دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ ببيت الشيخ كتب قد شراها
وجـمّـعـها ولـكـن مـا قـراهـا
وطابـت نفسه منها بسلوى
إذا فتح المكـان بأن يـراها
- حافظ بن أحمد بن علي الحكمي . ❝
❞ في تباين الصحبة وجمال التعبير.
في حادثة الغار، سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- قال لسيدنا أبو بكر -رضي الله عنه- عند خشيته من المشركين على الرسول - عليه الصلاة والسلام-: ˝لا تخف إن الله معنا˝
بينما لما كان سيدنا موسى -عليه السلام- مع من آمن من قومه عند ملاحقة فرعون وجنوده لهم، وعندما كان الماء سدا أمامهم، ففزعوا من ذلك فقال لهم سيدنا موسى -عليه السلام-: ˝إن معي ربي سيهدين˝ ولم يقل إن معنا ربي :) كما قالها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- مع سيدنا أبي بكر -رضي الله عنه-
ولا عجب فمن ادعوا أنهم ˝شعب الله المختار˝ قد أكدوا ما قاله سيدنا موسى -عليه السلام- فيما بعد بقولهم: ˝اذهب أنت وربك فقاتلا˝
فلم يستحقوا معية الله لهم.
وعلى النقيض نجد من وصفهم الله بخير أمة أخرجت للناس يقولون: ˝اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون˝
ففي اختلاف ˝معنا˝ و˝معي˝ بيان . ❝
❞ شكرا ˝تكوين˝
شكرا لمن عادانا وشكرا لمن جفانا.
لطالما كنت اعتبر أن أخطر شيء يمكن أن يحدث لفئة هو أن يعاملهم عدوهم معاملة حسنة ظاهرة وهو وضع يشابه لما قاله الله في الأخنس بن شريق الثقفي:
˝وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ˝
فهو ˝ألد˝ الخصام فليس خصمك الحق من يعاديك ظاهرا، اتذكر أول أمس أني اثنيت على إسرائيلي قال بالقصف النووي لفلسطين وغزة، أحببت صراحته وصدقه، هو مريح، عدو صريح.
وأبغض كثيرا غيره من يقولون نريد سلاما وتريدون حربا، ينهكونك في الكلام إذا سعيت معهم وأنت تعلم أنهم لكاذبون.
عدوك المصطنع للمودة يضعف من عزيمتك وعقيدتك، فأن تتحرج من تعامله الحسن الظاهري فتعامله بمثله وأكثر، ثم ترى خلاف ذلك عندما لا تستطيع دفعه ولا تتوقعه، فيأتيك من عورتك التي كشفت له بمصاحبتك إياه.
وشكرا تكوين لأنكم ستساهمون في انكباب الناس على علم قد غفلوه، وحق لم يقبلوه، واخلاق كانت منبوذة، وأفكار كانت مستهجنة مستغربة.
˝وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا˝
˝يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ˝ . ❝
❞ نادرا ما كانت درجة الاختبار النهائي تختلف كثيرا عن متوسط الاختبارات الصغيرة الموصلة إليه سواء في المدرسة أو الجامعة، فإن كانت خير فخير وإن كانت غير ذلك فثم.
فتغير الدرجات كان عسيرا فغير المألوف صعب اعتياده، وما اعتاد الانسان شيء إلا لزمه وأثر فيه، وما كانت الاختبارات الصغيرة إلا مؤشرا لما سيكون عليه الحال في اختبار نهاية العام، وكذلك أرى دنيانا وآخرتنا.
فتتكاثر الاختبارات الصغيرة والكبيرة ونرى نتائجها بأعيننا وكأنها تنذرنا وتؤكد لنا ما مصيرنا فيما مقبلون عليه:
أذهب أحدنا إلى أقاربه ثم لم يصل كأنه على سفر؟
أعاد أحدنا من العمل وبدلا من الذهاب للحاق بالصلاة التي في أوقاتها الأخيرة؟ ذهب مسرعا ليأتي بالغداء، ظنا أن عودته من العمل عذر، بينما قد توفر له الوقت والمكان للصلاة.
