دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2025
❞كاتبة ورسامة جزائرية من ولاية بسكرة ،البالغة من العمر 19سنة ، طالبة بكالوريا شعبة علوم تجريبية ،أعمل في مجال التصميم (شعارات ؛شهادات ؛أغلفة كتب ...,كل ماتتطلبه الأعمال الأدبية ،عملت كمشرفة في نادي الارتقاء المعرفي الجزائري،مصممة لدى مجلة إيلزا الأدبية للإناث ،ولدى مجلة الربيع للابداع العربي،ومسوقة في إحدى المنصات العالمية للكتب ،وعضوة لدى فريق كيفوك الدولي للخدمات المختلفة.من أعمالي الأدبية (الكتاب الجامع الالكتروني الدولي "نصوص مؤجلة"،الكتاب الدولي الجامع "سري الدفين "،شهادات مشاركة الكترونية في محاضرات دولية عن بعد "محاضرة المتحدت التحفيزي"،"محاضرة عيد الحب "،"محاضرة القضية الفلسطينية ...❝
فريق عمل
مؤسسة كيفوك جيهان الدّولية للأنشطة المتعددة
تم إنشاء مؤسسة كيفوك جيهان الدولية في عام 2024 بواسطة الكاتبة التونسية جيهان حمادي، ويُعبر اسمنا بالتركية عن مفهوم السلام. تتميز مهمتنا بالتركيز على قيم الحرية والقوة، حيث نسعى جاهدين للاستفادة من خبراتنا في مجالات التسويق والاتصالات لمساعدة الكتّاب على تعزيز أصواتهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم الأدبية. من بين المهام التي يقوم بها فريق كيفوك: تسويق الكتب: نقوم بتطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة للكتّاب وأعمالهم الأدبية، من خلال استخدام أحدث التقنيات والمنصات الرقمية للوصول إلى الجمهور المستهدف وتعزيز مبيعات الكتب. تحرير النصوص: نقوم بتقديم خدمات تحرير ومراجعة للنصوص الأدبية، بهدف تحسين جودتها وإبراز الرسالة والفكرة الأساسية بشكل فعّال. إدارة الحملات الإعلانية: ننسق وندير حملات إعلانية مستهدفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي، لتعزيز الوعي بأعمال الكتّاب وتعزيز شهرتهم. دعم الكتّاب: نقدم دعمًا شاملاً للكتّاب من خلال توفير المشورة والإرشاد والتوجيه فيما يتعلق بالنشر والتسويق لأعمالهم الأدبية. تنظيم الفعاليات الثقافية: نشارك في تنظيم ودعم الفعاليات الثقافية والأدبية، مثل معارض الكتب والندوات وورش العمل، لتعزيز التواصل والتفاعل بين الكتّاب والجمهور. من خلال هذه المهام والأنشطة، نسعى في فريق كيفوك لبناء جسور قوية بين الكتّاب والقرّاء وتعزيز المشهد الأدبي العالمي بأعمال ملهمة ومحفزة للتفكير.
❞ ━━━━━━━━━ ✦✧✦ ━━━━━━━━━
✧*̥˚ حينَ انْكَسَرَ الوَقتُ في مِعصَمي، لم يتوقّف الزمن، بل توقّف بي. تهاوت عقارب الساعات كأنّها أضلاع مِعوَجَّة في صدرِ الدهر، وانفرطت الدقائق من معصمي كما تنفرط نجومٌ من مجرّةٍ تحتضر. تكسّرت أبعاد اللحظات، فتبدّدت أنا بين صمتٍ يترنّح في الفراغ، وبين صدى أنفاسي المتراقصة على حوافّ العدم. في انكسار الوقت، لم يخفت الضوء، لكنّه احترق، ولم يصمت الصخب، لكنّه تلاشى في أصداءٍ لا تعود. وحدي كنتُ ظلًّا ممدودًا خارج حسابات الفلك، أقايض نبضي بأمنيةٍ ضلّت طريقها بين أمسٍ راحلٍ وغدٍ لم يولد بعد. ˚*̥✧
✦❖✦ # Wʀ_Ƈʜɪʙᴏᴜʙ_ᴋʜᴀᴅɪᴅᴊᴀ✺ ✦❖✦
