فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة فلما صار بالشوط بين وأُحد انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري فتبعهم عمرو حرام والد جابر يوبخهم الرجوع ويقول تَعَالَوْا قاتِلُوا سبيل أو ادفعوا قالوا لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون لم نرجع فرجع عنهم وسَبَّهم وسأله قوم الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم يهود فأبى وسلك حرة بني حارثة ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) فخرج به بعض حتى سلك حائط لبعض المنافقين وكان أعمى فقام يحثو التراب وجوه المسلمين لا أُحِلُّ لك تدخُل حائطي إن كنت رسول فابتدره القوم ليقتلوه فقال تقتلوه فهذا القلب البصر ونفذ نزلَ الشَّعبَ أُحد عُدْوَةِ الوَادِي وجعل ظهره إلى ونهى الناس عَنِ القِتال يأمرهم أصبح السبت تَعَبَّى للقتال وهو سبعمئة فيهم خمسون فارساً واستعمل الرماة ـ وكانوا خمسين جُبير وأمره وأصحابه يلزمُوا مركزهم وألا يُفارِقُوه ولو رأى الطير تتخطف خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين المدينة وأُحد ، انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري ، فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام ، والد جابر بن عبد الله يوبخهم على الرجوع ، ويقول : تَعَالَوْا قاتِلُوا في سبيل الله ، أو ادفعوا ، قالوا : لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون ، لم نرجع ، فرجع عنهم ، وسَبَّهم ، وسأله قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود ، فأبى ﷺ ، وسلك حرة بني حارثة، وقال ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) ، فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين ، وكان أعمى ، فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول : لا أُحِلُّ لك أن تدخُل في حائطي إن كنت رسول الله ، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال ﷺ ( لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) ، ونفذ رسول الله ﷺ حتى نزلَ الشَّعبَ مِن أُحد في عُدْوَةِ الوَادِي ، وجعل ظهره إلى أُحد ، ونهى الناس عَنِ القِتال حتى يأمرهم ، فلما أصبح يوم السبت ، تَعَبَّى للقتال ، وهو في سبعمئة ، فيهم خمسون فارساً ، واستعمل على الرماة ـ وكانوا خمسين ـ عبد الله بن جُبير ، وأمره وأصحابه أن يلزمُوا مركزهم ، وألا يُفارِقُوه ، ولو رأى الطير تتخطف العسكر ، وكانوا خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ بالنَّبْلِ ، لئلا يأتُوا المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِم ، فظاهر رسول الله ﷺ بَيْنَ دِرْعَيْن يومَئِذٍ ، وأعطى اللواء مُصْعَبَ بنَ عُمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام ، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو ، واستعرض الشبابَ يومئذ فردَّ مَن استصغره عن القتال ، وكان منهم عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأُسَيْدُ بن ظهير ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعَرَابة بن أوس ، وعمرو بنُ حَزْمٍ ، وأَجَازَ مَن رَآهُ مُطِيقاً ، وكان مِنهم سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ، ورافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة ، فقيل : أجاز من أجاز لبلوغه بالسِّن خمس عشرة سنةٌ ، وردَّ مَن رَدَّ لِصغره عن سن البلوغ ، وقالت طائفة : إنما أجازَ مَنْ أجاز ، لإطاقته ، وردَّ من رَدَّ لعدم إطاقته ، ولا تأثير للبلوغ وعدمه في ذلك قالوا : وفي بعض ألفاظ حديث ابن عمر : فلما رآني مُطِيقاً ، أَجَازَني . وتَعَبَّت قريش للقتال ، وهم في ثلاثة آلاف ، وفيهم مائتا فارس ، فجعلوا على ميمنتهم بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دُجَانَة سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ ، وكان شُجاعاً بطلاً يَخْتَالُ عِند الحرب. ❝
