█ _ محمد أحمد باشميل 1985 حصريا كتاب ❞ موسوعة الغزوات الكبرى الكتاب الخامس: صلح الحديبية ❝ عن دار الكتب السلفية 2025 الحديبية: هو عقد قربَ مكة منطقة التي تُسمى اليوم الشميسي شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م) بين المسلمين وبين مشركي قريش بمقتضاه عقدت هدنة الطرفين مدتها عشر سنوات فنُقضت الهدنة نتيجة اعتداء بني بكر خزاعة الأسباب في أعلن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يريد المسير إلى لأداء العمرة وكان الرسول يخشى أن تتعرض له بحرب أو يصدوه البيت الحرام لذلك استنفر حوله أهل البوادي الأعراب ليخرجوا معه فأبطؤوا فخرج بمن المهاجرين والأنصار وبمن لحق به العرب وقد كشف القرآن الكريم حقيقة نوايا قال تعالى: سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ذكر مجاهد الذي عنتهم الآية هم أعراب جهينة ومزينة وذكر الواقدي تشاغلوا بأموالهم وأولادهم وذراريهم بنوبكر مزينة وأذّن أصحابه بالرحيل إليها لأدائها وسار بألف وأربع مئة وكان معهم سلاح السفر لأنهم يرغبون السلام ولا يريدون قتال المشركين ولبسوا ملابس الإحرام ليؤكدوا لقريش أنهم يقصدون الحرب وما حملوا سيوف إنما كان للحماية مما قد يعترضهم الطريق وعندما وصلوا (ذي الحليفة) أحرموا بالعمرة فلما اقتربوا بلغهم قريشاً جمعت الجموع لمقاتلتهم وصدهم فلما نزل (صلى وسلم) بالحديبية أرسل عثمان بن عفان وقال له: «"أخبرهم أنّا لم نأت لقتال وإنما جئنا عماراً وإدعهم الإسلام وأَمَرَه يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيبشرهم بالفتح وأن عز وجل مُظهر دينه فانطلق فأتى فقالوا: أين ؟ فقال: بعثني رسول أدعوكم وإلى ويخبركم: يأت قالوا: سمعنا ما تقول فانفذ حاجتك"» ولكن احتبسته فتأخر الرجوع فخاف وخاصة بعد شاع قتل فدعا البيعة فتبادروا إليه وهو تحت الشجرة فبايعوه لا يفروا وهذه هي بيعة الرضوان وقامت بإرسال عروة مسعود الثقفي فرجع «"أي قوم والله لقد وفدت الملوك كسرى وقيصر والنجاشي رأيت ملكاً يعظمه كما يعظم أصحاب محمداً انتخم نخامة إلا وقعت كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمر ابتدروا أمره توضأ كادوا يقتتلون وضوئه تكلم خفضوا أصواتهم يحدون النظر تعظيماً ثم قال: وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها"» ثم أسرعت إرسال سهيل عمرو لعقد الصلح رآه «"قد سهل لكم أمركم أراد القوم حين بعثوا هذا الرجل فتكلم طويلاً اتفقا شروط الصلح"» شروط الصّلح فلما اتفق الطرفان دعا علي أبي طالب فقال " اكتب: بسم الرحمن الرحيم فقال سهيل: أما فما أدري هو؟ ولكن باسمك اللهم كنت تكتب المسلمون: نكتبها الرحيم فقال: " ثم قاضى " فقال لو نعلم أنك صددناك اكتب عبد الله فقال: إني وإن كذبتموني تمت كتابة الصحيفة الشروط التالية: وأن يدخل عهد دخل فيه ومن غير ويمنعوا لمدة 10 سنين أن يعود المسلمون ذلك يدخلوا معتمرين المقبل عدم الاعتداء أي قبيلة بعض مهما كانت الأسباب يرد يأتيهم مسلما بدون إذن وليه وألا ترد ودخلت ودخل بنو فرغ قضية لأصحابه: «"قوموا فانحروا احلقوا قام حتى قالها ثلاث مرات يقم أحد ولم يكلم أحداً نحر بدنه ودعا حالقه ؛ رأوا قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً كاد يقتل غما"» السنة النبوية الشريفة مجاناً PDF اونلاين السيرة لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة يكون عليها الإنسان تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: نقل إلينا حياة منذ ولادته قبل البعثة وبعدها رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى عند علماء الحديث أضيف قول فعل تقرير صفة تعني العقيدة وأصول الدين طريقة وهديه التاريخ فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام وفي المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة منها :