━━━━━━━━━ ✦✧✦ ━━━━━━━━━. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ ━━━━━━━━━ ✦✧✦ ━━━━━━━━━
✧*̥˚ حينَ انْكَسَرَ الوَقتُ في مِعصَمي، لم يتوقّف الزمن، بل توقّف بي. تهاوت عقارب الساعات كأنّها أضلاع مِعوَجَّة في صدرِ الدهر، وانفرطت الدقائق من معصمي كما تنفرط نجومٌ من مجرّةٍ تحتضر. تكسّرت أبعاد اللحظات، فتبدّدت أنا بين صمتٍ يترنّح في الفراغ، وبين صدى أنفاسي المتراقصة على حوافّ العدم. في انكسار الوقت، لم يخفت الضوء، لكنّه احترق، ولم يصمت الصخب، لكنّه تلاشى في أصداءٍ لا تعود. وحدي كنتُ ظلًّا ممدودًا خارج حسابات الفلك، أقايض نبضي بأمنيةٍ ضلّت طريقها بين أمسٍ راحلٍ وغدٍ لم يولد بعد. ˚*̥✧
❞ ✦ جِنَازَةُ النَّص ✦
على الطاولة الخشبية العتيقة، حيثُ تتناثرُ الأوراقُ كأشلاءِ حلمٍ مُبعثر، وحيثُ القهوةُ المُرَّةُ تبردُ على مهلٍ كأنّها ترثي صمتها، جلست تُحدّقُ في الفراغِ الممتدّ أمامها. لم يكن هذا الصمتُ كأيِّ صمت، بل كان جنازةً تُشيِّعُ فيها كلماتٍ لم تُكتب، وأحاسيسَ لم تجرؤ على الخروجِ من أسرها.
لم يكن الليلُ ثقيلًا كما اعتادت، ولم يكن الفراغُ مخيفًا كما ظنّت، بل كان مساحةً بيضاء، تنتظرُ أن تملأها بما تُخفيهُ روحها منذُ رحيله. أمسكت قلمها، تأمّلتهُ طويلًا، ثم تنفّست بعمقٍ وكأنّها تُودّعُ شيئًا في داخلها، شيئًا لم تعد بحاجةٍ لحملهِ أكثر.
✦
لم يكن مجرد غريبٍ عبر حياتها كما يعبُرُ المسافرُ دربًا لا ينتمي إليه، كان استثناءً حتى في رحيله. لم يَخلف وراءهُ فراغًا، بل ألقى في روحها شرارةً لم تكن تعلم أنها كامنةٌ بين ضلوعها. كان وجودهُ أمانًا يُسكّنها، ورحيله أمانًا يُحرّرها، وكأنّه لم يأتِ ليبقى، بل جاء ليوقظ فيها ما كان نائمًا.
وحيدةً، جلست أمام أوراقها البيضاء، كأنها تُشيّع بقاياها، تُهيلُ على قلبها رماد الذكرى، لكنّها لم تجد العتمةَ كما توقّعت، بل وجدت حروفًا تتدافع من جوفها كفيضانٍ تأخّر عن موعده. كان النصّ المسجّى أمامها ليس مرثيةً له، بل شهادة ميلادٍ لها. كأنّ رحيله كان الفديةَ التي دفعتها للحياة من جديد، لكن هذه المرة... ككاتبةٍ تصنع من غيابِهِ حُضورًا يتوهّجُ بين السطور.
هُنا، على هذه الصفحات، يرقدُ نصٌّ لم يكتمل، لكنه لم يُقتَل. هو لم يمت، بل تحوّل إلى أثر، إلى فكرة، إلى صوتٍ يُشبههُ حدَّ الوضوح. وحين خطّت بيدها آخر الكلمات، أدركت أنها لم تكتب عنه، بل كتبتهُ من جديد... كتبتهُ كما لم يكن يومًا، كما تمنّت أن يكون، كما بقي خالدًا فيها رغم اختفائه.
لأوَّلِ مَرَّةٍ، كَانَ الحَرفُ يَبكِي، وَهِيَ تَبتَسِمُ...😌🙂
✦•✧•✦ #𝓦𝓻_𝓒𝓱𝓲𝓫𝓸𝓾𝓫_𝓚𝓱𝓪𝓭𝓲𝓭𝓳𝓪. ◦•✧•✦. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ ✦ جِنَازَةُ النَّص ✦
على الطاولة الخشبية العتيقة، حيثُ تتناثرُ الأوراقُ كأشلاءِ حلمٍ مُبعثر، وحيثُ القهوةُ المُرَّةُ تبردُ على مهلٍ كأنّها ترثي صمتها، جلست تُحدّقُ في الفراغِ الممتدّ أمامها. لم يكن هذا الصمتُ كأيِّ صمت، بل كان جنازةً تُشيِّعُ فيها كلماتٍ لم تُكتب، وأحاسيسَ لم تجرؤ على الخروجِ من أسرها.