❞ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين المدينة وأُحد ، انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري ، فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام ، والد جابر بن عبد الله يوبخهم على الرجوع ، ويقول : تَعَالَوْا قاتِلُوا في سبيل الله ، أو ادفعوا ، قالوا : لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون ، لم نرجع ، فرجع عنهم ، وسَبَّهم ، وسأله قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود ، فأبى ﷺ ، وسلك حرة بني حارثة، وقال ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) ، فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين ، وكان أعمى ، فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول : لا أُحِلُّ لك أن تدخُل في حائطي إن كنت رسول الله ، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال ﷺ ( لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) ، ونفذ رسول الله ﷺ حتى نزلَ الشَّعبَ مِن أُحد في عُدْوَةِ الوَادِي ، وجعل ظهره إلى أُحد ، ونهى الناس عَنِ القِتال حتى يأمرهم ، فلما أصبح يوم السبت ، تَعَبَّى للقتال ، وهو في سبعمئة ، فيهم خمسون فارساً ، واستعمل على الرماة ـ وكانوا خمسين ـ عبد الله بن جُبير ، وأمره وأصحابه أن يلزمُوا مركزهم ، وألا يُفارِقُوه ، ولو رأى الطير تتخطف العسكر ، وكانوا خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ بالنَّبْلِ ، لئلا يأتُوا المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِم ، فظاهر رسول الله ﷺ بَيْنَ دِرْعَيْن يومَئِذٍ ، وأعطى اللواء مُصْعَبَ بنَ عُمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام ، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو ، واستعرض الشبابَ يومئذ فردَّ مَن استصغره عن القتال ، وكان منهم عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأُسَيْدُ بن ظهير ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعَرَابة بن أوس ، وعمرو بنُ حَزْمٍ ، وأَجَازَ مَن رَآهُ مُطِيقاً ، وكان مِنهم سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ، ورافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة ، فقيل : أجاز من أجاز لبلوغه بالسِّن خمس عشرة سنةٌ ، وردَّ مَن رَدَّ لِصغره عن سن البلوغ ، وقالت طائفة : إنما أجازَ مَنْ أجاز ، لإطاقته ، وردَّ من رَدَّ لعدم إطاقته ، ولا تأثير للبلوغ وعدمه في ذلك قالوا : وفي بعض ألفاظ حديث ابن عمر : فلما رآني مُطِيقاً ، أَجَازَني . وتَعَبَّت قريش للقتال ، وهم في ثلاثة آلاف ، وفيهم مائتا فارس ، فجعلوا على ميمنتهم بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دُجَانَة سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ ، وكان شُجاعاً بطلاً يَخْتَالُ عِند الحرب. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ فخرج ﷺ من المدينة يوم الجمعة ، فلما صار بالشوط بين المدينة وأُحد ، انخزل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال : تُخالفني وتسمعُ مِن غيري ، فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام ، والد جابر بن عبد الله يوبخهم على الرجوع ، ويقول : تَعَالَوْا قاتِلُوا في سبيل الله ، أو ادفعوا ، قالوا : لو نَعلَمُ أنكم تُقاتلون ، لم نرجع ، فرجع عنهم ، وسَبَّهم ، وسأله قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود ، فأبى ﷺ ، وسلك حرة بني حارثة، وقال ( مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى القَوْمِ مِنْ كَثب؟ ) ، فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين ، وكان أعمى ، فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول : لا أُحِلُّ لك أن تدخُل في حائطي إن كنت رسول الله ، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال ﷺ ( لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) ، ونفذ رسول الله ﷺ حتى نزلَ الشَّعبَ مِن أُحد في عُدْوَةِ الوَادِي ، وجعل ظهره إلى أُحد ، ونهى الناس عَنِ القِتال حتى يأمرهم ، فلما أصبح يوم السبت ، تَعَبَّى للقتال ، وهو في سبعمئة ، فيهم خمسون فارساً ، واستعمل على الرماة ـ وكانوا خمسين ـ عبد الله بن جُبير ، وأمره وأصحابه أن يلزمُوا مركزهم ، وألا يُفارِقُوه ، ولو رأى الطير تتخطف العسكر ، وكانوا خلف الجيش وأمرَهُم أَنْ يَنْضَحُوا الْمُشْرِكِينَ بالنَّبْلِ ، لئلا يأتُوا المُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِم ، فظاهر رسول الله ﷺ بَيْنَ دِرْعَيْن يومَئِذٍ ، وأعطى اللواء مُصْعَبَ بنَ عُمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام ، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو ، واستعرض الشبابَ يومئذ فردَّ مَن استصغره عن القتال ، وكان منهم عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأُسَيْدُ بن ظهير ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعَرَابة بن أوس ، وعمرو بنُ حَزْمٍ ، وأَجَازَ مَن رَآهُ مُطِيقاً ، وكان مِنهم سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ ، ورافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة ، فقيل : أجاز من أجاز لبلوغه بالسِّن خمس عشرة سنةٌ ، وردَّ مَن رَدَّ لِصغره عن سن البلوغ ، وقالت طائفة : إنما أجازَ مَنْ أجاز ، لإطاقته ، وردَّ من رَدَّ لعدم إطاقته ، ولا تأثير للبلوغ وعدمه في ذلك قالوا : وفي بعض ألفاظ حديث ابن عمر : فلما رآني مُطِيقاً ، أَجَازَني . وتَعَبَّت قريش للقتال ، وهم في ثلاثة آلاف ، وفيهم مائتا فارس ، فجعلوا على ميمنتهم بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دُجَانَة سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ ، وكان شُجاعاً بطلاً يَخْتَالُ عِند الحرب. ❝
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال : 🔸️فَمِنْهَا: أن يقول المسلم ( خَبْثَتْ نَفْسِي، أو جَاشَتْ نَفْسي ، ولْيَقُلْ : لَقِسَتْ )🔸️ومنها : أن يُسَمِّي شَجَرَ العِنَبِ كَرماً ، نَهَى ﷺ عَن ذلك ، وقال ( لا تَقُولُوا الكَرْمُ ، ولكِنْ قِولُوا : العِنَبُ والحَبَلَةُ )🔸️وكره ﷺ أن يقول الرجلُ : هلكَ النَّاسُ ، وقال ( إذا قَالَ ذلِكَ ، فَهُوَ اهْلَكُهُمْ ) ، وفي معنى هذا : فسد الناس ، وفسد الزمان ونحوه🔸️ونهى ﷺ أن يُقَالَ : ما شَاءَ اللهُ ، وشَاءَ فُلانٌ ، بَل يُقَالُ : مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ ، فَقَالَ ﷺ ( أَجَعلتني