنيتها وانتظرتها.
يتبعـ. ❝
❞ قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها. ❝
❞ يصرخُ الناس على غلاء الأسعار وكلٌ يحاول ويُفكر كيف يكسب المال حتى لهتهم الدنيا عن صلواتهم وعن اذكارهم حتى نسو لقاء ربهم ونسو ماذا عليهم فعله
تُخاطب فلان عن الصلاه في وقتها يقول عندي شغل مش فاضي لما أفضى اصلي لما أفضى هل نسيت قول الله سبحانه وتعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾ [ الجمعة: 9]
اتقوا الله في انفسكم وفي أولادكم 🤍
اروى احمد. ❝ ⏤Arwa ahmed
❞ يصرخُ الناس على غلاء الأسعار وكلٌ يحاول ويُفكر كيف يكسب المال حتى لهتهم الدنيا عن صلواتهم وعن اذكارهم حتى نسو لقاء ربهم ونسو ماذا عليهم فعله
تُخاطب فلان عن الصلاه في وقتها يقول عندي شغل مش فاضي لما أفضى اصلي لما أفضى هل نسيت قول الله سبحانه وتعالى ﴿ ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾ [ الجمعة: 9]
اتقوا الله في انفسكم وفي أولادكم 🤍