لم يكن الليلُ ثقيلًا كما اعتادت، ولم يكن الفراغُ مخيفًا كما ظنّت، بل كان مساحةً بيضاء، تنتظرُ أن تملأها بما تُخفيهُ روحها منذُ رحيله. أمسكت قلمها، تأمّلتهُ طويلًا، ثم تنفّست بعمقٍ وكأنّها تُودّعُ شيئًا في داخلها، شيئًا لم تعد بحاجةٍ لحملهِ أكثر.
✦
لم يكن مجرد غريبٍ عبر حياتها كما يعبُرُ المسافرُ دربًا لا ينتمي إليه، كان استثناءً حتى في رحيله. لم يَخلف وراءهُ فراغًا، بل ألقى في روحها شرارةً لم تكن تعلم أنها كامنةٌ بين ضلوعها. كان وجودهُ أمانًا يُسكّنها، ورحيله أمانًا يُحرّرها، وكأنّه لم يأتِ ليبقى، بل جاء ليوقظ فيها ما كان نائمًا.
وحيدةً، جلست أمام أوراقها البيضاء، كأنها تُشيّع بقاياها، تُهيلُ على قلبها رماد الذكرى، لكنّها لم تجد العتمةَ كما توقّعت، بل وجدت حروفًا تتدافع من جوفها كفيضانٍ تأخّر عن موعده. كان النصّ المسجّى أمامها ليس مرثيةً له، بل شهادة ميلادٍ لها. كأنّ رحيله كان الفديةَ التي دفعتها للحياة من جديد، لكن هذه المرة.. ككاتبةٍ تصنع من غيابِهِ حُضورًا يتوهّجُ بين السطور.
هُنا، على هذه الصفحات، يرقدُ نصٌّ لم يكتمل، لكنه لم يُقتَل. هو لم يمت، بل تحوّل إلى أثر، إلى فكرة، إلى صوتٍ يُشبههُ حدَّ الوضوح. وحين خطّت بيدها آخر الكلمات، أدركت أنها لم تكتب عنه، بل كتبتهُ من جديد.. كتبتهُ كما لم يكن يومًا، كما تمنّت أن يكون، كما بقي خالدًا فيها رغم اختفائه.
❞ الانكسار المترف: حين تصير الندوب ذهبًا
إنّ الإنسان كالفخار، تُشكّله الحياة بيدَي القدر، تارةً تصقله بلطفٍ، وطورًا ترميه في أتون الابتلاءات، فتتشقّق أجزاؤه وتترنّح روحه بين الرجاء والانطفاء. غير أنّ السقوط لا يشي بالضَعف، ولا تُعدّ الشروخ نقصانًا، بل هي نقشٌ أبديٌّ يحكي مآثر التحمّل وملحمة التجلّد.
في الفلسفة اليابانية، يُعتَبر الكينتسوجي مثالًا حيًّا على أن الجَبر ليس طمسًا للألم، بل إعادة تشكيلٍ له في هيئةٍ أكثر عظمة. الإناءُ الذي انكسر لا يُرمى، بل تُغزل شقوقه بخيوطٍ من ذهب، ليغدو أكثر فرادةً من نسخته الأولى، وأكثر بريقًا رغم انكساراته. وكذلك الإنسان؛ فلا يعيبه الحزن، ولا يدمغه الفقد، بل يُعاد ترميمه بمزيجٍ من الصبر والجلَد، لتصير ندوبه وسمًا للنهوض لا وصمةً للانكسار.
