█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1990 حصريا كتاب ❞ أخبار الحمقى المغفلين ❝ عن دار الفكر اللبناني 2024 المغفلين: والمغفلين هو ومواقف ألفه الحافظ الفقيه الحنبلي والمحدث والمؤرخ (508 هـ 597 هـ) وقد قسم المؤلف كتابه إلى أربعة وعشرين بابا يذكر فيها أشعار وفصاحة وطبائع وصفات وأنواع الناس مع ذكر لبعض طرائفهم كما الأمثال التي ضربت أيضا يَزخرُ التراثُ العربيُّ بالعديدِ منَ النصوصِ تؤرِّخُ للفكاهةِ والأخبارِ كانَ يَتناقَلُها الناسُ فيما بينَهم؛ يتندَّرونَ بها وتَظهرُ جوانبُ حياتِهم الاجتماعيةِ قالبٍ ساخِر جمَعَ الفقيهُ والمؤرِّخُ «أبو ابن الجوزي» الذي عاشَ القرنِ السادسِ الهجري الحادِيَ عشرَ الميلاديِّ مجموعةً من تلكَ الطرائفِ والنوادرِ اختُصَّ الحَمْقى والمُغفَّلون مُتراجِعًا بذلك جمْعِ أخبارِ الأذكياء؛ إذْ رأى أن الشيءَ يُعرَفُ بضدِّه وهذهِ المعرفةُ أبلغُ الترغيبِ حُسْنِ التصرُّف فضلًا عمَّا تُدخِلُه النفْسِ البَشاشةِ والسُّرور يَبدأُ المؤلِّفُ بشرحِ مَعنى الحَماقة ويَذكرُ أنواعَها والمُرادِفاتِ المُختلِفةَ لها وكذلكَ صِفات الأَحْمق منطلقًا تلك المُقدِّماتِ تَحليقٍ مُشوِّقٍ معَ مَن ضرَبَ العربُ بهم المَثلَ الحَماقة؛ رِجالًا ونساءً حَمْقى أصليِّينَ وعُقَلاءَ راقَتْهم الحَماقةُ فتحوَّلوا إليها ولم يهتمُّوا بمَوْقعِهم العِلميِّ أو السِّياسي فكانَ مِنْهم الرُّواةُ والمُحدِّثون وكانَ الوُلاةُ والأُمَراءُ المُغفَّلون بل القُضاةُ والكتَّابُ والشُّعراء أيضًا كتب الادب والتراث مجاناً PDF اونلاين تاريخ الأدب التطور التاريخي للكتابة النثريه والشعريه تقدم للقارئ اوالمستمع اوالمشاهد المتعه والثقافة والعلم فضلا التقنيات الأدبية المستخدمة ايصال هذه القطع ببعضها ليست كل الكتابات ادباً كتب التاريخ لنشأة وتطور والعصور التاريخية ألمت العربي
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ سمع بعض الحمقى قوما يتذاكرون الموت وأهواله ، فقال : لو لم يكن في الموت إلا أنك لا تقدر أن تتنفس لكفى˝ . ❝
❞ قرأت بخط بعض المغفلين وقد نظر في كتاب ثم كتب عليه نظرت في هذا الكتاب والاقوات رخيصة والكارة السميد تساوي دينارا ودانقا والخشكار بثمانية عشر قيراطا فالله تعالى يديم ذلك . ❝
❞ خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر ، فحمله على عاتقه ثم نسيه ، فجعل يقول لكل من رأه : رأيت صبيا عليه قمبص أحمر ؟؟ فقال له انسان : لعله الذي على عاتقك ؟! فرفع رأسه ولطم الصبي وقال : يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معى لا تفارقنى !! . ❝
❞ وكان أعرابي يصلي ، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح -وهو يصلي ويسمعهم - ، فقطع صلاته وقال : مع هذا إنى صائم..
!! . ❝
❞ قال ابن الأعرابي: الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت، فكأنه كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر حرب. وقال أبو بكر المكارم: إنما سميت البقلة الحمقاء لأنها تنبت في سبيل الماء وطريق الإبل. قال: ابن الأعرابي: وبها سمي الرجل أحمق لأنه لا يميز كلامه من رعونته . ❝
❞ عن الأوزاعي انه يقول: بلغني أنه قيل لعيسى ابن مريم عليه السلام: يا روح الله إنك تحيي الموتى؟ قال: نعم بإذن الله. قيل وتبرىء الأكمة؟ قال: نعم بإذن الله. قيل: فما دواء الحمق؟ قال: هذا الذي أعياني . ❝
❞ قيل: إذا بلغك أن غنياً افتقر فصدّق، وإذا بلغك أن فقيراً استغنى فصدّق، وإذا بلغك أن حياً مات فصدّق، وإذا بلغك أن أحمقاً استفاد عقلاً فلا تصدّق . ❝
❞ “وقد تكلم قوم من النحويين بالاعراب مع العوام فكان ذلك من حنس التغفيل وإن كان صواباً
لانه لا ينبغي ان يكلم كل قوم الا بما يفهمون” . ❝
❞ قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة أصناف، رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالِم فخذوا عنه.
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكّروه.
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلّموه.
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه . ❝
❞ وقرأ إمام في صلاته : (( وواعدناموسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين ليلة )) فجذبه رجل وقال : ما تحسن تقرا ؟ ما تحسن تحسب ؟ . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي -رحمه الله- أن بعضهم قال :-
˝ و مررت بقوم اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال هذا ؟ قال : والله ما أدري ما حاله ، ولكنى رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عزّوجلّ وطلبا للثواب . ❝
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
وخرج رجل إلى السوق يشتري حمارا ، فلقيه صديقله فسأله : إلى أين ؟ فقال : إلى السوق أشتري حمارا ، فقال : قل إن شاء الله ، فقال : ليس ها هنا موضع إن شاء الله ، الدراهم في كمي والحمار في السوق ، فبينما هو يطلبالحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائبا ، فلقيه صديقه ، فقال له : ما صنعت ؟ فقال : سرقت الدراهم إن شاء الله ، فقال له صديقه : ليس ها هنا موضع إن شاء الله . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ وعضّ ثعلب أعرابياً فأتى راقياً ، فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : كلب ، واستحى أن يقول : ثعلب ، فلما ابتدأ بالرقية ، قال : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب . ˝
!!!! . ❝
❞ دخل بعض المغفلين على رجل يعزيه بأخ له ، فقال : أعظم الله أجرك ورحم أخاك وأعانه على ما يرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج، فضحك من حضر وقالوا له : ويحك ، أو يأجوج ومأجوج يسألان الناس؟ فقال : لعن الله إبليس ، أردت أن أقول هاروت وماروت !!!ا . ❝
❞ وقال بعض الحكماء: من أخلاق الحمق، العجلة، والخفة، والجفاء، والغرور، والفجور، والسفه، والجهل والتواني، والخيانة، والظلم، والضياع، والتفريط، والغفلة، والسرور، والخيلاء، والفجر، والمكر، إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن فرح أشر، وإن قال فحش، وإن سئل بخل، وإن سأل ألح، وإن قال لم يحسن، وإن قيل له لم يفقه، وإن ضحك نهق، وإن بكى خار . ❝
❞ يُعرف الأحمق بثمانية خصال الغضب من غير شيء ، والعطاء من غير حق ، والكلام من غير منفعة ، والثقة بكل أحد ، وإفشاء السر ، وإن لا يُفرق بين عدوه وصديقه ، ويتكلم بما يخطر على قلبه ، ويتوهم أنه أعقل الناس . ❝