█ *خبايا القلوب* تكسرت عقارب الساعة وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار وتطمس أعسان الربيع سُرِقت الحروف جوفه وصار الدنيا وحيد أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء دمعٌ حثيث خالط وجنتيه حيفٌ زلزل أركانه الداخل وتثبيط طغىٰ جسده ملامحه أصبحت مكفهرة وخطواته متثاقلة يصارع بطء الدقائق التي تمرّ مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم سرابٌ زاره بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع يعد كما قبل كسروا قلبه واستولوا سره وعلنه عاقبوه غير جُرْمٍ نظرات عينيه حزينة لاح منها البثّ والشكوى فقد قوته ومعها عقله يبكي ويضحك يسرع ويبطئ يبتسم وينتحب بداخله الشيء وضده اطلخم الأمر يقتله الداخل؛ ضاع حلمه رفضته الطُرقات واغتالته الحدود يترنح خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق الغبَن يثقب أعماقه لا يعلم أي ألمٍ هي الوحدة الأليمة أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! تكن المعركة متكافئة استنزفت كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
تكسرت عقارب الساعة، وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل، غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء، عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار، وتطمس أعسان الربيع، سُرِقت الحروف من جوفه وصار في الدنيا وحيد، أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء، دمعٌ حثيث خالط وجنتيه، حيفٌ زلزل أركانه من الداخل، وتثبيط طغىٰ على جسده، ملامحه أصبحت مكفهرة، وخطواته متثاقلة، يصارع بطء الدقائق التي تمرّ، مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم، سرابٌ زاره من بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين، لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع، لم يعد كما كان من قبل، لقد كسروا قلبه، واستولوا على سره وعلنه، عاقبوه من غير جُرْمٍ، نظرات عينيه حزينة، لقد لاح منها البثّ والشكوى، فقد قوته ومعها عقله، يبكي ويضحك، يسرع ويبطئ، يبتسم وينتحب، بداخله الشيء وضده، اطلخم الأمر وصار يقتله من الداخل؛ لقد ضاع حلمه، رفضته الطُرقات، واغتالته الحدود، يترنح في خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق، الغبَن يثقب أعماقه، لا يعلم أي ألمٍ يقتله، هل هي الوحدة الأليمة، أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت من بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال، كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! لم تكن تلك المعركة متكافئة، لقد استنزفت دواخله، ودمرّت كل خليةٍ بجسده، ضاقت به السُبل، وضلّ الطريق، يتذكر كم أهانه أقرب الأشخاص لقلبه، وعندما فرّ إلى من يحب كي ينسىٰ، تركه في العراء ولم يشفق عليه، سكن النجمُ في كَبِدِ السماء، وودع ما بقى من قلبه معه، وعندما رحل النجمُ من السماء، وساد الديجور، وسُجِن القمر خلف الغيوم، انهارت قوته، وهوىٰ إلى الأسفل، يتمتم بكلماتٍ غير مترابطة، ومن ثم سكن، وسكن معه قلبه، وانطوت صفحات ذلك المسكين.