كم من قلبٍ تناثر تحت وطأة الخذلان، وكم من نفسٍ أُرهقت بأعباء الحياة حتى ظنّت أنها لن تنهض مجددًا، لكنها، كسيراميك الكينتسوجي، استعادت بهاءها، لا بمحاولة نكران الجرح، بل بتحويله إلى جزءٍ أصيلٍ من جمالها. ألم تسقط فينوس دي ميلو ذراعيها، ومع ذلك بقيت أيقونةً خالدة للجمال؟ ألم يترك الزمن شروخه على معابد الإغريق، ومع ذلك ظلّت من أعظم آثار الحضارة؟
فلا تحزن إن أثقلت روحك الشدائد، ولا تنكمش على ذاتك كمن فقد قيمته، بل كُن كتحفةٍ خزفية مَسّتها النيران، فأعادت تشكيل ذاتها بإتقان. اجعل انكسارك نقطة انطلاق، ورمّم تصدّعاتك بحكمة، فالعظمة لا تُستقى من الكمال، بل من القدرة على النهوض رغم كلّ ما انكسر فيك.
#𝑲𝒊𝒏𝒕𝒔𝒖𝒈𝒊✨ #𝒈𝒐𝒍𝒅𝒆𝒏_𝒔𝒄𝒂𝒓𝒔💛 #𝑪𝒉𝒆𝒓𝒊𝒔𝒉_𝒀𝒐𝒖𝒓_𝑭𝒍𝒂𝒘𝒔🌿 #𝒉𝒆𝒂𝒓𝒕_𝒓𝒆𝒔𝒕𝒐𝒓𝒆𝒅💔✨ #𝑻𝒉𝒆_𝑨𝒓𝒕_𝒐𝒇_𝑯𝒆𝒂𝒍𝒊𝒏𝒈🎨 #𝒔𝒕𝒓𝒆𝒏𝒈𝒕𝒉_𝒊𝒏_𝒃𝒓𝒐𝒌𝒆𝒏𝒏𝒆𝒔𝒔💫 #𝒔𝒄𝒂𝒓𝒔_𝒂𝒔_𝒂𝒓𝒕✨ #𝑹𝒆𝒃𝒊𝒓𝒕𝒉_𝒇𝒓𝒐𝒎_𝑷𝒂𝒊𝒏🔥 #𝑩𝒆𝒂𝒖𝒕𝒚_𝒊𝒏_𝑰𝒎𝒑𝒆𝒓𝒇𝒆𝒄𝒕𝒊𝒐𝒏𝒔💖 #𝑮𝒐𝒍𝒅𝒆𝒏𝑯𝒆𝒂𝒓𝒕_𝑨𝒓𝒕💛
#𝑾𝒓_𝑪𝒉𝒊𝒃𝒐𝒖𝒃𝑲𝒉𝒂𝒅𝒊𝒅𝒋𝒂🖋️. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ الانكسار المترف: حين تصير الندوب ذهبًا
إنّ الإنسان كالفخار، تُشكّله الحياة بيدَي القدر، تارةً تصقله بلطفٍ، وطورًا ترميه في أتون الابتلاءات، فتتشقّق أجزاؤه وتترنّح روحه بين الرجاء والانطفاء. غير أنّ السقوط لا يشي بالضَعف، ولا تُعدّ الشروخ نقصانًا، بل هي نقشٌ أبديٌّ يحكي مآثر التحمّل وملحمة التجلّد.
في الفلسفة اليابانية، يُعتَبر الكينتسوجي مثالًا حيًّا على أن الجَبر ليس طمسًا للألم، بل إعادة تشكيلٍ له في هيئةٍ أكثر عظمة. الإناءُ الذي انكسر لا يُرمى، بل تُغزل شقوقه بخيوطٍ من ذهب، ليغدو أكثر فرادةً من نسخته الأولى، وأكثر بريقًا رغم انكساراته. وكذلك الإنسان؛ فلا يعيبه الحزن، ولا يدمغه الفقد، بل يُعاد ترميمه بمزيجٍ من الصبر والجلَد، لتصير ندوبه وسمًا للنهوض لا وصمةً للانكسار.
كم من قلبٍ تناثر تحت وطأة الخذلان، وكم من نفسٍ أُرهقت بأعباء الحياة حتى ظنّت أنها لن تنهض مجددًا، لكنها، كسيراميك الكينتسوجي، استعادت بهاءها، لا بمحاولة نكران الجرح، بل بتحويله إلى جزءٍ أصيلٍ من جمالها. ألم تسقط فينوس دي ميلو ذراعيها، ومع ذلك بقيت أيقونةً خالدة للجمال؟ ألم يترك الزمن شروخه على معابد الإغريق، ومع ذلك ظلّت من أعظم آثار الحضارة؟
فلا تحزن إن أثقلت روحك الشدائد، ولا تنكمش على ذاتك كمن فقد قيمته، بل كُن كتحفةٍ خزفية مَسّتها النيران، فأعادت تشكيل ذاتها بإتقان. اجعل انكسارك نقطة انطلاق، ورمّم تصدّعاتك بحكمة، فالعظمة لا تُستقى من الكمال، بل من القدرة على النهوض رغم كلّ ما انكسر فيك.
