█ " "ثمةَ ضوء واحد للشمس وإن تشتت علي الجدران والجبال ومالا يُحصي من الأشياء , ثمة مادة واحدة تكسرت إلي مالا الأجسام لكل منها صورته وخصائصة روحٌ حيوانية توزعت بين ما لا الانواع والافراد وروحٌ عاقلة بدت مُقسَّمة والآن المذكورة فإن جميع الأجزاء الأخري كتلك التي هي حياة محضة أو تُحس {{ فلا حاكم هاهنا إلا العقل تداعت عليه وبه انواع افراد فروق أوتار نسقية طالما كان قبول لتداعي بلا عقول فلو كانت ماكان ليكون سوي }} كتاب التأملات مجاناً PDF اونلاين 2025 «أيها العالَم كلُّ شيءٍ يُلائمُني إذا لاءَمَك وكلُّ هو أوانِه بالنِّسبةِ إليكَ فهوَ كذلكَ عِندي مُتقدِّمٌ لديَّ ولا مُتأخِّر أيتُها الطبيعة تَجلِبُه مَواسِمُكِ فهو ثَمرةٌ لي؛ منكِ يَأتي وفيكِ يعيش وإليكِ يَعود » حينَما يُناجِي المرءُ نفسَه فإنه يَكتبُ إليها يُعلِنُه لسِواها ليكشِفَ الحقيقة فيَكونَ الصدقُ عُنوانَه تأمُّلاتِه كتَبَها بعُنوانِ «إلى نفسِه» يُمثِّلُ الإمبراطورُ «ماركوس أوريليوس» رؤيةَ الفيلسوفِ حينما يكونُ إمبراطورًا؛ فبينَما كانتْ جبهةُ الدانوبِ تَضِجُّ بالحرب عكَفَ تدوينِ مجموعةٍ مِنَ التأمُّلاتِ عبَّرَ فيها عمَّا يَجولُ بخاطرِه حولَ عدةِ موضوعاتٍ حياتيةٍ مُتفرِّقة وعلى الرغمِ أنَّه لم يُرِدْ لها أن تَخرجَ للناس فإنها صارتْ قِبلةَ الفلاسفةِ ومَقصِدَ المُفكرِينَ والقُرَّاءِ بعدَ طباعتِها ونشرِها ليكونَ كتابُه واحدًا مِن أهمِّ كتبِ الفلسفةِ الرُّواقية ليس فقطْ لأنه انتقلَ بالفلسفةِ التنظيرِ إلى التطبيق ولكنْ لأنَّ الفيلسوفَ المؤلِّفَ حقَّقَ «أفلاطونَ» يكونَ الحاكمُ فيلسوفًا