❞انجى محمد عثمان❝ الكاتبة والمُصمِّمة المصرية - المكتبة
- ❞انجى محمد عثمان❝ الكاتبة والمُصمِّمة المصرية - المكتبة
█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتبة والمُصمِّمة ❞ انجى محمد عثمان ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 مؤلفة مصرية شابة وُلدت 20 أكتوبر 2004م تتميز بروح إبداعية تجمع بين الكتابة والرسم والديزاين قامت بالمشاركة عدة مشروعات أدبية مميزة منها كتاب "أقاويل" و"شغف" و"اكتئاب" و"ايفدوكيا" تتألق كمؤلفة بأسلوبها الخاص التعبير حيث تأسر قلوب القرّاء بكلماتها المعبّرة والصادقة ما حب والفنون وتستمر تقديم تثري الساحة الأدبية وتلامس وجدان المتلقين إنجى تعكس روح الإبداع والتجديد وتمثل صوتًا ملهمًا للجيل الشاب عالم الأدب
❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها أقاويل إكتئاب (خواطر مجمعة) شغف إيفدوكيا الناشرين : الحقوق محفوظة للمؤلف دار زمرد للنشر والتوزيع أقلام سرمدية الإلكتروني ❱
انجى محمد عثمان، مؤلفة مصرية شابة وُلدت في 20 أكتوبر 2004م. تتميز بروح إبداعية تجمع بين الكتابة والرسم والديزاين. قامت بالمشاركة في عدة مشروعات أدبية مميزة، منها كتاب "أقاويل" و"شغف" و"اكتئاب" و"ايفدوكيا". تتألق كمؤلفة بأسلوبها الخاص في التعبير، حيث تأسر قلوب القرّاء بكلماتها المعبّرة والصادقة. تجمع ما بين حب الكتابة والفنون، وتستمر في تقديم أعمال تثري الساحة الأدبية وتلامس وجدان المتلقين. إنجى محمد عثمان تعكس روح الإبداع والتجديد، وتمثل صوتًا ملهمًا للجيل الشاب في عالم الأدب والفنون.
لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أقاويل ❝ ❞ إكتئاب (خواطر مجمعة) ❝ ❞ شغف ❝ ❞ إيفدوكيا ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار زمرد للنشر والتوزيع ❝ ❞ أقلام سرمدية للنشر الإلكتروني ❝
وقت سكون الليل وعتمته تشرد العقول فيما يحدث طيلة النهار، يأتي الظلام على البعض فرحًا، وعلى البعض الآخر حزنًا، تذهب بعقلها بعيدًا عن العالم، متذكرةً اليد التي مُدَّت إليها؛ لتنتشلها من غرقها وتألمها، ضياءٌ بعد ظلامٍ اجتاح كيانها، وكأنها خلقت لتنقذها من قسوة العالم، يدٌ لم تكن تعلم أنها الراحة والأمان، كانت عونًا لها وقت حزنها، حنانٌ وقت الضعف، رفقٌ عند فعل الخطأ، عقل شارد، عيونٌ لامعة بالدموع المتلألئة، ليس حزنًا، ولكنها خوفًا من خسارة الدفء الذي ظهر عند مجيئه، تنظر نحو القمر المضيء تراسله وتستأنس به عند غيابه؛ فضياؤُه يذكرها به؛ فهو من أضاء حياتها التي كانت من قبل تواجده مظلمةً محطمةً هشَّة، والآن يطمئن قلبها له، وحين النظر إلى بندقية عينيه ترى الحياة مزهرةً من جديد، تُحادث نفسها وتتمنى عودته قريبًا؛ فبعده يقتلها، لم تتحمله حتى وإن كان مجرد لحظات بسيطة، قلبٌ ينبض، دقاتٌ تتعالى، يتقافز من الفرح، تشعر بوجوده ولكنها تعلم أن مجيئه سيكون في الأسبوع المقبل، تريد أن تعانقه وتقص له ما حدث معها طيلة غيابه، تغمض عينيها بشدةٍ تريد تصديق عدم وجوده، حينها استنشقت رائحته النفاذة التي تُنعش قلبها قبل أنفها، تعتقد أنها تتخيل ذلك من كثرة اشتياقها له، ولكن بعد غضونِ ثواني سمعت صوتًا محببًا إلى أذنها، نظرت بسرعةٍ خلفها لتجده واقفًا مستندًا على الحائط باسطًا يديه بجانبه؛ لتركض نحوه بحبٍ وتدخل بداخل حضنه، يشد من احتضانها فاشتياقه لها كفيلًا بأن يكسر عظامها من قوة مكامحته، دقائق تمر وهما على حالهما، لم يستطع أحدهما البعد؛ فكلاهما يجذب الآخر نحوه، يسيران سويًا خطوة تلو الأخرى حتى جلسا سويًا، تتشبث بيديها الناعمة وتضمه بقوةٍ لها وكأنها تخشى مغادرته ثانيةً، بعد أن عاد لها أمانها وراحتها التي افتقدتها وقت انشغاله، بالرغم من أنه يحادثها كثيرًا ولكن لا شيء يعوض وجوده بالنسبة لها، تريد أن تبقى دائمًا معه في أي مكان يذهب إليه، حتى لا تشعر بالوحدة التي تستحوذ على قلبها وحياتها وهو بعيدًا عنها، كان عشقه يريح قلبها، كان بمثابة مسكن لما مرت به من قبل، لم يكن لها غيره يهون عليها، أضحى كل شيءٍ بالنسبة لها، وأصبحت كل ما يريده من الحياة، حبٌ أذاب جليد قلبهما؛ ليحتل العشق محله وتصبح الحياة أجمل بالنظرة إلى عينيه، فنظرة منه كفيلة بوضع الحلول التي لم يجدها عقلها، والآن حياةٌ جديدةٌ معه تنسيها الألم الذي عاشته من قبل.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝عشقٌ يريح القلب˝