للهِ نِدا ؟! قل : مَا شَاءَ الله وَحدَه ) ، وفي معنى هذا لولا الله وفلان ، لما كان كذا ، بل وهو أقبح وأنكر ، وكذلك : أنا بالله وبفلان وأعوذُ بالله وبفلان وأنا في حَسْبِ اللهِ وحَسْبِ فلان ، وأنا متكل على الله وعلى فلان ، فقائل هذا ، قد جعل فلاناً ندا لله عز وجل🔸️ومنها : أن يُقال : مُطرنا بِنَوعِ كَذَا وَكَذَا ، بل يَقُولُ : مُطِرْنَا بِفَضلِ الله وَرَحمتِهِ🔸️ومنها : أن يحلف بغير الله ، صح عنه ﷺ أنه قال ( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فَقَدْ أَشْرَكَ )🔸️ومنها : أن يقول في حَلِفِهِ : هو يَهودي ، أو نصراني ، أو كافر ، إن فعل كذا وكذا🔸️ومنها : أن يقول لمسلم : يا كَافِر🔸️ومنها : أن يقول للسلطان : مَلِكُ المُلُوكِ وعلى قياسه قاضي القضاة🔸️ومنها : أن يقول السيد لغلامه وجاريته : عَبْدِي ، وأمتي ، ويقول الغلام لسيده : ربي ، وليقل السيد : فتاي وفتاتي ، وليقُلِ الغلام ، سيدي وسيدتي🔸️ومنها : سبُ الرّيح إذا هبت ، بل يسأل الله خَيْرَها ، وخَيْرَ مَا أُرسلَتْ بهِ ، ويَعُوذُ باللهِ مِنْ شَرِّهَا وشر ما أرسلت به🔸️ومنها : سب الحُمَّى ، نهى عنه ﷺ وقال ( إِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدمَ ، كَمَا يُذهِبُ الكِيْرُ خَبَثَ الحَديدِ )🔸️ومنها : النهي عن سب الدِّيكِ ، صح عنه ﷺ أنه قال ( لا تَسُبُوا الدِّيكَ ، فإنَّهُ يُوقِظُ للصَّلاةِ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال : 🔸️فَمِنْهَا: أن يقول المسلم ( خَبْثَتْ نَفْسِي، أو جَاشَتْ نَفْسي ، ولْيَقُلْ : لَقِسَتْ )🔸️ومنها : أن يُسَمِّي شَجَرَ العِنَبِ كَرماً ، نَهَى ﷺ عَن ذلك ، وقال ( لا تَقُولُوا الكَرْمُ ، ولكِنْ قِولُوا : العِنَبُ والحَبَلَةُ )🔸️وكره ﷺ أن يقول الرجلُ : هلكَ النَّاسُ ، وقال ( إذا قَالَ ذلِكَ ، فَهُوَ اهْلَكُهُمْ ) ، وفي معنى هذا : فسد الناس ، وفسد الزمان ونحوه🔸️ونهى ﷺ أن يُقَالَ : ما شَاءَ اللهُ ، وشَاءَ فُلانٌ ، بَل يُقَالُ : مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ ، فَقَالَ ﷺ ( أَجَعلتني للهِ نِدا ؟! قل : مَا شَاءَ الله وَحدَه ) ، وفي معنى هذا لولا الله وفلان ، لما كان كذا ، بل وهو أقبح وأنكر ، وكذلك : أنا بالله وبفلان وأعوذُ بالله وبفلان وأنا في حَسْبِ اللهِ وحَسْبِ فلان ، وأنا متكل على الله وعلى فلان ، فقائل هذا ، قد جعل فلاناً ندا لله عز وجل🔸️ومنها : أن يُقال : مُطرنا بِنَوعِ كَذَا وَكَذَا ، بل يَقُولُ : مُطِرْنَا بِفَضلِ الله وَرَحمتِهِ🔸️ومنها : أن يحلف بغير الله ، صح عنه ﷺ أنه قال ( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فَقَدْ أَشْرَكَ )🔸️ومنها : أن يقول في حَلِفِهِ : هو يَهودي ، أو نصراني ، أو كافر ، إن فعل كذا وكذا🔸️ومنها : أن يقول لمسلم : يا كَافِر🔸️ومنها : أن يقول للسلطان : مَلِكُ المُلُوكِ وعلى قياسه قاضي القضاة🔸️ومنها : أن يقول السيد لغلامه وجاريته : عَبْدِي ، وأمتي ، ويقول الغلام لسيده : ربي ، وليقل السيد : فتاي وفتاتي ، وليقُلِ الغلام ، سيدي وسيدتي🔸️ومنها : سبُ الرّيح إذا هبت ، بل يسأل الله خَيْرَها ، وخَيْرَ مَا أُرسلَتْ بهِ ، ويَعُوذُ باللهِ مِنْ شَرِّهَا وشر ما أرسلت به🔸️ومنها : سب الحُمَّى ، نهى عنه ﷺ وقال ( إِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدمَ ، كَمَا يُذهِبُ الكِيْرُ خَبَثَ الحَديدِ )🔸️ومنها : النهي عن سب الدِّيكِ ، صح عنه ﷺ أنه قال ( لا تَسُبُوا الدِّيكَ ، فإنَّهُ يُوقِظُ للصَّلاةِ ). ❝