أمزح أحدهم باستخدام أية قرآنية أو حديث، ثم نصحه أحدهم فقال أنني لا أهزأ بها ولكن بموقف كذا، وأين التعظيم، أتفعلها بصاحب عملك/والدك/رئيس دولتك في وجهه؟
أبرر أحدا ما تقصيرا في عمله متعللا بقلة المال؟
أبرر كائنا ما فعل خاطئ تطلبه منه عمله، معللا بأي حجة، وهو يعلم في نفسه أن خوفه من انقطاع رزقه، ضاربا بآيات القرآن في الرزق عرض الحائط؟
أنام عن الفجر ولم يضبط حتى المنبه لذلك، معللا بالعمل؟
أيقصر في طاعته لأهله؟
أيحلل حراما لأنه تبعا لهواه فلا يظن أنه حراما لأنه فقط يحبه ولا يعقل أن الله سيحرم ما يحبه هو! وكأنه رب وليس عبد.
أيتأخر على موعده، أيكذب على الناس، ألا يقول للناس حسنا، ألا يعلم الناس ما تعلم، أيبخل، أيبذر، أيظلم...الخ
هو صراط نعلم أوله ونكاد أن نرى آخره، فنغض الطرف، فكلا ليس نحن من تكون هذه نهايته، فبالتأكيد بطل الرواية لا يموت، وان مات فدائما تكون نهايته خير، أليس كذلك؟ :( . ❝
❞ بسم الله
أحد المشاكل اللي بجدها فيمن يقرأ ويستمع إلى المفيد من العلم، هو استعارته لعقل غيره واعتبار ذلك هو الحق، ولا يقرأ من أمهات الكتب المجردة من الرأي والناقلة للعلم والحدث دون تحليل وإضافة من الكاتب.
يعني تسمع فيديو أو تقرأ كتابا خاصة للمعاصرين فتجده قد ذكر لك حدثا ما، وذكره للحدث قد يكون بتبني رواية معينة يرجحها هو وليس بالضرورة أن تكون أصح الروايات، ثم يضيف تحليلات خاصة لهذا الحدث قد تكون صحيحة أو خاطئة.
وهذا يجعل المتلقي يتبنى وجهة نظر كحق مطلق، وأظن أن أحد أسباب ذلك افتقارنا لمهارات التحليل والنقد.
هذا قد نجده جليا في من يظن أن العالم قد خطط لكل حدث بدقة متناهية، فحتى السابع من أكتوبر في ظنه هو مخطط له فلا تسير سيرا إلا وهو معلوم ولا تتكلم بكلمة إلا وقد زرعت فيك، فكأنك تحارب إله وليس حفنة من شياطين العالم، ولما كان القاريء مولعا بأن يكون واعيا متفردا، كانت هذه نقطة ضعف سهلة الاستغلال، فقد ذهب إلى كل شاذ يجعله غريبا عن الناس، وسار في دربه وحيدا فصار وحيدا، إذا تكلم بالغريب سمعه البعض، وما يسمعوه إلا كما يسمعون المهرج يلقى النكات لو يعلم.
فالحق أن الحق أحق أنه يتبع، والحق ثقيل والنفس تهوى، والعقل يغيب . ❝
❞ في أول 16 آية في سورة البقرة تركيز وتلخيص لأحوال 3 أساسية للبشر.
بدأت السورة في توضيح أن القرآن كتاب لا شك فيه، وأن فيه هدى للمتقين، ثم شرع في توضيح من هؤلاء المتقين الذين سيهتدون بالقرآن:
فقال أنهم:
1) يؤمنون بالغيب (وهي أيضا ما أكده حديث سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الإيمان فقال له:
˝الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره˝).
2) يقيمون الصلاة (وليس فقط يصلون ولكن يقيمون الصلاة وهو أعم وأشمل وفي ذلك فوائد لمن أراد الاستزادة).
3) مما رزقناهم ينفقون (وليس فقط ينفقون لكن يعلمون أن هذا الإنفاق هو من رزق الله لهم)
4) يؤمنون بما أنزل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وما أنزل من قبله.
5) ويوقنون بالآخرة (اليقين درجة عالية للغاية في تصديق الشيء)
ثم قال أن هؤلاء المتقون من كان سمتهم كذلك هم على هدى من ربهم (فهم سيهتدون بالقرآن) وبذلك سيصيبهم الفلاح.