وقت سكون الليل وعتمته تشرد العقول فيما يحدث طيلة النهار، يأتي الظلام على البعض فرحًا، وعلى البعض الآخر حزنًا، تذهب بعقلها بعيدًا عن العالم، متذكرةً اليد التي مُدَّت إليها؛ لتنتشلها من غرقها وتألمها، ضياءٌ بعد ظلامٍ اجتاح كيانها، وكأنها خلقت لتنقذها من قسوة العالم، يدٌ لم تكن تعلم أنها الراحة والأمان، كانت عونًا لها وقت حزنها، حنانٌ وقت الضعف، رفقٌ عند فعل الخطأ، عقل شارد، عيونٌ لامعة بالدموع المتلألئة، ليس حزنًا، ولكنها خوفًا من خسارة الدفء الذي ظهر عند مجيئه، تنظر نحو القمر المضيء تراسله وتستأنس به عند غيابه؛ فضياؤُه يذكرها به؛ فهو من أضاء حياتها التي كانت من قبل تواجده مظلمةً محطمةً هشَّة، والآن يطمئن قلبها له، وحين النظر إلى بندقية عينيه ترى الحياة مزهرةً من جديد، تُحادث نفسها وتتمنى عودته قريبًا؛ فبعده يقتلها، لم تتحمله حتى وإن كان مجرد لحظات بسيطة، قلبٌ ينبض، دقاتٌ تتعالى، يتقافز من الفرح، تشعر بوجوده ولكنها تعلم أن مجيئه سيكون في الأسبوع المقبل، تريد أن تعانقه وتقص له ما حدث معها طيلة غيابه، تغمض عينيها بشدةٍ تريد تصديق عدم وجوده، حينها استنشقت رائحته النفاذة التي تُنعش قلبها قبل أنفها، تعتقد أنها تتخيل ذلك من كثرة اشتياقها له، ولكن بعد غضونِ ثواني سمعت صوتًا محببًا إلى أذنها، نظرت بسرعةٍ خلفها لتجده واقفًا مستندًا على الحائط باسطًا يديه بجانبه؛ لتركض نحوه بحبٍ وتدخل بداخل حضنه، يشد من احتضانها فاشتياقه لها كفيلًا بأن يكسر عظامها من قوة مكامحته، دقائق تمر وهما على حالهما، لم يستطع أحدهما البعد؛ فكلاهما يجذب الآخر نحوه، يسيران سويًا خطوة تلو الأخرى حتى جلسا سويًا، تتشبث بيديها الناعمة وتضمه بقوةٍ لها وكأنها تخشى مغادرته ثانيةً، بعد أن عاد لها أمانها وراحتها التي افتقدتها وقت انشغاله، بالرغم من أنه يحادثها كثيرًا ولكن لا شيء يعوض وجوده بالنسبة لها، تريد أن تبقى دائمًا معه في أي مكان يذهب إليه، حتى لا تشعر بالوحدة التي تستحوذ على قلبها وحياتها وهو بعيدًا عنها، كان عشقه يريح قلبها، كان بمثابة مسكن لما مرت به من قبل، لم يكن لها غيره يهون عليها، أضحى كل شيءٍ بالنسبة لها، وأصبحت كل ما يريده من الحياة، حبٌ أذاب جليد قلبهما؛ ليحتل العشق محله وتصبح الحياة أجمل بالنظرة إلى عينيه، فنظرة منه كفيلة بوضع الحلول التي لم يجدها عقلها، والآن حياةٌ جديدةٌ معه تنسيها الألم الذي عاشته من قبل.
في ليلةٍ يسودها حطام الروح، تناثر أفكارٍ يصاحبها أنين القلب، عيونٌ باكيةٌ أثر ألم شديد، نحيبٌ يزداد بشهقاتٍ عالية، وكأن القلب يتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة أثر ما حدث له، وكأنه هو الذي يبكي وليس العين، نغزةٌ تلو الأخرى تجعل الروح تُهدم وتتحطم، صار الجسمُ ضعيفًا هزيلًا، وأصبح الحب داءً، يؤرق ويؤلم من يبالي، من مر به يذوق الشَّجنَ والبلايا، ليس سوى تعلقًا للقلبِ، وعند الفراق تتحشرج الروح من بكاءٍ وهلاك، إرهاقٌ يجتاح صاحبه، يئن من ألم رأسه؛ فذكرياته كفيلةٌ بأن تسقطه أرضًا، يلاحقه ذلك اليوم الذي كان الفاصل لحياته، دمار حل به وأفقده شغفه، ذلك اليوم الذي أنهت به كل شيءٍ بينهما غير مباليةٍ لهذا القلب الذي يعشقها، لم تكن كلماتٍ تتفوه بها؛ بل كانت سهامًا تخترقه، حينها وضع يده على قلبه يُريد أن يطمئن عليه، فعبراته تسابقت مع حديثها؛ لتهطُل قبل استكماله، تخر قوته ويظهر ضعفه والصمود الذي حاول طويلًا على ثباته والتحلي به، ينظر لها نظرة عتاب ويريد لو يحتضنها ويخبرها أنه لا يستطيع العيش بدونها؛ هي التي سهر من أجل مُحادثتها، بالرغم من أن عمله يرهقه، ولكنه لا يبالي لذلك، كان يعتقد أنها الوصال، يخشى حزنها وتقلب مزاجها، يتساءل: ماذا فعل لتتركه وترحل؟ ماذا فعل لتنسى حبه وتدمر قلبه؟ ألم يكن حبه كافي لتبقى معه إلى نهاية المطاف؟
سؤال تلو الآخر يدور بخاطرهِ، حتى كاد يفتك بقلبه، يتألم أثر عشقه لها، ينظر هنا وهناك ليخفي كسرته ودموعه المتمردة، يتجه بخطواتٍ بطيئة نحو الخلف، يريد الفرار قبل أن تشفق عليه من مشهده، أنين، ألم، كسرة، مشاعر مبعثرة ومتضاربة، اضطراب يعتريه، يحطم كل شيءٍ أمامه ليهدأ قلبه، ولكن دون جدوىٰ، يشعر بإزهاق روحه وعدم قدرته على التحمل، يرى كل شيءٍ خلفه مُدمر، يحتاج إلى الراحة والأمان الذي سلبته منه برحيلها، ولكنه لا يستطيع حتى أن يكرهها، فهي من ملكت روحه وكل كيانه؛ ليجلس في بيته وحيدًا يتذكر كل الذكريات التي تجمعهم سويًا، من حديث ومشاركة تفاصيل يومهم وغير ذلك؛ ليترك العنان لقلبه وعقله للاستسلام وتصديق الواقع المرير، عتمة احتلت حياته، ضباب احتل بصره من كثرة دموعه التي تتسابق على وجنتيه كالشلالٍ، ولكنه في النهاية يحاول ليصمد من جديد.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝حشرجة الروح˝
