[مراجعات] 📘 ❞ تفسير سورة الحجرات ❝ كتاب ــ عبد الله سراج الدين

التفاسير القرآنية - 📖 فيديوهات كتاب ❞ تفسير سورة الحجرات ❝ ــ عبد الله سراج الدين 📖

█ _ عبد الله سراج الدين 0 حصريا كتاب ❞ تفسير سورة الحجرات ❝ 2025 الحجرات: أدب المؤمنين إذا قابلوا الرسول بأدبين: أحدهما فعل وثانيهما قول وأشار إلى أولهما بقوله: (1) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أي يا أيها المؤمنون تعجلوا بالقضاء أمر قبل أن يقضى ورسوله لكم فيه إذ ربما تقضون بغير قضائهما وراقبوا تقولوا ما لم يأذن به إن سميع لما تقولون عليم بما تريدون بقولكم قلتم يخفى عليه شيء من ضمائر صدوركم وبنحو هذا أجاب معاذ بن جبل رضي عنه رسول ﷺ حين بعثه اليمن قال له « بم تحكم؟ بكتاب تعالى فإن تجد بسنة رسوله أجتهد رأيي فضرب صدره وقال: الحمد لله الذي وفق يرضى » رواه أحمد وأبو داود والترمذي فتراه قد أخر رأيه واجتهاده بعد الكتاب والسنة ولو قدمه لكان المتقدمين بين يدي والخلاصة إنه طلب إليهم ينقادوا لأوامر ونواهيه ولا يعجلوا بقول أو يقول يفعل فلا يذبحوا يوم عيد الأضحى يذبح يصوم أحد الشك وقد نهى وأشار ثانيهما بقوله: (2) تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) نطق ونطقتم ترفعوا أصواتكم فوق صوته تبلغوا بها وراء الحد يبلغه لأن ذلك يدل قلة الاحتشام وترك الاحترام روى البخاري بسنده عن ابن أبي مليكة الزبير أخبره أنه قدم ركب تميم النبي فقال أبو بكر عنه: أمّر القعقاع معبد وقال عمر: بل الأقرع حابس أردت إلا خلافي عمر خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت: أَصْواتَكُمْ) الآية فكان بعدها يكلم كأخي السرار وما حدّث فسمع كلامه يستفهمه مما يخفض ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ تَشْعُرُونَ) وإذا كلمتموه وهو صامت فإياكم الجهر يدور بينكم محمد خاطبوه بالنبوة مع الإجلال والتعظيم خشية يؤدى الاستخفاف بالمخاطب فتكفروا حيث تشعرون ولما نزلت هذه تخلف ثابت قيس مجلس فدعاه إليه الله: لقد أنزلت وإني رجل جهير الصوت فأخاف يكون عملي حبط الصلاة والسلام: لست هناك إنك تعيش بخير وتموت وإنك أهل الجنة فقال: رضيت ببشرى أرفع صوتى أبدا فأنزل الله: (إِنَّ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ أُولئِكَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) أيإن الذين ضرب قلوبهم بأنواع المحن والتكاليف الشاقة طهرت وصفت كابدت الصبر المشاقّ لهم مغفرة لذنوبهم وأجر عظيم لغضهم أصواتهم ولسائر طاعاتهم التفاسير القرآنية مجاناً PDF اونلاين علم التفسير هو توضيح الشيء وبيان معناه اهتم المسلمون لفهم آيات القرآن هذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تفسير سورة الحجرات
كتاب

تفسير سورة الحجرات

ــ عبد الله سراج الدين

تفسير سورة الحجرات
كتاب

تفسير سورة الحجرات

ــ عبد الله سراج الدين

حول
عبد الله سراج الدين ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب تفسير سورة الحجرات:
أدب الله المؤمنين إذا قابلوا الرسول بأدبين: أحدهما فعل، وثانيهما قول، وأشار إلى أولهما بقوله:

(1) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أي يا أيها المؤمنون لا تعجلوا بالقضاء في أمر قبل أن يقضى الله ورسوله لكم فيه، إذ ربما تقضون بغير قضائهما، وراقبوا الله أن تقولوا ما لم يأذن لكم الله ورسوله به، إن الله سميع لما تقولون، عليم بما تريدون بقولكم إذا قلتم، لا يخفى عليه شيء من ضمائر صدوركم.

وبنحو هذا أجاب معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله ﷺ حين بعثه إلى اليمن قال له « بم تحكم؟ قال بكتاب الله تعالى، قال ﷺ فإن لم تجد، قال بسنة رسوله، قال ﷺ فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي، فضرب في صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسوله لما يرضى رسوله » رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

فتراه قد أخر رأيه واجتهاده إلى ما بعد الكتاب والسنة، ولو قدمه لكان من المتقدمين بين يدي الله ورسوله.

والخلاصة - إنه طلب إليهم أن ينقادوا لأوامر الله ونواهيه، ولا يعجلوا بقول أو فعل قبل أن يقول الرسول أو أن يفعل، فلا يذبحوا يوم عيد الأضحى قبل أن يذبح، ولا يصوم أحد يوم الشك وقد نهى عنه.

وأشار إلى ثانيهما بقوله:

(2) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) أي إذا نطق ونطقتم فلا ترفعوا أصواتكم فوق صوته، ولا تبلغوا بها وراء الحد الذي يبلغه، لأن ذلك يدل على قلة الاحتشام، وترك الاحترام.

روى البخاري بسنده عن ابن أبي مليكة « أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أخبره أنه قدم ركب من تميم على النبي ﷺ، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أمّر القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما أردت إلا خلافي، فقال عمر رضي الله عنه: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ) الآية. فكان أبو بكر بعدها لا يكلم رسول الله ﷺ إلا كأخي السرار، وما حدّث عمر النبي ﷺ بعد ذلك فسمع كلامه حتى يستفهمه مما يخفض صوته ».

ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) أي وإذا كلمتموه وهو صامت فإياكم أن تبلغوا به الجهر الذي يدور بينكم، أو أن تقولوا يا محمد، يا أحمد، بل خاطبوه بالنبوة مع الإجلال والتعظيم، خشية أن يؤدى ذلك إلى الاستخفاف بالمخاطب فتكفروا من حيث لا تشعرون.

ولما نزلت هذه الآية تخلف ثابت بن قيس عن مجلس رسول الله ﷺ فدعاه إليه ﷺ، فقال يا رسول الله: لقد أنزلت هذه الآية وإني رجل جهير الصوت، فأخاف أن يكون عملي قد حبط، فقال عليه الصلاة والسلام: لست هناك، إنك تعيش بخير وتموت بخير، وإنك في أهل الجنة، فقال: رضيت ببشرى رسول الله ﷺ، لا أرفع صوتى على رسول الله ﷺ أبدا، فأنزل الله:

(إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) أيإن الذين ضرب الله قلوبهم بأنواع المحن والتكاليف الشاقة حتى طهرت وصفت بما كابدت من الصبر على المشاقّ، لهم مغفرة لذنوبهم، وأجر عظيم لغضهم أصواتهم ولسائر طاعاتهم.
الترتيب:

#383

0 مشاهدة هذا اليوم

#39K

7 مشاهدة هذا الشهر

#54K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 362.