----------
ثم انتقل إلى الكفار ولم يجاوز الكلام عنهم في آيتين!
فقال أنهم سواء تم إنذارهم أم غير ذلك لا يؤمنون على التغليب، ووضح في الآية التالية أن قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم مختومة من إصرارهم على الذنب والعناد وأوضح مصيرهم بالعذاب العظيم.
----------
ثم تكلم عن الشق الثالث والأخير وهم أهل النفاق، وأورد لهم الكثير من الآيات وأعتقد أن لذلك دلالة وثيقة بتأثيرهم الكبير في المجريات والأحداث وهم سبب كتابتي لكل هذا الكلام:
بيّن أنهم يقولون أنهم مؤمنون وهم غير ذلك، فهو يحاولون خداع الله والمؤمنين فعلق الله على شعورهم ذلك بأن هذا خداع لأنفسهم ولكنهم لا يشعرون بذلك كالأعمى لا يهتدي سبيلا.
ثم وبما أنهم في ديار المؤمنين فلزم ذلك حدوث حوارات بينهم وبين المؤمنين فيقول لهم أهل الإيمان لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون.
تلك الآيات تذكرني ببعض المعاصرين لنا مما يفعل مثل ذلك، ويتهم غيره بطيور الظلام وأنه من أهل النور والعلم.
فيعلق الله على قولهم ذلك بأنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون أيضا.
ثم قال لهم أهل الإيمان أن يؤمنوا كما آمن الناس، فقالوا أنؤمن كما آمن السفهاء؟
وكم رأيت بعيني من يقول بمقارب لذلك، أؤمن كما يؤمن هؤلاء الجهلاء؟ أؤمن كما يؤمن من ولد مؤمنا دون تفكر منه فدينه مفروض عليه؟ هيهات فأنا على غير ذلك، أفكر وأبحث وما هو بذلك ولا ذاك.
فعلق الله على ذلك بأن حصر السفاهة فيهم ونفى عنهم العلم الذي تشدقوا به (فلا فكر (سفاهة) ولا علم)
ثم أوضح حالتهم المضطربة غير المطمئنة في اظهار الإيمان للمؤمنين ثم سحب ذلك عندما يقابلون أكابرهم بأنهم يقولون ذلك سخرية.
فعلق الله أيضا على ذلك أن الدائرة تدور عليهم في محل السخرية وأن تركهم ما هو إلى إمهال.
فإن هؤلاء من السفاهة وقلة العلم بأن اشتروا الضلالة (البخس) بالهدى (النفيس)
فقد كان معهم القرآن الذي يهدي المتقين فلم ينتفعوا به، وفي ذلك فساد تجارة ونقص علم وخذلان . ❝
❞ ˝كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق˝
1) صلة الرحم (فمن قطعك وصلته وليس الواصل بالمكافئ وذلك بالسؤال والمال..الخ)
2) صدق الحديث (ويشمل ذلك الكذب وشهادة الزور والغش)
3) حمل الكل (تحمل الذي لا يستطيع أن يحمل نفسه لتعبه فإنك تحمله وليس فقط إعانة بل حمل).
4) تكسب المعدوم (التصدق لمن عدم المال).
5) وتقرب الضيف (أي تعطيه القراء وهي ما يقدم للضيف من الكرامة).
6) تعين على نوائب الحق (ما ينوب الناس من الأمور فإنه يعين عليها).
قول مشهور للسيدة خديجة رضي الله عنها في مواساة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد نزول أول الوحي.
ربطت 6 خصال بكون أن الله لا يخزيه ومعنى الخزي هو الفضح والإهانة والعار.
وهي 6 خصال اجتماعية تجعل من صاحبها مؤثرا في بيئته تمام التأثير ومتوازنة بين الأقارب والمجتمع الأكثر اتساعا.
في ذلك أيضا تأسي بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام قبل البعثة يعني حاله قبل أن يصبح مصلحا للعالم أجمع، فكأن ما كان فيه هو تدريب وتهيئة لدوره القادم، ومن ثم مسلك من مسالك التعلم لمن أراد أن يعلم ما الطريق الواجب سلوكه ليصل إلى تأثير مقارب . ❝