في ليلةٍ يسودها حطام الروح، تناثر أفكارٍ يصاحبها أنين القلب، عيونٌ باكيةٌ أثر ألم شديد، نحيبٌ يزداد بشهقاتٍ عالية، وكأن القلب يتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة أثر ما حدث له، وكأنه هو الذي يبكي وليس العين، نغزةٌ تلو الأخرى تجعل الروح تُهدم وتتحطم، صار الجسمُ ضعيفًا هزيلًا، وأصبح الحب داءً، يؤرق ويؤلم من يبالي، من مر به يذوق الشَّجنَ والبلايا، ليس سوى تعلقًا للقلبِ، وعند الفراق تتحشرج الروح من بكاءٍ وهلاك، إرهاقٌ يجتاح صاحبه، يئن من ألم رأسه؛ فذكرياته كفيلةٌ بأن تسقطه أرضًا، يلاحقه ذلك اليوم الذي كان الفاصل لحياته، دمار حل به وأفقده شغفه، ذلك اليوم الذي أنهت به كل شيءٍ بينهما غير مباليةٍ لهذا القلب الذي يعشقها، لم تكن كلماتٍ تتفوه بها؛ بل كانت سهامًا تخترقه، حينها وضع يده على قلبه يُريد أن يطمئن عليه، فعبراته تسابقت مع حديثها؛ لتهطُل قبل استكماله، تخر قوته ويظهر ضعفه والصمود الذي حاول طويلًا على ثباته والتحلي به، ينظر لها نظرة عتاب ويريد لو يحتضنها ويخبرها أنه لا يستطيع العيش بدونها؛ هي التي سهر من أجل مُحادثتها، بالرغم من أن عمله يرهقه، ولكنه لا يبالي لذلك، كان يعتقد أنها الوصال، يخشى حزنها وتقلب مزاجها، يتساءل: ماذا فعل لتتركه وترحل؟ ماذا فعل لتنسى حبه وتدمر قلبه؟ ألم يكن حبه كافي لتبقى معه إلى نهاية المطاف؟
سؤال تلو الآخر يدور بخاطرهِ، حتى كاد يفتك بقلبه، يتألم أثر عشقه لها، ينظر هنا وهناك ليخفي كسرته ودموعه المتمردة، يتجه بخطواتٍ بطيئة نحو الخلف، يريد الفرار قبل أن تشفق عليه من مشهده، أنين، ألم، كسرة، مشاعر مبعثرة ومتضاربة، اضطراب يعتريه، يحطم كل شيءٍ أمامه ليهدأ قلبه، ولكن دون جدوىٰ، يشعر بإزهاق روحه وعدم قدرته على التحمل، يرى كل شيءٍ خلفه مُدمر، يحتاج إلى الراحة والأمان الذي سلبته منه برحيلها، ولكنه لا يستطيع حتى أن يكرهها، فهي من ملكت روحه وكل كيانه؛ ليجلس في بيته وحيدًا يتذكر كل الذكريات التي تجمعهم سويًا، من حديث ومشاركة تفاصيل يومهم وغير ذلك؛ ليترك العنان لقلبه وعقله للاستسلام وتصديق الواقع المرير، عتمة احتلت حياته، ضباب احتل بصره من كثرة دموعه التي تتسابق على وجنتيه كالشلالٍ، ولكنه في النهاية يحاول ليصمد من جديد.
في ليلةٍ عصيبةٍ يسودها الانكسار والحزن، تلاحقه أفكاره مُتذكرًا كل السلبيات التي احتلَّت كيانه، جرحٌ تلو الآخر، حتى انشق قلبه إربًا صغيرة، يتحدث عقله مع قلبه الهشِّ الذي فقد حريته مُنذ تلك الذكرى؛ لتستحوذ عليه مرارة الأيام، يضحك على ألمه مُتناسيًا إيَّاه، وفي غضونٍ لحظاتٍ يصرخ وكأن ألم العالم تجمع بداخله، ليس مجرد وجعٍ يشعر به، ولكنه يعتري فؤاده فيكاد الحزن أن ينهي عليه، مشاعر مُتضاربة، مزيجٌ بين الخذلان والانكسار، تُسلب إرادته على الحياةِ؛ ليتجه إلى الغرق في أحزانه، تعود على الكتمانٍ ولا يستطيع البوح بما في قلبه؛ حتى انقلب كل شيءٍ حين رآها ثانيةً، ألم ينساها بعد؟ ألم يلتئم الجرح الذي سببته له؟ أقلبه أحمقٌ ليظل مسحورًا بابتسامتها؟
كل هذه الأسئلة تفوه بها عقله مُعنفًا قلبه على كل شيءٍ، فهي من تركته ورحلت دون تفسيرٍ، هي من تخلت عنه ولم تفكر فيما كان يجمعهم، نسيت كل شيءٍ، حبه لها وكلماته التي كان يكررها بأنه لا يستطيع بدونها، كان يريد أن يعانقها ولو لمرةٍ واحدة، ولكنه دون جدوىٰ، فقد ذهبت دون أن تخبره؛ ليستيقظ من دوامة أفكاره على يديها الناعمة، ونظرة عينيها المليئة بالندم، ليزداد غضبه ويثور بجنونٍ تام، وكأنه يريد الفتك بها وإزهاق روحها، ينظر لها بتوجس غير مبالٍ لنزيف قلبه، غير مهتمٍ لصراخات روحه، لم يرى سوى خذلانها، يقف على حافة الجسر وبه قضبانٌ حديدية، تركض خلفه لتنقذه من تبعثر روحه، يريد التخلص من حياته، فقد استسلم لكل شيءٍ، يصرخ بصوته الغليظ بعض الشيء؛ ليستوقف خطواتها المتقدمة نحوه بخوف سائلًا إياها: لمَ فعلتِ هذا؟ ألم يكفي حبي لكِ؟.