❞ ✿ وُلِدتُ منِّي ✿
⌖ في زوايا الوقت المطويّ على أسراره، وبين طيّات الأيام التي شهدت انطفاءها رويدًا، كنتُ أراها، تلك التي ظننتها مني، لكنني اكتشفتُ لاحقًا أنها لم تكن سوى ظلٍّ لغيرها. كانت تمضي بين الناس بخطًى ثابتة، لكنّي وحدي كنتُ أرى التصدّعات التي توشّحت بها روحها، الانحناءات الخفيّة التي كبّلتها تحت ثقل التوقّعات والخذلان. كانت تُعيد تشكيل نفسها وفق معايير لا تخصّها، تتقن فنّ التكيّف حتى تماهت تمامًا مع كلّ شيء إلا ذاتها.
⌖ لم تكن تدرك أنّها كانت مجرّد صفحة خُطّت بأقلام الآخرين، ثوبًا قُصّ على مقاسات لا تشبهها، وجهًا يكسوه طلاء التوقّعات التي لا تعكس حقيقتها. وها أنا الآن، أكتبها من جديد، أنفض عنها غبار التماهي، أبعثها من رماد الإنكار، لأراها كما كان ينبغي لها أن تكون: نسخةً أصيلةً من ذاتها، لا انعكاسًا باهتًا لغيرها.
⌖ وكانت تقول في يومٍ ما، بصوتٍ يختلط صداه بأنين الخيبات، إنّ المرءَ لا يُدرك هويّته الحقيقية إلا بعد أن يُمعن الزمن في تفكيكه، بعد أن يُعيد ترتيب شظاياه بيديه، بعد أن يُدرك أن بعض الأسماء التي حملها لم تكن له، وأن بعض الوجوه التي اعتقدها جزءًا منه، لم تكن سوى انعكاساتٍ عابرةٍ في مرآة الغير. كانت تقول إن المرء يولد مرتين، مرة حين يصرخ لأول مرة، ومرة حين يُقرر أن يكون نفسه.
⌖ تأخّرتُ في معرفة نفسي، اكتشفتني بعد أن مزّقتني الحياة. تمنّيت لو أورثتني الأقدار يقين الفقد، صلابة الانتظار، قدرة التجمّل بالصمت حين يضجّ العالم بالصخب. لو وهبتني رهافة القلوب التي تفهم لغة الخذلان دون أن تحتاج إلى ترجمة، لو أفاضت عليّ موهبة ترميم الأرواح كما تُرمّم الشقوق القديمة في الجدران، دون أن يلحظ أحد ندوبها.
⌖ لو تعلّمتُ كيف أُتقن خداع الألم كما يتقن المطر إخفاء الدموع، كيف أروضُ انكساراتي لتصبح جزءًا من زينتي، كما يُحوَّل الزجاج المهشّم إلى فسيفساء مذهّبة. لو استطعتُ أن أحتفظ بجزءٍ منّي لا يُهدر في العطاء، لا يبهتُ تحت شمس التضحيات، لا يُستهلكُ في معارك لا شأن لي بها. أن أتعامل مع الأحلام كما تتعامل الجدّات مع كسوة العيد، أخيطها على مهل، دون استعجال، حتى لا تضيق بي أو تتسع على مقاسي.
⌖ لكنّني، لم أفعل. لم أكن سوى صفحة بيضاء ملأها الآخرون بمدادهم، لوحةً عبثت بها الرياح، غصنًا تكسّر تحت وطأة العواصف. وها أنا، أعيد اكتشاف ذاتي بعد أن أضعتها بين أيادي الغير.أنحتُ ملامحي من جديد، وأعيد تشكيل روحي كما يُعاد تشكيل الذهب المذاب، لأصبح، أخيرًا... ما لم أكنهُ يومًا.
⭑⭒⭑ ✦ #الكاتبة_شيبوب_خديجة ✦ ⭑⭒⭑
⭑⭒⭑ ✦ #Wr_Chiboub_Khadidja ✦ ⭑⭒⭑. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ ✿ وُلِدتُ منِّي ✿
⌖ في زوايا الوقت المطويّ على أسراره، وبين طيّات الأيام التي شهدت انطفاءها رويدًا، كنتُ أراها، تلك التي ظننتها مني، لكنني اكتشفتُ لاحقًا أنها لم تكن سوى ظلٍّ لغيرها. كانت تمضي بين الناس بخطًى ثابتة، لكنّي وحدي كنتُ أرى التصدّعات التي توشّحت بها روحها، الانحناءات الخفيّة التي كبّلتها تحت ثقل التوقّعات والخذلان. كانت تُعيد تشكيل نفسها وفق معايير لا تخصّها، تتقن فنّ التكيّف حتى تماهت تمامًا مع كلّ شيء إلا ذاتها.
⌖ لم تكن تدرك أنّها كانت مجرّد صفحة خُطّت بأقلام الآخرين، ثوبًا قُصّ على مقاسات لا تشبهها، وجهًا يكسوه طلاء التوقّعات التي لا تعكس حقيقتها. وها أنا الآن، أكتبها من جديد، أنفض عنها غبار التماهي، أبعثها من رماد الإنكار، لأراها كما كان ينبغي لها أن تكون: نسخةً أصيلةً من ذاتها، لا انعكاسًا باهتًا لغيرها.
⌖ وكانت تقول في يومٍ ما، بصوتٍ يختلط صداه بأنين الخيبات، إنّ المرءَ لا يُدرك هويّته الحقيقية إلا بعد أن يُمعن الزمن في تفكيكه، بعد أن يُعيد ترتيب شظاياه بيديه، بعد أن يُدرك أن بعض الأسماء التي حملها لم تكن له، وأن بعض الوجوه التي اعتقدها جزءًا منه، لم تكن سوى انعكاساتٍ عابرةٍ في مرآة الغير. كانت تقول إن المرء يولد مرتين، مرة حين يصرخ لأول مرة، ومرة حين يُقرر أن يكون نفسه.
⌖ تأخّرتُ في معرفة نفسي، اكتشفتني بعد أن مزّقتني الحياة. تمنّيت لو أورثتني الأقدار يقين الفقد، صلابة الانتظار، قدرة التجمّل بالصمت حين يضجّ العالم بالصخب. لو وهبتني رهافة القلوب التي تفهم لغة الخذلان دون أن تحتاج إلى ترجمة، لو أفاضت عليّ موهبة ترميم الأرواح كما تُرمّم الشقوق القديمة في الجدران، دون أن يلحظ أحد ندوبها.
⌖ لو تعلّمتُ كيف أُتقن خداع الألم كما يتقن المطر إخفاء الدموع، كيف أروضُ انكساراتي لتصبح جزءًا من زينتي، كما يُحوَّل الزجاج المهشّم إلى فسيفساء مذهّبة. لو استطعتُ أن أحتفظ بجزءٍ منّي لا يُهدر في العطاء، لا يبهتُ تحت شمس التضحيات، لا يُستهلكُ في معارك لا شأن لي بها. أن أتعامل مع الأحلام كما تتعامل الجدّات مع كسوة العيد، أخيطها على مهل، دون استعجال، حتى لا تضيق بي أو تتسع على مقاسي.
⌖ لكنّني، لم أفعل. لم أكن سوى صفحة بيضاء ملأها الآخرون بمدادهم، لوحةً عبثت بها الرياح، غصنًا تكسّر تحت وطأة العواصف. وها أنا، أعيد اكتشاف ذاتي بعد أن أضعتها بين أيادي الغير.أنحتُ ملامحي من جديد، وأعيد تشكيل روحي كما يُعاد تشكيل الذهب المذاب، لأصبح، أخيرًا.. ما لم أكنهُ يومًا.
❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
\"ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ... اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.\"
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى...
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
3️⃣ الغالبيةُ يَعيشونَ حيواتٍ مُستَنسَخَةً من بعضِهم، يعيدونَ أخطاءَ أسلافِهم ويصرخونَ أنّهم مُتفرّدون، فلا تَغرّنكَ ادّعاءاتُ التميّزِ، فالسّوادُ الأعظمُ ليسَ إلّا تكرارًا صاخبًا بنَبرةٍ مُختلفة.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: \"ماذا يريدونَ مِنّي؟\" ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.
✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦ #ᴡʀ_ᴄʜɪʙᴏᴜʙ_ᴋʜᴅɪᴅᴊᴀ ✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
˝ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ.. اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.˝
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى..
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: ˝ماذا يريدونَ مِنّي؟˝ ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.
❞ •.¸♡ يومًا ما، كنتُ أهابُ كلّ ما يتخذُ من المجهول مهادًا... ♡¸.•
كنتُ أخشى أن تخطو قدماي على دروبٍ لا أفق لها،
كنتُ أتوجس من البدايات كأنها شركٌ خفيّ يُدبّر لي أمرًا في الخفاء،
كنتُ أتردد أمام الأبواب المواربة،
أخشى أن يُفضي انفتاحُها إلى تيهٍ لا مخرج منه،
أن تبتلعني قصةٌ لم أخترْ كتابتها،
أو تجرّني جملةٌ عابرة إلى هاويةٍ لا تُرى.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
كنتُ أرتعد من النهايات التي تأتي على هيئة صفعة،
النهايات التي لا تمنحني فسحةً للوداع،
التي تسرقُ منّي الفرصة الأخيرة لإعادة ترتيب الحكاية،
فأجدُني مُلقاةً على قارعة الألم،
أتساءل:
هل كنتُ مجرد سطرٍ زائل في رواية غير مكتملة؟
✿✿✿
كنتُ أرتعب من الرسائل التي لا تستأذن قبل اقتحامي،
تلك التي تبدأ باسمك مباشرةً، وكأنها طلقةٌ لا تخطئ الهدف،
كنتُ أخشى أن تحمِلَ في طيّاتها زلزالًا يبدّل ملامح أيامي،
أن تكون مدخلًا لمأساةٍ كُتبت نهايتها سلفًا،
أو جسرًا إلى هاويةٍ لم أنتبه لوجودها تحت قدمي.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
أخاف الصمت الذي يعقب ضحكةً عالية،
ذلك السكون المُريب الذي يُشبه السكينة التي تسبق العاصفة،
ذلك الفراغ الذي يجعلني أُحدّقُ طويلًا في السقف،
أفكّر متى ستنقلب الطمأنينة إلى زوبعة،
ومتى سينقضُّ الألم على فرحي المسكين ليجهز عليه بضربةٍ قاضية.
❀❀❀
كنتُ أرتجف أمام الأماكن التي تحنّ،
أخشَى الأرصفة التي حملت ظلّي يومًا بجواره،
الطرقات التي كان يسير فيها صوتُه قبلي،
المقاهي التي بقيت طاولاتها شاهدةً على حديثٍ لم يُكمل سطوره،
كلّ شيءٍ يحمل بين طيّاته بقايا صوتٍ قديم،
كلّ شيءٍ يهمس باسمه دون أن أنطق به.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
وأرهبُ الكُتّاب...
أولئك القادرين على فكّ شيفرات القلوب،
على نثرِ الألمِ بين السطور كأنه زهرٌ يتفتّح،
الذين يستطيعون أن يجسّدوا فاجعتي في جملة،
أن يجعلوا نزيفي مادةً أدبية تُقرأ،
أن يُحيلوا خوفي إلى استعارة،
وجرحي إلى نقطةٍ في نهاية السطر.
✿✿✿
وأخشى أن أكون أحدهم،
أن أكتب قصةً فأجدني أعيشها،
أن أخطُّ على الورق مصيري دون أن أدري،
أن تُحاكمني كلماتي يومًا على ما اقترفته في حقّ نفسي،
وأدرك، بعد فوات الأوان،
أنني كنتُ رهينةَ قلمي منذ البداية.
❀❀❀
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ أمّا الآن... فلا يسعني حتى التفكير في خوفي! ♡¸.• ・゚✧:・゚✧
لم يعد للوجلِ في صدري متّسع،
ولا للرهبة بين أضلعي مستقر،
فقد أدركتُ أن للقدرِ سطوته،
وأنّ للحكاياتِ سيرورةً لا تنحني لمخاوفنا،
وأنّ البداياتِ والنهاياتِ ليست سوى فاصلةٍ بين ما كان وما سيكون،
وأنا، ما عدتُ أُجيدُ سوى المُضيِّ قدمًا...
حتّى آخر السطر!