❞ *خبايا القلوب* تكسرت عقارب الساعة، وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل، غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء، عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار، وتطمس أعسان الربيع، سُرِقت الحروف من جوفه وصار في الدنيا وحيد، أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء، دمعٌ حثيث خالط وجنتيه، حيفٌ زلزل أركانه من الداخل، وتثبيط طغىٰ على جسده، ملامحه أصبحت مكفهرة، وخطواته متثاقلة، يصارع بطء الدقائق التي تمرّ، مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم، سرابٌ زاره من بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين، لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع، لم يعد كما كان من قبل، لقد كسروا قلبه، واستولوا على سره وعلنه، عاقبوه من غير جُرْمٍ، نظرات عينيه حزينة، لقد لاح منها البثّ والشكوى، فقد قوته ومعها عقله، يبكي ويضحك، يسرع ويبطئ، يبتسم وينتحب، بداخله الشيء وضده، اطلخم الأمر وصار يقتله من الداخل؛ لقد ضاع حلمه، رفضته الطُرقات، واغتالته الحدود، يترنح في خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق، الغبَن يثقب أعماقه، لا يعلم أي ألمٍ يقتله، هل هي الوحدة الأليمة، أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت من بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال، كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! لم تكن تلك المعركة متكافئة، لقد استنزفت دواخله، ودمرّت كل خليةٍ بجسده، ضاقت به السُبل، وضلّ الطريق، يتذكر كم أهانه أقرب الأشخاص لقلبه، وعندما فرّ إلى من يحب كي ينسىٰ، تركه في العراء ولم يشفق عليه، سكن النجمُ في كَبِدِ السماء، وودع ما بقى من قلبه معه، وعندما رحل النجمُ من السماء، وساد الديجور، وسُجِن القمر خلف الغيوم، انهارت قوته، وهوىٰ إلى الأسفل، يتمتم بكلماتٍ غير مترابطة، ومن ثم سكن، وسكن معه قلبه، وانطوت صفحات ذلك المسكين. *ک/أسماء عبد العاطي بركة* *أكاسيا*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞*خبايا القلوب*
تكسرت عقارب الساعة، وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل، غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء، عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار، وتطمس أعسان الربيع، سُرِقت الحروف من جوفه وصار في الدنيا وحيد، أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء، دمعٌ حثيث خالط وجنتيه، حيفٌ زلزل أركانه من الداخل، وتثبيط طغىٰ على جسده، ملامحه أصبحت مكفهرة، وخطواته متثاقلة، يصارع بطء الدقائق التي تمرّ، مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم، سرابٌ زاره من بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين، لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع، لم يعد كما كان من قبل، لقد كسروا قلبه، واستولوا على سره وعلنه، عاقبوه من غير جُرْمٍ، نظرات عينيه حزينة، لقد لاح منها البثّ والشكوى، فقد قوته ومعها عقله، يبكي ويضحك، يسرع ويبطئ، يبتسم وينتحب، بداخله الشيء وضده، اطلخم الأمر وصار يقتله من الداخل؛ لقد ضاع حلمه، رفضته الطُرقات، واغتالته الحدود، يترنح في خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق، الغبَن يثقب أعماقه، لا يعلم أي ألمٍ يقتله، هل هي الوحدة الأليمة، أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت من بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال، كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! لم تكن تلك المعركة متكافئة، لقد استنزفت دواخله، ودمرّت كل خليةٍ بجسده، ضاقت به السُبل، وضلّ الطريق، يتذكر كم أهانه أقرب الأشخاص لقلبه، وعندما فرّ إلى من يحب كي ينسىٰ، تركه في العراء ولم يشفق عليه، سكن النجمُ في كَبِدِ السماء، وودع ما بقى من قلبه معه، وعندما رحل النجمُ من السماء، وساد الديجور، وسُجِن القمر خلف الغيوم، انهارت قوته، وهوىٰ إلى الأسفل، يتمتم بكلماتٍ غير مترابطة، ومن ثم سكن، وسكن معه قلبه، وانطوت صفحات ذلك المسكين.
