█ _ ناصر بن سعيد سيف السيف 0 حصريا كتاب ❞ مختصر البيان توضيح منهج تفسير أضواء ❝ 2025 البيان: لا يخفى من سلك طريق العلم الشرعي أهمية مناهج المؤلفين العلوم الشرعية ومن أشرف هذه ما تعلق بتفسير الله عز وجل هذا المنطلق اختصرت كتاب: (العلامة الشنقيطي مفسراً) للدكتور أبي المنذر عدنان آل شلش حفظه تعالى الذي بيَّن الإمام الحافظ الأصولي المفسِّر العلامة الشيخ محمد الأمين المختار رحمه تفسيره المسمى: (أضواء إيضاح القرآن بالقرآن) وقد سميت الورقات مجتهداً: (مختصر البيان) نسأل العلي القدير أن يعيننا ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى وسلم وبارك نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير أبو خلاد السيف غفر له ولوالديه وجميع المسلمين يعتمد الشيح عدة أساليب وهي: 1 بالقرآن 2 بالسنة 3 بأقوال الصحابة والتابعين 4 إيراد مسائل الفقه وأصوله 5 العقيدة 6 اللغة وعلومها أولاً: بالقرآن: أسلوبه إطلاقات الكلمة القرآنية: وهي ذكر القرآنية حسب جاء ذكرها الكريم (مثال) الضلال ثلاث وهي: أ) بمعنى الذهاب عن الحق الباطل قال تعالى: ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:7] ب) الهلاك والغيبة والاضمحلال ﴿وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [السجدة:10] ج) علم الحقيقة ﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾ [الضُّحى:7] الآية ويكون نوعين هما: أ ) بالآية: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [البقرة:25] ففي لم يبين سبحانه وتعالى الأنهار هي؟ ولكن بينها آية أخرى ﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد:15] بالآيات: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا﴾ [البقرة:276] ففسر بآيات وهي: ﴿وَمَا آَتَيْتُمْ رِبًا لِيَرْبُوَ أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ الله﴾ [الرُّوم:39] وقال ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ﴾ [المائدة:100] ﴿وَيَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ جَهَنَّمَ﴾ [الأنفال:37] ﴿وَحَرَّمَ [البقرة:275] ﴿يَا أَيُّهَا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278] ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ المَسِّ﴾ بيان الإجمال: وهو احتمل معنيين أو أكثر غير ترجيح لواحد منهما غيره وبيان الإجمال أقسام ثلاثة بسبب الاشتراك: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ﴾ [الحج:29] فهنا وقع لأكثر معنى وذلك اسم ﴿العَتِيقِ﴾ معاني: (القديم – اعتقه الجبابرة الكرم) دلت العتيق هو القديم وخير يفسر القرآنَ القرآنُ ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا﴾ [آل عمران:96] مع المعنيين الآخرين كليهما حقاً الإبهام: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة:40] هنا الإبهام إذا عهده وما عهدهم بين ذلك مواضع منها: قوله ﴿لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [المائدة:12 ] ﴿وَإِذْ أَخَذَ مِيثَاقَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ يَشْتَرُونَ﴾ عمران:187] فهاتين الآيتين ﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ عمران:195] فهذه الاحتمال: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 99 100] الاحتمال (به) ضمير عائد الشيطان أم وجل؟ الضمير وكونهم مشركين به طاعة الكفر والمعاصي دل ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [يس:60] وقوله إبراهيم أَبَتِ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾ [مريم:44] ظاهر التحقيق لاشك فيه كان عليه أصحاب النبي صلى وعامة علماء المسلمين بأنه يجوز العدول وسُنة رسوله أي حالٍ الأحوال إلا بدليل شرعي صحيح صارف المحتمل المرجوح ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ﴾ [البقرة:229] فظاهر منحصر بأن الطلاق مرتان بكون مرتين يملك الرجعة مطلقاً والطلاق ثلاثاً تحل بعد زوجٍ آخر ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا تَحِلُّ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة:230] انصرف قرآني يكون السنة الإحالة هي بآية لتزداد وضوحاً مما كانت