تهطل عبراتها على وجنتيها التي تكسوها الحمرة وكأنها في سباقٍ وتريد الفوز حتمًا، تبكي بغزارةٍ ولا تستطيع التفوه بأي شيءٍ، حتى نفذ صبره، يتحرك يمينًا ويسارًا ثم بكي بقوةٍ مما جعل قلبها يتألم قائلًا لها: أنا الآن أحتضر، أنا سأموت حتمًا! لينظر نحو تلك الحفرة التي يراها في الأسفل ويصرخ بها مرةً أخرى متفوهًا: بالنسبة لي كل هذا حقيقي، الحفرة اللعينة في الأرض حقيقة! لم يكن مجرد تخيل، أنا لا أقف على الحافة فقط، ولكنني أسقط فعلًا، يزداد نحيبه وشهقاته، ترتطم قدماه فتسقط أرضًا، خرت قوته ولم يستطيع الصمود أكثر من ذلك، حتى تحدث ثانيةً من بين شهقاته مخبرًا إياها: كذبت على نفسي ذات مرة، عندما قلت إنني أستطيع تجاوز كل ما يحدث، ولكنني لم أستطع أن أتخطى ما فعلته بي، تنظر له بشفقةٍ وتريد الاقتراب منه، ولكنه يمنعها من ذلك، يحاول لمَّ شتاته والوقوف ثانيةً حتى استطاع ذلك، وحينها خطى عدة خطواتٍ ثم قال: لن أسامحكِ، فلم يستطع العالم تدميري، أنتِ فقط من استطعتِ، أنهى حديثه متسندًا على تلك العوائق الحديدية سائرًا نحو مستقبل جديد، تاركًا العنان لذلك الماضي الأليم.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝جرح عاشق˝
في ليلةٍ عصيبةٍ يسودها الانكسار والحزن، تلاحقه أفكاره مُتذكرًا كل السلبيات التي احتلَّت كيانه، جرحٌ تلو الآخر، حتى انشق قلبه إربًا صغيرة، يتحدث عقله مع قلبه الهشِّ الذي فقد حريته مُنذ تلك الذكرى؛ لتستحوذ عليه مرارة الأيام، يضحك على ألمه مُتناسيًا إيَّاه، وفي غضونٍ لحظاتٍ يصرخ وكأن ألم العالم تجمع بداخله، ليس مجرد وجعٍ يشعر به، ولكنه يعتري فؤاده فيكاد الحزن أن ينهي عليه، مشاعر مُتضاربة، مزيجٌ بين الخذلان والانكسار، تُسلب إرادته على الحياةِ؛ ليتجه إلى الغرق في أحزانه، تعود على الكتمانٍ ولا يستطيع البوح بما في قلبه؛ حتى انقلب كل شيءٍ حين رآها ثانيةً، ألم ينساها بعد؟ ألم يلتئم الجرح الذي سببته له؟ أقلبه أحمقٌ ليظل مسحورًا بابتسامتها؟
كل هذه الأسئلة تفوه بها عقله مُعنفًا قلبه على كل شيءٍ، فهي من تركته ورحلت دون تفسيرٍ، هي من تخلت عنه ولم تفكر فيما كان يجمعهم، نسيت كل شيءٍ، حبه لها وكلماته التي كان يكررها بأنه لا يستطيع بدونها، كان يريد أن يعانقها ولو لمرةٍ واحدة، ولكنه دون جدوىٰ، فقد ذهبت دون أن تخبره؛ ليستيقظ من دوامة أفكاره على يديها الناعمة، ونظرة عينيها المليئة بالندم، ليزداد غضبه ويثور بجنونٍ تام، وكأنه يريد الفتك بها وإزهاق روحها، ينظر لها بتوجس غير مبالٍ لنزيف قلبه، غير مهتمٍ لصراخات روحه، لم يرى سوى خذلانها، يقف على حافة الجسر وبه قضبانٌ حديدية، تركض خلفه لتنقذه من تبعثر روحه، يريد التخلص من حياته، فقد استسلم لكل شيءٍ، يصرخ بصوته الغليظ بعض الشيء؛ ليستوقف خطواتها المتقدمة نحوه بخوف سائلًا إياها: لمَ فعلتِ هذا؟ ألم يكفي حبي لكِ؟.
تهطل عبراتها على وجنتيها التي تكسوها الحمرة وكأنها في سباقٍ وتريد الفوز حتمًا، تبكي بغزارةٍ ولا تستطيع التفوه بأي شيءٍ، حتى نفذ صبره، يتحرك يمينًا ويسارًا ثم بكي بقوةٍ مما جعل قلبها يتألم قائلًا لها: أنا الآن أحتضر، أنا سأموت حتمًا! لينظر نحو تلك الحفرة التي يراها في الأسفل ويصرخ بها مرةً أخرى متفوهًا: بالنسبة لي كل هذا حقيقي، الحفرة اللعينة في الأرض حقيقة! لم يكن مجرد تخيل، أنا لا أقف على الحافة فقط، ولكنني أسقط فعلًا، يزداد نحيبه وشهقاته، ترتطم قدماه فتسقط أرضًا، خرت قوته ولم يستطيع الصمود أكثر من ذلك، حتى تحدث ثانيةً من بين شهقاته مخبرًا إياها: كذبت على نفسي ذات مرة، عندما قلت إنني أستطيع تجاوز كل ما يحدث، ولكنني لم أستطع أن أتخطى ما فعلته بي، تنظر له بشفقةٍ وتريد الاقتراب منه، ولكنه يمنعها من ذلك، يحاول لمَّ شتاته والوقوف ثانيةً حتى استطاع ذلك، وحينها خطى عدة خطواتٍ ثم قال: لن أسامحكِ، فلم يستطع العالم تدميري، أنتِ فقط من استطعتِ، أنهى حديثه متسندًا على تلك العوائق الحديدية سائرًا نحو مستقبل جديد، تاركًا العنان لذلك الماضي الأليم.
تختلط أفكاره، وتسيل دموعه على وجنتيه مُتذكرًا ما حدث في تلك الليلة العصيبة التي تتميز بسكون الليل وبرودته،عندما اتجه نحوها؛ ليخبرها بحبه لها، يريد أن يجعلها حبيبته، فقلبه يريد قربها، تفوه بالكثير من العبارات؛ لتقبل بحبه، ولكن كسرت قلبه دون شفقةٍ، لم تهتم بحبه، واهتمامه بها، نسيت كل شيءٍ فعله من أجلها، أخبرته بأنها تملك القدرة على تدميره؛ ليئن قلبه ويتألم من أثر حديثها، فماذا فعل لتحدثه هكذا؟ تمر الشهور، يجاهد نفسه، ويريد نسيانها، ولا يستطيع؛ لتأتي بخطواتٍ متعرجة، تفرك بيديها، وتجول بنظرها يمينًا ويسارًا، تُتمتم بكلماتٍ، وتتلعثم في الباقي حتى نظر لها بنظراتٍ تسودها الحسرة والعتاب متسائلًا عن سبب مجيئها، استجمعت قوتها؛ لتخرج صوتها الهشَّ قائلةً: ˝اعتذر عما قلته، فأنا الآن أريدك، حياتي بدونك مُدمرة كليًا، لا أستطيع نسيانك˝.
يضحك بسخريةٍ عما قالت، أتعتقد أنه لعبةً بين يديها؟ أم ماذا؟ تظن إنه سيعود لها ولحبها، ولكن لا تدرك مدىٰ قسوتها عليه، يتحدث بصوتٍ مبحوح يمتزج بضعف جسده الهزيل متفوهًا: ˝لا، ستكسرين قلبي مجددًا، وأنا لا أستطيع تحمل هذا، فما فعلتيه يكفي إلى الآن لم أتخطاه˝.
تهز رأسها بعنفٍ؛ لتخبره بأنها لم تفعل ذلك، وتعده بذلك.
ولكن متى؟ بعد فوات الأوان، بعد جرحِه وكسرتِه، ألم يكفها نومه على وسادته بعيونٍ باكيةٍ ومتورمة؟! أين كانت حينها؟
لينظر لها مرددًا أجابته: ˝لا، لماذا لا تفهمين؟ في كلتا الحالتين أنا الذي أخسر˝.