❞ بداخل غرفة مظلمة، جمالها الساحر لا يُرى من تلك العتمة، جالس على سريره الوثير، سجاف نافذته تكامعه الرياح، تلك العاصفة الباردة تخترق قلبه، أنامله أوشكت على التجمد، ينظر للفراغ بوجه خالٍ من الحياة، صوت عقارب الساعة يزداد حدةً واضطرابًا، وكأنها تدق على أوتاره، يحاول أن يتنفس، لكن رئتاه ترفضان ذلك الهواء، أفكاره المريرة تخنقه كجمرٍ ملتهب، يحاول الثبات بين أمواج القلق التي تمزّقه، عقله يخبره بالعديد من الأفكار، لكنها لا تستطيع الوصول إلى قلبه المظلم، صار الصمت عدوًا له، يهمس في أذنيه بحقيقةٍ مؤلمة، ويطعن روحه بسكينٍ حاد، ينظر إلى هاتفه، ويعيد قراءة المحادثة الأخيرة بينهما، يلامس الأحرف كأنها بقايا أثر ثمين، يتساءل: كيف يمكن لليل أن يكون طويلًا ومؤلمًا إلى هذا الحد؟ بداخله جرحٌ ينزف، وبقلبه ألف حكاية يتمنى أن يرويها، والعديد من الكلمات الأسيرة، يطغى الحزن على ملامحه، يتمنى أن يتلقى مكالمةً بعد هذا الانتظار الذي يفقده صوابه، ويهدم حصونه، ويطعنه في صميم روحه، وكلّما مرّت لحظة زاد العبء على قلبه، لقد شارك في لعبةٍ خاسرة، تلك هي الحقيقة، وأتضح أن علاقتهم ليست سوى سراب، ووهم صنعه لنفسه؛ ليبقى على قيد الحياة، صارت الأرض يابسة من تحت أقدامه، أصبح فؤاده كساعةٍ معطّلة، لمْ يجد له مستمعًا غير أنفاسه الحارقة، كم تمنى لو أستطاع أن يحصي ساعات الصمت، ويقرأ لحظات الفراغ! لقد كان يحيا في خدعةٍ كبرى كالسحر، وفي النهاية أغلق كريمتاه، وقرر الاستسلام لذلك الوجع، وهمس لنفسه، قائلًا: لقد كُنت أكبر هزائمي، وأشدها أثرًا على روحي، لم أعد أريدك، وسأشطر قلبي إن أخبرني يومًا أنه أشتاق إليك. *ک/ أسماء عبد العاطي بركة* *\"أكاسيا\"*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ بداخل غرفة مظلمة، جمالها الساحر لا يُرى من تلك العتمة، جالس على سريره الوثير، سجاف نافذته تكامعه الرياح، تلك العاصفة الباردة تخترق قلبه، أنامله أوشكت على التجمد، ينظر للفراغ بوجه خالٍ من الحياة، صوت عقارب الساعة يزداد حدةً واضطرابًا، وكأنها تدق على أوتاره، يحاول أن يتنفس، لكن رئتاه ترفضان ذلك الهواء، أفكاره المريرة تخنقه كجمرٍ ملتهب، يحاول الثبات بين أمواج القلق التي تمزّقه، عقله يخبره بالعديد من الأفكار، لكنها لا تستطيع الوصول إلى قلبه المظلم، صار الصمت عدوًا له، يهمس في أذنيه بحقيقةٍ مؤلمة، ويطعن روحه بسكينٍ حاد، ينظر إلى هاتفه، ويعيد قراءة المحادثة الأخيرة بينهما، يلامس الأحرف كأنها بقايا أثر ثمين، يتساءل: كيف يمكن لليل أن يكون طويلًا ومؤلمًا إلى هذا الحد؟ بداخله جرحٌ ينزف، وبقلبه ألف حكاية يتمنى أن يرويها، والعديد من الكلمات الأسيرة، يطغى الحزن على ملامحه، يتمنى أن يتلقى مكالمةً بعد هذا الانتظار الذي يفقده صوابه، ويهدم حصونه، ويطعنه في صميم روحه، وكلّما مرّت لحظة زاد العبء على قلبه، لقد شارك في لعبةٍ خاسرة، تلك هي الحقيقة، وأتضح أن علاقتهم ليست سوى سراب، ووهم صنعه لنفسه؛ ليبقى على قيد الحياة، صارت الأرض يابسة من تحت أقدامه، أصبح فؤاده كساعةٍ معطّلة، لمْ يجد له مستمعًا غير أنفاسه الحارقة، كم تمنى لو أستطاع أن يحصي ساعات الصمت، ويقرأ لحظات الفراغ! لقد كان يحيا في خدعةٍ كبرى كالسحر، وفي النهاية أغلق كريمتاه، وقرر الاستسلام لذلك الوجع، وهمس لنفسه، قائلًا: لقد كُنت أكبر هزائمي، وأشدها أثرًا على روحي، لم أعد أريدك، وسأشطر قلبي إن أخبرني يومًا أنه أشتاق إليك.