✿✿✿
#Ⓦ_Ⓡ_Ⓒ_Ⓗ_Ⓘ_Ⓑ_Ⓞ_Ⓤ_Ⓑ_Ⓚ_Ⓗ_Ⓐ_Ⓓ_Ⓘ_Ⓓ_Ⓙ_Ⓐ. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ •.¸♡ يومًا ما، كنتُ أهابُ كلّ ما يتخذُ من المجهول مهادًا.. ♡¸.•
كنتُ أخشى أن تخطو قدماي على دروبٍ لا أفق لها،
كنتُ أتوجس من البدايات كأنها شركٌ خفيّ يُدبّر لي أمرًا في الخفاء،
كنتُ أتردد أمام الأبواب المواربة،
أخشى أن يُفضي انفتاحُها إلى تيهٍ لا مخرج منه،
أن تبتلعني قصةٌ لم أخترْ كتابتها،
أو تجرّني جملةٌ عابرة إلى هاويةٍ لا تُرى.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
كنتُ أرتعد من النهايات التي تأتي على هيئة صفعة،
النهايات التي لا تمنحني فسحةً للوداع،
التي تسرقُ منّي الفرصة الأخيرة لإعادة ترتيب الحكاية،
فأجدُني مُلقاةً على قارعة الألم،
أتساءل:
هل كنتُ مجرد سطرٍ زائل في رواية غير مكتملة؟
✿✿✿
كنتُ أرتعب من الرسائل التي لا تستأذن قبل اقتحامي،
تلك التي تبدأ باسمك مباشرةً، وكأنها طلقةٌ لا تخطئ الهدف،
كنتُ أخشى أن تحمِلَ في طيّاتها زلزالًا يبدّل ملامح أيامي،
أن تكون مدخلًا لمأساةٍ كُتبت نهايتها سلفًا،
أو جسرًا إلى هاويةٍ لم أنتبه لوجودها تحت قدمي.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
أخاف الصمت الذي يعقب ضحكةً عالية،
ذلك السكون المُريب الذي يُشبه السكينة التي تسبق العاصفة،
ذلك الفراغ الذي يجعلني أُحدّقُ طويلًا في السقف،
أفكّر متى ستنقلب الطمأنينة إلى زوبعة،
ومتى سينقضُّ الألم على فرحي المسكين ليجهز عليه بضربةٍ قاضية.
❀❀❀
كنتُ أرتجف أمام الأماكن التي تحنّ،
أخشَى الأرصفة التي حملت ظلّي يومًا بجواره،
الطرقات التي كان يسير فيها صوتُه قبلي،
المقاهي التي بقيت طاولاتها شاهدةً على حديثٍ لم يُكمل سطوره،
كلّ شيءٍ يحمل بين طيّاته بقايا صوتٍ قديم،
كلّ شيءٍ يهمس باسمه دون أن أنطق به.
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ ・゚✧:・゚✧
وأرهبُ الكُتّاب..
أولئك القادرين على فكّ شيفرات القلوب،
على نثرِ الألمِ بين السطور كأنه زهرٌ يتفتّح،
الذين يستطيعون أن يجسّدوا فاجعتي في جملة،
أن يجعلوا نزيفي مادةً أدبية تُقرأ،
أن يُحيلوا خوفي إلى استعارة،
وجرحي إلى نقطةٍ في نهاية السطر.
✿✿✿
وأخشى أن أكون أحدهم،
أن أكتب قصةً فأجدني أعيشها،
أن أخطُّ على الورق مصيري دون أن أدري،
أن تُحاكمني كلماتي يومًا على ما اقترفته في حقّ نفسي،
وأدرك، بعد فوات الأوان،
أنني كنتُ رهينةَ قلمي منذ البداية.
❀❀❀
✧・゚: ✧・゚: •.¸♡ أمّا الآن.. فلا يسعني حتى التفكير في خوفي! ♡¸.• ・゚✧:・゚✧
لم يعد للوجلِ في صدري متّسع،
ولا للرهبة بين أضلعي مستقر،
فقد أدركتُ أن للقدرِ سطوته،
وأنّ للحكاياتِ سيرورةً لا تنحني لمخاوفنا،
وأنّ البداياتِ والنهاياتِ ليست سوى فاصلةٍ بين ما كان وما سيكون،
وأنا، ما عدتُ أُجيدُ سوى المُضيِّ قدمًا..
حتّى آخر السطر!