قائلًا بعبراتٍ متحجرة في مقلتيه: ˝لا أستطيع أن أحبك، ولا أستطيع أن أكرهك أيضًا، وهذا الأمر يؤلمني، ويفسد حياتي، فقط ما أحتاجه أن لا أشعر بشيءٍ تجاهك، أن أنسى ذلك الحب الذي بداخلي، أحتاج أن لا افكر بكِ، أن لا أهتم بكِ على الإطلاق! لا أعرف كيف أفعل ذلك! فحبك لعنة تحطم كل شيءٍ، تعلمين أنكِ أخبرتيني ذات مرة بأنكِ تمتلكِ القدرة على تدميري وتحطيمي، تتذكرين ذلك؟ كانت تلك أنتِ، أنتِ من تحدثتي بذلك، والآن تريدي أن أعود إليكِ˝، تنظر له بندمٍ كبير، تحاول استعطافه، ولكنه مجروح حتمًا؛ ليسير في الجهة الأخرى؛ رافضًا لحديثها وتوسلها، فهو لا يستطيع العيش معها، وهي من رفضت حبه من قبل، لتنهار وتسقط أرضًا، فهي لم تتوقع أنه سيفعل ذلك، كانت تعتقد أنها ستصلح كل شيءٍ، وسيعود لها من جديد، ولكنها أتت بعد فوات الأوان، أتت بعد تدمير قلبه، وتفتته إلى أشلاءٍ، فحبها لا يصلح ما أفسدَته منذ زمن، فهي من فعلت ذلك بنفسها، ويجب عليها تحمل خطأها.
گ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝فوات الأوان˝
تختلط أفكاره، وتسيل دموعه على وجنتيه مُتذكرًا ما حدث في تلك الليلة العصيبة التي تتميز بسكون الليل وبرودته،عندما اتجه نحوها؛ ليخبرها بحبه لها، يريد أن يجعلها حبيبته، فقلبه يريد قربها، تفوه بالكثير من العبارات؛ لتقبل بحبه، ولكن كسرت قلبه دون شفقةٍ، لم تهتم بحبه، واهتمامه بها، نسيت كل شيءٍ فعله من أجلها، أخبرته بأنها تملك القدرة على تدميره؛ ليئن قلبه ويتألم من أثر حديثها، فماذا فعل لتحدثه هكذا؟ تمر الشهور، يجاهد نفسه، ويريد نسيانها، ولا يستطيع؛ لتأتي بخطواتٍ متعرجة، تفرك بيديها، وتجول بنظرها يمينًا ويسارًا، تُتمتم بكلماتٍ، وتتلعثم في الباقي حتى نظر لها بنظراتٍ تسودها الحسرة والعتاب متسائلًا عن سبب مجيئها، استجمعت قوتها؛ لتخرج صوتها الهشَّ قائلةً: ˝اعتذر عما قلته، فأنا الآن أريدك، حياتي بدونك مُدمرة كليًا، لا أستطيع نسيانك˝.
يضحك بسخريةٍ عما قالت، أتعتقد أنه لعبةً بين يديها؟ أم ماذا؟ تظن إنه سيعود لها ولحبها، ولكن لا تدرك مدىٰ قسوتها عليه، يتحدث بصوتٍ مبحوح يمتزج بضعف جسده الهزيل متفوهًا: ˝لا، ستكسرين قلبي مجددًا، وأنا لا أستطيع تحمل هذا، فما فعلتيه يكفي إلى الآن لم أتخطاه˝.
تهز رأسها بعنفٍ؛ لتخبره بأنها لم تفعل ذلك، وتعده بذلك.
ولكن متى؟ بعد فوات الأوان، بعد جرحِه وكسرتِه، ألم يكفها نومه على وسادته بعيونٍ باكيةٍ ومتورمة؟! أين كانت حينها؟
لينظر لها مرددًا أجابته: ˝لا، لماذا لا تفهمين؟ في كلتا الحالتين أنا الذي أخسر˝.
قائلًا بعبراتٍ متحجرة في مقلتيه: ˝لا أستطيع أن أحبك، ولا أستطيع أن أكرهك أيضًا، وهذا الأمر يؤلمني، ويفسد حياتي، فقط ما أحتاجه أن لا أشعر بشيءٍ تجاهك، أن أنسى ذلك الحب الذي بداخلي، أحتاج أن لا افكر بكِ، أن لا أهتم بكِ على الإطلاق! لا أعرف كيف أفعل ذلك! فحبك لعنة تحطم كل شيءٍ، تعلمين أنكِ أخبرتيني ذات مرة بأنكِ تمتلكِ القدرة على تدميري وتحطيمي، تتذكرين ذلك؟ كانت تلك أنتِ، أنتِ من تحدثتي بذلك، والآن تريدي أن أعود إليكِ˝، تنظر له بندمٍ كبير، تحاول استعطافه، ولكنه مجروح حتمًا؛ ليسير في الجهة الأخرى؛ رافضًا لحديثها وتوسلها، فهو لا يستطيع العيش معها، وهي من رفضت حبه من قبل، لتنهار وتسقط أرضًا، فهي لم تتوقع أنه سيفعل ذلك، كانت تعتقد أنها ستصلح كل شيءٍ، وسيعود لها من جديد، ولكنها أتت بعد فوات الأوان، أتت بعد تدمير قلبه، وتفتته إلى أشلاءٍ، فحبها لا يصلح ما أفسدَته منذ زمن، فهي من فعلت ذلك بنفسها، ويجب عليها تحمل خطأها.
يتفوه القلب بكلماتٍ تُعد مناقضةً للعقل المتأذي من فعلته، نحيبٌ دام طويلًا مُهلكًا للروحِ، وكأن هناك حرب تستحوذ علي كل شيءٍ؛ فليس سوى حبٍ من طرف واحد يطرأ على الجسد فيهلكه، تقدم الحب والأمان والحنان فتلقى القسوة والجفاء والعجرفة، وبالرغم من كل ذلك إنها ما زالت تعشقه حد اللعنة، أهذا القلب مجنون؟ أم يتحلى بالجنون ليعيش في سلام؟
فجوةٌ تلو الأخرى تنغرس بداخل القلب المُحب فما يراه من حبيبه ليس سوى الكراهية التي تجعله يتألم ويئن، مسالمةٌ لأشياءٍ لم تكن هكذا من قبل، كان في بداية الأمر يحتوي قلبها ويشعرها بالأمان الذي افتقدته سابقًا، ولكنه أضحى يطرأ عليه التغيرات التي كانت تُرهق قلبها؛ فعندما كانت تُحادثه كانت تشعر وكأنه يختصر الرد ويعطيها حججًا؛ ليغلق الكلام معها، ويؤثر في قلبها الهشَّ الذي كان يريده ليستكمل طريقه، صار يتعمد الهروب ويغلق الباب الذي يجمعهم، الحب الذي كان يحدثها عنه، أنسيَّ كل ما قاله لها؟ أم تعمد ذلك النسيان؟ لتتذكر أول موعدًا لهما، عندما كان يعانقها ويُسمعها أجمل الكلمات، حينها كانت كالعصفور يتقافز في السماء مع شعرها المُتطاير الذي يشبه شفق الشمس في لونه الرائع، لتغمض عينها بقوةٍ غير قادرة على الصمود، تركض هنا وهناك غير مباليةٍ بمن يناديها، ضوضاء، صوت صدوم السيارات يرتفع، حتى انشلتها يد لم تكن تعرف صاحبها، لتنظر بتوجسٍ لتلك اليد بدموعٍ مُتلألة، وعيون راجية تعتقد إن من تحبه هو من انقذها، ولكن دون جدوىٰ فقلبها مازال يؤلمها، تحبه وتريد قربه ولكن هو لا يريدها، تحبه رغم عذاب روحها، لم يكن الحب منصفًا لقلبها، تظهر غمام أمام عينها فتستسلم لها تاركةً العنان لحزنها؛ لتستيقظ بعد غضون ساعات ولكن بشخصيةٍ أخرى، تحاول نسيانه رغم حبها له، ولكن قلبها ينشق إلى أشلاءٍ صغيرة من كثرة جرحها، تهطل دموعها كالودقِ ولكنها أحبته بالرغم من عذابه لروحها قبل جسدها، أحبته بالرغم من اهمالها وتدميرها لحياتها، الآن فقط تريد الانعزال عن كل شيءٍ ونسيانه.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝أحببتك بالرغم من˝
يتفوه القلب بكلماتٍ تُعد مناقضةً للعقل المتأذي من فعلته، نحيبٌ دام طويلًا مُهلكًا للروحِ، وكأن هناك حرب تستحوذ علي كل شيءٍ؛ فليس سوى حبٍ من طرف واحد يطرأ على الجسد فيهلكه، تقدم الحب والأمان والحنان فتلقى القسوة والجفاء والعجرفة، وبالرغم من كل ذلك إنها ما زالت تعشقه حد اللعنة، أهذا القلب مجنون؟ أم يتحلى بالجنون ليعيش في سلام؟
فجوةٌ تلو الأخرى تنغرس بداخل القلب المُحب فما يراه من حبيبه ليس سوى الكراهية التي تجعله يتألم ويئن، مسالمةٌ لأشياءٍ لم تكن هكذا من قبل، كان في بداية الأمر يحتوي قلبها ويشعرها بالأمان الذي افتقدته سابقًا، ولكنه أضحى يطرأ عليه التغيرات التي كانت تُرهق قلبها؛ فعندما كانت تُحادثه كانت تشعر وكأنه يختصر الرد ويعطيها حججًا؛ ليغلق الكلام معها، ويؤثر في قلبها الهشَّ الذي كان يريده ليستكمل طريقه، صار يتعمد الهروب ويغلق الباب الذي يجمعهم، الحب الذي كان يحدثها عنه، أنسيَّ كل ما قاله لها؟ أم تعمد ذلك النسيان؟ لتتذكر أول موعدًا لهما، عندما كان يعانقها ويُسمعها أجمل الكلمات، حينها كانت كالعصفور يتقافز في السماء مع شعرها المُتطاير الذي يشبه شفق الشمس في لونه الرائع، لتغمض عينها بقوةٍ غير قادرة على الصمود، تركض هنا وهناك غير مباليةٍ بمن يناديها، ضوضاء، صوت صدوم السيارات يرتفع، حتى انشلتها يد لم تكن تعرف صاحبها، لتنظر بتوجسٍ لتلك اليد بدموعٍ مُتلألة، وعيون راجية تعتقد إن من تحبه هو من انقذها، ولكن دون جدوىٰ فقلبها مازال يؤلمها، تحبه وتريد قربه ولكن هو لا يريدها، تحبه رغم عذاب روحها، لم يكن الحب منصفًا لقلبها، تظهر غمام أمام عينها فتستسلم لها تاركةً العنان لحزنها؛ لتستيقظ بعد غضون ساعات ولكن بشخصيةٍ أخرى، تحاول نسيانه رغم حبها له، ولكن قلبها ينشق إلى أشلاءٍ صغيرة من كثرة جرحها، تهطل دموعها كالودقِ ولكنها أحبته بالرغم من عذابه لروحها قبل جسدها، أحبته بالرغم من اهمالها وتدميرها لحياتها، الآن فقط تريد الانعزال عن كل شيءٍ ونسيانه.
تتساقط الأفكار على العقل مُقيدةً له عما يجول من حوله؛ ليصبح الهم يُراودني ويسكن فكري، يتوغل بداخلي وكأن كل شيءٍ يتحالف على تشتيت ما تبقى من روحي، أسير بضياعٍ نحو مستقبل مجهول، لا أعلم إلى أين سأصل؟
روحٌ منهكةً، عقلٌ تسوده السلبية، أصبحت كالمغيبة التي تسير وتنتظر الوصول، ولكن كل هذا دون جدوىٰ، فالشجن الذي تسلل بداخلي دمر كل شيءٍ، سكن بداخلي وتجسد بسرعة كبيرة، ينمو وكأنه يريد الانفراد بي، شعرت وكأنه يحتاج إلى قصرٍ كبيرٍ حتى لا يزهق روحي أثر زيادته، وحينما استندت برأسي على ركبتاي أرى في مُخيلتي مشهدًا وكأنها رسالةً لتوقظني من ضجري، رأيت شخصًا كان يركض نحو بناء نفسه ومستقبله ونسيٰ نفسه وأصدقائه، حتى تشبثت به ذكرياته وأفكاره، كادت تخنقه وهو يسير وحيدًا أمام قصره الرائع الذي اجتهد من أجله، قصرٌ يتميز بجماله وألوانه المتناسقة ما بين الأبيض والأسود، من يراه يعتقد أن صاحبه يعيش في سلامٍ، ولكن ليس كذلك، فهو يخطو خطوة تلو الأخرى نحو ذلك الظل؛ ليحتضنه ويخفف من وحدته التي في يومٍ من الأيام ستقضي عليه حتمًا، ظلت ذكرياته تُلاحقه حتى ضرب رأسه بيديه ليخفف من ألم عقله، لوهنةٍ ظننتُ أنه يريد الفتك بروحه، حتى ركزتُ في تصميم ذلك البيت الكبير وجدته كالسجن له، يعيش بمفرده، يأكله بمفرده، يفعل كل شيءٍ بمفرده، وكأن همه سجنًا يكامحه في ذلك الخيط الأبيض الذي يظهر ليلًا، اهتز جسدي بعنفٍ فور رؤيتي ذلك المشهد، حينها أكملت سيري غير مُبالية للطريق الذي أصل إليه، سأعمل بجهدٍ وتعبٍ وأسعى نحو ما أريد، ولكنني لن أنظر لتلك النتيجة التي تُرهقني وتؤلم فؤادي، لذلك سأسير نحو الحلم بدون استسلامٍ، قادرةٌ على الصمودِ والتحمل، طاردة تلك الأفكار السلبية مستقبلةً حياةً جديدةً وأملًا آخر.
لـ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝همٌ وبيل˝
تتساقط الأفكار على العقل مُقيدةً له عما يجول من حوله؛ ليصبح الهم يُراودني ويسكن فكري، يتوغل بداخلي وكأن كل شيءٍ يتحالف على تشتيت ما تبقى من روحي، أسير بضياعٍ نحو مستقبل مجهول، لا أعلم إلى أين سأصل؟
روحٌ منهكةً، عقلٌ تسوده السلبية، أصبحت كالمغيبة التي تسير وتنتظر الوصول، ولكن كل هذا دون جدوىٰ، فالشجن الذي تسلل بداخلي دمر كل شيءٍ، سكن بداخلي وتجسد بسرعة كبيرة، ينمو وكأنه يريد الانفراد بي، شعرت وكأنه يحتاج إلى قصرٍ كبيرٍ حتى لا يزهق روحي أثر زيادته، وحينما استندت برأسي على ركبتاي أرى في مُخيلتي مشهدًا وكأنها رسالةً لتوقظني من ضجري، رأيت شخصًا كان يركض نحو بناء نفسه ومستقبله ونسيٰ نفسه وأصدقائه، حتى تشبثت به ذكرياته وأفكاره، كادت تخنقه وهو يسير وحيدًا أمام قصره الرائع الذي اجتهد من أجله، قصرٌ يتميز بجماله وألوانه المتناسقة ما بين الأبيض والأسود، من يراه يعتقد أن صاحبه يعيش في سلامٍ، ولكن ليس كذلك، فهو يخطو خطوة تلو الأخرى نحو ذلك الظل؛ ليحتضنه ويخفف من وحدته التي في يومٍ من الأيام ستقضي عليه حتمًا، ظلت ذكرياته تُلاحقه حتى ضرب رأسه بيديه ليخفف من ألم عقله، لوهنةٍ ظننتُ أنه يريد الفتك بروحه، حتى ركزتُ في تصميم ذلك البيت الكبير وجدته كالسجن له، يعيش بمفرده، يأكله بمفرده، يفعل كل شيءٍ بمفرده، وكأن همه سجنًا يكامحه في ذلك الخيط الأبيض الذي يظهر ليلًا، اهتز جسدي بعنفٍ فور رؤيتي ذلك المشهد، حينها أكملت سيري غير مُبالية للطريق الذي أصل إليه، سأعمل بجهدٍ وتعبٍ وأسعى نحو ما أريد، ولكنني لن أنظر لتلك النتيجة التي تُرهقني وتؤلم فؤادي، لذلك سأسير نحو الحلم بدون استسلامٍ، قادرةٌ على الصمودِ والتحمل، طاردة تلك الأفكار السلبية مستقبلةً حياةً جديدةً وأملًا آخر.
في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة، التي تتطاير هنا وهناك، ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة، لتتذكر تلك الحادثة التي تركت أثرًا في قلبها، شاردةٌ فيما حدث معها، تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها على الصمود، تترنح في مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير، حتى لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة، تنظر في كل إتجاه كي تتفقد الطرقات، وفور دُلفها إلى غرفتها، تركل الباب بقدميها اليسرى، وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة على السير، تستند برأسها على ركبتيها، وتتذكر ما حدث لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه حدث مذ دقائق قليلة، كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل إلى من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها، تعد الدقائق لتتحدث معه، ولكن دون جدوىٰ، فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل بها الصدمة أثناء حديثهما، تذكرت حينما عاد إلى المنزل وركضت عليه بلهفةٍ، متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ، أُريد أن أخبرك بشيء ما، كل هذه الكلمات تفوهت بها في غضونٍ دقائق وهو لا يجيب عليها، حتى أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها من على كتفه مُعنفًا إياها، وكانت الصدمة من نصيبها، باتت تحلم باعترافه لها ولم تكن تتوقع إنه لا يحبها، تسارعت دموعها بالهبوطِ عند سماعها لحديثه الغليظ؛ فكان يستهين بحبها النقي قائلًا: تحبينني ويقهقه أثناء كلماته المؤلمة، ليردف مرةً أخرى: ألم أجد غيرك لأحبها؟ من أنتِ لأحبك؟.
كانت هذه الكلمات تنزل على مسمعيها كالصاعقة التي تُدمر كل شيءٍ، تنظر له بقلبٍ ممزق ومنشق كليًا، وعيونٌ تلمع الدموع بها وتتحجر، محطمةٌ من حديثه الذي ذكرها به إنها مُجرد يتيمة وعائلته من عطفت عليها؛ فلو علم مدىٰ حبها له لم يفعل ذلك بها، حينها ركضت دون وعي وخرجت من البيت بأكمله تاركةً حبها وعشقها الذي أمات قلبها، لتتجه نحو محطة القطار، تريد أن تبتعد عن البلدة بأكملها، لا تعلم إلى أين تذهب؟ ولكن جرحها منه كان كالمنوم المغناطيسي، يحدفها عقلها إلى مصير لا تعرفه، وفور تحرك القطار من محله دفنت وجهها بين كفيها تاركةً دموعها وانشقاق قلبها خلفها، وكأنها شخصٌ آخر، تتماسك في حلمها ولم تنسى كلماته لها بإنها يتيمة وهناك الأفضل منها، نظر للنسب ولم ينظر لحبها، أمجنون هو؟ ليترك من تضحي بنفسها لتحميه من عقاب والده، ليترك من تعطيه مجهودها الدراسي من أجل حبها له، عملت على نفسها بجهدٍ كبير؛ كي تحصل على اسمًا كاسم عائلته، حتى بعد مرور الكثير من التعب والمشقة وصلت إلى ما تريد، بعد سنين من الذُلِ والخوف وقلة الأكل والقهر، يأتي الليل عليها غير قادرة على التماسك والصمود، فبرغم مرور سنواتٍ عديدةٍ لم تستطع إخراجه من قلبها، كانت تبكي طيلة الليل وتعمل طيلة النهار، حتى ظهرت من جديد في صفقة عمل بين شركتها وشركة والده؛ ظهرت شخصًا أخر؛ لتعلمه كبرياء الأنثي الذي كسرها من قبل، وعندما رأها لم يصدق عينه أهذه هي؟ من اشتاق قلبه إليها، وتدمرت أحواله في بعدها، ظهرت لتريح قلبه من جديد، ولكن دون جدوىٰ فهي الآن لا تراه، جلست على كرسها بشموخٍ لا يليق غير بها، ثم تحدثت في أمور العمل، تتحدث بثقة كبيرة وكأنها تعمل في هذا المجال منذ زمنٍ طويل، ينظر لها والده بفخرٍ فرغم كل شيء يعتبرها ابنته، لا يعلم لماذا رحلت؟ ولكن ما يعلمه أنه اشتاق إلى ابتسامتها الحنونة، لتذهب إليه بعد انتهائها محتضنةً أياه، تشعر بالأمان معه، سيلان من الدمع يصب على قميصه لينظر إليها ويجفف دموعها؛ لتنظر بعتابٍ إلى ذلك الشخص الذي يقف في جانب الغرفة غير قادرٍ على النظر إليها، فهو من دمر كل شيءٍ بغبائه، يريد أن يصلح كل شيء، وبعد محاولاتٍ عديدةٍ تحدثت بفراغ صبر: ألمَ أقل لك إنك مجرد صفحة ومزقتها من حياتي؟ ألمَ تقل إنك لا تحبني؟ وها أنا الآن أقول لكَ لا أحبك.
ثم ترجع للخلف عدة خطوات لتستدير نحو الباب وتخرج من المكان بأكلمه لتعود إلى بيتها مستسلمةً لقلبها الذي يعاند مع عقلها من جديد، ذلك القلب الذي ما زال يحبه، ولكن كبريائها يمنعها من النسيان والعودة إليه، باتت مُحاولاته بالفشل، وانتصر عقلها على قلبها؛ لتحظى بسلامٍ تام بعد سنين عُجاف دامت طويلًا كانت تُرهقها وتؤلمها، ولكن الآن لم تعد تلك اليتيمة؛ بل حققت حلمها وصارت صاحبة عمل كبير وتزوجت بمن يحبها وعوض قلبها عن التشتت الذي وقع عليه من قبل.
لـ/ إنجي محمد˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ ˝عشقٌ مُميت˝
في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة، التي تتطاير هنا وهناك، ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة، لتتذكر تلك الحادثة التي تركت أثرًا في قلبها، شاردةٌ فيما حدث معها، تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها على الصمود، تترنح في مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير، حتى لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة، تنظر في كل إتجاه كي تتفقد الطرقات، وفور دُلفها إلى غرفتها، تركل الباب بقدميها اليسرى، وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة على السير، تستند برأسها على ركبتيها، وتتذكر ما حدث لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه حدث مذ دقائق قليلة، كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل إلى من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها، تعد الدقائق لتتحدث معه، ولكن دون جدوىٰ، فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل بها الصدمة أثناء حديثهما، تذكرت حينما عاد إلى المنزل وركضت عليه بلهفةٍ، متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ، أُريد أن أخبرك بشيء ما، كل هذه الكلمات تفوهت بها في غضونٍ دقائق وهو لا يجيب عليها، حتى أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها من على كتفه مُعنفًا إياها، وكانت الصدمة من نصيبها، باتت تحلم باعترافه لها ولم تكن تتوقع إنه لا يحبها، تسارعت دموعها بالهبوطِ عند سماعها لحديثه الغليظ؛ فكان يستهين بحبها النقي قائلًا: تحبينني ويقهقه أثناء كلماته المؤلمة، ليردف مرةً أخرى: ألم أجد غيرك لأحبها؟ من أنتِ لأحبك؟.
كانت هذه الكلمات تنزل على مسمعيها كالصاعقة التي تُدمر كل شيءٍ، تنظر له بقلبٍ ممزق ومنشق كليًا، وعيونٌ تلمع الدموع بها وتتحجر، محطمةٌ من حديثه الذي ذكرها به إنها مُجرد يتيمة وعائلته من عطفت عليها؛ فلو علم مدىٰ حبها له لم يفعل ذلك بها، حينها ركضت دون وعي وخرجت من البيت بأكمله تاركةً حبها وعشقها الذي أمات قلبها، لتتجه نحو محطة القطار، تريد أن تبتعد عن البلدة بأكملها، لا تعلم إلى أين تذهب؟ ولكن جرحها منه كان كالمنوم المغناطيسي، يحدفها عقلها إلى مصير لا تعرفه، وفور تحرك القطار من محله دفنت وجهها بين كفيها تاركةً دموعها وانشقاق قلبها خلفها، وكأنها شخصٌ آخر، تتماسك في حلمها ولم تنسى كلماته لها بإنها يتيمة وهناك الأفضل منها، نظر للنسب ولم ينظر لحبها، أمجنون هو؟ ليترك من تضحي بنفسها لتحميه من عقاب والده، ليترك من تعطيه مجهودها الدراسي من أجل حبها له، عملت على نفسها بجهدٍ كبير؛ كي تحصل على اسمًا كاسم عائلته، حتى بعد مرور الكثير من التعب والمشقة وصلت إلى ما تريد، بعد سنين من الذُلِ والخوف وقلة الأكل والقهر، يأتي الليل عليها غير قادرة على التماسك والصمود، فبرغم مرور سنواتٍ عديدةٍ لم تستطع إخراجه من قلبها، كانت تبكي طيلة الليل وتعمل طيلة النهار، حتى ظهرت من جديد في صفقة عمل بين شركتها وشركة والده؛ ظهرت شخصًا أخر؛ لتعلمه كبرياء الأنثي الذي كسرها من قبل، وعندما رأها لم يصدق عينه أهذه هي؟ من اشتاق قلبه إليها، وتدمرت أحواله في بعدها، ظهرت لتريح قلبه من جديد، ولكن دون جدوىٰ فهي الآن لا تراه، جلست على كرسها بشموخٍ لا يليق غير بها، ثم تحدثت في أمور العمل، تتحدث بثقة كبيرة وكأنها تعمل في هذا المجال منذ زمنٍ طويل، ينظر لها والده بفخرٍ فرغم كل شيء يعتبرها ابنته، لا يعلم لماذا رحلت؟ ولكن ما يعلمه أنه اشتاق إلى ابتسامتها الحنونة، لتذهب إليه بعد انتهائها محتضنةً أياه، تشعر بالأمان معه، سيلان من الدمع يصب على قميصه لينظر إليها ويجفف دموعها؛ لتنظر بعتابٍ إلى ذلك الشخص الذي يقف في جانب الغرفة غير قادرٍ على النظر إليها، فهو من دمر كل شيءٍ بغبائه، يريد أن يصلح كل شيء، وبعد محاولاتٍ عديدةٍ تحدثت بفراغ صبر: ألمَ أقل لك إنك مجرد صفحة ومزقتها من حياتي؟ ألمَ تقل إنك لا تحبني؟ وها أنا الآن أقول لكَ لا أحبك.
ثم ترجع للخلف عدة خطوات لتستدير نحو الباب وتخرج من المكان بأكلمه لتعود إلى بيتها مستسلمةً لقلبها الذي يعاند مع عقلها من جديد، ذلك القلب الذي ما زال يحبه، ولكن كبريائها يمنعها من النسيان والعودة إليه، باتت مُحاولاته بالفشل، وانتصر عقلها على قلبها؛ لتحظى بسلامٍ تام بعد سنين عُجاف دامت طويلًا كانت تُرهقها وتؤلمها، ولكن الآن لم تعد تلك اليتيمة؛ بل حققت حلمها وصارت صاحبة عمل كبير وتزوجت بمن يحبها وعوض قلبها عن التشتت الذي وقع عليه من قبل.