الطبيبة الكاتبة حبيبة محمد صلاح: طموح لا ينتهي بين الطب والكتابة في عالم مليء بالتحديات والطموحات المتداخلة، تظهر بعض الشخصيات التي تجسد الإصرار على تحقيق الحلم مهما كانت العقبات. ومن بين هؤلاء، تبرز الكاتبة والطبيبة حبيبة محمد صلاح محمد زكي، التي تجمع بين مهنة الطب وحب الكتابة في تناسق بديع. في هذا الحوار الحصري لجريدة "ياقوت"، نتعرف على جوانب من حياتها، طموحاتها، وكيف نجحت في الموازنة بين شغفها بالكتابة ودراستها الطبية. البداية: حلم من الطفولة بدأت حبيبة مسيرتها مع الكتابة في سن مبكرة، حيث تقول: "منذ أن كنت في الروضة (KG)، كان لدي حلم بأن أصبح كاتبة مثل نجيب محفوظ. كانت لدي موهبة الكتابة منذ صغري، لكنني لم أعمل على تطويرها في البداية". ومع دخولها المرحلة الجامعية، قررت أن تحيي هذا الحلم من جديد، فبدأت بكتابة مقالات بعنوان "مسائيات أسبوعية" على الفيس بوك. وعندما أتيحت لها الفرصة لنشر خواطرها باسمها، لم تتردد في اغتنامها، قائلة: "قلت لنفسي: لماذا لا؟ حتى لو كان الكتاب مجمعًا، فهذا تحقيق لحلم طال انتظاره". الموهبة والاكتشاف المبكر تتذكر حبيبة كيف اكتشفت موهبتها قائلة: "اكتشفت موهبتي منذ الصغر عندما كنت أقرأ مجلات الأطفال وأحاول كتابة قصص مشابهة وأشعار مستوحاة منها. مع مرور الوقت، وجدت أنني أحب الكتابة بعمق". وعلى الرغم من أنها لم تتوقف عند الكتابة، فقد أكدت أيضًا أنها كانت تستلهم من محيطها وتتعلم منه بشكل مستمر. دعم الأسرة والأصدقاء لا يمكن لأي نجاح أن يتحقق دون دعم من المقربين، وحبيبة ليست استثناء. تقول إن أسرتها وأصدقاءها المقربين كانوا دائمًا يشجعونها على المضي قدمًا في طريق الكتابة، معتبرة أن "ثقتهم في موهبتي كانت الدافع الرئيسي الذي يدفعني للاستمرار، حتى في أصعب الأوقات". الموازنة بين الطب والكتابة بالنسبة لحبيبة، لم يكن الجمع بين دراستها في الطب وشغفها بالكتابة بالأمر السهل، لكن إرادتها القوية وتنظيم وقتها جعلا ذلك ممكنًا. وتقول: "بعض الأشخاص قالوا لي إنه لا يمكنني الكتابة لأن الدراسة الطبية صعبة وتستهلك الوقت، ولكنني دائمًا كنت أؤمن بأن الإنسان إذا كان منظمًا، يستطيع أن يوازن بين هواياته ودراسته. بفضل الله، استطعت أن أحقق هذا التوازن". التغلب على فقدان الشغف تعرضت حبيبة، مثل الكثيرين، لفترات من فقدان الشغف والإحباط. لكن، كما تقول: "تغلبت على هذه العقبات بثقة من حولي. كانت ثقتهم فيّ دائمًا بمثابة دينامو يحفزني لأقوم من جديد وأثبت لهم أنني قد الثقة". الإنجازات والطموحات أحد أهم الإنجازات التي تعتز بها حبيبة هو مشاركتها بعشر خواطر في كتاب "ملاذ كاتب"، وهو أول عمل يُنشر لها في كتاب مطبوع. ومع ذلك، ترى أن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية لرحلة طويلة من الإبداع. وتطمح في المستقبل أن تكون طبيبة بارعة وباحثة مرموقة، إلى جانب تحقيق المزيد في عالم الكتابة. النصيحة للمبتدئين توجه حبيبة نصيحة لكل من يبدأ مسيرته في الكتابة: "ستجدون الكثير من الأشخاص قد يكونون ضدكم، وحتى أنتم قد تمرون بفترات من الإحباط. لكن لا تيأسوا. الوقوع في الحفر طبيعي، لكن البقاء فيها ليس كذلك. عليكم دائمًا البحث عن طريق للخروج والمضي قدمًا". رؤية لجريدة "ياقوت" تعرب حبيبة عن إعجابها بجريدة "ياقوت"، وتتمنى أن تصبح واحدة من أكبر الجرائد في الوطن العربي، مشيدة بمستواها الحالي وتوقعاتها لمستقبل مشرق للجريدة. خاتمة: نظرة إبداعية من حبيبة تختتم حبيبة حوارها ببعض من إبداعها في الكتابة، حيث تقول: "تأسرني تلك الأفكار الغليظة.. تجعلني أشعر بالاختناق. أشعر أن العالم كله يتقدم، بينما أنا بسبب هذه الأفكار لا أستطيع التحرك. لكنني سأظل أنتظر تلك اللحظة التي يعود فيها شعاع الأمل ليرسم ملامح روحي من جديد." بفضل عزيمتها القوية، نجحت حبيبة محمد صلاح في تحقيق جزء من أحلامها، وما زالت أمامها خطوات كبيرة في طريق النجاح، سواء في مجال الطب أو الكتابة. ننتظر منها المزيد من الإبداع في المستقبل القريب. المحررة الصحفية: منه مصطفى #المؤسسة_فاطمة_محمد"ياقوت" ، دليل وجدول مواعيد معارض الكتب في الوطن العربي ، وتقويم للفعاليات والاحداث الخاصة بالكتب والمؤلفين والندوات والمؤتمرات الثقافية