بمفردها تعالى:﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ الكِتَابِ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ يَخُوضُوا حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ [النساء:140] ازداد بيانها ووضوحها بقوله ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ يَخُوضُونَ آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ [الأنعام:68] تجزئة بتجزئة وتقسيمها مقاطع عده ﴿الَّذِي مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا يَكُنْ شَرِيكٌ المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان:2] فقد أثنى نفسه بخمسة أمور وَالأَرْضِ﴾ أنه ملك السموات والأرض تَعْلَمْ [المائدة:40] ﴿وَلَمْ وَلَدًا﴾ يتخذ ولداً ﴿لَمْ يَلِدْ يُولَدْ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:3 4] المُلْكِ﴾ شريك ملكه ﴿وَقُلِ الحَمْدُ لله [الإسراء:111] د ﴿وَخَلَقَ شَيْءٍ﴾ الخالق لكل شيء ﴿ذَلِكُمُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ [غافر:62] هـ) ﴿فَقَدَّرَهُ قدّر كل خلقه تقديراً خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ [الأعلى:2 3] 7 مفهوم المخالفة القرآني: ﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ الصَّاغِرِينَ﴾ [الأعراف:13] يُفهم المتواضع جل وعلاّ يرفعه ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فَسَادًا وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص:83] 8 التفسير الموضوعي جمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد ترتيبها وتضمينها متكاملاً متجانساً ومنسجم العناصر ويسمى (التفسير الإجمالي) ﴿اللهُ وَلِيُّ يُخْرِجُهُمْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة:257] ولي المؤمنين ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ وَرَسُولُهُ آَمَنُوا﴾ [المائدة: 55] ﴿وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة:71] هاتين بيّن وليهم وأن الرسول بعضهم أولياء بعض ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مَوْلَى وَأَنَّ الكَافِرِينَ لهُمْ﴾ [محمد:11] ولاية خاصة للمؤمنين دون الكافرين ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب:6] بالمؤمنين أولى أنفسهم الولاية لها ثمرة ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ خَوْفٌ يَحْزَنُونَ وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62 63] وَلِيِّيَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ [الأعراف: 196] لصالحين 9 دفع إيهام الاضطراب: إزالة التعارض القرآني ومحاولة الجمع بينهما ويعتمد والأصل وجود ولا حقيقة ومُحال يحدث تعارض آيات تبارك ﴿فَلَنَسْأَلَنَّ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف:6] ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: 92 93] ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصَّفات:24] فيها إثبات سؤال الجميع يوم القيامة قال: ﴿وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ﴾ [القصص:78] ﴿فَيَوْمَئِذٍ ذَنْبِهِ إِنْسٌ جَانٌّ﴾ [الرَّحمن:39] هاتان الآيتان فيهما منفي مقيداً بسؤال الذنوب ولذلك ﴿لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ صِدْقِهِمْ﴾ [الأحزاب:8] وكذلك لعيسى ابن مريم السلام فقال: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ دُونِ [المائدة:116] فالسؤال للاستخبار والاستعلام لأنه وعلا محيط علمه بكل ينافي النوع السؤال نوع التوبيخ والتقريع أنواع العذاب ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ [الطُّور:15] مَسْئُولُونَ تَنَاصَرُونَ﴾ [الصَّفات:24 25] ثانياً: بالسنة: بالسنة: التي يكثر وتحتمل معاني موضع يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام:82] والمراد بالظلم بهذه الحديث عند البخاري صحيحه عبد مسعود رضي عنه لما نزلت: شق فقال يا رسول أينا يظلم : «ليس إنما الشرك ألم تسمعوا لقمان لابنه يعظه بُنَيَّ تُشْرِكْ بِالله الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13]» كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين